"لأَنَا أَشَدُّ عَلَيكُمْ خَوْفًا مِن النِّعَم مِنِّي مِن الذُّنْوبِ أَلا إِنَّ النِّعَم الَّتِي لَا تُشْكر هِيَ الْحتفُ القَاضِي".
#sin (45)
"لَقدْ كانَ دُعَاءُ أَخِى يُونُسَ عَجَبًا، أَوَّلُهُ تَهْليلٌ، وَأَوْسَطُهُ تَسبْيحٌ، وآخِرُهُ إِقْرَارٌ بِالذَّنْبِ، لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ من الظَّالمِينَ، مَا دَعا بها مَهمْوُمٌ، وَلَا مَغْمومٌ، وَلا مَكْرُوبٌ، وَلَا مَدْيُونٌ، في يَوْمٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ إِلا اسْتُجيبَ لَهُ".
"قُولِى: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذُنُوبى، وَخَطَايَاى، وَعمْدِى وَإِسْرَافِى فِي أَمْرى إِنَّكَ إِنَّ لا تَغْفر لي تُهْلِكْنى".
"قُولِى: سُبْحَانَ الله مِائَة مَرَّة، تَعْدِلُ مِائَةَ رَقَبَةٍ تُعْتَقُ لله - ﷻ - وَاحْمَدِى الله مِائَةَ مَرَّة، تَعْدِلُ مِائَةَ فَرَسٍ مُلْجَمٍ يُحْمَلُ عَلَيهَا فِي سَبِيلِ الله، وَكَبِّرِى الله مِائَةَ مَرَّةٍ تَعْدِلُ مِائَةَ بَدَنَة مُقَلَّدَةً تُهْدَى إِلَى بَيتِ الله، وَوَحِّدِى الله مِائَةَ مَرَّةٍ، لَا يُدْرِكُكِ ذَنْبٌ بَعْدَ الشِّرْكِ".
"قُولِى: اللَّهُمَّ رَبِّ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ اغْفِرْ لي ذنبي، وَأَذْهِبْ غَيظَ قَلْبِى، وَأَجِرْنِى مِنْ مُضِلَّاتِ الْفِتَنِ".
"كُل بَنِي آدَمَ يَلقَى الله بِذنْب قدْ أذنَبهُ، يُعَذبه عَلَيهِ إِنْ شَاءَ: أوْ يَرْحَمُهُ، إِلّا يَحْيَى بْنَ زَكَرِيّا؛ فَإنهُ كان سيّدًا وَحَصورا وَنَبيًا من الصالحين- كَانَ ذَكَرُه مثْلَ هَذه القَذَاة".
"قزْوينُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، هِيَ الْيَوْمَ فِي أَيدِي الْمُشْرِكين وَسَتُفْتَح عَلَى يَدَيْ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي، الْمُفْطِر فِيها كالصَّائِم فِي غَيرِهَا، وَالْقاعِدُ فيها كالْمُصَلِّي فِي غَيرِهَا، وَإِنَّ الشَّهِيد فيهَا يَرْكَبُ يَوْمَ الْقِيَامِةِ عَلَى بَرَاذِين مِن نُورٍ، فَيُسَاقُ إِلَى الْجَنَّةِ، ثُمَّ لَا يُحَاسَبُ عَلَى ذَنْبٍ أَذْنَبَهُ، وَلَا عَمَلٍ عَمِلَه، وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ خَالِدًا، ويُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُسْقَى مِن الأَلْبَانِ وَالْعَسَلِ والسَّلْسَبيلِ مَعَ مَالهُ عِنْد الله مِن الْمَزْيدِ".
"يَحلُّهَا، وَيَحُلُّ به رَجَلُّ مِنْ قُرَيْشٍ، لَوْ وُزِنَتْ ذُنُوبُهُ بِذُنُوبِ الثَّقَلَيْنِ لَوَزَنَتْهَا".
" يَا أُمَّ سُلَيْمٍ: أَتَعْرِفِينَ النَّارَ وَالْحَدِيدَ وَخَبَثَ الحَدِيدِ، فَأَبْشِرِى يَا أُمَّ سُلَيْمٍ فَإِنَّكِ إِنْ تَخْلُصِى مِنْ وَجَعِكِ هَذَا تَخْلُصِى مِنَ الذُّنُوبِ كَمَا يَخْلُصُ الْحَدِيدُ مِنْ خَبَثِهِ ".
