"مَنْ صَلَّى عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مائَتَى صَلاةٍ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُ مائَتَى عَامٍ".
#sin null (45)
"مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ عِندَ الْمَوْتِ: لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَحْدَه لَا شَرِيكَ لَهُ هَدَمَتْ ما كَانَ قَبْلَهَا من الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا".
"مَنْ كَثُرَ كَلامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ، وَمَنْ كَثُرَ كَلامُهُ كَثُرَ كَذِبُهُ، وَمَنْ كَثُرَ كَذِبُهُ كَثُرَتْ ذنُوبُهُ، وَمَنْ كَثُرَتْ ذُنُوُبهُ كَانَتِ النَّارُ أَوْلَى بِهِ".
"مَنْ هَمَّ بِذَنْبِهِ ثُمَّ تَرَكَهُ كَانَتْ لَهُ حَسَنَةٌ".
"مَنْ قَرَأَ يس ابتغاءَ وَجْهِ اللهِ ﷻ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبهِ، فَاقْرَأُوهَا عِنْدَ مَوْتَاكُمْ".
"مَنْ قَرَأَ كُلَّ يَوْم مِائَتَىْ مَرَّة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، مُحِي عَنْهُ ذُنُوبُ خَمْسِينَ سَنَةً، إِلا أَنْ يَكُونَ عَلَيهِ دَينٌ".
"مَنْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مَرَّةً بُورِكَ عَلَيهِ، ومَنْ قَرَأَهَا مَرَّتَينِ بُورِكَ عَلَيهِ وَعَلَى أَهلِهِ، فَإِنْ قَرَأَهَا ثَلاثًا بُورِكَ عَلَيه وَعَلَى أَهْله وَجيرَانِهِ، فَإِنْ قَرَأَها اثْنَتَي عَشْرَةَ مَرَّةً، بَنَى اللهُ لَهُ اثْنَي عَشَرَ قَصْرًا فِي الجَنَّةِ، وتَقُولُ الحفَظَةُ: انْطَلِقُوا بِنَا نَنْظُر إِلَى قُصُور أَخينَا، فَإِنْ قَرَأَهَا مِائَةَ مَرَّة كُفِّرَ عَنْهُ ذنُوبُ خَمْس وَعِشْرِينَ سَنَة، مَا خَلا الدِّمَاءَ والأَمْوَال [فَإِنْ قَرَأَهَا مِائَتَىْ مَرَّة كُفِّرَ عَنْهُ ذُنُوبُ خَمْسِينَ سَنَةٍ مَا خَلا الدِّمَاءَ والأَمْوَال] فَإِنْ قَرَأَهَا ثَلَثَمِائَةِ مَرَةً كتِبَ لَهُ أَجْرُ أَرْبَعِمِائَةِ شَهِيد، كُلٌّ قَدْ عُقِرَ جوَادُهُ وَأُهْريقَ دَمُهُ، وَإِنْ قَرَأَهَا أَلف مَرة لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى مَكَانَهُ مَنَ الجَنَّةِ، أَوْ يُرَى لَهُ".
"مَنْ قَضَى نُسُكَهُ وَسَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لسانه وَيَده غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
"مَنْ مَرِضَ لَيلَةً فَصَبَرَ وَرَضِي بِها عَن اللهِ خَرَج مِنْ ذُنُوبِه كَيَوْمَ وَلَدَتْه أُمُّه".
"مَنْ مَرِضَ يَوْمًا في سبيلِ الله، أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ، أَوْ سَاعَةً غُفِرَتْ له ذُنُوبُه، وَكُتِب له من الأجْرِ عَدَدُ عِتْقِ مِائِة أَلْفِ رَقَبة قِيمةُ كُلِّ رَقَبَة مِائةُ أَلْفٍ".
"مَنْ مَشَى إِلَى غَرِيمٍ بحَقِّهِ صَلَّتْ عَلَيهِ دَوَابُّ الأَرْضِ وَنُونُ الْمَاءِ، وَيُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ خُطوَةٍ شَجَرَةٌ تُغْرسُ في الْجَنَّةِ وَذَنْبٌ يُغْفَرُ".
"مَنْ مَشَى في حَاجَة أَخيه كَتَبَ اللهُ لَه بِكُلِّ خُطوَةٍ يَخْطُوهَا سَبْعِين حَسَنَة، ومَحى عَنْه سبعين سيِّئةً إِلَى أَنْ يَرْجعَ مِنْ حَيثُ فَارَقَهُ، فَإن قُضِيَتْ حَاجَتهُ
عَلَى يَدَيه خَرَجَ مِن ذُنُوبِه كَيَومَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، وَإنْ هَلَك فيما بَين ذَلِك دَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ".
"مَنْ مَاتَ لا يَعْدِلُ بِالله شَيئًا ثُمَّ كَانَتْ عَلَيهِ مِنَ الذُّنُوبِ مِثْلُ الرِّمَالِ غُفِرَ لَهُ".
"مَنْ قَال حِينَ يَأوي إِلى فِرَاشِهِ وَهُوَ طَاهِرٌ: الْحَمْدُ لله الَّذِي عَلا فَقَهر، وَالْحَمْدُ لله الَّذِي بَطَنَ فَظَهَرَ، وَالْحَمْدُ لله الَّذِي مَلَكَ فَقَدَرَ، وَالْحَمْدُ لله الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَومَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".
