58. Actions > Those With Teknonyms (5/31)
٥٨۔ الأفعال > مسانيد الكنى ص ٥
"عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: يَا أَهْلَ الشَّامِ لَيُخْرِجَنَّكُمُ الرُّومُ مِنْهَا كفْرًا كُفْرًا حَتَّى يَلحَقُوا بِسُنْبُكٍ مِنَ الأرْضِ، قِيلَ: وَمَا ذَاكَ السُّنْبُكُ؟ حِسْا (*) جُذَام، وَلَسُيُوفِ الرُّومِ عَلَى كَوَادِيَها مُتَعَلِّقِينَ جِفَايَهَا بَيْنَ طَارِقٍ وَقَالِعٍ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَبِىَّ ﷺ ولُدَ مَخْتُونًا".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ ضَخْمَ الْكَفَّيْنِ، ضَخْمَ الْقَدَمَيْنِ، حَسَنَ الْوَجْهِ، لَمْ أَرَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، مَا مَشَى مَعَ أَحَدٍ إلَّا طَالَهُ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ مَعَ أَصْحَابِهِ مُتَّكِئًا فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَقَالَ: أَيُّكُمْ يا بنى ابن أَبِى طَالِبٍ؟ فَقَالُوا: هَذَا الأمغر الْمُرْتَفِقُ، وَكَانَ رَسُولُ الله ﷺ أَبْيَضَ مُشْربًا بِحُمْرَةٍ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ سَمَّى الْحَرْبَ خُدْعَة".
"عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : "مَا نَفَعَنِى مَالٌ قَطُّ مَا نَفَعَنِى مَالُ أَبِى بَكْرٍ، فَبَكَى أبُو بَكْرٍ ثُمَّ قَالَ: هَلْ أَنَا وَمَالِى إلَّا لَكَ يَا رَسُولَ الله".
"عَنْ أَبِى غَسَّان الْمَدِينِى قَالَ: قَدِمْنَا الشَّامَ مَعَ دَاوُدَ بْنِ فَرَاهِيج (*)، وَمَعَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِى وَعْلَةَ السَّبَائِى كَانَ صَاحِبَ عِلمٍ وَحِكْمَةِ حُكْمٍ، فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: أَنْتَ رَجُلٌ شَرِيفٌ، الْقَ هَذَا الرَّجُلَ وَتَّعَرضَّ لَهُ -يَعْنِى الْوَلِيدَ بْنَ يَزِيد- فَبِالْحَريِّ أَنْ تَرُدَّ عَلَيْنَا خَيْرًا، فَقَالَ: إِنَّهُ مَقْتُولٌ لِتَمَامِ أَرْبَعينَ لَيْلَةً مِنْ هَذَا الْيَوْمِ، وَهُوَ انْقِضَاءُ خِلَافَةِ الْعَرَبِ إِلَى قِيَامِ صَاحِبِ الْوَادِى مِنْ آل أَبِى سُفْيَانَ، ثُمَّ تَعُودُ إِلَى الشَّامِ سنَّتُهُمْ حَتَّى تَكُونَ أَصْحَاب الأَعمَاقِ، فَقَالَ أَبُوَ دَاوُد "بن فَرَاهِيجَ"، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: صَاحِبُ الأَعْمَاقِ الَّذِى يَهْزِمُ الله -تَعَالَى- الْعدُوَّ، عَلَى يَدَيْه فنصر فَقَالَ: إِنَّمَا سُمِّىَ نَصْرًا لنِصْر الله إِيَّاهُ، فَأَمَّا اسْمُهُ فَسَعِيدٌ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: إِنَّ الله -تَعَالَى- خَلَقَ آدَمَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ جَعلَهُ دسا "طينًا" حَتَّى إِذَا كان حَمَأً مَسْنُونًا، خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ صَلصَالًا كَالْفَخَّارِ، فَكَانَ إِبْلِيسُ يُمرُّ بِهِ فَيَقُولُ: قد خُلِقْتَ لأَمْرٍ عَظِيمٍ، ثُمَّ يَنْفُخُ الله -تَعَالَى- مِنْ رَوحِهِ، فَكَان أَوَّلُ مَا جَرَى فِيهِ الرُّوحٌ بَصَرَهُ وَخَيَاشِمَهُ فَعَطَسَ، فَلَقَّاهُ الله -تَعَالَى- حَمْدَ ربِّه، فَقَالَ الرَّبُّ: يَرْحَمُكَ الله رَبُّكَ، ثمَ قَالَ يَا آدَمُ: اذهَبْ إِلَى أُوَلئِكَ النَّفَرِ فَقُلْ لَهُمْ: فَانْظُرْ مَاذَا يَقُولُونَ؟ فَجَاءَ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ الله، فَجَاءَ إلَى ربِّه، فَقَالَ: مَاذَا قَالُوا لَكَ؟ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا قَالُوا لَهُ، قَالَ يَا رَبِّ: لَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ قَالُوا: وَعَلَيْكَ الَّسَلامُ وَرَحْمَةُ الله، فَقَالَ: يَا آدَمُ هَذَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، قَالَ يَا رَبِّ: وَمَا ذُرِّيَّتِى؟ قَالَ: اخْتر يَدَىَّ يَا آدَمُ، قَالَ: أخْتَارُ يَمِينَ ربِّى، وَكلتَا يَدَىْ ربِّى يَمينٌ، فَبَسطَ الله -تَعَالَى- كفَّيْهِ فَإذَا هُوَ كُل مَنْ هُوَ كَائِنٌ مِن ذُرِّيَّتِهِ في كَفِّ الرَّحْمَنِ، فَإِذَا رِجَالًا مِنْهُمْ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ (النُّورُ) وَإِذَا رَجُلٌ تَعَجَّبَ آدَمُ مِنْ نُورِهِ، فَقَالَ يَا رَب: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: ابْنُكَ دَاوُدُ، قَالَ يَا رَب: فَكَمْ جَعَلْتَ لَهُ مِنَ الْعُمُرِ؟ قَالَ: جَعَلتُ لَهُ سِتِّينَ سَنَةً، فَقَالَ: يَا رَبِّ فَأَتِمَّ لَهُ مِن عُمُرِى حَتَّى يَكُونَ لَهُ مِائَةُ سَنَةٍ، فَفَعَلَ الله -تَعَالَى- ذلِكَ وَأَشْهَدَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا نفِدَ عُمُرُ آدَمَ، بَعَثَ الله -تَعَالَى- مَلَكَ الْمَوْتِ فَقَالَ: آدَمُ أو لَمْ
يَتَولَّ "يَبْقَ" مِنْ عُمُرِى أَرْبَعُونَ سَنَةً؟ فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ: أَلَمْ تُعْطِهَا ابْنَكَ دَاوُدَ؟ فَجَحَدَ ذَلِكَ، فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتهُ، وَنَسِىَ فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتهُ".
"عَنِ السُّمَيْطِ أَن سُوَيْدَ بْنَ مَحْوفٍ حملَ عَلَى فَرَسٍ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ نَهَانى أَنْ أَشْتَرِىَ صَدَقَتِى".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِىَ ﷺ عِقَالًا مِنَ الْمغنم، فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ عَادَ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهِ قَالَ: مَنْ لَك بِعِقَالٍ مِنْ نَارٍ"
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ يُصَلِّى، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّكَ تُصَلِّى جَالِسًا فَمَا أَصَابَكَ؟ قَالَ: الْجُوعُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، فَبَكَيْتُ، فَقَالَ: لَا تَبْكِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَإِنَ شِذَةَ الْحِسَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا تُصِيبُ الْجَائِع إِذَا احْتَسَبَ في دَارِ الدُّنْيَا".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قُتِلَ شَهِيدٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ فَبَكَتْ نائحة فَقَالَتْ: وَاشَهِيداهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : مَا يُدْرِيكِ أَنَّهُ شَهِيدٌ؟ فَلَعَلَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ، أَوْ يَبْخَلُ بِفَضْل بِمَا لَا يُغْنِيهِ. . . ." (*).
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: أَوْصَانِى خَلِيلِى بِثَلَاثٍ: الْوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ، وَصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ مِثْل ابْنِ جَرِيرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ مِثْلُهُ ابْنُ جَرِيرٍ".
"عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ في يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَالْفِطرِ: مَنْ كَانَ خَارِجًا مِنَ الْمَدِينَةِ فَبَدالَهُ فَليَرْكَبْ، فَإِذَا جَاءَ الْمَدِينَةَ فَليَمْشِ إِلَى المُصَلَّى؛ فَإِنَّهُ أعْظَمُ أَجْرًا، وَقَدِّمُوا قَبْلَ خُرُوجِكُمْ زَكَاةَ الْفِطرِ، فَإِنَ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ مُدَّيْنِ مِنْ قَمْحٍ أَوْ دَقِيقٍ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ الْحَارِثُ الْغَطَفَانِيُّ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ شَاطِرْنِى بِتَمْرِ الْمَدِينَةِ وَإِلَّا امْلأ بِهَا عَلَيْكَ خَيْلًا وَرِجَالا، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ حَتَّى أسْتَأذِنَ السُّعُودَ، فَدَعَا سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ، وَسَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ، وَسَعْدَ بْنَ زُرَارَةَ فَقَالَ: هَا قَدْ تعْلَمُونَ أَنَّ الْعَرَبَ قَدْ رامتكم عَنْ قَوْسٍ وَاحِدٍ، وَهَذَا الْحَارِثُ الْغَطَفَانِيُّ يَسْأَلُكُمْ أنْ تُشَاطِرُوهُ بِتَمْرِ الْمَدِينَةِ، فَادْفَعُوهَا إِلَيْهِ إِلَى يَوْمٍ ما، قَالُوا يَا رَسُولَ الله: إِنَّ هَذَا أَمْرٌ مِنَ الله ﷻ فَالتَّسْلِيمُ لأَمْرِ الله -تَعَالَى- وَإِنْ كَانَ هَذَا أَمْرًا مِنْ أمْرِكَ، أَوْ هَوَىً مِنْ هَوَاكَ، فَأَمْرُنَا لأمْرِكَ تَبَعٌ، وَهَوَانَا لِهَواكَ تَبَعٌ، وَإِلَّا وَالله لَقَدْ كُنَّا وَإيَّاهُمْ في الْجَاهِلِيَّةِ عَلَى سَوَاءٍ، مَا كَانُوا يَنَالُونَ تَمْرَةً وَلَا بُسْرَةً إِلَّا شِرَاءً أوْ قِرَى، فَكَيْفَ وَقَدْ أَعَزَّنَا الله -تَعَالَى- بِكَ وبِالإِسْلَامِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ هَا يَا حَارِثُ قَدْ تَسْمَعُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ غَدَرْتَ، فَأَنَشأَ حَسَّانُ يَقُولُ:
يَا حَارِ مَنْ يَغْدِرْ بِذمَّةِ جَارِهِ ... مِنْكُمْ فَإِنَّ مُحَمَّدًا لَا يَغْدِرُ
وَأَمَانَةُ الْمَرْءِ حَيْثُ لَقِيتَها ... كَسْرُ الزُّجَاجَةِ صَدْعُهَا لَا يُجْبَرُ
إِنْ تَغْدِروُا فالغَدْر مِنْ عَادَاتِكُمْ ... وَاللُّؤْمُ يَنْبُتُ في أُصُولِ السَّخْبَرِ
فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ اكْفُفْ عَنَّا لِسَانَهُ، فَوَالله لَوْ مُزِجَ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَهُ، قَالَ أَبُو إِسْحَاق: "وَالسَّخْبَرُ حَشِيشٌ يَنْبُتُ حَوْلَ الْمَدِينَةِ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبىَّ ﷺ قَالَ لِلحَسَنِ: اللَّهُمَّ إِنِّى أُحِبُّهُ فأحبه، وأحب من يحبه".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ إِلَى بَيْتِ فَاطِمَةَ فَخَرَجْتُ مَعهُ فَقَالَ: أثَمَّ لُكَعُ؟ فاحتبس، فَظَنَنْتُ أَنَّهَا تُلْبِسُهُ سخابا، أَوْ تَغْسِلُهُ، فَجَاءَ الْحَسَنُ يَشْتَدُّ فَاعْتَنَقَهُ رَسُولُ الله ﷺ وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَحِبُّهُ وَأُحِبُّ مَنْ يُحِبُّهُ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: جَلَسَ رَسُولُ الله ﷺ في الْمَسْجِدِ وَأَنَا مَعَهُ فَقَالَ ادْعُوا إِلى لكَعَ، فَجَاءَ الْحَسَنُ لِيَشْتَدَّ حَتَّى أَدْخَلَ يَدَيْهِ في لحية النبيِّ ﷺ وَجَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ يَفْتَحُ فَمَهُ ويدخلُ فَمَهُ، وَفِى لَفْظٍ لِسَانَهُ في فَمِهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّى أُحبُّه فَأَحبهُ وَأَحِبَّ مَنْ يُحبهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَقُولُهَا".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ وَهُوَ آخِذٌ بِكَفَّيهِ جَمِيعًا حَسنًا أَوْ حُسَيْنًا، وَقَدَمَاهُ عَلَى قَدَمِ رَسُولِ الله ﷺ وَهُو يَقُولُ: حُزقة حزقة (*) ترق عَيْن بقة، فَتَرَقَّى الْغُلَامُ حَتَّى وَضَعَ قَدَمَيهِ عَلَى صَدْر رَسُولِ الله ﷺ ثُمَ قَالَ له افْتَحْ فَاكَ، ثُمَّ قَبَّلَهُ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَ أَحِبَّهُ فَإِنَى أُحِبُّهُ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يُصَلِّى صَلَاةَ الْعِشَاءِ، وَكَانَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَثبَان عَلَى ظَهْرِهِ، فَلَمَّا صَلَّى قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَا رَسُولَ الله: أَلَا أَذْهَبُ بِهِمَا إِلَى أُمِّهِمَا؟ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ لَا، فَبَرَقَت بَرقَةٌ فَما زَالَا في ضَوْئِهَا حَتَّى دَخَلَا إِلَى أمهما".
"عَنْ أبِي هُرَيرَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ حَامِلًا الْحَسَنَ بن عَلِيٍّ عَلَى عَاتِقِهِ وَلِسَانهُ ليَسِيلُ عَلَيْهِ".
"عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ - ؓ - قال رَأَيْتُ النَبِىَّ ﷺ يَمُصُّ لِسَانَ الْحَسَنِ كَمَا يَمُصُّ الرَّجُلُ التَّمْرَةَ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ سَمِعَ رَسُولُ الله ﷺ صَوْتَ الْحَسَن وَالْحُسَيْن وَهُمَا يَبكيَانِ مَعَ أُمِّهِما، فَأَسْرعَ السَّيْر حَتَّى أَتَاهُمَا فَسَمِعتهُ يَقُولُ: مَا شَأنُ ابْنَىَّ؟ فَقَالَتْ: الْعَطَش، فَأَخْلَفَ رَسُولُ الله ﷺ إِلَى مثقة يوضأمها فِيهَا (*)، وَكَانَ الْمَاءُ يَوْمَئِذٍ أعذارا، وَالنَّاسُ يُرِيدُونَ الْمَاءَ، فَنَادَى هَلْ أحَدٌ مِنْكُمْ مَعَهُ مَاءٌ؟ فَلَمْ يَبْقَ أحَدٌ إلَّا أخْلَفَ يده إِلَى كَلَالِهِ يَبْتَغِى الْمَاءَ في شنه، فَلَمْ يَجِدْ أَحَدٌ مِنْهُمْ قَطَرَةً، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ نَاوِلْيِنى أَحَدهُمَا فناولته إِيَّاهُ مِنْ تَحْتِ الخدر، فَرَأَيْتُ بَيَاضَ ذِرَاعَيْهِ حِينَ نَاوَلتُهُ، فَأَخَذَهُ فَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَهُوَ يَضْغُو (* *) مَا يُسْكِت فَأَدْلَعَ لسَانَهُ فَجَعلَ يَمُصُّهُ حَتَّى هَدَأَ وَسَكَنَ، فَلَمْ أَسْمَعْ لَهُ بُكَى (* * *) وَالأخَرُ يبْكِى كمَا هُوَ فَسَكَتَ (* * * *)، فَقَالَ نَاوِلينِى الآخَرَ، فَنَاوَلْتُهُ إِيَّاهُ فَفَعَلَ بِهِ كَذَلِكَ فَسَكَتَا فلم أَسْمَعْ لَهُمَا صَوْتًا قَالَ: سيروا فَصَدَّ عَنَّا يَمِينًا وشمَالًا عَنِ الظَّعَائِنِ حَتَّى لَقِينَاهُ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ".
