58. Actions > Those With Teknonyms (16/31)
٥٨۔ الأفعال > مسانيد الكنى ص ١٦
"عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ قَالَ: أَشَارَ رَسُولُ الله ﷺ بِيَدِهِ نَحْوَ الْيَمَنِ فَقَالَ: إِنَّ الإِيمَانَ هَاهُنَا، إِنَّ الإِيمَانَ هَاهُنَا, وَإِنَّ الْقَسْوَةَ وَغِلَظَ الْقُلُوبِ في الْفَدَّادِينَ عِنْدَ أُصُولِ أذْنَابِ الإِبِلِ حَيْثُ يَطلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ في رَبِيعَةَ وَمُضَرَ".
"أَتَانَا رَسُولُ الله ﷺ فَجَلَسَ مَعَنَا في مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَقَالَ لَهُ بِشْرُ بْنُ سَعْدٍ، وَهُوَ أَبُو النُّعْمَانِ بْنُ بَشِيرٍ، أَمَرَنَا الله تَعَالَى أَنْ نُصَلِّىَ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله، فَكَيْفَ نُصَلِّى عَلَيْكَ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ الله ﷺ حَتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّهُ لَمْ يَسْأَلْهُ، ثُمَّ (قال):
قَولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ, وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمِّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، في الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجَيدٌ، وَالسَّلَامُ كمَا قَدْ عَلمِتُمْ".
"قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِىِّ ﷺ مَا أَشْهَدُ الصَّلاة مِمَّا يُطِيلُ بِنَا فُلَانٌ، فَمَا
رَأَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ غَضِبَ في مَوْعِظَة أَشدّ غَضَبًا مِنْهُ يَوْمَئِذٍ، قالَ: مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَليُخَفِّفْ، فَإِنَّ خَلْفَهُ الضعِيفَ وَالكَبِيرَ وَذَا الحَاجَةِ".
"عَنْ أبِى مَسْعُودٍ قَالَ: كُنَا مَعَ النَبِىِّ ﷺ في غَزَاةٍ، فَأَصَابَ النَّاسَ جَهْدٌ حَتَى رَأيْتُ الكآبَةَ في وُجُوهِ المُسْلِمِينَ، وَالفَرَحَ في وجُوهِ المُنَافِقِينَ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ رَسُولُ الله ﷺ قَالَ: وَالله لَا تَغِيبُ الشَّمسُ حَتَّى يَأتِيَنَّكُمُ الله بِرِزْقٍ، فَعَلِم عُثْمَانُ أَنَّ الله وَرَسُولَهُ سَيَصْدُقَانِ، فَاشْتَرَى عُثْمَانُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ رَاحِلَةً بِمَا عَلَيْهَا مِنَ الطَّعَام، فَوَجَّهَ إلَى النَبِى ﷺ بِتِسْعٍ، فَلَمَّا رَأى ذَلِكَ رَسُولُ الله ﷺ قَالَ مَا هَذَا؟ قَالَ: أَهْدَى إليكَ عُثمَانُ، فَعُرِفَ الفَرَحُ في وَجْهِ رَسُولِ الله ﷺ وَالكآبَةُ في وُجُوهِ المُنافِقِين، فَرَأَيْتُ النَبِىَّ ﷺ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَى رُؤِىَ بَيَاضُ إبْطَيْهِ، يَدْعُو لِعُثمَانَ دعُاءً مَا سَمعْتُهُ لأحَدٍ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ عثمَانَ، اللَّهُمَّ افْعَلْ بِعُثمَانَ".
"عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أنَّ الآخَرَ فالآخَرَ شَرٌّ، اتَّهِمُوا الرأىَ وَعَلَيْكُم بِالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّ الله تَعَالَى لَمْ يَكُنْ لِيَجْمَعَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ عَلَى ضَلَالَةٍ".
"كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَمْسَحُ مَنَاكبنَا في الصَّلَاةِ فَيَقُولُ: لَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ لِيَلِيَنِى مِنْكُم أُولُو الأَرْحَامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ".
"عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ وَهَمَّامِ بْنِ الحَرثِ قَالَا: كَانَ أَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِى أَمَرَ أَنْ يُخَيِّرُونِى أنْ أُقِيم عَلَى مَا أَرْغَمَ أَنْفِى وَقَبَّحَ وَجْهِى، أَوْ آخُذَ سَيْفِى فَأُقَاتِلَ فَأُقْتَل فَأَدْخُلَ النَّارَ، فَاخْتَرْتُ أَنْ أُقِيمَ عَلَى مَا أَرْغَمَ أَنْفِى وَقَبَّحَ وَجْهِى أَوْ أُقَاتِلَ فَأُقْتَلَ فَأَدْخُلَ النَّارَ، فَاخْتَرْتُ عَلَى مَا أَرغَمَ أَنْفِى وَقَبَّحَ وَجْهِى وَلَا آخُذُ سَيْفِى فَأُقَاتِلُ فَأُقْتَلُ فَأَدْخُلُ النَّارَ".
"عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْروٍ الأَنْصَارِىِّ قَالَ: وَعَدَنَا رَسول الله ﷺ أَصْلَ العَقَبَةِ يَوْمَ الأَضْحَى، وَنَحْنُ سَبْعُونَ رَجُلًا، إِنِّى مِنْ أَصْغَرِهْمِ، فَأَتَى رَسُولُ الله ﷺ فَقَالَ: أَوجِزُوا في الْخُطْبَةِ فَإِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُمْ كفارَ قُرَيْشٍ، قُلْنَاْ يا رَسُولَ الله: سَلْنَا لِربِّكَ، وَسَلْنَا لِنَفْسِكَ، وَسَلْنَا لأَصْحَابِكَ، وَأَخْبِرْنَا مَا الثَوَاب عَلَى الله -تَعَالَى- ﷻ وَعَلَيْكَ، فَقَالَ: أَسَأَلُكُمْ لِرِّبى أَنْ تُؤْمِنُوا بِالله، وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَسْأَلُكُمْ أَنْ تُطِيعُونِى أَهْدِيكُمْ (سَبِيلَ) الرَّشَادِ وَأَسْأَلُكُمْ لِى وَلأَصْحَابِى أَنْ تُوَاسُونَا فِى ذَاتِ أَيْدِيكُمْ وَأَنْ تَمْنَعُونَا بِمَّا مَنَعْتُمْ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ، فَإِذَا فَعَلْتُم ذَلِكَ فَلَكُمْ عَلَى الله الْجَنَّةُ وعَلَىَّ، فَمَدَدْنَا أَيْدينَا فَبَايَعْنَاهُ".
"عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يُوتِر مِنْ أَوَلِ اللَّيْلِ وَأَوْسَطِهِ وآخِرِهِ".
"عَنْ عقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: كانَ رَسُولُ الله ﷺ يُوتِرُ أَحْيَانًا أَوَّلَ اللَّيْلِ وَأَحْيَانًا أَوْسَطَهُ وَأَحْيَانًا آخِرَهُ، لِيَكُونَ سَعَة لِلْمُسْلِمِين أَى ذَلِكَ أَخَذُوا بِهِ كانَ صَوَابًا".
"عَنْ أَبِى مَعْبَدٍ الخُزَاعِىِّ أَنَ رَسولَ الله ﷺ خَرَجَ لَيْلَةَ هَاجَرَ مِنْ مَكَةَ".
. . . .
58.43 Section
٥٨۔٤٣ مسند أبي المنتفق
" عَنْ أَبِى المُنْتَفِقِ وَيُكْنَى بِأَبِى المُنْتَفِقِ -قَالَ: وُصفَ لِى رَسُولُ الله ﷺ وجُلِّىَ، فَطَلَبْتُهُ بِمَكَّةَ، فَقِيلَ لِى: هُوَ بِمِنًى، فَأَتَيْتُهُ، فَقِيلَ لِى: هُوَ بِعَرَفَاتٍ، فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِ فَزَاحَمْتُ عَلَيْهِ: فَقِيلِ لِى: إِلَيْكَ عَنْ طَرِيقِ رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ: دَعُوا الرَّجُلَ، فَزَاحَمْتُ عَلَيْهِ (حتَّى) خَلَصْتُ إِلَيْهِ، فَأَخَذْتُ بِخطَامِ رَاحِلَتِهِ، أَو قَالَ: زمَامِها حَتَّى الْتَقَتْ أَعْنَاقُ رَاحِلَتِنَا، فَأَوْزَعَنِى رَسُولُ الله ﷺ (قَالَ: قُلتُ) اثْنَتَانِ أَسْأَلُكَ عَنْهُمَا: مَا يُنَجِّينِى مِنَ النَّارِ، وَيُدْخِلُنِى الْجَنَّةَ؟ فَنَظرَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: لأَنْ كُنْتَ أَوْجَزْتَ في الْمَسْألَةِ لَقَدْ أَعْظَمْتَ وَأَطَولْتَ، فَاْعقِلْ عَنِّى، إِذَنْ، تَعْبد الله لَا تُشِركْ بِهِ شَيْئًا وَأَقِم الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَأَدِّ الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ وَصُمْ رَمَضَانَ، وَحُجَّ الْبَيْتَ وَاعْتَمِرْ، وَمَا تُحِبُّ أَنْ يَفْعَلُهُ بِكَ النَّاسُ فَافْعَلْ بِهِمْ، وَمَا تَكْرَهُ أَنْ يَأتِى إِلَيْكَ النَّاسُ فَذَرِ النَّاسَ مِنْهُ، ثُمَ قَالَ: خَلِّ الرَّاحِلَةَ".
