58. Actions > Those With Teknonyms (3/31)
٥٨۔ الأفعال > مسانيد الكنى ص ٣
"عَنْ عَاصِمٍ قَالَ أَمَّ أَبُو أَيُّوبَ مَرَّةً فَلَمَّا انْصَرفَ فَقَالَ: مَا زَالَ الشَّيْطَانُ بِي آنِفًا حَتَّى رَأيْتُ أَنَّ لي فَضْلًا عَلَى مَنْ خَلْفِي، لَا أؤمُّ أبدًا".
"عَنْ سِالمِ بْن عَبْدِ الله قَالَ: أَعْترسْتُ في عَهْدِ أَبِي فَدَعَا أَبِي النَّاسَ، وَكَان فِيمَنْ دَعَا أبُو أَيُّوبَ، وَقَد سَتَرُوا بَيتي بِبجَادِي (*) أخْضَرَ، فَجَاءَ أبُو أيُّوبَ فَطَأطَأَ رَأسَهُ فَنَظَر فَإِذَا البيت سُتَرٌ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ الله تَسْتُرونَ الْجُدُرَ؟ فَقَال: أَبِي وَاسْتَحيي: غَلَبَنَا النِّسَاءُ يَا أَبَا أيُّوبَ، فقَالَ: مَنْ خَشيِتَ أَنْ تَغْلِبَه النِّساءُ، فَلَمْ أخْشَ أَنْ يَغْلِبْنَك، لا أَدْخُلُ لَكُمْ بَيْتًا، وَلَا أَطْعَمُ لَكُمْ طَعَامًا".
"عَن مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظَيِّ قَالَ: كَان أَبُو أَيُّوبَ يُخالِفُ مَرْوَانَ، فَقَال لَه مَرْوَانُ: مَا يْحَمِلُكَ علَى هَذَا؟ قَالَ: إِنِّي رَأيْتُ رَسُولَ الله ﷺ يُصَلِّي الصَّلَواتِ فَإِنْ وَافَقْتَهُ، وَافَقْنَاكَ، وإِنْ خَالَفْتَه خَالَفْنَاكَ".
"عَنْ أَبِي أَيُوبَ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ الله ﷺ الْمَدِينَةَ فَنَزَلَ عَلَى أَبِي أيُّوبَ فَنَزلَ رَسُولُ الله ﷺ السُّفْلَ، وَنَزَلَ أَبُو أَيُّوبَ الْعُلوَ، فَلَمَّا أَمْسَى وَبَاتَ جَعَلَ أَبُو أَيُّوبَ يَذْكُرُ أَنَّه عَلَى ظَهْر بَيْتِ رَسُولِ الله ﷺ أسْفَل، وَهَو بينه وَبَيْن الْوَحْيِ، فَجَعل أَبُو أَيُّوبَ لَا يَنَامُ مُحَاذِرًا أَنْ يَتَنَاثَر عَلَيْه الْغُبَارُ وَيَتَحَرَّك يُؤْذِيِه، فَلَّما أَصْبحَ غَدَا عَلَى النَبِيِّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله ما جَعْلتُ اللَّيلَةَ فِيهَا غَمْضًا أَنَا وَلَا أُمُّ أَيُّوبَ قَالَ: وَمِمَّ ذَاكَ يَا أَبَا أيُّوبَ؟ قَالَ: ذَكَرْتُ أَنَّي عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ أَنْتَ أَسْفَلُ مِنِّي فَأَتَحَرَّكُ فَيَتنَاثَرُ عَلَيْكَ الْغُبَارُ ويُؤْذِيكَ تَحْرِيكِي وأَنَا بَيْنَكَ وَبْينَ الْوَحْيِ، قَالَ: فَلَا تَفْعَلْ يَا أَبَا أَيُّوبَ، ألَا أُعَلِّمُكَ كَلَمَاتٍ إِذَا قُلتَهُنَّ بِالْغَدَاةِ عَشَرْ مَرَّاتٍ، وبِالْعَشِّي عَشْرَ مَرَاتٍ أُعْطِيتَ مِنْهُنَّ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَكُفِّرَ عَنْكَ بِهِنَّ عَشْرُ سَيَّئاتٍ، وَرُفِعَ لَكَ بِهِنَّ عَشْرُ دَرَجَاتٍّ، وَكُنَّ لَكَ يَوْمَ الْقَيامَةِ كَعَدْلِ عَشْرٍ محَدَّدِينَ، تَقُولُ: لَا إِلَهَ إَلَّا الله، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمدُ، لَا شَرِيكَ لَهُ".
"عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أنَّ أبَا أَيُّوبَ كَان يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ رَكعَتَيْنِ فَنَهَاهُ زَيْدُ ابْنُ ثَابِتٍ فَقَالَ: إِنَّ الله تَعَالَى لَا يُعَذِّبُني عَلَى أَنْ أُصَلِّيَ، وَلَكَنْ يُعذِّبُني عَلى أَنْ لَا أُصَلِّيَ، فَقَالَ: إِنَّي آمُرُكَ بِهَذَا وأنَا أَعْلَمُ أنَّكَ خَيْرٌ مِنِّي، مَا عَلَيْكَ بَأسٌ أَنْ تُصَلِّيَ رَكْعَتَيْن بَعْد الْعَصْرِ، وَلَكِنْ أَخَافُ أَنْ يَراكَ مَنْ لَا يَعْلَمُ فَيُصَلِّي حَتَّى يُصَلَّيَ فيِ السَّاعَةِ التَّي حَرَّم الله فِيهَا الصَّلَاةَ".
[Machine] Abu Zayd reported: I entered, along with Nauf Al-Bakali, to visit Abu Ayyub Al-Ansari when he was ill. Nauf said: "O Allah, grant him well-being and heal him." [Abu Ayyub] said: "Do not say that, but rather say: 'O Allah, if his appointed time is near, then forgive him and have mercy upon him, and if it is delayed, then grant him well-being, heal him, and reward him.'"
"عَنْ أَبِي زَيْدٍ قَالَ: دَخَلْتُ وَنَوْفٌ البَكَالِيُّ (*) عَلَى أبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ وقَدِ اشْتَكَى، فَقَالَ نَوْفٌ: اللَّهُمَّ عَافِهِ واشْفِهِ، قَالَ: لَا تُقُولوا هَذَا، وَقُولُوا: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَجَلُهُ عَاجِلًا فَاغْفِرْ لَهُ وارْحَمْهُ وإِنْ كَانَ آجِلًا فَعَافِهِ واشْفِهِ وأَجُرْهُ".
"عَنَ يَحْيىَ بِنِ سَعِيدٍ الأَنْصَاريِّ قَالَ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَاريُّ: مَنْ أرَادَ أَنْ يَكْثُرَ عِلمُهُ، وأَنْ يَعْظُمَ حِمْلُهُ، فَليُجَالِسْ غَيْرَ عَشِيرتِهِ".
"عَنْ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ قَالَ: انْضَمَّ مَرْكَبُنَا إِلى مَرْكَبِ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ فيِ الْبَحْرِ، وَكَانَ مَعَنَا مَزَّاحٌ فَكَانَ يَقُولُ لِصَاحِبِ طَعَامِنَا: جَزَاكَ الله تَعَالَى خَيْرًا أَوْ بِرّا فَيَغْضَبُ، فَقُلنَا لأَبِي أَيُّوبَ: اقْتُلُوهُ لَهُ فإنَّا كُنَّا نَتَّحَدثُ أَنَّ مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ الْخَيرُ أصْلَحَهُ الشَّرُّ فَقَالَ لَه الْمَزَّاحُ: جَزَاكَ الله تَعَالَى شَرًا وَعرًا، فَضَحِك وَقَال: مَا تَدعُ مِزَاحَكَ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: جَزَاكَ الله أَبَا أيُّوبَ خَيْرًا".
"عَنْ أَبِي صَادِقٍ قَالَ: قَدِم عَلَيْنَا أَبو أَيُّوبَ الأنْصَارِيُّ الْعِراقَ، فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا أَيُّوبَ قَدْ أَكْرَمَكَ الله -تَعَالَى- بِصُحْبةِ قَلْبِهِ ﷺ (*) ونُزُولِهِ عَلَيْكَ، فَمَا لِي أَرَاكَ تَسْتَقْبلُ النَّاسَ تَقَاتِلُهُمْ، فَتَسْتَقْبلُ هَؤُلَاءِ مَرَّةٍ، وَهَؤُلَاءِ مَرَّةً؟ فَقَال: إنَّ رَسُولَ الله ﷺ عَهِدَ إِلَيْنَا أَنْ نُقَاتِلَ مَعَهُ عَلَى النَّاكِثِينَ، فَقَّد قَاتَلْنَاهُمْ وَعَهِدَ إلَيْنَا أَنْ نُقَاتِلَ مَعَهُ الْقَاسِطِينَ، فَهَذَا وَجَّهَنَا إِلَيْهِمْ -يَعْني مُعَاوِيةَ وأصْحَابَهُ- وَعَهِد إِلَيْنَا أَنْ نُقَاتِلَ مَعَهُ الْمارِقِينَ، فَلْم أَرَهُمْ بَعْدُ".
"عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ أَتَى مُعَاوِيَةَ فَشَكَا إِلَيْه أَنَّ عَلَيْهِ دَيْنًا، فَلَمْ يَرَمِنْهُ مَا يُحِبُّ، وَرَأَى أَمْرًا يَكْرَهُهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: إنهم (*) سَتَرَونَ بَعْدِي أَثَرَةً، قَالَ: فَأَيُّ شَىْءٍ قَالَ لَكُمْ؟ قالَ: قَالَ: اصْبِرُوا، فَقَالَ: وَالله لَا أَسْأَلُكَ شَيْئًا أَبَدًا، وَقَدِمَ الْبصْرَةَ فَنَزلَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَفَرَّغَ لَهُ بَيْتَهُ وَقَالَ: لأَصْنَعَنَّ بِكَ كمَا صَنَعْتَ بِرَسُولِ الله ﷺ فَأَمَرَ أَهْلَهُ فَفَرَّغَ لَهُ بَيْتَهُ فَخَرَجُوا وَقَالَ: لَكَ مَا فِي الْبَيْتِ كُلِّهِ وأَعْطَاهُ أَرْبَعِينَ أَلْفًا، وَعِشْرِينَ مَمْلُوكًا".
"عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ قَالَ: دَخَلَ أَبُو أيُّوبَ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: صَدَقَ رَسُولُ الله ﷺ سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يقول يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ إِنَّكُم سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَعَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: صَدَقَ رَسُولُ الله ﷺ أَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ، فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: أَجْرَأُهُ عَلَى الله -تَعَالَى- وَعَلَى رَسُولِهِ، لَا أُكَلِّمُهُ أَبَدًا وَلَا يَأوينِي وَإِيَّاهُ سَقْفُ بَيْتٍ".
"عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: إِنَّ نَبِيَّ الله ﷺ أَخْبَرنِي أَنَّهُ قَالَ: لَا يَدْخُلُ النَّارَ أحَدٌ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا الله".
"عَنْ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُدْمِنُ أَرْبعًا عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ الله: إِنَّكَ تُدْمِنُ هَذِهِ الأَرْبَعَ رَكَعَاتٍ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ، فَقَالَ: إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ، فَلَا تَرْتَجُّ حَتَّى يُصَلَّي الظُّهْرُ، فَأحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِيَ فيِ تِلْكَ السَّاعَةِ خَيْرٌ. قُلْتُ: أَفِي كُلِّهِنَّ قِرَاءَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَفِيهِنَّ تَسْلِيمٌ فَاصِلٌ؟ قَالَ: لَا".
"عَنْ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَيَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ يُصَلِّيهِنَّ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ الله: أَرَاكَ تُدِيمُ هَذِهِ الصَّلَاةَ فَقَالَ: إِنَّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ ليِ فِيهَا عَمَلٌ صَالِحٌ".
"عَنْ مُحَمِّد بْنِ سُلَيمٍ قَالَ: أَتَيْنَا أَبَا أَيُّوبَ فَقُلْنَا: يَا أَبَا أيُّوبَ: قَاتَلْتَ الْمُشْرِكينَ بِسَيْفِكَ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ ثُمَّ جِئْتَ تُقَاتِلُ الْمُسْلِمِينَ؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ أَمَرَنَا بِقِتَالِ ثَلَاثَةٍ: النَّاكِثِينَ، وَالْقَاسِطِينَ، وَالْمَارِقِينَ، (فَقَدْ قَاتَلْتُ النَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ وَالْمَارِقِينَ) فقَدْ قَاتَلْتُ النَّاكثِينَ، وَالْقَاسِطِينَ، وَإذًا نُقَاتِ إِنْ شَاءَ الله -تَعَالَى- الْمَارِقِينَ".
"عَنْ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ خَرَجَ عِنْدَ الْمَغْرِبِ فَسَمِعَ صَوْتًا فَقَالَ: "الْيَهُودُ تُعَذَّبُ فيِ قُبُورِهَا".
"عَنْ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ "مَرَّ بِهِ جِبْرِيلُ عَلَى إبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحَمنِ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِجِبْرِيلَ: مَنْ هَذَا الَّذِي مَعَكَ؟ فَقَالَ جبْريلُ: هَذَا مُحَمَّدٌ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا مُحَمَّدُ: مُرْ أُمَّتَكَ فَلتُكْثِرْ مِنْ غِرَاسِ الْجَنَّةِ فَإِنَّ أَرْضَها وَاسِعَةٌ، وتُرْبَتَهَا طَيِّبةٌ، فَقَالَ مُحَمُّدٌ لإِبْرَاهِيْمَ: ومَا غِراسُ الَجَنَّة؟ ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله".
"عَنْ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَرَأَ فيِ الصُّبْحِ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} ".
"عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ عَلَيَّ رَسُولُ الله ﷺ قُلْت: بِأَبِي وأُمِّي إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَكُونَ فَوْقَكَ وَتكُونَ أَسْفَلَ مِنِّي، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنَّ أَرْفَقَ بِنَا أَنْ نَكُونَ فيِ السُّفْلِ (لِمَا) (*) يَغْشَانَا مِنَ النَّاسِ، فَلَقَدْ رأيت جَرَّةً لَنَا انْكَسَرَتْ فَأُهْرِيقَ مَاؤُهَا، فَقُمْتُ أَنَا وَأُمُّ أَيُّوبَ بِقَطيفَةٍ لَنَا مَا لَنَا لِحَافٌ غَيْرهَا فَنُنَشِّفُ بِهَا الْمَاءَ خَوْفًا مِنْ أَنْ يَصِلَ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ مِنْهُ شَىْءٌ يُؤْذِيهِ، وَكُنَّا نَصْنَعُ طَعَامًا فَإِذَا رُدَّ مَا بَقِيَ تَيَمَّمْنَا مَوَاضِعَ أَصَابِعِه فَأكَلْنَا مِنْهَا، نُريدُ بِذَلِكَ البَرَكَةَ، فَرَدَّ عَلَيْنَا عَشَاءَهُ لَيْلَةً وَكُنَّا جَعَلنَا فِيهِ ثُوْمًا أَوْ بَصَلًا، فَلَمْ نَرَ فِيهِ أَثَرَ أَصَابِعِهِ، فَذَكَرْتُ لَهُ الَّذِي كُنَّا نَصْنَعُ، وَالَّذِي رَأَيْنَا مِن رَدِّ الطَّعَامِ وَلَمْ يَأكُلْ، فَقَالَ: إِنِّي وَجَدْتُ فِيهِ رِيحَ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، وَأَنَا رَجُلٌ أُنَاجِي، فَلَمْ أُحِبَّ أَنْ يُوجَدَ مِنِّي رِيحُهُ، فَأَما أَنْتُمْ فَكُلُوهُ".
"عَنْ أَبِي أَيُّوبَ لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ الله ﷺ عَلَيَّ رَأَيْتُهُ يُدِيمُ أَرْبعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَقَالَ: إِنَّهُ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ فَلَا يُغْلَقُ مِنْهَا بَابٌ حَتَّى يُصَلَّى الظُّهْرُ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ ليِ فيِ تِلكَ السَّاعَةِ خَيْرٌ".
"عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ، قَالَ: اعْبُدِ الله -تَعَالَى- وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ ذَا رَحِمِكَ، فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ: إِنْ يُمْسِك مَا أُمِرَ بِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ".
"عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: لَقَيْتُ خَالِي وَمَعهُ الرَّايَةُ، وَفِي لَفْظٍ: وَمَعَهُ رَايَةٌ لِلنَّبِيِّ ﷺ فَقُلْتُ: أَيْنَ تَذْهَبُ؟ فَقَالَ: أَرْسَلَنِي النَّبِيُّ ﷺ (إِلَى رَجُلٍ) تَزَوَّجَ امْرَأَةَ ابْنِهِ (أَبِيهِ) أَنْ أَقْتُلَهُ أَوْ أَضْرِبَ (عُنُقَهُ) (*) ".
58.6 Section
٥٨۔٦ مسند أبي برزة الأسلمي
" عَنْ رَسُولِ الله ﷺ يَقُولُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ مِنَ الْمَجْلِسِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ".
"عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلِميِّ قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ الأَذَانُ فيِ الْمنَارَةِ، وَالإِقَامَةُ فيِ الْمَسْجِدِ".
"عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِي أَنَّهُ قَالَ لِزِيَادٍ: كَانَ يَقُولُ: شَرُّ الرِّعَاءِ الْحُطَمَةُ، فَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ".
"عَنْ أَبِي بَرْزَةَ أَنَّهُ أُتِيَ رسُولُ الله ﷺ بِدَنَانِيرَ فَجَعَلَ يُقَسِّمُهَا وَعِنْدَهُ رَجُلٌ أَسْوَدُ مَطمُومُ الشَّعْرِ، عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيضَانِ، بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجودِ، وَكَان يَتَعَرَّضُ لِرَسُولِ الله -عليه الصلاة والسلام- فَلَمْ يُعْطِهِ، فَأَتَاهُ فَعَرضَ لَهُ مِنْ قِبَل وَجْهِهِ فَلَمْ يُعْطِهِ ثُمَّ أَتَاهُ مِنْ خَلْفِهِ فَلَمْ يُعْطِهِ شَيْئًا، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ: مَا عَدَلْتَ منذُ الْيَوْمِ فيِ الْقِسْمَةِ، فَغَضِبَ رسُولُ الله ﷺ غَضَبًا شَدِيدًا، ثُمَّ قَالَ: وَالله لَا تَجِدُونَ أَحَدًا أَعْدَلَ عَلَيْكُمْ مِنِّي -ثَلَاثَ مَرَّاتٍ- ثُمَّ قَالَ: يَخْرُجُ عَلَيْكُمْ رِجَالٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ -كأنَّ هَذَا مِنْهُمْ- هَدْيُهُمْ هَكَذَا يَقْرأوُنَ الْقُرآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرمية، ثُمَّ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ، سِيمَاهُمْ التحليق (*)، لَا يَزَالُونَ يَخْرجُونَ كَمَا يَخْرُجُ آخِرُهُمْ مِنَ الْمسَيِحِ الدَّجَّالِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ -ثَلَاثًا- هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ، يَقُولُهَا ثَلَاثًا".
"عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يُصَلِّي العِشَاءَ الآخِرَةَ إِذَا غَابَ الشَّفَقُ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ، أَوْ إِلى نِصْفِ اللَّيْلِ".
"عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ فَقُلْتُ: عَلِّمْنِي شَيْئًا لَعَلَّ الله -تَعَالَى- أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ، قَالَ: انْظُرْ ما يُؤْذِي النَّاسَ فَنَحِّهِ عَنِ الطَّرِيقِ".
58.7 Section
٥٨۔٧ مسند أبي نضرة جميل بن نضرة الغفاري
" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ جَمِيلٍ الْغِفَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ مَكَّةَ، وَمَسْجِديِ هَذَا، وَمَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ".
58.8 Section
٥٨۔٨ مسند أبي بكرة
" أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ جَعَلَ للْمُسَافِرِ يَمسَحُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمًا وَليْلَةً".
"أَنَّ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ جَاءَ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ: إِنَّما بَايَعَكَ سُرَّاقُ الْحَجيجِ مِنْ أَسْلَمَ، وَغِفَارٍ، (وَمُزَيْنَةَ) وَجُهَيْنَة (فقال رسول الله ﷺ : أرأيت إن كان أسلم وغفار وجهينة خَيْرًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، وَمِنْ بَنِي عَامِرٍ وَأسَدٍ، وَغَطَفَان، أَخَابُوا وَخَسِرُوا؟ قَالَ: نَعَمْ (قال) وَالَّذيِ نَفْسِي بِيَدِهِ إِنهم لأَخَيْرُ مِنْهُمْ".
"قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أَرَأيْتُمْ إِنْ كَانَ جُهَيْنَةُ وَأَسْلَمُ وَغِفَارُ خَيْرًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَمِنْ بَنِي أَسَدٍ، وَمِنْ بَنِي عَبْدِ الله بْنِ غَطْفَانَ، وَمِنْ بَني عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، وَمَدَّ بِهَا صَوْتَهُ، قَالُوا يَا رَسُولَ الله: فَقَدْ خَابُوا وَخَسروا، قَالَ: فَإِنَّهُم خَيْرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، وَمِنْ بَنِي أَسَدٍ، وَمِنْ بَنِي عَبْدِ الله بْنِ غَطَفَانَ، وَمِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ".
"عَنِ النَّبِيِّ ﷺ يَدْعُو في دُبُرِ الصَّلَاةِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالَفَقْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ".
"عَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّ جِبْرِيلَ خَتَنَ النَّبِيَّ ﷺ حِينَ طَهَّرَ قَلْبَهُ".
"عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَثِبَانِ عَلَى ظَهْرِ رسُولِ الله ﷺ فَيُمْسِكُهُمَا بِيَدِهِ حَتَّى يَرْفَعَ صُلْبَهُ، وَيَقُومَانِ عَلَى الأَرْضِ، فَلَمَّا فَرَغَ أَجْلَسَهُمَا فيِ حِجْرِهِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ ابْنَيَّ هَذَيْنِ رَيْحَانَتي مِنَ الدُّنْيَا".
"عَنْ أَبِى بَكْرَةَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يُصَلِّى بِالنَّاسِ، فَإِذَا سَجَدَ وَثَبَ الحَسنُ عَلَى ظَهْرِهِ أَوْ عَلَى عُنُقِهِ، فَرَفَعَ رَأسَهُ فَيَضَعُهُ وَضْعًا رَفِيقًا لئَلَّا يُصْرَعَ، فَفَعَلَ ذَلِكَ غَيْرَ مَرَّةٍ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ ضَمَّهُ وَجَعَلَهُ بِقَلبِهِ، قَالُوا يَا رَسُولَ الله: إِنَّكَ لَتَفْعَلُ بِهَذَا شَيْئًا مَا رَأَيْنَاكَ تَفْعَلُهُ بِأحَدٍ، قَالَ: إِنَّ ابْنِى هَذَا رَيْحَانَتى مِنَ الدُّنْيَا، وَإِنَّ ابْنِى هَذَا سيِّدٌ وَسَيُصْلِحُ الله بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِى بَكْرَةَ قَالَ: وَفَدْنَا إِلَى مُعَاوِيَة وَمَعَنَا أَبُو بَكْرَةَ، فَقَالَ: يَا أبَا بَكْرَةَ حَدثنَا بِشَىْء سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ أبُو بَكْرَةَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يُعْجِبُهُ الرؤيَا الحَسَنَة وَيَسْأَلُ عَنْهَا، وَإِنَّهُ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ: أيُّكُمْ رَأَى رَؤْيَا؟ فَقَالَ رَجُل مِنَ القَوم: أَنَا رَأَيْتُ مِيزَانًا دُلِّى مِنَ السمَاءِ فَوزِنْتَ أنْتَ وَأبُو بَكْرٍ فَرَجَحْتَ بِأبِى بَكْرٍ،
وَوُزِنَ فِيهِ أبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَرَجَحَ أَبُو بَكْرٍ بِعُمَرَ، وَوُزِنَ عُمَرُ وَعثمَانُ فَرجَحَ عُمَرُ بِعثمَانَ، ثُمَّ رُفِعَ الميزَانُ فَأسْتَألَّهَا نَبِىُّ الله ﷺ أَىْ: أولَّهَا -فَقَالَ: خِلَافَةُ نُبُوَّةٍ وَيُؤْتِى الله المُلكَ مَنْ يَشَاءُ وقال رسول الله ﷺ : من قتل نفسا معاهدة بغير حقها لم يجد ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة وَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : لَيَرد عَلَى الحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَحِبَنِى وَرآنِى، فَإِذا رُفِعُوا إِلَىَّ وَرَأيْتُهُمْ اخْتَلَجُوا دُونِى فَأقُولُ: يَا رَبِّ أَصْحَابِى! وَفِى لَفْظٍ: أصْحَابِى، فَيُقَالُ: مَا تَدْرِىِ مَا أَحْدثُوا بَعْدَكَ".
"عنْ أَبِى بَكْرَةَ أَنَ النَّبِىَّ ﷺ كَبَّرَ فِىْ صَلاةِ الفَجْرِ ثُمَّ أوْمَأ إِلَيهِمْ، ثُمَّ انْطَلَقَ فَاغْتَسَلَ، فَجَاءَ وَرَأسُهُ تَقْطُرُ فَصَلَّى بِهْم".
"عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أَبِى بَكْرَةَ: كانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ رُؤْيَا؟ فَقَالَ رَجُل: أَنَا رَأَيْتُ كَأَنَّ مِيزَانًا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ فَوُزِنْتَ أَنْتَ وَأبُو بَكْرٍ، فَرَجَحْتَ أنْتَ بِأَبِى بَكْرٍ، وَوُزِنَ عُمَرُ وَأَبُو بَكْرٍ، فَرَجَحَ أَبُو بَكْرٍ، وَوُزِنَ عُمَرُ وَعثمَانُ، فَرَجَحَ عُمَر، ثُمَّ رُفِعَ المِيزَانُ، فَرَأَيْتُ الكَرَاهِيَةَ في وَجْهِ رَسُولِ الله ﷺ ".
"عَنْ أبِى بَكْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُل إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ: إِلَى مَنْ أُؤَدى صَدَقَةَ مَالِى؟ قَالَ: إِلَىِّ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَجِدْكَ؟ قَالَ: إِلَى أَبِى بَكْرٍ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَجِدْهُ؟ قَالَ: إلَى عُمَرَ قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَجِدْهُ؟ قَالَ: إِلَى عثمَانَ، ثُمَ وَلَّى منصَرِفًا، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ "هَؤُلَاءِ الخُلَفَاءُ مِنْ بَعْدِى".
"عَنْ أَبِى بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِىِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: أىُّ شَهْرٍ هَذَا؟ قُلنَا: الله وَرسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: أَلَيْسَ ذَا الحِجَّةِ؟ قُلنَا: بَلَى قَالَ: فَأى بَلَدٍ هَذَا؟ قُلنَا: الله وَرسُولُهُ أعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْر اسْمِهِ قَالَ: ألَيْسَ البَلَد الحَرَام؟ قُلنَا: بَلَى، قَالَ: أَىُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَلنَا: الله وَرَسُولُهُ أعْلَمُ فَسَكَتَ حَتَى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْر اسْمِهِ، قَالَ: ألَيْسَ يوم النَّحْر، قُلنَا: بَلَى يَا رَسُولَ الله قَالَ: فإنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأمْوَالَكُمْ، وَأَعْراضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا في شَهْرِكُمْ هَذَا وَسَتَلقَوْنَ رَبَّكُمْ فَيَسْألُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ" .
. . . .
"عَنْ أبِى بَكْرَةَ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ الله ﷺ أرْضًا يُقَالُ لَهَا البَصْرَة أَوِ البصِيرَة إِلَى جَنْبِهَا نَهْرٌ يُقَالُ لَهُ دِجْلَةُ ذُو نَخْل كثِيرٍ تَنْزِلُ بِهِ قَنْطُورَاء فَيَفْتِرقُ النَاسُ ثَلَاثَ فِرَقٍ: فِرْقَة تَلحَقُ بِأصْلِهَا وَهَلَكُوا، وَفِرْقَةٍ تَأخُذُ عَلَى أَنْفُسِهَا وَكفَرُوا، وَفِرْقَة تَجْعَلُ عَلَى ذَرَارِيهمْ خلفَ ظُهُورِهِمْ فَيُقَاتِلُونَ، قَتْلَاهُمْ شُهَدَاء يَفْتَحُ الله -تَعَالَى- عَلَى بَقِيَّتِهِمْ".
"عَنْ أَبِي بَكْرةَ أنَّ رَسُولَ الله ﷺ أَخَّر صلَاةَ العِشَاءِ لَيَالِىَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ الله: لَوْ عَجَّلتَهَا لَكَانَ أطوَلَ لِقَيامِنَا مِنَ اللَّيْلِ فَعَجَّلَهَا".