"مَنْ قَال عِنْدَ مَضْجعِهِ باللَّيلِ: الْحَمْدُ لله الَّذِي عَلا فَقَهَرَ، والَّذِي بَطَنَ فَجَبَرَ، والحَمْدُ لله الَّذِي مَلَكَ فَقَدَرَ، والْحَمْدُ لله الَّذِي يُحْيي الموْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، مَاتَ عَلَي غَيرِ ذَنْبٍ".
"مَنْ قَال: لا إِلهَ إِلا أَنْتَ، سبْحَانَكَ عَمِلْتُ سوءًا وَظَلَمْتُ نَفْسِي، فَتُبْ عَليَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وَلَوْ كَانَ فَارّا مِنَ الزَّحْفِ".
"مَنْ قَال: لَا إِلهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، عَمِلْتُ سُوءًا وَظَلَمْتُ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لي إِنَّكَ أَنْتَ خَيرُ الْغَافِرِينَ، غُفِرتْ ذُنُوُبهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ".
"مَنْ قَال في كُلِّ يَوْمٍ ثَلاثَ مَرَّات: صَلَوَاتُ الله عَلَى آدمَ، غُفِرَ لَهُ الذُّنُوب وَإِن كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ البَحْرِ، وَكَان في الْجَنَّةِ رَفِيقَ آدَمَ".
"مَنْ قَال بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ وَصَلاةِ الْعَصْرِ: لَا إِلهَ إِلا الله، وَسُبْحَانَ الله، غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ".
"مَنْ قَال حِينَ يَفْرُغُ مِنْ وضُوئِه: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، لَمْ يَقُمْ حَتَّى يُمْحَى عَنْهُ ذُنُوُبهُ حَتَّى يَصِيَر كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".
"مَنْ قَال إِذَا اسْتَيقَظَ مِنْ مَنَامِهِ: سُبْحَانَ الَّذِي يُحْيي الْمَوْتَى، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذُنوبي يَومَ تَبْعَثُنِي مِنْ قَبْرِي، اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ، قال الله ﷻ: صَدَقَ عَبْدي وشَكَرَ".
"مَن قَال إذَا مَرَّ بالمقَابر: السَّلامُ عَلَى أَهل لا إِلَهَ إِلا الله مِنْ أَهلِ لا إِلَه إِلا الله: كيفَ وجدْتُمْ قَوْلَ لا إِلَهَ إلا الله؟ يَا لا إِلَهَ إِلا الله بحَقِّ لا إِلَهَ إِلا الله اغْفِرْ لِمَنْ قَال: لا إِلَهَ إِلا الله واحْشُرْنَا في زُمْرَةِ منْ قَال: لا إِلَهَ إِلا الله، غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُ خَمْسِينَ سَنَةً قيلَ: يَا رَسُولَ الله: مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ ذُنُوبُ خَمْسينَ سنَةً؟ قَال: لِوَالدَيه وَقَرَابَته وَلعَامَّة الْمُسْلِمِينَ".
"عن على قال: يَنْقُصُ الإسْلَامُ حَتَّى (لا) يُقَالَ: اللهُ اللهُ فَإنْ فُعِلَ ذَلِكَ ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدينِ بِذَنَبِهِ فإذَا فُعِلَ بَعَث قَوْمًا يَجْتَمِعُونَ كَمَا تَجْتَمِعُ قَزَعُ الخَرِيفِ وَاللهِ إِنِّى لأَعْرِفُ اسْمَ أَمِيرِهِم وَمَنَاخَ رِكَابِهِم".
"عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بنِ قَرِيبٍ قَالَ: سَمِعْتُ العَلَاءَ بنَ زِيَادٍ الأَعْرَابىَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبى يَقُولُ: صَعِدَ أَمِيرُ المُؤْمِنينَ عَلِىُّ بْن أَبِى طَالِبٍ مِنْبَرَ الْكُوفَة بَعْدَ الفِتْنَةِ وَفَرَاغِهِ منَ النَّهْرَوَانِ فَحَمِد الله، وَخَنَقَتْهُ العَبْرةُ فَبَكَى حتَّى اخفلت لِحْيَتُهُ بِدمُوعِهِ وَجَرَتْ، ثُمَّ نَفَضَ لِحْيَتَهُ فَوَقَعَ رَشَاشُهَا عَلى ناسٍ مِنَ النَّاسِ فَكُنَّا نَقُولُ: إِنَّ مَنْ أَصَابَهُ مِنْ دمُوِعِه فَقَدْ حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّها النَّاسُ! لَا تَكُونُوا مِمَّنْ يَرْجُو الآخِرَةَ بغَيْر عَمَلٍ، وَيُؤَخَّرُ التَّوْبَةَ لِطُول الأَمَلِ، يَقُولُ فِى الدُّنْيَا قَوْلَ الزَّاهِدِينَ، وَيَعْمَلُ فِينَا عَمَل الرَّابِينَ، إِنْ أُعْطِىَ مِنْهَا لَمْ يَشْبَعْ، وَإِنْ مُنِعَ مِنْهَا لَمْ يَقْنَعْ، يَعْجَزُ عَنْ شُكْرِ مَا أُوتِىَ وَيَبْتَغِى الزَّيَادَةَ فِيمَا بَقِىَ، وَيَأمُرُ وَلا يَأتِى وَيَنْهَى وَلَا يَنْتَهِى، يُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَلا يَعْمَلُ بِأَعْمالِهِمْ، وَيَبْغَضُ الظَّالِمِينَ وَهُوَ
مِنْهُمْ، تَغْلِبُهُ نَفْسُهُ عَلَى مَا يَظُنُّ وَلَا يَلِبُهَا عَلَى مَا يَسْتَيْقِنُ إِنْ اسْتَغْنَى فُتِنَ، وَإِنْ مرض حَزِنَ، وإِنِ افْتَقَر قَنَطَ وَوَهَنَ فَهُو بَيْنَ الذَّنْبِ وَالنَّعْمَةِ يَرْتَعُ، يُعَافَى فَلَا يَشْكُرُ، وَيُبْتَلَى فَلَا يَصْبِرُ، كَأَنَّ المُحَذَّرُ مِنَ الْمَوتِ سِواهُ، وَكَأَنَّ مَنْ وُعِدَ وزُجِرَ غَيْرُهُ، يَا أَعْرَاضَ المَنَايَا، يا رَهَّا بيْنَ الْمَوْتِ، يا وُعَاءَ الأَسْقَام يَا نَهْبَةَ الأَيَّام وَيَا نَقْلَ الزَّهْرِ، ويَا فَاكِهَةَ الزَّمَانِ، ويَا نُورَ الحَدَثَانِ، ويَا خَرسَ عَنِ الحُجَجِ، وَيَا مَنْ غَمَرَتْهُ الْفِتَنُ، وَحِيلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَعْرِفَة الْعِبَر بِحَقًّ أَقُولُ مَا نَجَا مَنْ نَجَا إِلَّا بِمَعْرِفَة نَفْسِهِ وَمَا أَهْلَكَ مَنْ هَلَكَ إِلَّا منع تَحت يَدِهِ، قَالَ اللهُ - ﷻ - {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} (*). جَعَلَنَا اللهُ وإِيَّاكُمْ مِمَّنْ سَمِعَ الْوَعْظَ فَقَبِلَ، ودُعِىَ إِلَى الْعَمَلِ فَعَمِلَ".
"عَنْ عَلِىٍّ أَنَّهُ قَالَ: رَحِمَ الْهَمَدَانِيَّةَ أنَّ عُقُوبَتَهَا مَا أَصَابَهَا فِي الدُّنْيَا، إِنَّهَا لَنْ تُعَاقَبَ سِوَى هَذِهِ بذَنْبِهَا".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَا صَاحِبَ الذَّنْبِ! لاَ تَأمَنْ سُوءَ عَاقِبَتِهِ، وَلا يَتْبَعُ الذَّنْبَ أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ إذَا عَمِلْتَهُ، فَإِنَّ قِلَّةَ حَيَائِكَ مِمَّنْ عَلَى الْيَمِينِ وَعَلى الشِّمَالِ،
وَأَنْتَ عَلَى الذَّنْبِ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي عَمِلْتَهُ، وَضَحِكُكَ وَأَنْتَ لاَ تَدْرِي مَا الله صَانِعٌ بِكَ أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ، وَفَرَحُكَ بِالذَّنْب إذَا ظَفِرْتَ بِهِ أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ، وَخَوْفُكَ مِنَ الرِّيْحِ إِذَا حَرَّكَتْ سِتْرَ بَابِكَ وَأنْتَ عَلَى الذَّنْبِ لاَ يَضْطَرِب فُؤَادكُ مِنْ نَظَرِ اللهِ إلَيْكَ أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ إِذَا عَمِلْتَهُ".
"عَنْ إسْحَاقَ بِن سَعيدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَى عَبْد الله بِنُ عُمَرَ - عَبَدَ الله ابِنَ الزُّبْير فَقَالَ: يا بْنَ الزُّبَيْر! إِيَّاكَ والإِلْحَادَ فِى حَرَمِ الله، فَإنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: إِنَّهُ سَيُلحدُ فِية رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ لَوْ أَنَّ ذُنُوبَهُ تُوزَنُ بِذُنُوبِ الثَّقَليْنِ لَرَجَحَتْ علَيْهِ فانْظُرْ لا يكون (*) ".
"عَنْ الشَّعْبِىِّ قَالَ: قَالَ عَلِىٌّ: إِنِّى لأسْتَحِى مِنَ اللهِ أَنْ يَكُونَ ذَنْبًا أَعْظَمَ مِنْ عَفْوِى أَوْ جَهْلٌ أعْظَمَ مِنْ حِلْمى، أَوْ عَوْرَةٌ لَا يُوَارِيهَا سَتْرِى، أَوْ خَلَّة لَا يَسُدُّهَا جُودِىِ".
"عَنْ عَلىٍّ بْنِ مَعْبَدٍ، ثَنا رِزْقُ الله بْنُ عَبْدِ الله أَبُو عَبْدِ الله، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيَدِ الله الْعَرْزَمىُّ، عَنْ أَبِى إسْحَاقَ السَّبِيعىِّ، عَنِ الأَصْبَغ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنْ عَلِىٍّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ، قَالَ كُنَّا عِنْد رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الله بْنُ سَلَامٍ يَا رَسُولَ الله: أَلَا أُحَدَّثُكَ بِحَدِيثٍ عَجِيبٍ كَانَ فِى بِنَى إِسْرَائِيلَ قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: خَرَجَ حمْيرُ بنُ عَبْدِ الله مُتَصَيِّدًا، فَلَمَّا أَقْفَرَتْ بِهِ الأَرْضُ إِذَا بِحَيَّةٍ قَد انْسَابتْ بَيْنَ قَوَائِم دَابَّتِهِ حَتَّى قَامَتْ عَلَى ذَنَبِهَا، فَقَالَتْ لَهُ يَا حمْيَرُ: أَعِذْنِى أَظَلَّكَ الله فِى ظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ، الحديث بطوله".
" عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ يَا أَنَس باى (*) الْغُسْلَ مِنَ الجَنَابةِ فَبَالِغ فِيهِ فَإِنَّ تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ جَنَابَةً، قُلتُ يَارَسُولَ الله، وَكيْفَ أُبَالِغُ فِيهِ؟ قَالَ: رَوِّ أُصُول شَعْرِكَ وأنْقِ بَشَرَتكَ، تَخْرُجُ مِنْ مُغْتَسَلِكَ، وَقَدْ غَفَر لَكَ كُلَّ ذَنْبٍ ".
" ابن النَّجارِ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ عَلِىٍّ الأَمِينُ، أَنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الله بِن إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ المُفَضَّلِ الْكَاتِبُ، ثَنَا أَبُو عَبْد الله أَحْمَدُ بنُ مُحمدِ بْنِ عَبد الله بْنِ خَالدٍ الْكَاتِبُ، ثَنَا أَبُو مُحَّمدٍ عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ الْعَبَّاسِ الجوهَرِىُّ، ثَنَا أبُو الْحَسنَ أَحْمَدُ بنُ سَعِيدٍ الدِّمِشْقىُّ، ثَنَا الزُّبير بنُ بَكَّار، ثَنَا أَبُو ضَمْرة عن يُوسفَ بنِ أبى دُرةَ العسَّلَمى، عن جَعفَر بن عمْرو وابْنِ أمُيَّة الضَّمْرِىِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : مَا مِنْ عَبْدٍ يَعْمُر فِى الإِسْلاَمِ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلَّا صَرَفَ الله عَنْهُ ثَلاَثَةَ أَنْوَاعٍ مِنَ الْبَلاَءِ: الجُنُونُ، وَالْجُذَامُ، والبَرَصُ، فإذا بَلَغَ خَمْسين ليَّنَ الله عَلَيْهِ الْحسَابَ، فإِذَا بَلَغَ السِّتِّينَ رَزَقَهُ الله الإنَابَةَ إِلَيْهِ بِمَا يُحِبُّ، فإِذَا بَلَغَ السَّبْعِينَ أَحَبَّهُ الله وَأَحبَّهُ أهْلُ السَّماءِ، فإِذَا بَلَغَ الثَّمَانينَ قَبِلَ الله حَسَنَاتِهِ وتَجَاوَزَ عَنْ سيِّئَاتهِ، فإذا بَلَغَ التِّسْعِين غَفَر الله لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ومَا تَأَخَّرَ، وسُمِى أَسِيرَ الله فِى أَرْضِهِ، وَشُفِّعَ فِى أَهْلِ بَيْتِهِ ".
" ابنُ النَّجَارِ كَتَبَ إِلَىَّ يُوسُفُ بْن عَبْدِ الله الدِّمَشْقِىُّ، ثَنَا أَبُو القاسِم محمودُ بنُ الفَرَج بنِ أبِى القاسِم المُقْرِى الْكَرْخى، ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَبِى بِكْرِ الْمُقرِى، ثَنَا أَبُو الصَّفَا تَامِرُ بْنُ عَلِىٍّ، ثَنَا أَبُو منصُورٍ محمدُ بنُ عَلِىٍّ الأَصْبَهَانِىُّ الْمُذَّكرُ، ثَنَا مُحمدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِى، ثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَيُوبَ الرَّازِىُّ، ثَنَا الْقَعْنَبِىُّ عَنْ سَلِمَةَ بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ ثَابتٍ الْبُنَانىِّ، عَنْ أنَسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ الله ﷺ ليْلَةَ أُسْرِىَ بي إِلَى السَّمَاءِ سَأَلْتُ الله - ﷻ - فَقُلْتُ: إِلَهِى وَسيِّدِى اجْعَلْ حسابَ أُمَّتِى عَلَى يَدِى لِئَلاَّ يَطَّلِعَ علَى عُيُوبِهِمْ أَحَدٌ غَيْرِى، فَإِذَا النِّدَاءُ مِنَ العُلاَ: يَا أَحْمَدُ إنَّهم عِبَادى لاَ أُحِبُّ أَنْ أَطْلِعَكَ عَلَى عُيُوبِهِمْ، فَقُلْتُ: إِلَهِى وسيِّدى وَمولاَي، المذْنِبُونَ مِن أُمَّتِى؟ فَإِذَا النِّدَاءُ مِنَ الْعُلاَ: يَا أَحْمَدُ إِذَا كُنْتُ أَنا الرَّحيمَ، وكُنْتَ أَنْتَ الشَّفِيعَ فأَيْنَ المذْنِبُونَ بَيْنَنَا؟ فَقُلتُ: حَسْبِى حَسْبِى".
