58. Actions > Those With Teknonyms (30/31)
٥٨۔ الأفعال > مسانيد الكنى ص ٣٠
"عَنْ مَعْمَر قَالَ: اخْتَلَفَ النَّخْعِي والشَّعْبِي فِي مِيراثِ ابن الْملاعَنَة، فَبَعَثُوا إِلَى الْمدينَةِ رَسُولًا يَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ فَرَجَعَ فَحَدَّثَهمُ عَنْ أَهْلِ الْمَدِينَة أَنَّ الْمرَأَةَ التي لاَعَنَت زمن (*) النَّبيّ ﷺ زوْجَهَا، فَرَّق النَّبِيُّ بَيْنَهُمَا، فَتَزَوَّجَت فَوَلَدتْ أَوْلَادًا فَتوفي
ابْنُهَا التي لاَعَنَت عَلَيْه، فورثت أُمُّه السُّدُس، وَوَرثَتْ إِخْوَتُهُ منها الثُّلُث، وَكَان مَا بَقِيَ بين إخْوَتِهِ عَلَى قَدْرِ مَوَارِيثِهِم صَارَ لأُمِّهِ الثلث وَلإِخْوَتِهِ الثُّلُثَانِ".
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: لَقَد أَخْبَرنِي رَجُلٌ أَنَّ رَجُلًا غَرَسَ فِي أَرْضِ رَجُلٍ مِنْ الأَنْصَارِ نَخْلًا، فَاخْتَصَمَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَضى للأَنْصَارِي بِأَرْضِهِ، وَقَضَى عَلَى الآخَرِ أَنْ يَنْزِعَ نَخْلهُ، قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهَا يُضْرَبُ فِي أُصُولِهَا بِالفُؤوس وَأَنَّهَا لنخل عم".
"عَنْ أَبِي بكْر بن أَبي سُبْرَةَ، عَنْ إبْرَاهيم بن عَبْد اللهِ، عَنْ عبيد الله بن عَبد الله بن عُتْبة عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبيِّ ﷺ قَالَ: جَاءَتْ أُخْت رَسُول اللهِ ﷺ السَّعْدِيَّة إِلَيْه مَرْجعهُ مِنْ حنَيْن، فَلَمَّا رآهَا رَحَّبَ بِهَا، وَبَسَطَ لَهَا بردَائه لأن تَجْلِس عَلَيهِ فَأَعْظَمتْ ذَلك، فَعَزَمَ عَلَيْها فَجَلَسَت، فَذَرَفَت عَيْنَا رَسُول الله ﷺ حَتَّى بَلَّتْ دُمُوعهُ لحِيتَهُ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَومِ: أَتبكي يَا رَسُول اللهِ؟ ! قَالَ: نَعَم لِرحمِها وَمَا دَخَلَ عَلَيْهَا، لَوْ كَانَ لأحَدِكُم أُحُدٌ ذَهَبًا ثُم أَعْطَاهُ فِي حَقِّ رَضَاعِهِ مَا أدى حَقَّهَا، أَمَّا حَقِّي الَّذِي آخذُ مِنْك فَلَك، وَأمَا ما للمُسلمين فَلَسْتِ بِآخِذَتِه إِلَّا أنْ يطيبوا بِهِ نَفْسًا، قَالَ: فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ مِنَ الْمسْلمِينِ إِلَّا أَدَّى إِلَيْهَا مَا أخِذَ مِنْهَا".
"حَدَّثنَا أَبو بكر الأَزْهَري، حَدَّثَنَا أَيُوب بن خَالِد الخُزَاعيُّ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعي، حَدَّثَنَا ثابت بن عُمَير، قَالَ حَدَّثَني رَبِيعَة بن أَبي عَبْد الرَّحْمن، حَدَّثَني رَجُلٌ مِنَ الأَنصَارِ، حَدَّثَني أَبِي: أَنَّهُ سَمعَ رَسُولَ اللهِ ﷺ سُئِلَ عن اللُقَطَةِ فَقَالَ: عرفها سَنَة، ثُمَّ احْفَظ عِفَاصَهَا وَوِكَاءهَا ثُمَّ اسْتَنْفِقْهَا، أَوْ قَالَ: أَصِبْ بها حَاجَتَكَ".
"عَنْ يُوسف بن مَاهِك، عَنْ رَجُلٍ: أَنَّ رسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ لحِكَيم ابن حِزَام: لا تَبِعْ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ"
.
"عَنِ الشَّعبِي قَالَ: أدركْتُ خَمس مِائَةٍ أَوْ أَكْثَرَ مِنْ خَمْس مائَة مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ كُلُّهُمْ يَقُولُونَ: عَلِيٌّ، وَعُثْمَان، وَطَلْحَة، وَالزُّبَيْر فِي الْجَنَّةِ".
"عَنِ الأحْنَفِ بن قَيْسٍ قَالَ: بَيْنَما أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ إِذْ لقيني رَجُلٌ مِن بَنِي لَيْث، وَفِي لَفْظٍ: مِنْ بَنِي سُليْم فَقَالَ: أَلَّا أُبَشِّركَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أَتذكُر إذ بَعَثنِي رَسُول اللهِ ﷺ إِلَى قَوْمِكَ بنِي سَعْد أَدْعُوهُم إِلى الإِسْلَامِ فَجَعْلتُ أُخَيرهُم وأعْرِض عَلَيهم فَقلْت: أَنْتَ وَاللهِ مَا قَالَ إِلا خَيْرًا وَمَا أَسْمَعُ إلَّا حَسَنًا، فَإِنِّي رَجَعْتُ فَأَخْبَرتُ النَّبِيَّ ﷺ بِمَقَالَتِكَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِر لِلأَحْنَفِ قَالَ: فَمَا شَيءٌ من عملي أَرجَى عِنْدي مِنْ ذَلِكَ".
