58. Actions > Those With Teknonyms (2/31)
٥٨۔ الأفعال > مسانيد الكنى ص ٢
"عَنْ مُحَمدٍ بْنِ وَاسَعٍ قَالَ: كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِى الدَّرْدَاءِ إِلى سَلمَانَ: يَا أَخى اغْتَنِمْ صِحَّتَكَ وَفَراغَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَنْزِلَ بِكَ مِنَ الْبَلَاءِ مَا لَا يَسْتَطِيعُ أحَدٌ مِن النَّاسِ رَدَّهُ، يَا أَخِى اغْتَنِمْ دَعْوَة الْمُؤْمِنِ الْمبتَلَى، وَيَا أَخِى لِيَكُنْ الْمَسْجِدُ بَيْتَكَ فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: الْمسْجِدُ بَيْتُ كُلِّ تَقِىٍّ، وَقَدْ حَمَى الله تَعَالَى لِمَنْ كَانَت الْمَسَاجِدُ بُيُوتَهُمْ بالرَّوْح والرَّاحَةِ والْجَوَازِ علَى الصِّراطِ إِلىَ رِضْوَانِ الرَّبِّ، وَيَا أَخِى أَدْنِ الْيَتِيمَ مِنْكَ وامْسَحْ رَأْسَهُ والْطُفْ بِهِ، وأَطعِمْهُ مِنْ طَعَامِكَ، فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ جَاءَهُ رَجُل يَشْكُو إِلَيْهِ قَسْوَةَ قَلبِهِ، قَالَ: ادْنِ الْيَتِيمَ مِنْكَ والْطُفْ بِهِ وَامْسَحْ بِرَأسِهِ، وَأَطعِمْهُ مِنْ طَعَامِكَ، فَإنَّ ذَلِكَ يُلِينُ قَلبَكَ، وَيُدْرِكُ حَاجَتكَ، وَيَا أَخِى إِيَّاكَ أَنْ تَجْمَعَ مِنَ الدُّنْيَا مَا لَا تَؤِّدِى شُكْرَهُ، فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: يُؤْتَى
بِصَاحِبِ الْمَالِ الَّذِى أَطَاعَ الله -تَعَالَى- فِيهِ وَمَالُه بَيْنَ يَدَيْهِ كُلَّما انكفَأَ بِهِ الصِّراطُ، قَالَ لَهُ مَالُهُ: امضِ فَقَدْ أَدَّيْتَ حَقَّ الله -تعَالَى- فِىَّ، ثُمَّ يُجَاءُ بِالْمَالِ الَّذِى لَمْ يُطَع الله -تَعَالَى- فِيهِ وَمَالُهُ بَيْنَ كَتِفَيْه كُلَّمَا انكفَأَ بِه الصِّرَاطُ قَالَ لَهَ مَالُهُ: وَيْلَكَ أَلا أَدَّيْتَ حَق الله -تَعَالَى-؟ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَدْعُوَ بَالْوَيْلِ والثُّبُورِ، وَيَا أَخِى إِنِّكَ أُنْبئتُ (*) أَنَّكَ ابْتَعْتَ خَادِمًا، وَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: الْعَبْدُ مِنَ الله -تَعَالَى- وَهُو مِنْه مَا لَمْ يُخْدَمْ، فَإِذا خُدِمَ وَقَعَ الْحِسَابُ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ: قَالَ لِىَ رَسُولُ الله ﷺ : يَا عُوَيْمِر يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ: كيْفَ بِكَ إِذَا قِيلَ لَكَ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلِمْتَ أَمْ جَهِلتَ؟ فَإِنْ قُلتَ: عَلِمْتُ، قِيل لَكَ: فَمَاذَا عَمِلتَ فِيمَا تَعَلَّمْتَ، وَإِنْ قُلتَ: جَهِلتُ، قِيل لَكَ: فَمَا عُذْرُكَ فِيمَا جَهِلتَ؟ أَلا تَعَلَّمتَ؟ ".