محمد بن على المذكر، قال في المغنى متهم تالف.
[Machine] "The martyrs are three: a man who goes out with himself and his wealth, considering himself in the way of God, intending not to kill, be killed, or fight, in order to increase the numbers of Muslims. If he dies or is killed, all his sins are forgiven, he is saved from the punishment of the grave, he is believed to be safe from the greatest terror, he is married to the beautiful maidens, adorned with honor, and has the crown of dignity and eternal life placed on his head. The second: a man who goes out with himself and his property, considering himself in the way of God, intending to kill without being killed. If he dies or is killed along with the group of Prophet Ibrahim, in the presence of Allah, he will have a seat in a place of truth under a powerful king. The third: a man who goes out with himself and his wealth, intending to kill and be killed. If he dies or is killed, on the Day of Resurrection he will come brandishing his sword, placing it on his shoulder, with people kneeling before him and saying: 'Let us through, we have sacrificed our blood and wealth for the sake of Allah.' I swear by Him in whose hand my soul is, if he were to ask that from Prophet Ibrahim, or any of the prophets, they would step aside for them due to the duty they see owed to them, until they reach the platforms of light on the right of the throne and sit down, watching how judgment is passed among people. They will not fear the agony of death, nor worry about the grave, they will not be startled by the screaming, nor concern themselves with the reckoning, scales, or the bridge. They will only watch how judgment is passed among the people, and they will be given everything they desire, and they will descend from wherever they please."
" الشُّهَداءُ ثَلاَثَةٌ: رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا فِى سَبِيلِ الله يُرِيدُ أَن لاَ يَقْتُلَ وَلاَ يُقْتَلَ وَلاَ يُقَاتِلَ يُكثِّرُ سَوَادَ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنْ مَاتَ أَو قُتِلَ غُفَرِتْ لَهُ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا وَأُجيرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأُومِنَ () من الْفَزَعَ الأَكْبَرِ، وَزُوِّجَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَحَلَّتْ عَلَيْهِ حُلَّةُ الْكَرَامَةِ، وَوُضِعَ عَلَى رَأسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ وَالْخُلْدِ، وَالثَّانِى: رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَ وَلاَ يُقْتَلَ، فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ مَعَ رُكْبَةِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ بَيْنَ يَدَي الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِى مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِر، وَالثَّالِثُ: رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا يُرِيدُ أنْ يَقْتُلَ وَيُقْتَلَ، فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَاهِرًا سَيْفَهُ وَاضِعَهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَالنَّاسُ جَاثونَ عَلَى الرُّكَبِ يَقُولُونَ: أَلاَ أَفْسِحُوا لَنَا - مَرَّتَيْنِ - فَإِنَّا قَدْ بَذَلْنَا دِمَاءَنَا وَأَمْوَالَنَا لله، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ قَالَ ذَلِكَ لإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ، أوْ لِنَبِىٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَتَنَحَّى لَهُمْ عَنِ الطَّرِيقِ لِمَا ( *) يَرَى مِنْ وَاجِبِ حَقِّهِمْ حَتَّى يَأتُوا مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ فَيَجْلِسُونَ، فَيَنْظُرُونَ كَيْفَ يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ؛ لاَ يَجِدُونَ غَمَّ الْمَوْتِ، وَلاَ يَغْتَمُّونَ فِى الْبَرْزخِ، وَلاَ تُفْزِعُهُمُ الصَّيْحَةُ، وَلاَ يُهِمُّهُمُ الْحِسَابُ، وَلاَ الْمِيزَانُ، وَلاَ الصِّرَاطُ، يَنْظُرُونَ كَيْفَ يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ، وَلاَ يَسَألُونَ شَيْئًا إِلَّا أُعْطُوهُ وَلاَ يَشْفَعُونَ فِى شَىْءٍ إِلَّا شُفِّعُوا فِيهِ، وَيُعْطَى مِنَ الْجَنَّةِ مَا أحَبَّ، وَيَنْزِلُ مِنْ حَيْثُ أحَبَّ".
