43. Actions > Letter Ṣād
٤٣۔ الأفعال > مسند حرف الصاد
" عَنْ أميَّةَ بْنِ صَفْوانَ، عَنْ أبيهِ قَالَ: اسْتَعارَ النبِيّ ﷺ مِنْ صَفْوَانَ أدْرُعًا يَوْمَ حُنَيْن مِنْ حَدِيدٍ فَقَالَ لَهُ: يَامُحَمدُ مَضْمُونَةً، قَالَ: مَضْمُونَةً، فَضَاعَ بَعْضُهَا. فَقَالَ النَّبىُّ ﷺ إِنْ شِئْتَ غَرَمْتُهُ لَكَ؟ فَقالَ: لاَ أنَا أَرْغَبُ فِى الإِسْلاَم منْ ذَلكَ".
"عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أمَيَّةَ قَالَ: لَقَدْ أعْطَانى رَسُولُ الله ﷺ يَوْمَ حُنَيْنٍ وِإنَّهُ لَمِنْ أبْغَض النَّاسِ إِلَىَّ، فَمَا زَالَ يُعْطِينِى حَتَّى إِنَّهُ لأحَبُّ الخَلق إِلَىَّ".
43.2 Section
٤٣۔٢ مسند صفوان بن عسال المرادي
" عَنْ زرٍّ (*) قَالَ: أَتَيْتُ صَفْوانَ بْنَ عَسَّالٍ المُرَادى فَقاَلَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: ابْتِغَاءَ العلم. قَالَ: فَإِنَّ المَلاَئِكَةَ تَضَعُ أَجْنحَتها لِطَالِبِ العلم عَنْ رِضِىً مَا يفْعَلُ (* *)، قَالَ: وَكَان رَسُولُ الله ﷺ إِذَا كنَّا فِى سَفَرٍ أَمَرَنَا أَنْ لاَ نَنْزِعَ أَخْفَافَنا ثَلاَثَةَ أيَّامٍ وَلَيَاليهِنَّ إِلاَّ مِنْ جَنَابةٍ، وَلَكِنْ مِنْ غَائِطٍ وبَوْلٍ وَنَوْمٍ".
"عَنْ زرٍّ، عَنْ صَفْوَانَ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ النَّبِىِّ ﷺ إِذَا نَحْنُ بِصَوْتٍ يَقُولُ: الله أكْبَرُ. الله أَكبَرُ، فَقالَ النَّبِىُّ ﷺ عَلَى الفِطرَةِ فَقالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، قَالَ بَرِئٌ هَذَا مِنَ الشِّرْك، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، قَالَ: خَرَجَ مِنَ النَّارِ، قَالَ: حَى عَلَى الصَّلاَةِ، قَالَ: إِنّهُ لَرَاعِى غَنِمٍ، أوْ مُبْتَدِى بِأهْلِهِ، فَابْتَدَرهُ القَوْمُ، فَإذَا هُوَ رجُل مبتَدِي بأَهْلِهِ".
"عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ قَالَ: قَالَ يَهُودىّ لِصاحِبِه: اذْهَبْ بنا إِلَى هَذَا النَّبىِّ، فَقالَ صَاحِبُهُ لاَ تَقُلْ نَبِىٌّ، فَإِنَّهُ لَوْ قَدْ سَمِعَكَ كانَ لَهُ أَرْبَعُ أَعْيُنٍ، فَأَتَيَا رَسُولَ الله ﷺ فَسَأَلاَهُ عَنْ تِسعْ آيَاتٍ بيِّنَاتٍ، فَقَالَ: لاَ تُشْرِكُوا بِالله شَيْئًا، وَلاَ تَزْنُوا، وَلاَ
تَسْرِقُوا، وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتى حَرَمَ الله إِلاَّ بالحَقِّ، وَلاَ تَمْشُوا إِلَى سُلطَان بِبَرِئ فَيَقْتُلَهُ، وَلاَ تَسْحِرُوا، وَلاَ تَأكُلُوا الرِّبا، وَلاَ تَقْذفُوا المُحْصَنَةَ، وَلاَ تُوَلُّوا الفِرَار يَوْمَ الزَّحْف، وَعَلَيْكُمْ - خَاصَّةً يهود - لاَ تَعدُوا في السَّبْتِ، فَقَبَّلُوا يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، وَقَالُوا نَشْهَدُ أَنَّكَ نَبِىٌّ، قَالَ فَمَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تَتَّبِعُونى؟ قَالاَ: إِنَّ دَاوُدَ دَعَا (أَن) (*) لاَ يَزَال فِى ذُرِّيَّتِه نَبِىٌّ، وَإِنَّا نَخَافُ أَنْ تَقْتُلَنَا يَهُودُ".
"عَنْ زرٍّ قالَ: ذَكرَ لَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَسَّال أَنَّ بَابًا قِبَلَ المَغْرِب مَفْتُوحًا للتَّوْبَةِ مَسِيرَةُ عَرْضِهِ سَبْعُونَ أَوْ أَرْبَعُونَ سَنَةً، لاَ يُغْلَقُ حَتَّى تَطلُعَ الشَّمْسُ مِنْ قِبَلِهِ".
ص .
43.3 Section
٤٣۔٣ مسند صفوان بن المعطل السلمى
"عَنْ حُمَيْدِ بْنِ الأسْوَدِ، ثَنَا الضَحَّاكُ بْنُ عثمَانَ، عَنِ المَقْبُرِىِّ، عَنْ صَفْوانَ بْنِ المُعَطَلِ أنَّهُ سَألَ النَّبِىَّ ﷺ فَقالَ: يَا نَبِىَّ الله إِنِّى أسْألُكَ عَمَّا أنْتَ بِه عَالِمٌ وَانَا بِهِ جَاهل، هَلْ مِنَ الليْلِ وَالنَّهَارِ سَاعَة تُكْرَهُ فِيها الصَّلاَةُ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ "إِذَا صَلَّتَ الصُّبْحَ فَأمْسِكْ عِنِ الصَّلاَةِ حَتى تطلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتْ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَحْضُورَة ومُتَقَبَّلَة (*) حَتَّى تَعْتَدِلَ عَلَى رَأسِكَ مِثْلَ الرّمْح، فَإِذَا اعْتَدَلَتَ عَلَى رَأسِكَ مِثْلَ الرُّمْح فَأمْسِكْ فَإِنَّ تِيكَ السَّاعَةَ تُسْجَرُ فِيهَا جَهَنَمُ وَتُفْتَحُ أبْوَابُها حَتَّى تَزُولَ عَنْ حَاجِبكَ الأيْمَنِ، فَإِذَا زَالَتْ عَنْ حَاجِبِكَ الأيْمَنِ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَحْضُورَة ومُتَقَبَّلَة (* *) حَتَّى تُصَلِّىَ العَصْرَ".
"عَنْ صَفْوَان بْن المُعَطل السلمِى قال: كنْتُ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ فِى سَفَرٍ، فَرَمَقْتُ صَلاَتهُ، فَصَلَّى العِشَاءَ الآخِرَةَ ثُمَّ نَامَ، فَلَمَّا كَانَ نِصْفُ اللَّيْلِ انْتَبَهَ فَتَلاَ العَشْرَ آيَات آخر سُورة آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ، ثُمَّ تَسَوَّكَ، ثُمَّ تَوَضأ وَصَلَّى رَكعَتَيْنِ فَلاَ أدْرِى أقِيَامُهُ أمْ رُكُوعُهُ أمْ سُجُودهُ كَانَ أَطوَلَ، ثُمَّ انْصَرفَ فَنَامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَتَلاَ العَشْرَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ تَسَوَّكَ، ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأ وَصَلَّى رَكعَتَيْن، فَلاَ أَدْرِي أقِيَامهُ
أمْ رُكُوعُهُ أمْ سُجُودهُ أطوَل، ثُمَّ انْصَرَفَ فَنَامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَلَمْ يَزَلْ يَفْعَلُ كَما فَعَلَ أوَّل مَرَّةٍ حَتَّى صَلَّى إِحْدى عَشْرَةَ رَكْعَة".