"يَا أَبَا الْمُنْذِرِ: قُلْ لَا إِلَهَ إِلَا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ
يُحْيى وَيُمِيتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ مِائَةَ مَرَّةٍ في كُلِّ يَومٍ، فَأَنْتَ أَفضَلُ النَّاسِ عَمَلًا، إِلَّا مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا قُلْتَ، وَلا ينسِيَنَّكَ الاسْتِغْفَارَ في صَلَاةٍ، فَإِنَّهَا مَمْحَاةٌ لِلْخَطَايَا بِرَحْمَةِ الله".
"يَا أَبَا الُمْنَذِرِ: إِنِّى أُمِرْتُ أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكَ القُرآنَ، قَال: يَا رَسُولَ الله وَذُكِرْتُ هُنَاكَ؟ قَالَ: نَعَمْ بِاسْمِكَ وَنَسَبِكَ في المَلأِ الأَعْلَى".
58.44 Section
٥٨۔٤٤ مسند أبى موسى الأشعري
" صَلَّى بِنَا عَلِىٌّ يَوْمَ الجَمَلِ صَلَاةً ذَكَّرَنَا بِهَا صَلَاةَ رَسُولِ الله ﷺ فَإِمَّا أنْ نَكُونَ نَسِينَاهَا وَإِما أَنْ نَكُونَ تَرَكْنَاهَا عَمْدًا، يُكبِّرُ في كُلِّ خَفْضٍ وَرَفعٍ وَقِيَامٍ وَقُعُودٍ، وَيُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَيَسَارِهِ".
"قَالَ النَّبِىُّ ﷺ أُعْطِيْت فَوَاتِحَ الكَلِم وَخَوَاتِمَه وَجَوَامِعَهُ، فَقُلْنَا: عَلِّمْنَا مِمَّا عَلَّمَكَ الله تَعَالَى، فَعَلَّمَنَا التَّشَهُّدَ".
"إِنَّ سَائِلًا أَتَى النَّبِىَّ ﷺ فَسَأَلَهُ عَنْ مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا، ثُمَّ أَمَرَ بِلَالًا فَأَقَامَ حِينَ انْشَقَّ الْفَجْرُ، فَصَلَّى، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الصَّلاةَ وَالْقَائِلُ يَقُولُ: قَدْ زَالَتِ الشَّمْسُ أوْ لَمْ تَزُلْ؟ وَهُوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْعَصْرَ والشَّمسُ مُرْتَفِعةٌ، وَأَمَرَهُ فَأَقَامَ الْمَغْربَ حِينَ وَقَعَت الَّشْمسُ (ثُم أَمَرَهُ)، فَأَقَامَ الْعِشَاءَ، عِنْدَ سُقُوطِ الشَّفَقِ، ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ مِنَ الْغَدِ، وَالْقَائِل يَقُولُ: قد طلعت الشمس أو لم تطلع، وهو كان أعلم منهم وصلى الظهر قريبا من وقت العصر بالأمس، وصلى العصر والقائل يقول: قَدِ
احَمَّرتِ الشَّمْسُ، وَصَلَّى المَغْرِبَ قَبْلَ أَن يَغِيبَ الشَّفَقُ، وَصَلَّى العِشَاءَ ثُلُثَ اللَّيْلِ الأوَّلَ، ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ الْوَقْتِ؟ مَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ وَقْتٌ".
"أَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِر لَىِ ذَنْبِى وَوَسِّعْ لِى في دَارِى، وَبَارِكْ لي في رِزْقِى".