" يَا أَنَسُ: مَنْ حُمَّ ثَلاثَ لَيَالٍ، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِه كَيومَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، وَمَنْ حُمَّ عَشْرَةَ أَيَّامٍ نُودِىَ مِنَ السَّمَاءِ: قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضى فَاسْتَأثِر الْعَمَلَ ".
"يَابُنَىَّ: اكْتُمْ سِرِّى تَكُنْ مُؤْمِنًا، يَابُنَىَّ عَلَيْكَ بِإسْبَاغِ الوُضُوءِ يُحبَّكَ حَافِظَاكَ وَيُزَدْ في عُمْرِكَ، وَيَا أَنَسُ بَالِغْ في الاغْتِسَالِ مِنَ الْجَنَابَةِ؛ فَإنَّكَ تَخْرُجُ مِنْ مُغْتَسَلِكَ وَلَيْسَ عَلَيْكَ ذَنْبٌ وَلَا خَطِيئَةٌ، تَبُلُّ أصُولَ الشَّعْرِ، وَتُنْقِى اَلْبَشَر، وَيَا بُنَىَّ إِنِ استطعت أَنْ لا تَزَالَ أَبدًا عَلَى وضُوءٍ فَافْعَلْ، فَإنَّهُ مَنْ يَأتِهِ الْمَوْتُ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ يُعْطَ الشَّهَادةَ، ويا بُنَىَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَزَالَ تُصَلِّى فافْعَلْ، فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لا تَزَالُ تُصَلِّى عَلَيْكَ مَا دُمْتَ تُصَلِّى، وَيَا أَنَسُ: إِذَا رَكَعْتَ فَأمْكِنْ كَفَّيْكَ مِنْ رُكْبَتَيْكَ، وَفَرِّجْ بَيْنَ أصَابِعِكَ، وارْفَعْ مِرْفَقَيْكَ عَنْ جَنْبَيْكَ، وَيَا بُنَىَّ إِذَا رَفَعْتَ رَأسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَأَمْكِنْ كُلَّ عُضْوٍ مِنْكَ مَوْضِعَهُ؛ فَإنَّ الله لاَ يَنْظُرُ يَوْمَ الْقيَامَةِ إِلَى مَنْ لا يُقِيمُ صُلْبَهُ بَيْنَ رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ، وَيَا بُنَىَّ إِذَا سَجَدْتَ فَأَمْكِنْ جَبْهَتكَ وَكَفَّيْكَ مِنَ الأرْضِ، وَلَا تَنْقُرْ نَقْرَ الدِّيكِ، ولاَ تُقْعِ
إِقْعَاءَ الْكَلْبِ، وَلَا تَفْتَرِشْ ذِرَاعَيْكَ افْتِرَاشَ السَّبُعِ، وافْرِشْ ظَهْرَ قَدَمَيْكَ الأَرْضِ، وَضعْ إِلْيَتكَ عَلَى عَقبَيْكَ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ أَيْسَرُ عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ في حِسَابِكَ، وَإيَّاكَ والالِتفَاتَ في الصَّلاَةِ؛ فَإِنَّ الالْتِفَاتَ في الصَّلاَةِ هَلَكَةٌ، فَإِنْ كَانَ لاَبُدَّ ففى النَّافِلَةِ، لَا في الْفَرِيضَةِ، يَا بُنَّى: إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تَجْعَلَ مِنْ صَلاَتِكَ في بَيْتِكَ فَافْعَلْ، فَإنَّهُ يُكْثِرُ خَيْرَ بَيْتِكَ، ويَابُنَى إِذَا خَرَجْتَ مِنَ بَيْتِكَ فَلَا تَقَعنَّ عَيْنُكَ عَلَى أحدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلاَ سَلَّمْتَ عَلَيْهِ فَإِنَّكَ تَرْجِعُ مَغْفُورًا لَكَ، وَيَا بُنىَّ إِذَا دَخَلْتَ مَنْزِلَكَ فَسَلِّمْ، تَكُونُ بَرَكَةً عَلَى نَفْسِكَ وَعَلى أهْلِكَ، وَيَا بُنَىَّ إِن اسْتَطعْتَ أَنْ تُصْبحَ وَتُمْسِىَ وَلَيْسَ في قَلبِكَ غِشٌّ لأَحَدٍ؛ فَإنَّهُ أَهْوَنُ عَلَيْكَ في الْحِسَابِ، وَيَا بُنىَّ: إِنِ اتَّبَعْتَ وَصِيَّتِى فَلا يَكُنْ شَىْءٌ أَحَبَّ إِلَيْك مِنَ الْمَوتِ، يَا بُنى: إِنَّ ذَلِكَ مِنْ سُنَّتِى وَمَنْ أَحْيَا سُنَّتِى فَقَدْ أَحَبَّنِى، وَمَنْ أَحَبَّنِى كَانَ مَعِىَ في دَرَجَتِى في الْجَنَّة".