"عَنِ الأَحْنَف: أَنَّه قَدِمَ عَلَى عُمَر بنِ الْخطَّابِ بِفَتْح يَسير، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أمِيرَ الْمُؤْمِنينَ إنَّ هَذَا يَعْنِي الأَحْنَف الَّذِي كَفَا عَنَّا بَنِي مُرَّةَ حِينَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي صَدَقاتِهِم، وَقَد كانُوا عربانًا، قَالَ الأَحْنَف: فَحَبَسني عِنْدَه عُمَرُ سَنَةً يَأتِيني فِي كُل يَوْمٍ وَلَيْلَة فَلاَ يأتيه عَنِّي إلَّا ما يُحِب، فَلَمَّا كَانَ رَأس السَّنَةِ دَعَانِي فَقَالَ: يَا أَحْنَف هَلْ تَدْرِي مِمَّن حَبَسْتُكَ عِنْدِي؟ قَالَ: لَا، قَالَ: إِنَّ رسُولَ اللهِ ﷺ حَذَّرَنَا كُلِّ مُنَافِقٍ عَلِيم فَخَشِيتُ أَنْ تكُونَ مِنْهُم، فَاحْمد اللهَ يَا أَحْنَف".
"عَنِ الحَارثِ بن بَدَل النَّصْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ شَهِدَ ذَلِكَ يَوْمَ حُنَيْنٍ مَعَ عمرو بن سُفْيان الثَّقِفي قَالَ: انْهَزَمَ الْمُسْلِمونَ يَوْمَ حُنَين فَلَمْ يَبْقَ مَعَ رَسُول اللهِ ﷺ إلَّا الْعَّبَاس بن عَبْد المطَّلِب، وأَبو سُفْيَان بن الْحَارِث، قَالَ: فَقَبَضَ رَسُولُ اللهِ ﷺ قَبْضَةً مِنَ الْحَصَا فَرَمَى بِهَا وُجُوهَهُم، فَانْهَزْمَنا فَمَا خُيِّل إلينَا إلَّا أن في كُلِّ حَجَرٍ أَوْ شَجرة فَارِس يطْلُبنَا، قَالَ الثَّقَفِي: فَأَعْجَزت عَلَى قَومِي حَتَّى دَخَلْتُ الطَّائفَ".
"عَنْ عَبْد اللهِ بن بُرَيْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَنْ عَامِر بن الطُّفَيْلِ العَامِريِّ أَنَّ عَامِر بن الطُّفَيْل أَهْدَى إِلىَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَرَسًا، فكَتَبَ إِلَيْه عَامِر: أَنَّهُ قَد ظهرت في دملة فَابْعَث إِليَّ دواء مِنْ عْنِدِكَ، قَالَ: فَردَّ النَّبِيُّ ﷺ الْفَرَسَ لأَنَّهُ لَم يكُن أَسْلَمَ، وَأَهْدَى إِليْه (علمهَ) (*) من عَسَلٍ وَقَالَ: يُدَاوَى بِهَا".
"عَنْ زُهَير بن الأَرْقَم قَالَ: بَيْنَا الْحَسَن بن عَلِي يَخْطُب إِذ قَامَ شَيْخ مِنْ أزْد شنُوءَةَ فَقَالَ رَأيْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَاضِعٌ (*) هَذَا الَّذِي عَلَى الْمِنْبَرِ فِي حبوته وهُوَ يَقُول: مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّهُ فَلْيُبَلغ الشَّاهِد الْغَائِب، وَلَوْلَا عزمة رَسُول اللهِ ﷺ مَا حَدَّثْتُ أَحَدًا".
"عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: حَجَجْتُ فَدفعْتُ إِلَى حَلْقَةٍ فِيهَا رَجُلَانِ أَدْركَا النَّبِيَّ ﷺ أَخَوَانِ أَحْسَبُ أَنَّ اسْمَ أَحَدِهِما مُحَمَّدٌ وَهُمَا يَتَذَكَرَانِ أمر الوسواس عن رسول اللهِ ﷺ لأَن يَقَعَ أَحَدُنَا مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيْه مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِمَا يُوَسْوَسُ إِلَيْهِ، قَالَ: وَقَدْ أَصَابَكُمْ ذَلِكَ؟ قَالُوا: نَعَم يَا رَسُولَ اللهِ قالَ: فَإِنَّ ذَلِكَ مَحْضُ الإِيمَانِ، قَالَ ثَابِتٌ: فَقُلْتُ أَنَا يا ليت اللهَ أَرَاحْنَا مِنَ الْمحضِ، قَالَ: فَانْتَهراني وَزَبَراني فَقَالَا: نُحدثُّكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَتَقُولُ: يَا لَيْتَ أَنَّ اللهَ أَرَاحَنَا".
"عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ قَالَ. سَمِعْتُ بِالمَدِينَةِ والنَّاس بِهَا يوَمْئِذٍ كَثيرٌ مِنْ مَشْيَخَةِ الْمهُاجَرِينَ وَالأَنْصَارِ أَنَّ حَوَائِطَ النَّبِيِّ ﷺ يَعنَي السَّبْعَةَ التَّي وَقَفَ مِنْ أَمْوَالِ مُخَيريق (فَمُوَالِى) (*) لِمُحَّمدٍ ﷺ يَضَعُهَا حَيْثُ أَرَادَ الله - تَعَالَى- وَقتلَ يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مُخَيْرِيقُ خَيْرُ يَهُود، ثُمَّ دَعَا عُمَرُ بِتَمْرٍ مِنْهَا، فَأُتِي بِتَمْرٍ فِي طَبَقٍ فَقَالَ: كَتَبَ إِليَّ أَبُو بَكْرِ بْنُ حَزْمٍ يُخْبِرُنِي أَنَّ هَذَا التَّمر مِنَ الْعذقِ الَّذِي كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَكَانَ رَسُول اللهِ ﷺ يَأكُلُ مِنْها".
"عَنْ أَبِي الْهَيْثم، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ أَنَّه سَمِعَ أَبَا سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ مَازَحَ النَّبِيَّ ﷺ فِي بَيْت ابنته أُمِّ حبيبة وَيَقُول: وَاللهِ إِنْ هُوَ إِلَّا أَن تركْتُكَ فتركَتْكَ العربُ أن انتطحت فيك وَقَالُوا: جَمًا وَلا ذاتُ قَرْن، وَرَسُولُ اللهِ ﷺ يَضْحَكُ وَيَقُولُ: أَنْتَ تَقَولُ ذَلِكَ يَا أَبَا حَنْظَلَةَ؟ ".
"عَن صفوان بن المعطل قال: خرجنا حجاجًا فلما كنا بالعرج إذا نحن بحية تضطرب فلم .... ".
"عَنِ الحَسَنِ، عَنْ صَاحِبِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ ابْنُ عَوْفٍ: كَانَ يُسَمَّى سَفينَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ فِي سَفَرٍ وَرَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا زَادُ النَّبِيِّ ﷺ فَجَاءَ صَفْوَانُ بْنُ المعُطَّلِ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ جعتُ، قَالَ: مَا أَنَا بمطْعِمكَ حَتَّى يَأمُرني النَّبِيُّ ﷺ وَيَنْزِلُ النَّاسُ فتأكل فَقَالَ: هَكَذَا بِالسَّيْفِ وَكَشَفَ عُرْقُوبَ الرَّاحِلَةِ وكان إذا حزبهم أمرٌ قالوا: احبس أول، احبس أول، فسمعوا فوقفوا وجاء رسول الله ﷺ ، فلما رأى ما صنع صفوان بن المعطل بالراحلة قَالَ لَهُ: اخْرُجْ وَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَسِيرُوا، فَجَعَلَ صَفْوَانُ بْنُ المُعَطلِ يِتْبَعُهُمْ حَتَّى نَزَلُوا، فَجَعَلَ يَأتِيهمِ فِي رِحَالِهِمْ وَيَقُولُ: إِلى أين أَخْرَجَنِي رَسُولُ اللهِ ﷺ ؟ إِلَى النَّارِ أَخْرَجَني؟ فَأَتَوا رَسُولَ اللهِ ﷺ فقالوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَا زَالَ صَفْوَانُ يَتَجَّوبُ رِحَالَنَا مُنْذُ اللَّيْلِ وَيَقُولُ: إِلَى أَينْ أَخْرَجَنَي رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلى النَّارِ أخْرَجَني، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِنَّ صَفْوانَ بْنَ الْمُعَطَّلِ خبيث اللِّسَانِ طَيِّبُ الْقَلْبِ".
"عَنْ رُزَيْق المُجَاشِعِي قَالَ: كَانَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسِ يِأتِي الْحَسَنَ فَيَجْلِسُ إِلَيْهِ ثُمَّ تَرَكَهُ فَجَاءَ الْحَسَنُ يَوْمًا وَأَصْحَابُهُ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ لِمَ تركت مجلسنا أَرَابَكَ مِنَّا شيءٌ فَنَعْتِبَكَ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ أَصْحَابَ
النَّبِيِّ ﷺ يَقُولُونَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِنَّ أَطْوَلَكُمْ حُزْنًا فِي الدُّنْيَا أَطْوَلُكُمْ فَرَحًا فِي الآخِرَةِ، وَإِنَّ أَكْثَرَكُمْ شبَعًا فِي الدُّنْيَا أَكْثرُكُمْ جُوعًا فِي الآخِرَةِ، فَوَجَدتُ الْبَيْتَ أَخْلَى لِقَلْبِي، وَأَقدرَ لِي عَلَى مَا تُرِيدُ منِّي، فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ: هُوَ واللهِ أفقه منا".
"عَنِ الْحَسن البَصْرِيِّ قَالَ: كَانَ لِعَامِرِ بْن عبد قَيْسٍ مَجَلِسٌ فِي الْمَسْجِد الْجَامِعِ، فكُنَّا نَجَتِمعُ إليَه فَفَقَدْنَاهُ أَيَّامًا فَأَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا: يَا أَبا عَبْدِ اللهِ تَرَكْتَ أَصْحَابَكَ وَجَلَسْتَ هَاهُنَا وَحْدَكَ، فَقَالَ: إنَّهُ مَجْلِسٌ كَثِيرُ الأَغَالِيطِ وَالتَّخْلِيطِ، وَإِنِّي لَقيتُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّد ﷺ فَأَخْبَرُونِي أَنَّ أَخْلَصَ النَّاسِ إِيمَانًا يَوْمَ القِيَامَةِ أَشَدُّهُمْ مُحَاسَبَةً فِي الدُّنْيَا لِنَفْسِهِ، وَإنَّ أَشَدَّ النَّاسِ فَرَحًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَدُّهُمْ حُزْنًا فِي الدُّنْيَا، وَإنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ ضَحكًا يَوْمَ القِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ بُكَاءً فِي الدُّنْيَا، وَأَخْبَرُونِي أنَّ اللهَ - ﷻ- فَرَضَ فَرَائِضَ، وَسَنَّ سُنَنًا، وَحَدَّ حُدُودًا فَمَنْ عَمِلَ بِفَرَائِضِ اللهِ - تَعَالَى- وَسُنَنَهِ وَاجْتَنَبَ حُدَودَهُ أدْخَلَهُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَمَنْ عَمِلَ بِفَرَائِضِ اللهِ - تَعَالَى- وَسُنَنِهِ وَارتَكَبَ حُدُودَهُ، ثُمَّ تَابَ، ثُمَّ ارْتَكَبَ ثُمَّ تَابَ، ثُمَّ اْرَتَكَبَ ثُمَّ تَابَ، ثُمَّ ارْتَكَبَ استقبل أهوال يَوْمِ القِيَامَةِ وزلازلها، وشدَائِدهَا ثُمَّ يُدْخِلُه اللهُ - تَعَالَى- الْجَنَّةَ، وَمَنْ عَمِلَ بَفَرَائِضِ اللهِ - تَعَالَى- وَسُنَنِهِ
وَارْتَكَبَ حُدُودَهُ لَقِيَ الله - تَعَالَى- وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَه وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ، قَالَ: فَقُمْنَا مِنْ عِنْدِهِ وَخَرَجْنَا".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحمَن بْنِ السَّلَمِانِي قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُول اللهِ ﷺ يقول: مَنْ تَابَ إِلَى اللهِ - تَعَالَى- قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِيَوْمٍ قَبِلَ اللهُ - تَعَالَى- مِنْهُ توبته قال: فَحَدَّثْتُها رَجُلًا آخَرَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ فقال: أنت سمعته؟ قال: نعم، قال: فاشهد لقد سمعت رسول ﷺ يقول مَنْ تَابَ إلَى الله قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِنِصْفِ يَوْمٍ قَبِلَ اللهُ - تَعَالَى- مِنْهُ، قَالَ: فَحَدِّثْتُها رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ آخَرَ، فَقَالَ: أَنْتَ سَمِعْتهُ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: فَاشْهَدْ لَقد سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: مَنْ تَابَ إِلَى اللهِ - تَعَالَى- قَبَلَ أَنْ يَموُتَ بِضَحْوَةٍ قَبِلَ
اللهُ - تَعَالَى- مِنْهُ، قَالَ: فَحَدَّثْتهَا رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ آخَرَ قال: أَنْتَ سَمِعْتَهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَشْهَدُ لَقد سَمِعْتُ رَسُولَ ﷺ يَقُولُ: مَنْ تَابَ إِلَى اللهِ - تَعَالَى- قَبْلَ أَنْ يُغَرْغِرَ بِنَفسِه قَبِلَ اللهُ - تَعَالَى- مِنْهُ".
"عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عَمْروُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الثَّقَفِيُّ أَنَّهُ أخْبَرهَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ الدَّجَّالَ فَقَالَ: يأتِي سِبَاخ الْمَدِيَنةِ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْهَا أَنْ يدخل نقابها فتنتفض المَدِينَةُ بِأَهْلِهَا نَفْضَةً أَوْ نَفْضَتَيْنِ، وَهِي الزَّلَزلَةُ فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ مِنْهَا كُلُّ مُنَافِقٍ وَمُنَافِقَةٍ، ثُمَّ يُولِّي الدَّجَّالُ قِبلَ الشَّامِ ثُمَّ يَأتِي بعضَ جِبَالِ الشَّامِ فَيُحَاصِرُهُم وَبَقِيَّةُ الْمُسْلِمِينَ يومئذٍ مُعْتَصِمُونَ بِذرْوَةِ جَبَلٍ مِنْ جِبَال الشَّامِ، فَيْحَاصِرهُمُ الدَّجَالُ نَازِلًا بِأَصْلِهِ حَتَّى إِذَا طَالَ عَلَيْهِم الْبَلَاءُ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمينَ يَا مَعْشَرَ المُسْلِمينَ: حَتَّى مَتَى أَنْتُم هَكَذَا وَعَدُوُّ اللهِ نَازِلٌ بِأَرْضِكُمْ هكذا؟ هَلْ أَنْتُمْ إلَّا بَيْنَ إحْدَى الْحُسَنَييْنِ، بَيْنَ أَنْ يَسْتَشْهِدَكُمْ اللهُ أو يُظْهِرَكُمْ فيبايعون عَلَى الْمَوت بَيْعَةً
يَعْلَمُ اللهُ - تَعَالَى- بهَا الصِّدْقَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ تأخذهم ظُلْمَةٌ لا يُبْصِرُ امْرُؤٌ فيها كَفَّهُ، فَيَنْزِلُ ابْنُ مَرْيَمَ فيحسر عن أَبْصَارِهِمْ وَبْينَ أَظْهُرِهِم رَجُلٌ عَلَيْهِ لأمَتُهُ يقولون: مَنْ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللهِ؟ فَيَقُولُ: أَنَا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُه، وَرُوحُهُ، وَكَلِمَتُهُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ، اخْتَارُوا بين إحدى ثلاث بَيْنَ أَنْ يبعَثَ اللهُ عَلَى الدَّجَّالِ وَعَلَى جُنُودِهِ عذابًا مِنَ السَّمَاءِ أوَ يَخْسِفَ بِهُمُ الأَرْضَ، أوَ يُسَلِّط عَلَيْهِم سِلاحَكُم، وَيَكُفَّ سِلاحَهُم عَنْكُمْ فَيَقُولُونَ: هَذِهِ يَا رَسُولَ اللهِ أَشْفَى لِصُدُوِرنَا وَنُفُوسِنَا فَيَوْمَئِذٍ يُرَى اليَهُودي الْعَظِيمُ الأكُولُ الشَّرُوبُ لَا يقلُّ عدةَ سَيْفَه مِنَ الرِّعْدةِ، فَيَنْزِلُونَ إِلَيْهِمْ فَيُسَلطُونَ عَلَيْهمْ، وَيَذُوبُ الدَّجَّالُ حين يَرَى ابْنَ مَرْيَمَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ حَتى يأتِيه أَو يُدركه عِيسَى فَيَقْتُلَهُ".
