"كَانَ أُبَىٌّ يَقْرأ {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ}، ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ} فَبَلغَ ذَلِكَ عُمَرَ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ فَبَعَثَ إِلَيْه فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَدَعَا نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِيهِم زَيْدُ بْنُ ثَابتٍ فَقَالَ: مَنْ يقْرَأُ مِنْكُمْ سَورَةَ الْفَتْحِ، فَقَرَأَ زَيْدٌ عَلَى قِرَائَتِنَا الْيَوْمَ، فَغَلَظَ لَهُ عُمَرُ، فَقَالَ أُبَىٌّ: أأَتَكَلَّمُ؟ قَالَ: تَكَلَّمْ فَقَالَ: لَقَد عَلِمْتُ أنِّى كُنْتُ أَدْخُلُ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ وَيُقْرِئُنِى وَأَنْتَ بِالْبَابِ، فَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ أُقْرِئَ النَّاسَ عَلَى مَا أَقْرَأَنِى أَقْرَأتُ، وَإلاَّ لَمْ أُقْرِئ حَرْفًا مَا حَيِيْتُ قَالَ: بَلْ أَقْرِئِ النَّاسَ".
[Machine] He used to recite, "When those who disbelieved had put into their hearts chauvinism - the chauvinism of the time of ignorance..." (Quran 48:26) "And if you could but see when they are made to stand at the (Hell) Fire and will say, 'Oh, would that we could be returned [to life on earth] and not deny the signs of our Lord and be among the believers.'" (Quran 6:27) When Umar heard this, he became furious. Ubayy said to him, "Do you want to argue with me? I know that I used to enter upon the Prophet ﷺ and he would recite to me, and you would be at the door. If you would like, I can recite to the people according to what he used to recite to me, but if not, then I will not recite a single letter." Umar replied, "Rather, recite to the people."
أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح 26] وَلَوْ حَمَيْتُمْ كَمَا حَمُوا لَفَسَدَ الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ} [الفتح 26] فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ وَهُوَ يَهْنَأُ نَاقَةً لَهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَدَعَا نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِيهِمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فَقَالَ مَنْ يَقْرَأُ مِنْكُمْ سُورَةَ الْفَتْحِ؟ فَقَرَأَ زَيْدٌ عَلَى قِرَاءَتِنَا الْيَوْمَ فَغَلَّظَ لَهُ عُمَرُ فَقَالَ لَهُ أُبَيٌّ أَأَتَكَلَّمُ؟ فَقَالَ تَكَلَّمْ لَقَدْ عَلِمْتَ «أَنِّي كُنْتُ أَدْخُلُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ وَيُقْرِئُنِي وَأَنْتُمْ بِالْبَابِ فَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ أُقْرِئَ النَّاسَ عَلَى مَا أَقْرَأَنِي أَقْرَأَتْ وَإِلَّا لَمْ أُقْرِئْ حَرْفًا مَا حَيِيتُ» قَالَ بَلْ أَقْرِئِ النَّاسَ