43.4 Section
٤٣۔٤ مسند صهيب
" عَنْ ابْن عُمَر قَالَ: سَأَلتُ صُهَيْبًا كَيْفَ كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَصْنَعُ حَيْث كَانَ يُسَلَّمُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: كَانَ يُشيرُ بِيَدِهِ".
"كَانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا صَلَّى هَمَسَ شَيْئًا لاَ يُخْبرُنا به، فَقُلنَا: يَا رَسُولَ الله إِنَّكَ ممَّا إِذَا صَلَّيْتَ هَمَسْتَ شَيْئًا لا نَفْقَهُهُ، قالَ: فَظَنَنْتُمْ بى، قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ ذَكَرْتُ نَبيا مِنَ الأنْبِياء (أعطى) جُنُودًا مِنْ قَوْمِهِ لِنَنْظُرَ إِلَيْهِمْ، فَقالَ. مَنْ يُكافِئ هَؤُلاءِ،
فَقيلَ لَهُ: اخْتَر لِقَوْمكَ إِحْدَى ثَلاَث: إِمَّا أَنْ يُسَلَّط عَلَيْهِمْ عَدوًّا منْ غَيْرِهِمْ، أَو الجُوع، أوْ المَوْت، فَعَرضَ ذلِكَ عَلَى قَوْمه، فَقَالُوا: أَنْتَ نَبىُّ الله، فَاخْتَر لَنَا، فَقال إِلَى الصَّلاَة، وَكَانُوا مِمَّا إِذا نَزُعُوا (فَزَعُوا) إِلى الصَّلاَة، فَصَلَّى بهِمْ، ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ إِمَّا أَنْ تُسَلِّط عَلَيْهِمْ عَدُوًا مِنْ غَيْرِهِمْ فَلاَ، أَوِ الجُوعَ فَلاَ، وَلَكِنَّ الموْتَ، فَسَلَّطَ عَلَيْهمْ المَوْتَ، فَمَاتَ منهُمْ سَبْعُونَ أَلفًا فِى ثَلاَثة أَيَّامٍ، قَالَ: (فَهَمْسِى) التى تَسْمَعُونَ أَنّى أَقُولُ: "اللَّهُمَّ بِكَ أُحَاوِلُ، وَبكَ أُصَاوِلُ، وَلَاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ".
"عَنْ صُهَيْب قَالَ: مَرَرْتُ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ وَهُوَ يُصَلِّى فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَىَّ إِشَارَةً، قَالَ لَيْث: حَسَبْتُهُ قَالَ: بإصْبعَهِ".
"عَنْ صُهَيْبٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ لعَلِى بْن أبِى طَالب: مَنْ أشْقَى الأوَّلِينَ؛ قَالَ: عَاقِرُ النَّاقَةِ، قَالَ: فَمَنْ أشْقَى الآخَرِينَ؟ قَالَ: لاَ أدْرِى، قَالَ: الَّذِى يَضْرِبُكَ عَلَى هَذِهِ، وَأشَارَ عَلى رأسِهِ، قَالَ: فَكَانَ عَلِى يَقُولُ: يَا أهْلَ العِرَاقِ وَلَوَدِدْتُ أنْ لَوْ قَد انبَعَثَ أشْقاهَا لَخَضَّبْتُ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ".
"عَنْ صُهَيْب أنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ أيَّامَ حُنَيْن يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ بَعْدَ صَلاَةِ الفَجْرِ، فَقيلَ يَا رَسُولَ الله: إِنَّكَ تُحَرِّكُ شَفَتَيْكَ بِشِىْء مَا كنتَ تَفْعَلُهُ، فَمَا هَذَا الَّذِى تَقُولُ؛ قَالَ أقُولُ: "اللَّهُمَّ بِكَ أحُولُ، وَبكَ أصُولُ، وَبِكَ أقاتِلُ، وَفى لَفْظ: بِكَ أحَاوِلُ، وَبِكَ أصَاوِل".
"عَنْ زَيْد بْن أسْلَمَ أَن عُمَرَ بْن الخَطَّابِ قَالَ لصُهَيبِ: لَوْلاَ ثَلاَثُ خِصَالٍ مِنْكَ لَمْ يَكُنْ بكَ بأس، قَالَ: وَمَا هُن؟ فَوَالله مَا نَرَاكَ تَعِيبُ شَيْئًا، قَالَ: اكْتِنَاؤُكَ بِأَبى يَحْيىَ وَلَيْسَ لَكَ وَلَد، وَادِّعَاؤكُ إِلَى النَّمْر بْنِ قَاسِط وَأنْتَ رَجُل ألكَنُ (*)، وِإنَّكَ لاَ تمْسكُ المَالَ، قَالَ أمَّا اكْتنَائِى بأبى يَحْيى فَإِن رَسُولَ الله ﷺ كنَّانى بِهَا فَلاَ أدَعُها حَتَّى ألقَاهُ، وأمَّا ادعائِى إِلَى النَّمْر بْنِ قَاسطٍ فَإِنّى امْرُؤ منْهُمْ وَلَكِنْ اسْتَرضع لى بِالأيلِة فَهَذهِ مِنْ ذَاكَ، وَأما المالُ فَهَلْ تَرَانِى أنْفِقُ إِلا في حَقٍّ".
"عَنْ جابر بْنِ عَبْد الله قَالَ، قال عُمَرُ لِصُهَيْب: يَا صُهَيْبُ إِنَّ فِيكَ خِصَالًا ثَلاثًا أَكْرهُهَا لَكَ. قَالَ: وَمَا هِىَ؟ قَالَ: إِطْعَامُكَ الطَّعَامَ وَلاَ مَالَ لَكَ، واكتناؤكَ وَلاَ وَلَدَ لَكَ، وَادِّعَاؤكُ إِلَى العَرَبِ وَفِى لِسَانِكَ لَكْنَةٌ، قَالَ: أمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ إِطْعامِى الطعَامَ فَإن رَسُول الله ﷺ قَالَ: أَفْضَلكُمْ مَنْ أَطعَمَ الطَّعَامَ، وَأَيمُ اللهِ لا أَترُكُ إِطْعَامَ الطعَامِ أَبَدًا، وَأَمَّا إكْتنَائِى وَلا وَلدَ لِى، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ لِى: يا صُهَيْبُ قُلتُ: لَبَّيْكَ، قَالَ: أَلَكَ وَلَدٌ؟ قُلتُ: لاَ، قَالَ: اكتَنِى بأَبِى يَحْيىَ، وَأَمَّا مَا ذكَرْتَ مِنْ ادّعَائِى إِلَى العَرب وَفى لِسَانى لُكْنَةٌ فَأنَا صُهَيْب بْنُ سَنان حتَّى أنْتسِبَ إِلَى النَّمْر بْن قَاسط كنْتُ أَرعَى عَلَى أهْلِى، وِإنَّ الرُّومَ أَغَارَتْ فَسَرقَتنى فَعَلَّمَتْنى لُغَتها، فَهُوَ الَّذى تَرَى مِنْ لُكْنَتى".
"عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ: صَحِبتُ رَسُولَ الله ﷺ قبلَ أَنْ يُوحى إِليهِ".
"عَنْ صُهَيْبٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مَرَّ بأَسِيرٍ لَهُ يَسْتأمِنُ لَهُ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ ، وَصُهَيْبٌ جالِسٌ فِى المَسْجِد فَقَالَ لأَبى بَكْر: مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ: أَسِيرٌ لِى مِنَ المُشْرِكِينَ أُسْتأَمِنُ لَهُ مِنْ رَسُول الله ﷺ ، فَقَالَ صُهَيب: لَقَدْ كَانَ فِى عُنُق هَذَا مَوضِعٌ لِلسَّيْفِ، فَغَضِبَ أَبُو بَكْرٍ فَرآهُ النَّبىُّ ﷺ فَقَالَ: مَالِى أراكَ غَضْبَان؟ فَقَالَ: مَرَرْتُ بِأَسِيرى هَذَا عَلَى صُهَيْبٍ فَقَالَ: لَقدْ كَانَ في رَقَبَةِ هَذَا مَوْضِعٌ لِلسَّيْفِ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ فَلَعَلَّكَ آذَيْتَهُ، فَقالَ: لاَ والله، فَقَالَ: لَوْ آذَيْتَهُ لأذَيْتَ الله وَرَسُولَهُ".
"عَنْ صُهيْبٍ قَالَ: رَمدتُ فَأَتى النَّبىُّ ﷺ بتَمْرٍ فَجَعَلتُ آكُلُ مَعَ النبي ﷺ فَقَالَ عُمَرُ: يَا رسُولَ الله أَلاَ تَرَى إِلَى صُهَيب يَأكُل تَمرًا وهوَ أرمد؟ فقلت: يَا رَسُولَ الله إِنمَا آكُلُ بِشِقِّ عَيْنِى هَذِهِ الصَّحيحَةِ".
"عَنْ صُهَيْب قَالَ: لَمْ يَشْهَدْ رَسُولُ الله ﷺ مَشْهَدًا قَط إِلاَ كنتُ حَاضِرَهُ، وَلَمْ يُبَايِعْ بَيْعَة قَطُّ إِلا كُنتُ حَاضِرهَا، وَلَمْ يَسْر سَريَّة قَطُّ إِلا كُنْتُ حَاضِرهَا، وَلاَ غَزَا غُزاةً قَط - أَوَّلَ الزَّمَانِ وآخِرَهُ - إِلاَ كُنْتُ فِيهَا عَنْ يَمِينهِ أوْ شِمَالِه وَمَا خَافُوا أَمَامَهُمْ قَط إِلاَّ كُنْتُ أمَامَهُم، وَلاَ مَا وَرَاءَهمْ، إِلاَّ كنتُ وَرَاءَهُم، وَمَا جَعَلتُ رَسُول الله ﷺ وَبين العدو قط حتى تُوفِّى رَسُول الله ﷺ ".
"عَنْ صُهَيْب قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُول الله ﷺ وَهُوَ بقبَاء ومَعَهُ أَبُو بَكْر وَعُمْرُ، وَبَيْنَ أيْدِيهِم رطُب وَقَدْ رمُدْتُ فِى الطَّرِيقِ وأصَابَتْنِى مَجاعَة شَديدَةٌ فَوَقَعْتُ في الرطَبِ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ الله ألَاَ تَرَى صُهَيْبًا يَأكُلُ الرطَبَ وَهُوَ أرْمَدُ؟ فَقَالَ رسُولُ اللهِ ﷺ : تَأكُلُ الرطَبَ وَأنْتَ أَرْمَدُ، فَقَالَ صُهَيْب: يَا رَسُولَ الله: إِنَّمَا آكُلُ بِشقِّ عَيْنِى هَذِهِ الصَّحِيحَةِ، فَتَبَسَّم".
"عَنْ صُهيْب قَالَ: قَدمْتُ عَلَى النَّبىِّ ﷺ وَبَيْنَ يَدَيْه تَمْرٌ وَخُبْزٌ، فَقَالَ: ادْنُ فَكُلْ، فَأخَذْتُ تَمْرًا فَأكَلْتهُ، فَقالَ: تأكُلُ تَمْرًا وَبكَ رَمَدٌ؟ قُلتُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّما أمْضُغُ بنَاحيةٍ أخْرَى، فَتَبَسَّمَ النَّبِىُّ ﷺ ".
"عَنْ سُلَيْمَان بْن أبِى عَبْدِ الله قَالَ: سَمِعْتُ صُهَيْبًا قَالَ: وَالله لاَ أُحَدِّثُكُمْ تَعَمُّدًا أقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ ، وَلَكِنْ تَعالَوا أحَدَثكُمْ عَنْ مَغَازِيهِ مَا شَهِدْتُ، وَمَا رَأَيْتُ، أَمَّا أَنْ أَقُولَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ فَلاَ ".
"عَنْ عَمْرو بْن دينَارٍ قَالَ: حَدّثَنِى بَعْضُ وَلدِ صُهَيْب أَنَّهُمْ قَالوا لأبِيهِمْ: مَا لَكَ لاَ تُحَدِّثنَا كمَا يُحَدّثُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ ﷺ ؟ قَالَ: أمَّا أنا قَدْ سَمِعْتُ كمَا سمعُوا، ولَكَنْ يَمْنَعُنى منَ الحَديث حَديثٌ سَمعْتُهُ منْ رَسُول الله ﷺ يَقُولُ: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَليَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَلَكنْ سَأحَدِّثكُمْ بحَدِيثٍ حَفِظَهُ قَلبِى وَوَعَاهُ، سَمعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: أيما رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرأَةً وَمِنْ نِيَّتِهِ أَنْ يَذْهَبَ بِصَدَاقِها فَهُوَ زَانٍ حَتَّى يَمُوتَ، وَأَيُّما رَجُلٍ بَايَعَ رَجُلًا بَيْعًا وَمِنْ نِيَّتِهِ أَنْ يَذْهَبَ حَقُّهُ لَهُوَ خَائِن حَتَّى يَمُوتَ".
"عَنْ صَيفى بن صُهَيْب قَالَ: قُلنَا لأَبينَا صُهَيْبٍ يَا أَبَانَا لِمَ لاَ تُحَدِّثنَا عَنْ رَسُولِ الله ﷺ كمَا تَحَدَّثَ أَصْحَابُ رَسُولِ الله ﷺ ؟ قَالَ: أَمَا أنِّى قَدْ سَمِعْتُ كمَا سَمِعُوا، وَلَكِنْ يَمْنَعُنِى مِنَ الحَدِيثِ عَنْهُ أنِّى سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ كذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا كُلِّفَ يَوْمَ القيامَةِ أنْ يَعْقِدَ طَرَفِى شَعيرَة وَلَنْ يَقْدِر عَلَى ذَلِكَ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ تَزَوَّجَ امْرأَةً وَمنْ نِيَّتِه أَنْ يَذْهَبَ بِصَدَاقِها لَقِىَ الله وَهوَ زَانٍ حَتَّى يَتُوبَ، وَسَمِعْتُ رسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: مَنْ ادَّانَ بِدَيْنٍ وَهُوَ يرِيدُ أَنْ لاَ يَفى بِهِ لَقِىَ الله سَارقًا حَتَّى يَمُوت".
"عَنْ كعْبٍ قَالَ: أَخْبَرنِى صُهَيْب أَن رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ لَسْتَ بِإِلَهٍ اسْتَحْدَثْنَاهُ وَلاَ اسْتَبْدعناهُ (*)، وَلاَ كَانَ لَنَا قَبْلَكَ مِنْ إِلَهٍ نَلْجَأُ إِلَيْهِ وَنَذَركَ، وَلاَ أَعَانَكَ عَلَى خَلقِكَ أَحَدٌ فَنْشكَ (* *) فِيكَ، تبَاركتَ وَتَعَالَيْتَ، هَكَذَا كانَ دَاوُد عَلَيْهِ السلاَمُ يَقُولهُ".
"عَنْ كعْب أَنَّ دَاوُدَ - عَلَيْهِ السَّلاَم - كَان إذا انْصَرَفَ منْ صَلاته قَالَ: اللَّهُمَّ اصْلِح لى دينى الَّذِى جَعَلتَهُ لِى عِصْمَةً، وَأَصْلِح لِى دنيَاىَ الَّتِى جَعَلتَ فِيها مَعاشِى، اللَّهُمَّ أَعُوذ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ نقْمَتِكَ، وَأَعُوذُ بكَ مِنْكَ، اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، ولاَ مُعْطِىَ لا مَنَعْتَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الجدِّ مِنْكَ الجَدُّ قَالَ كعْبٌ وَحَدَّثَنى صُهَيْب أَنَّ مُحَمَّدًا ﷺ كَانَ يَقُولُهُنَّ عِنْدَ انْصَرَافِهِ مِنْ صَلاَتِهِ".
"وَقَالَ البَيْهَقِىُّ: حَدَّثنَا أَبُو نَصْرِ بْن قتَادَةَ، ثَنَا أَبُو عَمْرو بنُ مَطَر، ثَنَا جَعْفَر بْنُ مُحَمَّد بْنِ المُسْتَفاض الفريابِى، حَدثنِى أَبُو وَهْب الوَلِيد بْنُ عَبْدِ المَلِكِ بْن عَبْد الله الجُهَنى، عَنْ عَمِّه أَبِى مَشْجَعَةَ (ابْنِ رَبْعِى)، عَنْ رَبعْ بْنِ زمل الجُهنِّى قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ قَالَ وَهُوَ ثَانٍ رجلَهُ: سُبْحانَ الله وَبحَمْدِهِ، وَأَسْتَغْفِرُ الله إِنَّ الله كَانَ تَوَّابًا سَبْعِينَ مَرَّةً، ثُمَّ يَقُولُ سَبْعِينَ بسَبْعِمائَةِ: لاَ خَيْر فِيمَن كَانَتْ ذُنوبهُ فِى يَوْمٍ وَاحِد أكثَرَ مِنْ سَبْعِمائَةٍ (ثُمَّ يَقُولُ ذَلِكَ مَرتَّيْنِ)، ثُمَّ يَسْتَقْبِل النَّاسَ بِوَجْهِهِ وَكَانَ تُعْجِبُهُ الرُّؤْيا، ثُمَّ يَقُولُ: هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ شَيْئًا؟ قَالَ ابْنُ زْمل فَقُلْتُ: أَنَا يَا نَبىَّ الله، قالَ: خَيْرٌ تَلَقَّاهُ وَشَرٌّ تُوَقَّاهُ، وَخَيْرٌ لَنَا وَشَرٌّ عَلَى أَعْدَائِنَا، وَالحَمْد لِله رَبَ العَالَمِين، اقْصُص (رُؤياكَ)، فقُلْتُ رَأَيْتُ جَمِيعَ النَّاسِ عَلَى طَرِيقٍ رَحْبٍ سَهلٍ لاَ حب والنَّاس عَلَى الجَادّةِ مُنطَلِقِينَ، فَبَيْنَما هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أشْفَى ذَلَكَ الطَّريق عَلَى مَرْجٍ لَمْ تَرعَيْنِى مِثْلَهُ يَرفُّ رَفِيفًا يَقْطرُ مَاؤُهُ (مِنْ أنْوَاع الكَلأِ) فَكَأنى بالرَّعْلَةِ الأُولَى حَتَّى أشْفَوْا عَلَى المرْجِ كَبَّرُوا ثُمَّ أَكبُّوا