58. Actions > Those With Teknonyms (4/31)
٥٨۔ الأفعال > مسانيد الكنى ص ٤
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلًا عَلَى بَابِ معاوية، قَالُوا: هَذَا رَسُولُ قيصر إلى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: أَنْتَ رَسُولُ قيصر إلى رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِتَبُوكَ دَعَا عريفي قيصر فَقَالَ: ابغْ لِي رَجُلًا فَصِيحًا يُبَلّغُ هَذَا الرَّجُلَ عَنِّي، فَانْطَلَقَ بِي عَرِيفى إلَيْه فَكَتَبَ مَعِي إلَيْهِ وَقَالَ: احْفَظْ عَنِّي ثَلَاثًا: لَا تَذْكُر عِنْدَهُ الصَّحِيفَةَ وَلَا اللّيْلَ، وَانْظُرْ الذي بظهره، وَكَتَبَ مَعِي فأتيتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ بِتَبُوكَ، فَدَفَعْتُ إلَيْهِ الْكِتَابَ، فَدَعَا رَجُلًا يَقْرأ الكِتَاب، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ لِي: مُعَاوِيَةُ، فَكَتَبْتُ اسْمَهُ عِنْدِي وَقَالَ لي: أَمَا إنَّكَ لَوْ كُنْتَ وافقت عِنْدَنا شَيْئًا أَعْطَيْنَاكَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِن القَوْم: عِنْدِي يَا رَسُولَ اللهِ، فَكَسَانِي حُلّةً صَفَويَّةً فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: عُثْمَانُ بْنُ عَفْان، فكتبتُ اسْمَهُ عِنْدي، ثُمَ قَالَ: مَنْ يُقْرِيِه؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِن القَوْمِ: أَنَا فَسَأَلْتُ عَنْ اسْمِهِ فَقَالَ: سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، ثُمَّ قَرَأَ الكِتَابَ: إنَّكَ تَدْعُوني إِلى جَنَّةٍ عرْضُهَا السَّمَواتُ والأَرْضُ، فَأَيْنَ النَّارُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إذَا جَاءَ اللهُ - تَعَالَى- بِالنَّهَارِ فَأَيْنَ اللَّيْل، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إنَّ صَاحِبَ فَارِس مزق كِتَابي، واللهُ - تَعَالَى- مَزقَ مُلْكَهُ، وَإنَّ صَاحِبَكُمْ بلغني أنه اعتنى بِكِتَابِي، وَإنَّهُ لَنْ يَزَالَ للنَّاسِ بِهِ بأسٌ
شَدِيدٌ مَا كَانَ فِي العَيْشِ خَيْرٌ، فَلَمَّا قُمْتُ قَالَ لِي - تَعَالَه إنَّهَا بَقِيَتْ وَاحِدَةٌ، ثُمَّ أَخَذَ بِثَوبْهِ فالقاه عَنْهُ، فَنَظَرْتُ إلى التي بِظَهْرِهِ".
"عَنْ حَرْبِ بْنِ شُرَيْحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بلعدوية حَدَّثَنِي جَدِّي قَالَ: انْطَلَقْتُ إِلى المدِينَة فَنَزَلْتُ إلى الوَادِي وَإِذَا رَجُلَانِ بَيْنَهُمَا وَاحِدٌ، وَإِذَا المُشْتَرِي يَقُولُ لِلْبَائِع: أَحْسِنْ مُبَايَعتِي، فَقُلْت فِي نَفْسِي: هَذَا الهَاشِميُّ الذي أَضَلَّ النَّاسَ أَهُوَ هُوَ فَنَظَرْتُ فَإذَا رَجُلٌ حَسَنُ الوجْهِ، عَظيمُ الجَبْهَةِ دَقِيقُ الأَنْفِ، دَقِيقُ الحَاجِبَيْنِ، وَإِذَا من ثُغرة نحره إِلى سُرَّتِهِ مِثْلُ الخَيْطِ الأَسْوَدِ، وَإِذَا هُوَ بَيْنِ طِمْرَيْنِ ودنا منه فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ فَرَدُّوا عَلَيْهِ فَلَمْ أَلْبَثْ إذْ دَعَا المُشْتَرِي فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله قُلْ لَهُ فَلْيُحْسِنْ مُبَايَعِتي، فَمَرَّ يده وَقَالَ: أَمْوَالكُمْ تَمِلكُون إِنِّي لا أَرجو أنْ أَلْقَى الله - تَعَالَى- يَوْمَ القِيَامَةِ لا يَطْلُبُني أَحَدٌ مِنْكُمْ بِشِيْءٍ ظَلَمْتُهُ فِي مَالٍ وَلا دَمٍ وَلَا عِرْضٍ، ولا لحَقِّهِ (*) رَحِمَ اللهُ - تَعَالَى- امْرَأ سَهْلَ البَيْعِ، سَهْلَ الشِّرَاءِ، سَهْلَ الأَخْذِ، سَهْلَ الإِعْطَاءِ، سَهْل القَضَاءِ، سَهْلَ التَّقَاضِي، ثُمَّ مَضَى فَقُلْتُ: واللهِ لأَقضي هذَا، فَإنَّهُ حَسَنُ القَوْلِ فَتَبِعْتهُ فَقُلْتُ يَا مُحَمَّد فالتفت إِلَي بِجَمِيعِهِ فَقَالَ مَا تَشَاءٌ، قَالَ: أنْتَ الَّذِي أَضْلَلْتَ النَّاسَ وَأَهْلَكْتَهُمْ وَصَدَدْتَهُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُد آبَاؤُهُمْ؟ قَالَ: ذَاكَ اللهُ، قُلْتُ: مَا تَدْعُو إلَيْهِ؟ قال: أدْعُو عِبَادَ اللهِ إلى اللهِ - تَعَالَى- قُلْتُ: مَا تَقُولُ؟ قَالَ: فَتَشْهَدُ أنْ لَا إله إلا اللهُ، وأَنَّ مُحَمّدًا رَسُولُ اللهِ وَتُؤْمِنُ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ - تَعَالَى- عَلَيَّ وَتَكْفُر باللاِت وَالعُزَّى، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزكاة، قُلْتُ: وَمَا الزَّكَاةُ؟ قَالَ تعود غنيًا فقيرنا (* *)، قُلْتُ نعم إنني (* * *) تدعو إليه، قَال: فَلَقْدَ كَانَ وَمَا عَلَى ظَهر الأرض أَحَدٌ يَتَنَفَّسُ أَبْغَضُ إلَيَّ مِنْهُ، فَمَا بَرِحَ حَتَّى كَانَ أَحَبَ إلَيَّ مِنْ وَلَدِي وَوَالدِي، وَمِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ، قَالَ: قَدْ عَرَفْتَ، قُلْتُ: نَعمْ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ إني أرد ماءً عليه كثير من الناس فادعوهم إلى ما تدعونني إليه، فإني أرجو أن يتبعوك، قال: نعم فادعهم، وأسلم أهل ذلك الماء رجالهم ونساؤهم، فمسح رسول الله ﷺ رأسه".
"عَنْ قَيْس بْنِ النعمان السكوني قَالَ: كَانَ لِي جَارٌ فِي خَتْمِ القُرآنِ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ قَالَ: خَرَجت خَيْلٌ لِرسول اللهِ ﷺ فَسمِعَ بِهَا أُكيْدرُ دَوْمَة الجَنْدَلِ، فانْطَلَقَ إلى رسولِ اللهِ ﷺ فَقاَلَ: يَا رَسُولَ اللهِ بَلَغَنِي أنَّ خَيْلَكَ انْطَلَقَتْ وَإنِّي خِفْتُ عَلَى أَرْضي وَمَالِي فَاكْتُبْ لِي كِتًابا لا يَعْرِضُ أَحَدٌ لِشَيْءٍ هُوَ لِي، فَإنِّي مُقِرُّ بالّذِيِ عَلَيَّ مِن الحَقِّ، فَكَتَبَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ ثُمَّ إِنَّ أُكَيْدرَ أَخْرَجَ قباء مَنْسُوجًا بالذَّهَبِ مما كَانَ كِسْرَى يَكْسُوهُمْ فقال: يَا رَسُولَ الله! اقبل مِنِّي هَذَا، فإني أهديته لك، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ ارْجِعْ بِقِبَائِكَ فَإنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَلْبَسُ هَذا فِي الدُّنْيَا إلا حُرِمَهُ فِي الآخِرَةِ، فَرَجَعَ بِهِ الَّرجُلُ حَتَّى إذَا أَتَى مَنْزِلَهُ وَجَدَ فِي نَفْسِه أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِ هَدِيَّتَهُ، فَرَجَعَ إلى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا أَهل بَيْتٍ يَشُقُّ عَلَيْنَا أَنْ تُرَدَّ هَدِيَّتُنَا فَاقْبَلْ مِنِّي هذَا، فَقَالَ لَهُ: انْطَلِقْ
فَادْفَعْهُ إلى عُمَرَ قال: وَقَدْ كَانَ عُمَرُ سَمِعَ مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِيهِ، فَبَكَى وَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ فَظَنَّ أَنَّهُ قَدْ لَحِقَهُ شَقَاءٌ، فَانْطَلَقَ إلى رَسُولِ اللهِ ﷺ حَتَّى وَضَعَ فَقَالَ أَحَدَثَ فِيَّ أَمْر حَتَّى قُلْتَ فِي هذَا القباء ما سَمِعْت ثُمَّ بَعَثْتَ بِهِ إلِي فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ ﷺ حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ أَو ثَوْبَهُ عَلَى فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: مَا بَعَثْتُ بِهِ إلَيْكَ لِتلْبَسَهُ، وَلِكنْ تَبِيعهُ فَتَسْتعين بِثَمَنِهِ".
"عَنْ عمْرِو بْنِ يَحْيى بْنِ وَهْبِ بْنِ أُكَيْدرِ صَاحِبِ دَوْمَةِ الجنْدَلِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كَتَبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إلى أُكَيْدر، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ خَاتَمُهُ، فَخَتَمَهُ بِظُفْرِهِ".
"عَنْ جَلالٍ (خَالدٍ) الأَحْوَلِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ ﷺ خَالِدَ بْنَ سَعِيد بْن العَاصِيِ إلى اليَمَنِ وَقَالَ لَهُ: إِنْ مَرَرْتَ بِقَريْةٍ فَلَمْ تَسْمَعْ أذَانًا فاقضيهم (فَأصِبْهُمْ)، فَمر ببنيِ زَبيد (*) فَلَمْ يَسْمَعْ أَذَانًا فَسَباهُمْ، فَأَتَاهُ عَمْرُو ابْنُ مَعْدِي كرِب فَكَلَّمَهُ فِيهمْ فَوَهَبَهُمْ لَهُ خَالدٌ".
"عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الحِمْيَرِيِّ: أَنَّ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ حُمَمَةُ مِنْ أَصْحَابِ النّبِيِّ ﷺ غزا أصبهان فِي زَمَانِ عُمَرَ فَقَالَ: اللهم إن حُمَمَةَ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُحِبُّ لِقَاءَكَ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ صَادِقًا فاغرم له بِصِدْقِهِ، وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا فَاحْمِلْهُ عَلَيْهِ وإنْ كَره، اللَّهُمَّ لا يَرْجِعُ حُمَمَةُ مِنْ سَفَرِهِ هذَا فَمَاتَ بِأَصْبهَانَ، فَقَامَ الأَشْعَرِيُّ فَقَالَ: يأيُّهَا النَّاسُ إنا واللهِ فِيمَا سَمِعْنَا مِنْ نَبِيِّكُمْ ﷺ ، وَلا يُبْلغ عِلْمنا إلَّا أَنَّ حُمَمَةَ شَهِيدٌ".
"عَنْ أبي سُليل قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِيِ قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَهُوَ جَالِسٌ فِي دَارِ رَجُلٍ مِن الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَوْسُ بْنُ حَوْشَبٍ فأتى بعس فَوُضِعَ فِي يَدِهِ فَقَالَ:
مَا هذَا؟ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! لَبَنٌ وَعَسَلٌ، فَوَضَعَهُ فِي يَدِهِ ثُمَّ قَالَ: هذانِ شَرابَانِ لا نَشْرَبُهُ ولا نُحِرِّمهُ (*) مَنْ تَوَاضَعَ رَفَعهُ اللهُ - تَعَالى-".
"عَنِ الأَحْوص، عَنْ أَبيه قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَرَرْتُ بِرَجُلٍ فَلَمْ يُضيِّفْني، وَلَمْ يقرنِي، ثُمَّ مَرَّ بِي فَأجْزِيه؟ قَالَ: بَلْ أَقْره".