58. Actions > Those With Teknonyms (25/31)
٥٨۔ الأفعال > مسانيد الكنى ص ٢٥
"عَنْ عَطَاءِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَّوجْ، أَوْ لِيَنْكِحْ، فَإن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ دَخَلَ عَلَى بلالٍ يَعُودُهُ وَعِنْدَهُ صُبُرٌ مِنْ تَمْرٍ فَقَالَ: مَا هَذَا يَا بِلالُ؟ قَالَ: تَمْرٌ أَدَّخِرُهُ، قَالَ: وَيْحَكَ يِا بِلَالُ أَوَ ما تَخَافُ أَنْ تَكُونَ لَهُ تِجَارٌ فِي النَّارِ، أَنْفِقْ بِلَالُ وَلا تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلَالًا".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَبَّرَ عَلَى الْجِنَازَة فوَضَعَ يَدَهُ اليُمْنَى عَلَى يَدِهِ اليُسْرَى".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ لَقِيَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي طَريقٍ مِن طُرُقِ الْمَديِنَة وَهُوَ جُنُبٌ فَانْسَلَّ، فَذَهَبَ فَاغْتَسَلَ، فَتَفَقَّدَهُ النَّبِيُّ ﷺ فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! لَقِيتَنِي وَأَنَا جُنُبٌ فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ حَتَّى أَغْتَسِلَ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ! إِنَّ الْمُؤْمِنَ لا يَنْجُسُ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ بَيْنَا هُوَ يُصَلِّي الْعِشَاءَ إِذْ قَالَ: سَمِعَ اللهُ لمِنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ: اللَّهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتضْعَفِينَ مِنَ الْمؤمِنينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطَأكَ عَلَى مُضَرَ، اللُّهُمَّ سني كَسِنِي يُوسُفَ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ بَشِيرًا الغِفَارِيَّ كَانَ لَهُ مَقْعَدٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَفَقَدَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ جَاءَ شَاحِبًا لَوْنُهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَا بَشِيرُ مَالَكَ لَمْ نَرَكَ عِنْدِي مُنْذُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ؟ فَقَالَ: بِأَبِي أنْتَ وَأُمِّي اشْتَرَيْتُ مِنْ فلان جَمَلًا فَشَرَدَ عَلَيَّ وَكُنْتُ فِي طَلَبِهِ فَحَبَسَهُ عَلَيَّ بَنُو فُلانٍ، فَأَخَذْتُهُ فَرَدَدْتُهُ عَلَى صَاحِبهِ فَقَبِلَهُ مِنِّي فَنَالَ مِنِّي،
فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : أَمَا إِنَّ الْبَعِيرَ الشَّرُودَ يُردُّ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الشُّحَوبَةَ الَّتِي أَرَى بِكَ مُنْذُ ثَلاثَةِ أَيَّامِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِيَوْمٍ يَقُومُ فِيه النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمينَ فِيهِ، مِقْدَارُ ثَلاثمائَة سَنَةٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا، لا يَأتِيهمْ خَبَرُ مَنْ فِي السَّمَاءِ؟ قَالَ بَشِيرٌ: الْمُسْتَعَانُ اللهُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ لَهُ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ كَرْبِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ سُوءِ الْحِسَابِ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَأَقَرَّ عِنْدَهُ بِالزِّنَا فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : والَّذي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالنُّبُوَّةِ لَقَدْ رَأيْتُهُ في أنْهَارِ الجْنَّةِ يَتَغَمَّصُ قُلْتُ: مَا يَتَغَمَّصُ؟ قَالَ: يَتَنَعَّمُ".
"عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النِّبِيِّ ﷺ قَالَ: لَوْ يَعْلَمُ الَّذِي يَشْرَبُ قَائِمًا لاسْتَقَاءَ ما في بَطنِهِ".