"خَطَبَنَا رَسُولُ الله ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَال: أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا الشِّركَ فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمِل، فَقَالَ مَنْ شَاءَ أَنْ يَقُول: وَكَيْفَ نَتَّقِيهِ وَهُوَ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمِل يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أنْ نَشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمهُ، وَنَسْتَغفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَم".
"بَعَثنِى رَسُول الله ﷺ أَنَا وَمُعَاذ إِلى الْيَمَنِ فأَتَانِى ذات يومٍ وَعِندِى يَهُودِىٌ قَد كَانَ مُسْلِمًا فَرَجَعَ عَنِ الإِسْلَامِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، فَقَالَ: لَا أَنْزِل حَتَى تَضْرِبَ عُنُقَهُ وَكَانَ أَبُو مُوسَى دَعَاهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا".
"قَامَ رَسُولُ الله ﷺ عَلَى بَابٍ فِيهِ نَفَرٌ مِنْ قُرَيْش فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الأَمْرَ في قُرَيشٍ".
"عَنِ الزُّهرى أَنَّ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِى قَالَ: نُحَرِّقُ عَلَى أَنْفُسِنَا فَإِذَا صَلَّينَا المكَتُوبَةَ كفَّرت الَّصَلاة مَا قَبْلَهَا، ثُمَّ نُحَرِّقُ عَلَى أَنْفُسِنَا فَإِذَا صَلَّيْنَا كفَّرت الصَّلاة مَا بَيْنَهَا".
"عَن أَبِى رَجَاء قَالَ: أَخَذْتُ مِنْ أَبِى مُوسَى اقْرأ بِاسْم ربِّكَ الَّذِى خَلَقَ، وَهِىَ أَوَّلُ سُورَةٍ أنزلَت عَلَى مُحَمَّدٍ ﷺ ".
"عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ: لَيَكُونَنَّ بَيْنَ أَهْل الإِسْلَامِ بَيْن يَدَى السَّاعَة الْهَرْجُ وَالْقَتْلُ حَتَّى يَقَتُلَ الرُّجُلُ جَارَهُ وابْن عَمِّهِ وَأَبَاهُ وَأخَاهُ وَايْم الله لَقَد خَشِيتُ أنْ تُدركْنَى وَإيَّاكُم".
"عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ: إِنَّ بَعْدكُم فِتَنًا كَقِطَع اللَّيلِ المُظْلِم يُصْبِح الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِى كَافِرًا، وَيُمسى مُؤْمِنًا وَيُصْبح كَافِرًا، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْر مِنَ الْقَائِم، وَالْقَائِم خَيْرٌ مَنِ الْمَاشِى، وَالْماشِى خَيْر مِنَ الراكِب، قَالُوا، فَمَا تَأمُرنَا؟ قَالَ: كُونُوا أَحْلَاسَ البُيُوتِ".
"قَالَ رَسُولُ الله ﷺ إِنَ بَينَ يَدَى السَّاعَة لَهَرْجًا، قَاُلوا: وَمَا الهَرْجُ؟ قَالَ: القَتْل وَالْكَذبُ، قَالُوا: يَا رَسُول الله، قِيلَ أَكَثر مِمَّا نَقْتُل الآن مِنَ الكُفَّارِ، قَالَ إنه لَيْسَ بَقْتِلكم الكُفَّارَ، وَلَكِنْ يَقْتُل بَعْضُكُمْ بَعْضًا، حَتَّى يَقْتُل الرَّجُلُ جَارَهُ وَأَخَاهُ وابن عَمِّه، فَأَبْلَس القَومُ حَتَى مَا يُبْدى رَجُلٌ مِنَّا عَن وَاضِحَةِ، قُلْنَا: وَمَعَنَا عُقُولنَا يَوْمَئِذٍ؟ ! ! قَالَ: تُنْزعُ عُقُولُ أَكْثر أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَان ويخلف هنات مِنَ النَّاس يَحْسب أَكثرهم أَنَّهُم عَلَى شَىْءٍ وَلَيْسُوا عَلَى شَىْءٍ".
"عَنْ طَاووسٍ أَنَّ رَجُلًا اعْتَرضَ لأَبِى مُوسَى الأَشْعرَى فَقَالَ: هَذِه الْفِتْنَة الَّتِى كانَتَ تُذكَر وَقَالَ حِينَ افْتَرَقَ هُو وَعَمرو بن الْعَاص حِينَ حُكِّما، فَقَالَ أَبُو مُوسى مَا هَذِه إِلَّا حَيْصَةٌ (*) مِنْ حَيْصَاتِ الْفِتَن وَإِنَّهَا لقيت) الرواح المطبقة مَنْ أَشْرَفَ لَهَا أُشْرِفَتْ لَهُ، القَاعِدُ فِيهَا خَير مِنَ القَائِم وَالْقَائِم خَيْر مِنَ الْمَاشِى والْمَاشِى خَيرٌ مِنَ السَّاعِى، والصَّامِتُ خَيرٌ مِنَ الْمُتَكَلِّم، وَالنَّائِمُ خَيْر مِنَ المُستَيْقِظِ".
