"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمْزَةَ السَّلُولِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ رَجُلٌ لا يَكَادُ يُرَى وَلا يُعْرَفُ لَهُ كَثِيرُ عَمَلٍ فَمَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ: هَلْ عَلِمْتُمْ أَنَّ اللهَ - تَعَالَى- قَدْ أَدْخَلَ فُلَانًا الْجَنَّةَ؟ فَتَعَجَّبَ الْقَوْمُ إِذَ كَانَ لا يَكَادُ يُرَى، فَقَامَ إِلَى أَهْلِهِ رَجُلٌ فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْ عَمَلِهِ فَقَالَتْ: مَا كَانَ لَهُ عَمَلٌ إِلَّا مَا قَدْ رَأَيْتَ غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ، قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَتْ: كَانَ لا يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ فِي لَيْلٍ وَلا نَهَارٍ، وَعَلَى أَيِّ حَالٍ، كَانَ
يَقُولُ: أَشْهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ مِثْلَ قَوْلِهِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: بِهَذَا أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، فَجَاءَ حَتَّى كَانَ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ يَسْمَعُ الصَّوْتَ، نَادَى النَّبِيُّ ﷺ: أَتَيْتَ أَهْلَ فُلانٍ فَسَأَلْتَهُمْ عَنْ عَمَلِهِ؟ فَأَخْبَرُونِي بِكَذَا وَكَذَا، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ".