58. Actions > Those With Teknonyms (11/31)
٥٨۔ الأفعال > مسانيد الكنى ص ١١
"كَانَ النَّبِىُّ ﷺ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَاسْتَفْتَحَ صَلَاتَهُ كبَّر ثُمَّ قَالَ: "سُبحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبحَمِدكَ، تَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّك، وَلَا إِلَهَ غيْرُكَ، ثُمَّ هَلَّلَ ثَلَاثًا، ويكبِّر ثَلَاثًا ثُمَّ يَقُول: أَعُوذُ بِالله الْعَلِيم مِنَ الشَّيْطَان الرَّجِيم".
"صَلَّى بِنَا رَسُولُ الله ﷺ صَلَاةَ الْعَصْرِ بِنَهارٍ، ثُمَّ خَطَبَ إِلَى أَنْ غَابَتِ الشَّمْسُ، قَلَمْ يَدَعْ شَيْئًا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا حَدَّثَنَا بِهِ، حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ، ونَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: مَنْ قَالَ إِذَا خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ: اللَّهُمَّ إنِّى أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلينَ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّ مَمْشَاى هَذَا لَمْ أَخْرُجْهُ أَشَرًا ولَا بَطَرًا، وَلَا رِيَاءً وَلَا سُمْعَةً، خَرَجْتهُ ابتغَاءَ مَرْضَاتِكَ وَاتِّقَاءَ سَخَطِكَ، أَسْأَلكَ أَنْ تُنْقِذَنِى مِنَ النَّارِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لى ذُنُوبِى، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أنْتَ، إِلَّا أَقْبَلَ الله -تَعَالَى- عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ حَتَّى يَنْصَرِفَ، وَوَكَّلَ الله بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الخُدرىِّ قَالَ: مَا وَضَعَ رَجُلٌ جَبْهَتَهُ لله -تَعَالَى- سَاجِدًا فَقَالَ: يَا رَبِّ اغْفِرْ لى، يَا رَبِّ اغْفِرْ لِى ثَلَاثًا، إِلَّا رَفَعَ رَأسَهُ وَقَدْ غَفَرَ لَهُ".
"قِيلَ يَا رَسُولَ الله: أَنَتَوضَّأُ مِنْ بِئر بضاعَة؟ وَهِىَ بِئْرٌ يُلْقَى فِيهَا الْحَيْضُ وَلُحُوم الكِلَابِ والنتن؟ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ الْمَاءُ طَهُورٌ وَلَا يُنَجِّسه شَىْءٌ".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ أن النَّبِىَّ ﷺ غَرَسَ عُودًا بَيْنَ يَدَيْهِ، وآخَر إِلَى جَنْبِهِ، وآخر بَعْدَهُ، وَقَالَ: أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟ قَالَوا: الله وَرَسُوله أَعْلَم، قَالَ: هَذَا الإِنْسَان، وهَذَا الأَجَلُ يَتَعَاطَى الأَمَل فَيَخْتَلجهُ الأَجَل دُونَ الأَمَل".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ كَانَ يَقْرأُ في الْفَجْر بِأوَّلِ الْمُفَصَّلِ، فَقرَأ ذَاتَ يَوْمٍ بِقَصارِ الْمُفَصَّلِ، فقِيلَ لَهُ فَقَالَ: إِنِّى سَمِعْتُ بُكَاءَ صَبِىٍّ فَأَحبَبْتُ أَن أُفْرِغَ أُمَّه لَهُ".
"صَلَّى بِنَا رَسُول الله ﷺ بِأَقْصَرِ سُورتيْنِ مِنَ الْمُفَصَّلِ".
"أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ بَايَعَ النَّاسَ وَفِيهِم رَجُلٌ دخشمان، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ يَا عَبْد الله أَرُزِئتَ في نَفْسِكَ شَيْئًا قَط؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَفِى وَلدِكَ؟ قَالَ لَا، قَالَ: فَفِى أَهْلِكَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ يَا عَبْد الله إِنَّ أَبْغَضَ عِبَاد الله إِلى الله -تَعَالَى ﷻ الْعِفْرِيتُ النّفْرِيتُ (*) الَّذِى لَمْ يُرْزَأ في نَفْسِهِ، وَلَا أَهْلِهِ، وَلَا مَالِهِ، وَلَا وَلَدِهِ".
"عَنْ أَبِى هَارُون الْعَبْدِى قَالَ: قُلتُ لأَبِى سَعِيد الْخُدرِىِّ مَا يَسْتُر الْمُصَلِّى؟ قَالَ: مِثْل مُؤَخرة الرَّحْلِ، والْحَجَر يُجْزئ عَنْ ذَلِكَ، والسَّهم تَغْرزهُ بَيْنَ يَدَيْكَ".
"لَمَّا نَزَلَتَ هَذِهِ الآيَة: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}، قَرَأَهَا رَسُول الله ﷺ حَتَّى خَتَمَهَا فَقَالَ: أَنَا وَأَصْحَابِى خَيرٌ والنَّاس خَيْرٌ، لَا هِجْرَةَ بَعْد الْفَتْحِ".
