58. Actions > Those With Teknonyms (3/31)
٥٨۔ الأفعال > مسانيد الكنى ص ٣
"عَنْ نَافِعٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا يُحَدِّثُ ابْنَ عُمَرَ عن أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ نَهَى أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِبَوْلٍ أَوْ غَائِطٍ".
"حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مُخَلَّدٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ: هُشِّمَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ يَوْمَ أُحُدٍ، وَكُسرتْ رُبَاعِيَّتُهُ، وَجُرِحَ فِي وَجْهِهِ وَدُووِيَ بِحَصيرٍ مُحرقٍ، وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَنْقُلُ إِلَيْهِ المَاءَ فِي الْجُحْفة".
"عَنِ الْمُهَلَّب بْنِ أبي صُفْرَةَ قَالَ: قَالَ أَصْحَاب مُحَمَّدٍ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَوْمَ حَفْرِ الْخَنْدقِ، وَهُوَ يَخَافُ أَنْ يبَيِّتَهُمْ أَبُو سُفْيَانَ إِنْ بُيِّتُمْ كَانَ دَعْوَاكُمْ (*) ثُمَّ لا يَنصَرُونَ".
"عَنِ الزُّهرِي قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ مِنَ الأَنْصَارِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ إِذَا تَوَضَّأ أَوْ تَنَخَّمَ ابْتَدُروا نُخَامَتَهُ فَمَسَحُوا بِهَا وُجُوهَهَمْ وَجُلُودَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لِمَ تَفْعَلُونَ هَذَا؟ قَالُوا: نَلْتمسُ بِهَا الْبَرَكَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُحِبَّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ فَلْيَصْدُقِ الحَدِيثَ، وَلْيُؤَدِّ الأَمَانَةَ، وَلا يُؤْذِ جَارَهُ".
"عَنْ الْمُهَلَّبِ بْنِ صُفرَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ ﷺ لِمَ قُلْتُم فِي عُثْمَانَ: أعلانا فَوْقًا؟ قَالُوا: لأَنَّهُ لَم يَتَزَوَّجْ رَجُلٌ مِنَ الأَولينَ والآخرِين ابْنَتَي نَبِيٍّ غَيْرُهُ".
"عَنْ زَكَرِيَا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي إسْحَاق فِيمَا بَيْنَ مَكَّةَ والْمَدِينَة، فَسَايَرَنَا رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ فَقَالَ لَهُ أَبُو إسْحَاقَ: كَيْفَ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَقَدْ رَعَدَتْ هَذِهِ السَّحَابَةُ بَنَصْرِ بَنِي كَعْبٍ، فَقَالَ الخُزَاعِي: لَقَد تَنَصَّلَتْ بِنَصْرِ بَنِي كَعْبٍ ثُمَّ أَخْرَجَ إِلَيْنَا رِسَالَةَ رَسُول اللهِ ﷺ إِلَى خُزَاعَةَ وكتبتها يَوْمِئِذِ كَانَ فِيهَا: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم، مِنْ مُحَمَّد رَسُولِ اللهِ إِلى بُدِيل وبسر وَسَرَوَات بَنِي عَمْرو، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللهَ الذي لَا إِلَهَ إلَا هُوَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي لَمْ أثم بالكم وَلَم أَضَعْ فِي جنبكم، وَإنَّ أَكْرَمَ أَهْلِ تهَامَةَ عِنْدي أَنْتُمْ وأقربه رَحِمًا وَمنْ تبعكُمْ منَ المُطَيِّبينَ، وَإِنِّي قَدْ أخَذتُ لِمَن هَاجَرَ مِنْكُمْ مِثْلَ ما أَخَذْتُ لِنَفْسِي، وَلَوْ هَاجَر بِأَرْضهِ غَيْر سَاكِن بِمَكَّة إِلَّا مُعْتَمِرًا أَوْ حَاجّا، وَإنِّي لَمْ أَضَعْ فِيكُمْ إِنْ أَسْلَمْتُمْ فَإِنَّكُمْ غَير خَائِفينَ مِن قبلي وَلا مُحْصرينَ، أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ عَلْقَمَة بن علاثة وابن هودة وهَاجَرا وَبَايَعَا عَلَى مَنِ اتبعهما مِنْ عِكْرِمَةَ، وَأخَذا لمنْ اتَّبَعَهُما مِثْل مَا أَخَذَا لأنفسهما، وَإِنَّ بَعْضَنَا مِنْ بَعْضٍ فِي الْحَلالِ وَالْحَرَامِ، وَإِنِّي وَاللهِ مَا كذبتكم وليحيكم
ربكم قَالَ: وَبَلَغنَي عَنِ الزُّهْرِي، قَالَ. هَؤُلاء خُزَاعَةُ، وَهُمْ مِنْ أَهْلِي، قَالَ فَكَتَبَ إِلَيْهِم النَّبِيُّ ﷺ وَهُم يَوْمَئِذ نزول بَيْن عَرَفَات وَمَكَّةَ لَمْ يُسْلِمُوا حَيْثُ كَتَبَ إِلَيْهِم، وَقَدَ كَانُوا حُلَفَاء النَّبِيِّ".