"عَنْ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِمِثْلِهِ- قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيّا فَدَعَا بِمَاءٍ فَشَرِبَهُ قَائِمًا".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : لَا يَشْرَبْ أَحَدٌ مِنْكُمْ قَائِمًا، فَمَنْ يَشْرَبْ فَلْيَتَقَيَأ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ ثُمَامَةَ بْنَ أَثالٍ أَسْلَمَ وَأَمَرَهُ النَّبِيُّ ﷺ أَنْ يَغْتَسِلَ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ جَعْفَرُ يُحِبُّ الْمسَاكِينَ، يَجْلِسُ إِلَيْهِمْ يُحَدِّثُهُمْ وَيَحَدِّثُونَهُ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُسَمِّيهِ أَبَا الْمَسَاكِينِ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمْزَةَ السَّلُولِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ رَجُلٌ لا يَكَادُ يُرَى وَلا يُعْرَفُ لَهُ كَثِيرُ عَمَلٍ فَمَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ: هَلْ عَلِمْتُمْ أَنَّ اللهَ - تَعَالَى- قَدْ أَدْخَلَ فُلَانًا الْجَنَّةَ؟ فَتَعَجَّبَ الْقَوْمُ إِذَ كَانَ لا يَكَادُ يُرَى، فَقَامَ إِلَى أَهْلِهِ رَجُلٌ فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْ عَمَلِهِ فَقَالَتْ: مَا كَانَ لَهُ عَمَلٌ إِلَّا مَا قَدْ رَأَيْتَ غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ، قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَتْ: كَانَ لا يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ فِي لَيْلٍ وَلا نَهَارٍ، وَعَلَى أَيِّ حَالٍ، كَانَ
يَقُولُ: أَشْهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ مِثْلَ قَوْلِهِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: بِهَذَا أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، فَجَاءَ حَتَّى كَانَ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ يَسْمَعُ الصَّوْتَ، نَادَى النَّبِيُّ ﷺ: أَتَيْتَ أَهْلَ فُلانٍ فَسَأَلْتَهُمْ عَنْ عَمَلِهِ؟ فَأَخْبَرُونِي بِكَذَا وَكَذَا، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ ﷺ بِجَمَاعَةٍ فَقَالَ: مَا هَذِهِ الْجَمَاعَةُ؟ قَالوا: مَجْنُونٌ، قَالَ: لَيْسَ بِمَجْنُونٍ وَلَكِنَّهُ مُصَابٌ، إِنَّمَا المَجْنُونُ الْمُقِيمُ عَلَى مَعْصِيَةِ اللهِ - تَعَالَى-".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النِّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ فِي أَوَّلِ اللَّيلٍ".
"عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُل إِلىَ النِّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: إِنَّ فُلَانًا نَامَ الْبَارِحَةَ وَلَمْ يُصَّلِّ شَيْئًا حَتَّى أَصْبَحَ، فَقَالَ: بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ".
