"عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْروٍ الأَنْصَارِىِّ قَالَ: وَعَدَنَا رَسول الله ﷺ أَصْلَ العَقَبَةِ يَوْمَ الأَضْحَى، وَنَحْنُ سَبْعُونَ رَجُلًا، إِنِّى مِنْ أَصْغَرِهْمِ، فَأَتَى رَسُولُ الله ﷺ فَقَالَ: أَوجِزُوا في الْخُطْبَةِ فَإِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُمْ كفارَ قُرَيْشٍ، قُلْنَاْ يا رَسُولَ الله: سَلْنَا لِربِّكَ، وَسَلْنَا لِنَفْسِكَ، وَسَلْنَا لأَصْحَابِكَ، وَأَخْبِرْنَا مَا الثَوَاب عَلَى الله -تَعَالَى- ﷻ وَعَلَيْكَ، فَقَالَ: أَسَأَلُكُمْ لِرِّبى أَنْ تُؤْمِنُوا بِالله، وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَسْأَلُكُمْ أَنْ تُطِيعُونِى أَهْدِيكُمْ (سَبِيلَ) الرَّشَادِ وَأَسْأَلُكُمْ لِى وَلأَصْحَابِى أَنْ تُوَاسُونَا فِى ذَاتِ أَيْدِيكُمْ وَأَنْ تَمْنَعُونَا بِمَّا مَنَعْتُمْ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ، فَإِذَا فَعَلْتُم ذَلِكَ فَلَكُمْ عَلَى الله الْجَنَّةُ وعَلَىَّ، فَمَدَدْنَا أَيْدينَا فَبَايَعْنَاهُ".
[Machine] The Prophet ﷺ set out with his uncle Al-Abbas to meet with the seventy Ansar individuals at Al-Aqaba, under the tree. He said, "Let your spokesperson speak and not give lengthy speeches, for you are being watched by the pagans. If they discover your intentions, they will expose you." Then Abu Umamah, their spokesperson, said, "O Muhammad, ask whatever you wish from your Lord, then ask for yourself and your companions, and inform us of what reward is reserved for us from Allah if we do that." The Prophet replied, "I ask you to worship Allah and not associate anything with Him, and I ask you to give refuge and support to me and my companions, and to prevent us from what you prevent yourselves from." They asked, "What reward will we have if we do that?" He said, "You will have Paradise." They responded, "Then it is for you."
انْطَلَقَ النَّبِيُّ ﷺ وَمَعَهُ الْعَبَّاسُ عَمُّهُ إِلَى السَّبْعِينَ مِنَ الْأَنْصَارِ عِنْدَ الْعَقَبَةِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَقَالَ لِيَتَكَلَّمْ مُتَكَلِّمُكُمْ وَلَا يُطِيلُ الْخُطْبَةَ فَإِنَّ عَلَيْكُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ عَيْنًا وَإِنْ يَعْلَمُوا بِكُمْ يَفْضَحُوكُمْ فَقَالَ قَائِلُهُمْ وَهُوَ أَبُو أُمَامَةَ سَلْ يَا مُحَمَّدُ لِرَبِّكَ مَا شِئْتَ ثُمَّ سَلْ لِنَفْسِكَ وَلِأَصْحَابِكَ مَا شِئْتَ ثُمَّ أَخْبِرْنَا مَا لَنَا مِنَ الثَّوَابِ عَلَى اللهِ ﷻ وَعَلَيْكُمْ إِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ؟ قَالَ فَقَالَ أَسْأَلُكُمْ لِرَبِّي ﷻ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَسْأَلُكُمْ لِنَفْسِي وَلِأَصْحَابِي أَنْ تُؤْوُونَا وَتَنْصُرُونَا وَتَمْنَعُونَا مِمَّا مَنَعْتُمْ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ قَالُوا فَمَا لَنَا إِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ؟ قَالَ لَكُمُالْجَنَّةُ قَالُوا فَلَكَ ذَلِكَ
[Machine] The Messenger of Allah, ﷺ , promised us in the foundation of al-Aqaba on the day of Eid al-Adha when we were seventy men. Uqbah said, "I am the youngest among them." Then the Messenger of Allah, ﷺ , came to us and said, "Be concise in your sermons, for I fear for you the disbelievers of Quraysh." We said, "O Messenger of Allah, we have asked our Lord and asked for ourselves. Inform us of what we will have of reward from Allah and upon you." He said, "As for what I ask for my Lord, believe in Him and do not associate anything with Him. As for what I ask for myself, I ask you to obey me; I guide you to the right path. And I ask you to support me and my companions with your own hands and to protect us from what you protect yourselves from. If you do that, then paradise is for you from Allah and upon me." He said, "So we extended our hands and pledged allegiance to him."
وَعَدَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي أَصْلِ الْعَقَبَةِ يَوْمَ الْأَضْحَى وَنَحْنُ سَبْعُونَ رَجُلًا قَالَ عُقْبَةُ إنِّي لَأَصْغَرُهُمْ سِنًّا فَأَتَانَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ «أَوْجِزُوا فِي الْخُطْبَةِ فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ كُفَّارَ قُرَيْشٍ» فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ سَلْنَا لِرَبِّكَ وَسَلْنَا لِنَفْسِكَ وَسَلْنَا لِأَصْحَابِكَ وَأَخْبِرْنَا مَا لَنَا مِنَ الثَّوَابِ عَلَى اللهِ ﷻ وَعَلَيْكَ فَقَالَ «أَمَّا الَّذِي أَسْأَلُ لِرَبِّي تُؤْمِنُوا بِهِ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَمَّا الَّذِي أَسْأَلُ لِنَفْسِي فَإِنِّي أَسْأَلُكُمُ أنْ تُطِيعُونِي أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ وَأَسْأَلُكُمْ لِي وَلِأَصْحَابِي أَنْ تُواسُونَا فِي ذَاتِ أَيْدِيكُمْ وأَنْ تَمْنَعُونَا مِمَّا مَنَعْتُمْ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ فَإِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ فَلَكُمْ عَلَى اللهِ الْجَنَّةُ وَعَلَيَّ» قَالَ فَمَدَدْنَا أَيْدِيَنَا فَبَايَعْنَاهُ
"أمّا الذِى أسألُ لربى: أن تُؤمنُوا به، وَلَا تُشرِكوا بِهِ شَيئًا، وَأما الذي أسألُ لِنَفْسِي: فإِنِّي أسْألُكم أنْ تُطِيعوني أهْدِكُم سبيلَ الرّشادِ، وَأسْألكم لِي وَلَأصحَابي أنْ تُوَاسُونَا في ذات أيدِكُمْ، وَأنْ تمْنَعُونا مِمَّا مَنَعتم منه أنفُسَكْم؛ فإِذَا فَعَلتُمْ ذَلِك فَلكم علَى اللهِ الجنَّةُ. وعَليَّ".
"عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: انْطَلَقَ العَبَّاس مَعَ النَّبِىِّ ﷺ إِلَى الأَنْصَار
فقال: تَكَلَّمُوا وَلَا تُطِيلُوا الخطبة إِنَّ عَليكُم عُيُونًا، وَإنِّى أَخْشَى عليكم كفار قريش، فَتَكَلَّم رَجُلٌ مِنْهُم يُكَنَّى أَبَا أمَامَة وَكَانَ خطيبهم يَوْمَئذٍ وَهُو أَسْعد بن زرَارَةَ، فَقَالَ للنَّبِى ﷺ : سَلنَا لِربِّكَ وَسَلنَا لِنَفْسِكَ، وَسَلْنَا لأَصْحَابِكِ، وَمَا الثَّوَابُ عَلَى ذَلِكَ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : أَسْألكُم لِربِّى أن تَعْبدُوهُ وَلَا تُشرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَلِنَفْسِى أَنْ تُؤْمِنُوا بِى وتَمْنَعُونِى مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْه أَنْفسكُم، وَأسْأَلكُم لأصْحَابى الموَاسَاة في ذَاتِ أَيديكُم، قَالُوا: فَمَا لَنَا إِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ؟ قَالَ: لَكُم عَلَى اللَّهِ الْجَنَّةُ".