"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : خَرَجَ ثَلاثَةٌ فِيمَن كَانَ
قَبلكُم بَرْتَادُونَ لأَهْلِيهِم فَأَصَابَتْهُم السَّمَاءُ فَلَجَأوا إِلَى جَبَلٍ فَوَقَعَتْ عَلَيْهم صَخْرَةٌ، فَقَالَ بَعْضُهم لِبْعَضٍ: عَفَا الأثَرُ وَوَقَعَ الْحَجَرُ، وَلَا يَعْلَم مَكانَكُم إِلا الله، ادْعُوا الله - تَعَالَى- بِأَوْثَقِ أَعْمَالِكُمْ، فَقَالَ أحَدهُم: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّه كَانَتْ امْرَأَةٌ تُعْجِبُنِي فَطَلَبْتُها فَأَبَتْ عَلَيَّ، فَجَعَلْتُ لَهَا جُعْلًا، فَلَمَّا قرَّبتْ نَفْسَها تَرَكَتُها، فَإن كُنْتَ تَعْلَم أنِّي مَا فَعَلْتُ ذَلِكَ إلَّا رَجَاءَ رَحْمتِك وَخَشْيَةَ عَذَابِكَ فَافرِجْ عَنَّا، فَزَالَ ثُلُث الْجَبَلِ، وَقَالَ الآخَرُ: اللَّهُم إنْ كُنْت تعلم أنه كَانَ لَي وَالدَان وَكُنْتُ أَحْلِبُ لَهُمَا فِي إنَائِهِمَا فَإِذَا أتَيْتُهُمَا وَهُمَا نَائِمَانِ قُمْتُ قَائِمًا حَتَّى يَسْتَيْقِظا فَإِذَا اسْتَيْقَظَا شَرِبَا، فإن كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ، وَخَشْيَةَ عَذَابِكَ فَافْرِجْ عَنَّا، فَزَالَ ثُلُثُ الحَجَر، فَقَالَ الثَّالثُ: اللَّهُمَّ إنِّي كُنْتُ اسْتَأجَرْتُ أَجِيرًا يَوْمًا فَعَمِلَ لِي نِصْفَ النَّهَار، فَأَعْطيْتُهُ أَجْرَهُ فَتَسَخَّطهُ وَلَمْ يَأخُذْهُ فوفرتُهَا عَلَيْهِ حَتَّى صَارَتْ مِنْ كُلِّ المَالِ، ثُمَّ جَاءَ يَطْلُبُ أَجْرَهُ، فَقُلْتُ: خُذْ هَذَا كُلَّهُ وَلَوْ شِئْتُ لَمْ أعطِهِ إلَّا أجْرَةُ، فإِن كُنْتَ تَعْلَمُ أنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتكِ، وَخَشْيَةَ عَذابكَ فَافرِج عَنَّا فَزَالَ الحَجَرُ، وَخَرجُوا يَتَمَاشَونَ (*) ".
Add your own reflection below:
Sign in from the top menu to add or reply to reflections.