" عَنْ أُهْبَانَ بْنِ أَوْسٍ الأَسْلَمِىِّ، أَنَّهُ كَانَ فِى غَنَمٍ لَهُ، فَشَبَّ الذِّئْبُ عَلَى شَاة مِنْهَا فَصَاحَ عَلَيْهِ، فَأَقْعَى عَلَى ذَنَبِه، فَخَاطَبَنِى فَقَالَ: مَنْ لَها يَوْمَ تُشْغَلُ عَنْهَا؟ تَنزعُ مِنِّي رِزْقًا رَزَقَنِيهِ الله؟ ! فَصَفَّقْتُ بِيَدَىَّ وَقُلتُ: وَالله مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَعْجَبَ مِنْ هَذَا! فَقَالَ: تَعْجَبُ وَرَسُولُ الله ﷺ بَيْنَ هَذِهِ النَّخَلاَتِ، وَهُوَ يُومِئُ بِيَدِهِ إِلَى المَدِينَةِ يُحَدِّثُ النّاسَ نَبَأَ مَا قَدْ سَبَقَ وَأَنْبَأَنَا مَا يَكُون، وَهُوَ يَدْعُو إِلى الله وَإِلى عِبَادَتِهِ، فَأَتَى أُهْبَانُ إلى رَسُولِ الله ﷺ فَأخْبَرَهُ بِأَمْرِهِ وَأَمْرِ الذِّئْبِ، وَأَسْلَمَ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَوْ لَمْ يُذْنِبُوا أَوْ يُخْطِئُوا لَجَاءَ الله بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ وَيُخْطِئُونَ يَغْفِرُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قال: كفَى مِنَ الْعِلْمِ الْخَشْيَةُ، وَكفَى مِنَ الْجَهْلِ أَنْ يَذْكُرَ الْعَالِمُ حَسَنَاتِهِ وَيَنْسَى سَيِّئَاتِهِ، وَكَفَى مِنَ الْكَذِبِ أَنْ يَتُوبَ مِنَ الذَّنْبِ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ".
"عَنْ أنَس: أَنَّ أَعْرَابِيّا بَالَ فِى المَسْجِدِ فَقَامَ إِلَيْهِ بَعْض القَوْم قَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : دَعُوهُ لا تُزْرِمُوهُ (*)، فَدَعَا بِذَنُوب مِنْ مَاء فَصَبَّهُ عَلَى بَوْلِهِ".
"عَنِ الأَزْرعِى، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِد بْن عَبْدِ الله بْن بُسْرٍ قَالَ: حَدَّثَنى أَبى قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ بِفناءِ رَسُولِ الله ﷺ جُلُوسٌ إِذْ خَرَج عَلَيْنَا مُشْرِقَ الْوَجْهِ يَتَهَلَّلُ، فَقُمْنَا فِى وَجِههِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ سرَّكَ اللهُ إِنَّهُ لَيَسُرُّنَا مَا نَرىَ مِنْ إِشْرَاق وَجْهِكَ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ إِنَّ جِبْريلَ أَتَانى آنِفًا فَبَشَّرَنِى أَنَّ اللهَ قَدْ أَعْطَانِى الشَّفَاعَةَ، فَقُلنَا: يَا رَسُولَ اللهِ إِلَى بَنِى هَاشِمٍ خَاصَّةً؟ قَالَ: لا، فَقُلْنَا إِلَى قُرَيْشٍ عَامَّةً؟ فَقَالَ: لا، فَقُلْنَا فِى أُمَّتِكَ؟ قَالَ: هِىَ فِى أُمَّتِى لِلْمُذْنِبينَ الْمُثْقَلِينَ".
طب، كر .
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ يَقُولُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يا بْنَ آدَمَ ما تُنْصِفُنِى أَتَحبَّبُ إِلَيْكَ بِالنِّعمِ وَتَتَحَبَّبُ إِلَىَّ بالْمَعاصِى، خيْرِى إِلَيْكَ مُنْزَلٌ وَشَرُّكَ إِلَىَّ صَاعِدٌ، وَلَا يَزالُ مَلَكٌ كَرِيمٌ يأتينى عَنْكَ فِى كُلِّ يَومٍ وَلَيْلةٍ بِعَملٍ قَبِيحٍ، يابْنَ آدمَ لَو سَمعْتَ وَصْفَكَ وَأَنْتَ لَا تَعْلَمُ لَسارَعْتَ إِلَى مَقْتِهِ ، يابْنَ آدمَ تَفْعلُ الكَبائِرَ وَتَرْتَكِبُ الكَبَائِرَ، ثُمَّ تَتُوبُ إِلىَّ فَأَقْبَلُكَ إِذَا أَخْلَصْتَ نِيَتَّكَ فَأَصْفَحُ عَما مَضَى منْ ذُنوبِكَ، وَأُدْخِلُكَ جَنَّتِى وَأَجْعَلُكَ فِى جوارِى بِسُوءٍ لأقامَتِكَ عَلَى قَبِيحِ فِعْلكَ والسَّلَام".
"عَنْ حَرْبِ بْنِ شُرَيحٍ قَالَ: قُلْتُ لأَبِى جَعْفَرٍ مُحَمَّد بن عَلِىِّ بْنِ الحُسَيْنِ: جُعِلتُ فدَاكَ أَرَأَيْتَ هَذِهِ الشَّفَاعَةَ التى يَتَحَدَّثُ بِهَا أَهْلُ العِرَاقِ، أَحَقٌّ هِىَ؟ قَالَ: شَفَاعَةُ مَاذا؟ قُلْتُ: شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ ﷺ قَالَ: حَقٌّ وَالله، إِىِ وَالله، لَحَدَّثنى عمى محمد بْنُ عَلِىِّ بنِ الحَنَفِيَّةِ عَنْ عَلِىّ بنِ أَبِى طَالِبٍ أَنَّ رسُولَ الله ﷺ قَالَ: أَشْفَعُ لأُمَّتِى حَتَّى يُنَادِينى رَبَّى فَيَقُول: أَرَضِيتَ يَا مُحَمَّدُ؟ فَأَقُولُ: نَعَمْ رَضِيتُ، ثُمَ أَقْبَلَ عَلِىٌّ فَقَالَ: إِنَّكُم تَقُولُونَ يَا مَعْشَرَ أَهْلِ العِرَاقِ إنَّ أَرْجَى آيةٍ فِى كتَابِ الله: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} , قُلْتُ: إنَّا لَنَقُولُ ذَلِكَ، قَالَ: وَلكِنَّا أَهْل بَيْتٍ نَقُولُ: إنَّ أَرْجَى آيةٍ فِى كِتَابِ الله {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} وَهِىَ الشَّفَاعَةُ".