"عَن عَمْرِو بْنِ مُرَّة، عن مرة، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى نَاقَةٍ حمَرَاءَ مُخضْرمَةٍ فَقَالَ: أَتَدْرُونَ أَي يَوْمِكُمْ هَذَا؟ أَتَدَرُونَ أَي شَهِركُمْ هَذَا؟ أَتَدْرُونَ أَي بَلَدِكُمْ هَذَا؟ قَالَ: فَإِنَّ دِمَاءَكُم، وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرمةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ: إِنَّي فَرَطُكم عَلَى الْحَوْضِ أَنْظُرُكُمْ، ومكَاثِرٌ بِكُمُ الأُممَ، فَلَا تُسَوِّدُوا وَجْهي".
"عَنْ جُنْدبِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَجيلَة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ سَتَكُونُ بَعْدِي فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، تَصْدِمُ الرَّجُلَ كَصَدْمِ جِبَاهِ فُحُولِ الثِّيَرانِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا، وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا، وَيُصْبِحُ كَافِرًا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ اللهِ! فَكَيْفَ نَصْنَعُ عِنْدَ ذَلِكَ؟ قَالَ: ادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ، وَأَخْمِلُوا ذِكْرَكُمْ، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسلْمِينَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ دُخِلَ عَلَى أَحَدِنَا بَيْته؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَلْيُمْسِكْ بِيَديْهِ، وَلْيكُنْ عَبْدَ اللهِ الْمَقْتُول، وَلاَ تَكُنْ عَبْدَ اللهِ الْقَاتِل، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَكُونُ في فِتْنَةِ الإِسْلَامِ فَيَأكُلُ مَالَ أخِيهِ وَيَسْفِكُ "دَمَهُ" ويعصي ربه وَيَكْفُرُ خَالِقَهُ، فتجبُ لَهُ جَهَنَّمُ".
"عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: يَخْرجُ الدَّجَّالُ عَلَى حِمَارٍ، رِجْسٌ عَلَى رِجْسٍ".
"عَنْ زَاذَنَ، عَنْ عَلِيمٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَهُ عَلَى سَطْحٍ، وَمَعَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ فِي أَيَّامِ الطَّاعُونِ، فَجَعَلَتِ الْجَنَائِزُ تَمُرُّ، فَقَالَ: يَا طَاعُونُ خُذْنِي، فَقَالَ عَلِيمٌ: ألَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ، فَإِنَّهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ عَمَلِهِ وَلا يُرَدُّ فيستعتب، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: بَادرُوا بِالَمْوتِ سِتًا: إِمْارَةَ السُّفَهَاءِ، وَكَثْرَةَ الشرطِ، وَبَيْعَ الْحُكْمِ، وَاسْتِخْفَافًا بِالدَّمِ، وَنُشُوءًا يَتَّخذِوُن الْقُرْآنَ "مَزَامِيرَ" "من أمير" يُقدمُونَهُ ليغنيهم، وَإنْ كَانَ أَقَلَّهُمْ فِقْهًا".
"عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَعَلَّكُمْ تَقْرأُونَ وَالإِمَامُ يَقْرَأُ؟ قَالُوا: إِنَّا لَنَفْعَلُ قَالَ: فَلاَ تَفْعَلُوا إِلَّا أَنْ يَقْرَأَ أَحَدُكُمْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِي نَفْسِهِ".
"عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَوَّارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَوَادَةَ الْقُشيريِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ أَبُوهُ أَسِيرًا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ يَقُولُ كُلُّ صَلَاةٍ لَا يُقْرَأُ فِيهَا فَاتِحَةُ الْكِتَابِ فَهِيَ خِدَاجٌ لَمْ تُقْبَلْ".
"عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ سَوَادَةَ الْقُشَيْريِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ أَبُوهُ أَسِيرًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدًا ﷺ قَالَ لأَصْحَابِهِ: تَقْرَأُونَ خَلْفِي الْقُرآنَ؟ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ نَهُذُّهُ هَذَّا قَالَ: لَا تَقْرَأُوا "إِلَّا" بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ".
"عَنْ وَاصِلِ بْنِ مَرْزُوقٍ الذُّهْلِيِّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي مَخْزُوم يُكَنَّى أَبَا شِبْلٍ، عَنْ جَدِّهِ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: يَا مُعَاذُ: كَمْ تَذْكُرُ كُلَّ يَوْمٍ؟ أَتَذْكُرُ عَشْرَةَ آلَافِ مَرَّةٍ؟ فَقَالَ: كُلُّ ذَلِكَ أَفْعَلُ، قَالَ: أَلَا أدُلُّكَ عَلَى كَلِمَاتٍ هُنَّ أَهْوَنُ عَلَيْكَ وَأَكْثَرُ مِنْ عَشْرَةِ آلَافٍ وَعَشْرَةِ آلَافٍ؟ أَنْ تَقُولَ: لَا إِلَه إِلَّا اللهُ عَدَدَ كَلِمَاتِهِ، لَا إِلَهَ إِلا اللهُ عَدَدَ خَلْقِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ زِنَةَ عَرْشِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مِلْءَ سَمَاوَاتِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مِثْلَ ذَلِكَ مَعَهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ مِثْلَ ذَلِكَ مَعَهُ، وَالْحَمْدُ للهِ مِثْلَ ذَلِكَ مَعَهُ، لَا يُحْصِيهِ مَلَكٌ وَلاَ غَيْرُهُ".
"عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، حَدَّثَني مَنْ لَا أتَّهِمُ، عَنِ الْحَسَنِ "بْنِ" أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرَيِّ، عَنْ أَصْحَاب رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَوا: يَا رَسُولَ اللهِ: مَا حُجَّةُ اللهِ علَى كِسْرَى فِيكَ؟ قَالَ: بَعَثَ اللهُ - تَعَالَى- إِلَيْهِ مَلَكًا فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ سُورِ جِدَارِ بَيْتِهِ الَّذِي هُوَ
فِيهِ تَلألأُ نُورًا فلما رآهَا فَزِعَ، فقَالَ: تفزع يا كسرى لَمْ تُرَعْ يَا كِسْرِى، إِنَّ اللهِ - تَعَالَى- قَدْ بَعَثَ رَسُولًا (وَأَنْزَلَ) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِ كِتَابًا فَاتَّبِعْهُ تَسْلَمْ لَكَ دُنْيَاكَ وآخرتُكَ، قَالَ: سَأَنْظُرُ".
"عَنْ عَبْد ربِّهِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ عَنِ الأَنْصَارِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجْفَةٌ يَهْلِكُ فِيهَا عَشْرَةُ آلافٍ، عِشْرُونَ أَلْفًا، ثَلاثُونَ أَلْفًا، يَجْعَلُهَا اللهُ - تَعَالَى- مَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ، وَرَحْمَةً لِلْمُؤْمِنينَ، وَعَذَابًا عَلَى الْكَافِرِينَ".
"عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ، حَدَّثَنَا عُرْوَةُ بْنُ رُوَيْمٍ، عَنِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ اللهُ - تَعَالَى- لأَرْجِفنَّ فِي عِبَادِي فِي خَيْر لَيالٍ، فَمَنْ قَبَضْتُهُ فِيهَا كَافِرًا كَانَتْ مَنِيَّتهُ الَّتِي قَدَّرْتُ عَلَيْهِ، وَمَنْ قَبَضْتُهُ فِيهَا مُؤْمِنًا، كَانَتْ لَهُ شَهَادَة".
"عَنْ عَطَاءِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي منْ أُصَدِّقُ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُريِدُ عَائِشَةَ، أَنَّ الشَّمْسَ كُسِفَتْ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ فَقَامَ بِالنَّاسِ قِيَامًا طَوِيلًا يَقُومُ ثُمَّ يَرْكعُ، ثُمَّ يَقُومُ ثُمَّ يَرْكَعُ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ كُلُّ رَكْعَةٍ ثَلاثُ رَكَعَاتٍ وَيَقُولُ إِذَا رَكَعَ: اللهُ أَكْبَرُ وَإِذَا رَفَعَ رَأسَهُ قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَلَمْ يَنْصَرِفْ حَتَى انْجَلَتِ الشَّمْسُ، وَحَتَّى إِنَّ رِجَالًا ليُغْشَى عَلَيْهِمْ حَتَّى إِنَّ سجَالَ الْمَاءِ ليصَبُّ عَلَيْهِمْ مِنْ طُولِ
الْقِيَامِ، ثُمَّ قَامَ فَحَمد اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنكْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لحيَاتِهِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ - تَعَالَى- يُخَوِّفُ اللهُ بِهِمَا، فَإِذَا انْكَسَفَا فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِ اللهِ حَتَّى تَنْجَلِيَا، قَالَ عَطَاءٌ: وَسَمِعْتُ غَيْرَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ يَقُولُ: عُرِضَتْ عَلَيه الْجَنَّةُ وَالنَّار فِي مَقَامِهِ ذَلِكَ حَتَّى تَأَخَّرَ وَرَاءَهُ وَتَأَخَّرَ النَّاسُ، وَرَكِبَ بَعْضُهُمْ بعضًا وَهُوَ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ وَأَنَا فِيهِمْ؟ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: إِنِّي عُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ فَأَبْصَرْتُ فِيهَا عَمْرَو بْنَ لُحَيٍّ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ كَانَ يَسْرِقُ الْحَاجَّ بِمِحْجَنِهِ وَكَانَ يَقُولُ: يَا رَبِّ إِنِّي لَا أَسْرِقُ إِنَّمَا يَسْرِقُ محجَنِي، وَصَاحِبَةَ الْهِرَّة امْرَأَةً رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَسْقِهَا وَلَمْ تُرْسِلْهَا تَشْرَبُ وَتَأكُلُ حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا، ثُمَّ عَادَ يَمْشِي حَتَّى إِذَا عَادَ إِلى مُصَلَّاهُ فَسُئِلَ فَقَالَ: عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّة إِنْ أَخَذْتُ مِنْهَا قطفًا لأَرَيتُكُمُوهُ".
"عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ (*) الْعَدَوِيِّ قَالَ: قَدِمَ رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ نَزَلَا فِي مِنًى فأَتاهما الناس فقالوا لهما: ما أخذتكما، فقالا: بلى، فقال: هؤلاء القوم سمعنا النبي ﷺ يقول: بل قتلهم قوم صالحون، فوجدوا علي بن أبي طالب قد فرغ منهم - يعني أصحاب النهروان".
"عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ، حَدَّثَنَا شَيْخٌ لِي مِنْ أَصْحَابِ محارب وَكَانَ صَدُوقًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: إِنِّي وُضِعْتُ فِي كفةِ الْمِيزَانِ، ثُمَّ وُضِعَتْ أُمَّتِي فِي الْكفةِ الأُخْرَى فَوَزَنْتُ، ثُمَّ جِيءَ بِأَبِي بَكْرٍ فَوُضِعَ فِي كَفَّةٍ، وَوُضِعَتْ أُمَّتِي فِي الْكَفَّةِ الأُخْرِى فَوَزَنَ ثُمَّ جِيءَ بِعُمَرَ فَوُضِعَ فِي كَفَّةٍ، وَوُضِعَتْ أُمَّتي فِي الْكَفَّةِ الأُخْرَى فَوَزَنَ".
"عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنِي عدَّةٌ أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ فَذَكَرَ مِثْلَهُ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ قَالَ: إِنَّمَا نَهَىَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنِ الْحجامَةِ لِلصَّائِمِ، وَالْوِصَالِ فِي الصَّوْمِ آنِفًا عَلَى أَصْحَابِهِ، وَلَمْ يُحَرِّمْهُمَا".
"عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ عَمْرِو قَالَ: شَهِدْتُ وَفَاةَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَلَمَّا صَلِّيْنَا الظُّهْرَ جَاءَ رَجُلٌ فَقَامَ فِي الْمَسْجِدِ فَأَخْبَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّ الأَنْصَارَ قَدِ اجْتَمَعُوا أَنْ يُوَلُّوا سَعْدًا وَتَقُولُ: عَهِدَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَاسْتَوْحَشَ الْمُهَاجِرُونَ مِنْ ذَلِكَ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: كَانَ مُحَمَّدٌ ﷺ لَا يَدْعُونَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ عَلَى أَيِّ حَالٍ كَانُوا".
"عَنْ سُوَيْدِ بْنِ حُجَيْرٍ قَالَ: خَبَّرَنِي خَالِي: لَقَدْ لَقِيتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ بَيْنَ عَرَفَةَ وَالْمُزْدَلِفَةِ، فَأَخَذْتُ بِخطَامِ نَاقَتِهِ فَقُلْتُ: مَاذَا يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنِّةِ، وَيُبَاعِدُني مِنَ النَّارِ؟ فَقَالَ: أَمَا وَاللهِ لأَنْ كُنْتَ أَوْجَزْتَ الْمَسْألَةَ لَقَدْ أَعْظَمْتَ وَأَطْوَلْتَ، أَقَمْتَ (*) الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَأدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَاحْجُجِ الْبَيْتَ، وَمَا أَحْبَبْتَ أَنْ يَفْعَلَ بِكَ النَّاسُ فَافْعَلْ بِهِمْ، وَمَا كَرِهْتَ أَنْ يَفْعَلَهُ النَّاسُ بِكَ فَدَعِ النَّاسَ خَلِّ خِطَامَ النَّاقَةِ".
"عَنْ أَبِي بَصْرَةَ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ ﷺ اجْتَمَعَتِ الأَنْصَار فَقَامَ خَطِيبُ الأَنْصَارِ فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُمْ أَنْ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ إِذَا بَعَثَ مِنْكُمْ أَمِيرًا بَعَثَ مِنَّا أَمِيرًا، وَإِذَا بَعَثَ مِنْكُمْ أَمِينًا بَعَثَ منا أَمِينًا".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: كَانَتِ الصَّحَابَةُ يَقُولُونَ فِيمَا بَيَنَهُمْ: أَرْحَمُنَا أَبُو بَكْرٍ، وَأَنْطَقُنَا بِالْحَقِّ عُمَرُ، وَأَمِينُنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجْرَّاحِ، وَأَعْلَمُنَا بِالْحَلَال وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وأَقْرَؤُنَا أُبَيُّ بُن كَعْبٍ، وَرَجُلٌ عِنْدَهُ عِلْمٌ ابْنُ مَسْعُودٍ، وَتَبِعَهُمْ عُوَيْمِر بِالْعَقْلِ".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ غزوانَ، عَنْ أَبِيه أَنَّهُ نَزَلَ بِتَبُوكَ وَهُوَ حَاجٌّ فَإِذَا رَجُلٌ مُقْعَدٌ فَسَأَلَهُ عَنْ أَمْرِهِ فَقَالَ: سَأُحَدِّثُكَ (*) فَلاَ تُحَدِّثْ بِهِ مَا سَمِعْتَ أَنِّي حَيٌّ، إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ (* *) بِتَبُوكَ إِلى نَخْلَة فَقَالَ: هَذِهِ قِبْلَتُنَا ثُمَّ صَلَّى إلَيْهَا، فَأَقْبَلْتُ وَأَنَا غُلَامٌ أَسْعَى حَتَّى (مررت) ضرب بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا فَقَالَ: قَطَعَ صَلاتَنَا، قَطَعَ الله - تَعَالَى- أَثَرَهُ، قَالَ: فَمَا قُمْتُ عَلَيْهَا إِلَى يَوْمِي هَذَا".
"عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَّا يُقَالُ له كالس "كَابِسُ" بْنُ رَبِيعَةَ يشبَّه بِالنَّبِيِّ ﷺ مَا رَأَيْنَا بَعْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَشْبَهَ بِهِ مِنْهُ، إِلَّا أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ أَحَدَّ حُسْنًا مِنْهُ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْخَزي - يَعْنِي- أَرَقَّ مِنْهُ رِقَّةً حسنه حسن".
"عَنِ الزُّهِريِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ زَيْدٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَالُوا: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: مُؤْمِنٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَتَّقِي رَبَّهُ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شرِّهِ".
"عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ "حُنَيْفٍ" أَنَّهُ أَخْبَرَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّ السُّنَّةَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْجنَازَة أَنْ يُكَبِّرَ الإِمَامُ ثُمَّ يَقْرأ بِأُمِّ الْقُرْآنِ بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الأُولى سِرّا فِي نَفْسِهِ، وَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ ﷺ ثُمَّ يُخْلِصَ الدُّعَاءَ لِلْمِّيتِ فِي التَّكْبِيرَاتِ الثَّلَاثِ، لَا يَقْرَأُ فِيهنَّ بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الأولَى وَيُسَلِّمُ سِرّا تَسْلِيمًا خَفِيفًا حَتَّى يَنْصَرِفَ، فَالسُّنَّةُ أَنْ يَفْعَلَ وَيَفْعَلَ النَّاسُ مِنْ فِعْل إِمَامِهِمْ".
"عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَدِي أنَّهُ حَدَّثَهُ رَجُلانِ قَالا: جِئْنَا رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ والنَّاسُ يَسْأَلُونَ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَزَاحَمْنَا عَلَيْهِ النَّاسَ حَتَّى خَلَصْنَا إِلَيْهِ فَسَأَلْنَاهُ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَرَفَعَ الْبَصَرَ فِينَا وَخَفَضَهُ فَرآهُمَا رَجُلَيْنِ جَلْدَيْنِ فَقَالَ: إِنْ شِئْتُمَا فَعَلْتُ وَلَا حَظَّ فِيهَا لِغَنِيٍّ وَلا لِقويِّ مُكْتَسِبٍ".
"عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَرَّثَ إخوةً مِنْ أُمٍّ مَعَ جَدٍّ فَقَدْ كَذَبَ".
"عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ شَهِدَ خُطْبَةَ النَّبِيِّ ﷺ بمنًى فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وَهُوَ عَلَى بَعِيرٍ فَقَالَ: يَأيُّهَا النَّاسُ أَلا إنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، أَلَّا وإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَميٍّ، أَلَا لَا فَضْلَ لأَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ، إِلَّا بِالتَّقْوَى، أَلَا قَدْ بَلَّغْتُ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: ليبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ".
"عَنِ الزُّهْرِي قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بِلِيٍّ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ مَعَ أَبِي فَنَاجَاهُ أَبِي، فَقُلْتُ لأَبِي: مَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ أَمْرًا فَعَلَيْكَ بِالنَّدْوَةِ (*) حَتَّى يُرِيَكَ اللهُ - تَعَالَى- مِنْهُ الْمَخْرَجَ".
"عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ مُطَعمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: أَمَرَ النَبِيُّ ﷺ بِشْرَ بْنَ سُحَيْمٍ الأَنْصَارِيَّ أَنَّهُ يُنَادِي أَن لَّا يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَأَنَّهَا أَيَّام أَكْلٍ وَشُرْبٍ - يَعْنِي أَيَّامَ التَّشْرِيقِ".
"عَنْ أَبِي العَالِية، عَنْ رَجُلٍ مِن الأَنْصَارِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كانَ يُصَلي بِأَصْحَابِهِ فَمر رَجُلٌ ضريرُ الْبَصَرِ فَتَرَدَّى فِي بئْرٍ، فَضَحِكَ طَوائِفُ من القَوْمِ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ مَنْ كَانَ يَضْحَكُ يُعِيدُ الوُضُوءَ وَالصَّلَاةَ".
"عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَان، عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرْنَا عَنْ نفْسِكَ، قَالَ: دَعْوَةُ إبْرَاهِيمَ، وَبُشْرَى عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ، وَرَأَتْ أُمِّي حِينَ حَمَلَتْ بِي أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أضَاءَتْ (له) قُصُور بصْرى مِنْ أرْضِ الشَّامِ، وَاسْتُرْضِعْتُ فِي بَني سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ فَبَيْنَا أَنَا مَعَ أَخٍ فِي بُهْمٍ لَنَا أَتَانِي رَجُلانِ بِثَيَابٍ بِيضٍ مَعَهُمَا طَسْتٌ مِن ذَهَبٍ مَمْلُوء ثَلْجًا فَأضْجَعَانِي فشقا بَطْنِي ثُمَّ اسْتَخْرَجَا قَلْبِي فَغَسَلَاهُ، ثُمَّ جَعَلَا فِيهِ حِكْمَةً وَإِيمَانًا".
"عَنْ عَابِد حَدَّثَني الوَلِيدُ، حَدَّثَني أبُو سُلَيْمَان عَبْدُ الرَّحمنِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ من مَشْيخَتِهِمْ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ مِن الأَشْعَرِييِّنَ أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ بَعَثَهُ مَبْعَثًا رَكِبَ فِيهِ الْبَحْرَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلى أَيْلَةَ وَمَا يَلِيهَا، فَلَمَّا كَانَ بِمكَانِ الَّذِي هُوَ بِهِ مِن الشَّامِ بَلَغَهُ قُدوم زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَذَلِكَ الجَيْشِ بالبلقاء (*)، وَمَنْ لَقِيهُمْ مِنْ جُمْلَةِ الرُّومِ وَمَنْ معها مِنْ قَبائِلِ العَرَبِ، فَخَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُهُمْ فَلَقينَاهُمْ، وَشَهِدْتُ المعْرَكَةَ فَاقْتَتَلْنَا قِتَالًا شَدِيدًا، وَلَبِسَ زَيْدٌ دِرْعًا لَهُ، وَرَكِبَ فَرَسًا وَبِيَدِهِ الرَّايَةُ يُقَاتِلُ، ثُمَّ نَزَلَ عَنْ الفَرَسِ وَنَزَعَ الدِّرْعَ وَقَالَ: مَنْ يأخُذ هَذَا؟ فَتَقَدَّم عَبْدُ اللهِ بن رَوَاحَةَ، وَلَبِسَ الدِّرْعَ، وَرَكِبَ الفَرَسَ، وأَخَذَ الرَّايَةَ فَقَاتَلَ فَقُتِلَ، وَجَاءَ النّاسُ حَوْلَهُ، وَأَخَذَ الرَّايَة رَجُلٌ مِن الأَنْصَارِ يُقَاتِلُ بِهَا إذ مَرَّ بِهِ خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ فَقَالَ لَهُ الأَنْصَارِيُّ يَا خَالِدُ: خُذ الرَّايَةَ، قَالَ: أَنْتَ أَحَقُّ بِهَا، أَنْتَ أَخَذَتَهَا، وَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: أَنْتَ أَحَقُّ بِهَا، فَإنَّكَ أَشْجَعُ مِنِّي فَأَخَذَهَا خَالِدٌ".
"أنْذرتكُمُ المَسِيحَ، وَهُوَ مَمْسُوحُ العَيْنِ اليُسْرَى، تَسير مَعَهُ جِبال الخُبْزِ وأَنْهَارُ المَاءِ علامته، يَمْكُثُ فِي الأَرْضِ أَرْبعينَ صَبَاحًا، يَبْلُغُ سُلْطَانُهُ كُلَّ مَنْهَل، لَا يَأتِي أَرْبَعَةَ مَسَاجِدَ: الكَعْبَة، وَمَسْجِد الرَّسُولِ، والمَسْجِد الأَقْصَى، وَالطُّور، وَمَهْمَا كَانَ مِنْ ذلِكَ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَيْسَ بِأَعْوَرَ، يُسَلَّطُ عَلَى رَجُلٍ فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ، وَلَا يُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِهِ".
"أَنْذرُتكمُ المَسِيحَ، أَنْذرُتكُم المَسِيحَ الدجال إنّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إلَّا قَدْ أَنْذَرَ أُمَّتَهُ، وَإنَّهُ فِيكُمْ جَعْدٌ آدَمُ مَمْسُوحُ العَيْنِ اليُسْرِى، مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ، وَجَبلٌ مِنْ خُبْزٍ وَنَهْرٌ مِنْ مَاءٍ، تُمْطِرُ السَّمَاءُ، وَلا ينْبتُ الشَّجَرُ، يُسَلَّطُ عَلَى نَفْسٍ مُؤْمِنَةٍ فَيُمِيتُها ثُمَّ يُحْيِيها، يَكُونُ فِي الأَرْضِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، لا يَبْقَى مِنْهَا مَنْهَلٌ إلَّا أَتَاهُ، لَا يَدْخُلُ المسَاجد الأربعة:
مَكَّةَ، والمَدِينَة، وَبَيْتَ المقْدسِ، وَالطُّورَ، فما شبه عليكم من شأنه، فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ - تَعَالَى- لَيْسَ بِأَعْوَرَ".
"عَنْ أَبِي العشر الداري قَالَ: رَأَيْتُ أَبِي بَالَ وَتَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ".
"عَنْ أَبِي العشر، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا مَرِضَ أَبِي أَتَاهُ النَّبِيُّ ﷺ فَتفَلَ عَلَيْهِ مِنْ قَرْنِهِ إلى قَدَمِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فراه (*) إلى جسده".
"عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: أَبْصَرَ عَلَيَّ رسولُ اللهِ ﷺ يَوْمًا ثِيَابا خلقان (*)، فَقَالَ لِي: أَلَكَ مَالٌ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَنْعِمْ عَلَى نَفْسِكَ كَمَا أَنْعَمَ اللهُ - تَعَالَى عَلَيْكَ قُلْتُ: إِنَّ رَجُلًا مَرَّ بِي فَقَريْتُهُ فَلَمْ يَقْرِني، فَمَرَرْتُ بِهِ فَلَمْ يقْرِنِي أَفَأَقْرِيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ".
"عَنْ يَزِيدَ بْنِ مزين، عَنْ ابْنِ مُلَيْكَةَ قَالَا: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ صُومَا فَإِنَّ الصِّيَامَ جُنَّةٌ مِن النَّارِ، وَمِنْ بوائقِ (* *) الدَّهْرِ".
"عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي بِلَالٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ الشباب إنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَوْمَ الشِّعْبِ آخِرَ أَصْحَابِهِ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ العَدُوِّ غَيْرُ حَمْزَةَ يُقَاتِلُ العَدُوَّ، فَرَصَدَهُ وَحْشِيُّ فَقَتَلَهُ، وَقَدَ قَتَل اللهُ - تَعَالَى- بِيَدِ حَمْزَةَ مِنَ الكُفَّارِ وَاحِدًا وَثَلَاثِينَ، وَكَانَ يُدْعى أَسَدَ اللهِ".
"عَنْ عِمَارةَ بْنِ صُريمَةَ، عَنْ ابْنِ الفَاكِهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً".
"بِيعُوا كَيْفَ تَبِيعُوا، ولَا تَخْلِطُوا مَيْتَةً بِمَذْبُوحَةٍ عَلَى النَّاسِ، احْفَظُوا وَلَا تَحْتِكُرُوا وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَلَقَّوا السِّلَعَ، وَلَا يَبعْ حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَلَا يَبِيعُ الرَّجُلُ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ، وَلَا يَخْطُبُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ حَتَّى يَأذَنَ لَهُ، وَلَا تَسْأَل المَرْأَةُ طَلَاقَ الأُخْرى لِتُكْفِئ إِنَاءَهَا، وَلِتُنكَح فَإنَّ رِزْقَهَا عَلَى اللهِ - ﷻ".