"عَنْ رَاشِدِ بن سَعْدٍ، عَنْ رَجُلِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ : أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ: مَا بَالُ الْمُؤْمِنينَ يفتتنون فِي قبورهم إِلَّا الشَّهِيدَ؟ قَالَ: كَفَى ببارقة السيوف عَلَى رَأسِهِ فِتْنَةً".
"عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشَّخَّيْرِ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا بِهَذَا المرْبَد بِالْبَصْرَةِ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ مَعَه قِطْعَةٌ مِنْ أدِيِمٍ، أَوْ قِطْعَةٌ مِنْ جِرابٍ فَقَالَ: هَذَا كِتَابٌ وكَتَبَهُ النَّبِيُّ ﷺ فَأَخَذْتُهُ فَقَرَأتُهُ عَلَى الْقَوْمِ، فَإِذَا فِيهِ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ لبَنِي زُهَيْرِ بْن أُقَيش إِنَّكُمْ إِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ، وآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ، وَأَعْطَيْتُمْ مِنَ الْمغَانِمِ الْخُمسَ، وسهم النَّبِي والصَّفى فَإِنَّكُمْ آمِنُونَ بِأَمَانِ اللهِ - تَعَالَى- وَأَمَان رَسُولِهِ قال: فَمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ شَيْئًا قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ، وَصَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، يُذْهِبْنَ وَحْرَ الصَّدْرِ".
"عَنْ يَحْيَى بِن عَبْدِ الرحْمَن، عَنْ جَدِّه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ فِي السَّمَوَاتِ السَّبِعْ، حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَسَدُ اللهِ - تَعَالَى- وَأَسَدُ رَسُولِهِ".
"عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِي، مَوْلَى الْمُنْبَعِث عِنْ أَصْحَابِ رَسُول اللهِ ﷺ : أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ تَرَى فِي اللُقَطَةِ؟ فَقَالَ: اعْرِفْ عَدَدَها، وَوِكَاءَهَا، ثُمَّ عَرفِّها سَنَةً، فَإِنْ جَاءَ صَاحِبُهَا وَإِلَّا فَاسْتَنْفِقْهَا، يَكَوُن عِنْدَكَ وديعة، قَالَ: فضالَّة الْغَنْمِ؟ قَالَ: خُذْهَا إِنَّمَا هِيَ لَكَ أَوْ لأَخِيكَ، أَوْ للِذِّئبِ، وَتُعَرِّفْهَا، قَالَ: فَضَالَّةُ الإبِلِ؟ قَالَ: دَعْهَا فَإِنَّ مَعَها سِقَاءَهَا وَحِذَاءَهَا، تَرِدُ المَاءَ، وَتَأكُلُ الشَّجَرَ حَتَّى يَقْدُمَ صَاحِبُهَا".
"عَنِ ابْنِ الحُوتَكِيَّةِ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَهُوَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ فَسَأَلتهُ عَنِ الصِّيَامِ، فَقَالَ: مَنْ كَانَ مَعَنَا إِذ كُنَّا مَعَ رَسُول اللهِ ﷺ بِالقَاحَةِ (*)، فَقَالَ لِلنَّبِيِّ ﷺ : هَذِهِ هَدِيَّةٌ، وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ لَا يأكُلُ هَدِيَّةً حَتَّى يَأكُلَ مِنْهَا صَاحِبُهَا لِلشَّاةِ الْمَسْمُومَةِ التي أُهْدِيَتْ لَهُ بِخَيْبَر، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ : كُلْ مِنْهَا، فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، قَالَ: وَكَمْ تَصُومُ مِنَ الشَّهِر؟ قَالَ: ثَلَاثَة أَيَّامٍ، قَالَ: أَحْسَنْتَ اجْعَلْهُن الغُرَّ البِيضَ: ثَلاَثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، فَأهْوَى النَّبِيُّ ﷺ إِلَى الأَرْنَبِ لَيأخُذَ مِنْهَا، فَقَالَ لِلنَّبيِّ ﷺ أَمَا إِنِّي رَأَيْتُهَا تَدْمِي، فَأَمْسَكَ النَّبِيُّ ﷺ يَدَهُ".
"عَنْ أَبِي عُمَيْرِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: أَخْبَرَني عُمُومَةٌ لِي مِنَ الأَنْصَارِ قَالُوا: اهْتَمَّ النَّبِيُّ ﷺ بِالصَّلَاةِ كَيْفَ يَجْمَعُ النَّاس لَهَا، فَقِيلَ لَهُ: انْصبْ رَايَةً عِنْدَ حُضُورِ الصَّلَاةِ فَإِذَا رآهَا النَّاس أَخْبَرَ بَعْضُهُم بَعْضًا فَلَمْ يُعْجِبْهُ، وذُكرَ لَهُ (القنع) (*) فَلَمْ يُعْجِبْهُ ذَلِكَ وَقَالَ: هُوَ مِنْ أَمْرِ الْيَهُودِ، فَذُكرَ له النَّاقُوس فَلَم يُعْجِبْهُ ذَلِكَ وَقَالَ هُوَ مِنْ أَمْرِ النَّصَارَى، فَانْصَرَفَ عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ وَهُوَ مُهْتَمٌّ بِهَمِّ النَّبِيِّ ﷺ فأُرِيَ الأَذانَ فِي مَنَامه، فَغَدَا عَلَى رَسُول اللهِ ﷺ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ يا رَسُولَ اللهِ ﷺ إِنِّي لَبَيْنَ الْيَقْظَانِ وَالنَّائِم إِذ أَتَانِي آتٍ فأَرَانِي الأَذَانَ، وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَدْ رَأَى قَبْلَ ذَلِكَ فَكَتَمَ عَشْرِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ أَخْبَرَ النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُخْبرنِي بِذلك؟ قَالَ: سَبَقَني عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ فَاسْتَحييتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لِبِلَالٍ: قُمْ فَمَا يَأمُركَ بِه عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ فَافْعَلْهُ، فَأَذَّنَ بِلَالٌ، قَالَ أَبُو عُمَيْرٍ: إِنَّ الأَنْصَارَ تَزْعُمُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ زَيْدٍ لَوْلا أَنَّهُ كَانَ يَوْمَئِذٍ مَرِيضًا لَجَعَلَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ مُؤَذِّنًا".
"عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَر بن قَتَادَةَ، عَنْ نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ قال ﷺ أَسْفِرُوا بِصَلَاةِ الْفَجْرِ، فَإنَّكُمْ كُلَّمَا أَسْفَرْتُمْ بِهَا كَانَ أَعْظَمَ لأُجُورِكُمْ".
"عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَر بن قَتَادَةَ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ قَوْمِهِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: أَصْبِحُوا بِالصُّبْحِ، فَإِنَّكُم كُلَّمَا أَصْبَحْتُمْ بِهَا كَانَ أَعْظَمَ للأَجْرِ".
"عَنْ عَلِيِّ بْنِ هِلَالِ اللَّيثي قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ مِنَ الأَنْصَارِ فَحدثُوني أَنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَ رَسُول اللهِ ﷺ الْمَغْرِبَ ثُمَّ يَنْطَلِقُونَ فيترامون فَلاَ يَخْفَى عَلَيْهِمْ مَوَاقِعِ سِهَامِهِمْ حَتَّى يَأتُوا دِيَارَهُمْ فِي أَقَاصِي الْمَدِينَةِ فِي بَنِي سَلَمَةَ".
"عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ ﷺ كَانُوا يُصَلُّونَ الْمَغْرِبَ وَهُمْ يَرُوْنَ مَوِاقِعَ نَبْلِهِمْ".
"عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَة قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَتَى تُصَلِّي العِشَاء؟ قَالَ: إِذَا مَلأَ اللَّيْلُ كُلَّ وَادٍ".
"عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: لَقِيتُ رَجُلًا صَحِبَ رَسُولَ اللهِ ﷺ أَرْبَعَ سِنِينَ كَمَا صَحِبَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَانَا رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ يَتَمَشَّطَ أَحَدُنَا
كُلَّ يَوْمٍ، أَو أَنْ يَبُولَ فِي مُغْتَسَلِهِ، أَوْ أَنْ يَغْتَسِلَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ الْمَرأَةِ، أَو الْمَرأَةُ بَفَضْلِ الرَّجُلِ وَقَالَ: لِيَفْتَرِقا جَمِيعًا".
"عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيميِّ قَالَ: حَدَّثَني أَبُو حَاجِبٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي غفارٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: نَهىَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ يَتَوَضَّأَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ طَهُورِ الْمَرأَةِ".
"عَنْ نَافِعٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا يُحَدِّثُ ابْنَ عُمَرَ عن أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ نَهَى أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِبَوْلٍ أَوْ غَائِطٍ".
"حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مُخَلَّدٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ: هُشِّمَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ يَوْمَ أُحُدٍ، وَكُسرتْ رُبَاعِيَّتُهُ، وَجُرِحَ فِي وَجْهِهِ وَدُووِيَ بِحَصيرٍ مُحرقٍ، وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَنْقُلُ إِلَيْهِ المَاءَ فِي الْجُحْفة".
"عَنِ الْمُهَلَّب بْنِ أبي صُفْرَةَ قَالَ: قَالَ أَصْحَاب مُحَمَّدٍ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَوْمَ حَفْرِ الْخَنْدقِ، وَهُوَ يَخَافُ أَنْ يبَيِّتَهُمْ أَبُو سُفْيَانَ إِنْ بُيِّتُمْ كَانَ دَعْوَاكُمْ (*) ثُمَّ لا يَنصَرُونَ".