"عَنْ أَبِى سَعيدٍ الْخُدرِىِّ قَالَ: مَعَ الرَّجل (*) امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا لَبَية لَا يَؤم فدية إِلَّا سَبَقته إِلَيْهَا فَيَقُولُ هَذَا الرَّجُلُ دَاخِل عليكُم فَاحْذَرُوهُ" (* *).
"جَاءَ رَجُلٌ وقَد صَلَّى النَّبِىُّ ﷺ أيكُم يَتَّجِرُ عَلَى هَذَا (* * *)؟ فَقَامَ رَجُلٌ من الْقَوْمِ فَصَلَّى مَعَهُ".
"نَهَى رَسُولُ الله ﷺ عَنِ الزَّهْرِ، والتَّمْرِ، والزَّبِيبِ".
"نَهَى النَّبِىُّ ﷺ عَن بَيعْ الثَّمرة حتَّى يبْدُو صَلاحُهَا، قَالُوا: وَمَا صَلَاحها؟ قَالَ: تَذْهَبُ عَاهَاتُهَا، وَتَخْلصُ طِيبها".
"صَلَّى بِنَا رَسُول الله ﷺ صلَاة الصُّبْحِ فَقَرَأَ سُورَتَيْنِ مِنْ أَقْصَر سُوَرِ الْمُفَصَّلِ فَذكر ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: إِنِّى سَمِعْتُ بُكَاءَ صَبىٍّ في مُؤَخَّرِ الصُّفُوفِ، فَأَحْبَبَتُ أَنْ تَفْزعَ إِليْه أُمُّهُ فَقَال ابنْ جَريج قَرَأَ: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوْثَر يَوْمَئِذٍ".
"اعْتَكَفَ رَسُولُ الله ﷺ في الْمَسْجِدِ فَسَمِعَهُم يَجْهَرُونَ بِالقرَاءَةِ وهُوَ في قُبَّةٍ لَهُ، فَكَشَفَ السُّتُورَ وَقَالَ: أَلَا إِنَّ كُلكُم يُنَادِى رَبَّهُ، فَلَا يُؤْذِ بَعْضكُم بَعْضًا، وَلَا يَرْفَعنَّ بَعْضكُم عَلَى بَعْضٍ في الْقِراءَة وَقَالَ (*): في الصَّلَاةِ".
"كَان النَّبِىُّ ﷺ إِذَا سَافَرَ فرْسَخًا نَزَلَ فَقَصَر الصَّلَاةَ".
"عَنْ أبِى سَعِيد الْخُدرِى أَنَّ وفد عَبْد الْقَيْسِ لَمَّا أَتَوا النَّبِى ﷺ فَقَالُوا: يا نبى الله جَعَلَنَا الله فِدَاكَ، أَوَ تَدْرِى مَا النَّقرين؟ قَالَ: نَعَم الْجِذْعُ يُنْقَر وَسَطهُ ولا الدَّبَاء، ولَا الْحَنْتَم، وَعليكُم بالموكا".
"كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: جَاءكمُ وَفْد عَبْد الْقَيْسِ وَلَا نَرَى شَيْئًا، فمكَثْنَا سَاعَةً فَإِذَا هُم قَدْ جَاءوا فَسَلَّمُوا عَلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ لَهُم النَّبِىُّ ﷺ أَبَقِىَ مَعكُمْ شَىْءٌ مِنْ تَمْرِكُم أَوْ قَالَ مِنْ زَادِكُم؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَأَمَر بنطْعٍ فَبُسِط ثُمَّ صَبُّوا عَلَيْه بَقِيَّةَ تَمْرٍ كَانَ مَعَهُم، فَجَمَع النَّبِىُّ ﷺ أَصْحَابَهُ وَجَعَلَ يَقَولُ لَهُم: تُسَمُّونَ هَذا التَّمْر الْبُرنِّى، وَهَذِهِ كَذَا، وَهَذِه كَذَا، لألوان التَّمْرِ؟ قَالُوا: نَعَم، ثُمَّ أَمَر بِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُم رَجُلا مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُنْزِلْهُ عِنْدَهُ وَيُقْرِئهُ، وَيُعَلّمهُ الصَّلَاةَ، فمَكثُوا جُمعَةً ثُمَّ دَعَاهُم فَوَجَدَهُم قَدْ قَرأُوا وَفَقهُوا، فَقَالُوا يَا رَسُولَ الله: قَدْ اشْتَقْنَا إِلَى بِلَادِنَا وَقَد عَلَّمنَا الله -تَعَالَى- خَيْرًا وفقهنا، فَقَالَ: ارْجِعُوا إِلى بِلَادِكُم، قَالُوا: سَأَلْنا رسُولَ الله ﷺ عَنْ شَرَابٍ نَشْربهُ بِأَرْضِنَا، فَقَالُوا يَا رَسول الله "إنا نأخذ النخلة فنجوّبها" ثُمَّ نَضَعُ التَّمر فِيهَا وَنصب عَلَيْه الْمَاءَ فَإِذَا صَفى شَربناهُ، قَالَ: وَمَاذَا؟ قَالَوا: نَأخذ هَذه الزُّقَاق الْمُزَفَّتَةَ فَنَضع فيها التَّمْر ثُمَّ نَصُبّ عَليه الْمَاءَ فَإِذا صَفِىَ شَرِبْنَاهُ، قَالَ: وَمَاذَا؟ قَالُوا: "نأخذ هذه الدباء فنضع فيها التمر ثم نصب عليه الماء فإذا صفى شربناه قال: وماذا؟ قالوا: نأخذ" هذِهِ
الْحَنْتَمَة فَنَضعُ فيها التَّمر ثُمَّ نَصَبُّ عَلَيْه الْمَاء فَإِذا صَفِىَ شَربنَاهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ لَا تَنْتَبِذُوا في الدّبَاءِ، وَلَا فِى النَّقِيرِ، وَلَا في الْحَنْتَمِ، وانْتَبِذُوا في هَذِه الأَسْقِيَةِ الَّتِى يُلاثُ عَلَى أَفْوَاهِهَا، فَإن رَابَكُم فَاكْسِرُوهُ بِالماءِ".
"عَنْ أَبِى سَعِيد أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ: إِياكُم وَخَضرَاءَ الدِّمَنِ، قَالَ: الْمرأَةُ الْحَسْنَاء في الْمَنْبَتِ السُّوءِ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله ﷺ مِنْ مَنْزِلِه يُريدُ الصَّلَاةَ، فَأَخَذَ رَجُلٌ بِزِمَامِ نَاقَتِهِ، فَقَالَ حَاجَتى يَا رَسُول الله، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ دَعْنِى فَسَتُدرِكَ حَاجَتَك، فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، والرَّجُلُ يَأبَى، فَرَفَعَ النَّبِىُّ ﷺ السَّوطَ فَضرَبَه وَقَالَ: دَعْنِى فَسَتُدْرِكَ حَاجَتَكَ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ فَلَمَّا فَرغَ قَالَ: أَيْنَ الرَّجُل الَّذِى جَلَدْتُ آنِفًا، فَنَظَر النَّاسُ بَعْضهُمْ إِلى بَعْضٍ، وَقَالُوا مَنْ هَذَا الَّذِى جَلَدَهُ رَسُول الله ﷺ ؟ فَجَاءَ الرَّجُل مِن آخِر الصُّفُوف، فَقَالَ الرَّجُل أَعُوذُ بِالله -تَعَالَى- مِنْ غَضَبِ الله -تَعَالَى-، وَغَضَبِ رَسُولِهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ اُدْنُ اُدْنُ فَاقْتَصَّ، فَرمَى إِلَيْهِ السَّوْطَ قَالَ بل أعفو
قَالَ أَوَ تَعَفُو؟ فَقَالَ إنِّى قَد عَفَوتُ، فَقَالَ رسُولُ الله ﷺ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَا يظلم مُؤْمِنٌ مُؤْمِنًا فَلَا يُعْطِيهِ مَظْلَمَتهُ في الدُّنْيَا إلَّا انْتَقَمَ اللهُ لَهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ يَا نَبِىَّ الله أَتَذكُر لَيْلة كنتُ أَقودُ بِكَ الرَّاحِلَة فإذَا قُدْتُها أَبْطَأت وَإِذَا سُقْتُها اعْتَرَضتْ وَأنْتَ نَاعِسٌ عَلَيْهَا، فَخَفَقْتُ رَأَسَكَ بالُمِخْفَقَةِ وَقُلْتُ إِلَيْكَ إِيَّاكَ القَوْمُ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فاسْتَقِد مِنِّى يَا نَبِىَّ الله، قَالَ: بَل أعْفُو، قَالَ: بَلْ اسْتَقِد مِنِّى أَحَبّ إِلَىَّ، فَضَرَبَهُّ النَبِىُّ ﷺ بِالسَّوْطِ ضَرْبَةً يَتَضَوَّرُ مِنْهَا".
"عَنِ الزُّهْرِىِّ، عَنْ أَبِى سَلَمَةَ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ يُقَسِّمُ قسْمًا أَن جَاءَهُ ابن ذِى الخويصرة التَّمِيمِىُّ فَقَالَ: اعْدِلْ يَا رَسُولَ الله، قَالَ: وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِل، فَقَالَ عُمَر بن الْخَطَّابِ يَا رَسُولَ الله ائْذَنْ لي فِيهِ فَأضْرِبَ عُنقه فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يحَقر أَحَدكُم صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِم وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِم، يَمْرقُونَ مِنَ الدِّين كَمَا يَمْرقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّميَّةِ، فيَنْظُر في قذذه فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَىْء، ثُمَّ يَنْظر في نَضيّه فَلَا يُوجَدُ فيه شَىْء، ثم ينظر في رصافه فلا يوجد فيه شئ قَدْ سَبَق الفَرثَ والدَّمَ، آيتهم رَجُل أسْوَد في إِحْدَى يَدْيَه، أَوْ قَالَ: إِحْدَى ثَدْيَيْهِ مِثْلُ ثَدْى الْمَرَأةِ، أَوْ مِثْل البضعة تدردر يَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ (فَتْرَةٍ) مِنَ النَّاسِ، فَنَزَلَت فِيهِم وَمِنْهُم مَنْ يَلْمزكَ في الصَّدقَات الآيَة، قَالَ أَبُو سعيد: أشهدُ أَنِّى سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رسُول الله ﷺ وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّا حِينَ قَتَلَهُم وَأَنَا معه جِئَ بِالرَّجُلِ عَلَى النَّعْتِ الَّذى نَعَتَهُ رَسُول الله ﷺ ".
"عَنْ أَبِى سَعِيد قَالَ: بَعَثَ علىٌّ وهُوَ بِالْيَمَنِ: إلَى النَّبىِّ ﷺ بِذهَيْبَة فِى تَربتهَا فَقَسَّمها بَيْنَ زَيْد الْخَيرِ الطَّائِى ثم أحد بنى نبهان وبَيْنَ الأقْرع بن حَابِس الْحَنْظَلِىِّ ثم أحد بنى مجاشع وبَيْنَ عيينة بن بَدْرٍ الْفَزَارِىِّ، وَبَينَ عَلْقَمَة بَن عَلَاثة الْعَامِرِىِّ ثم أحد بنى كلاب فغضبت قُريشٌ وَالأَنْصَارُ، قَالُوا: يُعْطِى صَنَادِيد أَهْل نَجْد وَيَدَعُنَا؟ قَالَ: إنَّما أَتَأَلَّفهم، فَأَقْبَل رَجُلٌ غَائِر الْعَيْنَيْنِ، نَاتِئُ الْجَبِينِ، كَثُّ اللِّحْيَة، مُشرفُ الْوَجَنْتَين، مَحْلُوقٌ، فَقَالَ يَا مُحَمَّد: اتَّقِ الله، قَالَ: فَمَنْ يطيع الله إِذَا عَصَيْتهُ؟ أَيأمننى عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ وَلَا تأمنونى، فَسَأَلَ رَجُلٌ مِن الْقَوْمِ قَتَله النَّبِىُّ ﷺ أرَاه خَالِد بن الْوَلِيد فَمَنَعَهُ، فَلَمَّا ولي قَالَ إنَّ مِن ضئضئ (*) هَذَا قَوْم يَقْرأونَ الْقُرآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُم، يَمْرقُونَ مِنَ الإِسْلَامِ مُرُوق السَّهْمِ مِنَ الرَّميَّةِ يَقْتُلُون أَهْلَ الإِسْلَامِ، وَيَدعُونَ أَهْلَ الأوْثَانِ، لئن أَدركتهُم لأقْتُلَنَّهُم قَتْلَ عَاد وَثَمُود".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: دَخَلَ النَّبِىُّ ﷺ مُصَلَّى فَرَأَى نَاسًا يُكْثِرُونَ فَقَالَ: أمَا إنكُم لَوُ أكَثْرتم ذِكْر هَاذِم اللَّذَّاتِ، فَأكثِرُوا ذِكْرَ هَاذِم اللَّذَّاتِ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ لِعَلِىٍّ مِنَ النَّبِىِّ ﷺ دَخْلةٌ لَيْسَتْ لأَحَدٍ غَيره وَكَانَت لِلنَّبِىِّ ﷺ مِنْ عَلِىٍّ دَخْلَةٌ لَيْسَتْ لأَحَدٍ غَيْرِهِ، فَكَانَتْ دَخْلَةُ النَبِىِّ ﷺ مِنْ عَلِىٍّ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهِم كُلَّ يَوْمٍ، فَإنْ كَانَ عِنْدهُم شَىْءٌ قَرَّبُوهُ إِلَيْهِ، فَدَخَلَ يَوْمًا فَلَم يَجدْ عِنْدهم شَيْئًا، فَقَالَت فَاطِمَة حِينَ خَرَج النَّبىُّ ﷺ سوه! ! قَدْ كُنَّا عَوَّدْنَا رسُول الله ﷺ عَادَةً فَخَرجَ النَّبِىُّ ﷺ وَلَمْ يُصب شَيْئًا فَقَالَ: اسْكُتِى أَيَّتُهَا الْمَرَأة، فَرَسُول الله ﷺ أَعْلَم بِمَا في بَيْتِكِ مِنْكِ، فَقَالَتْ اذْهَب عَسَى أَنْ تُصِيبَ لَنَا شَيْئًا، أَوْ تَجِد أَحَدًا يُسلفْكَ شَيْئًا، فَخَرَجَ فَلَمْ يَجِد فبينما هُوَ فِى السُّوقِ يَمْشِى وَجَدَ دِينَارًا فَأخَذَهُ ثُمَّ نَادَى: مَن يعرفُ الدِّينَارَ، فَلَم يَجِد أَحَدًا يعرفه، فَقَالَ: لَوْ أنِّى أَخَذْت هَذَا
الدِّينَار فاشْتَرَيْت بِهِ طَعَامًا وكَانَ سَلَفًا عَلَى إنْ جَاءَ صَاحِبه غَرمْتَه، فَعَرَضَ لَهُ رَجُل فَبَاعَه طَعَامًا، فَلَمَّا اسْتَوْفَى عَلَى طَعَامِه رَدَّ عَلَيهِ الدِّينَارَ، فَقَالَ عَلِىٌّ: قَدْ أعْطَيْتَنَا طَعَامكَ وأعْطَيتنَا دِينَارًا، فَلَم يَزل بِهِ الرَّجُل حَتَّى رَدَ عَليهِ الدِّينَار، فَقَالَت فَاطِمَةُ لِعَلىٍّ حِينَ حَدثَّها ذَلِكَ: أَمَا اسْتَحْييت أَنْ تَأخُذَ طَعَامَ الرَّجلِ والدِّينَار؟ قَالَ: قَدْ رَدَدْتهُ فَأبَى، فَلَمَّا فَنِي ذَلِكَ الطَّعَام خَرَجَ بِذَلِك الدِّينَارِ إِلَى السُّوق فَعَرضَ لَهُ ذَلِكَ الرَّجُل فَاشْتَرَى مِنْه طَعَامًا ثُمَّ رَدَّ إِلَيْهِ الدِّينَار، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ أيُّهَا الرَّجلُ قَدْ فَعَلتَ في هَذَا مَرَّة خُذْ دِينَارك، فَلَمْ يَزَل الرجُل بِعَلِىٍّ حَتَّى رَدَّ إِلَيْهِ الدِّينَارَ، فَلَمَّا ذَكرَ ذَلِكَ عَلِىٌّ لِفَاطِمَة قَالَتْ: أيُّهَا الرَّجُل اسْتَحى لَا تَعُودَنَّ لِهذَا، فَلَمَّا فنِي ذَلِك الطَّعَامُ خَرَجَ عَلىٌّ بِذَلِكَ الدَّينَار فَعرضَ لَهُ ذَلِكَ الرَّجُل فَاشْتَرَى مِنْهُ طَعَامًا فَأعْطَاهُ الرجل الدَّينَار فَرَمى بِه عَلىٌّ وَقَالَ: لَا آخُذُهُ فَأخَذَ الرَّجُلُ الدِّينَارَ، فَذَكَرُوا شَأنَهُم لِلنَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ ذَلِكَ رِزْق سيِقَ إلَيْكَ لَوْ لَمْ تَرُدَّه لَقَام بِكُم".
"عَن أَبِى سَعِيد أَن عَلِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ بِدِينَارٍ وَجَدَهُ في السُّوقِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ عَرِّفْهُ ثَلاثًا فَفَعَلَ فَلَمْ يَجدْ أحَدًا يعترفه، فَرَجَعَ إِلى النَّبِيِّ ﷺ فَأخْبَرَهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ كله أَوْ شَأنُكُمْ بِهِ فَصَرَفَهُ بِأحَدَ عَشَر دِرْهَمًا، فَابْتَاعَ مِنْهُ بِثَلَاثَة شَعِيرًا، وَبِثَلاثَةٍ تَمْرًا، وَبِدرْهمٍ زَيْتًا فَفَضَلَ عِنْدُه حَتَّى إِذَا أكَلَ بَعْضَ مَا عِنْدَهُ جَاءَ صَاحِبهُ فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ قَدْ أمَرنَى النَّبِىُّ ﷺ بِأكْلِهِ فَانْطَلَق بِه إِلَى النبي ﷺ يَذْكُرُ ذَلِكَ، فَقَالَ النبي ﷺ لِعَلِىٍّ أَدِّهِ، قَالَ: مَا عِنْدَنَا شَىْءٌ نَأكُلهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ إِذا جَاءنَا شَىْءٌ أدَّيْنَاه إليك".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ أنَّ رجُلًا مِنَ الأنصَارِ قَالَ يَا نَبىَّ الله إِنَّ لِي أمَةً تَسْنُو عَلَىَّ أو تَنضَحُ عَلَىَّ وَإنِّى أعْزِلُهَا، وَلَا أعْزِلُهَا إِلَّا خَشْيَةَ الوَلَدِ، وَزَعَمت يَهُود إنَها المَوْءودة الصُّغْرَى، فَقَال: كَذَبَتْ يَهُود، كَذَبت يَهُود".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ - ؓ - قَالَ: سُئلَ رسُولُ الله ﷺ عَنِ العَزْلِ فَقَالَ: أَوَ أنَّكمْ لَتَفْعَلُونَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَلَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَفْعَلُوا فَإِنَّ الله -تَعَالَى- لَمْ يَقْضِ نَفْسًا أَنْ يَخْلُقَهَا إِلَّا وَهِيَ كَائِنَةٌ".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ الخدْرِىِّ قَالَ: لَقَدْ كَانَ أحَدُنَا ليمنع عَلى القَدَح سَوِيقًا".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: رَأى رَسُولُ الله ﷺ نَاسًا في مُؤَخرِ المَسْجِدِ فَقَالَ: لَا يَزَالُ قَوْم يَتَأخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمْ الله، ادْنُوا مِنِّي فَأتَمُّوا بِي، وَليأتَمَ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكم" (5).
