36. Actions > Letter Ḥā
٣٦۔ الأفعال > مسند حرف الحاء
" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَنِى الْحُصَيْنُ بْنُ عَوْفٍ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: إِنَّ أَبِى أَدْرَكَهُ الْحَجُّ وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَحُجَّ إِلَّا مُعْتَرِضًا (*)، فَصَمَتَ سَاعَة ثُمَّ قَالَ: حُج عَنْ أَبِيكَ".
"عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ أَخِى عَبْدِ الله بْنِ عُبَيْدَةَ، عَن حُصَيْنِ بْنِ عَوْفٍ الْخَثْعَمِىَّ أَنَّهُ قَالَ لِرسُولِ الله ﷺ : إِنَّ أَبِى كَبِيرٌ ضَعِيفٌ، وَقَدْ عَلِمَ شَرائِعَ الإِسْلَام، لَا يَسْتَمْسِكُ عَلَى بَعِيرٍ، أَأَحُجَّ عَنْهُ؟ قَالَ: أرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكَ دَيْنٌ أَكُنْتَ قَاضِيًا عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ فَدَيْنُ الله أَحَقُّ، قَالَ: فَحَجَّ عَنْهُ ابْنُهُ وَهُوَ حَىٌّ".
"وَقَّتَ رسُولُ الله ﷺ لأَهْلِ الْمَدَائِنِ الْعَقِيقَ، وَلَا أهلِ الْبَصْرَةِ ذَاتَ عِرْقٍ، وَلأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ ولأَهْلِ الشَّامِ الْجُحْفَةَ".
"وَفَدَ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَاسْتَقْطَعَهُ الْمِلْحَ الَّذِى بِمَأرِبٍ، فَقَطَعَهُ لَهُ، فَلَمَّا أَنْ وَلَّى، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمَجْلِسِ: أَتَدْرِى مَا قَطَعْتَ لَهُ؟ (إنّما قَطَعْتَ لَهُ) (*) الْمَاءَ العِدَّ (* *)، فَانْتَزع مِنْهُ، قَالَ: وَسَأَلتُهُ عَمَّا يُحْمَى مِنَ الأَرَاكِ؟ قَالَ: مَا لَمْ تَنَلْهُ أَخْفَافُ الإبِلِ".
"وَافَيْنَا رسُولَ الله ﷺ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَسَأَلَنَا مَنْ نَحْنُ؟ فَقُلْنَا: نَحْنُ بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ، فَقَالَ: أَنْتُم بَنُو عَبْدِ الله".
"وَضَّأتُ رسولَ الله ﷺ فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْنِ بَعْدَ مَا أُنْزِلَتْ سورَةُ الْمَائِدَةِ".
"وَفَدَ المِقْدَامُ بْنُ مَعْدِى كَرِب، وعَمْرُو بْنُ الأَسْوَدِ إِلَى قنسرينَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِلْمِقْدَامِ: أَعَلِمْتَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلىٍّ تُوُفِّىَ؟ فَاسْتَرْجَعَ المِقْدَامُ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيةُ: أَتُرَاهَا مُصِيبَةً؟ فَقَالَ: لِم لَا أُرَاهَا مُصِيبَةً، وَقَدْ وَضَعَهُ رسُولُ الله ﷺ فِى حِجْرِهِ، فَقَالَ: هَذَا مِنِّى وحُسَيْنٌ مِنْ عَلىٍّ".
"وَقَفَ رسُولُ الله ﷺ عَلَى بَيْتِ فَاطِمَةَ فَسَلَّمَ، فَخَرَجَ إلَيْهِ الْحَسَنُ، أَوْ الْحُسَينُ، فَقَالَ لَهُ رسُولُ الله ﷺ ارْقَ بِأَبِيكَ (أنْتَ) (*) عينُ بقة، وَأخَذَ بِأُصْبُعَيْهِ فَرَقِىَ عَلَى عَاتِقِهِ، ثُمَّ خَرَجَ الآخَرُ الْحَسَنُ، أَو الْحُسَيْنُ مُرْتَفِعَةً إِحْدَى عَيْنَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رسُولُ الله ﷺ : مَرْحَبًا بِكَ، ارْقَ بِأبِيكَ أنْتَ عَيْنُ الْبَقَّة (* *)، وأَخَذَ بِأُصْبُعَيهِ فَاسْتَوَى عَلَى عَاتِقِهِ الآخَرِ، وَأَخَذَ رَسُولُ الله ﷺ بِأَقْفِيَتِهمَا حَتَّى وَضَعَ أَفْوَاهَهُمَا عَلَى فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّى أُحِبُّهُمَا فَأحِبَّهُمَا وأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُمَا".
"وَرَدْنَا عَلَى رَسُولِ الله ﷺ وَهُوَ يُصَلِّى الْغَدَاةَ وَالنَّجُومُ شَابِكَةٌ فِى السَّمَاءِ".
"وَفَدَ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَبَايَعَهُ بَيْعَةَ الإِسْلَامِ وصَدَّقَ إِلِيْهِ صَدَقَةَ مَالِهِ، وأَقْطَعَهُ النَّبِىُّ ﷺ بناها بالمروب وَإِسْنَادُ جَرَاد مِنْها أصيهب، وفِيها المَاء عِدَةٌ، ومِنْها أَهْوَاء، وَمنْهَا الْمِهَادُ، ومِنْها السّدَيْرَة، وشَرَطَ النَّبِىُّ ﷺ عَلَى حُصَينِ بْنِ مشمت فيما قَطَعَ لَهُ أَنْ لَا تعقر مَرْعَاهُ، وَلَا يُباعُ مَاؤهُ وَلَا يَمْنَعَ فَضْلَهُ. فَقَالَ زُهَيْرُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ
حُصَيْنٍ شَعْرًا:
إِنَّ بِلَادِى لَمْ تَكُنْ أفلاسا ... مِنَ النَّبىِّ حيْثُ النَّاسَا
فلم يَدع لَبْسًا وَلَا الْيَبَاسًا ... بهن حط العلم إلا هَاسَا".
"أَنَّ أَعْرَابِيّا أتَى النَّبِىَّ ﷺ فَأَلْقَمَ عَيْنَهُ خَصَاصَةَ البَابِ، فَبَصُرَ بِهِ النَّبِىُّ ﷺ , فَتَوَخَّاهُ بِعُودٍ أَوْ حَدِيدَةٍ لِيَفْقأَ بِهَا عَيْنَهُ، فَلَمَّا أَبْصَرَ النَّبِىَّ ﷺ انْقَمَعَ، فَقَالَ: لَوْ ثَبَتَّ لَفَقَأتُ عَيْنَكَ".
"أنَّ حَارِثَةَ بْنَ الرُّبَيَّعِ جَاءَ نَظارًا يَوْمَ أُحُدٍ وَكَانَ غُلَامًا، فَأَصَابَهُ سهم عزب، فَوَقَعَ فِى ثَغْرَةِ نَحْرِهِ فقَتَلَهُ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ الرُّبَيَّعُ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله قَدْ عَلمْتَ مَكَانَ حَارِثَةَ مِنِّى، فَإِنْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَسَأَصْبِرْ وإِلَّا فَسَتَرى مَا أَصْنَعُ، قَالَ: يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِجَنَّةٍ وَاحِدَةٍ، وَلَكِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَهِىَ فِى الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى، قَالَتْ: فَسَأَصْبِرُ".
"أَنَّ جَمِيلَ بْنَ مَالِكِ بْنِ النَّابِغَةِ كَانَتْ تَحْتَهُ ضَرَّتَانِ: مُلَيْكَةُ، وأمُّ عَفِيفٍ، فَرمَتْ إِحْدَاهُمَا صَاحِبتها بِحَجَرٍ فَأَصَابَتْ قَتْلَهَا، فَأَلْقَتْ جَنِينًا مَيِّتًا، وَمَاتَتْ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِىَّ ﷺ فَجَعَلَ دِيتَهَا عَلَى قَوْمِ الْقَاتِلَةِ، وَجَعَلَ فِى جَنِينِهَا غُرَّةَ عَبْدٍ، أَوْ أَمَةٍ، أَوْ عِشْرِينَ مِنَ الإِبِلِ أَوْ مِائَةَ شَاةٍ، فَقَالَ وَلِيُّهَا: وَالله يَا نَبِىَّ الله مَا أَكَلَ وَلَا شَرِبَ وَلَا صَاحَ فَاسَتَهَلَّ، فَمِثْلُ ذَلِكَ يُطَلُّ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : لَسْنَا مِنْ أَسَاجِيعِ الْجَاهِلِيَّةِ فِى شَىْءٍ".
"أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ البَرَاءِ لَمَّا لَقِىَ النَّبِىَّ ﷺ فَجَعَلَ يَلْصَقُ بِرَسُولِ الله ﷺ ، ويُقَبِّلُ قَدَمَيْه، قَالَ: يَا رَسُولَ الله: مُرْنِى بِمَا أَحْبَبْتَ وَلَا أَعْصِى لَكَ أَمْرًا، فَعَجِبَ لِذَلِكَ النَّبِىُّ ﷺ وَهُوَ غُلَامٌ، فَقَالَ لَهُ عِنْدَ ذَلِكَ: اذْهَبْ فَاقْتُلْ أَباكَ، فَخَرَجَ مُولِيًا لِيفْعَلَ، فَدَعَاهُ، فَقَالَ لَهُ: أَقْبِلْ فَإِنِّى لَمْ أُبْعَثْ بِقَطِيعَةِ رَحِمٍ، فَمَرِضَ طَلْحَةُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَأَتَاهُ النَّبِىُّ ﷺ يَعُودُهُ فِى الشِّتاء فِى بَرْدٍ وَغَيْمٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لأَهْلِه: لَا أرَى طَلحَةَ إِلَّا قَدْ حَدَثَ فِيهِ الْمَوْتُ فَأَذِنُونِى بِهِ حَتَّى أَشْهَدهُ، وأُصَلِّىَ عَلَيْهِ. وَعَجِّلُوهُ، فَلَمْ يَبْلُغِ النَّبِىُّ ﷺ بَنِى سَالِمِ بْنِ عَوْفٍ حَتَّى تُوفِّىَ وَجَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ، فَكَانَ فِيمَا قَالَ طَلْحَةُ: ادْفِنُونِى وَألْحِقُونِى برَبِّى ﷻ، وَلَا تَدْعُوا رَسُولَ الله ﷺ ، فإنَّى أَخَافُ عَليْهِ الْيَهُوَدَ أَنْ يُصَابَ فِى سَبَبِى، فَأُخْبِرَ النَّبِىُّ ﷺ حِينَ أَصْبَحَ، فَجَاءَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى قَبْرِهِ، فَصَفَّ النَّاسَ مَعَهُ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فقال: اللَّهُمَّ الْقَ طَلْحَةَ تَضْحَكُ إلَيْهِ وَيَضْحَكُ إِلَيْكَ".