"عن سعيد المقبرى: قَالَ: كُنَّا مَعَ أبِي هُرَيْرَةَ إِذ جَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ فَسَلَّمَ، فَقَالَ أبُو هُرَيْرَةَ وَعَلَيْكَ السَّلَامُ يا سَيِّدى، سَمِعْتُ رَسُول الله ﷺ يَقُولُ: إِنَّهُ لَسيِّدٌ".
"عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ أنَّ رَسُولَ الله ﷺ بَعَثَ عَبْدَ الله بْنَ حُذَافَةَ يَطُوفُ في مِنىً أَن لَّا تَصُومُوا هَذهِ الأيَّامَ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ، وَشُرْبٍ، وَذِكْرِ الله".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ نِعْمَ عَبْدُ الله عُمَرُ، نِعْمَ عَبْدُ الله أبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، نِعْمَ عَبْدُ الله أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ، نِعْمَ عَبْدُ الله (مُعَاذُ) بْنُ جَبَل (نِعْمَ عَبْدُ اللهِ) عَبْدُ الله بْنُ رَوَاحَةَ نعْمَ عَبْدُ الله ثَابِتُ بْنُ قَيْس بْنِ شَمَّاسٍ (*) ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ إِنَّ الله -تَعَالَى- خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَق لَهَا أَهْلًا بِعَشَائِرِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ، وَعَشَائِرِهِمْ (*) لَا يُزَادُ فِيهِمْ رَجُلٌ وَلَا يَنْقصُ، وَخَلَق النَّارَ، وخَلقَ لَهَا أَهْلًا بِعَشَائِرِهِمْ وَقَبَائِلِهمْ، لَا يُزَادُ فِيهِمْ رَجُلٌ وَلَا يَنْقصُ مِنْهُمْ، قِيلَ يَا رَسُول الله فَفِيمَ الْعَمَلُ؟ قَالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ ميَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا شَهِدْتُ مَعَ رَسُول الله ﷺ مَغْنَمًا إلَّا قَسَم لِى إلَّا خيَبَر، فَإِنْهَا كَانَتْ لأهْلِ الْحُدَيْبِية خَاصَّةً، وَكَانَ أَبُو مُوسَى وَأَبُو هُرَيْرَةَ جاءا بَيْنَ الْحُدَيبيَةِ وَبَيْنَ خَيْبَر".
"عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ سَمِعْتُكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ تُخَافِت الْقِرَاءَةَ قَالَ: قَدْ اسْمَعْتُ مَنْ نَاجَيْتُ، وَقَالَ يَا عُمَرُ: سمعْتُكَ تَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ، قَالَ: أُنَفِّرُ الشَّيْطَانَ وَأُوقِظُ النَّعْسَانَ، وَسَمِعْتُكَ يَا بِلَالُ تَقْرَأُ مِن هَذِهِ السُّورَةِ، وَمِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، قَالَ: كَلَامٌ طيِّبٌ يَجْمَعُ الله بَعْضَه إَلَى بَعْضٍ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ كُلُّكمْ قَدْ أَصَابَ".
"عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ أنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ: مَا تعدون (الصَّرَعَ) فِيكُمْ؟ قَالُوا (الَّذِينَ) لَا تَصْرَعُهُ الرِّجَالُ، قَالَ: بَلْ الَّذِى يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ (*) ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ وَعَليهِ قَمِيصٌ أَصْفَرُ وَرِدَاءٌ أَصْفَرُ، وَعِمَامَةٌ صَفْرَاءُ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقُولُ إِذَا صَلَّى عَلَى الْجِنَازَةِ قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبُّنا لَا رَبَّ لَنَا غَيْركَ، أَنْتَ تُمِيتُنَا وَتُحْيِينَا، فَإِلَيْكَ مَعَادُنَا".
"عَنَ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَدْعُو بَيْنَ الْحَجَرِ الأسْود وَالْبَاب: اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ ثَوَابَ الشَّاكِرِين، وَنُزُلَ الْمُقَرَّبِينَ، وَمُرَافَقَةَ النَّبِيِّينَ، وَيَقِينَ الصِّدِّيِقَين، وَذِلَّةَ المتَّقِينَ، وإِخْبَاتَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى أَنْ توفنى عَلَى ذَلِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنَّ في الْجَنَّةِ دَرَجَةً لَا يَبْلُغُهَا إلَّا ثَلَاثَةٌ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَذُو رحمٍ وَصُولٌ، وَذُو عِيَالٍ صَبُورٌ، فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ يَا رَسُولَ الله مَا صَبْرُ ذِى عِيَالٍ، لَا يَمُنُّ عَلَى أَهْلِهِ بِما ينفِقُ عَلَيْهِمْ".
"عَنْ أبِي هُرَيرَةَ أنَّ النَّبِىَّ ﷺ أتى بهَدَّيةٍ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا يَضَعُهُا عَلَيْهِ قَالَ: ضَعْهَا عَلَى الْحَضِيضِ -يَعَنِى الأرْضَ-، ثُمَّ نَزلَ يَأكُلُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّما أَنَا عَبْدٌ آكُلُ كَمَا يَأكُلُ الْعَبْدُ، وَأَشْرَبُ كمَا يَشْرَبُ الْعَبْدُ".
"عَنْ أبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ بَعْض مَا يَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ دَعُوا لِى أصْحَابِى (وَأَصْحَابِى)، فَإِنَّ أحَدَكُمْ لَوْ أنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهبًا لَمْ يُدرِكْ وَفِى لَفْظٍ: لَمْ يبلُغْ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ".
"عَنْ أبِي هُريْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَقُولُ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ بِسْم الله، التُّكلَان عَلَى الله، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِالله".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ بَنُو أُسَامَةَ مِنِّى وَأَنَا مِنْهُمْ، حَيْثُمَا رَأَيْتُمُونِى، فَاعْرِفُوا لَهُمْ حَقَّهُمْ وَفَضْلَهُمْ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ خَيْرُ أُمَّتِى من بَعْدِى أبُو بَكْرٍ وَعُمر، لَا تُخْبرْهُمَا يَا عَلِيُّ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُطرَفٍ، عَنْ ابْنِ الْمُنكَدِرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسيب،
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ ذُبُّوا بِأَمْوَالِكُمْ عَنْ أَعْرَاضِكُمْ، قَالُوا يَا رَسُولَ الله: كيْفَ نَذُبُّ بِأَمْوَالِنَا عَنْ أَعْرَاضِنَا؟ قَالَ: تُعْطُونَ الشَّاعِرَ وَمَنْ تَخَافُونَ مِنْ لِسَانِهِ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ لَيَدْخُلَنَّ مِنْ هَذَا الْبَابِ رَجُلٌ يَنْظُرُ الله -تَعَالَى- إِلَيْهِ، فَدَخَل غُلَامُ ابْن الْمُغيرةِ بْنِ شُعْبَة حبشىٌ يَقُالُ لَهُ: هِلَالٌ، غَائِرُ الْعَيْنَين، ذَابِلُ الشَّفَتَيْنِ، بَادِى الثَّنَايَا، خَمِيصُ الْبَطنِ، أحْمَشُ السَّاقَيْنِ أَحْنَفُ الْقَدَمَيْنِ، مَهْزُولٌ، تَعْلُوهُ صُفْرَةٌ، عَلَى سَوْأتِهِ خِرقَةٌ، وَهُوَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ بالذّكْرِ والتَّسْبِيحِ، فَقَالَ لَهُ النَّبيُّ ﷺ مَرْحَبًا بِهلَالٍ هَلْ لَكَ في الغداء؟ بل صُمْ عَلَى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ، وَصلِّ عَلَىَّ يَا هِلَالُ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كنتُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ في الْمَسْجِدِ إِذْ دَخَل عبد حَبَشىٌ مُجْدَعٌ وَعَلَى رَأسِهِ حَبْرَةٌ، غُلَامٌ لِلْمغِيرَة بن شُعْبَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ مَرْحَبًا بيسار".
