"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا كَانَتْ صَيْحَةٌ في رمَضَانَ فَإنَّهُ يَكُونُ مَعْمَعَة في شَوال وَتَمْييز القبائِل في ذى القِعْدَة، وَلَتُسْفَك الدِمَاءُ في ذِى الحِجَّة وَاَلْمُحَرَّم، وَمَا الْمُحَرَّم يَقُولُهَا ثَلاثَ مَراتٍ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ تُقْتَلُ النَّاسُ فِيهِ هرَجًا هرَجًا، قُلْنَا: وَمَا الصَّيْحَةُ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: هَذِهِ في النِّصْفِ منْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ، فَتَكُونُ هِذِهِ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتَخْرُجُ الْعَوَاتِقُ منْ خُدُورِهِنَّ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ فِي سَنَةٍ كَثيرَةِ الزَلَازِلِ وَالْبَرْدِ فَإِذَا وَفَا شَهْرُ رَمَضَانَ في تِلْكَ السَّنَة لَيْلَةَ الجُمَعَةِ، فَإِذَاَ صَلَيْتُ الْفَجْرَ مِنْ يَوْمِ الْجُمْعَة في النِّصْف منْ رَمَضَانَ فَادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ، وَاغْلِقُوَا أَبْوَابَكُمْ، وَسُدُوا كُواكُمْ، وَدَثِّرُوا أَنْفُسَكُمْ فَإِذَا أَحْسسْتُمْ بِالْصَّيْحَةِ فَخِرُّوا لله سُجدًا، وَقُولُوا: سُبْحَانَ القُدُّوس سُبْحانَ القُدُّوسِ، ربنا القُدُوسُ فَإِنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ نَجَا وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ هَلَكَ".
#ramadan Month of Ramaḍān (46)
"عَنِ ابنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كانَ عَاشُوَراءُ يَوْمًا يَصُومُهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ رَمَضَانُ ثُمَّ تَركَهُ".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: قَالَ رَسَولُ اللَّهِ ﷺ فِى السَّمَاءِ آيَةٌ لليلتين خَلَتَا مِنْ رَمَضَان وَفِى شَوَّال الهَمْهَمةُ، وفى ذى الْقَعْدَةِ المعمعةُ، وَفِى ذِى الْحَجَّةِ التَّزَايُلُ، وَفِى المُحَرَّمِ وما المُحَرَّمُ".
"عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَدْعُو إِلَى شَهْرِ رَمَضَانَ وَيَقُولُ: هَلُمُّوا إِلَى الْغدِ الْمُبَارَكِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَخْلِطُ مِنْ عِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ بَيْنَ صَلَاةٍ وَنوم، فَإذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ الإِزَارَ وَصَلَّى، أَوْ قَالَ: شَمَّر الإزَارَ وَاجتَهَدَ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أتى رسُول اللهِ ﷺ رجل فَقَالَ: أُقبِّلُ فِي رَمَضَانَ؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ أَتَاهُ آخر فَقَالَ: أقبل في رمضان؟ قَالَ: لَا، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ! أَذِنْتَ لِذَلِكَ وَمَنَعْتَ هَذَا، قَالَ: إِنَّ الَّذِي أَذِنْتُ لَهُ شَيْخٌ كَبِيرٌ يَمْلِكُ إِرْبَهُ، وَالَّذِي مَنَعْتُهُ رجُلٌ شَابُّ فَلِذَلِكَ مَنَعْتُهُ".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ لأَهْلِهَا: مَنْ كَانَ عَلَيهِ شَيْئٌ مِنْ رَمَضَانَ فَلْيصُمهُ مِنَ الْغَدِ مِنْ يَوْمِ الْفِطْر، فَمَنْ صَامَ الْغَد مِنْ يَوْم الْفِطْرِ فَكَأَنَّمَا صَامَ رَمَضَانَ".
"عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: حَضَرَ رَمَضَانُ يا رسول الله فَمَا أَقُولُ؟ قَالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تُحِبُّ العَفْوَ، فَاعْفُ عنِّي".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ شَدَّ مِئْزَرَهُ ثُمَّ لَمْ يَأْتِ فِرَاشَه حَتَّى يَنْسَلِخَ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِرَجُلٍ وَهُو يَحْتَجِمُ فِي رَمَضَانَ فَقَالَ: أَفْطَرَ الحَاجِمُ وَالمَحْجُومُ".
673 - / 558 - "عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ سَبَّح سُبْحَةَ الضُّحَى، وَكَانَ يَتركُ أَشْيَاءَ كَرَاهِيَةَ أَنْ يُسْتَنَّ بِهِ".
ابن جرير .
"عَن ابن عمرَ، عن أبيهِ قالَ: خرجتُ معَ رسولِ اللَّه ﷺ في ثمانِى عشرةَ ليلةً خلت من شهر رمضَان، فإذا برجلٍ يحتجمُ، فلما رآهُ رسولُ اللَّه ﷺ قالَ: أفطرَ الحاجمُ والمحجُومُ، فقلت: يا رسولَ اللَّه- صلى اللَّه عليك- أفلَا آخُذ مِنْ عُنُقِهِ حتى أكسِرَهُ؟ قالَ: ذَرْهُ فما لزمَهُ من الكفارةِ أعظمُ مِمَّا تريدُ بِهِ، قلت: وما كفارَة ذلكَ يا رسول اللَّه؟ قال: يومٌ مثلُهُ، قلتُ: إذن لا تَجِدهُ، قال: إذن لا أُبَالِى".
" عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِك قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَابِ يَقُولُ: صِيَامُ يَوْمٍ مِنْ غَيْر شَهْرِ رَمَضَانَ، وَإِطْعَامُ مِسْكِينٍ كَصِيَامِ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ. وَجَمَعَ بَيْنَ إِصْبُعَيْهِ ".
"إِنَّمَا سمّى رمضانُ لأنَّه يرمِضُ خير الذُّنُوبَ، وإِنَّ في رمضانَ ثلاثَ ليال، من فاتته فاته خيرٌ كثيرٌ: ليلةُ تسعَ عشرةَ، وليلةُ إِحدى وعشرين، وآخرُها سوى ليلةِ القدرِ. فمن لم يُغْفرْ له في شهر رمضانَ، ففى أَىِّ شهر يغفر له ؟ ".
"عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله ﷺ : تَدْرُونَ لمَ سُمِّىَ شَعْبَانُ شَعْبَانَ؛ لأنَّهُ يَتَشَعَّبُ فِيهِ لِرَمَضَانَ خَيْرٌ كثِيرٌ، تَدْرُونَ لِمَ سُمَّىَ رمضانُ رَمَضَانَ؟ لأنَّهُ يَرْمَضُ () الذُّنوبَ، وَإنَّ في رَمَضَانَ ثَلاَثَ لَيَالٍ مَنْ فَاتَتْهُ فَاتَهُ خَيْرٌ كَثيرٌ: لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ، وَلَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَأَخِرُهَا لَيْلَةُ ( *)، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ الله! هِى سوِى ليلَةِ الْقدْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ؛ وَمَنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ فَأىُّ شَهْرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟ ".
"إِنَّ في رمضانَ ينادى منادٍ بَعدَ ثُلُثِ الليلِ الأَول أو ثُلُث الليلِ الآخِرِ، ألَا سائلٌ يَسألُ فَيُعطَى؟ أَلا مستغفِرٌ يَستَغْفِرُ فَيُغْفَرُ لَهُ؟ ألَا تائبٌ يتوبُ فَيَتُوبُ (اللَّه) عَلَيهِ ".
"إِنَّ الجنّةَ لَتَزَيَّنُ من الحَوْلِ إِلى الحوْلِ لِشهْر رمضَان، وإنَّ الحُورَ لَتَزَيَّنُ من الحَوْل إِلى الحَوْل لصُوَّامِ رمضَانَ، فإِذا دَخَلَ رمضانُ قالت الجنّة: اللهمَّ اجْعَل لي فِي هذا الشَّهْرِ من عبادِكَ سُكَّانًا ويَقُلنَ الحُورُ، : اللهمَّ اجْعَل لنا من عِبادِكَ فِي هذا الشهر أزْوَاجًا، فَمن لم يَقْذِفْ فيهِ مُسْلِمًا بِبُهْتَانٍ، ولم يَشْرَبْ مُسكِرًا كَفَّر الله عنه ذنوبَه، ومن قذف فيه مُسْلِمًا، أو شرِبَ فيه مُسْكرًا أحْبَطَ الله عَمَله لِسَنَتِهِ، فاتقوا شهر رمضان، فإِنَّه شَهْرُ الله، جعل الله لكم أَحد عشر شهرًا تأكلون فيه، وتشربون، وتلذذون، وجعل لنفسه شهرًا، فاتقوا شهر رمضان، فإِنه شهر الله".
"تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فِي أَوَّل لَيْلَةِ مِنْ رَمَضَانَ إِلَى آخر ليْلة، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ وَيَبْعَثُ اللَّه مُنَادِيًا يُنَادِى؛ يَا بَاغِى الْخيْرِ هَلُّمَّ: هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يغْفَرُ لهُ؟ هَلْ مِنْ تائِبٍ يُتَابُ عَلْيهِ؟ وَللَّه عِنْدَ وَقْتِ الْفِطْرِ فِى كُلِّ لَيْلَة مِنْ رَمَضَانَ عُتَقَاءُ يَعْتِقُهُمْ مِنَ النَّارِ".
"تَحَرَّوا لَيلَة القَدْر في الوتْرِ مِنَ العَشر الأوَاخرِ مِن رَمَضَان".
"تَدْرُونَ لِم سُمِّى شعبانُ شعبانَ؟ فَإِنَّهُ يَتَشَعَّبُ فيه لِرمَضَانَ خيرٌ كثيرٌ، وَإنما سُمِّيَ رَمَضانُ لأنَّه يَرْمِضُ الذُّنوبَ أي يُذِيبُها مِنَ الحَرِّ".
"عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن عمر قال: إِنَّ لَنَا مِنَ النَّاسِ مَا قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أَنْ تُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَتُؤْتُوا الزَّكَاةَ، وَتَصُومُوا رَمَضَانَ، وَيُخَلَّى بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَبِّهِمْ".
"عَنْ عمر قال: مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبَّ إلىَّ أَن أَقْضِىَ فِيها شَهْرَ رَمضَانَ مِنْ أيامِ العَشْرِ".
"شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرٌ كَتَبَ الله عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، وَسَنَنْتُ لَكُمْ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ إِيمَانا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: أنَّ رَسُولَ الله ﷺ ذَكَرَ رَمَضَانَ فَفَضَّلَهُ عَلَى الشُّهُورِ بِمَا فَضَّلَهُ الله فَقَالَ: إِنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ كتَبَ الله صِيَامَهُ عَلَى الْمُسْلِمِين فَرْضًا، وَسَنَنْتُ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ إِيَمانًا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كيَومَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".
"إِذا دَخَلَ شهرُ رمضانَ أمَرَ الله حَملَةَ العرشِ أنْ يكفُّوا عنْ التسبيحِ، ويستغْفروا لأمَّةِ محمدٍ والمؤمنين".
"أُعْطيتْ أُمَّتي في شَهْرِ رمضانَ خمسًا لمْ يُعطُهنَّ نَبِيٌّ قبلي، أمَّا واحدةٌ، فإِنه إذا كان أوّلُ لَيْلَة من شهْرِ رمضانَ نظرَ الله إلَيهِمْ، ومَنْ نظرَ (الله) إليهم لمْ يُعذبْهُ أبدًا، وأمّا الثانيةُ: فَإنَّ خُلُوفَ أَفْوَاههم حينَ يُمْسُون أطيبُ عِنْد الله من ريح المسكِ، وأَمَّا الثالثَةُ؛ فَإِنَّ الملائكةَ تستغفرُ لَهُمْ في كُلِّ يوْمٍ وليلة، وأَمَّا الرَّابعةُ، فَإنَّ الله تعالى يأمُرُ جنَّتَهُ فيقُولُ لها: استَعِدِّي، وتزيَّني لعبادِي، أَوْشكَ أن يَستْريِحُوا من تَعَبِ الدُّنيا إلى داري وكرامَتِى، وأمّا الخَامِسَةُ، فَإنَّه إذا كان آخِرُ ليلة غُفرِ لهم جميعًا، فقال رجلٌ: (أ) هي ليلةُ القدْرِ؟ قال: لا، ألمْ تَرَ إلى العُمَّالِ يعْملُونَ، فَإِذَا فَرَغُوا مِنْ أعْمَالهِم وُفُّوا أُجُورَهُمْ؟ ".