"عَنِ أَبِى مُوسَى: يَأيُهُّا النَّاسُ إنَّها فِتْنَة بَاقِرَةٌ يُدعُ الحليم فيهَا كَأنَّما ولِدَ أَمْس، تَأتِكُمْ مِنْ مَأمَنِكُمْ كَدَاءِ الْبَطنِ: لَا يَدرِى أَنّى يوفّى، الْمضطجِعُ فِيهَا خَيْر مِنَ الْقَاعِد، والْقَاعِد فِيهَا خَيْر مِنَ القَائِم، والْقَائِم خَيْرٌ مِنَ المَاشِى، وَالْمَاشِى خَيْرٌ مِنَ السَّاعِى".
"ذَكَرَ رَسُولُ الله ﷺ فِتْنَة بَيْنَ يَدى السَّاعَة، قُلتُ: وفِينَا كتَابُ الله؟ قَالَ: وَفِيكُم كِتَاب الله، قُلتُ: وَمَعَنَا عُقُولنَا، قَالَ: وَمعكُم عُقُولكُم".
"عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ: مَا خَصم أَبْغَض إِلَىَّ يَوْمَ الْقِيَامَة مِن رجُل تَشْخُبُ أَوْدَاجهُ وَمَا يحلنى (*) غَير مِيزَانِ الْقسط، فَيَقُولُ يَارَبِّ، سَلْ عَبْدكَ بِمَا قَتَلنِى؟ وَلَا أَسْتَطِيعُ أنْ أَقُول كَانَ كَافِرًا، فَيَقُول أَنْتَ أَعْلَم بِعَبْدِى مِنِّى".
"عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ: ذَكَر رَسُولُ الله ﷺ بَيْنَ يَدَى السَّاعَة فِتْنَة، ثُمَّ قَالَ أبُو مُوسَى: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدهِ مَا لِى وَلَكُم مِنْهَا مَخْرجٌ، إِنْ أَدْرَكْنَاهَا فِيمَا عَهِدَ إِلَيْنَا نَبِيُّنَا ﷺ إلَّا أَنْ نَخْرجَ مِنْها كَمَا دَخَلْنَاهَا، لَا نَحْدِثُ فِيهَا شَيْئًا".
"كَانَ الخَصْمَانِ إذَا اخْتَصَما إِلَى رَسُولِ الله ﷺ ، فاتَّعَدَا لِلمَوعِدِ، فَوافَى أَحَدُهُمَا وَلَمْ يُوَافِ الآخَر، فَقَضَى لِلَّذِى بَقى مِنْهُمَا".
"إنَّ رَجُلَين اخْتَصَمَا إِلى النَّبِى ﷺ في دَابَةٍ لَيْسَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمَا بيَنةٌ فَقَضَى بِهَا بَيْنَهُما نِصْفَيْنِ".
"لَقِىَ عُمرُ بنُ الْخَطَّاب أَسْماءَ بِنْت عُمَيسٍ فَقَالَ: نِعْمَ القَومُ أَنْتُم لَوْلَا أَنَّنا سَبَقْناكُم بالْهِجْرَةِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِى ﷺ ، فَقَالَ: بلى لكُم الهِجْرةُ مَرَّتَين، هِجْرَةٌ إلىَ أَرْضِ الحَبَشَةِ، وَهِجْرَةُ المَدِينَةِ".
"عَن أَبِى مُوسَى قَالَ: بَلَغَنَا خُروج النَّبِىِّ ﷺ وَنَحْنُ بِالْيَمنِ فَخَرجْنَا أَنَا وأخوان لِى، وَأَنَا أَصْغَرهُم في ثَلَاثٍ أَوِ اثْنَين وَخَمْسِينَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِى، فَأَلْقَتْنَا سَفيْنَتُنَا إِلَى النَّجَاشِى بِالحَبَشَةِ، فَوَافَقْنَا جَعْفَر بن أبِى طَالِب وأَصْحَابهُ عِندهُمْ، فَقَالَ جَعْفَر: إنًّ رسُولَ الله ﷺ بَعَثَنَا هَهُنَا، وأمَرَنَا بالإقَامَةِ، فَأَقِيمُوا مَعَنَا، فَأَقَمنَا مَعَهُ حَتَّى قَدِمْنَا جَمِيعًا، فَوَافَقْنَا رَسُولَ الله ﷺ حِينَ افتتَح خَيْبَر، فأَسْهَمَ لَنَا، وَقَالَ يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ: لَكُم أنْتُم هِجْرَتَانِ".
"وُلِدَ لِى غُلامٌ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ فَسَمَّاهُ إبْرَاهِيم، وَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ وَدَعَا لَه بِالْبَركَةِ وَدَفَعَه إلَىَّ".
"عَن حطَّان بن عَبْد الله الرَّقَاشِى قَالَ: كُنَّا مَع أَبِى مُوسَى الأَشْعَرىِّ في جَيْشٍ عَلَى سَاحِلِ دجْلَة وَحَضرتِ الصَّلاةُ، فَنَادَى مُنَادِيه للظُّهْرِ، فَقَامَ النَّاسُ إلَى الوُضُوءِ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّىَ بِهِم ثُمَّ جَلَسُوا حلقًا فَلَمَّا حَضَرتِ العَصْر، نَادَى مُنَادِى العَصْر، فَهَبَّ النَّاسُ لِلوُضُوءِ أَيْضًا فَأَمَر مُنَادِيهِ، أَلَا لَا وضُوءَ إلَّا عَلَى مَن أَحْدَث، قَالَ: أَوْشَكَ العِلْمُ أَنْ يَذْهَبَ، وَيَظهَر الجَهْل حَتَى يَضْربَ الرُّجل أمَّه بالسَّيْفِ مِنَ الجَهْلِ".
"عَنْ صَفْوان بن مُحرز المَازِنى، قَالَ صَلَّى بِنَا أَبُو مُوسى الأَشْعَرِىُّ صَلَاةَ العَصْر فِى يَوْمٍ دَجِن، فَلَمَّا أصْبَحت السَّماءُ إِذَا هُوَ قَدْ صَلَّاهَا لِغَيْر وَقْتٍ فَأَعَادَ الصَّلَاةَ".
"عن زهدم الجرس قال: كنت عند أبى موسى الأشعرى فقرب إليه طعام فيه دجاج فقام رجل من بنى تيم الله، فاعتزل، فقال له أبو موسى: ادن فقد رأيت
رسول الله ﷺ يأكلها، فقال لى: إنى رأيتها تأكل شيئًا قَذَّرتُهُ، فحلفتُ أن لا آكلَهَا، قال: فادْنُ حَتَى أخبرك عن يمينك أيضا، إنى أتيتُ النبى ﷺ في نفر من قومى، فقلنا: يا رسول الله احملنا، فحلف أن لا يَحْمِلَنَا، ثمَّ أتاهُ نَهْبٌ (*) من إِبِلٍ، فأَمَرَ لنا بخمْسِ زودٍ فَقُلنَا: تَغَفَّلْنَا (* *) يَمِين رسول الله ﷺ والله لئن ذهبنا بِهَا على هذا لا نُفْلِح فرجعنا إليه، فقلنا: يا نبى الله إنَّكَ حَلَفْتَ أن لا تحملنا ثم حملتنَا، فقال: إن الله تبارك وتعالى هو الذى حملكم، وإنى لَنْ أحلف على أمر فأرى الذى هو خير منه إلَّا أتيتُ الذى هو خيرٌ وتحللت".
"عَن يَحْيى بن سَعِيد أنَّ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِى، قَرَأ فِى الجُمعْة {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} فَقَالَ: سُبْحَان ربِّى الأَعْلَى، وَقَالَ: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ".
"عَن ابنِ سِيرِينَ قَالَ: رَأَيْتُ امْرأة عَلَى عَهْدِ أبِى مُوسَى الأَشْعَرى أَنَّهَا تَمُوت يَوْمَ كَذَا وكَذَا، فَقَسَّمت مَالَها كُلَّه، ثُمَّ مَاتَتْ لِذَلِك الْوَقْت، فَجَاءَ زَوْجُهَا إِلى الأشْعِرى، فَأَخْبَرهُ فَقَالَ لَهُ، أىَّ امْرأةٍ كَانَت امْرَأتُكَ؟ قَالَ: كَانَت أَحَقَّ النِّسَاءِ أنْ تَدُخُلَ الجَنَّة إِلَّا الشَّهِيد في سَبِيلِ الله، قَالَ أبُو مُوسَى: أفَتأمُرنِى أنْ أرُدَّ أمْرَ هَذِه، فَأَجَازَهُ".
"عَنْ عَرْفَجَة قَالَ: قَالَ أبُو مُوسَى لأُمِّ ابْنِهِ أَبِى بُرْدَةَ: إِذَا دَخَلَ عَلَيْكِ، رَجُلٌ لَيْسَ بِذِى مَحْرمٍ، فَادْعِى إِنْسَانا مِنْ أَهْلكِ، فَليكُن عِنْدَكِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ والْمَرْأَةَ إِذَا خَلَوَا جَرَى الشَّيْطَانُ بَيْنَهُمَا".
"عَنْ أحْسن أَنَّ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرى رَأَى كَأَنّه يَكْتُب فِى مَنَامِهِ سُورَة "ص" فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى السَّجْدة بَدَرَ القَلَم مِنْ يَدِهِ فَسَجَدَ، وَبَدَرَت الدَّوَاةُ وَلَمَ يَبْقَ في الْبَيْتِ شَىْءٌ إِلَّا سَجَدَ، فَكُل مَن سَجَد مَعَة يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِر بِهَا ذَنْبًا واحْطُط بِهَا وِزْرًا وأعْظِمْ بِهَا أَجْرًا، قَالَ أَبُو مُوسَى: فَعَاوَدْتُ إلَى النَّبِى ﷺ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: يَا أَبَا مُوسَى سَجْدةٌ سَجَدَهَا نبىٌ، سَجَدَ سجدةً حتى كَانَت عِنْدَهَا تَوَبة، فَسَجَدْت كمَا سَجَدَ وَتَرفَّيت كما تَرَفَّى".
"عَن الضَّحَّاك بن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ: لَمَّا حَضَرت أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِىَّ الْوَفَاة دَعَا فِتْيَانَهُ فَقَالَ: اذْهَبُوا فَاحفروا لِى وَأَعْمِقُوا فإنَّه كَانَ يسْتَحِبُّ الْعُمْق، ثُم قَالَ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدهِ إنَّهَا لإِحْدَى مَنْزِلَتَينِ، إمَّا لَيُوسَّعَنَّ قبرى حَتَّى يَكُون زَاوِية مِنه أَرْبَعينَ
ذِرَاعًا، وَلَيفْتَحنَّ لِى بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الجنَّة، فَلأنْظُر إِلى مَنْزِلِى فِيهَا وَإِلَى أَزْوَاجِى وَمَا أَعدَّ الله لِى فِيهَا مِنَ النَّعِيم، ثم لأنا أهدىَ إِلَى مَنَازِلى في الْجَنَّة مِنَ النُّورِ إلى أهل وَليصيبَنى من روحها وَرَيْحانِها حَتَّى أُبعَث، وَلَئن كَانَتِ الأُخْرَى، وَنَعُوذُ بِالله مِنْهَا لَيضيِّقنَّ عَلَىَّ قَبْرِى حَتَّى تَخْتَلِف فِيهِ أَضْلَاعِى حَتَّى يَكُون لِى أَضْيقَ مِنَ الفناة في الرح، ثُمَّ لَيُفتَحنَّ لِى بَابٌ مِن أَبْوَابِ جَهَنَّم، فَلأنْظُرَنَّ إِلَى مَقْعَدِى وَإِلَى مَا أَعَدَّ الله تَعَالَى لِى فِيهَا مِنَ السَّلَاسِل والأغْلَال وَالْقُرنَاء، ثُمَّ لأكُونَنَّ إِلَى مَقْعِدى مِنْ جَهَنَّم أهدى مِنِّى اليَوم إِلَى بَيْتِى، ثُمَّ لَيُصِيبَنى مِنْ سُمُومِهَا وجحيمها حَتَّى أُبْعَثَ".
"عنَ سويد بن غَفَلة، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِى يَقُول، قَالَ: رَسُولُ الله ﷺ سَيكُونُ في هذِه الأمة حَكَمانِ ضَالَّانِ، ضَالٌّ مَنْ اتَّبعَهُمَا، فَقُلتُ: يَا أبَا مُوسَى: انْظُر لَا تَكُونُ (*) أَحَدَهُمَا، قَالَ: فَوَالله مَا مَاتَ حَتَّى رأَيتُ أَحَدَهُمَا".
"عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ: قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ الله ﷺ بَعَدمَا فُتِحتْ خَيْبَرُ بِثَلاثٍ فأَسْهَمَ لَنَا وَلَمْ يُسْهِم لأحَدٍ لَمْ يَشْهَد الفَتْح غَيْرنَا".
"عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُول الله ﷺ فَى غَزَاةٍ ونَحْنُ سِتَّةُ نَفَرٍ بَيْنَنَا بعير نَعْتَقِبه فَتَعِبَتْ أَقْدَامُنَا وَسَقَطَت أَظْفَارُنَا، فكُنَّا نَلفُّ عَلَى أَرْجُلِنَا الخِرقَ فَسُمّيت غَزْوة ذَات الرِّقَاع لما كُنَّا نَعْصبُ عَلَى أَرْجُلِنَا مِنَ الْخِرقِ"
.
"عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ: كُنَّا عِنْد النَّبِى ﷺ وَهُو نَازِلٌ بِالْجِعِرانة بَيْن مَكَّة والْمَدِينَةِ وَمَعَه بِلَال فَأَتَى رسُولَ الله ﷺ رَجُلٌ أَعْرَابِىٌّ، فَقَالَ: أَلا تُنْجِزُ لىِ يَا مُحَمَّد مَا وَعَدْتَنِى؟ ! فَقَالَ لَهُ رَسُول الله ﷺ : أَبْشِر، فَقَالَ لَه الأَعرَابِيُّ: قَدْ أَكْثَرتَ علىَّ مِنَ البُشْرى، فأَقْبَلَ رَسُولُ الله ﷺ عَلَى أَبِى مُوسَى وَبِلَال كَهَيئَة الغَضْبَان، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا قَدْ رَدَّ الْبُشْرى فَاقْبلَا أَنْتُما، فَقَالَا: قَبِلنَا يَا رَسُولَ الله! فَدَعَا رَسُولُ الله ﷺ بِقَدحٍ فيهِ مَاء فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَوَجْهَهُ فِيه، وَمَجَّ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ لهما: اشْربَا مِنْه: وأفْرغَا عَلَى رُؤوسِكُما وَفِي رِوَايَة وجُوهكُمَا، وَنُحُوركُمَا، وأبْشِرَا، فَأَخَذَا الْقَدَحَ، فَفَعَلَا مَا أَمرهُما بِهِ رَسُولُ الله ﷺ فَنَادَتْهُما أُمُّ سَلَمَة مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ، ائذا فضلَا مَعَكُما في إنَائِكُما (*)، فَأفْضَلَا لَهَا مِنْه طَائِفَة".
"عَنْ أَبِى مُوسَى أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ وَعَائِشَةَ مَرًا بِأَبِى مُوسَى وَهُوَ يَقْرَأُ في بَيْتِهِ فَقَامَا يَسْتمعانِ لِقِرَاءَتِهِ، ثُمَّ إِنَّهُمَا مَضَيَا فَلَمَّا أَصْبَحَ لَقِى أَبَا مُوسَى رَسُولُ الله ﷺ فَقَالَ: يَا أَبَا مُوسَى مَرَرْتُ بِكَ الْبَارِحَةَ وَمَعِى عَائشَة وَأَنْتَ تَقْرَأُ فِى بَيْتِكَ، فَقُمْنَا فَاسْتَمَعْنَا فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: أَمَا إنِّى يَا رَسُول الله لَوْ عَلْمِت بمكانِكَ لحَبَّرْتُ لَكَ الْقُرآنَ تحبْيرًا (*) ".
"عَنْ أَبِى مِرْيةَ قَالَ: جَعَل أبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ يُعَلِّمُ النَّاسَ سُنَّتَهمْ وَديِنَهُم، فَقَالَ: وَلَا يُدَافِعَنَّ أَحَدٌ مِنْكُم فِى بَطنِهِ غَائِطا، وَلَا بولًا، وإن حَكَّ أَحَدكم فَرْجَهُ فَمرْشَةً أَوْ مَرْشَتَيْنِ (*) وَلَيَكُن ذَلِكَ خَفِيفًا، فَشَخَصت أَبْصَارهُم، فَقَالَ: مَا صَرَفَ أَبْصَاركُم عنِّى؟ قَالُوا: الْهِلال قَالَ: فَكَيْفَ بِكُم إِذَا رَأيْتُم الله تَعَالَى جَهْرًا".