"عَنْ بقيَةَ، عَن ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ وَأَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ دَخَلَ الْمَسْجدَ فَرَأَى جَمْعًا مِنَ النَّاسِ عَلَى رَجُلٍ فَقالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا يَا رَسُول الله: رَجُلٌ عَلَّامَةٌ، قَالَ: وَمَا الْعَلَّامَةُ؟ قَالُوا: أَعْلَمُ النَّاسِ بِأَنْسَابِ الْعَرَبِ وبِالشِّعرِ، وهُمَا اخْتَلَفَ فِيهِ الْعَرَب (*)، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ هَذَا عِلمٌ لَا يَنْفَعُ، وَجَهَالَةٌ لَا تَضُرُّ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مُضْحٍ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ أَصَابَتْكَ أُمُّ مَلدَمٍ قَطْ؟ قَالَ: لَا يَا رَسُولَ الله، فَلَمَّا وَلى قَالَ رَسُولُ الله ﷺ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَليَنْظُر إِلَى هَذَا".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَى أَقْرِبَائِكُمْ مِنْ مَوْتَاكُمْ، فَإِنْ رَأَوْا خَيْرًا فَرِحُوا بِهِ، وَإنْ شَرًا كَرِهُوهُ، وَإِنَّهُمْ يَسْتَخِبُرونَ الْميِّتَ إِذَا أَتَاهُمْ مَنْ مَاتَ بَعْدَهُمْ حَتَّى إنَّ الرَّجُلَ يَسْألُ عَنِ امْرَأَتِهِ أَتَزَوَّجَتْ أَمْ لَا؟ وَحَتِّى إن الرَّجُلَ لَيَسْألُ عَن
الرَّجُل، فَإذَا قِيلَ لَهُ قَدْ مَاتَ، قَالَ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ذَلِكَ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْهُ عِنْدَهُمْ قَالَ: إِنَّا لله وَإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ذَهَبَ إِلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ، فَبِئْسَتِ الْمُرَبيةُ".
"عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: رَكِبَ رَسُولُ الله ﷺ خَلْفَ أَبِى بَكْرٍ نَاقَتَهُ، وَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ دلِّهِ النَّاس عَلَىَّ، فَإِنَّهُ لا يَنْبَغِى لنبىٍّ أَنْ يَكْذِبَ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْألُونَهُ مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: بَاغٍ يَبْتَغِى، قَالَ: وَمَنْ وَرَاءَكَ؟ قَالَ: هَادٍ يَهْدِينِى".
"عَنْ مُحَمَّد بْنِ يُونُسَ، حَدثَّنَا عَبْدُ الله بْنُ دَاوُدَ التَّمَّارُ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ نُورِ بْنِ يَزِيْدَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ يَا أبَا هُرَيْرَةَ: عَلَيْكَ بِطَرِيق قَوْمٍ إِذَا فَزِغَ النَّاسُ لَمْ يَفْزَعُوا، وَإذَا طَلَبَ النَّاسُ الأمَانَ لَمْ يَخَافُوا، قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِى في آخِرِ الزَّمَانِ يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَحْشَرَ الأنْبِيَاءِ إِذَا نَظَرَ النَّاسُ إِلَيْهِمْ ظَنُوا أَنَّهُمْ أَنْبِيَاء مِمَّا يَرَوا مِنْ أَحْوَالِهِمْ فَأَعْرِفُهُمْ فَأَقُولُ: أُمَّتِى فَيَقُولُ الْخَلَائقُ: لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ فَيَمُرُّونَ مِثْلَ الْبَرْقِ والرِّيح، يَغْشى مِنْ نُورِهِمْ أَبْصَارُ أَهْلِ الْجَمعِ فَقُلتُ يَا رَسُولَ الله: فَمَنْ لِى بِمْثِلِ عَمَلِهِمْ لَعَلِّى أَلْحَقُ بِهِمْ، قال: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ رَكِبُوا طَرِيقًا صَعْبَ المَدْرَجَةِ، مَدْرَجَةِ الأنبَيَاءِ، طَلَبُوا الْجُوعَ بَعْدَ أَنْ أَشْبَعَهُم الله -تَعَالَى- وَطَلَبُوا الْعُرْىَ بَعْدَ أَنْ أَكْسَاهُمُ الله -تَعَالَى- وَطَلَبُوا الْعَطَشَ بَعْدَ أَنْ أَرْوَاهُمُ الله -تَعَالَى- فَتَرَكُوا ذَلِكَ رَجَاءَ مَا عِنْدَ الله -تَعَالَى- تَرَكُوا الْحَلَالَ مَخَافَةَ حسابه، وَصَاحَبُوا الدُّنْيَا فَلَمْ تَشْغلهُم قُلُوُبُهمْ، تَعْجَبُ الْمَلَائِكَةُ مِنْ طَوَاعيتهِمْ لِرَبِّهِمْ، طُوبَى لَهُمْ، لَيْتَ الله ﷻ قَدْ جَمَعَ بَيْنِى وَبَيْنهمْ، ثُمَّ بَكَى رَسُولُ الله ﷺ شَوْقًا إِلَيْهِمْ فَقَالَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَإِذَا أرَاد الله -تَعَالَى- بِأَهْلِ الأرْضِ عَذَابًا نَظَرَ إِلَى مَا جَاء بِهِمْ مِنَ الْجُوع وَالْعَطَشِ كفَّ ذَلِكَ الْعَذَابَ، فَعَلَيْكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ بِطَرِيقَتهم مَنْ خَالَفَ طَرِيقهم بَقِىَ في شِدَّةِ الْحِسَابِ قَالَ مَكْحُولٌ: فَلَقدْ رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ وَإِنَّهُ لَيَلْتوى مِنَ الْجُوعِ وَالْعَطَشِ، فَقُلْتُ لَهُ: رَحِمَكَ الله -تَعَالَى- ارْفِقْ بِنَفْسِكَ فَقَدْ كَبُرَتْ سِنُّكَ، فَقَالَ يَا بُنَيَّ إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ ذَكَرَ قَوْمًا وَأَمَرَنِى بِطَرِيقِهِمْ، فَأَخَافُ أَنْ يَقْطَع الْقَوْمُ طَرِيقَهُمْ وَيَبْقَى أبُو هُرَيْرَةَ في شَدَّةِ الْحِسَابِ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ يَا أَبَا هُرْيَرَةَ مَنْ مَشَى مَعَ أَعْمَى مِيلًا يُرْشِدُهُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ ذرَاعٍ مِنَ الْمِيلِ عِنْقُ رَقَبة، وَإِذَا أَرْشَدْتَ أَعْمَى فَخُذ بِيَدهِ الْيُسْرَى بِيَدِكَ الْيُمْنَى فَإِنَّهَا صَدَقَة".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ لَا تَدْخُلَنَّ عَلَى أَمِيرٍ وَإنْ غُلِبْتَ عَلَى ذَلِكَ فَلَا تُجَاوِز سُنَّتِى، وَلَا تَخَافَنَّ سَيْفَه وَسَطوهُ، أَنْ تَأمرهُ بتَقْوى الله -تَعَالَى- وَطَاعَتِهِ".