36. Actions > Letter Ḥā
٣٦۔ الأفعال > مسند حرف الحاء
" عَنْ عاصِمِ بن ضَمْرةَ قَالَ: خَطَبَ الحسنُ بنُ علىٍّ حِينَ قُتِلَ عَلِىٌّ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ العِراق لَقَدْ كان فيكمُ بيْنَ أَظهُرِكُمْ رَجُلٌ قُتِلَ اللَّيْلَةَ وأُصِيبَ اليَوْمَ، فَلَمْ يَسْبِقْهُ الأَوَّلُونَ بِعِلمٍ، ولَا يُدْرِكهُ الآخِرونَ، كانَ النّبِىُّ ﷺ إِذَا بَعَثَهُ فِى سَرِيَّةٍ وَكَانَ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وميكَائيلُ عَنْ يَسَارِه فلا يَرْجِعُ حَتَّى يَفْتَحَ الله عَلَيْهِ".
"عَنْ هُبَيْرَةَ بنِ مَرْيَمَ قال: سَمِعْتُ الْحَسَنَ قام خَطيبًا فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: يَأَيُّهَا الناس لَقَدْ فَارَقَكُمْ أَمْسُ رَجُلٌ مَا سَبَقَهُ الأَوَّلُونَ، وَلا يُدْرِكُه الآخِرُونَ، وَلَقَدْ كَانَ رسول الله ﷺ يبعثه المبْعَثَ فَيُعطِيهِ الرَّاية فَمَا يَرْجِعُ حَتَّى يَفْتحَ الله عَلَيْهِ، جِبريلُ عَنْ يمينِهِ، وميكائِيلُ عَنْ شِمَالِهِ، وما تَرَكَ بَيْضَاءَ ولا صَفْرَاءَ إلا سَبْعَمِائةِ دِرْهَمٍ فَضَلَتْ مِنْ عَطَائِهِ أَرادَ أَن يَشْتَرِى بِهَا خَادِمًا".
"عَنْ سُفيْنَ قَالَ: أَتيْتُ حُسينَ بنَ عَلىًّ بَعْدَ رُجُوعِهِ مِن الكُوفَةِ إِلى المَدِينةِ فَقُلْتُ لَهُ: يَا مُذِلَّ المؤمنينَ. فَكَانَ مِمَّا احْتَجَّ عَلَيَّ أَنْ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: لَا تَذْهَبُ الأَيَّامُ والليَالى حَتى يَجْتَمِعَ أَمْرُ هَذِه الأمَّةِ عَلى رَجُلٍ وَاسِعِ الْبُرْمِ، ضَخْمِ الْبُلْعُومِ، يَأكُلُ وَلَا يَشْبَعُ، وَهُوَ مُعَاوِيةُ فَعَلِمْتُ أَنّ أَمْرَ الله وَاقِعٌ".
"عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ مُحمدِ بنِ عَلِىٍّ أَنَّ حَسَنًا وَحُسَيْنًا دَخَلَا الفُرَاتَ وَعلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنهمَا إزارٌ، ثُمَّ قالَا: إِنَّ فِى المَاءِ أو إِنَّ لِلْمَاءِ سَاكِنَا".
"عَنِ الحسنِ بنِ عَلِىٍّ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ كَانَ إِذَا تَوَضَّأَ فَضَلَ مَوْضِعَ سُجُودِهِ مَاء حَتَّى يُسِيلهُ عَلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ".
"عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ الحَكَمِ الأَزْدِىِّ أَنّ قَوْمًا أَتَوُا الحَسَنَ بنَ عَلىٍّ فَذَكَرُوا زِيَادًا، وَجعَلُوا يَقُولُونَ: اللَّهمَّ اجْعَلْ قَتْلَهُ بأَيْدِينَا، فَقَال الحَسَنُ: مَه! فإِنَّ فِى الْقتْلِ كفَّارَاتٍ، وَلَكِنْ أَسْأَلُ الله أَنْ يُميتَهُ عَلى فِرَاشِهِ".
"عَنْ ابنِ أَبِى مُلَيْكَةَ قَالَ: إِنِّى لأَطُوفُ مَعَ الحَسنِ بنِ عَلِىٍّ، فَقِيلَ لَهُ: قُتِلَ زيادٌ، فَسَاءَهَ ذَلِكَ فَقُلْتُ لَهُ: وَمَا يَسُرُّكَ؟ قَالَ: إِنّ القَتْلَ كَفَّارَةٌ لِكُلِ مُؤْمِنٍ".
"عَنِ الحسنِ بنِ عَلِىٍّ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: إِنَّ أَبَا ذَرٍّ يقُولُ: الفقرُ أَحَبُّ إليَّ مِنَ الْغِنَى، والسَّقمُ أحبُّ إلىَّ مِن الصِّحَّةِ، فَقَالَ: رَحِمَ الله أبَا ذَرٍّ، أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ: مَنِ اتَّكَلَ علَى حُسْنِ اخْتِيَارِ الله لَهُ لَمْ يَتَمَنَّ أَنَّهُ فِى غَيرِ الحَالَةِ الَّتى اخْتَارَ الله لَهُ، وَهَذا أحدُ الوُقُوفِ عَلى الرِّضَى مِمَّا يُصَرَّف بهِ القَضَاءُ".
"عَنِ الحَسَنِ قَالَ: النَّاسُ أَرْبَعَةٌ: فَمِنْهُم مَنْ لَهُ خَلَاقٌ ولَيْسَ لَهُ خُلُقٌ، وَمِنهم مَنْ لَيْسَ له خُلُقٌ وَليْسَ لَه خَلَاقٌ، ومِنْهُم مَنْ لَيْسَ لَهُ خُلُقٌ ولَا خَلَاقٌ فَذَاكَ شرُّ النَّاسِ، ومِنْهم مَنْ لَهُ خُلُقٌ وخَلَاقٌ فَذَاكَ أَفْضَلُ النَّاسِ".
"عَنِ الْحَرِثِ الأَعْورِ: أَنَّ عَلِيّا سَأَلَ ابَنهُ الحَسَنَ عَنْ أَشْيَاءَ مِنَ المُرُوَءةِ، قَالَ: يا بُنَىَّ: مَا السَّدادُ؟ قَالَ: يَا أَبةُ دَفْعُ المنْكَرِ بِالْمَعْرُوفِ، قَالَ: مَا الشَّرَفُ؟ قَالَ: اصْطِنَاعُ الْعَشِيرَةِ، وَحَمْلُ الْجَرِيرَةِ: قَالَ: فَمَا المُرُوءَةُ؟ قَالَ: الْعَفَافُ وإِصْلَاحُ الْمرءِ مَالَه، قَالَ: فَمَا الدِّقةُ؟ قَالَ: النَّظَرُ فِى اليَسِيرِ، وَمَنْعُ الْحَقِيرِ، قَالَ: فَما الُّلؤْمُ؟ قَالَ: إِحْرَازُ الْمَرءِ نَفْسَهُ، وَبَذْلُهُ عرسه، قَالَ: فما السَّمَاحَةُ؟ قَالَ: الَبذْلُ في العُسْرَةِ اليُسْرَ، قَالَ: فمَا الشُّحُّ؟ قَال: أَنْ يُرَى مَا فِى يَدَيْكَ شَرَفًا وَمَا أَنْفَقْنَهُ تَلَفًا، قَالَ: فَمَا الإخَاءُ؟ قَالَ: الوفاء في الشدة والرخاء قال: فما الجبن قال: الجُرْأَةُ عَلى الصَّدِيقِ والنُّكُولُ عَنِ الْعَدُوِّ، قَالَ: فَمَا الْغَنِيمَةُ؟ قَالَ: الرَّغْبَةُ فِى التَّقْوَى والزهَّادَةُ فِى الدُّنْيَا هِى الغَنِيمَةُ البَارِدَة، قَالَ: فَما الحِلْمُ؟ قَالَ: كَظْمُ الْغَيظِ، وملْكُ النَّفْسِ، قَالَ: فَمَا الغِنَى؟ قَالَ: رِضَى النَّفْسِ بِمَا قَسَمَ الله لهَا وإِنْ قَلَّ، فَإِنَّمَا الغِنَى غنَى النَّفْسِ، قَالَ: فَمَا الفَقْرُ؟ قَالَ شِدَّةُ النَّفْسِ فِى كُلِّ شَئٍ، قَالَ: فَمَا المَنَعَةُ؟ قَالَ: شِدَّةُ البَأسِ، وَمُقَارَعَةُ أُسد النَّاسِ، قَالَ: فَمَا الذُّلُّ؟ قَالَ: الفَزَعُ عِنْدَ المصْدُوقَةِ، قالَ فَمَا الجُرْأَةُ؟ قَالَ: مُوَافَقَةُ الأَقَرانِ، قَالَ: فَمَا الْكُلْفَةُ؟ قَالَ: كَلَامُكَ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ، قَالَ: فما المجدُ؟ قَالَ: أَنْ تُعْطِىَ المُغْرَم، وَأنْ تَعفُوَ عَنِ الجُرْم قَالَ: فما العقل؟ قال: حفظ القلب كما استوعيته. قال: فما الْخَرَقُ؟ قَالَ: مَعَادَاتُكَ لإِمَامِكَ، رَفْعُكَ عليه كَلَامَكَ، قال: فما الثَّنَاءُ؟ قال: إتْيَان الجَميلِ، وَترْكُ القبِيِح، قَالَ: فما الحَزْمُ؟ قَالَ: طُولُ الأَناة، والرِّفْقُ بالوُلَاةِ والاحتِراسُ مِنَ النَّاسِ بسُوءِ الظَّنِ هُوَ الْحَزمُ، قال: فما الشَّرَفُ؟ قَالَ: مُوَافَقَةُ الإِخْوانِ، وحِفْظُ الجيرانِ، قال: فَما السَّفَهُ؟ قَالَ: اتباعُ الدَّنَاءَةِ وَمُصاحَبَةُ الْغُوَاةِ، قَالَ: فَمَا الغَفْلةُ؟ قَالَ: تَرْكُكَ المسْجِدَ، وَطَاعَتُكَ المُفسِدَ، قَالَ: فَمَا الحِرْمَانُ؟ قَالَ: تَرْكُكَ حَظَّكَ وَقَدْ عُرِضَ عَلَيْكَ، قَالَ: فَمَا السَّيِّدُ؟ قَالَ: السَّيِّدُ الأَحْمقُ فِى المَالِ، المتهَاوِنُ فِى عِرْضِهِ، يُشْتَمُ فَلا يُجيبُ، المُتَخَزِّنُ بأَمْرِ عَشِيرَتهِ هُوَ السَّيِّدُ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ عَلِىٌّ: يُا بُنَىَّ، سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: لَا فَقْرَ أَشدُّ مِنَ الجَهْلِ، ولَا مَالَ أعْوَزُ مِن العَقْلِ، وَلَا وَحْدَةَ أَوْحَشُ مِن العُجْبِ، ولا مُظَاهرة أَوثَقُ مِن المُشَاوَرَة، ولا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ، ولَا حَسَبَ كَحُسْنِ الخُلُقِ، وَلَا وَرع كالْكَفِّ، وَلَا عِبَادَة كالتَّفكُّرِ،
ولا إيمانَ كالْحَيَاءِ والصَّبْرِ، وَسمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: آفةُ الحَدِيثِ الْكَذِبُ، وآفَةُ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ، وآفَةُ الحلْمِ السَّفَهُ، وَآفة العِبادَة الْفَتْرَةُ، وآفَةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ، وآفَةُ الشَّجَاعةِ الْبَغْىُ، وآفَةُ السَّمَاحَةِ الْمَنُّ، وآفَةُ الجمَالِ الْخُيَلَاءُ، وآفَةُ الحَسَبِ الفَخْرُ، وَسمِعْتُ رسولَ الله ﷺ يَقُولُ: يَنْبَغِى للِعَاقِلِ إِذَا كَانَ عَاقِلًا أَنْ يَكُونَ لَهُ مِن النَّهارِ أَرْبَعُ سَاعَاتٍ يُنَاجِى فِيها رَبَّهُ جَلَّ جَلَالُه، وسَاعَةٌ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسهُ، وسَاعَةٌ يَأتى فيهَا أَهْلَ الْعِلْم الَّذِينَ يُبَصِّرُونَه أَمرَ دِيْنِهِ وَيَنصَحُونَهُ، وَساعَةٌ، يُخَلِّى بَيْنَ نَفْسِه ولَذَّتِهَا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا فِيمَا يَحِلُّ وَيَجْمُلُ، وينْبَغِى أَنْ لَا يَكُونَ شَاخِصًا إلا فِى ثَلاثٍ: حرمةٍ لِمَعَاشِه، أَوْ خَلْوةَ لمعَادِهِ، أَو لذَّةٍ في غير مُحَرَّمٍ، وينبغى للعَاقِل أَنْ يَكُونَ فِى شأنِه: فَيَحفَظ فَرْجَهُ، ولِسَانَهُ، ويعرفَ أَهَل زَمَانِه، والعِلْمُ خَلِيلُ الرّجلِ، والعَقْلُ دَلِيلُهُ، والحِلْمُ وَزِيرُهُ، والعمل قَرِينُه، والصبرُ أَميرُ جُنُودِه، والرِّفْقُ وَالِدهُ، واليُسْر أَخُوهُ، يَا بنى! لا تَسْتَخِفَّنَّ بِرَجُلٍ تَرَاهُ أَبَدًا، إِنْ كَانَ أَكَبَرَ مِنْكَ فَعُدَّ أَنهُ أَبُوكَ، وإن كَانَ مِثْلَكَ فهو أَخُوكَ، وإِن كَانَ أَصْغَرَ مِنْكَ فاحْسِبْ أَنهُ ابْنُكَ".
"عَنِ الْحَسَن بن عَلىٍّ أَنَّ مُعَاوِيَةَ سَأَلَهُ عن الْكَرَمِ وَالْمُروءَةِ، فَقَالَ: أَمَّا الكَرَمُ فَالتَّبَرُّعُ بالْمَعْرُوفِ والإِعْطَاءُ قبْلَ السُّؤَالِ، وَالطَّعَامُ فِى الْمحْلِ، وَأَمَّا الْمُرُوءَةُ فَحِفْظُ الرَّجُلِ دِينَهُ، وَإِحْرَازُ نَفْسه مِنَ الدَّنَسِ، وَقِيامهُ بِضَيْفِهِ، وَأَدَاءُ الْحُقُوق، وَإفْشَاءُ السَّلَام".
"عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِىٍّ قَالَ: اعْلَمُوا أَنَّ الْحِلْمَ زِينَةٌ، وَالوَفَاءَ مُرُوءَةٌ، وَالعَجَلَةَ سَفَهٌ، والسَّفَرَ ضَعْفٌ، وَمُجَالَسَةَ أَهْلِ الدَّنَاءَةِ شَيْنٌ، وَمُخَالَطَةَ أَهْلِ الفِسْقِ رِيبَةٌ".
"عَنِ الْحَسن بنِ عَلِىٍّ أَنَّهُ قَالَ لِبَنِيهِ وَبَنِى أَخِيهِ: إِنَّكُم صِغَارُ قَوْمٍ يُوشكُ أَنْ تَكُونُوا كِبَارَ آخَرِينَ، فَتَعَلَّمُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ لَمْ يَسْتطِع مِنْكُمْ أَن يَرْوِيَه، أَوْ يَحْفَظَهُ فَلْيَكْتُبْهُ وَلْيَضَعْه فِى بَيْتِه".
