58. Actions > Those With Teknonyms (24/31)
٥٨۔ الأفعال > مسانيد الكنى ص ٢٤
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: أَمَرَنِى رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ أُنَادِىَ أَنْ لا صَلَاةَ إِلَّا بِقرَاءَة فَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَمَا زَادَ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ اخْرُجْ فَنَادِ فِى النَّاسِ، لا صَلاةَ إِلا بِقَراءَة فَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَمَا زَادَ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ أَمَرَنِى رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ أُنَادِىَ فِى الْمَدِينَةِ أَنْ لَا صَلَاةَ إِلَّا بِقرَاءَةٍ، وَلَوْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِنَّ فِى كِتَابِ اللهِ لَسُورَةً مَا أُنْزِلَ (عَلَىَّ) مِثْلُهَا، فَسَأَلَهُ أُبَىٌّ (عنها)، قَالَ: إِنِّى لأَرْجُو أن لا أَخْرُجَ مِنَ البَابِ حَتَّى تَعْلَمَهَا، فَجَعَلتُ أَتَبَاطأُ، فَسَأَلَهُ اُبَىٌّ عَنْهَا، فَقَالَ: كَيْفَ تَقْرَأُ إِذَا قُمْتَ فِى صَلاتِكَ؟ قَالَ: أُمَّ الكِتَابِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : والَّذِى نَفْسِى بيدِهِ مَا أُنْزِلَ فِى التَّوْرَاةِ، وَالإِنْجِيلِ، وَالْقُرَآنِ، أَوْ قَالَ: الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا: إِنَّهَا السَّبْعُ الْمَثَانِى، والْقُرْآنُ العَظِيمُ الَّذِى أُعْطِيتُهُ".
"عَنْ أَبِى حَازِمٍ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: مَر رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى قَبْرٍ فَقَالَ: ائْتُونى بِجَرِيدَتَيْنِ، فَجَعَلَ إحْدَاهُمَا عِنْدَ رَأسِهِ، والأُخرَى عِنْدَ رجْلَيْهِ، فَقُلْنَا لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَيَنْفَعُهُ ذَلِكَ؟ قَالَ: لَنْ يَزَالَ يُخَفَّفُ عَنْهُ بَعْضُ عَذَابِ الْقَبْرِ مَا دَامَ فِيهِ نُدُوٌ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ ﷺ صَلَاةً ثُمَ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلَيْنَا فَقَالَ: أَتَقْرَأُونَ خَلْفَ الإِمَامِ بِشَىْءٍ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَقْرَأُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لا نَقْرَأَ، قَالَ: اقَرأوا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: تَكُونُ فتْنَةٌ لا يُنْجِى مِنْهَا إِلا دُعَاءٌ كَدُعَاءِ الْغَرَقِ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: وَيْلٌ لِلْعَرَب مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ: إِمَارَةُ الصِّبْيَانِ، إِنْ أَطَاعُوهُمْ أَدْخَلُوهُمُ النَّارَ، وَإنْ عَصَوْهُمْ ضَرَبُوا أَعْنَاقَهُمْ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ -رَضِىَ الله تَعَالَى عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَنْ صَلَّى صَلاةً مَكْتُوبَةً مَعَ الإِمَامِ فَليَقْرَأْ بِفَاتِحةِ الْكِتَابِ فِى سَكَتَاتِهِ، وَمَنِ انْتَهَى إِلى أُمِّ الْكِتَابِ فَقَدْ أَجْزَأَهُ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ حُذَافَةَ صَلَّى فَجَهَرَ بِالْقرَاءَةِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىِّ ﷺ يَا بْنَ حُذَافَةَ: لا تُسْمِعْنِى وَأَسْمِعِ اللهَ".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَا كانَ مِنْ صَلاةٍ (يجهر) فيها الإمام بالقراءة، فليس لأحد أن يقرأ معه".
"عَنْ أَبِى هُرَيْرَة أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ صَلَّى عَلَى المَنْفُوسِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهمَّ أَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ".
"عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَن النَّبِيِّ ﷺ أَنَّ عَذَابَ القَبْرِ مِنْ ثَلاثَةٍ: مِن الغِيبَةِ، وَالنَّمِيمَةِ، وَالبَوْلِ، فَإِيَّاكُمْ وَذَلِكَ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ - ﷻ- وَعِزَّتِي لا أَجْمَعُ عَلَى عَبْدِي خَوْفَيْنِ وَلَا أَمْنَيْنِ: إِذَا خَافَنِي فِي الدُّنْيَا أَمنته يَوْمَ القِيَامَةِ، وَإِذَا أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا أَخَفْتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَوْمًا جَالِسًا فِي مَجْلِسِهِ فَاطَّلَعَ عَلى عليِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْن الجَرَّاحِ، وَعُثْمَان، وَأَبِي بَكْرٍ، وعبد الرَّحْمن بن عَوْفٍ، فَلَمَّا رَآهُمْ قَدْ وقَفُوا عَلَيْهِ تَبَسَّمَ ضَاحِكًا، فَقَالَ: جِئْتُمونِي تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِنْ شِيئتُمْ أَعْلَمْتُكُمْ، وَإِنْ سَأَلْتُمْ فَاسْأَلُونِي عَنْ جِهَادِ الضَّعِيفَيْن: الحَج والعُمْرة وَجئْتُمْ تَسْأَلُوني عَنْ جهادِ المرْأَةِ، وَإنَّ جِهَادَ المرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُلِ لِزَوْجِهَا، وَجِئْتُمْ تَسْأَلُوني عَن الأَرْزَاقِ مِنْ أَيْنَ، أَبَى اللهُ - تَعَالَى- أَنْ يَرْزُقَ عَبْدَهُ إِلَّا مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُ".
"أَنَّ ثَلاثَة نَفَرٍ مِنْ بَنِي إسْرَائِيل: أَبْرَصَ، وَأَقْرعَ، وَأَعْمَى، بَدا للهِ ﷻ- أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ، فَبَعَثَ إِلَيْهم مَلَكًا، فَأَتَى الأَبْرَصَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لَوْنٌ حَسَنٌ، وجِلْدٌ حَسَنٌ، قَدْ (قَذِرَنِي) الناسُ، فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ وَأُعْطِيَ لَوْنًا حَسَنًا، وَجِلْدًا حَسَنًا، فَقَالَ: أَيُّ المَالِ أَحَبُّ إلَيْكَ؟ قَالَ: الإبِلُ، فَأُعْطِيَ نَاقَةً عُشْرَاءَ، فَقَالَ: يُبَارَك لَكَ فِيهَا، وَأَتَى الأَقْرَعَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ فَقالَ: شَعْرٌ حَسَنٌ، وَيَذْهَبُ هَذَا عني
قَدْ قذرني النَّاسُ، فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ وأُعْطِيَ شَعْرًا حَسَنًا فَقَالَ: أَيُّ المَالِ أَحَبُّ إِلَيْكِ؟ قَالَ: البَقرُ، فأَعْطَاهُ بَقَرَةً حَامِلًا وَقَالَ: يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا، وَأَتَى الأَعْمَى فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: يَرُدُّ اللهُ بَصَري فَأُبْصِرُ بِهِ النَّاسَ، فَمَسَحَهُ فَرَدَّ الله - تَعَالَى- إلَيْهِ بَصَرَهُ فَقَالَ: أَيُّ المَالِ أَحَبُّ إلَيْكَ؟ قَالَ: الغَنَمُ، فأَعْطَاهُ شَاةً والِدًا فَأَنْتَجَ هَذَانِ وَوَلَّد هَذَا فَكَانَ لِهذَا وَادٍ مِن الإِبِلِ، وَلِهذَا وَادٍ مِن البَقَرِ، ولِهذَا وَادٍ مِن الغَنَمِ، ثُمَّ إنَّهُ أَتَى الأَبْرَصَ فِي صُورَتِهِ وَحُسْنِهِ فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكينٌ تَقَطَّعَتْ بِهِ الحِبَالُ فِي سَفَرِهِ فَلَا بَلاغَ اليَوْم إلَّا بِاللهِ ثُمَّ بِكَ أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الحَسَنَ وَالجِلْدَ الحَسَنَ وَالمَالَ بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ فِي سَفَرِي، فَقَالَ: إنَّ الحُقُوقَ كثِيرَةٌ، فَقَالَ: أَمَا لَمْ أَكُنْ أعرفك، أَلَمْ تَكُنْ أَبْرصَ يَتَقَذَّرُكَ النَّاسُ، فَقِيرًا فَأَعْطَاكَ اللهُ، فَقَالَ: لَقَدْ وَرِثْتُ لِكَابِرٍ عَنْ كَابِرٍ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصيَّرَك اللهُ إِلى مَا كُنْتَ، وَأَتَى الأَقْرَعَ فِي صُورتِهِ وَهَيْئَتِهِ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهذَا، وَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا رَدَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ الله إِلى مَا كُنْتَ، وَأَتَى الأَعْمَى فِي صُورَتِهِ فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ وَابْن سَبِيلٍ، وَتَقَطَّعَتْ الحِبَالُ فِي سَفَرِي، فَلَا بَلاغَ لِي اليَوْمَ إِلا بِاللهِ ثُمَّ بِكَ، أَسْأَلُكَ بِالَّذي رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا فِي سَفَرِي، فَقَالَ لا قَدْ كُنْتُ أَعْمَى فَرَدَّ اللهُ - تَعَالَى- بَصَري وَفَقِيرًا فَخُذْ مَا شِئْتَ، فَواللهِ مَا أحمدك (*) لِشَيْءٍ أَخَذْتَهُ للهِ - تَعَالَى- فَقَالَ: أَمْسِكْ مَالَكَ، فَإنَّمَا ابْتُلِيتُمْ، فَقَدْ رَضِيَ اللهُ - تَعَالَى- عَنْكَ وَسَخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ".
"يَا أَبا هُرَيْرَة أَلا أُخْبركَ بِأَمْرٍ هُوَ حَقٌّ، مَنْ تَكَلَّمَ بِهِ عِنْدَ الموْتِ فَقَدْ نُجِّيَ مِن النَّارِ، إِذَا أَخَذْتَ أَوَّلَ مَضْجَعِكَ مِنْ مَرضِكَ نَجَّاكَ اللهُ بِهِ مِن النَّارِ، وَأَدْخَلَكَ الجَنَّةَ، تَقُولُ: لا إِلهَ إِلا اللهُ يُحْييِ وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العِبَادِ وَالبِلادِ، والحَمْدُ للهِ كِثيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَاللهُ - تَعَالَى- أَكْبَرُ كَبِيرًا، كِبْرِيَاء رَبِّنَا وَجَلالته وَقُدْرَتُهُ بِكُلِّ مَا كان، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ أَمْرَضْتَنِي لِتَقْبِضَ رُوحِي فِي مَرَضِي هَذَا، فَاجْعَلْ رُوحِي مَعَ أَرْوَاحِ الَّذينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنْكَ الحُسْنى وَأعِذْني مِنَ النَّارِ كَمَا أَعَذت أُولَئِكَ الذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنْكَ الحُسْنَى، فَإنْ مُتَّ فِي مَرَضِكَ ذلِكَ، فَإلى رِضْوَان الله وَجَنَّتِهِ، وَإنْ كُنْتَ اقْترفت ذنبًا تَابَ الله - تعَالَى- عَلَيْكَ".
"يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا سَددْتَ كَلَبَ الجُوعِ برغيفٍ وَكُوزٍ مِنْ مَاءِ القُرَاحِ، فَعَلَى الدُّنْيَا وَأَهْلِهَا الدَّمَارُ".
"يَا أَبَا هُرَيْرَة إنْ أَحْبَبْتَ أَنْ لا تَقِفَ عَلى الصِّراطِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى تَدْخُلَ الجَنَّةَ، تَكُنْ خَفِيفَ الظَهْرِ مِنْ دِمَاءِ المُسْلمِينَ وَأَعْراضِهِمْ، وَأَمْوَالِهِمْ".
"عَنْ أَبي هُرَيْرَة قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي بَعْضِ حِيطَانِ المدِينَةِ فَقَالَ: يَا أبَا هُرَيْرَة هَلَكَ المكْثِرُونَ، وَفِي لَفْظٍ إنَّ المكْثِرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ إلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَأوْمأ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبا هُرَيْرَة هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ ! قلْتُ: بَلى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: تَقُولُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ وَلا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَا مِن اللهِ إلَّا إليهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَة هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ
اللهِ - ﷻ- عَلَى النَّاسِ؟ ! وَمَا حَقُّ النَّاسِ عَلى اللهِ - تَعَالَى-؟ قُلْتُ: اللهُ وَرسولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإنَّ حَقَّ اللهِ - تَعَالَى- عَلَى النَّاسِ أَنْ يَعْبُدُوه ولا يُشْرِكُوا بِهِ، فَإِذا فَعَلُوا ذَلِكَ فَحَقّا عَلَى اللهِ - تَعَالَى- أَنْ لا يُعَذِّبَهُمْ".
"يَا أَبَا هُرَيْرَة قُلْ سُبْحَانَ اللهِ، وَلا إله إلا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، فَإنَّهُنَّ البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ، قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ: هَذَا كُلُّهُ لَيْسَ مِنْهُ شَيْءٌ، قَالَ: قُلْ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي، خَمْسَةٌ لَكَ وَأَرْبَعَةٌ للهِ - ﷻ-".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ جَفَّ القَلَمُ بِمَا أنت لاق، فاختص عَلَى ذَلِكَ أَوْ ذَرْ".
"يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَطِبْ الكَلَامَ، وَأَطْعِم الطَّعَامَ، وَأَفْشِ السَّلَامَ، وَتَهَجَّدْ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلِ الجَنَّةَ بِسَلامٍ".
"يَا أَبَا هُرَيْرَةَ كُنْ وَرِعًا تكُنْ مِنْ أَعْبَد النَّاسِ، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ - تَعَالَى- لَكَ تَكُنْ مِنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَأحِبَّ لِلْمُسْلِمين والمؤمنين ما تُحِبُّ لِنَفْسِكَ وَأَهْلِ بَيْتِكَ، وَاكْرَه لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ وَأَهْلِ بَيْتِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَجَاوِرْ مَنْ جَاوَرْتَ بِإِحْسَانٍ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَإِيَّاكَ وَكَثْرَةَ الضَّحِكِ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ فَسَادُ القَلْبِ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ اللهِ ﷺ : يَا أَبَا هُرَيْرَة عَلِّمْ النَّاسَ سُنَّتِي وَإِنْ كَرِهُوا ذَلِكَ، وإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ لا تُوقفَ عَلَى الصِّرَاطِ طَرْفَة عَيْنٍ حَتَّى تَدْخُلَ الجَنَّة، فَلَا تُحْدثْ فِي دِينِ اللهِ حَدَثًا بِرأيِكَ".
"يَا أَبَا هُرَيْرَةَ تَعَلَّمُوا الفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهَا فَإنَّهَا نِصْفُ العِلْمِ وَهُوَ يُنْسَى، وَهُوَ أَوَّلُ شَيْءٍ يُنْزَعُ مِنْ أُمَّتي".
"يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أدِّ الفَرَائِضَ فإذا أنْتَ عابِدٌ، وَاجْتَنِبْ المحَارِمَ فَإِذَا أَنَتْ عَابِدٌ، وَأَحبَّ للنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَأَحْسِنْ جِوَار مَنْ جَاوَرَكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا وَأَقِلَّ الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ﷺ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ لا تَأكُلْ بِإِصْبَعٍ، فَإنَّها أَكْلَةُ الشَّيْطَانِ، وَلَا تَأكُلْ بِإصْبَعَيْنِ، وَكُلْ بِثَلاثَةٍ، فَإنَّهَا السُّنَّةُ".
"يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ تَكُنْ أَغْنى النَّاسِ، وَكُنْ وَرِعًا تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحْسِنْ جِوَار مَنْ جَاوَرَكَ تَكُنْ مُسْلِمًا وَإِيَّاكَ وَكَثْرَة الضَّحِكِ فَإنَّهَا تُمِيتُ القَلْبَ، والقَهقَهةُ مِن الشَّيْطَانِ، والتَبَسُّمُ مِن اللهِ - ﷻ-".
"يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا تَوَضَّأتَ فَقُلْ: بِسْمِ اللهِ، وَالحَمْدُ للهِ، فَإِنَّ حَفَظَتَكَ لا تَسَتَرِيحُ تكتب لها الحسنات (*) حَتَّى تُحْدِثَ مِنْ ذَلِكَ الوُضُوء".
"يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا أَكَلْتَ طَعَامًا فَقُلْ: بسم اللهِ، وَالحَمْدُ للهِ لَا يَسْتَرِيحُ كَاتِبَاكَ يَكْتُبَانِ لَكَ الحَسَنَاتِ حَتَّى تفرغ مائدتك، يَا أَبَا هُرَيْرَة إِذَا رَكِبْتَ سَفِينَةً فَقُلْ: بِسْمِ اللهِ، وَالحَمْدُ للهِ، لا يَسْتَرِيحُ كَاتِبَاكَ يَكْتُبَانِ لَكَ الحَسَنَاتِ حَتَّى يخرج منها (*) ".
"يا أَبا هُرَيْرَة إذَا أَصَابَكَ سقم أَوْ فَقْرٌ فَقُلْ: تَوَكَّلْتُ عَلَى الحَيِّ الذِي لَمْ يَتخذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ: الآية".
"يَا أَبَا هُرَيْرَة إِنْ كُنْتَ وَزِير أَمِيرٍ أو مُشِيرَ أَمِيرٍ، أَوْ دَاخِلًا عَلَى أَمِيرٍ فَلَا تُخَالِفَنَّ سُنَّتِي وَلا سِيرتِي، فإنَّ مَنْ خَالَفَ سُنَّتِي أَوْ سِيرَتِي جيء بِهِ يَوْمَ القِيَامَة يأخُذُهُ النَّاسُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ ثُمَّ يَصِيرُ إلى النَّارِ".
"يَا أَبَا هُرَيْرَة تَزَوَّجْ وَلا تَمُتْ وَأَنْتَ عَزَبٌ، أَلَا وَكُلُّ عَزَبٍ فِي النَّارِ، يَا أَبَا هُرَيْرةَ اطْلُبْ عُزَّابَهَا فِي آخِرِ الزَّمَانِ، فَإنَّهُمْ خِيَارُ أُمَّتِي".
"يَا أَبَا هُرَيْرَة جَدِّدْ الإِسْلامَ: أكْثِرْ مِنْ شَهَادَةِ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللهِ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِالصُّحْبةِ؟ قَالَ: أُمُّكَ، قال: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أَبُوك، فَيَرَوْنَ أَنَّ لأُمِّكَ الثُّلُثَيْنِ وَلأبِيكَ الثُّلُث، قَالَ سَفِينٌ: لأَبِيكَ فِي الحَدِيثِ؟ قَالَ: نَعَمْ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ: أيُّ النساء أَفْضَلُ؟ قَالَ: الَّذِي تَسُرُّهُ إذا نَظَرَ، وتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ بِمَا يَكْرَهُ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كان رَسُولُ اللهِ ﷺ يَجْلِسُ مَعَنَا المجَالِسَ يُحَدِّثُنَا فَإِذَا قَامَ قُمْنَا حَتَّى نَراهُ قَدْ دَخَلَ بَعْضَ بُيُوتِ أَزْوَاجِهِ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى المِنْبَر مَا تَكَلَّمَتْ العَرَبُ بِكَلِمَةٍ أَصْدَقَ مِنْ هَذَا: ألا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللهَ بَاطِلٌ".
الأزهر الشريف
جمع الجوامع
المعروف بـ «الجامع الكبير»
تأليف
الإمام جلال الدين السيوطي (849 هـ - 911 هـ)
[المجلد الثالث والعشرون]
جَمْعُ الْجَوَامِعِ المعْرُوفُ بِـ «الجامِعِ الْكَبِيرِ»
[23]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
"يَا أَبَا هُرَيْرَةَ! إِذَا رَكِبْتَ سَفِينَةً فَقُلْ: بِسْمِ اللهِ وَالحَمْدُ لله لَا يَسْتَرِيحُ كَاتِبَاك يَكْتُبَانِ لَكَ اَلحَسَنَات حَتَّى تَخْرُجَ مِنْهَا".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌ إلى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: مَنْ يُحَاسِبُ الخَلْقَ يَوْمَ القِيَامَةِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : - اللهُ - ﷻ- فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: نَجَوْنَا وَرَبِّ الكَعْبَةِ، فَقَالَ: وَكَيْفَ يَا أَعْرابِيُّ؟ فَقَالَ: إِنَّ الكَرِيمَ إِذَا قَدَرَ عَفَا".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : لَيْسَ يَنبَغِي للمؤمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ، قِيلَ: يَا رَسولَ اللهِ: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ. يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلاءِ لِمَا لا يَقُومُ لَهُ".
"عَنْ مَعْدِ يكَرِب، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ - ﷻ- قَالَ: يَا بْنَ آدَمَ مَا دَعَوْتِني وَرَجَوْتَني فَإِنِّي سَأَغْفِرُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ، لَوْ لَقِيتنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا، لَقِيتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفَرَةً، وَلَوْ عَمِلْتَ مِنَ الخَطَايَا حَتَّى تَبْلُغَ عَنَانَ السَّمَاءِ مَا لَمْ تُشْرِكْ بِي شَيْئًا ثُمَ اسْتَغْفَرْتَني غَفَرْتُ لَكَ وَلا أُبَالَي".
"عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ يَتَنَعَّلَ أَحَدُنَا وَهُوَ قائِمٌ أَوْ يَسْتَنْجِيَ بَعِظْمٍ، أَوْ بِمَا يَخْرُجُ مِنْ بَطْنٍ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَة: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ وَهُوَ يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ: قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، كَتَبَ اللهُ - تَعَالَى- عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، يُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَيُغَلَّقُ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّياطِينُ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدَ حُرِمَ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : بَيْنَا أهْلُ الْجَنَّةِ فِي مَجْلِسٍ لَهُمْ إِذْ لَمَعَ لَهُمْ نُورٌ غَلَبَ عَلَى نُورِ الْجَنَّةِ، فرَفَعُوا رُؤُوسَهُمْ فَإِذا الرَّبُّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَدْ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-: سَلُونِي، فَقَالُوا: نسألك الرِّضَى، فَقَالَ: رِضَايَ أُحِلُّكُمْ دَارِي، وَأُنِيلُكُمْ كَرَامَتِي، وَهَذَا أَوَانُهَا، فَسَلُوني، فَيَقُولُون: نَسْأَلُكَ الزِّيَارَةَ إِلَيْكَ، فيؤتون بِنَجائِبَ مِنْ نُورٍ تَضَعُ حَوافِرهَا عِنْدَ مُنْتَهَى طَرفِهَا، وَتَقُودُهُمُ الْملائِكَةُ بِأَزِمَّتِهَا فَتَنْتهِي بِهِمْ إِلَى دَارِ السُّرُورِ، فَيَنْصَبِغُونَ بِنُورِ الرَّحْمَنِ، وَيَسْمَعُون قَوْلَهُ: مَرْحَبًا بِأَحِبَّائِي وَأَهْلِ طَاعَتِي، ارْجِعُوا بِالتُّحَفِ إِلَى مَنازِلِكُمْ، ثُمَّ تَلَا النَّبِيُّ ﷺ هَذِهِ الآيَةَ: {نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ}.
"عَنْ عُمَيْرٍ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ لَقِيَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ فَقَالَ: ارْفَعْ ثَوْبَكَ حَتَّى أُقَبِّلَ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يُقَبِّلُ، فَرَفَعَ عَنْ بَطْنِهِ، فَرَفَعَ فَمَهُ عَلَى سُرَّتِهِ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ يُصَلِّي جِالسًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أَراكَ تُصَلِّي جَالِسًا فَمَا أَصَابك؟ قَالَ: الْجُوْعُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، فَبَكَيْتُ، قَالَ: لَا تَبْكِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْقِيَامَةِ لا تُصِيبُ الْجَائِعَ إِذَا احْتَسَبَ".
"عَنْ أَبَي هُرَيْرَة قَالَ: مَا عَابَ رَسُولُ اللهِ ﷺ طَعَامًا قَطٌ، كَانَ إِذَا اشْتَهَى طَعَامًا أَكَلَهُ وَإِلَّا تَركَهُ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ دَقَّتْ قُلُوبُنَا وَزَهِدْنَا فِي الدُّنْيَا وَرَغِبْنَا فِي الآخِرَةِ، فَقَال: لَوْ تَكُونُونَ عَلَى الْحَال التَّي تَكُونُونَ عِنْدِي لَزَارَتْكُمُ الْملَائِكَةُ، وَلَصَافَحَتْكُمُ الْملائِكَةُ فِي الطَّرِيقِ، وَلَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَجَاءَ اللهُ بِقَوْم يُذْنِبُونَ حَتَّى تَبْلُغَ خَطَايَاهُمْ أَعْناقَ السَّمَاءِ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ - تَعَالَى- فَيَغْفِرُ لَهُمْ مَا كَانَ عَنْهُمْ وَلا أَبَالِي".