"عَنِ الزُّهرِي قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ مِنَ الأَنْصَارِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ إِذَا تَوَضَّأ أَوْ تَنَخَّمَ ابْتَدُروا نُخَامَتَهُ فَمَسَحُوا بِهَا وُجُوهَهَمْ وَجُلُودَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لِمَ تَفْعَلُونَ هَذَا؟ قَالُوا: نَلْتمسُ بِهَا الْبَرَكَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُحِبَّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ فَلْيَصْدُقِ الحَدِيثَ، وَلْيُؤَدِّ الأَمَانَةَ، وَلا يُؤْذِ جَارَهُ".
"عَنْ الْمُهَلَّبِ بْنِ صُفرَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ ﷺ لِمَ قُلْتُم فِي عُثْمَانَ: أعلانا فَوْقًا؟ قَالُوا: لأَنَّهُ لَم يَتَزَوَّجْ رَجُلٌ مِنَ الأَولينَ والآخرِين ابْنَتَي نَبِيٍّ غَيْرُهُ".
"عَنْ زَكَرِيَا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي إسْحَاق فِيمَا بَيْنَ مَكَّةَ والْمَدِينَة، فَسَايَرَنَا رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ فَقَالَ لَهُ أَبُو إسْحَاقَ: كَيْفَ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَقَدْ رَعَدَتْ هَذِهِ السَّحَابَةُ بَنَصْرِ بَنِي كَعْبٍ، فَقَالَ الخُزَاعِي: لَقَد تَنَصَّلَتْ بِنَصْرِ بَنِي كَعْبٍ ثُمَّ أَخْرَجَ إِلَيْنَا رِسَالَةَ رَسُول اللهِ ﷺ إِلَى خُزَاعَةَ وكتبتها يَوْمِئِذِ كَانَ فِيهَا: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم، مِنْ مُحَمَّد رَسُولِ اللهِ إِلى بُدِيل وبسر وَسَرَوَات بَنِي عَمْرو، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللهَ الذي لَا إِلَهَ إلَا هُوَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي لَمْ أثم بالكم وَلَم أَضَعْ فِي جنبكم، وَإنَّ أَكْرَمَ أَهْلِ تهَامَةَ عِنْدي أَنْتُمْ وأقربه رَحِمًا وَمنْ تبعكُمْ منَ المُطَيِّبينَ، وَإِنِّي قَدْ أخَذتُ لِمَن هَاجَرَ مِنْكُمْ مِثْلَ ما أَخَذْتُ لِنَفْسِي، وَلَوْ هَاجَر بِأَرْضهِ غَيْر سَاكِن بِمَكَّة إِلَّا مُعْتَمِرًا أَوْ حَاجّا، وَإنِّي لَمْ أَضَعْ فِيكُمْ إِنْ أَسْلَمْتُمْ فَإِنَّكُمْ غَير خَائِفينَ مِن قبلي وَلا مُحْصرينَ، أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ عَلْقَمَة بن علاثة وابن هودة وهَاجَرا وَبَايَعَا عَلَى مَنِ اتبعهما مِنْ عِكْرِمَةَ، وَأخَذا لمنْ اتَّبَعَهُما مِثْل مَا أَخَذَا لأنفسهما، وَإِنَّ بَعْضَنَا مِنْ بَعْضٍ فِي الْحَلالِ وَالْحَرَامِ، وَإِنِّي وَاللهِ مَا كذبتكم وليحيكم
ربكم قَالَ: وَبَلَغنَي عَنِ الزُّهْرِي، قَالَ. هَؤُلاء خُزَاعَةُ، وَهُمْ مِنْ أَهْلِي، قَالَ فَكَتَبَ إِلَيْهِم النَّبِيُّ ﷺ وَهُم يَوْمَئِذ نزول بَيْن عَرَفَات وَمَكَّةَ لَمْ يُسْلِمُوا حَيْثُ كَتَبَ إِلَيْهِم، وَقَدَ كَانُوا حُلَفَاء النَّبِيِّ".
"عَن عَمْرِو بْنِ مُرَّة، عن مرة، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى نَاقَةٍ حمَرَاءَ مُخضْرمَةٍ فَقَالَ: أَتَدْرُونَ أَي يَوْمِكُمْ هَذَا؟ أَتَدَرُونَ أَي شَهِركُمْ هَذَا؟ أَتَدْرُونَ أَي بَلَدِكُمْ هَذَا؟ قَالَ: فَإِنَّ دِمَاءَكُم، وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرمةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ: إِنَّي فَرَطُكم عَلَى الْحَوْضِ أَنْظُرُكُمْ، ومكَاثِرٌ بِكُمُ الأُممَ، فَلَا تُسَوِّدُوا وَجْهي".
"عَنْ جُنْدبِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَجيلَة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ سَتَكُونُ بَعْدِي فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، تَصْدِمُ الرَّجُلَ كَصَدْمِ جِبَاهِ فُحُولِ الثِّيَرانِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا، وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا، وَيُصْبِحُ كَافِرًا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ اللهِ! فَكَيْفَ نَصْنَعُ عِنْدَ ذَلِكَ؟ قَالَ: ادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ، وَأَخْمِلُوا ذِكْرَكُمْ، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسلْمِينَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ دُخِلَ عَلَى أَحَدِنَا بَيْته؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَلْيُمْسِكْ بِيَديْهِ، وَلْيكُنْ عَبْدَ اللهِ الْمَقْتُول، وَلاَ تَكُنْ عَبْدَ اللهِ الْقَاتِل، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَكُونُ في فِتْنَةِ الإِسْلَامِ فَيَأكُلُ مَالَ أخِيهِ وَيَسْفِكُ "دَمَهُ" ويعصي ربه وَيَكْفُرُ خَالِقَهُ، فتجبُ لَهُ جَهَنَّمُ".
"عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: يَخْرجُ الدَّجَّالُ عَلَى حِمَارٍ، رِجْسٌ عَلَى رِجْسٍ".
"عَنْ زَاذَنَ، عَنْ عَلِيمٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَهُ عَلَى سَطْحٍ، وَمَعَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ فِي أَيَّامِ الطَّاعُونِ، فَجَعَلَتِ الْجَنَائِزُ تَمُرُّ، فَقَالَ: يَا طَاعُونُ خُذْنِي، فَقَالَ عَلِيمٌ: ألَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ، فَإِنَّهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ عَمَلِهِ وَلا يُرَدُّ فيستعتب، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: بَادرُوا بِالَمْوتِ سِتًا: إِمْارَةَ السُّفَهَاءِ، وَكَثْرَةَ الشرطِ، وَبَيْعَ الْحُكْمِ، وَاسْتِخْفَافًا بِالدَّمِ، وَنُشُوءًا يَتَّخذِوُن الْقُرْآنَ "مَزَامِيرَ" "من أمير" يُقدمُونَهُ ليغنيهم، وَإنْ كَانَ أَقَلَّهُمْ فِقْهًا".
"عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَعَلَّكُمْ تَقْرأُونَ وَالإِمَامُ يَقْرَأُ؟ قَالُوا: إِنَّا لَنَفْعَلُ قَالَ: فَلاَ تَفْعَلُوا إِلَّا أَنْ يَقْرَأَ أَحَدُكُمْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِي نَفْسِهِ".
"عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَوَّارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَوَادَةَ الْقُشيريِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ أَبُوهُ أَسِيرًا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ يَقُولُ كُلُّ صَلَاةٍ لَا يُقْرَأُ فِيهَا فَاتِحَةُ الْكِتَابِ فَهِيَ خِدَاجٌ لَمْ تُقْبَلْ".
"عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ سَوَادَةَ الْقُشَيْريِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ أَبُوهُ أَسِيرًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدًا ﷺ قَالَ لأَصْحَابِهِ: تَقْرَأُونَ خَلْفِي الْقُرآنَ؟ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ نَهُذُّهُ هَذَّا قَالَ: لَا تَقْرَأُوا "إِلَّا" بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ".
"عَنْ وَاصِلِ بْنِ مَرْزُوقٍ الذُّهْلِيِّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي مَخْزُوم يُكَنَّى أَبَا شِبْلٍ، عَنْ جَدِّهِ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: يَا مُعَاذُ: كَمْ تَذْكُرُ كُلَّ يَوْمٍ؟ أَتَذْكُرُ عَشْرَةَ آلَافِ مَرَّةٍ؟ فَقَالَ: كُلُّ ذَلِكَ أَفْعَلُ، قَالَ: أَلَا أدُلُّكَ عَلَى كَلِمَاتٍ هُنَّ أَهْوَنُ عَلَيْكَ وَأَكْثَرُ مِنْ عَشْرَةِ آلَافٍ وَعَشْرَةِ آلَافٍ؟ أَنْ تَقُولَ: لَا إِلَه إِلَّا اللهُ عَدَدَ كَلِمَاتِهِ، لَا إِلَهَ إِلا اللهُ عَدَدَ خَلْقِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ زِنَةَ عَرْشِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مِلْءَ سَمَاوَاتِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مِثْلَ ذَلِكَ مَعَهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ مِثْلَ ذَلِكَ مَعَهُ، وَالْحَمْدُ للهِ مِثْلَ ذَلِكَ مَعَهُ، لَا يُحْصِيهِ مَلَكٌ وَلاَ غَيْرُهُ".
"عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، حَدَّثَني مَنْ لَا أتَّهِمُ، عَنِ الْحَسَنِ "بْنِ" أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرَيِّ، عَنْ أَصْحَاب رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَوا: يَا رَسُولَ اللهِ: مَا حُجَّةُ اللهِ علَى كِسْرَى فِيكَ؟ قَالَ: بَعَثَ اللهُ - تَعَالَى- إِلَيْهِ مَلَكًا فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ سُورِ جِدَارِ بَيْتِهِ الَّذِي هُوَ
فِيهِ تَلألأُ نُورًا فلما رآهَا فَزِعَ، فقَالَ: تفزع يا كسرى لَمْ تُرَعْ يَا كِسْرِى، إِنَّ اللهِ - تَعَالَى- قَدْ بَعَثَ رَسُولًا (وَأَنْزَلَ) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِ كِتَابًا فَاتَّبِعْهُ تَسْلَمْ لَكَ دُنْيَاكَ وآخرتُكَ، قَالَ: سَأَنْظُرُ".
"عَنْ عَبْد ربِّهِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ عَنِ الأَنْصَارِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجْفَةٌ يَهْلِكُ فِيهَا عَشْرَةُ آلافٍ، عِشْرُونَ أَلْفًا، ثَلاثُونَ أَلْفًا، يَجْعَلُهَا اللهُ - تَعَالَى- مَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ، وَرَحْمَةً لِلْمُؤْمِنينَ، وَعَذَابًا عَلَى الْكَافِرِينَ".