"مَن صَامَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ بِإِنْصَات وَسُكُونٍ وَتَكْبِير وَتَهْلِيلٍ وَتَحْمِيدٍ، يُحِلُّ حَلالهُ وَيُحَرِّمُ حَرَامَهُ، غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا".
" عَنِ ابْنِ عُمَرَ أنَّ رَجلًا سَأَلَ النَّبِىَّ ﷺ عَنِ الصَّوْمِ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ فِى السَّفَرِ، فَقَال له رَسُولُ الله: أَفْطِرْ، فَقَالَ: إِنِّى أَقْوَى عَلَى الصَّوْمِ يَا رَسُولَ الله، قَالَ لَه النَّبِىُّ ﷺ : أَنْتَ أَقْوى أَمِ الله، إِنَّ الله تَصَدَّقَ بِإِفْطَارِ الصَّائِمِ عَلَى مَرْضَى أُمَّتِى وَمُسَافِرِيِهمْ، أَفَيُحِبُّ أَحدكُمْ أَنْ يَتصَدَّقَ عَلَى أَحدٍ بِصدَقةٍ ثم يَظَلَّ يَرُدُّهَا عَليْهِ؟ ".
" عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أَبِى سُفْيانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنَ الأَحْمَرِىِّ قَالَ: كُنْتُ وَعَدْتُ امْرَأَتِى حَجَّةً ثُمَّ بَدَا لِى فَغَزَوْتُ فَوَجِدْت مِنْ ذَلكَ وَجْدًا شَدِيدًا، فشكوت ذَلِكَ إِلى رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ: مُرْهَا فَلتَعْتَمِرْ في رَمَضَانَ فَإِنَّهَا تَعْدِل حَجَّةً".
"عَنْ جَابِرٍ قَالَ: إِنَّمَا قَالَ النَّبِىُّ ﷺ أفطم (*) الحَاجِمُ وَالمَحْجُومُ لأنَّهُ مَرَّ بِهِمَا وَهُمَا يَغْتَابَانِ رَجُلًا فِى رَمَضَانَ".
"عَنْ أَبِى ظِبْيَانَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَىُّ القِرَاءَتَيْنِ تَعُدُّونَ أَوَّلَ؟ قُلنَا: قِرَاءَةُ عَبْدِ الله، قَالَ: لَا، إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ يُعْرَضُ عَلَيْه القُرآنُ فِى كُلِّ رَمَضَانَ إِلَّا العَامَ الَّذى قُبضَ فيه، فَإِنَّهُ عُرِضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ، فَحَضَرَهُ عَبْدُ اللَّه فَشَهدَ مَا نسِخَ مِنْهُ وَمَا بُدِّلَ، وَإِنَّمَا شَقَّ ذِلِكَ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ مَا نُسِخَ منْهُ وَمَا بُدِّلَ، وَإِنَّمَا شَقَّ ذَلِكَ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ لأَنَّهُ عَدَلَ عَنْهُ معَ فَضْلِه وَسِنِّه، وَفَوَّضَ ذَلِكَ إِلَى مَنْ هُوَ بِمَنْزِلَةِ ابْنه، وَإِنَّمَا وَلَّى عثمَانُ زَيْد بْنَ ثَابِتٍ لِحُضُورِه غَيْبَةً عَبْدِ الله، وَلأَنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ الوْحْىَ لِرَسُولَ الله ﷺ وَكتَبَ الصُّحُفَ فِى عَهْدِ أَبِى بَكْرٍ".
" قَدِمْتُ عَلَى رسُولِ الله ﷺ وَأنَا سَابِعُ سَبْعة مِنْ قَوْمِى، فَسَلَّمْنَا عَلَى رَسُولِ الله ﷺ فَرَدَّ عَلَيْنَا فَكَلَّمْنَاهُ فَأَعْجَبَهُ كَلَامُنَا وَقَالَ: مَا أَنْتُمْ؟ قُلْنَا مُؤْمِنُونَ، قَالَ: لِكُلِّ قَوْمٍ حَقِيقَةٌ، فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِكُمْ؟ قُلْنَا: خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً، خَمْسٌ أَمَرْتَنَا بِهَا، وَخَمْسٌ أَمَرَتْنَا بِهَا رُسُلُكَ، وَخَمْسٌ تَخَلَّقْنَا بِهَا في الْجَاهِليَّةِ، وَنَحْنُ عَلَيْهَا إِلَى الآنَ إِلَّا أَنْ تَنْهَانَا عَثهَا يَا رَسُولَ الله، قَالَ: وَمَا الْخَمْسُ الَّتِى أَمَرْتُكُمْ بِهَا؟ قُلْنَا: أَمَرْتَنَا أَنْ نُؤْمِنَ بِالله، وَمَلَائكتِه، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، قَالَ: وَمَا الْخَمْسُ الَّتِى أَمَرَتْكُمْ رسُلِى؟ قُلْنَا أَمَرَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأنَّكَ عَبْدُهُ وَرَسُولُه، وَنُقِيمَ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَنُؤدِّىَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَنَصُومَ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَنُحِجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْنَا إِلَيْه السَّبِيلَ. قَالَ: وَمَا الْخِصَالُ الَّتِى تَخَلَّقْتُمْ بِهَا في الْجَاهِلِيَّةِ؟ قُلْنَا: الشُّكْرُ عِنْدَ الرَّخَاء، وَالصَّبْرُ عِنْدَ الْبَلَاءِ، والصِّدْقُ في مَوَاطِنِ اللِّقَاءِ، والرِّضَا بِمُرِّ الْقَضَاءِ، وَتَرْكُ الشَّمَاتَةِ بِالْمُصيبَةِ إِذَا حَلَّتْ بِالأَعْدَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ فُقَهَاءُ، أُدَبَاءُ، كَادُوا يَكُونُونَ أَنْبِيَاءَ مِنْ خِصَالٍ مَا أَشْرَفَهَا، وتَبَسَّمَ إِلَيْنَا وَقَالَ: وَأَنَا أُوصِيكُمْ بِخَمْسِ خِصَالٍ أخْرَى يَتَكَمَّلُ الله لَكُمْ خِصَالَ الْخَيرِ: لَا تَجْمَعُوا مَا لَا تَأكُلُونَ، وَلَا تَبْنُوا مَا لَا تَسْكُنُونَ، وَلَا تَنَافَسُوا فِيمَا غَدًا عَنْهُ تَزُولُونَ، وَاتَّقُوا الله الَّذِى إِلَيْهِ تَرْجِعُونَ وَعَليْه تقْدمُونَ، وَارْغَبُوا فِيمَا إِلَيْه تَصِيرُونَ، وَفِيهِ تُخَلَّدُونَ".
Twenty traits a believer to possess
I (Suwayd b. al-Ḥārith) visited the Messenger of Allah ﷺ in a delegation with six others from my people/nation. When we entered upon him and we spoke to him, he was impressed by our appearance and attire. He asked, "Who are you?" We said, "Believers." The Messenger of Allah ﷺ smiled and said, "Every statement has truth. What is the truth of your statement and your faith?" Suwayd replied, "We said: ˹We have˺ fifteen qualities; (1) five of them are things you commanded us to believe in through your messengers, (2) five things your messenger commanded us to act upon, and (3) five things we possessed during the period of ignorance and we remain upon those except for anything disliked among them."
The Messenger of Allah ﷺ asked, "What are the five qualities your messengers commanded you to believe in?" We said, "Our messengers commanded us (1) to believe in Allah, (2) His angels, (3) His books, (4) His messengers, and (5) the Day of Resurrection." He asked, "What are the five qualities your messengers commanded you to act upon?" We said, "Our messengers commanded us (1) to testify that there is no deity ˹worthy of worship˺ except Allah and that Muhammad is the Messenger of Allah, (2) to establish prayers, (3) give zakat, (4) fast during Ramadan, and (5) perform Hajj if possible." He asked, "What are the five qualities you possessed during the period of ignorance?" We said, "(1) Gratitude during prosperity, (2) patience during adversity, (3) truthfulness when meeting others, (4) fulfillment of promises, and (5) fighting off the enemies – and in different phrasing, patience in the mockery of enemies, and contentment with the Divine Decree." The Messenger of Allah ﷺ smiled and said, "Educated, wise, intellectual, forbearing; as if their character was almost like those of the Prophets: of the most honorable and complete attributes, and with the greatest reward."
