"قَالَ الخَطِيبُ في تَارِيخه، ثَنَا أبُو مُسْلمٍ - غَالِبُ بْنُ مُحَمدٍ الرَّازِى - بِنَيْسَابُورَ، ثَنَا الحُسَيْنُ بْنُ أحْمَدَ بْنِ مُحَمدٍ الصفَّارُ بِهَرَاةَ، ثَنَا عَبْدُ الملِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الوَهَّابِ ابُو مُحَمد، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ أبُو سُلَيْمَانَ البَغْدَادِىُّ، وَكَانَ يَسْكُنُ دِمْيَاطَ إِمْلاَءً عَلَيْنَا، ثَنَا ابُو عَبْدِ الرحمَن مُعَمَّرُ بْنُ مَخْلَدٍ الشَّيْبَانِىُّ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، عَنْ أبِيه، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ الأسْقَع قَالَ: كُنَتُ أرْحَلُ النَّبِي ﷺ فَأصَابَتْنِى جَنَابَةٌ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ
أَرْحلْ لَنَا يَا أَسْقَعُ، فَقُلتُ: بِأبِى أنْتَ وأمِّى أصَابَتْنِى جَنَابَةٌ ولَيْسَ في المَنْزِل مَاءٌ، فَقَالَ: تَعَالَ يَا أسْقَعُ أُعَلِّمْكَ التَّيَمُّمَ مثْلَ ما عَلَّمَنِى جِبْرِيلُ، قَالَ عَبْدُ المَلكِ: وعَلَّمَنِى أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ الحُسَيْنُ: وعَلمَنَا عَبْدُ المَلِكِ، قَالَ غَالِب: وعَلَّمَنَا الحُسَينُ بْنُ أحْمَدَ مِثْلَ مَا عَلمَهُ عَبْدُ المَلِكِ، قَالَ الخَطِيبُ: وعَلَّمَنَا غَالِبٌ مِثْلَ مَا عَلَّمَنِى الحُسَيْنُ، ضَرَبَ بيدَيْهِ الأرْضَ ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وجْهَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ الأرْضَ وَمَسَحَ ذِرَاعَيْهِ إِلَى المِرْفَقَيْنِ".