"عَنْ عَلِىٍّ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ عَمَّمَهُ فَذَنَّبَ الْعمامَةَ مِنْ وَرَائِهِ، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ : أَدْبِرْ، فَأَدْبَر، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أقْبِلْ، فَأَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ هَكَذَا تَكُونُ تِيجَانُ الْمَلَائِكَةِ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِىِّ ﷺ قَالَ: مَا مِنْ شَيءٍ يُصِيبُ المُؤْمِنَ في جَسَدِهِ إلا كفر الله -تَعَالَى- عَنْهُ بِه مِنَ الذنوبِ، فَقَالَ أبىُّ بْنُ كَعْبٍ: اللَّهُمَّ إِنِّى أسْألُكَ أنْ لَا تَزالَ الحُمَّى مُصَارِعَةً لِجَسَدِ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ حَتَّى يَلقَاكَ لَا تَمْنَعُهُ مِنْ صَلَاةٍ وَلَا صِيَامٍ، وَلَا حَجٍّ، وَلَا عُمْرَةٍ، وَلَا جِهَاد في سَبِيلِكَ فَارْتَكَبَتْهُ الحُمَّى مَكَانَهُ فَلَمْ تُفَارِقْهُ حَتَّى مَاتَ، وَكَانَ في ذَلِكَ يَشْهَدُ الصَّلَواتِ، وَيصُومُ، وَيَحُجُّ، وَيَعْتَمِرُ، وَيَغْزُو".
"عَنْ أَبِي قِلَابَةَ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ مَرَّ عَلَي رَجُلٍ قَدْ أَصَابَ دَمًا (ذَنْبًا) فَكَانُوا لَيَسُبُّونَهُ، فَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَجَدَتُّمُوهُ فيِ قَلِيبٍ لا تكونوا (ألم تكونوا) مِنْه (مستخرجيه)، قالوا: بَلَي، قَالَ: فَلَا تَسُبُّوا أَخَاكُمْ وَاحْمَدُوا الله الَّذِي عَافَاكُمْ، قَالُوا: أَفَلا تبغضُهُ؟ قَالَ: إِنَّمَا أُبْغِضُ عَمَلَهُ، فَإِذَا تَرَكَهُ فَهُوَ أَخِي".
"يَا أَبَا ذَرٍّ كُنْ للِعَمَل بِالتَّقْوَى أَشَدَّ اهْتِمَامًا مِنْكَ بِالْعَمَلِ، يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ الله -تَعَالَى- إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْرًا جَعَلَ الذُّنُوبَ بَيْنَ يَديهْ مُمثَّلة، يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ الْمُؤْمن يَرَى ذَنْبَه كَأَنَّه تَحْتَ صَخْرةٍ يَخَافُ أَنَ تَقَعَ عَلَيْهِ، وَالْكَافِرُ يَرَى ذَنْبَه كَأنَّه ذُبَاب يَمُرُّ عَلَى أَنْفِهِ، يَا أَبَا ذَرٍّ لَا تنظر إِلَى صِغَر الخطيئة وَلِكن انْظُر إِلَى عِظَمِ مَنْ عَصَيْت، يَا أَبَا ذَرٍّ لَا يكونُ الرَّجُل مِنَ التعيُّر حَتَّى يُحَاسِب نَفْسَه أَشَدّ مِنْ مُحَاسَبَةِ الشَّريكِ لِشَرِيكهِ، يَعْلَم مِنْ أَيْنَ مَطعَمهُ، وَمِنْ أَيْنَ مَشْرَبُه، وَمِنْ أَيْنَ مَلبَسهُ أَمِنْ حِلٍّ ذَلِكَ أَمْ مِنْ حَرَامٍ".
"عَنْ أَبِى زَمْعَةَ الْبَلوِىِّ: قَتْلُ الصَّبْرِ لَا يمرُّ بِذَنْبٍ إلَّا مَحَاهُ".
"عَنْ سَعْدٍ: أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا وَعِنْدَهُ نَفَرٌ إِذْ ذَكَرُوا عَلِيّا فَنَالُوا مِنْهُ فَقَالَ: مَهْلًا عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَإِنَّا أَذْنَبْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ ذَنْبًا فَأَنْزَلَ اللهُ: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ} (*) ... الآيةُ، فَكُنَّا نَرَى أَنَّهَا رَحْمَةٌ مِنَ اللهِ سَبَقَتْ لَنَا".
