36. Actions > Letter Ḥā (1/9)
٣٦۔ الأفعال > مسند حرف الحاء ص ١
" عَنْ حُذَيْفَةَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ أتَى بساطة (*) قَوْمٍ فَبَالَ قَائمًا، فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَنَحَّى فَدَعَانِى فَدَنَوْتُ مِنْهُ، ثُمَّ تَنَحَّى فَأَتَيْتهُ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ".
" ...... (*) النَّبِىَّ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ مِنْ رَمضَانَ فِى حُجْرَةٍ مِنْ جَرِيد النخْلِ، ثُمَّ صَبَّ عَلَيْهِ دَلْوًا مِنْ مَاءٍ، ثُمَّ قَالَ: الله أَكبَرُ ذُو الْمَلَكُوت وَالْجَبَروتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ".
"صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِىَّ ﷺ ، فَكَانَ رُكُوعه نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا".
"عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهبٍ قَال: دَخَلَ حُذَيْفَةُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا رَجُلٌ يُصَلَّى لَا يُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لَهُ حُذَيْفةُ: مُذْ كَمْ هَذِهِ صَلَاتُكَ؟ قَالَ: مذ أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: صَلَّيْتَ مذ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَلَوْ مِتّ وَهذهِ صَلَاتُكَ مِتَّ عَلَى غَيْرِ الْفِطْرَة الَّتِى فُطِرَ عَلَيْهَا مُحَمَّد، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ يُعَلِّمهُ، فَقَالَ: إنَّ الرَّجُلَ ليُخَفِّفُ الصَّلَاةَ، وَيُتِمُّ الرُّكُوعَ والسُّجُودَ".
"صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِىِّ ﷺ فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ، فَقُلْتُ يَخْتِمُهَا فَيَرْكَع بِهَا، ثُمَّ افْتَتَح آلَ عِمْرَانَ، فَقُلْتُ يَخْتِمُهَا فَيَرْكَع بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النَّسَاءَ، فَقُلْتُ يَرْكع بِهَا، فَقَرَأَ حَتَّى خَتَمَهَا".
"مَرَرْتُ بِالنَّبِىِّ ﷺ لَيْلَةً وَهُوَ يُصَلِّى فِى الْمَسْجِدِ، فَقُمْتُ أُصَلَّى وَرَاءَهُ يُخَيَّلُ إِلَىَّ أَنَّهُ لَا يَعْلَم، فَافْتَتَح سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَقُلْتُ إِذَا جَاءَ مائَةَ آيَةٍ رَكعَ، فَجَاءَهَا فَلَمْ
يَرْكَع، فَقُلْتُ إِذَا جَاءَ مِائتَىْ آيَة رَكَعَ، فَجَاءَهَا فَلَمْ يَرْكَع، فَقُلْتُ إِذَا خَتَمَهَا رَكَعَ، فَخَتَمَ فَلَمْ يَرْكَع، فَلَمَّا خَتَمَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وِتْرًا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ، فَقُلْتُ إِنْ خَتَمَهَا رَكَعَ، فَخَتَمَهَا فَلَمْ يَرْكَع، وَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ افْتَتَحَ سُورَة الْمَائِدة، فَقُلْتُ إِذَا خَتَمَ رَكَعَ، فَخَتَمَهَا فَرَكَعَ، فَسَمِعْتهُ يَقُولُ: سَبْحَانَ رَبَّىَ الْعَظِيمِ، وَيُرَجَّعُ شَفَتَيْهِ فَأَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ غَيْرَ ذَلِكَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: سُبْحَانَ رَبَّىَ الأَعْلَى، وَيُرَجَّعُ شَفَتَيْهِ فَأَعْلَم أَنَّهُ يَقُولُ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا أَفْهَمُ غَيْرَهُ، ثُمَّ افتَتَحَ سُورَةَ الأَنْعَامِ فَتَرَكْتهُ وَذَهَبْتُ".