"عَنِ المُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمِانَ قَالَ: حَدَّثَنى شَيْخٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَنْ بَاتَ لَيْلَةً لَمْ يَقَمُ فِيهَا بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : هَدَمَ - أَوْ قَالَ حَرَّمَ- الْمُتْعَةَ الطَّلَاقُ وَالْعِدَّةُ والْمِيَراثُ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : إِنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ، فَقَالَ: إئْتِني بِالشُّهَدَاءِ أُشْهِدُهُمْ، فَقَالَ: كَفَى بِاللهِ شَهِيدًا فَقَالَ: تَأتِيني بِالْكَفِيلِ، قَالَ: كَفَى بِاللهِ كَفِيلًا، قَالَ: صَدَقْتَ، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى، فَخَرَجَ فِي الْبَحْرِ فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ الْتَمَسَ مَرْكَبَا يَرْكَبُهَا يقدم عَلَيْهِ للأَجَلِ الَّذِى أَجَّلَهُ فَلَمْ يَجِدْ مَرْكَبًا، فأَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرهَا فأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ وَصَحِيفَةً مِنْهُ إلى صاحبه ثُمَّ زَجَّجَ مَوْضِعَهَا، ثُمَّ أَتَى إِلىَ الْبَحْرِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي تَسَلَّفْتُ فُلَانًا أَلْفَ دِينَارٍ فَسَألَنِي كَفِيلًا، فَقُلْتُ: كَفَى بِاللهِ كَفِيلًا، فَرضِىَ بِكَ، وَسَأَلَنِي شَهِيدًا فَقُلْتُ: كَفَى بِاللهِ شَهِيدًا، وَإِنِّي جَهدْتُ أنْ أَجِدَ مَرْكبًا أَبْعَثُ إِلَيْهِ الَّذِي لَهُ فَلَمْ أَجِدْ، وَإِنِّي اسْتَوْدَعْتُكَ، فَرَمَى بِهَا فِي الْبَحْرِ حَتَّى وَلَجَتْ فِيهِ ثُمَّ انْصَرَفَ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ يَلْتَمِسُ مَرْكَبًا يَخْرُجُ إِلَى بَلَدِهِ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ يَنْتَظِرُ لَعَلَّ مَرْكَبًا قَدْ جَاءَ بمالِهِ، فَإِذَا بِالْخَشَبَةِ الَّتِي فِيها الْمَالُ فَأَخَذَها لأِهْلِهِ حَطَبًا، فَلَمَّا نَشَرَهَا وَجَدَ المَالَ والصَّحِيفَةَ، ثُمَّ قَدِمَ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ فَأَتَى بِالألْفِ دِينَارٍ، وَقَالَ: وَاللهِ مَا زِلْتُ جَاهِدًا فِي طَلَبِ مَرْكَبٍ لآِتِيكَ بِمَالِكَ، فَمَا وَجَدْتُ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي أتيتُ فِيهِ قَالَ: هَلْ كُنْتَ بَعَثْتَ إِليَّ شيئًا؟ قال: أخبرتك أني لم أجدْ مركبًا قبل الذي جئت فيه. قال: إِنَّ اللهَ قَدْ أَدَّى عَنْكَ الَّذِي بَعَثْتَ فِي الخْشَبَةِ، فَانْصِرفْ بالأَلْفِ دِينَار رَاشِدًا".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَاِئيلَ تَعَبَّدَ في غَارٍ سِتِّينَ سَنَةً، فَأبَاحَ اللهُ - تَعَالَى- لَهُ غِذَاءً عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ رَغِيفٌ (*) فِيهِ طَعْمُ كُلِّ شَيْءٍ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : لا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِىٍّ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَنِ الْوَلِيُّ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: انَكَسَفتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَأَمَ النَّاسَ فَقَرَأَ بالصَّافَّاتِ صَفًا، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ وَلَمْ يَسْجُد، ثُمَّ قَرأَ وَالنَّجْمِ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَه حتَّى سَجَدَ، ثُمَّ لَمْ يَزَل ساجِدًا حَتَّى عَلَت الشَّمْس، فَكَانَت قِرَاءتَينِ وَرَكْعَتَيْنِ وَسَجْدَةً".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ سُئِل: هَلْ يَمَسُّ أَهْلُ الْجَنَّةِ أَزْوَاجَهُم؟ قَالَ: نَعَم، فَذكَر لا يَمَلُّ، وَشَهْوَةٌ لا تَنْقَطِع".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ، وَكَلُّ جَمعٍ مَوْقِفٌ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِن الله ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى أَبِي هُرَيْرةَ، قيلَ لَهُ: تُزَكِّي نَفْسَكَ؟ فَقَالَ: وَعَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ مَا دَامَ فِي المَسْجِدِ مَا لَم يُحْدِثْ بِيَدهِ أَوْ بِلِسَانِهِ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : مَا أظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ، وَلَا أَقَلَّت الغَبْرَاءُ عَلَى ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقُ مِنْ أَبِي ذَرٍّ، مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلى تَوَاضعِ عِيِسَى ابن مَرْيَمَ فَلْيَنْظُر إِلَى أبِي ذَرِّ، وَفِي لَفْظٍ أَشْبَهُ النَّاسِ بعيسى ابن مَرْيَم نُسكًا وَزُهْدًا".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُو قَاعِدٌ فَصَلَّى ركْعَتَين وَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْحَمني وارْحَمْ مُحُمَّدًا، ولا تَرْحَم مَعَنَا أَحَدًا، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ ﷺ وَقَالَ: تَحَجَّرتَ واسِعًا فَلَمْ يَلْبَثْ الأَعْرَابِيُّ أن تَنَحَّى فَبَالَ فِي نَاحِيةِ الْمسْجِدِ، فَعجلَ إِلَيْهِ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : صُبُّوا عَلَيْهِ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ، أَوْ سجْلًا إِنَّما بُعِثْتمُ مُيَسِّرِين ولم تُبْعُثوا مُعَسِّرينَ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : خَرَجَ ثَلاثَةٌ فِيمَن كَانَ
قَبلكُم بَرْتَادُونَ لأَهْلِيهِم فَأَصَابَتْهُم السَّمَاءُ فَلَجَأوا إِلَى جَبَلٍ فَوَقَعَتْ عَلَيْهم صَخْرَةٌ، فَقَالَ بَعْضُهم لِبْعَضٍ: عَفَا الأثَرُ وَوَقَعَ الْحَجَرُ، وَلَا يَعْلَم مَكانَكُم إِلا الله، ادْعُوا الله - تَعَالَى- بِأَوْثَقِ أَعْمَالِكُمْ، فَقَالَ أحَدهُم: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّه كَانَتْ امْرَأَةٌ تُعْجِبُنِي فَطَلَبْتُها فَأَبَتْ عَلَيَّ، فَجَعَلْتُ لَهَا جُعْلًا، فَلَمَّا قرَّبتْ نَفْسَها تَرَكَتُها، فَإن كُنْتَ تَعْلَم أنِّي مَا فَعَلْتُ ذَلِكَ إلَّا رَجَاءَ رَحْمتِك وَخَشْيَةَ عَذَابِكَ فَافرِجْ عَنَّا، فَزَالَ ثُلُث الْجَبَلِ، وَقَالَ الآخَرُ: اللَّهُم إنْ كُنْت تعلم أنه كَانَ لَي وَالدَان وَكُنْتُ أَحْلِبُ لَهُمَا فِي إنَائِهِمَا فَإِذَا أتَيْتُهُمَا وَهُمَا نَائِمَانِ قُمْتُ قَائِمًا حَتَّى يَسْتَيْقِظا فَإِذَا اسْتَيْقَظَا شَرِبَا، فإن كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ، وَخَشْيَةَ عَذَابِكَ فَافْرِجْ عَنَّا، فَزَالَ ثُلُثُ الحَجَر، فَقَالَ الثَّالثُ: اللَّهُمَّ إنِّي كُنْتُ اسْتَأجَرْتُ أَجِيرًا يَوْمًا فَعَمِلَ لِي نِصْفَ النَّهَار، فَأَعْطيْتُهُ أَجْرَهُ فَتَسَخَّطهُ وَلَمْ يَأخُذْهُ فوفرتُهَا عَلَيْهِ حَتَّى صَارَتْ مِنْ كُلِّ المَالِ، ثُمَّ جَاءَ يَطْلُبُ أَجْرَهُ، فَقُلْتُ: خُذْ هَذَا كُلَّهُ وَلَوْ شِئْتُ لَمْ أعطِهِ إلَّا أجْرَةُ، فإِن كُنْتَ تَعْلَمُ أنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتكِ، وَخَشْيَةَ عَذابكَ فَافرِج عَنَّا فَزَالَ الحَجَرُ، وَخَرجُوا يَتَمَاشَونَ (*) ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ وَفْد ثَقِيفٍ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ أَخَّرَ صَلَاةَ الْعِشَاءِ حَتَّى مَضَتْ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ، فَجَاءَ عُمَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ نَامَ الْوِلْدَانُ، وَنَعسَ النِّسْوَانُ وَذَهَبَ اللَّيْلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : يَأيُّهَا النَّاس احْمِدُوا اللهَ
فَمَا أَحَد يَنْتظِر هَذِهِ الصَّلَاةَ غَيركُم، وَلَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتي لأَخَّرتُ هَذِه الصَّلاةَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِذَا عَطَسَ الرَّجُلُ فَلْيَقُلْ: الْحَمْدُ للهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : إِنَّ جُرَيجًا الرَّاهِبَ كَانَ مُتَعَبِّدًا فِي صَوْمَعة ومِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ، وَكَانَتْ لَهُ أَمٌ تأتِيهِ فَتَقُولُ: يَا جُرَيجُ فَتَقْطَع صَلاته فيكلمها، فأَتَتْهُ يَوْمًا فَجَعلَتْ تُنَادِي يَا جُرَيجُ، فَجَعَل لا يُكَلِّمُها وَلا يَقْطعُ صَلاتَهُ، وَيَقُولُ: يَا رَبِّ أمِّي وَصَلاتِي فَلا يُكَلِّمها، فَلَمَّا رَأَتْ الْعَجُوز ذَلِكَ وَخَرَجتْ وَقَالَتْ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ جُرَيْج يَسْمَع كَلامِي وَلا يُكَلِّمني فَلاَ تُمِتْهُ حَتَّى يَنْظَر فِي أعْيُنِ الْمُومِسَاتِ، وَكَانَتْ رَاعِيةٌ وَرَاعٍ يَأوِيان إلَى دَيره فَوَقَعَ عَلَيْهَا الرَّاعِي فَحَمَلتْ، وَكَانَ أَهْلُ الْقَريةِ يعظمون الزِّنَا إِعْظَامًا شَدِيدًا، فَلَمَّا وَلَدتْ أَخْذْهَا أَهْلُ القَرْيَةِ فَقَالُوا: مِمَّن؟ فَقَالَتْ: مِنْ جُرَيْج الرَّاهِب نَزَل فَوَقَع بِي فَحَمَلْتُ، فأَتَاهُ قَوْمهُ فَنَادَوهُ يَا جُرَيْجُ، فَجَعَلَ يَقُولُ: يَا رَبِّ قَوْمِي وَصَلاِتي، وَجَعَلَ لا يُكَلِّمهمُ، فَلَمَّا رَأَوا ذَلِكَ ضَرَبَوا صَوْمَعَتَهُ بِالْفُؤُوسِ، فَلمَّا كان ذلك نَزَل إِلَيْهم فَقَالَ: مَا لكُم؟ قَالَوا: ذَكَرتْ هَذِه أَنّهَا وَلَدَتْ مِنْكَ فَضَحِكَ ثُمَّ صَلَّى ركْعَتَيْن، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأسِ الْمَوْلُودِ فَقَالَ: مَنْ أَبُوكَ؟ قَالَ: الرَّاعي الذي كَانَ يَأوِي مَعَهَا إلَى ديرِكَ، فَلَمَّا رَأَى قَوْمُهُ ذَلِكَ جَزعُوا ذَلِكَ مِمَّا صَنعُوا بِهِ، وَقَالُوا: دَعَنَا نَبْنِي صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ قَالَ: لَا، أَعِيدُوهَا عَلَى مَا كَانَتْ، قَالَ قَوْمهُ: وَلِمَ ضَحِكْتَ وَنَحْنُ نُرِيدُ بِكَ مَا نُريد مِنْ القَتْلِ والشِّتْمِ؟ قَالَ: ذَكْرتُ دَعْوَةَ وَالِدتِي حَتَّى أَنْظُر فِي أَعْيُنِ الْمُومِسِاتِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ دَعْوتُ اللهَ أَنْ يُخْزِيهُ لأَخْزَاهُ، وَلكِنَّها دَعَتْ أَن يَنْظُر فَنَظَر".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : إِنَّ جُزْءًا مِن سَبْعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ: تَأخِيرُ السُّحُورِ، وَتبْكِيرُ الإفْطَارِ، وَإِشَارَةُ الرَّجُلِ بِاصْبعهِ فِي الصَّلاةِ".