"يَا خُبَيْبُ: كُلَّمَا أَذْنَبْتَ فَتُبْ، قَالَ: يَا رَسُولَ الله: إِذَنْ تَكْثُر ذُنُوبِى، قَالَ: عَفْوُ الله أَكْثَرُ مِنْ ذُنُوبِكَ يَا خُبَيْبُ بْنَ الْحَارِثِ".
"يَا عَائِشَةُ: ذَلِكَ مَثَابَةُ الله العَبْدَ بِمَا يُصيبُهُ مِنَ الحُمى وَالكِبَرِ، وَالبِضَاعَةُ يَضَعُهَا فِى كُمِّه فَيَفْقِدُهَا فَيَفْزَعُ لَهَا فَيَجِدهَا في كُمِّهِ، حتِّى إِنَّ المُؤمِنَ ليخْرجُ مِنْ ذنُوبِهِ كَمَا يَخْرُجُ التِّبْرُ الأحْمَرُ مِنَ الكيرِ".
"يَا عَائِشَةُ: "إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا" هُمْ أَصْحَابُ الْبِدَع، وَأصْحَابُ الأهْوَاء، وَأصْحَابُ الضَّلَالَةِ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ، لَيْسَتْ لَهُمْ تَوْبَةٌ، يَا عَائشَةُ: إِنَّ لِكُلِّ صَاحِبِ ذَنْبٍ تَوْبَة إِلَّا أصْحَابَ الأَهْوَاءِ وَالْبِدَع، أنَا مِنْهُمْ بَرِئٌ، وَهُمْ مِنِّى بَرَاءٌ".
"يَا غُلَامُ: زَوَّدَكَ الله التَقْوَى، وَوَجَّهَكَ فِى الْخَيْرِ، وَكَفَاكَ الْهَمَّ، يَا غُلَامُ قَبِلَ الله حَجَّكَ، وَغَفَرَ ذَنْبَكَ، وَأخْلَفَ نَفَقَتَكَ".
"يَا مَعْشَر الَّذِينَ أسْلَمُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَلَمْ يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِى قُلُوبِهِمْ: لَا تُؤْذُوا الْمُسْلمِينَ وَلَا تُعيِّرُوهُمْ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَثَرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبعْ عَثْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِم يَتَّبع اللَّه عَثْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِع اللَّه عَثْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَهُوَ فِى قَعْرِ بَيْتِهِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّه: وَهَلْ عَلَى الْمُؤْمِنِ مِنْ سِتْرٍ؟ قَالَ: سُتُورُ اللَّه عَلَى الْمُؤْمِنِ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى، إِنَّ الْمؤْمِنَ لَيَعمَلُ بِالذُّنُوبِ فَيَهْتِكُ اللَّه عَنْهُ سِتْرًا حَتَّى لَا يَبْقَى عَلَيْهِ مِنْهُ شَئٌ، فَيَقُولُ اللَّه لِلمَلَائِكَةِ: اسْتُرُوا عَلَى عَبْدِى مِنَ النَّاسِ فَإِنَّهُمْ يُعَيِّرُونَ وَلَا يُغَيِّرُونَ، فَتَحفُّ عَلَيْهِ الْملَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا يَسْتُرُونَهُ مِنَ النَّاسِ، فَإِنْ تَابَ قَبِلَ اللَّه منْهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ سُتُورَهُ، وَمَعَ كُلِّ سِتْرٍ تِسْعَةُ أَسْتَارٍ، فَإِنْ تَتَابَعَ فِى الذُّنُوبِ قَالت الْمَلَائِكَةُ: يَا رَبَّنَا إِنَّهُ قَدْ غَلَبَنَا وَأَقْذَرَنَا، فَيَقُولُ اللَّه: اسْتُرُوا عَبْدِى مِنَ النَّاسِ، فَإِنَّ النَّاس يُعَيِّرُونَ وَلَا يُغَيِّرُونَ، فَتَحُفُّ بِهِ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا يَسْتُرونهُ مِنَ النَّاسِ، فَإِنْ تَابَ قَبِل اللَّه مِنْهُ، وَإنْ عَادَ قَالتِ الْمَلَائِكَةُ: رَبَّنَا إِنَّهُ قَدْ غَلَبَنَا وَأَقْذَرَنَا، فَيَقُولُ اللَّه لِمَلَائِكَتِهِ: تَخلَّوْا عَنْهُ، فَلَوْ عَمِلَ ذَنْبًا فِى بَيْتٍ مُظْلِمٍ فِى لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ فِى جُحْرٍ أَبْدَى اللَّه عَنْهُ وَعَنْ عَوْرَتِهِ".
"يَا غُلَامُ: أَلَا أَحْبُوكَ؟ أَلَا أَنْحَلُكَ؟ أَلَا أُعْطِيكَ، أَرْبَعٌ تُصَلِّيهِنَّ في كُلِّ يَوْمٍ، فَتَقْرأُ أُمَّ الْقُرآنِ وَسُورَةً ثُمَّ تَقُولُ: سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْدُ لله، وَلَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَالله أَكبَرُ، خَمْسَ عَشْرةَ مَرَةً، تمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَفْعَلُ في صَلَاتِكَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَإِذَا فَرَغْتَ قُلتَ بَعْدَ التَّشَهُّدِ وَقَبْلَ التَّسْلِيم: اللَهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ تَوْفِيقَ أَهْلِ الْهُدَى، وَأَعْمَالَ أَهْلِ الْيَقِينِ، وَمُنَاصَحَة أَهلِ التَّوْبَةِ، وَعَزْمَ أَهْلِ الصَّبْرِ، وَجِدَّ أَهْلِ الْخَشْيَةِ، وَطَلَبَ أَهلِ الرَّغْبَة، وَتَعَبُّدَ أَهْلِ الْوَرعَ، وَعِرْفَانَ أَهْلِ الْعِلم حِينَ أَخَافُكَ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ مَخَافَةً تَحْجُزُنِى بِهَا عَنْ مَعَاصِيكَ، وحَتَّى اعْمَلَ بِطَاعَتِكَ عَمَلًا أَسْتَحِقُّ بِهِا
رِضَاكَ، وَحَتَّى أُنَاصِحَكَ فِى التَّوْبَةِ خَوْفًا مِنْكَ، وَحَتَّى أُخْلِصَ لَكَ النَّصِيحَةَ حُبًا لَكَ، وَحَتَّى أَتَوَكَل عَلَيْكَ فِى الأَمْرِ وَحُسْنِ الظَّنِّ بِكَ، سُبْحَانَ خَالِقِ النُّورِ، فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ غَفَرَ الله لَكَ ذُنُوبَكَ صَغِيرَهَا وَكبِيرَهَا، وَقَدِيمَهَا وَحَدِيثَهَا، وَسِرَّهَا وَعَلَانِيَتَهَا، وَعَمْدَهَا وَحَطَأهَا".
"يَا فَاطِمَةُ: قُومي إِلى أُضْحِيَتِكِ فَاشْهَديهَا؛ فَإِنَّ لَكِ بِأَوَّلِ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِهَا يُغْفَر لَكِ مَا سَلفَ مِنْ ذُنُوبِكِ، قَالت: يَا رسول الله: هَذَا لنا خاصةً؟ قَال: بل لنا، وللمسلمين عامَّة".
"إِنَّ جِبْرِيلَ أَتانى آنفا فَبَشَّرنى أَنَّ اللَّهَ قد أَعطانى الشَّفَاعَةَ قيلَ: يا رسولَ اللَّه أَفى بني هاشم خاصَّةً؟ قال: لا، قيل: أَفى قريشٍ عامَّةً؟ قال: لا، قيل: أَفى أُمَّتِكَ؟ قالَ: هى فِي أُمَّتى، للْمُذْنِبِينَ الْمُثْقَلينَ".
"إِنَّ للَّه تعالى في الأَرْضِ أَوانَى، أَلَا وهى القلوبُ؛ فَأحَبَّهَا إِلى اللَّه أرَقُهَا وَأَصْفَاها وَأَصْلَبُها: أرَقُّهَا للإخوان، وَأَصْفَاها من الذُّنوب، وَأصْلَبُها في ذاتِ اللَّه تعالى".
"إِنَّ للَّه تَعَالَى بَحْرًا مِنْ نُور، حَوْلَهُ مَلَائكَةٌ من نورٍ، عَلَى خَيْلٍ مِنْ نُور، بأَيْدِيهم حِرَابٌ من نورٍ يُسَبِّحُونَ حولَ ذلك البَحْر: سُبْحَان ذِى المُلكِ والملكوتِ، سبحَانَ ذى العِزَّةِ وَالجَبَرُوتِ، سُبْحَانَ الحَىِّ الَّذِى لَا يَمُوتُ، سُبُّوحٌ قُدُّوس رِبُّ المَلَائِكَةِ والرُّوحِ، فَمَنْ قَالها في يَوْم أَو شَهْر أَوْ سَنَة مَرَّةً واحدةً أوْ في عُمُره غَفَرَ اللَّه له ما تَقَدَّمَ من ذنبه وَمَا تَأَخَّرَ ولو كانت ذُنُوبُه مِثْلَ زبدِ البحر، أو مِثْلَ رَحْل عَالِج ، أوْ فَرَّ من الزَّحْفِ".
"إِنَّ أُنَاسًا مِنْ أهلِ لا إِله إِلَّا اللَّهُ يدخُلُونَ النَّارِ بِذُنُوبِهِم، فَيقُولُ لَهُم أهلُ اللات والعُزَّى: ما أغنَى عنكُم قَولُكْم: لا إِلهِ إِلَّا اللَّهُ وأنتُم معنا في النَّار؟ فَيغضَبُ اللَّهُ تَعالى، فيخرِجُهُم، فَيُلقِيهم في نَهر الحياةِ فيبرءُونَ مِن حُروقِهِم كَما يبرأُ القَمُر مِن كُسُوفِهِ فَيدخُلُون الجنَّةَ، ويُسمَّوْنَ فِيها الجهنَّمِيِّينَ".
حل عن أنس.
2226 - "إن أناسا من أهل الجنة يطلعون إلى أناس من أهل النار فيقولون: بم دخلتم النار؟ : فواللَّه ما دخلنا الجنة إلا بما تعلمنا منكم، فيقولون: إنا كنا نقول ولا نفعل"
"إِنَّ آدَمَ لَمَّا عَصَى، وأَكَلَ مِن الشَّجرةِ أوْحى اللَّهُ إِلَيْه: يَا آدمُ اهْبِطْ مِنْ جِوارِى، وعِزَّتى لا يُجَاوِرُنِى منْ عَصَانِى، فَهَبطَ إِلى الأرْضِ مُسْوَدًا، فَبكَت الملَائِكَةُ،
وضَجَّتْ، وقَالُوا: يَاربِّ خَلَقْتَ خِلقَتهُ بيدِكَ، فَأَسْكَنْتَهُ جنَّتكَ، وأسْجدْتَ لَهُ ملائِكَتَكَ! ! فِى ذَنْبٍ واحد حوَّلتَ بياضَهُ! ! فَأَوْحى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا آدمُ صُمْ لِى هَذَا اليوْم، يوْمَ ثَلَاثَةَ عشَر، فَصامَهُ؛ فَأصْبح ثُلُثُهُ أبْيضَ، ثمَّ أَوْحى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا آدَمُ صُمْ لى هَذَا اليوْمَ يوم أربعةَ عشَر فصامهُ؛ فَأَصبح ثُلُثَاهُ أبيضَ، ثُمَّ أوْحَى اللَّهُ إِلَيْه: يَا آدمُ صُمْ لِى هَذَا اليوْمَ يوْمَ خَمْسةَ عشَرَ، فَصامهُ، فَأصبح كُلُّهُ أبْيضَ فَسُمِّيت الأَيّامَ البيض".