"كَانُوا يَتَحَدَّثُونَ فِى الْعَزلِ، فَسَمِعَهُمْ رَسُولُ الله ﷺ فَخَرَجَ عَلَيْهِم، فَقَالَ: إِنَّكُم لَتَفْعَلُونَهُ؟ قَالُوا: نَعَم، قَالَ: أوَلَم تَعْلَمُوا أَنَّ الله - ﷻ - لَمْ يَخْلُقْ نَسَمَةً هُوَ بَارِيها (*) إِلَّا وَهِىَ كَائنَة".
طب .
الأزهر الشريف
جمع الجوامع
المعروف بـ «الجامع الكبير»
تأليف
الإمام جلال الدين السيوطي (849 هـ - 911 هـ)
[المجلد العشرون]
جَمْعُ الْجَوَامِعِ المعْرُوفُ بِـ «الجامِعِ الْكَبِيرِ»
[20]
" قَالَ: شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ ذَرَبَ لِسَانِى، قَالَ: أَيْنَ أَنْتَ مِنَ الاسْتِغْفَارِ؟ إِنِّى لأَسْتَغْفِرُ الله فِى كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ".
"خَرَجَ رَسُولُ الله ﷺ إِلَى حَرَّة بَنِى مُعَاوِيَةَ وَاتَّبَعْتُ أَثَرَهُ حَتَّى ظَهَرَ عَلَيْهَا، فَصَلَّى الضُّحَى ثَمَانَى رَكَعَاتٍ طوَّلَ فيهِنَّ ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقَالَ: يَا حُذَيْفَةُ طَوَّلْتُ عَلَيْكَ؟ قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَم، قَالَ: إِنِّى سَأَلتُ الله فِيهَا ثَلَاثًا فَأَعطَانِى ثِنْتَيْنِ وَمَنَعنِى وَاحِدَةً: سَأَلْتهُ أَنْ لَا يُظْهِرَ عَلَى أُمَّتِى غَيْرهَا فَأَعطَانِيها، وَسَأَلْتهُ أَنْ لَا يُهْلِكَهَا بِالسِّنينَ فَأَعطَانِى، وَسَأَلْتهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأسَهَا بَيْنَها فَمَنَعَنِى".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: أَتَى النَّبِىَّ ﷺ أسقفا نَجرانَ الْعَاقِبُ وَالسَّيِّدُ، فَقَالَا: ابْعَثْ مَعَنَا رَجُلًا أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ، فَقَالَ: لأَبْعَثَنَّ مَعكُم رَجُلًا أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ، فَاسْتَشْرَفَ لَهَا أَصْحَابُ النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: قُمْ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ بن الْجَرَّاح. فَأَرْسَلَهُ مَعَهُمْ".
"عَنْ مَنْصُور، عَنْ طَلْحَة بن مُصَرِّف (*)، وَحُذَيْفَةَ بن الْيَمَان قَالَا: خَلِّلُوا الأَصَابِعَ؛ لا يحشوها الله نَارًا".
"عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ عَبْدَ الله بنَ مَسْعُود، وَحُذَيْفَة بن الْيَمَان كَانُوا يَقُولُونَ: يَمْسحُ الْمُسَافِرُ عَلَى الْخفَّيْنِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيالِيهِنَّ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: أَوَّلُ الْفِتَنِ قَتْلُ عُثْمَانَ، وآخِرُهَا خُروجُ الدَّجَّالِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَوْ حَدَّثْتُكُم بِكُلَّ مَا أَعْلَمُ مَا رقبتم فِى اللَّيْلِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَيأتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَنْجُو فِيهِ إلَّا مَنْ دَعَا بِدُعَاءِ الْغَرَقِ".
"عَنْ حُذَيْفةَ قَالَ: مَا أَنَا إِلَى طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِكُم بِأَهْدَى مِنِّى بِكُلِّ فِتْنَةٍ كَائنَةٍ وَسَائقِهَا وَقَائدهَا إلَى يَوْمِ القِيَامَةِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: وَالله مَا أَنَا بِالطَّرِيقِ إِلَى قَرْيَةٍ مِنَ الْقُرَى، وَلَا إِلَى مصْرٍ مِنَ الأَمْصَارِ بِأَعْلَمَ مِنِّى بِمَا يَكُونُ مِنْ بَعْدِ عُثْمَانَ بن عَفَّانَ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: رَأَيْتُ فِى وَجْهِ رَسُول الله ﷺ السُّرُورَ يَوْمًا مِن الأمام (*) فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ الله! لَقَدْ رَأَيْتُ فِى وَجْهِكَ تَبَاشِيرَ السُّرُور، قَالَ: وَكَيْفَ لاسر (* *) وَقَدْ أَتَانِى جِبْرِيل، فَبَشَّرَنِى أَنَّ حَسَنًا وَحُسَيْنًا سَيِّدَا شَبَاب أَهْل الجَنَّةِ، وَأَبُوهُمَا أَفْضَل مِنْهُمَا".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ لَنْ تَفْنَى أُمَّتِى حَتَّى يَظْهَرَ فيهِم التَّمَايُزُ وَالتَّمَايُلُ، وَالْمَقَامِعُ، قَالَ حُذَيْفَةُ: فَقُلْتُ: بأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى يَا رَسُولَ الله! وَمَا التَّمَايُزُ؟ قَالَ: عَصَبِيَّةٌ يُحْدِثُهَا النَّاسُ بَعْدِى فِى الإِسْلَامِ، قُلْتُ: فَمَا التَّمَايُلُ؟ قَالَ: يَمِيلُ القَبِيلُ عَلَى القَبِيلِ فَيَسْتَحِلُّ حُرْمَتَهَا ظُلْمًا، قُلتُ: وَمَا المَقَامِعُ؟ قَالَ: تَسِيرُ الأَمْصَارُ بَعْضهَا إِلَى بَعْضٍ فَتَخْتَلِفُ أَعْنَاقُهَا فِى الْحَرْبِ هَكَذَا - وَشَبَّكَ رَسُولُ الله ﷺ بَيْن أَصَابِعِهِ - وَذَلِكَ إِذَا فَسَدَتِ الْعَامَّةُ - يَعْنِى الْوُلَاةَ - وَصَلَحَتِ الْخَاصَّةُ لَامْرِئٍ أَصْلَحَ الله خَاصَّتَهُ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ بن الْيَمَانِ قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاس بِكُلِّ فِتْنَةٍ هِىَ كَائنَة إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَا بِى أَنْ يَكُونَ رَسُول الله ﷺ أَسَرَّ إِلَىَّ فِى ذَلِكَ شَيْئًا لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ غَيْرِى، وَلَكِنَّ رَسُولَ الله ﷺ حَدث مَجْلِسًا أَنْبَأَهُمْ فِيهِ عَنِ الْفِتَنِ الَّتِى تَكُونُ، مِنْهَا صِغَارٌ، وَمِنْهَا كِبَارٌ، فَذَهَبَ أُولَئِكَ الرَّهْطُ كُلُّهُم غَيْرِى".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: هَذِهِ فِتَنٌ قَد أَظَلَّتْ كَحياة (*) الْبَقَرِ، يَهْلِكُ فيها أَكْثَرُ النَّاسِ إلَّا مَنْ كان يَعْرِفُها قَبْلَ ذَلك".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: مَا بَيْنَكُم وَبَيْنَ أَنْ يُرْسَلَ عَلَيْكُم الشَّرُّ فَرَاسِخ إِلَّا مَوْتُ عُمَرَ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَا يَغُرَّنَّكَ مَا تَرى، فَإِنَّ هَؤُلَاءِ يُوشِكُوا (* *) أَنْ يَنْفَرِجُوا عَنْ دِينهِم كَمَا تَنْفَرجُ المرأَةُ عَنْ قُبُلِهَا".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: تكُونُ فِتْنَةٌ، ثُمَّ تَكُونُ بَعْدَهَا جَمَاعَةٌ وتَوْبَةٌ، ثُمَّ جَمَاعَةٌ وتَوْبَةٌ حَتَّى ذَكَرَ الرَّابِعَةَ، ثُمَّ لَا يَكُونُ بَعْدَهَا تَوْبَةٌ وَلَا جَمَاعَةٌ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: فِى الأُمَّةِ أَرْبَعُ فِتَنٍ تُسْلِمُهُمُ الرَّابِعَةُ إِلَى الدَّجَّالِ: الرَّقطَاءُ، وَالْمُظْلِمَةُ، وَهَنَةٌ (*) ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: الْفِتَنُ بَعْدَ رَسُولِ الله ﷺ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ أَرْبَعٌ: فَالأُولَى خَمْسٌ، والثَّانِيةُ عَشْرٌ، والثَّالِثَةُ عِشْرُونَ، والرَّابِعَةُ الدَّجَّالُ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: الْفِتَنُ ثَلَاثٌ وَفِى لَفْظٍ: تَكُونُ ثَلَاثُ فِتَنٍ تَسُوقُهُمُ الرَّابِعَةُ إلَى الدَّجَّالِ: الَّتِى تَرْمِى بالرَّضْفِ (*) والَّتى تَرْمِى بِالنَّشَفِ (* *) والسُّودُ الْمُظلِمَةُ، والَّتِى تَمُوجُ مَوْجَ الْبَحْرِ".
"عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ قَالَ: سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْن الْيَمَانِ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: خَرَجَ الدجَّالُ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَما مَا كَانَ فِيكُم أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ ﷺ فَلَا، وَالله لَا يَخْرُجُ حَتَّى يَتَمَنَّى قَوْمٌ خُرُوجَهُ، وَلَا يَخْرُجُ حَتَّىَ يَكُونَ خُرُوجُهُ أَحَبَّ إِلَى أَقْوامٍ مِنْ شُرْبِ الْمَاءِ الْبَارِدِ فِى الْيَوْمِ الْحَارِّ، وَليكن (* * *) فِيكُم أَيَّتُها الأُمَّة أَرْبَعُ فِتَنٍ: الرَّقْطَاءُ (* * * *) الْمُظْلِمَةُ فُلَانَةٌ وفُلَانَةٌ وَلتُسْلِمَنَّكُمُ الرَّابِعَةُ إلَى الدَّجَّالِ، وَلْيَقْتَتِلَنَّ بِهَذَا الْغَائطِ فِئَتَانِ مَا أُبَالِى فِى أَيِّهِما رَمَيْتُ بِسَهْمِ كِنَانَتى".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: يَأتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُصْبِحُ الرَّجُلُ بَصِيرًا، ويُمْسى مَا يُبْصِرُ شَعْرَهُ (*) ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: القوا (* *) فِرْقَتَيْن يَقْتَتِلَانِ عَلَى الدُّنْيَا، فَإنَّهُمَا يَجُرَّانِ إِلَى النَّارِ جَرّا".
"ذَكَرَ رَسُولُ الله ﷺ دُعَاةً عَلَى أَبْوابِ جَهنَّمَ: مَنْ أَطَاعَهُمْ أَقْحَمُوهُ فيهَا، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: فَكَيْفَ النَّجَاةُ مِنْهَا؟ قَالَ: تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمسْلِمِينَ وَإمَامَهُم، قُلْتُ: وَإنْ لَمْ يَكُنْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ؟ قَالَ: فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: تَعَوَّدُوا الصَّبْرَ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بِكُمُ الْبَلاءُ، فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَنْزِلَ بِكُمُ الْبَلَاءُ، مَعَ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَكُم مِمَّا أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِنَّ الأَمْرَ بالْمعروفِ والنَّهْىَ عَن المُنْكَرِ حَسَنٌ، وَلَيْسَ مِن السُّنَّةِ أَنْ يُرْفَعَ السِّلاحُ عَلَى إِمَامِكُم".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قال: لَوْ حَدَّثْتُكُمْ أَنَّ أُمَّكُمْ تَعُودُكُمْ (*) أَتُصَدِّقُونِى؟ قالوا: أَوَ حَقٌّ؟ قَالَ: حَقٌّ".
"بِتُّ عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ فَرَأَيْتُ عِنْدَهُ شَخْصًا فَقَالَ لِى: يَا حُذَيْفَةُ هَلْ رَأَيْتَ؟ قُلْتُ: نَعَم يَا رَسُولَ الله، قَالَ: هَذَا مَلَكٌ لَمْ يَهْبِطْ إِلَىَّ مُنْذُ بُعِثْتُ، أَتَانِى اللَّيْلَةَ فَبَشَّرَنِى: الْحَسَنُ والحُسَيْنُ سيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ".
"أَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ المغْرِبَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّى حَتَّى صَلَّى العِشَاءَ، ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ: مَلَكٌ عَرَضَ لِى، اسْتَأذَنَ رَبَّهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَىَّ وَيُبَشِّرَنِى أَنَّ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ سيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ".
"أَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ فَخَرَجَ فَاتَّبَعْتُهُ، فَقَالَ: مَلَكٌ عَرَضَ لِى اسْتَأذَنَ رَبَّهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَىَّ وَيُخْبِرَنِى أَنَّ فَاطِمَةَ سيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ".
"كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ الله ﷺ عَن الْخَيْرِ، وأَسْأَلُهُ عَن الشَّرِّ؛ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِى، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله إنَّا كُنَّا أَهْلَ جَاهِليَّةٍ وشَرٍّ، فَقَدْ جَاءَ الله بِهَذَا الْخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرَّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ (*)، قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ: قَوْمٌ يَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِى، وَيَهْتَدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِى تَعْرِفُ مِنْهُم وَتُنْكِرُ، قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: نَعَمْ، دُعَاةٌ إِلَى أَبْوابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُم إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا، قُلْتُ: صِفْهُمْ لِى يَا رَسُولَ الله، قَالَ: هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكلَّمُونَ بِأَلْسِنتِنَا".
"عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: مَا مِنْ صَاحِبِ فِتْنَةٍ يَبْلُغُونَ ثَلثَمِائَةٍ إِلَّا ولَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمَّيَهُ بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ وَمَسْكَنِهِ إِلَى يوْمِ الْقِيَامَةِ، كلُّ ذَلكَ مِمَّا عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ الله ﷺ ، إِنَّكُمْ كُنْتُم تَسْأَلُون رَسُولَ الله ﷺ عَن الْخَيْرِ، وَأَسْأَلُهُ عَن الشَّرِّ، وَتَسْأَلُونَهُ عَمَّا كَانَ، وَأَسْأَلُهُ عَمَّا يَكُونُ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَيَكُونَنَّ بَعْدَ عُثْمَانَ اثْنَا عَشَرَ مَلِكًا مِنْ بَنِى أُمَيَّةَ، قِيلَ لَهُ: خُلَفَاءٌ؟ قَالَ: بَلْ مُلُوكٌ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ فِى الْفِتْنَةِ وَمَا هُوَ مِنْهَا".
"عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ وَعِنْدَهُ حُذَيْفَةُ، فَقَالَ يا بْنَ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: عَبَسَ (*)؟ فأعْرضَ عَنْهُ، ثُمَّ كرَّرَهَا فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَئٍ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا أُنْبِئُكَ؛ قَدْ عَرَفْتُ لِمَ كَرِهَهَا، إِنَّهَا نَزَلَتْ فِى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الإِلَهِ أَوْ عَبْدُ الله يَنْزِلُ عَلَى نَهَرٍ مِنْ أَنْهَارِ الْمَشْرِقِ يُبْنَى عَلَيْهِ مَدِينَتَانِ يَشُقُ النَّهْرُ بَيْنَهُمَا شَقّا يَجتَمِعُ فِيهَا كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ، يَدْعُو إِلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنْهُمْ، بِنَصْبِ عَلَامَاتٍ سُودٍ، أَوَّلُهَا نَصْرٌ وآخِرُهَا كُفْرٌ، يَتْبَعه خُشَارَةُ (*) الْعَربِ وَسفْلَةُ الْمَوَالِى، والْعَبيدُ والأُبَّاقُ (* *)، وَمُرَّاقُ (* * *) الآَفاقِ، سيمَاهُمُ السَّوَادُ، وَدِينُهمُ الشِّرْكُ، وَأَكْثَرُهُمُ الْجُدْعُ، قيلَ: وَمَا الْجُدْع؟ قَالَ: الْقُلْفُ، ثُمَّ قَالَ حُذَيْفَةُ لابْنِ عمرو: لَسْتَ تُدْرِكُهُ يا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمنِ؟ قَالَ عَبْدُ الله: وَلَكِنْ أُحَدِّثُ بِهِ مَنْ بَعْدى، قَالَ: فِتْنَةٌ تُدْعَى الْحَالِقَةُ (* * * *) تَحْلِقُ الدِّينَ، يَهْلِكُ فيهَا صَرِيحُ الْعَرَبِ وَصَالِحُ الْمَوالِى، وَأَصْحَابُ الْكُنُوزِ، والْفُقَهَاءُ، وَتَنْجَلِى عَنْ أَقَلَّ مِنَ الْقَلِيلِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمْ أَوَّلَ التُّرْك بالْجَزِيرَةِ فَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى تَهْزِمُوهُمْ يَكْفيكُمْ (* * * * *) الله مُؤْنَتُهمْ، فَإِنَّهُمْ يَفْضَحُونَ الْحُرُمَ بِهَا فَهُوَ عَلَامَةُ خُروجِ أَهْلِ الْمَغْرِبِ وَانْتِقَاضِ مُلْكِ مَلِكِهِمْ (* * * * * *) ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَقُومَ (عَلَى) (* * * * * * *) النَّاسِ مَنْ لَا يَزِنُ قِشْرَ شَعِيرَةٍ يَوْمَ القِيَامَةِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ لِقَوم مِنْ أَهْلِ مِصْرَ: إِذَا أَتَاكُمْ كِتَابٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ يُقْرَأُ عَلَيْكُمْ مِنْ عَبْدِ الله أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَانْتَظِرُوا كتَابًا آخَرَ يَأَتِيكُمْ مِنَ الْمَغْرِبِ مِنْ عَبْدِ الله أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ، وَالَّذِى نَفْسُ حُذَيْفَةَ بِيَدِهِ لَتَقْتَتِلُنَّ (*) أَنْتُمْ وَهُمْ عِنْدَ الْقنْطَرَةِ، فَيَكُونُ مِنَكُمْ سَبْعونَ أَلْفًا مِنَ الْقَتْلَى، وَلَيُخْرِجنَّكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَأَرْضِ الشَّامِ كُفْرًا، كُفْرًا، وَلَتُبَاعَنَّ الْمَرْاةُ الْعَربِيَّةُ عَلَى دَرَجِ (* *) دِمَشْقَ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ دِرْهَمًا، ثُمَّ يَدْخُلُونَ أَرْضَ حِمْصَ فَيُقِيمُونَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا يَقْتَسِمُونَ فِيهَا الأَمْوالَ وَيَقْتُلُونَ فِيهَا الذَّكَرَ وَالأُنْثَى، ثُمَّ يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ رَجُلٌ شَرُّ مَنْ أَظَلَّتْهُ السَّمَاءُ فَيَقتُلُهُمْ حَتَّى يُدْخِلَهمْ أَرْض مِصْرَ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: فُتِحَ لِرَسُولِ الله ﷺ فَتْحٌ لَمْ يَفْتَحْ لَهُ مِثْلُهُ مُنْذُ بَعَثَهُ الله، فَقُلْتُ لَهُ: يُهْنِئُكَ الْفَتْحُ يَا رَسُولَ الله، قَدْ وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا، فَقَالَ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، والَّذِى بَعَثنِى بِالْحَقِّ ليردوها (* * *) يَا حُذَيْفَةُ خِصَالًا سِتّا: أَوَّلُهُنَّ مَوْتِى، قُلْتُ: إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجعُونَ، ثُمَّ يُفْتَحُ بَيْتُ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ فِتْنَةٌ تَقْتَتِلُ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ، يَكْثُرُ فِيهَا الْقِتَالُ، وَيَكْثُر فِيهَا الْهَرْجُ، دَعْوَتُهُمَا وَاحِدَةٌ، ثُمَّ يُسَلَّطُ عَلَيْكُمْ مَوْتٌ فَيَقتُلُكُمْ قَصْعًا (* * * *) كَمَا يَمُوتُ الْغَنَمُ، ثُمَّ يَكْثُرُ الْمَالُ فَيَفِيضُ حَتَّى يُدْعَى الرَّجُلُ إِلَى مِائَةِ دِينَارٍ فَيَسْتَنْكِفَ أَنْ يَأخُذَهَا، ثُمَّ يَنْشَأُ لِبَنِى الأَصْفَرِ غُلَامٌ مِنْ أَوْلَادِ مُلُوكِهمْ، قُلْتُ: وَمَنْ بَنُو الأَصْفَرِ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: الرُّومُ، فَيَشِبُّ كمَا يَشِبُّ الصَّبِىُّ فِى السَّنَةِ (* * * * *)، فَإِذَا بَلَغَ
أَحَبُّوهُ واتَّبعَوهُ مَا لَم يُحِبُّوا مَلِكًا قَبْلَهُ، ثُمَّ يَقُومُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ فَيَقُولُ: إِلَى مَتَى تُتْرَكُ هَذِهِ العصَابَةُ مِنَ الْعَرَبِ، لَا يَزَالُونَ يُصِيبُونَ مِنْكُمْ طَرَفًا (*)، وَنَحْنُ أَكْثَرُ مِنْهُمْ عَدَدًا وَعُدَّةً فِى الْبَرِّ والْبَحْر، إِلَى مَتَى يَكُونُ هَذَا؟ فَأَشِيرُوا إلىَّ بمَا تَرَوْنَ، فَيَقُومُ أَشْرَافُهُمْ فَيَخْطُبُونَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ وَيَقُولُونَ نِعْمَ (* *) مَا رَأَيْتَ، وَالأَمْرُ أَمْرُكَ".
"قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: الدَّجَّالُ قَبْلُ أَوْ عيسَى ابْنُ مَرْيمَ؟ قَالَ: الدَّجَّالُ ثُمَّ عِيسَى (* * *)، ثُمَّ لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَنْتَجَ (* * * *) فَرَسًا يَرْكَبُ مُهْرَهَا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ".
"قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : يَخْرُجُ الدَّجَّالُ عَدُوُّ الله ومَعَهُ جُنُودٌ مِنَ الْيَهُودِ وَأَصْنَافِ النَّاسِ، مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ، وَرِجَالٌ يَقْتُلُهُمْ ثُمَّ يُحْيِيهِمْ، مَعَهُ جَبَلٌ مِنْ ثَرِيدٍ وَنَهْرٌ مِنْ مَاءٍ، وإنِّى سَأَنْعَتُ لَكُم نَعْتَهُ، إِنَّهُ يَخْرُجُ مَمْسُوحَ الْعَيْنِ، فِى جَبْهتِهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مَنْ يُحْسِنُ الْكِتَابَ، وَمَنْ لَا يُحْسِنُ، فَجَنَّتُهُ نَارٌ، وَنَارُهُ جَنَّةٌ، وَهُوَ الْمَسِيحُ الْكَذَّابُ، وَتَتْبَعُهُ مِنْ نسَاءِ الْيَهُود ثَلاثَ عَشْرَةَ أَلْفَ امْرَأَةٍ، فَرَحِمَ الله رَجُلًا مَنَعَ سَفِيهَهُ أَنْ يَتْبَعَهُ، وَالْقُوَّةُ عَلَيْه يَوْمَئِذٍ بالْقُرْآنِ، فَإنَّ شَأَنَهُ بَلَاءٌ شَدِيدٌ يَبْعَثُ الشَّيَاطِينَ مِنْ مَشَارِق الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا، فَيَقُولُونَ لَهُ: اسْتَعِنْ بَنَا عَلَى مَا شِئْتَ، فَيَقُولُ: نَعَمْ انْطَلِقُوا فَأَخْبِرُوا النَّاسَ أَنِّى
رَبُّهُمْ، وَأَنِّى قَدْ جِئْتُهمْ بَجَنَّتِى وَنَارِى، فَتَنْطَلِقُ الشَّيَاطِينُ، فَيَدْخُلُ عَلَى الرَّجُلِ أَكْثَرُ مِنْ مِائَةِ شَيْطَانٍ، فَيَتَمثَّلُونَ لَهُ بِصُورَةِ والِدٍ وَوَلَدِهِ وَإِخْوَتهِ وَمَوَالِيهِ وَرَقِيقِهِ، فَيَقُولُونَ: يَا فُلَانُ أَتَعْرِفُنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمُ الرَّجُلُ: نَعَمْ، هَذَا أَبِى، وَهَذِهِ أُمِّى، وَهَذه أُخْتِى، وَهَذَا أَخِى، فَيَقُولُ الرَّجُلُ: مَا نَبَؤكُم (*)؟ فَيقُولُونَ بَلْ أَنْتَ فَأَخْبِرْنَا مَا نَبَؤُكَ (* *)؟ فَيَقُولُ الرَّجُلُ: إِنَّا قَدْ أُخْبِرْنَا أَنَّ عَدُوَّ الله الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ، فَيَقُولُ لَهُ الشَّيَاطِينُ: مَهْلًا لَا تَقُلْ هَذَا، فَإنَّهُ رَبُّكُم يُرِيدُ الْقَضَاءَ فِيكُمْ، هَذِهِ جَنَّةٌ قَدْ جَاءَ بهَا، وَنَارٌ (* * *)، وَمَعَهُ الأَنْهَارُ والطَّعَامُ، فَلَا طَعَامَ إِلَّا مَا كَانَ قَبله إلَّا مَا شَاءَ الله، فَيَقُولُ الرَّجُلُ: كَذَبْتُم مَا أَنْتُم إلَّا شَيَاطِينُ، وَهُو الكَذَّابُ، وقَدْ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَدْ حَدَّثَ حَديثَكُمْ وَحَذَّرَنَا وَأَنْبَأنَا بِهِ فَلَا مَرْحَبًا بِكُمْ، أَنْتُمْ الشَّيَاطِينُ وَهُوَ عَدُوُّ الله وَلَيَسُوقَنَّ (* * * *) الله عَيسَى ابْنَ مَرْيَمَ حَتَّى يَقْتُلَهُ فَيَخْسَأُوا فَيَنْقَلِبُوا خَائبينَ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنَّمَا أُحَدِّثُكُمْ هَذَا لتَعْقِلُوهُ وَتَفْقَهُوهُ، وَتَفْهَمُوهُ وَتَعُوهُ، فَاعْمَلُوا عَلَيْهِ، وَحَدِّثُوا بِهِ مَنْ خَلْفَكُمْ، وَلِيُحَدِّثَ الآَخَرُ الآخَرَ، فَإِنَّ فتنتَهُ أَشَدُّ الْفِتَنِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ لامْرَأَتِهِ: خَلِّلِى رَأسَكِ بِالْمَاءِ قَبْلَ أَنْ يُخَلِّلَهُ الله بِنَارٍ".