"عن خَبَال بْنِ رُفَيْدَةَ قَالَ: أَتَيْتُ الْحَسَن بْنَ عَلِىٍّ فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟ ، فَقُلْتُ: سَائِلٌ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ تَسْأَلُ فِى دَمٍ موجعٍ (*)، أَوْ غُرْمٍ مُفْظِعٍ، أَوْ فَقْرٍ مُدْقِع فَقَدْ وَجَبَ حَقُّكَ، وَإِلَّا فَلَا حَقَّ لَكَ، فَقُلْتُ: إِنِّى سَائِلٌ فِى إِحْدَاهُنَّ، فَأمَرَ لِى بِخَمْسِ مِائةٍ، ثُمَّ أَتَيْتُ الْحُسَيْنَ بن عَلِىٍّ، فَاسْتَقْبَلَنِى بِمثْلِ مَا اسْتَقْبَلِنى، ثُمَّ أَمَرَ لِى بِمِثْلِ ذَلِكَ، ثُمَّ أَتَيْتُ عَائِشَةَ، فَاسْتَقْبَلَتْنِى بِمثْلِ مَا اسْتَقْبَلَانِى بِهِ، ثُمَّ أَعْطَتنِى دُونَ مَا أعْطَيَانِى".
"عَنِ الْحَسَنِ بنِ عَلِىِّ بنِ أَبِى طَالِبٍ، عَنِ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ يَا عَلىُّ: يَكُونُ فِى آخِرِ الزَّمَان قَوْمٌ لَهُمْ نبز (*) يُعْرَفُونَ بِهِ، يُقَالُ لَهُمُ الرَّافِضةُ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُمْ فَاقْتُلْهُم قَتَلهُمُ الله فَإنَّهُمْ مُشْرِكُونَ".
"عَنِ الْحَسن بن عَلِىٍّ قَالَ: مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا قَعَدَتْ بِهِ، وَمَنْ زَهِدِ فِيها لَمْ يُبَالِ مَنْ أَكَلَهَا، الرَّاغِبُ فِيهَا عَبْدٌ لِمَنْ يَمْلِكُهَا، أَدْنَى مَا فِيهَا يَكْفِى، وَكُلُّهَا لَا تُغْنِى، مَنِ اعْتَدَلَ يَوْمُهُ فِيهَا فَهُوَ مَغْرُورٌ، وَمَنْ كانَ يَوْمهُ خَيْرًا مِنْ غَدِهِ فَهُوَ مَغْبُونٌ، وَمَنْ لَمْ يَتَفَقَّدِ (* *) النُّقْصَانَ عَنْ نَفْسِهِ فَإِنَّهُ فِى نُقْصَانٍ، وَمَنْ كانَ فِى نُقْصَانٍ فَالْمَوْتُ خَيْرٌ لَهُ".
"عَنْ يُونس قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ الحَسَنَ بنَ عَلىٍّ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ تَفَرَّدْ بِمَوْتِ زِيَادٍ، فَإِنَّ فِى الْمَوْتِ كَفَّارَةً".
"عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ لَمَّا قُتِلَ عَلِىٌّ، قَامَ خَطِيبًا، فَحَمِدَ الله، وأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ؛ وَالله لَقَدْ قَتَلْتُم اللَّيْلَةَ رَجُلًا فِى لَيْلَة نَزَلَ فِيهَا الْقُرْآنُ، وَفِيهَا رُفِعَ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ، وَفِيهَا قُتِلَ يُوشَعُ بنُ نُون فَتَى مُوسَى، وَفِيها تِيبَ عَلَى بَنى إسْرَائِيلَ".
"ادْعُوا إلَىَّ سَيَّدَ الْعَرَبِ، قِيلَ: أَلَسْتَ سيِّدَ الْعَرَبِ؟ قَالَ: أَنَا سيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، وَعَلىٌّ سَيِّدُ الْعَرَبِ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا إِنْ تَمَسَّكْتُم بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا، هَذَا عَلِىٌّ فَأَحِبُّوهُ بِحُبِّى، وَأَكَرِمُوهُ بِكَرَامَتِى، فَإِنَّ جِبْرِيلَ أَمَرَنى بِالَّذِى قُلْتُ لَكُم عَنِ الله - ﷻ -".
"عَنِ الْحَسَن بن عَلىًّ أَنَّهُ قَالَ لأَبِى الأَعَور السُّلَمىِّ، أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ لَعَنَ رِعْلًا (*) وَذَكْوانَ وَعَمْرَو بن سُفْيَان".
