"أَنَا سَيِّدُ وَلدِ آدم يومَ القيامة ولا فَخْرَ، وبيدى لوَاءُ الحمدِ ولا فَخْرَ؟ وما من نبىٍّ يومئذٍ آدم فمن سواهُ إلا تحتَ لوَائِى، وأَنَا أَوَّلُ منْ تَنْشَق عنْه الأَرضُ ولا
فَخْرَ؛ فيفزع النَّاسُ ثلاثَ فزعات؛ فيأتون آدم؛ فيقولون: أَنت أَبونا آدمُ فاشفع لنا إِلى ربَّك؛ فيقول: إِنِّى أَذْنَبتُ ذنبًا أُهبطتُ منه إِلى الأَرضِ ولكن ائتوا نوحًا فيأتون نوحًا؛ فيقول: إِنِّى دعوتُ على أَهْلِ الأَرَضِ دعوةً فأُهلكوا ولكن اذهبوا إِلى إبراهيم فيأتون إِبراهيم فيقول: إِنِّى كذبتُ ثلاث كَذَبَات -ما منها. كَذْبَةٌ إِلا ما حَلَ لها عن دين اللَّه- ولكن ائتوا موسى فيأتون موسى فيقول: إِنِّى قد قَتَلتُ نَفْسًا، فْيقول: ائتوا عيسى؛ ليأتون عيسى فيقول: إِنِّى عُبِدْتُ من دونِ اللَّه، ولكن ائتوا محمَّدًا فيأتونِى، فأَنْطَلقُ مَعَهُمْ فَآخُذُ بِحَلقَة بابِ الجنَّة فأُقَعْقعُهَا. فيقال: من هذا؟ فأقولُ: مُحَمَّدٌ. فيفتحون لى ويُرَحِّبُون فيقولون مرحبًا؛ فأَخِرُّ ساجدًا فَيُلهِمُنى اللَّهُ من الثَّنَاءِ والحمد فيقالُ لى: ارفَعْ رَأسَكَ، سَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفعْ، وقُلْ يُسْمَعْ لقولك، وهو المقام المحمود الذى قال اللَّهُ: (عسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مقامُا محمودًا) .