"إِنَّ آدَمَ قَبْلَ أنْ يُصِيبَ الذَّنْب كانَ أجلُهُ بيْنَ عيْنيْه، وأملُهُ خَلفَهُ، فَلَمَّا أصَابَ الذَّنْبَ جَعَل اللَّهُ أَمَلَهُ بيْنَ عيْنيْهِ، وأجلَهُ خَلفَهُ، فَلَا يزَالُ يأمُلُ حتَّى يمُوتَ ".
"عَنِ الحَسَنِ قال: بلغنى أن رسول اللَّه ﷺ قال: إن آدم قبل أن يصيب الذنب كان أجله بين عينيه وأجله (*) خلفه فلا يزال يؤمل حتى يموت".
"إِنَّ لجهنَّم بَابَيْن، أحَدُهما يُسَمَّى الجَوَّانِية، والآخرُ يُسمَّى البرَّانِيةٌ فأَمَّا الجَوَّانيةْ فَالَّتى لا يخرجُ مِنْها أحدٌ، وأما البرَّانِيةُ فالَّتِى يُعَذِّبُ اللَّهُ تعالى فيها أهْلَ الذُّنوبِ والمُوجِبَاتِ مِنْ أَهْلِ الإِيمان، مَا شاءَ اللَّهُ أن يُعَذَبهُم، ثُمَ يَأذَنُ اللَّهُ للملائكة، والرُّسُلِ، والأَنبياءِ وَلِمَنْ شاءَ مِنْ عِبَاده الصَّالحين فَيَشْفَعُونَ فيُخْرَجُون مِنْها وهُمْ فَحْمٌ، فَيلقَوْنَ على شاطِئ نَهْرٍ في الجَنَّةِ، يُسَّمَى نَهْرَ الحَيَوان فيُنْضَحُ عليهم، فيَنْبُتُونَ كما تَنْبُتُ الْحَبة في الحَمِيل، فإِذا اسْتَوَتْ أجْسَادُهُم قيل: ادْخُلُوا النَّهْرَ، فَيَدْخُلونَ فيشْرَبُونَ منه، ويغْتَسلُونَ فَيَخْرُجُونَ فَيُقَالُ لَهُمْ: ادْخُلُوا الجَنَّةَ".
"إِنَّ الحمْدُ للَّهِ، وسبحانَ اللَّهِ، وَلَا إِلهَ إِلا اللَّهُ، واللَّهُ أَكبرُ، لَتُسَاقِطُ مِنْ ذُنُوبِ الْعَبْدِ كَما تَسَّاقَطُ وَرَقُ هذه الشَّجَرَةِ".
"إِنَّ عَلَى جَهَنَّمَ جِسْرًا أَدَق مِنَ الشَّعرِ، وَأَحَدَّ من السَّيْفِ، أعْلَاهُ نَحْوَ الْجَنَّةِ، دَحْضُ مَزَلَّةٍ ، بِجَنْبِه كلاليبُ، وَحَسَكُ النَّارِ يَحْشُرُ اللَّهُ به مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، الزَّالُّونَ وَالزَّالَّاتُ يَوْمَئِذ كثيرٌ، والملائكةُ بِجَانِبَيْهِ قيامٌ يُنَادُونَ: الَّلهُمَّ سَلِّمْ، الَّلهُمَّ سَلَّمْ، فَمَنْ جاءَ بالحَقِّ جَازَ، ويُعْطَوْنَ النُّورَ يَوْمَئِذٍ عَلَى قَدْر إِيمَانِهِمْ وَأعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْضِى عليهِ كَلَمْحِ الْبَرْقِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْضِى عليه كمر الريِّح، وَمِنْهُمْ من يُعْطَى نُورًا إِلَى مَوْضِعِ قَدَمَيْهِ، وَمِنْهُمْ من يَحْبُو حَبْوًا، وَتَأخُذُ النَارُ مِنْهُ بذنوبٍ أصَابَهَا، وَهِى تَحْرِقُ مَنْ يَشَاءُ اللَّهُ مِنْهُمْ على قدْرِ ذُنُوبِهم حتَّى يَنْجُوَ وَتَنَجْوُ أَوَّلُ زمْرَةٍ سَبْعُونَ ألفًا، لا حسابَ عَلَيْهِمْ ولا عَذَابَ، كأَنَّ وُجُوهَهُم القمرُ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، والذينَ يلُونَهم كأضواءِ نَجْمٍ في السَّماءِ، حَتَّى يَبْلُغُوا إِلى الْجَنَّةِ برَحْمَةِ اللَّهِ تعالى".
"إِنَّ من الذُّنُوبِ ذُنُوبًا لَا تُكَفِّرُها الصلاةُ ولا الوضُوءُ ولا الحجُّ ولا الْعُمْرَةُ، قِيلَ: فما يُكَفِّرُهَا يا رسول اللَّه؟ قَالَ: الهُمُومُ في طلبِ المعيشِة".
طب، حل، كر عن أَبى هريرة، وقال: غريب جِدًّا، وفيه محمد بن يوسف بن يعقوب الرقى ضعيف .
"إِنَّ مِنَ الذُّنُوبِ ذُنُوبًا لَا يُكَفِّرُهَا الصَّلاةُ وَلَا الزَّكَاةُ وَلَا الصَّوْمُ وَلَا الْحَجُّ، يُكَفِّرُهَا الْهُمُومُ فِى طَلَبِ المعيشة".
"إِنَّ من أَكْبَر ذَنْبٍ تُوافى به أُمَّتِى يوم القيامةِ لَسُورَةً من كِتَابِ اللَّه كانَ مع أَحَدِهم فَنَسِيَها".
"إِنَّ لكلِّ شئٍ تَوْبَةً، إِلَّا صَاحِبَ سوءِ الْخُلُقِ فَإِنَّهُ لا يَتُوبُ مِنْ ذَنْبٍ إِلَّا وَقَعَ في شرِّ مِنْهُ".
"إِنْ صَلَّيْتَ الضُّحَى رَكعَتَيْنِ لَمْ تُكْتَبْ منَ الغَافِلِينَ، وإِنْ صَلَّيْتَ أَرْبَعًا كُتِبْتَ مِنَ العَابِدِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَ سِتًّا لَمْ يَلحَقْكَ ذَنْبٌ، وَإِنْ صَلَّيْتَ ثَمَانِيًا كُتِبْتَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَ ثِنْتَى عَشَرَةَ بُنِى لَكَ بَيْتٌ فِى الجَنَّةِ، وَمَا مِنْ يَوْمٍ وَلَا لَيْلَة ولا ساعةٍ إِلَّا وللَّه فيها صَدَقةٌ يَمُنُّ بِهَا عَلَى من يشاءُ من عِبَادِهِ، وَمَا مَنَّ عَلَى عَبْدٍ بِمِثْلِ أَن يُلْهِمَهُ ذِكرَهُ .
"إِنْ كان يَضُرُّكَ بصرك لمِا بهِ، ثُمَّ صَبَرْتَ واحتَسبْتَ لَتَلْقَيَنَّ اللَّه لَيْسَ لَكَ ذَنْبٌ" .
"إِنَّ هذا يومٌ مَنْ ملَكَ فيه سمعهَ وبصرهَ ولسانَه غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه يعنى: يومَ عرفة".
"قَال اللهُ ﷻ: يَابنَ آدَم مَهْمَا عَبدتَنِى، وَرَجَوْتَنِى، وَلَم تُشْرِكَ بِى شيئا، غَفرتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فيكَ (*)، وإِن اسْتَقْبَلتَنِى بِمِلْءِ السَّمَاءِ، وَالأرضِ خَطَايَا وَذُنُوَبا استَقْبَلتُكَ بِمِلئِهنَّ مِنَ المَغْفِرَةِ، وَأغْفرُ لَكَ وَلَا أبَالِى".
"سُوءُ الْخُلُقِ ذَنْبٌ لَا يُغْفَرُ، وَسُوءُ الظَّنِّ خَطِيئةٌ تَفُوحُ".
"عُرِضَتْ عَلَيَّ الذُّنُوبُ فَلَمْ أَرَ (فيها شيئًا) أعظمَ من حَامِل القرآن وتارِكه".
"عَظَّمَ الله أجْرَكَ, وَرَزَقَكَ العَافِيَةَ في دِينكَ وَجِسْمِكَ إِلى مُنْتَهى أَجَلِكَ, إِنَّ لَكَ مِنْ وَجَعِكَ خِلالا ثَلاثًا: أَمَّا وَاحِدَةٌ فَتَذْكِرَةٌ مِن رَبِّكَ تُذْكَرُ بِها, وأَمّا الثَّانِيَةُ فَتَمحِيصٌ لِمَا سَلَفَ مِن ذُنُوبِكَ، وأمَّا الثَّالِثَةُ: فَادْعُ بِمَا شِئْتَ فإِن دُعَاءَ المبْتَلى مُجَابٌ".
"شَفَاعَتِى لأَهْلِ الذُّنُوبِ مِنْ أُمَّتِى، قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: نَعَمْ. وإِنْ زَنَى وَإنْ سَرَقَ عَلَى رَغمِ أَنْفِ أَبِى ذَرٍّ".
"شَهِيدُ الْبَرِّ يُغْفَرُ لَهُ كُلُّ ذَنْب إِلَّا الدَّيْنَ وَالأَمَانَةَ، وَشَهِيدُ الْبَحْرِ يُغْفَرُ لَهُ كُلُّ ذَنْبٍ وَالدَّيْنُ وَالأَمَانَةُ".
"عودُوا المَرِيضَ، وَمُروهُم فليَدْعوا اللهَ لَكُمْ، فإن دعوةَ المَريض مُسْتَجَابَةٌ، وَذنبَهُ مَغْفُورٌ".
"لاَ تُكَفِّرُوا أَحَدًا مِنْ أهْلِ القِبْلَةِ بِذَنبٍ وَإنْ عَمِلُوا الكبَائِرَ، وَصَلُّوا معَ كُلِّ إِمَامٍ، وَجَاهِدُوا مَعَ كُلِّ أَمِيرٍ".
"لاَ تَلْعَنْهَا - يعنى الحُمَّى - فَإِنَّهَا تَغْسِلُ ذُنُوبَ الْعَبْدِ كَمَا يُذْهِبُ الكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ".
"لاَ نَمُوتُ حَتَّى نَسْمَعَ بِقَوْمٍ يُكَذِّبونَ بالْقَدرِ، وَيُحمَلُونَ عَلَى الذُّنُوبِ عَلى الْعِبَادِ، وَاشْتَقُّوا قَوْلَهُمْ مِنْ قَوْلِ النَّصَارَى، فَأبْرَأُ إِلَى الله مِنْهُم".
"لَا تَنْظُرْ في صِغَرِ الذُّنُوبِ، وَلَكِنِ انْظُرُوا عَلَى مَنِ اجْتَرَأتُمْ".
"لَا يَلِجُ النَّارَ مَنْ بكى مِنْ خَشْيَةِ الله، وَلَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مُصِرٌّ عَلَى مَعْصِيَةٍ، وَلَوْ لَمْ يُذْنِبُوا لَجَاءَ الله بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ".
"لَا يَمُر السَّيفُ بِذَنْب إلا مَحَاهُ".
"لَا يُخْرجُ الْمُؤْمِنَ مِنَ إِيمَانِهِ ذَنْبٌ، كَمَا لَا يُخرجُ الْكَافِرَ مِنْ كُفْرِهِ إِحْسَانٌ".
"لا يسبغُ عبدٌ الوضوءَ إلا غَفَرَ اللهُ له ما تَقَدَّم مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تأَخرَ".