"عَنْ أَبَي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ تَسْأَلُه خَادِمًا فَقَالَ: ألَا أَدُلّكِ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ خَادِمٍ؟ تُسَبِّحينَ ثَلاثًا وثَلاثَينَ تَسْبِيحَة، وَتكَبِّرينَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ تَكْبِيرَة، وتحمدينَ ثَلاثًا وَثَلاثينَ تَحْمِيدَة، وَتَقُولِينَ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَواتِ السَّبْع، وَرَبَّ الْعَرشِ الْعَظِيم، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ، وَالإنْجِيلِ، والزَّبْورِ، وَالْفُرْقَانِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيءٍ أَنْتَ آخُذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأَوَّل فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الآخِر فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيء اقْضِ عَنِّي الدَّيَن وأَعِذْنِي مِنَ الْفَقْرِ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ ﷺ : إِنَّ اللهَ يعتذر إلَى آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاثَ مَعَاذِيرَ: يَقُولُ الله - تَعَالَى- يَا بْنَ آدَمَ لَوْلَا أَنِّي لَعَنْتُ الكَذَّابِينَ وَأَبغَضْتُ الكَذِبَ وَالْحَلفَ وَأَوْعَدتُ عَلَيْهِ، لَرِحمتُ الْيَومَ ذُرّيتكَ أَجْمَعينَ مِنْ شِدَّةِ مَا أَعْدَدْتُ لَهُم مِنَ الْعَذَابِ، وَلكِن حَقَّ الْقَوْل مِنِّي لَمِن كَذَّبَ رُسُلي، وَعَصَى أَمْرِي لأَمْلأَنَّ جَهَنَّم مِنْهم أَجَمَعين وَيَقُولُ الله - تَعَالَى-: يَا آدَمُ إِنِّي لا أُدْخِلُ أَحدًا مِنْ ذُرِّيَّتكَ النَّارَ، وَلا أُعَذِّبُ أَحَدًا مِنهُم بِالنَّارِ إِلَّا مَنْ قَدْ علْمت فِي سَابِق عِلْمي أَنْ لَوْ رَدَدْتهُ إِلَى الدُّنْيَا لَعَادَ إِلَى شَرِّ مَا كَانَ فِيهِ لَم يَرجِعْ وَلَم يَتُبْ، وَيَقُولُ لَهُ: يَا آدم قَدْ جَعَلْتُكَ الَيومَ حَكَمًا بَيْني وبَيْنَ ذُرِّيتكَ، قُم عِنْد الْميزَانِ فَانُظر ما يرفَع إِلَيْكَ مِنْ أَعْمَالِهِم، فَمَنْ رَجَحَ مِنْهُم خَيرهُ عَلَى شَرِّهِ مِثقَالَ ذَرَّة، فَلهُ الجَنَّة حَتَّى يَعْلَم أَنِّي لَا أُدْخِلُ النَّار مِنهُمْ إِلا ظَالِمًا".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لا يَزالُ أَحدكُم فِي صَلَاةٍ مَا كَانَتِ الصَّلاةُ تَحْبِسهُ لا يَمْنَعهُ أَنْ يَنْقَلِب إِلَى أَهْلِهِ إلَّا انْتِظَارُ الصَّلاةِ، وَأحدكُم تُصَلّي عَلَيه الْملاَئِكَةُ مَا كَانَ فِي مُصَلَّاه الَّذِي صَلَّى فيه، اللَّهُمَّ اغْفِر لَهُ، اللَّهُم ارْحَمْه، مَا لَم يُحْدث فِيهِ، أَوْ يُؤْذِ فِيهِ، فَإِذَا أَحْدَثَ فِيهِ لم تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ حَتَّى يَتَوَضَّأَ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال: قَالَ رسُولُ اللهِ ﷺ : إِنَّ بَني إِسْرَائيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هلَكَ نِبَيٌّ قَامَ نَبِيٌّ، وإِنَّهُ لا نبيَّ بَعْدِي، قَالُوا: يَا نَبِيَّ الله فَمَا يكُون بَعْدَكَ؟ قَالَ: يَكُونُ خَلَفًا وتكْثُر، قَالوا: فَمَا تأمُرنَا؟ قَالَ: وَفُّوا بَيْعَةَ الأَوَّلِ، وَأَدُّوا إِلَيْهِم مَا عليكمْ فَإِنَّ الله - تَعَالَى- سَائِلُهُمْ عن الَّذِي بِكُمْ، وَفِي لَفْظٍ سَائِلهم عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ".
"عَنْ أَبِي هُرَيَرةَ قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : لَا يَزَالُ أَحَدكُم فِي صَلَاةٍ مَا كَانَتِ الصَّلاةُ تَحبِسُه مَا لَمْ يُحْدِثْ، وَالْحَدَثُ أَنْ يَفسُوَ أو يَضْرطَ، إِني لا أَسْتَنْجِي مِمَّا لَم يَسْتَنْجِ مِنْه رَسُولُ اللهِ ﷺ (*) ".
"عَنْ خَيثَمةَ بن عَبْد الرَّحْمَنِ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى أَبِي هُرَيَرةَ فَقُلْتُ: حَدِّثْنِي، فَقَالَ أَبُو هُريَرةَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الكُوفَة، فَقَالَ: تَسْأَلني وِفيكُمْ عَلَمَاء أَصْحابِ رَسُول الله ﷺ وَالْمجَار مِنَ الشَّيطَانِ، عَمَّار بن يَاسِر؟ ! ! ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَبْنِي الْمَسْجِد فَإذَا نَقَلَ النَّاسُ حَجَرًا نَقَلَ عَمَّار حَجَرَبن، وَإذَا نَقَلَ النَّاسُ لَبِنَةً، نَقَلَ عَمَّارٌ لَبِنَتِين، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : وَيْحَكَ ابن سُمَيَّةَ، تَقْتُلكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَة".
"عَن الْعَلاَء، عَنْ أَبِي هُرَيَرةَ، عِنَ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: تَقْتُلكَ البَاغِيَة".
"عَنْ أَبِي هُرَيَرةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ أَن يُفْرَدَ يَوْم الْجُمُعةِ بِصَومٍ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إذَا كُنَّا عِنْدكَ رَقَّتْ قُلُوبُنَا وَزَهِدْنَا فِي الدُّنْيَا، وَرَغِبْنَا فِي الآَخِرَةِ، فَقَالَ: لَوْ تكُونُونَ إِذَا خَرَجْتُم مِنْ عِنْدِي كما تكونون عندي لَزَارَتكُم الملائِكَة، وَلَصَافَحتكُم الْملاَئِكَة، وَلَوْ لَم تُذْنُبوا لَجَاءَ الله ﷺ بِقَومٍ يُذْنِبُونَ حتَّى تَبْلغَ خَطَايَاهُمْ عَنَان السَّمَاءِ - فَيَسْتَغْفرون الله - تَعَالَى- فَيَغْفر لَهُم عَلَى مَا كَانَ مِنْهُم وَلا يبَالِي".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: عَطَسَ عِنْدَ النَّبِيَّ ﷺ رَجُلَانِ: أَحَدُهما أَشْرَفُ مِنْ الآخِرَ فَعَطسَ الشَّرِيفُ فَلَم يَحمدِ الله - تَعَالَى- فَلَمْ يَشّمتْه النَّبِيُّ ﷺ وَعَطَسَ الآَخَرُ فَحمِد الله - تَعَالَى- فَشَمتَّه النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ الشَّرِيفُ: عَطَسْتُ عِنْدَكَ فَلَم تُشَمِّتْني وَعَطَسَ هَذَا فَشَمَّتَّه، فَقَالَ: هذَا ذَكَرَ الله فَذَكَرتُهُ، وأَنْتَ نَسِيتَ الله - تَعَالَى- فَنَسِيتكَ".
"عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأيتُ قَصْرًا مِنْ ذَهِبٍ أَعْجَبَني حُسْنُه فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟ قِيلَ: لِعُمَر، فَمَا مَنَعنِي أَنْ أَدْخُلَهُ مَا عَلِمْتُ مِنْ غيْرتِكَ يَا عُمَر، فَبكَى عُمَر وَقَالَ: أَعَلَيْكَ أَغارُ يَا رَسُول الله (*)؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : اليتِيمَة تُسْتأمر فِي نَفْسَها، فَإنْ سَكَتَتْ فَهُو إِذْنُهَا، وَإن أَبَت فَلا جَوازَ عَلَيْها".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ مُتَّكئًا على عَلِيِّ بن أَبِي طَالِب فَاسْتقْبَلَه أَبُو بَكْر وَعُمَرُ، فَقَالَ لَهُ: يَا عَلِي! أَتُحَبُّ هَذَيْنِ الشَّيْخَينِ؟ قَالَ: نَعَمَ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: أَحِبَّهُمَا تَدخُل الْجنَّة".
"عَنْ أَبِي هُرَيَرةَ قَالَ دَخَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِمَاريَةَ الْقِبطيَّة بيْتَ حَفْصَة ابنة عُمَر فَوَجَدْتَها مَعَه فَعَاتَبَتْهُ فِي ذَلَكِ قَالَ: فإِنَّهَا عَلَى حَرَامٌ أَنْ أَمَسَّهَا، ثُمَّ قَالَ: يَا حَفْصَةُ أَلا أُبَشِّرُكِ؟ قَالَت: بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قَالَ: يَلِي هَذَا الأَمْر مِنْ بَعْدِي أَبُو بكْر، وَيَلِيهِ مِن بَعْد أَبِي بَكْرٍ أَبُوكِ، (*) اكتُمِي هَذَا عَلَيَّ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : لا يُؤَاخِذنِي الله - تَعَالَى- بِمَا جَيَتْ هَؤلاء، يعني يديه لا نعنى (*) ".
"عَنْ أَبِي هُرَيرة قَالَ: قَدِمْ حُميش بن أَوْس النَّخعيُّ على رَسُول الله ﷺ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ مِن مذْحِج قَالُوا: يَا رسُول اللهِ إنَّا حَيٌّ مِنْ مذْحج ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلًا فِيهِ أَبْيَاتٌ مِنْ شِعْرٍ (*) ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنَّ رَجُلَيْنِ مِمَّن دَخَلَ النَّارَ اشْتَدَّ صِيَاحُهمَا، فَقَالَ الرَّبُّ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: أَخْرِجُوهُمَا، فَلَمَا أُخْرجَا قَالَ: لأَيِّ شَيءٍ اشْتَدَّ صِيَاحكُمَا؟ قَالَا: فَعَلْنَا ذلِكَ لِتَرْحَمَنَا، قَالَ: رَحْمَتي لكُمَا أَنْ تَنْطَلِقَا حَيث كُنْتُمَا مِنَ النَّارِ، فَيَنْطَلِقَانِ فَيُلْقِي أَحَدُهمَا نَفْسَه فَيَجْعَلُهَا عَلَيْه بَرْدًا وَسَلامًا، وَيَقُومُ الآخَرُ فَلَا يُلْقِي نَفْسَه، فَيَقُولُ لَهُ الرَّبُّ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُلْقِي نَفْسَك كَمَا أَلْقَى صَاحِبُكَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ إِنِّي لأَرجو أَنْ لا تُعيدنِي فِيهَا بَعْدَ مَا أَخْرَجْتني، فَيَقُولُ لَهُ الرَّبُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: لَكَ رَجَاؤُكَ، فَيُدْخُلَانِ الْجَنَّةَ جَمِيعًا بِرَحْمَةِ اللهِ - تَعَالَى-".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ : يَقُولُ: إِذَا زَنَتْ وَلِيدَة أَحدِكُم فَلْيَضْرِبهَا بِكتَابِ اللهِ - تَعَالَى- وَلا يُثَرِّبْ (*) عَلَيْهَا، ثُمَّ إِنْ عَادَت فَلْيَضْرِبْها بِكتَابِ اللهِ - تَعَالَى- وَلا يُثَرِّبْ عَلَيْهَا، ثُمَّ إِنْ عَادَت فَلْيَضْرِبْها بِكِتَابِ اللهِ وَلَا يُثَرِّبْ عَلَيْهَا، ثُمَّ إنْ زَنت الرَّابعة فَلْيَضْرِبْها بِكِتَابِ اللهِ - تَعَالى- ثُمَّ فليَبعْها وَلَوْ بِحَبْلٍ مِن شَعْرٍ، وَفِي لَفْظِ وَلَوْ بَعَقيصٍ مِنْ شَعْرٍ، وَفِي لَفْظٍ وَلَوْ بَنَقِيضٍ".