58. Actions > Those With Teknonyms (14/31)
٥٨۔ الأفعال > مسانيد الكنى ص ١٤
"عن أبى الطفيل، أن رجلا وُلِدَ له على عهد النبى ﷺ غُلامٌ، فدعا له وأخذ سبره جبهته فقال بها هكذا وعمر جبهته ودعا له بالبركة، فنبت شعره في وجهه كهيئة القوس، فشب الغلام، فلما كان زمن الخوارج أحبهم فسقطت الشعرة من جبهته، فأخذه أبوه فقيده مخافة أن يلحق بهم، فقال: فدخلنا عليه فوعظناه وقلنا له، ألم تر أن بركة دعوة رسول الله ﷺ قد وقعت من جبهتك، فمازلنا به حتى رجع عن رأيهم، فرد الله تعالى إليه الشعرة بعد في جبهته، وتاب وأصلح".
58.25 Section
٥٨۔٢٥ مسند أبى طلحة
" عن أبى طلحة قال: دخلت على النبى ﷺ يوما، فوجدته مسرورا، فقلت يا رسول الله، ما رأيتك أحسن بشرا، وأطيب نفسا من اليوم، قال: وما يمنعنى وجبريل خرج من عندى الساعة، فبشرنى أن لكل عبد صلى على صلاة يكتب له عشر حسنات، ويمحى عنه عشر سيئات ويرفع له عشر درجات وتعرض على كما قالها، ويرد عليه مثل ما دعا".
"عن أبى طلحة، قال: كنت ردف رسول الله ﷺ يوم خيبر، فلما انتهينا وقد خرجوا بالمساحى، فلما رأونا، قالوا: محمد والله محمد، والْخَمِيس (*)، فقال رسول الله ﷺ الله أكبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين".
"عن أبى طلحة، قال أكل رسول الله ﷺ ثورا من أقطٍ فتوضأ منه" .
"عن أبى طلحة أن نبى الله ﷺ لما صبح خيبر، تلا هذه الآية {فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ} ".
"عن أبى طلحة، قال: كان رسول الله ﷺ إذا ظهر على قوم، أقام بالعرصة ثلاثا، أقام بالعرصة ثلاثا".
"ضحى النبى ﷺ بكبشين أملحين فقال عند الأول، عن محمد وعن آل محمد، وقال عند الثانى عمن آمن بى وصدقنى من أمتى".
"عن أبى طلحة أتيت النبى ﷺ وهو يتهلل مستسرا (*)، فقلت أى يا رسول الله، إنك لعلى حال، ما رأيتك مثلها (* *)، قال وما يمنعنى، أتانى جبريل آنفًا، فقال بشر أمتك، إنه من صلى عليك صلاة كتبت له بها عشر حسنات، وكفر عنه بها عشر سيئات، ورفع له بها عشر درجات، ورد الله ﷻ عليه مثل قوله، وعرضت عليك يوم القيامة".
"عن أبى طلحة دخلت يوما على رسول الله ﷺ وعندهم قدر يفور
لحما فأعجبنى شحمه فَازْدَرَدْتُهَا فاشتكيت عليها سَنَةً، ثم إنى ذكرتها لرسول الله ﷺ فقال: إنه كان فيها نفس سبعة أناسى، ثم مسح بطنى فألقتيها خضراء فوالذى بعثه بالحق ما اشتكيت بطنى حتى الساعة".
"عن رافع بن خديج دخلت على رسول الله ﷺ فرأيته طيب النفس حسن البشر، فقلت يا رسول الله، ما رأيتك أطيب نفسا من اليوم؟ فقال وما يمنعنى والملك خبرنى، أنه من صلى عليك صليت عليه أنا وملائكتى عشرًا، ومن سلم عليك سلمت عليه أنا وملائكتى عشرا".
"عن أبى طلحة دخلت على رسول الله ﷺ فرأيت من بشره وطلاقته شيئا لم أره على مثل تلك الحال قط فقلت: يا رسول الله؟ (*) فقال: وما يمنعنى يا أبا طلحة وقد خرج من عندى جبريل آنفا، فأتانى ببشارة من ربى، وقال إن الله تعالى
بعثنى إليك، أبشرك أنه ليس أحد من أمتك يصلى عليك صلاة: إلا صلى الله وملائكته عليه بها عشرا".
"عن أبى طلحة دخلت على رسول الله ﷺ وأسارير وجهه تبرق، فقلت يا رسول الله، ما رأيتك أطيب نفسا ولا أظهر بشرا منك في يومك، فقال: ومالى لا تطيب نفسى ويظهر بشرى، وإنما فارقنى جبريل الساعة، فقال: يا محمد: من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله بها عشر حسنات، ومحى عنه عشر سيئات، ورفعه بها عشر درجات، وقال له الملك مثل ما قال لك، قلت: يا جبريل، وما ذاك الملك؟ قال: إن الله ﷻ، وكل بك ملكا من لدن خلقك إلى أن يبعثك لا يصلى عليك أحد من أمتك إلا قال، وأنت صلى الله عليك".
"عن أبى طلحة دخلت المسجد فعرفت في وجه رسول الله ﷺ الجوع، (أم سليم) (*) فسألت أم سليم، هل عندك من شئ؟ فأشارت بكفيها، فقالت عندى شئ، فقلت: اصنعى اعجنى، وأرسلت أَنَسًا، فقالت: ائته فساره في أذنه، وَادْعُهْ، فلما أقبل الناس قال رسول الله ﷺ هذا الرجل قد أتاكم بخير: بأى شئ أرسلك أبوك يدعونا؟ قال أنس، نعم، قال: قوموا باسم الله، فأدبر أنس يشتد حتى أتى أبا طلحة، فقال هذا رسول الله ﷺ ، قد أتاك في الناس قال أبو طلحة: فاستقبلته عند الباب على مستراح الدرجة، فقلت ما صنعت ما صنعت بنا يا رسول الله؟ إنما عرفنا في وجهك الجوع، فصنعنا لك شيئا تأكله، قال: ادخل وأبشر، فدخل فأتى بصحفة فجعل يسويها بيده، ثم قال هل من كأنة؟ يعنى الأدم، فأتوه بعكتهم فيها شئ أو ليس فيها، فقال بيده فأنسكب منها السمن، فقال: أدخل على عشرة عشرة، وهم زهاء مائة، فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا، فقال رسول الله ﷺ الفضل الذى فضل كلوا أنتم وعيالكم فأكلوا وشبعوا".
"عن أبى طلحة، قال كنا جلوسا بالأفنية نتحدث فجاء رسول الله ﷺ ، فقال علينا، فقال: ما لكم وللمجالس بالصعدات، اجتنبوا مجالس الصعدات،
قلنا يا رسول الله إنا جلسنا لغير ما بأس، جلسنا نتذاكر ونتحدث قال: (اسأل فأدروا، (*) وفى لفظ) اعطوا المجالس حقها قلنا وما حقها؟ قال: "غض البصر ورد السلام وحسن الكلام".
58.26 Section
٥٨۔٢٦ مسند أبى طويل شطب الممدود
" عن أبى طويل شطب الممدود، أنه أتى رسول الله ﷺ فقال أرأيت رجلا عمل الذنوب كلها فلم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا اقتطعها بيمينه، فهل له من توبة؟ قال: نعم، قال هل أسلمت؟ قال أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وإنك رسوله، قال: نعم، قال الله أكبر، فما زال يكبر حتى توارى".
58.27 Section
٥٨۔٢٧ مسند أبى عائشة
" عن أبى عائشة قال: خرج علينا رسول الله ﷺ غداة فقال: رأيت قبل الغداة كأنما أعطيت المقاليد والموازين، فأما المقاليد: فهذه المفاتيح، وأما الموازين فهذه التى يوزن بها، فوضعت في إحدى الكفتين، ووضعت أمتى في أخرى فوزنت، فرجحت بهم، ثم جئ بأبى بكر فوزن، فوزنهم، ثم جئ بعمر فوزن فوزنهم ثم جئ بعثمان فوزن، فوزنهم، ثم استيقظت ورفعت".
"عن أبى عبد الله الأشعرى قال: نظر رسول الله ﷺ إلى رجل يصلى، لا يتم ركوعه وينقر في سجوده فقال: لو مات هذا على غير هذه الحال (*)، مات على غير ملة محمد ﷺ ، ثم قال رسول الله ﷺ إذا صلى أحدكم فليتم ركوعه وَلا ينقر في سجوده، فإنما مثل ذلك كمثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين وكمثل الديك ينقر في الدم، فماذا يغنيان عنه".
"عن أبى عثمان النهدى، قال: حججت في الجاهلية ثم بعث النبى ﷺ فأسلمت، فجاء رسول الله ﷺ يصدق أما لى، ثم ذهبت أطلب رسول الله ﷺ فوجدته، قد مات".
"عن عاصم، قال: سئل أبو عثمان النهدى، هل رأيت النبى ﷺ ؟ قال: أسلمت على عهد النبى ﷺ وأديت إليه ثلاث صدقات، ولم ألقه".
"عن أبى عثمان النهدى أن رجلا دخل المسجد يصلى وقد صلى رسول الله ﷺ فقال رسول الله ﷺ ألا رجل يتصدق على هذا فيصلى معه؟ ".
"عن أبى عثمان أن بلالا كان (يقول للنبى) (*) ﷺ لا تسبقنى بآمين".
"عن أبى عثمان، أن أبا برزة قتل ابن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة".
"عن أبى قلابة، عن رجل من هزيل يقال له: أبو عزة وكانت له صحبة، قال: كان يتوضأ مما غيرت (*) ويتمضمض من اللبن ولا يتمضمض من التمر".
58.28 Section
٥٨۔٢٨ مسند أبى عطية المذبوح واسمه عبد الرحمن بن قيس
" عن أبى عطية أن رجلا توفى على عهد النبى ﷺ ، فقال بعضهم، يا رسول الله، لا تصل عليه، فقال رسول الله ﷺ ، هل رآه منكم أحد على شئ من أعمال الخير؟ فقال رجل حرس معنا كذا وكذا، فصلى عليه، ثم مشى إلى قبره، فجعل يحثو عليه ويقول إن أصحابك يظنون أنك من أهل النار، وأنا أشهد أنك من أهل الجنة، ثم قال: يا عمر إنك لا تسأل عن أعمال الناس، إنما تسأل عن الفطرة".
"عن أبى الهيثم بن مالك، قال كنا نتحدث عند أبقع بن عبد وعنده أبو عطيه المذبوح، فتذاكروا النعيم، فقالوا من أنعم الناس؟ قالوا: فلان، فقال أبو عطية، أنا أخبركم بمن هو أنعم منه، جسد في لحد قد أمن العذاب".
"عن نوفل بن عقرب عن أبيه قال: سألت النبى ﷺ عن الصوم، فقال: صم يوما من الشهر، قلت يا رسول الله زدنى، فقال النبى ﷺ زدنى زدنى زدنى، صم ثلاثة أيام من كل شهر".
"عن فاشرة بن سمى اليزنى، قال: سمعت لعمر بن الخطاب يقول يوم الجابية، وهو يخطب النَّاسَ: إنى أعتذر إليكم من خالد بن الوليد، إنى أمرته أن يحبس هذا المال على المهاجرين، فأعطاه ذا البأس، وذا الشرف، وذا اللسان، نزعته وأثبت أبا عبيدة ابن الجراح، فقال أبو عمرو بن حفص بن المغيرة، والله ما عدلت يا عمر عَزَلْتَ عاملا استعمله رسول الله ﷺ وغمدت سيفا سله الله تعالى ووضعت لواء نصبه رسول الله ﷺ ولقد قطعت الرحم وحسدت ابن العم، فقال عمر: إنك قريب القرابة، حديث الشئ مغضب في ابن عمك".
أبو نعيم في المعرفة وقال: ذكر النسائى عن إبراهيم بن يعقوب البوزجانى أنه سأل أبا
58.29 Section
٥٨۔٢٩ مسند أبى عمرة الأنصارى واسمه أسيد ابن مالك
" ويقال: بشير بن عمرو، ويقال: ثعلبة بن عمر، ويقال: عمرو بن محصن - ؓ - عن عبد الرحمن بن أبى عمرة عن أبيه أنه قال: يا رسول الله، أرأيت من آمن بك وصدقك ولم يرك، قال طوبى لهم، ثم طوبى لهم، أولئك منا أولئك معنا".
"عَنْ أَبِى عَمْرَةَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ في غَزْوَةٍ غَزَاهَا فَأصَابَ النَّاسَ مَخْمْصَةٌ فاسْتَأَذَنُوا النبىَّ ﷺ في نَحْر بَعْضِ ظُهُورِهِم، فَهَمَّ ﷺ أنّ يَأذَنَ لَهُم في ذَلِكَ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخطابِ: أَرَأيتَ يَا رَسُولَ الله إِذَا نَحرنَا ظَهْرَنَا، ثُمَّ لقينا عَدُوَّنَا غَدًا وَنَحْنُ جِيَاعٌ رِجَال؟ فَقَالَ رسُول الله ﷺ فَمَا تَرَى يَا عُمَرُ؟ قَالَ تَدْعُو النَّاسَ بِبَقَايا أَزَوَادِهِم، ثُمَّ تَدْعُو لَنَا فِيهَا بَالبَركَةِ، فإِن الله سُبْحَانه وتَعَالَى سَيُبَلِغُنَا بِدَعْوَتِكَ إنْ شَاءَ الله تَعَالَى، فَدَعَا بثوب، فَأمَرَ بِهِ، فَبُسِطَ ثُمَ دَعَا النَّاسَ بِبقَايا أَزْوَادِهم، فَجَاءُوا بما كَانَ عِنْدَهم، فَمِن النَّاسِ مَنْ جَاءَ بالجفْنة مِن الطَّعامِ، ومِنْهُم مَنَ جَاءَ بِمِثلِ البَيْضَةِ، فَأَمر رسولُ الله ﷺ فَوُضِعَ عَلَى ذَلِكَ الثَّوبِ، ثُمَّ دَعَا فِيه بِالبَرَكة، وَتَكَلَّمَ مَا شَاءَ الله تَعَالَى أَنْ يَتَكَلَّمَ ثُمَّ نَادَى في الجيْشِ، فَجَاءُوا، ثُمَ أَمَرَهُمْ فَأَكَلُوا، وأَطعمُوا وَملأوا أَوْعِيَتَهُمْ، وَمَزَاوِدَهُمْ، ثُمَّ
دَعَا بِزكاةِ، فَوضعت بَينَ يَدَيْه ثُمَّ دَعَا بِماءٍ فَصَبَّهُ فِيها، ثُمَّ مجَّ فِيهَا، وتكلم بما شاء الله تعالى أنْ يَتَكَلم، ثُمَّ أَدَخَلَ خِنْصَرَهُ فِيهَا، فَأقَسم فِيها بِالله، لَقَد رَأَيْت أَصَابِعَ رَسُولِ الله ﷺ تفجُر ينابيع من الَماءِ، ثُمَ أَمَر النَّاسَ فَشَربُوا وَسَقُوا، وَملأوا قربهم وأدواءَهم، ثم ضحِكَ رسولُ الله ﷺ حتىَ بَدَتْ نَواجذه، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِله إِلا الله وَحْدَه لَا شَرِيكَ لَه وأشْهَد أَن مُحَمدًا عَبْدُهُ وَرسُوله، مَا يَلقاه بِهِمَا أَحَدٌ يَومَ القِيَامة إِلا دَخَلَ الجَنَّة على مَا كَانَ فِيهِ".
"عَنْ أَبى عَمْيرة رشَيد بن مَالِكٍ: قَالَ كُنْتُ عِنْدَ النَّبِى ﷺ جَالِسًا، فَجَاءَ رَجُلٌ بِطَبقٍ عَلَيهِ تَمْرٌ، فَقَالَ مَا هَذَا؟ صَدَقَةٌ أَمْ هَديَّة؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: بَلَ صَدَقَةٌ فقدمها إِلى الْقَومِ، وَالحَسن صَغِير (*) بين يَدَيه، فأَخَذَ تَمَرة فَجَعلَها في فِيه: فَنَظَر الرسولُ ﷺ إليه فَأدْخَلَ إصبَعَه في فِيه، ثُمَّ قَالَ بِهَا، ثُم قَالَ إِنَّا آلَ مُحمدٍ لَا نأكُلُ الصَّدَقَةَ".
58.30 Section
٥٨۔٣٠ مسند أبى عياش الزرقى
" كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ بِعَسْفَان، فَاسْتَقْبَلَنَا المُشْرِكُون عَلَيهم خَالِدُ ابنُ الوَليدِ وَهُمْ بيننا وبَين القبلة، فَصَلى النبىُّ ﷺ الظُّهْرَ، فَقالُوا: قَدَ كَانُوا عَلَى حَالٍ لَو أَصَبْنَا غرتهم فَقَالُوا: تأتى عليهم الآنَ صَلاةٌ هِى أَحَبُّ إليهم مِنْ أَبْنَائِهم وأنفُسهِم فَنزل جبْرِيلُ بِهذِه الآيَاتِ بَيْن الظُّهْرِ وَالعَصْرِ، {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ} فَحَضَرت الصلاةُ، فَأَمَرهُم رسولُ الله ﷺ فَأخَذُوا السِّلَاحَ فَصَفَفَنَا خلفه صَفَّين، ثُمَّ رَكَعَ وَركَعْنَا جَمِيعًا، ثُم سَجَد النَّبىُّ ﷺ بالصَّفِّ الذى يَليه والآخَرُونَ قِيَام يَحْرسُونَهم، فَلَمَّا سَجَدُوا وَقامُوا جَلَس الآخَرُون، فَسَجدوا في مَكانِهم، ثُمَّ تقدم هَؤلاء إِلى مَصَافِّ هَؤلاءِ، وَجَاءَ هؤلاءِ إلى مَصَاف هؤلَاءِ، ثُمَّ رَكَعَ، فَرَكَعُوا جَميعًا، ثُمَّ رَفَعَ فَرَفعوا جَمِيعًا، ثُمَّ سَجَد النَّبِىُّ ﷺ بالصفِّ الذى يليه، والآخَرُونَ قِيَامٌ يَحْرسُونهُم، فَلمَّا جَلَسُوا جَلَس الآخَرُونَ فَسجُدُوا ثم سَلم عَلَيهم، ثُمَّ انْصَرَفُوا، فَصَلاهَا رسولُ الله ﷺ مَرَّتَيْن بِعَسفَان، وَمَرَّةً في أرضِ بنى سليم".
"عَنْ الثورِى عَنْ أَبِى الزُّبيرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ صَلَّى بِهم مثْلَ هَذِه الصَّلاة غَير أَنَّه لَمَ يذكرْ نُزولَ جِبْرِيلَ".
"عَنْ الثورِى عَنْ هِشَامٍ مثْل هَذَا عَنْ النَّبِى ﷺ إِلَّا أَنَّهُ قَال نكص (*) الصَّفُ المُقَدَّمُ القهقرى (* *) حِينَ يَرْفَعُونَ رُؤوسَهُمْ مِن السجُودِ وَيَتَقَدمُ الصفُ المُؤخَّرُ فَيسجُدُون في مَصِافّ الأوَّلين".
"عَنْ سَعْدِ بنِ أَبِى الْعَادِيَةِ يَسَار عَنْ أَبِيهِ قَالَ: فقد النَبىُّ ﷺ أَبَا العَادِيةِ في الصَّلَاةِ، فَإِذَا بِه قَد أَقْبَل، فَقَالَ مَا خلَفَكَ عَنْ الصلاةِ يَا أَبا الْعَادِية؟ فَقَال: ولد لى مَولُودٌ يَا رسُول الله، فَقَالَ هَلْ سَمَّيتهُ؟ قَالَ: لَا، قَال: فَجئ بِه، فَجَاءَ بِه، فَمَسح عَلَى رَأسِهِ بِيدِه، وَسَمَّاهُ سَعْدًا".
"عَنْ سَعْدِ بن أَبى الَغَادِية عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ النبى ﷺ في جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ جَالِسًا قَدْ مَرَّتْ بِهِ جنَازَةٌ، فقَالَ: مِمَّنَ الجنازَة؟ قَالُوا: مِنْ مزَينَة فَمَا جَلَسَ مليا حتى مَرت به الثانية، فَقال: مِمن الثَّانِية؟ فَقالوا: مِن مُزينة، فَمَا جَلَس مَليًّا حَتى مرتْ الثَّالِثَةُ، فَقالَ: ممن الجنَازة؟ فَقَالُوا: من مَزينة، فَقال: سِيرى مزْينة، مَا هَاجَرتْ فتيان قَط كُرِمُوا عَلَى اللهِ إِلا كَان أَسرعهم فَنَاءً سَيَرى مزينة، لَا يُدْرِكُ الدَّجَالَ مِنْهَا أَحَدٌ".
58.31 Section
٥٨۔٣١ مسند أبى فاطمة الضمري
" كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يصح فَلا يَسقم، قَالُوا كُلُّنَا يَا رَسُولَ الله، قَالَ أَتُحبُّونَ أَن تكُونُوا كَالحَميرِ الضَّالَة، أتُحبُّونَ أَنْ تَكُونُوا أَصْحَابَ بلاء وأصْحَابَ كَفَّارَاتٍ، والَّذى بَعَثنى بِالَحقِّ، إِنَّ الْعَبْدَ ليَكُونُ لَه الدَّرَجَةُ في الجنَّة فَما يَبْلغها بشْئٍ مِنْ عَمَلِهِ (*) ".
"عَنْ عَبْدِ الله بْنِ إيَاس بن أَبى فَاطِمَةَ عَن أَبِيهِ عَن جَدهِ عن النَّبى ﷺ أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا في مَجْلسٍ، فَقَالَ مَنْ يُحِبُّ أَنْ يصح ولَا يسقم؟ فابتدرنَاهُ وقُلْنَا، نَحنُ يَا رَسُولَ الله فَقَالَ: أَتُحِبُّونَ أنْ تَكُونُوا مثل الْحَمِير الصَّيَّالَةِ وتَغَيرَ وَجْهُ رسُول الله ﷺ ثُمَّ قَالَ: أَتُحبُّونَ أن تكونوا أصْحَابَ بَلاءٍ وأَصْحَابَ كَفَّاراتٍ قَالَوا: بَلَى يا رسُولَ الله، فَوالَّذى نَفْس أَبُو الْقَاسِمَ (* *) بيدِه، إنَّ الله ليبتلى المؤمنَ وَلَا يَبْتليه إلا لكرامتهِ عَليه، وَإلا أَنَّ لَهُ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً لا يَبْلُغُها بِشئٍ مِنْ عَمله دُونَ أَن يَنْزِلَ بِه مِن البَلاءِ مَا يُبَلِّغُهُ تِلكَ الْمَنْزِلَةَ".
58.32 Section
٥٨۔٣٢ مسند أبى قتادة
" إِنَّ النبِىَّ ﷺ كَانَ يَقْرأُ في الركعَتين الأُولَيينِ بِفَاتِحةِ الْكِتابِ وسورة، والأُخريينْ بِفَاتِحة الكِتَابِ".
"سرنَا مع النَّبىِّ ﷺ وَنحن في سَفَرٍ ذَاتَ لَيْلَة، فَقُلنَا يَا رَسُولَ الله، لَوْ عَرَسْتَ بِنَا، فَقَالَ: إِنى أَخافُ أَنَ تَنامُوا عَن الصلاة، فَمَنْ يُوقِظُنَا لِلصَّلَاة؟ فقَالَ: بَلال أَنَا يا رسولَ الله، فَعرَسَ بِالقومِ، واضطَجَعُوا واسْتَنَد بِلَال إِلىَ رَاحِلتِه فَغَلَبتهُ عَيْنَاهُ، واسَتيقَظ رسولُ الله ﷺ وَقَد طَلعَ حَاجِبُ الشمس، فَقَال يَا بَلالُ: أَيْن مَا قُلْتَ لَنَا؟ فَقَالَ يَا رسولَ الله، والَّذى بَعَثَكَ بِالحَقِّ مَا أُلقيتْ عَلَى نَومة مِثْلُهَا قَط، فَقَالَ إِنَّ الله -تَعَالَى- قَبضَ أَرْوَاحَكُم حِين شَاءَ وَردها عَليكم حِين شَاءَ ثَم أَمَرهُم فَأنَتَشَروا لِحَاجَتِهِمْ، وَتَوَضَّأوا، وارتَفَعت الشمسُ فَصَلى بِهم الفَجر".
"قَالَ لِى رسولُ الله ﷺ ونَحنُ نَسيرُ لَيَلة واحدةً: اليَوم فتح عَلى الطريق (*) وأنْخ فَأَنَاخ نبىُ الله ﷺ وأنخنا، وَسد كُلُّ رَجُلٍ مِنْا ذِرَاعَ رَاحلتِه فَمَا اسْتَيْقَظنَا حَتَّى أَشْرقَت الشمس وَمَا اسْتَيْقَظنَا إِلَّا بِصَوتِ الصردِ، فَقلنَا يَا رَسولَ الله هَلَكْنَا،
فَقَالَ لَم تَهْلَكوا، إنّ الصلَاةَ لَا تَفُوت النَّائم، إِنَّمَا تَفُوت اليقظَان، فَتَوَضَّأ وأَمَر بلَالًا فَأذَن وَصلى رَكعتين ثُمَّ تَحولَ عَلَى مَكانِه ذَلِكَ، ثُمَّ أمره فَأَقَامَ فَصَلَى بِنَا الصبح".
"كَانَ النَّبى ﷺ يُصَلى وَأُمَامَةُ بِنْت زَيْنَبَ ابْنَةِ رَسُولِ الله ﷺ وَهِى ابنةُ أبى الْعَاص بنِ الرَّبِيع بن عَبْد العزى عَلَى رَقَبتهِ، فَإِذا رَكَعَ وَضَعَهَا وإِذَا قام مِن السّجُود أَخَذَهَا، فَأَعَادَهَا عَلَى رقَبتهِ، قَالَ ابنُ جرْيجٍ: أخْبَرتُ عَنْ زيد بنِ أَبِى عَتَاب عَن عمْرو بْنِ سَلِيم، أَنَّها صَلاة الصبح".
"كَانَ رَسُولُ الله ﷺ : يُصَلى بِنَا الظهرَ فرُبما سمعنا الآية وَكَانَ يطولُ الركْعَة الأُولَى مِنْ صَلَاة الفْجر وَيَطُولُ الركعة الأُولى مِنْ صَلَاةِ الظهر فَظنَنَا أنه يريدُ بِذَلكَ أنْ يُدرِك النَّاسُ الركعَة الأولَى".
"عَنْ عِكْرمَة قَالَ: قَرَّبَ أبو قَتَادَةِ إنَاءً إلى الْهر فَولَغَ فِيه، ثُمَّ تَوضَّأ مِنْ فَضله وَقَال إِنَّما هُو مِن مَتَاع الَبْيتِ".
"عَنْ مَولَى التوأمة قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ يقول: لَا بَأسَ بِالوضُوءِ مِنْ فَضْلِ الهر إنَّما هو مِن عيالِى".
"نَهَى رسُولُ الله ﷺ عَن الزهْوِ والرُّطب أَنْ يَخْتَلطَ (*)، وَعنْ الزَّبِيبِ والتَّمْرِ أَنْ يختَلِطَ، وَقَالَ نَبِيذُ كُلِّ وَاحِدٍ منْهمَا وَحْدَهُ".
"عَنْ أَبِى قَتَادَةَ قَالَ أُتِى النَّبِىُّ ﷺ بِجِنازة رَجُل مِن قَوْمِى يُصَلِى عَلَيْهَا، فَقَالَ عَلى صَاحبكَ دَيْن؟ فَالُوا نَعَمْ، عَليه بضعة عَشْرَ دِرْهمًا، قَالَ فَصلوا عَلى صَاحِبكُم، قَلْت: هِىَ علىَّ يَا رَسُولَ الله، فَصَلَّى عَلَيه".
"عَنْ (أَسْما) (* *) بن عبيد أَنَّه بَلَغَه أَنَّ رسولَ الله ﷺ لَقَى أَبَا قَتَادَة بعدَ ذَلِكَ فَقَالَ: أَدَّيْتَ عَنْ صَاحِبِكَ؟ قَالَ: أَنَا فِيه يَا رسولَ الله ثُمَّ الثّانية، ثُمَّ الثَّالثة، فَقَالَ: قَد فَرَغْتُ يَا رَسُولَ الله: فَقالَ رَسُولُ الله ﷺ هَذَا وإن برَّدتَ عَنْ صَاحِبكَ مَضْجعَهُ".
"عَنْ أَبِى قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله أَرَأَيْتَ رَجُلًا قُتِلَ صبْرًا مُحْتَسِبًا مُقْبِلًا غَيرَ مُدْبر كَفَّر الله بِهِ خَطَايَاهُ؟ ، قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ؟ قُلت، فَأَعَادَ عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبى ﷺ إِلا الدين كَذَلكَ خَبَّرنِى جِبْريِلُ".
"عَنْ أَبِى قَتَادَةَ قَالَ: انْتَهينَا إِلَى بَنِى قُرَيْظَةَ، فَلَّمَا رأونا أَيقنُوا بِالشرِّ وَغَرَز علىٌّ الرَّايَةَ عند أَصْلِ الحِصْن فَاسْتَقْبلُونَا في صَيَاصِيهِمْ يَشْتُمونَ رَسُولَ الله ﷺ وَأَزْواجَهُ وَسَكَتْنَا، وَقُلنَا: السَّيْفُ بيننا وَبْينَكُم وَطَلعَ رسولُ الله ﷺ فَلَمَّا رآهُ عَلِىٌّ رَجَعَ إِلَى رسُولِ الله ﷺ فَأَمَرنِى أَلْزَمْ الْكَرَى (اللِّوَاءَ) , فَلَزِمْتُهُ وَكَرِه أَنْ يَسْمَعَ رَسُولُ الله ﷺ أَذَاهُم وَشَتْمَهُمْ، فَسَأَلَ رسولُ الله ﷺ أَيُّهمُ وَتَقَدمْه حُضَيْرٌ، فَقَالَ: يَا أَعْدَاءَ الله -تَعَالَى- لَا يبْرحْ (أَبْرحُ) حِصْنَكُم حَتَّى تَمُوتُوا جُوعًا، إِنَمَا أَنْتُم بمنزلة ثَعْلَب في جُحْرٍ، قَالُوا يا بْنَ الحضْرمى (الحُضَيْرِ)، نَحْنُ مَوَاليكَ دُونَ الْخَزْرَجِ، فَقَالَ: لَا عَهْدَ بيْنِى وَبَيْنَكُم وَلَا إِلَّ (*) ".
"عَنْ أَبِى قَتَادَةَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ الله ﷺ فَقَالَ: كَيْفَ نَصُومُ؟ فَغَضب حَتى رؤى الْغَضَبُ في وَجْهِهِ وَرَدَّدَ قَولَه كَيْفَ نَصُومُ؟ فَلَمَّا سَكَتَ عنه الْغَضَبُ أَقْبَلَ، فَكَبَّر عُمَرُ، فَقَالَ: رَضينَا بِالله تَعَالَى ربا وبالإسلَام دِينًا، وبمُحمَّد نبيا، وَبِبَيْعَتِنَا بَيْعة، فَسُئِلَ رسولُ الله ﷺ عَنْ رَجُلٍ صَامَ الدَّهَر؟ فَقَالَ: لَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ، أَو مَا صَامَ وَمَا أَفْطَر فسُئِلَ عَن صْيام يَوْمَينِ وإِفْطَار يَوْم، فَقَالَ: وَمَن يطق ذَلِكَ؟ فَسُئِلَ عَنْ صِيَام يَوم وَإِفْطَارِ يَوميْن، فَقَالَ: وَدَدَنا أَنَّ الله تَعَالَى قَوَّانَا عَلى ذَلِكَ، فَسُئِلَ عَنْ صِيَام يَوم وَإفطار يَوْم، قَالَ: ذَاكَ صِيامُ أخى داودَ، فَسُئِل عَنْ صِيَام يوم الاثْنَينِ، فَقَالَ: ذَاكَ يَومٌ بُعِثْتُ فِيه، وَولُدْتُ فِيهِ، وقَالَ صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَمَضان إِلى رَمَضَان صَومُ الدَّهْر، وسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْم عَرَفَةَ، فَقَالَ: يُكَفِّر السنةَ الماضِيَةَ والبَاقِيةَ وسئِلَ عنْ صَوْم يَوْم عاشُورَاء، فَقَال: يُكَفِّر السَّنة المَاضية".