"عَنْ (أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ الله ﷺ (*)) كثيرِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ أَبِى إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ مَنْ أقَامَ الصَّلَاةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَمَاتَ لَا يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا، كَانَ حَقًّا عَلَى الله -تَعَالَى- أَنْ يَغْفِرَ لَهُ، هَاجَرَ أَوْ مَاتَ فِى بَلَدِهِ، وَفي لَفْظٍ: في مَوْلِدِهِ قَالَ: فَقُلنَا يَا رَسُولَ الله: أَلا تُخْبِرُ النَّاسَ فَلْيَسْتَبْشِرُوا بِهَا؟ قَالَ: إِنَّ فِى الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتْينِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ، أَعَدَّهَا لِلمُجَاهِدِين في سَبيلِ الله، وَلَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُؤْمِنينَ وَلَا أَجَدُ مَا أَحْمِلُهُمْ عَلَيْهِ، وَلَا تَطيب أَنْفُسُهُمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا بَعْدِى مَا قَعَدْتُ خَلفَ سَرِيَّةٍ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّى أُقْتَلُ ثُمَ أَحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ".
"عَنْ أبِى الدَّرَدَاءِ أَنَّهُ قَالَ عِنْدَ مَوْتِهِ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُنِى أنْ أُحَدِّثكُمْ أَنْ لَا تَسْتَرْسِلُوا، إِنِّى أُبَشِّرُكُمْ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةِ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ ذَكَر أَبَا ذَرِّ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ يَأتَمِنُهُ حِينَ لَا يَأتَمِنُ أَحدًا أوْ يُسِّرُّ إِلَيْهِ حِينَ لَا يُسرُّ إِلَى أحدٍ".
"عَنَ غَضيْفِ بْنِ الْحَرْثِ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَذَكَرْتُ لَهُ أَبَا ذَرٍّ: والله إِنْ كَانَ رَسُولُ الله ﷺ لَيُدْنِيهِ دُونَنَا إِذَا حَضَرَ، وَيَتفَقَّدُهُ إِذَا غَابَ، وَلَقَدْ عَلِمْتُ أنَّهُ قَالَ: مَا تَحْمِلُ الْغَبَرَاءُ، وَلَا تُظِلُّ الْخَضَرْاءُ، أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِى ذَرٍّ".
"إِنَّ الله ﷻ يَفْتَحُ الذِّكْرَ فِى ثَلاثِ سَاعَاتٍ يَبْقَيْنَ مِنَ اللَّيْلِ: فِى السَّاعَةِ الأُولَى مِنْهُنَّ يَنْظُر فِي الْكِتَابِ الَّذِى لَا يَنَظُرُ فِيه أَحَدٌ غَيْرُه، فَيَمْحُو مَا يَشَاءُ وَيُثبِتُ، ثُمَّ يَنْزِلُ في السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ إِلى جَنَّةِ عَدْنٍ وَهى قِرَاهُ الَّتِى لَمْ تَرَهَا عَيْن وَلَمْ تَخْطُرْ عَلَى قَلبِ بَشَرٍ، وَهِىَ مَسكنُهُ وَلَا يَسْكُن مَعَهُ مِنْ بَنِى آدَمَ غَيْرُ ثَلَاثَةٍ: النَّبِيِّيِنَ، والصِّدِّيِقَينَ، والشَّهَدَاءِ، ثُمَّ يَقُولُ: طَوبَى لِمنْ دَخَلك، ثُمَّ يَدَخْلُ فِى السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ إِلِى السَّماءِ الدُّنْيَا بِرُوحِهِ وَمَلائِكَتِهِ فَيَنْتَفِضُ فَيَقُولُ: قُومِىِ بِعِزَّتِى ثُمَّ يَطَّلْعُ عَلَى عِبَادِهِ فَيَقُولُ: مَنْ يَسْتَغْفِرُنِى أَغْفر لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِى أَعْطِيهِ، مَنْ يَدْعُونِى فَأَستجيب لَهُ حَتَّى يَطلُعَ الْفَجْرُ، فَذَلِكَ يَقُولُ: وَقُرآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا، فيَشْهَدُهُ الله وَمَلائكةُ اللَّيْلِ - وَمَلائِكَةُ النَّهارِ".
"عَنَ أَبِى الدَّرْدَاءِ أَن النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: إِنَّكُمْ سَتُجَنَّدُونَ أَجْنَادًا: جندًا بِالشَّامِ وَمِصْرَ والْعِرَاقِ والْيَمَنِ، قَالُوا: فَخِرْ لَنَا يَا رَسُولَ الله، قَالَ: عَلَيْكُمْ بالشَّامِ، قَالُوا: إِنَّا أَصْحَابُ مَاشِيَةٍ وَعَمُودٍ وَلا نُطيقُ الشَّامَ، قَالَ: فَمَنْ أَبَى، وَفِى لَفْظٍ: فَمَنْ لَمْ يُطقِ الشَّامَ -فَليَلْحَقْ بِيَمنِهِ وَلْيَسْقِ بِغُدَرِه، فَإِنَّ الله -تَعَالَى- قَدْ تَكَفَّل لِى بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ".
"لَا يَجْمَعُ الله -تَعَالَى- فِى جَوْفِ رَجُل غُبَارًا فِى سَبيلِ الله وَدُخَانَ جَهَنَّمَ، وَمَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ في سَبِيلِ الله، حَرَّمَ الله -تَعَالَى- جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ، وَمَن صَامَ يَوْمًا فِى سَبِيلِ الله، بَاعَدَ الله -تَعَالَى- عَنْهُ النَّارَ مَسِيرةَ أَلْفِ سَنَة لِلرَّاكِبِ الْمُسْتَعجِلِ، وَمَنْ جُرحَ جِرَاحَةً فِى سَبِيلِ الله -تَعَالَى-، خَتَمَ الله -تَعَالَى- لَهُ بَخَاتَمِ الشُّهَداء يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَوْنُهَا مِثْلُ لَوْنِ الزَّعْفَرَانِ، وَرِيحُهَا مِثْلُ رِيح الْمِسْكِ، يَعْرِفُه بِها الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ، يَقُولُ: فُلَانٌ عَلَيْهِ طَابَعُ الشُّهَداءِ، وَمْن قَاتَل فِى سِبيلِ الله فَوَاقَ (*) نَاقَةٍ وَجَبَتْ لَه الْجَنَّةٌ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: الْوَرعُ أَمَانٌ، والتَّاجِرُ فَاجِرٌ".
"عَنْ أبى الدَّرْدَاءِ قَالَ: (بِئْسَ الْعَوْنُ عَلَى الدِّينِ قَلْبٌ نَخِيْبٌ وَبَطنٌ) رغِيبٌ، وَنَغْطٌ - وَتَعْظٌ شَدِيدٌ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: الشَّامُ عُقْرُ دَارِ الإِسْلَامِ".
"عَنْ أبِى الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ بِضْعَةٌ مِنْكَ".
"عَنَ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ مُوسَى بِنُ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا رَبِّ مَنْ يَسْكُنُ غَدًا فِى حظِيرَةِ الْقُدْسِ وَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّ عَرْشِكَ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّكَ؟ فَقَالَ: يَا مُوسَى: أُولَئِكَ الَّذِينَ لَا تَنْظُرُ أَعْيُنُهُمْ فِى الزِّنَا، وَلَا يَتَّبِعُونَ في أَمْوَالِهِمُ الرِّبَا، وَلَا يَأخُذُونَ عَلَى أَحْكَامِهِمْ الرِّشَا، طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مآبٍ".
"عن أَبِى الدَّرَدْاءِ قَالَ: وَالله مَا مِنْ عَمَلٍ أَحَبّ إِلى الله -تَعَالَى- مِنْ إصْلَاح ذَاتِ الْبَيْنِ، وَالمشى إِلىَ الْمَسَاجِدِ، وَخُلُق جَائز".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَا إِسْلَامَ إِلَّا بِطَاعَةٍ، وَلَا خَيْرَ إِلَّا فِى الْجَمَاعَةِ، والنُّصْح لله -تَعَالَى- وَلِلخَليِفَةِ وَلِلمُؤْمِنِينَ عَامَّةً".
"عَنْ أَبي الدَّرْدَاءِ: إِنْ شِئْتُمْ أَقْسَمْتُ بِالله إِنَّ مِن خَيْرِ أَعَمَالِكُمْ الْغُدُوَّ والرَّواحَ إِلي الْمسَاجِدِ".
"عَنْ حَوْشَبٍ الْفَزَارِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الدَّرْدَاءِ عَلى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ وَيَقُولُ: إِنِّي لَخَائِفٌ يَوْمَ يُنَادِي رَبِّي ﷻ فَيَقُولُ: يَا عُوَيْمِرُ، فَأَقُولُ: لَبَّيْكَ، فَيَقُولُ: كَيْفَ عَمِلتَ فِيمَا عَلِمْتَ؟ فَتَأتِي كُلُّ آيَةٍ فيِ كتَابِ الله زَاجِرَة وآمِرَة، فَتَسألُنِي فَرِيضَتَهَا، فَتَشْهَدُ عَلَيَّ الآخِرَةُ أَنِّي لَمْ أَفْعَلْ، وَتَشَهْد عَلَيَّ الزَّاجِرَةُ أَنِّي لَمْ أَنْتَهِ فَأتْرَك".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: طُوبَي لِمَنْ وَجَدَ في صَحِيفَتِهِ بَنْدَةً مِنَ اسْتِغْفَارٍ".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: حَبَّذَا مَوْتٌ عَلَي الإِسْلَامِ قَبْلَ الْفِتَنِ".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَتَرَوْنَ أُمُورًا تُنْكِرونَهَا، فَعَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ، وَلَا تُغيِّرُوا وَلَا تَقُولُوا: نُغَيِّرُ حَتَّي يَكُونَ الله -تَعَالَي- هُوَ الْمُغيِّر".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: إِذَا زَخْرَفْتُمْ مَسَاجِدَكُمْ، وَحَلَّيْتُمْ مَصَاحِفَكُمْ، فَعَلَيْكُم الدَّمَارُ".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: إِذَا قُتِلَ الْخَلِيفَةُ الشَّابُّ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ مَظلُومًا لَمْ يَزَلْ طاعة مُسْتَخْفُ (طائِفَةٌ يُسْتَخَفُّ بِهَا)، وَدَمٌ مَسْفُوكٌ عَلَي وَجْهِ الأَرْضِ بِغَيْرِ حَقٍّ - يِعْنِي الْوَلِيدَ بْنَ يَزِيدَ".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ: وَإِيَّاكُمْ وَالالْتِفَاتَ في الصَّلَاةِ، فَإِنَّهُ لَا صلَاةَ لِلمُلْتَفَتِ، وَإنْ غُلِبْتُمْ عَلَى تَطَوُّعٍ فَلَا تُغْلَبُوا عَلَى الْمَكْتُوبَةِ".
"عَنْ أَبِي الدَّرْداءِ قَالَ: مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ أَنْ يَعْلَمَ أَيَزْدَادُ هُوَ أَم يَنْقُصُ، وَمِنْ فَهْمِهِ أَنْ يَعْلَمَ نَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ أَنَّي تَأتِيَهُ".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: اقْرَأ فيِ الرَّكعَتَيْنِ الأُولَيَينِ مِنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالعشَاءِ الآخِرَةِ فيِ كُلِّ رَكعْةٍ بِأُمِّ الْقُرآنِ وَسُورَةٍ، وَفي الرَّكْعَةِ الأخِيرَةِ مِنَ الْمَغْرِبِ بِأُمِّ الْقُرآنِ".
"عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَ (إِذَا) رَأَي الْمَيِّتَ قَدْ مَاتَ عَلَي حَالَةٍ صَالِحَةٍ قَالَ: هَنِيئًا لَهُ قَالَ: لَيْتَنِي مِثْلُكَ، فَقَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ لَهُ: لِمَ تَقُولُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: هَلْ تَعْلَمِينَ أَنّ الرَّجُلَ يُصْبِحُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي مُنَافِقًا؟ قَالَتْ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: يُسْلَبُ إِيمَانُهُ وَلَا يَشْعُرُ لأَنَا لِهَذَا الْمَوْتِ أَغْبَطُ مِنِّي لِهَذَا بِالْبَقَاءِ في الصَّلَاةِ وَالصيامِ".
"عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَرِثِ مَوْلَي بَنِي هُبَّار قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَخْضِبُ بالصُّفْرَةِ وَرَأَيْتُ عَلَيْه قَلَنْسُوَةً مضَربةً صغِيرَةً، وَرَأَيْتُ عَلَيْهِ عِمَامَةً قَدْ أَلْقَاهَا عَنْ كَتِفَيْهِ، وَفِي لَفْظٍ قَدْ أَرْخَاهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: دع مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ، فَإِنَّ الْخَيْرَ طُمَأنِيَنةٌ وَإن الشَّرَّ فِيهِ رِيبَةٌ".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ إِذَا وَقَفْتُ عَلَى الْحِسَابِ أَنْ يُقَالَ ليِ: قَدْ عَلِمْتَ فَمَاذَا عَمِلتَ فِيمَا عَلِمْتَ؟ ".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: إِنِّي لآمُرُ بِالأَمْرِ وَلَا أَفْعَلُهُ، وَلِكنْ أَرْجُو مِنَ الله -تَعَالَي- أنْ أُوجَرَ عَليْهِ".
"مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحُ لِلخَيْرِ مَغَالِيقُ لِلشَّرِّ، وَلَهُمْ بِذَلِكَ أَجْرٌ، وَمِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحُ لِلشَّرِّ مَغَالِيقُ لِلخَيْرِ، وَعَلَيْهِمْ بِذَلِكَ وِزْرٌ، وَتَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ بَاتَ لَيْلَةً يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي حَتَّي أَصْبَحَ، فَقِيلَ لَهُ: مَا كَانَ دُعَاؤكُ مُنْذُ اللَّيْلَةِ إِلَّا فيِ حُسْنِ الْخُلُقِ؟ فَقَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ يُحْسِنُ خُلُقَهُ حَتِّي يُدْخِلَه حُسْنُ خُلُقِهِ الْجَنَّةَ، وَيُسِيِءُ خُلُقَهُ حَتَّي يُدْخِلَهُ خُلُقُهُ النَّارَ، وَإنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ لَيُغْفَرُ لَهُ وَهُو نَائِمٌ، قَيِلَ: كَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: يَقُومُ آخِرَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فَيَجْتَهِدُ فَيَدْعُو الله -تَعَالَى فَيَسْتَجِيبُ لَهُ، وَيَدْعُو لأَخِيهِ فَيَسْتَجِيبُ لَهُ فِيهِ".
"عَنْ حبان بْنِ أَبِي جَبلة (جيبلة) أَنَّ أَبَا ذَرٍّ أَوْ أَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ: يَلِدُونَ لِلمَوتِ، وَيُعَمِّرُونَ لِلْخَرَابِ، وَيَحْرِصُونَ عَلَى مَا يَفْنِي، وَيَذَرُونَ مَا يَبْقَي إِلَا حَبَّذَا، الْمَكْرُوهَاتُ الثَّلَاثُ: الْمَوْتُ، وَالْمَرضُ، وَالْفَقْرُ".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَا تَزَالُ نَفْسُ أَحَدِكُمْ شَابَّةً فيِ حُبِّ الشَّيْءِ وَلَوِ الْتَفَّتْ تَرْقُوَتَاه مِنَ الْكبِر إِلَّا الَّذِينَ امْتَحَن الله -تَعَالَي- قُلُوبَهُمْ لِلآخِرَةِ، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَا يَزَالُ الْعَبْدُ مِنَ الله -تَعَالَي- بَعِيدًا مَا سِيءَ خُلُقُهُ".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا الإِيَمَانُ إِلَّا كَالْقَمِيص يَقَمَّصُهُ مَرَّةً وَيَضَعُهُ أُخْرَي".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: إِنِّي لأسْتَجِمُّ بِبْعضِ الْبَاطِلِ لِيَكُونَ أنْشَطَ لِيَ في الْحَقِّ".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: كفَى بِالْمَوتِ وَاعِظًا، وَكفَي بِالدَّهْرِ مُفَرِّقًا، الْيَوْمَ فيِ الدُّورِ، وَغَدًا فيِ الْقُبُورِ".
"عَنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ مَرَّ بَيْنَ الْقُبُورِ فَقَالَ: بُيُوتٌ مَا أَسْكَنَ ظَوَاهِرَكِ، وَفِي دَوَاخِلِكِ الدَّوَاهِي".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: اعْبُدِ الله كَأَنَّكَ تَرَاهُ حَتَّي تَلقَاهُ، وَعُدَّ نَفْسَكَ مِنْ أَصْحَابِ الأَجْدَاثِ، وَاتَّقِي دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ".
"عَنْ حَسَّان بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: شَكَا أَهْلُ دِمْشقَ إِلَي أَبِي الدَّرْدَاءِ قِلَّةَ التَّمْرِ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ حِيطَانُهَا (*) وَأَكْثَرْتُمْ حُرَّاسَهَا، وَأَتَاهَا الْوَيْلُ مِنْ فَوْقِهَا".
"عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُوَ غَضْبَانُ فَقُلتُ لَهُ: مَا أَغْضَبَكَ؟ فَقَالَ: وَالله مَا أَعْرِفُ مِنْهُمْ مِنْ أَمْرِ مُحَمَّدٍ ﷺ شَيْئًا غَيْرَ أَنَّهُمْ يُصَلُّونَ جمِيعًا".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ إنا لَنَبَشُّ في وُجُوهِ أَقْوَامٍ وَنَضْحَكُ إِلَيْهِم، وَإنَّ قُلُوبَنَا لَتَلْعَنهُمْ".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: إِنِّي لَوَدِدْتُ أِّنِّي كَبْشٌ لأَهْلِي فَمَرَّ عَلَيْهِمْ ضَيْفٌ فَأَمرُّوا عَلَي أَوْدَاجِي فَأَكَلُوا وَأَطعَمُوا".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أنْ يُفْرَضَ عَلَي أَخِي عَبْدِ الله بْنِ رَوَاحَةَ مِنْ عَمَلِي مَا يُسْتَحى مِنْهُ".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَا تُعيِّرْ أَخَاكَ، وَاحْمَدِ الله الَّذِي عَافَاكَ".
"عَنْ أَبِي قِلَابَةَ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ مَرَّ عَلَي رَجُلٍ قَدْ أَصَابَ دَمًا (ذَنْبًا) فَكَانُوا لَيَسُبُّونَهُ، فَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَجَدَتُّمُوهُ فيِ قَلِيبٍ لا تكونوا (ألم تكونوا) مِنْه (مستخرجيه)، قالوا: بَلَي، قَالَ: فَلَا تَسُبُّوا أَخَاكُمْ وَاحْمَدُوا الله الَّذِي عَافَاكُمْ، قَالُوا: أَفَلا تبغضُهُ؟ قَالَ: إِنَّمَا أُبْغِضُ عَمَلَهُ، فَإِذَا تَرَكَهُ فَهُوَ أَخِي".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: نِعْمَ صَوْمَعَةُ الرَّجُلِ الْمُسْلِم بَيْتُهُ، يَكُفُّ فِيهِ نَفْسَهُ وَبَصَرهُ وَفَرْجَهُ، وَإِيَّاكُمْ وَالْمجَالِسَ فيِ السُّوقِ فَإِنَّهُنَ تُلْغِي وَتُلْغِي (فإنها تُلهي) ".
"عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ إِنْ قارضت الناس قارضوك، وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوكَ قَالَ: فَمَا تَأمُرُنِي؟ قَالَ: اقْرِضْ مِنْ عِرْضِكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ".