31.08. Actions > Letter Hamzah
٣١.٠٨۔ الأفعال > حرف الهمزة
" عَن الأسْلَع بْنِ شريك قَالَ: كنتُ أَرْحَلُ (*) نَاقَتَى (* *) النبِىِّ ﷺ فَأصَابَتْنِى جَنَابَة في لَيْلَة بَارِدَة، وَأرَادَ رَسُولُ الله ﷺ الرِّحْلَةَ فَكَرِهْتُ أنْ أرْحَلَ نَاقَتَهُ وَأنَا جُنُبٌ، وَخَشِيتُ أنْ أغْتَسِلَ بالمَاءِ البَارِدِ فَأمُوتَ أوْ أمْرَضَ، فَأمَرْتُ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ فَرَحَلَهَا، ثُمّ رَضَفْتُ (* * *) أَحْجَارًا فَأسخَنْتُ بِهَا مَاءً فَاغتَسَلتُ، ثُمَّ لَحِقْتُ رَسُولَ الله ﷺ وَأصْحَابَهُ، فَقَالَ: يَا أسْلَعُ مَالِى أرَى رَاحِلَتَكَ تَغَيَّرَتْ، وَفِى لَفْظ: مُضْطَرِبَةً؟ قُلتُ: يَا رَسُولَ الله لَمْ أُرْحلهَا، رَحَّلَهَا رَجُل منَ الأنْصَارِ، قَالَ: لِمَ؟ قُلتُ: "إِنّي أصابَتْنِى جَنَابَةٌ فَخِشيتُ القُرَّ (* * * *) عَلَى نَفْسِى فَأمَرْتُهُ أنَّ يَرْحَلَهَا وَرَضَفْتُ أَحْجَارًا فَأسْخَنْتُ بِهَا مَاءً فَاغْتَسَلتُ بِه، فَأنزَلَ الله {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ} إِلَى قَوْلِه: {عَفُوًّا غَفُورًا} ".
"عَنِ الأسْلَعِ قَالَ: كُنتُ أخْدمُ النَّبِي ﷺ وأرْحَلُ لَهُ، فَقَالَ لِى ذَاتَ لَيْلَة: يَا أسْلَعُ قُمْ فَارْحَلْ لِى، قُلتُ يَا رَسُولَ الله أصَابَتْنِى جَنَابَةٌ، فَسَكَتَ عنِّى سَاعَةً حَتَّى جاءه جِبْرِيلُ بِآيَةِ الصَّعِيدِ، فَقَالَ: قُمْ يَا أسْلَعُ فَتَيَمَّمْ، ثُمَّ عَلَّمَنِى التَّيمُّمَ، ضَرَبَ رَسُولُ الله ﷺ بَكَفَّيْه الأَرْضَ، ثُمَّ نَفَضَهَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ حَتَّى أمَرَّ عَلَى لِحْيَتِهِ، ثُمَّ أعَادَهُمَا إِلَى الأرْضِ ومَسَحَ بِكَفَّيْهِ الأرْضَ، فدلك إحديهما بِالأخرَى، ثُمَّ نَفَضَهَا ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا ذِراعَيْهِ ظَاهِرَهُمَا وبَاطِنَهُمَا إِلَى المِرْفَقَيْنِ، ثُمَّ رَحَلتُ لَهُ فَسَارَ حَتَّى مَرَّ بِمَاءٍ، فَقَالَ لي: يَا أسْلَعُ امس هَذَا جَلدَكَ".
"قَالَ الخَطِيبُ في تَارِيخه، ثَنَا أبُو مُسْلمٍ - غَالِبُ بْنُ مُحَمدٍ الرَّازِى - بِنَيْسَابُورَ، ثَنَا الحُسَيْنُ بْنُ أحْمَدَ بْنِ مُحَمدٍ الصفَّارُ بِهَرَاةَ، ثَنَا عَبْدُ الملِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الوَهَّابِ ابُو مُحَمد، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ أبُو سُلَيْمَانَ البَغْدَادِىُّ، وَكَانَ يَسْكُنُ دِمْيَاطَ إِمْلاَءً عَلَيْنَا، ثَنَا ابُو عَبْدِ الرحمَن مُعَمَّرُ بْنُ مَخْلَدٍ الشَّيْبَانِىُّ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، عَنْ أبِيه، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ الأسْقَع قَالَ: كُنَتُ أرْحَلُ النَّبِي ﷺ فَأصَابَتْنِى جَنَابَةٌ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ
أَرْحلْ لَنَا يَا أَسْقَعُ، فَقُلتُ: بِأبِى أنْتَ وأمِّى أصَابَتْنِى جَنَابَةٌ ولَيْسَ في المَنْزِل مَاءٌ، فَقَالَ: تَعَالَ يَا أسْقَعُ أُعَلِّمْكَ التَّيَمُّمَ مثْلَ ما عَلَّمَنِى جِبْرِيلُ، قَالَ عَبْدُ المَلكِ: وعَلَّمَنِى أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ الحُسَيْنُ: وعَلمَنَا عَبْدُ المَلِكِ، قَالَ غَالِب: وعَلَّمَنَا الحُسَينُ بْنُ أحْمَدَ مِثْلَ مَا عَلمَهُ عَبْدُ المَلِكِ، قَالَ الخَطِيبُ: وعَلَّمَنَا غَالِبٌ مِثْلَ مَا عَلَّمَنِى الحُسَيْنُ، ضَرَبَ بيدَيْهِ الأرْضَ ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وجْهَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ الأرْضَ وَمَسَحَ ذِرَاعَيْهِ إِلَى المِرْفَقَيْنِ".
"قَال الحَافِظُ مُحبُّ الدِّينِ بْنُ النجَارِ في تَارِيخه، أَنْبَأنَا ابُو القَاسِم ذَاكِرُ بْنُ كَامِلِ بْنِ أبِى غَالِب الخفَّاف، قَال: ثَنَا أبُو يَاسِر مُحَمَّدُ بْنُ عَلِى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدُون وَهُوَ مُتَبَسِّم، وَأنَا عُمَر بْنُ مُحَمَّد المُؤَدَّبُ وَهُوَ مُتَبَسِّم، أنَا أبُو مَنْصُور عَبْدُ الرحمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ القَزَّازُ وَهُوَ مُتَبَسِّم، قَالاَ: ثَنَا أبو الغَنَائم عَلِىّ الدّجَاجِىُّ وَهُوَ مُتَبَسِّم، ثَنَا أبُو نَصْر أحْمَدُ بْنُ الشَّاه وَهُوَ مُتَبَسِّم، ثَنا أَبُو عَبْدِ الله الحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَّاجُ وَهُوَ مُتَبَسِّم ثنا مُحمدُ بْنُ عَلِىّ ابْنِ الحُسَيْنِ البَلخِىُّ وَهُوَ مُتَبَسِّم، ثَنَا أسْعَدُ بْنُ مُوسَى وَهُوَ مُتَبَسِّم، ثنا ثابت البنانى وهو مُتَبَسِّم ثَنا أنَسُ بْنُ مَالك وَهُوَ مُتَبسِّم قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ وَهُوَ مُتَبَسِّم: حَدثنِى جِبْرِيلُ وَهُوَ مُتَبَسِّم أنّ آخِرَ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: مُرَّ عَلى الصِّرَاط فَيَتَعَلَّقُ بِهِ فَتَزِلُّ قَدَم وَيَتَعَلَّقُ بِالأخرَى، وَتَزِلُّ رُكْبَة وَيَتَعَلَّقُ بالأخْرَى، وَتَزِلُّ يَدُهُ وَيَتَعَلقُ بِالأخرَى، والنَّارُ تَرْمِيهِ بِشَرَرِهَا وَتَلدَعُهُ بِلَهَبِهَا كُلَّمَا أَصَابَهُ شَىْءَ مِنْهَا ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَيْهِ وَقَالَ حَسنٌ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهَا بِرَحْمَةِ الله" ... . . .