"عَنْ مُحَمَّد بْنِ زِيادٍ عَنْ مَيْمُونٍ بْنِ مَهْران، عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طالِبٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ لِى: أُعْطِيكَ خَمْسةَ آلَافِ شَاةٍ أَوْ أَعْلَمْتُكَ خَمْسَ كلَمَاتٍ فِيهِنَّ صَلَاحُ دِيْنِكَ ودُنْيَاكَ؟ فَقُلْتُ: يا رَسُول الله: خَمْسَةُ آلافِ شاةٍ كَثِيرٌ وَلَكِنْ عَلِّمْنِى فَقَالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى، وَوَسِّعْ لِى خُلُقِى، وَطَيِّبْ لى كَسْبى، وَقَنِّعْنِى بِمَا رَزَقْتَنِى، وَلَا تُذْهِبْ قَلْبِى إِلَى شَىْءٍ صَرَفْتَهُ عَنِّى".
"الْمَولُودُ ينظَرُ مَا لَمْ يَبْلُغ الحِنْثَ مَا عَمِلَ مِنْ حَسَنة كُتِبَ لِوَالديْهِ أَوْ لوَالِده، فإنْ عَمِلَ سَيئَةً لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْه وَلاَ عَلَى وَالِدِهِ، فَإِذَا بَلَغَ الحِنْثَ وَجَرَى عَلَيْه القَلَمُ أُمِرَ الْمَلَكَاَنِ اللَّذَانِ مَعَهُ أَنْ يحفظا ويشددوا ، فَإِذَا بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَة في الإِسْلاَمِ أَمَّنَهُ الله مِنَ الْبَلاَيَا الثلاثِ: مِنَ الْجُذَامِ، وَالْبَرَصِ، وَالْجُنُونِ، فَإِذَا بَلَغَ الْخَمسِينَ خَفَّفَ الله حِسَابَهُ، فَإِذَا بَلَغَ السِّتِّينَ رَزَقَهُ الله الإِنَابَةَ إِليْهِ فِيمَا يُحبُّ، فَإِذَا بَلَغَ السَّبْعِينَ أحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، فَإِذَا بَلَغَ الثَّمانِينَ كتَبَ الله حَسَنَاتِهِ وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئَاتِهِ، فَإِذَا بَلَغَ التِّسْعِينَ غَفَرَ الله لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخرَ، وشَفَّعَهُ الله في أَهْلِ بَيْتِهِ، وَكَانَ اسْمُهُ عِنْدَ الله في السَّمَاءِ أَسِيرَ الله في أَرْضِه، فَإِذَا بَلَغَ ارْذَلَ الْعُمُرِ لِكَيْلاَ يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلمٍ شَيْئًا، كتَبَ الله لَهُ مِثْلَ مَا كان يَعْمَلُ في صِحَّتِهِ مِنَ الْخَيْرِ، وَإنْ عَمِلَ سَيِّئَةً لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ".
" عَنْ أَنَسٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لاَ ذَنْبَ لَهُ، وَإذَا أَحَبَّ الله عَبْدًا لَمْ يَضُرَّةُ ذَنْبٌ، ثُمَّ تَلاَ: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} قِيلَ: يَارسُولَ الله، وَمَا عَلاَمَتُهُ؟ قَالَ: النَّدَامَةُ ".
" عَنْ أنسٍ: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقولُ: إِنَّ دَاودَ حينَ نظرَ إلى المرأةِ وهمَّ، قطع على بنى إسرائيلَ وأوصى صاحب البعث فقالَ: إِذَا حضرَ العدُوُّ فقرِّب فلانًا بين يدى التابوتِ - وكان التابوتُ في ذلك الزمانِ يُسْتَنْصَرُ بِهِ، مَنْ قُدِّمَ بين يَدَي التابوتِ لم يرجعْ حتى يقتلَ أو ينهزمَ عنه الجيشُ - فَقُتِلَ زوجُ المرأةِ، ونزلَ الملكان على داود يقصان عليه قصَّتَهُ، فَفطنَ داودُ فسجَد، فمكث أربعينَ ليلةً ساجدًا حتى نبتَ الزرعُ من دمُوعِه على رأسِه، وأكلت الأرضُ جبينه، يقولُ في سجوده: ذلَّ داودُ زَلَّةً أبعدَ ما بين المشرِقِ والمغربِ، رَبِّ! إنْ لمْ ترحمْ ضعفَ داودَ وتغفرْ ذنبه جعلت ذنبهُ حديثًا في الخلوفِ من بعده، فجاءه جبريلُ بعد أربعين ليلة، فقال له: يا داود! قد غفر الله لك الهمَّ الذى هممت. قال داودُ: قد علمت أنَّ الله قادر أن يغفر لى الهمَّ الذى هممتُ بِه، وقد علمتُ أنَّ الله عَدْلٌ لا يميلُ، فكيف بفلانٍ إذا جاء يوم القيامة؟ فقال: يارب! دمى الذى عند داود! فقال جبريلُ: ما سألت ربى عن ذلك ولئن شئت لأفعلن، قال: نعم، ففرح، فسجد داودُ، فمكث ما شاءَ الله ثم نزلَ فقالَ: قل: سألت الله يا داود، عن الذى أرسلتنى إليه فيه. فقال: قل لداود: إن الله يجمعكما يوم القيامة فيقول: هَبْ لى دمك الذى عند داود، فيقول: هو لك يارب! فيقول: فإن لك في الجنة ما اشتهيت وما شئت عوضا ".