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا (*) رَسُولُ الله ﷺ عَلَى بَعْضِ أهْلِهِ فَوَجَد عِنْدَهُمْ تَمْرًا أجْوَدَ مِنْ تَمْرِهِمْ، فَقَالَ: مِنْ أيْنَ هَذَا؟ فَقَالُوا: أَبْدَلنَا صَاعَيْنِ بِصَاعٍ، فَقَالَ: لَا صَاعَيْنِ بِصَاعٍ، وَلَا دِرْهَمَيْنِ بِدِرْهَمٍ".
"عَن أبِى سَعِيدٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِىُّ ﷺ بِغُلَام يَسْلُخُ شَاةً، فَقَالَ لَهُ: تَنَحَّ حَتَّى أريَكَ فَإنِّى لَا أراكَ تُحْسنُ تَسْلُخُ، فَأدْخَلَ رَسُولُ الله ﷺ يَدَهُ بَيْنَ الجْلدِ وَاللَّحْم فدحس (*) بِهَا حَتَّى تَوَارَتْ إِلَى الإبِطِ وَقَالَ: هَكَذَا يَا غُلَامُ فَاسْلُخْ ثُمَّ انْطَلَقَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ وَلَمْ يَتَوَضأ - يَعْنِي لَمْ يَمسَّ مَاءً".
"نَهَى رَسُولُ الله ﷺ عَنْ بَيعْ الغَنَائِم حَتَّى تُقْسَمَ، وَعَنْ بَيْع الصَّدَقَاتِ حَتَّى تُقْبَضَ، وَعَنْ بَيْع العَبْد وَهُو آبِقٌ، وَعَنْ بَيْع مَا في بُطُونِ الأنْعَام حَتَّى تَضَعَ، وَعَنْ مَا في ضُرُوعِهَا إِلَّا بِكَيْلٍ، وَعَنْ ضَرْبَةِ الغَائِصِ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: أصَبْنَا سَبْى أَوْطَاسٍ، وَهُوَ سَبْىُ حُنَيْنٍ وَأرَدْنَا أَنْ نَتَمَتعَ بِهِنَّ، وَقَدْ كانَ بِأيْدِى النَّاسِ مِنْهُمْ سَبَايًا فَسَألنَا رَسُولَ الله ﷺ عَنْ ذَلِكَ فَسَكَتَ ثُمَ قَالَ: اسْتَبْرئوهُنَّ بِحَيْضَةٍ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِىِّ ﷺ قَالَ: مَا مِنْ شَيءٍ يُصِيبُ المُؤْمِنَ في جَسَدِهِ إلا كفر الله -تَعَالَى- عَنْهُ بِه مِنَ الذنوبِ، فَقَالَ أبىُّ بْنُ كَعْبٍ: اللَّهُمَّ إِنِّى أسْألُكَ أنْ لَا تَزالَ الحُمَّى مُصَارِعَةً لِجَسَدِ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ حَتَّى يَلقَاكَ لَا تَمْنَعُهُ مِنْ صَلَاةٍ وَلَا صِيَامٍ، وَلَا حَجٍّ، وَلَا عُمْرَةٍ، وَلَا جِهَاد في سَبِيلِكَ فَارْتَكَبَتْهُ الحُمَّى مَكَانَهُ فَلَمْ تُفَارِقْهُ حَتَّى مَاتَ، وَكَانَ في ذَلِكَ يَشْهَدُ الصَّلَواتِ، وَيصُومُ، وَيَحُجُّ، وَيَعْتَمِرُ، وَيَغْزُو".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَجُل يَا رَسُولَ الله: أرَأيْتَ هَذِهِ الأمرَاضَ الَّتِى تُصِيبُنَا مَا كُنَّا لَهَا؟ قَالَ: كفَّارَاتٌ، قَالَ أُبَىُّ: وَإِنْ قَلَّتْ؟ قَالَ: وَإنْ شَوْكَةً فَمَا فَوْقَهَا، قَالَ: فَدَعَا أُبيُّ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يُفَارِقَهُ الوَعْكُ (*) حَتَّى يَمُوتَ في أَنْ لَا يَشْغَلَهُ عَنْ حَجٍّ، وَلَا عُمْرَةٍ، وَلَا جِهَادٍ في سَبِيلِ الله -تَعَالَى- وَلَا صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ في جَمَاعَةٍ، فَمَا مَسَّهُ إِنْسَانٌ إِلَّا وَجَدَ حَرَّه حَتَّى مَاتَ".
"عَنْ أَبِى سَعِيد، عَنِ النَّبِىِّ ﷺ أنِّى رُفِعَتْ إِلَىَّ الْجَنَّةُ فَاسْتَقْبَلتْنِي جَارِيَةٌ فَقُلتُ: لِمَنْ أَنْتِ يَا جَارِيَةُ؟ قَالَتْ: لِزَيْدِ بنِ حَارِثَةَ، وإذَا أنا بِأنْهَارِ مَاءٍ غَير آسِنٍ، وأَنْهَارٍ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ، وَأَنْهَارٍ مِنْ خَمْر لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ، وَأنْهَارٍ مِنْ عَسَلٍ مُصَفَّىَ، وَرُمَّانُهَا كَأنَّها الدِّلاءُ عظمًا، وإِذَا بِطَائِرِهَا كَانَّهُ بُخْتُكُمْ هَذِهِ، فَقَالَ عِنْدَهَا رَسُولُ الله ﷺ
إِن الله -تَعَالَى- أَعَدَّ لِعِبادِهِ الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلبِ بَشَرٍ".
"عَن أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: اشْتَرَى أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَلِيدَةً بِمَائةِ دِينَارٍ إِلَى شَهْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ ألَا تَعْجَبُونَ مِنْ أسَامَةَ المُشْتَرِى إِلَى شَهْرٍ، إِنَّ أسَامَةَ لَطَوِيلُ الأمَلِ، وَالذِي نَفْسِى بِيَدِهِ ما طَرفَتْ عَيْنَاى إلا ظنَنْتُ أَنْ شُفْرَاىَ (*) لَا يَلتَقِيَانِ حَتَّى يَقْبِضَ الله -تَعَالَى- رُوحى، وَلَا رَفَعْتُ طَرْفِى فَظَنَنْتُ أنِّى وَاضِعُه حَتَّى أُغَصَّ، وَلَا لَقَمْتُ لُقْمَةً إِلَّا ظَنَنْتُ أنى لَا أُسِيفُهَا حَتَّى أُعْضَ لَهَا مِنَ الموتِ، ثُمَّ قَالَ: يَا بَنِي آدَمَ إِنْ كنتُمْ تَعْقِلُونَ، فَعُدُّوا أنفُسَكُمْ مِنَ الموْتَى، وَالذِى نَفْسي بِيَدِهِ {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ} ".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: حَضَرَ النَّبِي ﷺ جِنَازَة فَقَالَ: عَلَى صَاحِبِكُمْ دَيْنٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: صَلُّوا عَلَيْهَا، قَالَ عَلِىٌّ: عَلَىَّ الدَّيْنُ يَا رَسُولَ الله، فَصَلَّى عَلَيْهَا، قَالَ: فَكَّ الله رهَانَكَ يَا عَلِىٌّ كَمَا فَكَكْتَ رِهَانَ أَخِيكَ في الدُّنْيَا، مَنْ فَكَّ رِهَانَ أَخِيهِ في الدُّنْيَا، فَكَّ الله -تَعَالَى- رِهَانَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله لِعَلِىٍّ خَاصَّةً أمْ لِلنَّاسِ عَامة؟ قَالَ: بَلْ لِلنَّاسِ عَامَّةً".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ فَقَالَ: لَا أعْرِفَنَّ رَجُلًا مِنْكُمْ عُلِّمَ عِلمًا فَكَتَمَهُ فَرَقًا (* *) مِنَ النَّاسِ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: كُنَّا نَغْزُو وَنَدع الرَّجُلَ وَالرَّجُلَيْنِ لِحَدِيث رَسُولِ الله ﷺ فَنَجِئُ مِنْ غُزَاتنَا فَيُحَدَثُونَنَا كَمَا حَدثَ بِهِ رَسُولُ الله ﷺ فَيُحَدِّثُ بِهِ فَيَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ فَيُحَدثُ بِهِ فَيَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ ، فَيُحَدِّثُ بِه فَيَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ ".
"عَنْ أبِى هَارُونَ العَبْدِىِّ قَالَ: كَانَ أَبُو سَعِيدِ الخُدْرِىِّ يُعَلِّمُنَا القُرآنَ خَمْسَ آيَاتٍ بِالغَدَاةِ وَخَمْسًا بِالعَشِىِّ، وَيُخْبِرُ أن جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ نَزَلَ بِالقُرآنِ خَمْسَ آيَاتٍ خَمْسَ آيَاتٍ".
"عَنْ أبِى نُضْرَةَ قَالَ: قُلنَا لأبِى سَعِيد إِنا نَكْتُبُ عَنْكَ مَا نَسْمَعُ، قَالَ: أتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوهَا مَصَاحِفَ، إِنَّ نبيَّكُمْ ﷺ كَانَ يُحَدِّثنَا الحَديثَ فَنَحْفَظُ، فَاحْفَظُوا منا كَمَا حَفظنَا منْهُ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ فَمَرَّ طَلحَةُ ابْنُ عُبَيْدٍ، فَقَالَ: هَذَا شَهِيدٌ يَمْشِى عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: شَهِدْتُ جِنَازَةً فِيهَا النَّبِىُّ ﷺ فَلَمَّا وُضِعَتْ سألَ: عَلَيْه دَيْن؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَعَدَلَ عَنْهَا وقَالَ: صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ، فَلَمَّا رَآهُ عَلِىٌّ يَمْضِى قَالَ: يَا رَسُولَ الله: هُوَ بَرئٌ مِنْ دَيْنِهِ، أنا ضَامِنٌ لِمَا عَلَيْهِ، فَأقْبَلَ النَّبِىُّ ﷺ فصلى عَلَيْهِ ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقالَ: يا على! جَزَاكَ الله -تَعَالَى- وَالإِسْلَامُ خَيْرًا، فَكَّ الله -
تَعَالَى- رِهَانَكَ مِنَ النَّارِ كمَا فَكَكْتَ رِهَانَ أَخِيكَ المُسْلِم، لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَقْضِى عَنْ أخِيهِ دَيْنَهُ إِلَّا فَكَّ الله -تَعَالَى- رِهَانَهُ يَوْمَ القيَامَةِ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله لِعَلىٍّ هَذِهِ خَاصَةً؟ قَالَ: لَا، بَلْ لِعَامَّةِ المُسْلِمينَ".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ أَن النَّبِيَّ ﷺ دَخَل عَلَى ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ وَابْنَاهَا إِلَى جَانِبِهِ فَاسْتَسْقَى الحَسَنُ، فَأتى نَاقَةً لَهُمْ فَحَلَبَ مِنْهَا ثُمَ جَاءَ بِهِ فَنَازَعَهُ الحُسَيْنُ أنْ يَشْرَبَ قَبْلَهُ حَتَّى بَكَى، فَقَالَ: يَشْرَبُ أخُوكَ ثُمَّ تَشْرَبُ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: كَأنَّهُ آثَرُ عِنْدَكَ مِنْهُ، قَالَ: مَا هُوَ بِآثِر عِنْدِى مِنْهُ، وإنَّهُمَا عِنْدِى بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ، وَإنَّكِ وَهُمَا وَهَذَا المُضَّطِجعُ مَعِى في مَكَانٍ وَاحِد يَوْمَ القِيَامَةِ".
"عَنْ أبِى سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: مِنَّا القَائِمُ، وَمِنَّا المَنْصُورُ، وَمِنَّا السَّفَّاحُ، وَمِنَّا المَهْدِى، فَأمَّا القَائِمُ فَتَأتِيهِ الخلَافَةُ ولَنْ يُهْرَاق فِيهَا مَحْجَمَةٌ مِنْ دَمٍ، وَأمَّا المَنْصُورُ فَلَا تُرَدُّ لَهُ رَايَةٌ، وَأمَّا السَفَّاحُ فَهُوَ يَسْفَحُ المَالَ وَالدَّمَ، وَأمَّا المَهْدِى فَيَمْلأُهَا عَدلا كَمَا مُلِئَتْ ظُلمًا".
"عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: أخَّرَ النبيُّ ﷺ صَلَاةَ العِشَاءِ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى نَحْوٍ مِنْ شَطرِ اللَّيْلِ، ثُمَّ خَرجَ فَصَلَّى بِنَا، ثُمَّ قَالَ: خُذُوا مَقَاعِدَكُمْ، فَأخَذنَا مَقَاعِدَنَا فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلُّوا وَنَاموا وإِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا في صَلَاة مَا انْتَظَرْتُمُوهَا، وَلَوْلَا ضَعْفُ الضَّعِيفِ، وَسُقْمُ السَّقِيم، وَحَاجَةُ ذِى الحَاجَةِ لأخَّرْتُ هَذِهِ الصلاة إِلى هَذِهِ السَّاعَةِ، وَفِي لَفْظ: إِلَى شَطرِ اللَّيْلِ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ عَطِيَّةَ العُوفِىِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبِى سَعِيدٍ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقُولُ إِذَا قَضَى صَلَاتَهُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ حَقّا، أَيُّمَا عَبْدٍ أَوْ أمَةٍ مِنْ أَهْلِ البرِّ وَالبَحْرِ تَقَبَّلتَ دَعْوَتَهُمْ، وَاسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُمْ أَنْ تُشْرِكَنَا في صَالِح مَا يَدْعُونَكَ، وَأَنْ تُشْرِكَهُمْ في صَالِحِ مَا نَدْعُوكَ، وَأَنْ تُعَافِينَا وإيَّاهُمْ، وَأَنْ تَقْبَلَ مِنَّا وَمِنْهُمْ، وَأنْ تُجاوِزَ عَنَّا وَعَنْهُم فَإِنَّا {آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} وَكَانَ يَقُولُ: لَا يَتَكَلَّمُ بِهَا أحَدٌ مِنْ خَلقِ الله -تَعَالَى- إِلَّا أَشْركهُ الله -تَعَالَى- في دَعْوةِ أهْلِ بَحْرِكُمْ وَأهْلِ بَرهم، وَهُوَ مَكَانَهُ".