"عَنْ أبِى بَكْرَةَ أنَّ نَبِىَّ الله ﷺ قَالَ: إِنَّ في أُمَّتِى قَوْمًا يَقْرَؤُنَ القُرآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، فَإِذَا خَرَجُوا فَأَنِيموهُمْ، فَإِذَا خَرَجُوا فَأنِيمُوهُمْ، فَإِذَا خَرَجُوا فَأنِيمُوهُمْ بِهَذِهِ يَقُولُ: اقْتُلُوهُمْ".
"عَن أبِى بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِى قَوْمٌ أشِدَّاءُ أحِدَّاءُ زَلِقَةٌ ألسِنَتُهُمْ بِالقرَآنِ، لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، فَإذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَأَنيموهُمْ ثُمَّ إِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فإنِه يؤجر قاتلهم".
"عَنْ أبِى بَكْرَةَ قَالَ: أُتِىَ النَّبِىُّ ﷺ بِمَالٍ فَقَعَدَ يقسمُهُ، فَكَانَ يَأخُذُ مِنْهُ بِيَدِهِ ثُمَ يَلتَفِتُ عَنْ يَمِينِهِ كأنَهُ يُخَاطِبُ رَجُلًا سَاعَةً ثُمَ يُعْطِيه من عنده، وَكَانُوا يَرَوْنَ أنَّ الذِى يُخَاطِبُهُ جِبْرِيلُ، فَأتَاهُ رَجُلٌ وَهُوَ عَلَى تِلكَ الحَالِ أَسْودُ طَوِيلٌ مُشَمِّر مُحَلوقُ الرَّأسِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أثَرُ السُّجُودِ، فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ: وَالله مَا تَعْدِلُ، فَغَضِبَ النَّبِىُّ ﷺ حَتَى احْمَرَّت وَجْنَتَاهُ، فَقَالَ: وَيْحَكَ فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ؟ فَقَالَ أصْحَابُهُ: أَلَا نَضْرِبُ عُنُقَهُ
فَقَالَ: لا أُرِيدُ أَنْ يَسْمَعَ المُشْرِكُونَ أَنِّى أقْتُلُ أَصْحَابِى، إِنَّهُ يَخْرُجُ هَذَا في أمْثَالِهِ، وَفِى أشبَاهِه وَفِى ضَرَبَاتِهِ، مَا يَأتيهم الشَّيْطَانُ مِنْ قِبَلِ ذُرِّيَّتِهِمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرميِة (لَا يُرَى في قُطبِهِ وَلَا ريشهِ وَلَا عُودِهِ مَا فِى كَلَامٍ لَهُ إِلَّا أحْفَظُهُ) (*)، وَفِى لَفْظٍ إِنَّ هَذَا وَأصْحَابَهُ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّين كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ لَا يَتَعَلَّقُونَ مِنَ الإِسْلَام بِشَىْءٍ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ رَأى نَاسًا يُصَلُّونَ الضُّحَى، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ لَصَلَاةٌ مَا صَلَّاهَا رَسُولُ الله ﷺ وَلَا عَامَّةُ أَصْحَابِهِ".
"عَنِ المُغِيَرةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِى ثَابِت بْنِ حَزَنٍ اوِ ابْنِ حَزْمٍ، أَنَ النَّبِىَّ ﷺ كَتَبَ إِلَى الضَّحَّاكِ بْنِ سُفْيَانَ أَنْ يُوَرِّثَ امْرَأةَ أشْيَمَ الضبابِى مِنْ دِيَتِهِ".
58.9 Section
٥٨۔٩ مسند أبى ثعلبة الخشنى
" قُلتُ يَا رَسُولَ الله إِنَّا نَغْزُو أرْضَ العَدُوِّ فَنَحْتَاجُ إِلَى آنِيَتِهِمْ؟ فَقَالَ: اسْتَغْنُوا عَنْهَا مَا اسْتَطَعْتُمْ، فِإَنْ لَمْ تَجِدُوا غَيْرَهَا فَاغْسِلُوهَا وَكلُوا فِيهَا وَاشْرَبُوا".
"عَنْ أبِى ثَعْلَبَةَ الخُشَنِىِّ قَالَ: مِنْ أشْرَاطِ الساعَةِ أَنْ تَنْقُصَ العُقُولُ، وَتَقْرُبَ الأحْلَامَ وَيَكْثُرَ الهَمُّ".