"عَنْ أَبِى يَحْيَى النَّخْعِىَّ قَالَ: كُنْتُ بَيْنَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، وَالْحُسَيْنُ وَمَرْوَانُ يَتَشَاتمان، فَجَعَلَ الْحَسَنُ يكُفُّ الْحُسَيْنَ، فَقَالَ: مَرْوَانُ: أَهْلُ بَيْتٍ مَلْعُونُونَ فَغَضِبَ الْحَسَنُ، وَقَالَ: أَقُلْتَ أَهْلُ بَيْتٍ مَلْعُونُونَ؟ فَوَالله لَقَدْ لَعَنَكَ الله عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ ﷺ وأَنْتَ فِى صُلْبِ أَبِيكَ، وَفِى لَفْظٍ: لَقَدْ لَعَنَ الله أَبَاكَ عَلى لِسَانِ نَبِيِّهِ ﷺ وَأَنْتَ فِى صُلْبِهِ".
ابن مسعود، ع، كر .
"كَانَ رَسُولُ الله ﷺ أَحْسَنَ مَنْ خَلَقَ الله خُلُقًا".
"عَنْ أَبِى الْعَطَا طَارِقِ بنِ مُظَرِّف بن طَارِق الطائى الْحِمْصِىِّ، حَدَثَنِى أَبِى، ثَنَا صَمْصَامَةُ وَضَنِينَةُ ابنَا الطِّرمَّاح قَالَا: ثَنَا أَبُونَا الطِّرِمَّاح، قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بنَ عَلىٍّ يَقُولُ: كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ ﷺ فِى الطَّوَافِ فَأَصَابَتْنَا السَّمَاء، فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَال: ائْتَنفُوا الْعَمَلَ فَقَدْ غُفِرَ لَكُم مَا مَضَى".
"الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيم بنُ حَمْزَة، حدَّثَنِى مُحَمَّدُ بن عُثْمَانَ بن أَبِى حَرْمَلَة مَوْلَى بَنى عُثْمَان عَنْ حُسَيْنِ بن عَلىٍّ قَال: كَانَ مِمَّنْ ثَبَتَ مَعَ رَسُول الله ﷺ يَوْمَ حُنَينٍ الْعَبَّاسُ، وَعَلِىٌّ، وَأَبُو سُفْيَانَ بنُ الحارثِ، وَعَقِيلُ بن أَبى طَالِبٍ، وَعَبْدُ الله بنُ الزُّبَيْرِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِب، والزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامِ، وأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْروِ بْنِ حَسَنٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ الْحُسَيْنِ بنَهْرِ كَرْبلاء، فَنَظَر إِلَى شَمِرِ بْنِ ذِى الْجَوشَنِ فَقَالَ: صَدَقَ الله وَرَسُولُهُ, قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى كَلْبٍ أَبْقَع يَلِغُ فِى دِمَاءِ أَهْلِ بَيْتِى، وَكَانَ شَمِرٌ أَبْرَصَ".
"عَنْ أبِى حَازِم الأَشْجَعِىِّ قَالَ: رَأَيْتُ حُسَيْنَ بْنَ عَلِىٍّ قَدَّمَ سَعِيدَ بْنَ الْعاص عَلَى الْحَسنِ بْنِ عَلِىٍّ فَصَلَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: لَوْلَا أَنَّها السُّنَّةُ مَا قَدَّمْتُكَ، وَسَعِيدٌ أَمِيرٌ عَلَى الْمَدِينَةِ يَوْمئِذٍ".
"عَنْ عُبَيْدِ الله بن الحُرِّ أَنَّهُ سَأَلَ الْحُسَيْنَ بن عَلىٍّ أَعَهِد إِلَيْكَ رَسُولُ الله ﷺ فِى مَسِيرِكَ هَذَا شَيئًا؟ قَالَ: لَا ... ".
"عَنْ طَاوس قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاس: جَاءَنِى حُسَيْنٌ لَيَسْتَشِيرنِى فِى الخُرُوجِ إِلَى الْعِرَاقِ، فَقُلْتُ لوْلَا أَنْ يُزْرَؤَا بِىَ وَبِكَ لَشَبَّثْتُ يَدِى فِى شَعْرِكَ إِلَى أَنْ يَخْرُجَ إِلَىَّ قَوْمٌ قَتَلُوا أَبَاكَ، وَطَعَنُوا أَخَاكَ، وَكَانَ الَّذِى سَخَا بِنَفْسِى عَنْهُ أَنْ قَالَ لِى: إنَّ هَذَا الْحَرَامَ يُسْتَحَلُّ بِرَجُلٍ. وَلأَنْ أُقْتَلَ فِى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا أَحَبُّ إلَىَّ مِنْ أَنْ أكوُنَ أَنَا هُوَ".
"عَنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: خَبَأَ النبىُّ ﷺ لابْنِ صائدِ دُخَانًا، فَسَأَلَهُ عَمَّا خَبَأَ لهُ، فَقَالَ: دُخٌّ، قَالَ: اخْسَأ فَلَنْ تَعْدُوَ قَدرَكَ، فَلَمَّا وَلَّى قَالَ النَّبِىُّ ﷺ مَا قَالَ، فَقَالَ بَعْضُهُم: دُخٌّ (*)، وَقَالَ بَعْضُهُم: بَلْ قَالَ: زَخٌّ (* *)، فَقَال النَّبِىُّ ﷺ : "قَدْ اخْتلفْتُم وَأَنا بَيْنَ أَظْهُرِكُم، وَأَنْتُم بَعْدِى أَشَّدُّ اخْتِلَافًا".
"عَن الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِىٍّ قَالَ: خَبَأَ النَّبِىُّ ﷺ لابْنِ الصَّيَّادِ دُخَانًا، فَسَأَلَهُ عَمَّا خَبأَ لَهُ، فَقَالَ: دُخٌّ (*) فَقَالَ: اخْسَأ فَلَنْ تَعْدُوَ أَجَلَكَ، فلَمَّا وَلَّى رسُولُ الله ﷺ قَالَ الْقَوْمُ: مَاذَا قَالَ؟ قَالَ بَعْضُهُم: دُخّ، وقَالَ بَعْضُهُم: بَلْ زخَ (* *) فَقَالَ رسُولُ الله ﷺ هَذَا وَأَنْتُم مَعِى تَخْتلِفُونَ؟ فَأَنْتُمْ بعْدى أَشَدُّ اخْتِلَافًا".
"عَنِ الحُسَيْنِ أَنَّ رسُولَ الله ﷺ قَالَ: لِفَاطِمَةَ: أَبْشِرى؛ الْمَهْدِىُّ مِنْكِ".
"عَنْ مُحَمَّد بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حَرْمَلَةَ مَوْلَى بَنِى عُثْمَانَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ مِمَّنْ ثَبَتَ مَعَ النَّبِىِّ ﷺ يَوْمَ حُنَيْنٍ العَبَّاسُ وَأَبُو علىٍّ (*) وأبو سُفْيانَ بْنُ الحارث وعَقِيلُ بْنُ أَبِى طَالِبٍ، وعَبْدُ الله بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ المطَّلِبِ، والزُّبَيْرُ بْنُ العَوَّامِ، وأُسَامَةُ بْنُ زَيْد الزبير (* *) ".
"عَنْ بِشْر بْنِ غَالِبٍ، عَن الْحُسيْنِ بْنِ عَلىٍّ قَالَ: رأَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَشْرَبُ وَهُوَ قَائِمٌ".
"عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهَا: أَوْصَى رسُولُ الله ﷺ عِنْدَ مَوْتِهِ بِثَلَاثٍ: أَوْصَى أنْ يَنْفُذَ جَيْشُ أُسَامَةَ، وَلَا يَسْكُنَ مَعَهُ فِى الْمَدِينَةِ إِلَّا أَهْلُ دِينِهِ، قَالَ مُحَمَّدٌ: وَنِسيتُ الثَّالِثَةَ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ الحُسَيْنِ: اللَّهُمَّ إنَّكَ تَرَى وَلَا تُرَى وأَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الأَعْلَى، وَإلَيْكَ الرُّجعَى، وَإنَّ لَكَ الآخِرَةَ وَالأُولَى، اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى".