31.08. Actions > Letter Hamzah (1/22)
٣١.٠٨۔ الأفعال > حرف الهمزة ص ١
" مَا حَاكَ فِى صَدْرِى مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلاَّ أَنِّى قَرَأتُ آيَةً، وَقَرَأَهَا آخَرُ غَيْرَ قِرَاءتِى فَأتَيْنَا النَّبِىَّ ﷺ قُلْتُ: أَقْرَأتَنِى أَيَةَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، أَتَانِى جبْرِيلُ، وَمِيِكَائِيلُ فَقَعَدَ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينى، وَميكَائِيلُ عَنْ يَسَارِى، فَقَالَ جِبريلُ: اقْرَأ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ. فَقَالَ مِيكَائِيلُ: اسْتَزِدْهُ حَتَّى بَلغً سَبْعَةَ أَحْرُفٍ، كُلُّهَا شَافٍ كَافٍ".
"كُنَّا نَرَى هَذَا مِنَ الْقُرْآنِ حَتَّى نَزَلَتْ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} (*) يَعْنِى: لَوْ كَانَ لابْنِ آدَمَ وادٍ مِنْ ذَهَبٍ".
"كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ ﷺ وَإنَّمَا وجْهُنَا وَاحِدٌ فَلَمَّا قُبِضَ نَظرْنَا هَكَذَا وَهَكَذَا".
"جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: يَارَسُولَ الله عَمِلتُ "القبلة" (*) عَمَلًا، قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالَ: نِسْوَةٌ معِى فِى الدَّارِ، قُلنَ لي: إِنَّكَ تَقْرَأُ، وَلاَ تَقْرَأُ فَصَّلِ بِنَا فَصَلَّيْتُ ثَمَانِيًا والْوِتَر فَسَكَتَ رَسُولُ الله ﷺ فَرَأينَا أَنَّ سُكُوتَهُ رِضًى بِمَا كَانَ".
"أنَّ النَّبِىَّ ﷺ كَوَاهُ".
"سَأَلْتُ النَّبِىَّ ﷺ عَنِ الْمَسْجِدِ الَّذِى أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى، فَقَالَ: هُوَ مَسْجِدِى هَذَا".
" (عَنْ أُبيِّ بْنِ كَعْبٍ) (*)! أنَّ رَسُولَ الله ﷺ صَلَّى بِالنَّاسِ فَتَركَ آيةً، فَقَاَل: أَيُّكُم أخَذَ عَلَىَّ شَيْئًا مِنْ قِرَاءَتِى؟ فَقَالَ أُبَىٌّ: أَنَا يَا رَسُولَ الله، تَركْتَ آيةَ كذا وَكَذا فَقَالَ. النَّبِىُّ ﷺ : قَدْ عَلِمْتُ إِنْ كَانَ أَحدٌ أَخَذَهَا عَلَىَّ فَإِنَّكَ أَنْتَ هُوَ".
"عَنِ الحسَنِ: أَنَّ عُمَرَ أَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْ مُتْعَة الْحَجِّ فَقَالَ لَهُ أبىٌّ، لَيْسَ ذَلِكَ، قَدْ تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ وَلَم يَنْهَنَا عَنْ ذَلكَ، فَأَضرَبَ عُمَرُ، وَأَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْ حُلَلِ الحبْرةِ لأَنَّهَا تُصَبغُ بالْبَوْلِ، فَقَالَ لَه أُبى: لَيْسَ ذَلكَ لَكَ، لَقَدْ لَبِسَهُنَّ النَّبِىُّ ﷺ وَلبِسْنَاهُنَّ في عَهْدِه".
"أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ مَرَّ بِالْحِجْرِ مِنْ وَادِى ثَمودَ فَقَالَ: اسْتَرِعُوا السَّيَرَ وَلاَ تَنْزِلُوا بِهِذِه القَرْيَةِ المُهْلَكِ أَهْلُهَا".
"بعَثَ النَّبِىُّ ﷺ إِلَى اللَّاتِ وَالْعُزَّى بَعْثًا فَأغَارُوا عَلَى حَىٍّ مِنَ الْعَرَبِ فَسَبَوْا مُقَاتلتَهمْ وذُرِيَّتَهُمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله أَغَارُوا عَلَيْنَا بِغَيْرِ دُعَاء، فَسَأَل النَّبِىُّ ﷺ أَهْلَ السَّرِيَّةِ فَصَدَّقُوهُمْ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : رُدُّوهُمْ إِلَى مَأمَنِهِم ثُمَّ ادْعُوهُمْ".
"سَأَلْتُ رَسُولَ الله ﷺ قُلتُ: الرَّجُلُ يُجَامِعُ امْرَأَتَهُ فَلاَ يُنْزِلُ، قَالَ: يَغْسِلُ مَا مَسَّ الْمَرْأةَ مْنِهُ ثُمَّ يتوَضَأُ وَيُصَلِّى".
"إِنَّ المْشركِينَ قَالُوا لِلنَّبِىِّ ﷺ أُنسُبْ لَنَا رَبَّكَ، فأَنْزَلَ الله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (*) إِلَى آخِرِ السُّورَةِ".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ فَصَلَّى بِهِمْ فَقرأَ بِسُورَة من الطُّوَالِ، ثُمَّ رَكَعَ خَمْسَ رَكَعَاتٍ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ الثَّانيةَ فَقَرَأَ السُّورةَ مِنْ الطُّوَالِ وَرَكَعَ خَمْسَ رَكَعَات وَسَجَدَ سْجَدتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ كَمَا هُو مُسْتقْبلَ الْقِبْلَةِ يَدْعُو حَتَّى انْجَلَى كُسُوفُهَا".
"لَمَّا كانَ يَوْمُ أُحُدٍ أُصِيبَ مِنَ الأَنْصَارِ أَرْبَعَة وَسِتُّونَ رَجُلًا، وَمِنَ الْمُهَاجِرِينَ سِتَّةٌ مِنْهُمْ حَمْزَة فَمَثَّلُوا بِهِم، فَقَالَتِ الأَنْصارُ: لئِنْ أَصبْنَا مِنْهُمْ يَوْمًا مِثْلَ هَذَا لَنُرْبِيَنَّ عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَنْزَلَ الله {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} (*) فَقَالَ رَجُلٌ: لاَ قُرَيْشَ بَعْدَ الْيَوْمِ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ ، نَصْبِرُ وَلاَ نُعَاقِبُ كُفَّوا عَن الْقَوْمِ إِلاَّ أَرْبَعَةً".
"لَمَّا قَدِمَ النَّبِىُّ ﷺ وأَصْحَابُهُ الْمَدينَةَ وآوَتْهُمُ الأَنْصَارُرَ مَتْهُمُ الْعَرَبُ عَنْ قَوْسٍ وَاحِدَة، فَكَانُوا لاَ يبيِتُونَ إِلاَّ فِى السِّلاَحِ وَلا يُصْبحُونَ إِلاَّ فِيهِ، فَقَالُوا: تُرَوْنَ أَنَّا نَعِيشُ حَتَّى نَبَيتَ آمِنيِنَ مُطمَئِنِّينَ لاَ نَخَافُ إِلاَّ الله، فَنَزَلَتْ {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ} (*) ".
"في قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ} (* *) قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أَوَّلهُمْ نُوحٌ ثُمَّ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ".
"سَأَلْتُ رَسُولَ الله ﷺ عَنْ قَوْل الله: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} (*) قَالَ: يَزِيدُونَ عِشْرِينَ ألْفًا".
"سَأَلْتُ رَسُولَ الله ﷺ عَنْ قَوْلِ الله تَعَالَى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} (*) قَالَ: الَّذيِنَ أَحْسنُوا أَهْلُ التَّوْحِيدِ، والحُسْنَى: الْجَنَّةُ، والزِّيادَةُ: النَّظَرُ إِلى وَجْهِ اللهِ".
"قَالَ لِىَ رَسُولُ الله ﷺ : أُمْرِتُ أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرْآنَ، قُلتُ: أَوَ ذُكِرتُ هُنَاكَ؟ قَالَ: نَعَمْ".
"عَنْ زِرٍّ قَالَ: قُلْتُ لأُبىِّ بْنِ كَعْبٍ: أَخْبرني عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ يَا أَبَا الْمُنْذِرِ فإنَّ صَاحِبنَا ابْنَ مَسْعُودٍ سُئِلَ عَنْهَا فَقَالَ: مَنْ يَقُمِ الْحَوْلَ يُصِبْهَا، فَقَالَ: رَحِمَ الله أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَالله لَقَدْ عَلِمَ أَنَّها فِى رَمَضَانَ ولَكِنْ كَرِهَ أَنْ يَتَّكِلُوا، والله إِنَّها لَفِى رَمَضَانَ لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعشرينَ، قُلْتُ: أَبَا الْمُنْذِرِ! أَنَّى عَلِمْتَ ذَاكَ؟ قَالَ: بالآيَةِ التَّي أَخْبَرَنَا رَسُولُ الله ﷺ قُلتُ لَهُ: مَا الآيَةُ؟ قَالَ: تُصْبحُ الشَّمْسُ صَبيحةَ تِلْكً الَّليْلَةِ مِثْلَ الطَّسْتِ لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ حَتَّى تَرْتَفِعَ".
"عَنْ أَبِى الْعَاليةِ: أَنَّ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ كَانَ يَقْرأُ {وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا} (*) ".
"عَنِ النَّبِىِّ ﷺ في قَوْلِهِ: {فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} (* *) قَالَ: قطَعَ سُوقَهَا وَأَعْنَاقَهَا".
"عَنْ زِرٍّ: قُلْتُ لأُبَىٍّ: إِنَّ عَبْدَ الله بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ في الْمُعَوذَتَيْنِ، وَفى لَفْظٍ: يَحُكُّهُمَا مِنَ الْمُصْحَفِ فَقَال أُبَىٌ: سَأَلْنا عَنْهُمَا رَسُولَ الله ﷺ فَقَالَ: قِيَل لىِ: قُلْ، فَقُلتُ، فَأنَا أَقُولُ كما قَالَ، وفَي لَفْظٍ: فَنَحْنُ نَقُولُ كَمَا قَالَ رَسُولُ الله ﷺ ".
"قالَ زِرٌّ: لَولاَ مَخَافَةُ سُلطانِكُمْ لَوَضَعْتُ يَدَىَّ في أُذُنَىَّ، ثُمَّ نَادَيْتُ: ألاَ إِنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِى الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فِى السَّبْعِ، قَبْلَهَا ثَلاَثٌ وَبَعْدَهَا ثَلاَثٌ، نَبَأُ مَنْ لَمْ يَكْذِبْنِى مَنْ لَمْ يَكْذِبْهُ - يَعْنِى: أُبَّىَّ بنَ كَعْبٍ عَنِ النَّبِىِّ ﷺ ".
"عَنْ أُبَىٍّ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ: إِنَّ الله أمَرَني أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ فَقَرَأَ عَلَيْهِ (لَمْ يَكُنِ) وَقَرَأَ عَلَيْهِ: إِنَّ ذَلِكَ الدَّينَ عِندَ الله الْحَنيِفِيَّةُ لاَ الْمُشْرِكَةُ، وَلاَ الْيَهُودِيَّةُ، وَلاَ النَّصْرَانِيةُ وَمَن يَعْمَلْ خَيْرًا فَلَن يُكْفَرَهُ وَقَرَأَ عَلَيْهِ: لَوْ كَانَ لاِبْنِ آدَمَ وَادٍ لاَبْتَغَى إِلَيْهِ ثَانِيًا، وَلَوْ أُعْطِىَ ثَانِيًا لاَبَتْغَى إِلَيْهِ ثَالِثًا، وَلاَ يَمْلأ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ الله عَلَى مَنْ تَابَ".
"عَنْ زِرٍّ قَالَ: قَالَ لي أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ: يَا زِرُّ وَكَانَ يَقْرأُ سورَةَ الأَحْزَابِ: قُلْ أَوَ هِىَ أَطْوَلُ مِنْ سُوَرةِ البَقَرَةِ؟ إِنَّهُ قَالَ: إنْ كَانَتْ لَتُضَاهِى سُورَةَ البَقَرَةِ ثَلاَثًا وَسبْعِينَ آيَةً، وَإنْ كُنَّا لَنَقْرَأُ فِيهِا آيَةَ الرَّجْمِ، وَفي لَفْظٍ: وِإِنَّ في آخِرِهَا: الشَّيْخُ والشَّيخْةُ إِذَا زَنَيا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ نَكَالًا مِنَ الله والله عَزِيزٌ حَكِيمٌ، فَرُفِعَ فِيمَا رُفِعَ".
"قَرَأَ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ: وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا إِلاَّ
مَنْ تَابَ فَإِنَّ الله كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا، فَذُكِرَ لعُمَرَ فَأَتَاهُ فَسَألَهُ عَنْهَا فَقَالَ: أَخَذْتُهَا مِنْ فِى رَسُولِ الله ﷺ وَلَيْسَ لَكَ عَمَلٌ إِلاَ الصَّفْقُ (*) بِالْبَقِيعِ (* *) ".
"كُنَّا نُصَلَّى فِى عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ فِى الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، وَلَنَا ثَوْبَانِ".
"لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ قُلتُ: يَا رَسُولَ الله هذِهِ الآيَةُ مُشْتَرَكَةٌ أَمْ مُبْهمةٌ؟ قَالَ: أَنَّةُ آيَة؟ قُلتُ: {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} الْمُطَلَّقَةُ وَالْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا قَالَ: نَعَمْ".
ابن جرير، وابن أبى حاتم، قط، وابن مردويه، قال عبيد بن ميمون المقرى: قال لى هارون بن المسيب: بقراءة من تقرأ؟ بقراءة نافع قال: فعلى من قرأ نافع؟ قلت: أخبرنا نافع أنه قرأ على الأعرج عبد الرحمن بن هرمز، وأن الأعرج قرأ على أبى هريرة وقال أبو هريرة قرأت على أبى بن كعب وقال: إنى عرضت على النبي ﷺ القرآن وقال: أمرنى جبريل أن أعرض عليك القرآن.
"لَقِىَ رَسُولُ الله جبْرِيلَ فَقَالَ: يَا جبْرِيلُ إِنَّى بُعِثْتُ إِلَى أُمَّة أُمِّيِّينَ مِنْهُمْ: الْعَجُوزُ، وَالشَّيْخُ الْكَبِيرُ، وَالْغُلاَمُ، وَالْجَارِيَةُ، وَالرَّجُلُ الَّذِى لَمْ يَقْرَأ كِتَابًا قَطُّ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ".
"لَقِى رَسُولُ الله ﷺ جِبْرِيلَ عِنْدَ أحْجَارِ الْمِرَاءِ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ لِجِبْرِيلَ: إِنِّى بُعثْتُ إِلَى أُمَّة أُمِّييِنَ فِيهِمْ! الشَّيْخُ الْفَانِى، وَالْعَجُوزُ الْكَبِيَرةُ، وَالْغُلاَمُ، قَالَ: فَمُرهُمْ فَلْيَقرَأُوا الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ".
"قَال لي رَسُولُ الله ﷺ : يَا أَبَا الْمُنْذِرِ إِنِّى أُمِرْتُ أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: بِالله آمَنْتُ وَعَلَى يَدَيْكَ أَسْلَمْتُ، وَمِنْكَ تَعَلَّمْتُ، فَرَدَّ النَّبِىُّ ﷺ الْقَوْلَ فَقَالَ: يَا رَسُول الله وَذُكِرْتُ هُنَاكَ؟ قَالَ: نَعَمْ بِاسْمِكَ وَنَسَبكَ في الْمَلأِ الأَعْلَى، قَالَ: فَاقْرَأ إِذَنْ يَارَسُولَ الله".
"عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ قَالَ: بَيْنَا أَنَا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّاب إِذْ دَخَلَ عَلَيْه رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ هَذَا زَيْدُ بْنُ ثَابِت يُفْتِى النَّاسَ فِى الْمَسْجِدَ بِرَأيِهِ فِى الْغُسْلَ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَقَالَ: عَلَىَّ بِهِ، فَجَاءَ زَيدٌ فَلَمَّا رَآهُ عُمَرُ قَالَ: أَىْ عَدُوَّ نَفْسِهِ قَدْ بَلَغْتَ أَنْ تُفْتِى النَّاسَ بِرَأيِكَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ بِالله مَا فَعَلتُ وَلَكِنِّى سَمِعْتُ مِنْ أَعْمَامِى حَدِيثًا فَحَدَّثْتُ بِهِ مِنْ أَبِى أَيُّوبَ، وَمِنْ أُبيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمِنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، فَأَقْبَلَ عُمَرُ عَلَى رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ فَقَالَ: وَقَد كُنَّا نَفْعَلُ، كُنْتُمْ تَفْعَلُونَ ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ فَلَمْ يَأتنَا مِنَ الله فِيهِ تَحْرِيمٌ، وَلَم يَكُنْ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ فيهِ نَهْىٌ، قَالَ: رَسُولُ الله ﷺ يَعْلَمُ ذَلِكَ؟ قَالَ: لاَ أَدْرِى، فَأَمَرَ عُمَرُ فَجَمَعَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ فَجُمِعُوا لَهُ فَشَاوَرَهُمْ فَأَشَارَ النَّاسُ أَنْ لاَ غُسْلَ فِى ذَلِكَ إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ مُعَاذٍ، وَعَلِىٍّ فَإِنَّهُمَا قَالَا: إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْختَانَ فَقَد وَجَبَ الْغُسْلُ، فَقَالَ عُمَرُ: هَذَا وَأَنْتُمْ أَصْحَابُ بَدْرٍ قَدْ اخْتَلَفْتُمْ فَمَنْ بَعْدَكُمْ أَشَدُّ اخْتِلاَفًا، فَقَالَ عَلِى: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِهذَا مِنْ شَأنِ رَسُولِ الله ﷺ مِنْ أَزْوَاجِهِ، فَأَرْسَلَ إِلَى حَفْصَةَ، فَقَالَتْ: لاَ عِلْمَ لي بِهَذَا، فأَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: إِذَا جَاوَزَ الْخِتَان فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ، فَقَالَ عُمَرُ: لاَ أَسْمَعُ رَجُلًا فَعَلَ ذَلِكَ إِلاَّ أَوْجَعْتُهُ ضَرْبًا".
"إِنَّ الْفُتْيَا الَّتِى كَانُوا يُفْتُونَ أَنَّ الْمَاءَ مِنَ الْمَاءِ كَانتْ رُخْصَةً رَخَّصَهَا رَسُولُ الله ﷺ فِى بَدْءِ الإِسْلاَمِ، ثُمَّ أَمَرَ بِالاغْتِسَالِ بَعْدُ".
"عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ أَتَى أُبَيًّا وَمَعَهُ عُمَرُ فَخَرَجَ عَلَيْهِمَا فَقَالَ: إِنِّى وَجَدْتُ مَذْيًا فَغَسَلْتُ ذَكَرِى وَتَوَضَّأتُ، فَقَالَ عُمَرُ: أَوَ يُجْزِئُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَسَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ ؟ قَالَ: نَعَمْ".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ الله ﷺ صَلاَةَ الْغَدَاةِ فَلَمَّا قَضَى صَلاَتَهُ رَأَى مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ قِلَّةً، قَالَ: شَاهِدٌ فُلاَنٌ؟ قُلنَا: نَعَمْ حَتَّى عَدَّ ثَلاَثَةَ نَفَرٍ، وَفِى لَفْظٍ قَالَ: أجَهِلَ فُلاَنٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، ثُمَّ سأَلَ عَنْ آخر فَقَالُوا: نَعَمْ، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ آخَر فَقَالُوا: نَعَمْ، فَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ صَلاَةٍ أَثْقَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنْ صَلاَةِ الْعشَاءِ الآخِرَةِ، وَمِنْ صَلاَة الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَاعْلَمُوا أَنَّ الصَّفَّ الأَوَّلَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلاَئِكَةِ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهِ لاَبْتَدَرْتُمُوهُ (وَاعْلَمُوا أَنَّ الصَّفَّ الأَوَلَ عَلَى مثْلِ صَفِّ الْمَلاَئِكَةِ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهِ لاَبْتَدرْتُمُوهُ) (*) وَاعْلَمُوا أَنَّ صَلاَةَ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاَتِهِ وَحْدَهُ، وَأَنَّ صَلاَةَ الرَّجُلِ مَعَ ثَلاَثَةٍ أَفْضَلُ مِنْ رَجُلَيْنِ، وَمَا كَانَ أكثَرُ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى الله".
"قَرَأتُ آيَةً، وَقَرأَ ابْنُ مَسْعُودٍ خِلاَفَهَا، فَأَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ فَقُلتُ: أَلَمْ تُقْرِئْنِى كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: بَلَى، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: أَلَمْ تُقْرِئنِى كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: بَلَى كلاَكُمَا مُحْسِنٌ مُجْمِلٌ، فَقُلْتُ لَهُ: فَضَرَبَ فِى صدْري، وَقَالَ: يَا أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ: إِنِّى أُقْرِئْتُ الْقُرْآنَ فِقِيلَ لي: عَلَى حَرْفٍ أَوْ عَلَى حَرْفَيْنِ، فَقَالَ الْمَلَكُ الَّذِى مَعِى عَلَى حَرْفَيْنِ، فَقُلتُ: عَلَى حَرْفَيْنِ، قَالَ: عَلَى حَرْفَيْنِ أَوْ ثَلاَثَة، فَقَالَ الْمَلكُ الَّذِى مَعِى: عَلَى ثَلاَثَةٍ، فَقَالَ: عَلَى ثَلاَثَةٍ حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ لَيْسَ مِنْهَا إلَّا شَافٍ كَافٍ إنْ قُلْتَ: غَفُورًا رَحِيمًا، أَوْ قُلتَ: سَمِيعًا عَلِيمًا، أَوْ عَلِيمًا سَمِيعًا، فَالله كَذَلِكَ مَا لَمْ تَخْتِمْ آيةَ عَذَابٍ بِرَحْمَةٍ، أوْ آيَةَ رَحْمَةٍ بِعَذَابٍ".
