"عَنْ أَبي هُرَيْرَة قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي بَعْضِ حِيطَانِ المدِينَةِ فَقَالَ: يَا أبَا هُرَيْرَة هَلَكَ المكْثِرُونَ، وَفِي لَفْظٍ إنَّ المكْثِرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ إلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَأوْمأ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبا هُرَيْرَة هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ ! قلْتُ: بَلى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: تَقُولُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ وَلا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَا مِن اللهِ إلَّا إليهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَة هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ
اللهِ - ﷻ- عَلَى النَّاسِ؟ ! وَمَا حَقُّ النَّاسِ عَلى اللهِ - تَعَالَى-؟ قُلْتُ: اللهُ وَرسولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإنَّ حَقَّ اللهِ - تَعَالَى- عَلَى النَّاسِ أَنْ يَعْبُدُوه ولا يُشْرِكُوا بِهِ، فَإِذا فَعَلُوا ذَلِكَ فَحَقّا عَلَى اللهِ - تَعَالَى- أَنْ لا يُعَذِّبَهُمْ".