"عَنْ أُبِّى بْنِ كَعْبٍ قَالَ: وَجَدْتُ صُرَّةً فِيهَا مِائَةُ دِينَارٍ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ ﷺ فَأَتَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ فَذَكرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: عَرِّفْهَا حَوْلًا فَعَرَّفتُهَا فَلَمْ أَجَدْ مَنْ يَعْرِفُهَا، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: إِنِّى قَدْ عَرَّفْتُهَا، قَالَ: فَعَرِّفْهَا ثَلاَثَةَ أَحْوَالٍ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَحْوَالٍ فَقَالَ: احْفَظْ عَدَدَهَا، وَوِكَاءَهَا، وَوِعَاءَهَا، فَإِنْ جَاءَ أَحَدٌ يُخْبِرُكَ بَعَدَدِهَا، وَوِعَائها فَادفَعْهَا إِلَيْهِ، وَإِلاَّ فَاسْتَمْتِع بِهَا فَاسْتَمْتَعْتُ بِهَا".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا الَّليْلِ قَامَ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا الله، اذْكُرُوا الله، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، قُلتُ: يَا رَسُولَ الله إِنِّى أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِى؟ قَالَ: مَا شِئْتَ، قُلتُ: الرُّبيِّع، قَالَ: مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَهُ فَهُوَ خَيْرٌ، قُلتُ: فَالنِّصْفُ قَالَ: مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ، قُلتُ: أجْعَلُ لَكَ صلاَتِى كُلَّهَا؟ قَالَ: إِذَنْ تُكْفَى هَمَّكَ ويُغْفَر ذَنْبُكَ".
"عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ عَنْ النَّبِىِّ ﷺ (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى)، قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله".
"عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يُصَلِّى إِلَى جِذْعٍ إذْ كَانَ الْمَسْجِدُ عَرِيشًا، وَكَانَ يَخْطُبُ إِلًى ذَلِكَ الْجِذْعِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أصْحَابِهِ: هلْ لَكَ أَنْ
تَجْعَلَ شَيْئًا تَقُومُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يَرَاكَ النَّاسُ وَتُسْمِعَهُمْ خُطْبَتَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَصَنَعَ لَهُ ثَلاَثَ دَرَجَاتٍ فَهِىَ الَّتِى أَعْلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمَّا وُضِعَ الْمنبَرُ وَضَعُوهُ (الذى هو فيه (*) فَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ الله ﷺ أَنْ يَقُومَ عَلَى الْمِنْبَرِ مَرَّ إِلَى الْجِذْعِ الَّذِى يَخْطُبُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا جَاوَزَ الْجِذْعَ خَارَ حَتَّى تَصَدَّعَ، وَانْشقَّ، فَنَزَلَ رَسُولُ الله ﷺ لَمَّا سَمِعَ صَوْتَ الْجِذْعِ فَمَسَحَهُ بَيَدِهِ حَتَّى سَكَنَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمِنْبَرِ فَكَانَ إِذَا صَلَّى إِلَيْهِ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مُحَمَّد بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله، وَعَنْ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَىٍّ، عَنْ أَبِيهِ قَالاَ: بَيْنَا نَحْنُ صُفُوفٌ خَلْفَ رَسُولِ الله ﷺ في الظُّهْرِ أَوْ الْعَصْرِ إِذْ رَأَيْنَاهُ تَنَاوَلَ شَيْئًا بَيْنَ يَدَيْه، وَهُوَ فِى الصَّلاَةِ لِيَأخُذَهُ، ثُمَّ تَنَاوَلَهُ لِيَأخُذَهُ، ثُمَّ حِيلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ، ثُمَّ تَأَخَّروا وَتَأَخَّرْنَا، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ: يَا رَسُولَ الله! رَأيْنَاكَ الْيَوْمَ تَصْنَعُ فِى صَلاَتكَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ؟ قَالَ: إِنَّهُ عُرِضَتْ عَلَىَّ الْجَنَّةُ بِمَا فِيهَا مِنْ الزَّهْرَةِ، والرَّوْضَةِ
"كَانَ أُبَىٌّ يَقْرأ {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ}، ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ} فَبَلغَ ذَلِكَ عُمَرَ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ فَبَعَثَ إِلَيْه فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَدَعَا نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِيهِم زَيْدُ بْنُ ثَابتٍ فَقَالَ: مَنْ يقْرَأُ مِنْكُمْ سَورَةَ الْفَتْحِ، فَقَرَأَ زَيْدٌ عَلَى قِرَائَتِنَا الْيَوْمَ، فَغَلَظَ لَهُ عُمَرُ، فَقَالَ أُبَىٌّ: أأَتَكَلَّمُ؟ قَالَ: تَكَلَّمْ فَقَالَ: لَقَد عَلِمْتُ أنِّى كُنْتُ أَدْخُلُ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ وَيُقْرِئُنِى وَأَنْتَ بِالْبَابِ، فَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ أُقْرِئَ النَّاسَ عَلَى مَا أَقْرَأَنِى أَقْرَأتُ، وَإلاَّ لَمْ أُقْرِئ حَرْفًا مَا حَيِيْتُ قَالَ: بَلْ أَقْرِئِ النَّاسَ".
"كُنْتُ فِى الْمَسْجِدِ فَدَخَلَ رَجُل يُصَلِّى فَقَرَأَ قِرَاءَةً أَنْكَرْتُهَا عَلَيْهِ، ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ فَقَرأَ قِرَاءَةً سِوَى قِرَاءَةِ صَاحِبِهِ، فَلَمَّا قَضَيْنَا الصَّلاَةَ دَخَلْنَا جَمِيعًا عَلَى رَسُولِ الله ﷺ فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا قَرَأَ قِرَاءَةً أَنكَرْتُهَا عَلَيْه، وَدَخَلَ آخَرُ فَقَرَأَ قِرَاءَةً سِوَى قَرِاءَةِ صَاحِبِهِ، فَأمَرَهُمَا رَسُولُ الله ﷺ فَقَرَأ، فَحَسَّنَ النَّبِىُّ ﷺ شَأنَهُمَا فَسُقِطَ فِى نَفْسِى مِنَ التَّكْذِيبِ وَلاَ إِذْ كُنْتُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ (*)، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ الله ﷺ مَا قَدْ غَشِيَنِى، ضَرَبَ فِى صَدْرِى فَفِضْتُ عَرَقًا وَكأَنَّمَا أَنْظُرُ إِلَى الله فَرَقًا، فَقَالَ لِى يَا أُبَىُّ إِنَّ رَبِّى - ﷻ - أَرْسَلَ إِلَىَّ أَنْ اقْرَأ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ فَرَدَدْتُ إِلَيْهِ أَنْ هَوِّنْ عَلَى أُمَّتِى فَرَدَّ إِلَىَّ الثانَيةَ اقْرَأهُ علىَ حْرفَيْن، فَرَدَدَتُ إليه أنْ هَوِّنْ عَلَى أُمَّتي فردَّ إلىَّ الثَّالِثَةَ أَنْ أقَرأهُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ وَلكَ بِكُلِّ رَدَّةٍ رَدَدْتَهَا مَسئَلَةٌ تَسْأَلُنِيهَا فَقُلتُ: الَّلهُمَّ اغْفِرْ لأُمَّتِى، الَّلهُمَّ اغْفِرْ لأُمَّتِى وَأَخَّرْتُ الثَّالِثَةَ لِيَوْمٍ يرْغَبُ إِلَىَّ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ حَتَّى إِبْرَاهِيمُ".
"أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ كَانَ عِنْدَ أَضَاةِ بَنِى غِفَارٍ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: الله يَأمُرُكَ أَنْ تَقْرَأ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ، فَقَالَ: أَسْأَلُ الله مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وَإِنَّ أُمَّتِى لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَ: إِنَّ الله يَأمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أمَّتُكَ الْقُرآنَ عَلَى حَرْفَيْنِ، فَقَالَ: أَسْأَلُ الله مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وَإِنَّ أُمَّتِى لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ، ثُمَّ جَاءَهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: إِنَّ الله يَأمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى ثَلاَثَةِ أَحْرَفٍ، فَقَالَ أَسْأَلُ الله مُعافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ وَإِنَّ أُمَّتِى لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ، ثُمَّ جَاءَهُ الرَّابِعَةَ فَقالَ: إِنَّ الله يَأمْرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَأيُّمَا حَرْفٍ قَرَأُوا عَلَيْهِ فَقَدْ أَصَابُوا".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: انْتَسَبَ رَجُلاَنِ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ فَمَنْ أَنْتَ؟ لاَ أُمَّ لَكَ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ انْتَسَبَ رَجُلاَنِ عَلَى عَهْدِ مُوسَى الْحَدِيث".
"عَنْ أُبَىٍّ: كان رَجُلٌ لاَ أَعْلَمُ رَجُلًا أَبْعَدَ مِنَ الْمَسْجِدِ مِنْهُ، وَكَانَ لاَ تُخْطِئُهُ صَلاَةٌ، فَقِيلَ لَهُ: لَوِ اشْتَرَيتَ حمِارًا تَرْكَبُهُ في الظَّلْمَاءِ، وَفِي الرَّمْضَاء، قَالَ: مَا يَسُرُّني أَنَّ مَنْزِلي إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ، إِنِّى أُرِيدُ أَنْ يُكْتَبَ لي مَمْشَاىَ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَرجُوعِى إِلَى أَهْلِى، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : قَدْ جَمَعَ الله لَكَ ذَلِكَ كُلَّهُ".
"عَنْ أُبىٍّ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ بَيْتُهُ أَقْصَى بَيْتٍ في الْمدينَةِ، فَكَانَ لاَ تُخْطِئُهُ الصَّلاَةُ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ (فَترَجعت له) (*) فَقُلْتُ لَهُ: يَا فُلاَنُ لَوْ أَنَّكَ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا يَقِيكَ مِنَ الرَّمْضَاءِ، وَيَقِيكَ مِنْ هَوَامِّ الأَرْضِ؟ قَالَ: أَمَا وَالله مَا أُحِبُّ أَنَّ بيَتِى مُطَنَّبٌ بِبَيْتِ مُحِمَّدٍ ﷺ فَحَمَلْتُ بِهِ حِمْلًا حَتَّى أَتَيْتُ نَبِىَّ الله ﷺ فَأَخْبَرْتُهُ، فَدَعَاهُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَذَكَرَ أَنَّهُ يَرْجُو فِي أَثَرِهِ الأَجْرَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ : إِنَّ لَكَ مَا احْتَسَبْتَ".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ لاَ أَعْلَمُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ مِمَّنْ يُصَلِّي الْقِبْلَةَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِيَنةِ أَبْعَدَ مَنْزِلًا مِنَ الْمَسْجِدِ مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ، وَكَانَ (لاَ تخطيه (* * *) صَلاَةٌ فِي الْمَسْجِدِ، فَقُلْتُ: لَوِ اشتَرَيتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ فِي الرَّمْضَاءِ وَالظُّلْمَةِ، فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّ مَنْزِلي إِلَى (حيث) الْمَسْجِدِ (ففى) الْحَدِيثُ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ ، فَسَأَلَهُ عَنْ (قوله)
ذَلِكَ، فَقَالَ: أَرَدتُ يَا رَسُولَ الله أَنْ يُكْتَبَ لي إِقْبَالي إِلَى الْمَسْجِدِ وَرُجُوعي إِلَى أَهْلِى إِذَا رَجَعْتُ، فَقَالَ: "أَعْطَاكَ الله ذَلِكَ كُلَّهُ، أَنْطَاكَ الله مَا احْتَسَبْتَ كُلَّهُ أَجْمَع".
"عَنْ أُبَىٍّ قَالَ: كَانَ لِي ابْن عَمٍّ شَاسِع الدَّارِ فَقُلْتُ لَهُ: لَوِ (اتَّخَذْتَ) بَيْتًا قَرِيبًا مِنَ الْمَسْجِدِ، أَوْ حِمَارًا؟ فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّ بَيْتِى مُطَّنَبٌ بِبَيْت مُحَمَّدٍ ﷺ فَمَا سَمِعْتُ مِنْهُ كَلَمِةً مُنْذُ أَسْلَمْتُ كَانَتْ أَشَدَّ عَلَىَّ مِنْهَا، فَإِذَا هُوَ يَذْكُرُ الْخُطَا فَأَتَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ (كله)، فَقَالَ: إِنَّ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يخْطُوهَا إِلَى الْمَسْجِدِ دَرَجَةً".