Then the Messenger of Allah ﷺ said, "I advise you with five qualities," – and in another phrasing, "I will show you five qualities" – "that will add yours up to a total of twenty qualities." We asked, "Advise us, O Messenger of Allah." He said, "If you are as you say then (1) do not store up what you will not eat, (2) do not build what you will not live in, (3) do not compete in something you will lose tomorrow, (4) long for what you are advancing toward and where you will forever remain, (5) be conscious of Allah to whom you will return and before whom you will be presented."
He (Suwayd) added, "The people then left the Messenger of Allah ﷺ having memorized his advice and acted upon it. By Allah, no single individual from among them remain, nor any of their fathers, except myself." Then he said, "O Allah, take my ˹soul˺ to You without any change or alteration ˹in this state of mine˺." Abū Sulaymān said, "He died, and by Allah, it was only after a few days."
وَفَدْتُ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ سَابِعَ سَبْعَةٍ مِنْ قَوْمِى، فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ، كَلَّمْنَاهُ، أَعْجَبَهُ مَا رَأَى مِنْ سَمْتِنَا وَزِيِّنا. فَقَالَ: «مَا أَنْتُم؟» قُلنَا: مُؤْمِنُونَ. فَتَبَسَّمَ رَسُولُ الله ﷺ وَقَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ حَقِيقَةً، فَمَا حَقيقَةُ قَوْلِكُم وَإِيمَانِكُم؟» قَالَ سُوَيْدٌ: قُلنَا: خَمْسَ عَشْرَة خَصْلَةً، خَمسٌ مِنْهَا أَمَرَتَنَا رُسُلُكَ أَنْ نُؤْمِنَ بِهَا، وَخَمسٌ أَمَرَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَعْمَلَ بِهَا، وَخَمْسٌ تَخَلَّقْنَا بِهَا فِى الْجَاهليَّةِ، وَنَحْنُ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا أَنْ تَكْرَهَ مِنْهَا شَيْئًا۔
فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ :«مَا الْخَمْسُ الْخِصَال الَّتِى أَمَرَتْكُم رُسُلِى أَنْ تُؤْمِنُوا بِهَا؟» قُلْنَا: أَمَرَتْنَا رسُلُكَ أَنْ نُؤْمِنَ بِالله، وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبه، وَرُسُلِهِ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ. قَالَ: «فَمَا الْخَمْسُ الَّتِى أَمَرَتْكُم رُسُلِى أَنْ تَعْمَلُوا بهِنَّ؟» قُلْنَا: أَمَرَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلهَ إِلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَأَنْ نُقِيمَ الصَّلاَةَ، وَنُؤْتِىَ الزَّكَاةَ، وَنَصُومَ رَمَضَانَ، وَنَحُجَّ الْبَيْتَ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا، فَنَحْنُ عَلَى ذَلِكَ۔ قَالَ: «وَمَا الْخَمْسُ الْخِصَالِ الَّتِى تَخَلَّقْتُم بِهَا فِى الْجَاهِلِيَّةِ؟» قُلنَا: الشُّكْرُ عِنْدَ الرَّخَاءِ، وَالصَّبْرُ عِنْدَ الْبَلاَءِ، وَالصِّدْقُ عِنْدَ اللقَاءِ، وَمُنَاجَزَةُ الأَعْدَاءِ - وَفى لَفْظٍ وَالصَّبْرُ عِنْدَ شَمَاتَةِ الأعْدَاءِ، وَالرِّضَا بِالْقَضَاءِ. فَتَبَسَّمَ رَسُولُ الله ﷺ وَقَالَ: «أُدُبَاءُ، فُقَهَاءُ، عُقَلاَءُ، حُلَمَاءُ كَادُوا فِى خُلقِهِمْ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ، منْ خِصَالٍ مَا أَشْرَفَهَا وأَدمَهَا، وَأَعْظَمَ ثَوَابَهَا»۔
ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «أُوَصِيكُمْ بِخَمْسِ خِصَالٍ - وَفِى لَفْظٍ وَأَنَا أُرِيكُم خَمْسًا - لِتَكْمُلَ لَكُم عِشْرُونَ خَصْلَةً۔ قُلْنَا: أَوصِنَا يَا رَسُولَ الله، قَالَ: «إِنْ كُنْتُم كَمَا تَقُولُونَ فَلاَ تَجْمَعُوا مَا لاَ تَأكُلُونَهُ، وَلاَ تَبْنُوا مَا لاَ تَسْكُنُونَ، وَلاَ تَنَافَسُوا فِى شَىْءٍ غَدًا عَنْهُ تَزُولُونَ، وَارْغَبُوا فِيمَا عَلَيْه تُقْدِمُونَ وَفِيهِ تُخَلَّدُونَ، وَاتَّقُوا الله الَّذِى إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، وَعَلَيْهِ تُعْرَضُونَ۔»
قَالَ: فَانْصَرَفَ الْقَوْمُ مِنْ عنْدِ رَسُولِ الله ﷺ، وَقَدْ حَفِظُوا وَصِيَّتَهُ وَعَملُوا بِهَا، فَلاَ وَالله يَا أَبَا سُلَيْمَانَ، مَا بَقِىَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفَرِ، وَلاَ مِنْ آبَائِهِم غَيْرِى۔ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اقْبِضْنِى إِلَيْكَ غَيْرَ مُبَدِّلٍ وَلاَ مُغيِّرٍ. قَالَ: أَبُو سُلَيْمَانَ: فَمَاتَ وَالله بَعْدَ أَيَّامٍ قَلاَئِلَ۔
"عَنْ زِيَاد بن نعيمٍ، عَنْ عمَارَة بن حَزْمٍ، عَنْ رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: أَرْبَعٌ مَنْ جَانَبَهُنَّ مَعَ إِيمَانٍ كَانَ مَعَ المُسْلِمِينَ، ومَنْ لَمْ يَأتِ بِوَاحِدَةٍ لَمْ تَنْفَعهُ الثَّلَاثَة، قُلْتُ لِعَمَّار (*) بن حَزْمٍ: مَا هُنَّ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ، وَالزَّكَاةُ، وَصَومُ رَمَضَانَ".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى سَعيدٍ المَقْبرِيِّ قَالَ: لَمَّا طُعِنَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّحِ بِالأُرْدُنِ وَبِهَا قَبْرُهُ دَعَا مَنْ حَضَرَهُ مِن المُسلِمينَ فَقَالَ: إِنِّى مُوصِيكُمْ بِوَصِيَّةٍ إنْ قَبِلتُمُوهَا لَنْ
تَزَالُوا بِخَيرٍ! أَقِيمُوا الصَّلاَةَ وأَتُوا الزَّكَاةَ، وَصُومُوا شَهْرَ رَمَضَانَ، وَتَصَدَّقُوا، وَحُجُّوا وَاعْتَمرُوا، وَتَوَاصَوْا، وَانْصَحُوا لأُمُرَائِكُمْ، وَلاَ تَغُشُّوهُمْ، وَلاَ تُلهِكُمُ الدُّنْيا، فَإنَّ امْرَءًا لَوْ عُمِّرَ أَلْفَ حَوْلٍ مَا كَانَ لَهُ بُدٌّ مِنْ أَنْ يَصِيرَ إلَى مَصْرَعِى هَذَا الَّذى تَرَوْنَ، إنَّ الله كَتَبَ المَوتَ عَلَى بنِى آدَمَ فهُمْ يمِيتون () وأكْيَسُهمْ أطوعهم لربه، وأعَملهم ليوم معاده، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يَا مُعَاذُ بن جَبَلٍ! صَلِّ بالناس ومات () فَقامَ مُعاذٌ في النَّاسِ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلَى الله مِنْ ذُنُوبِكُمْ تَوْبَةً نَصُوحًا، فَإنَّ عَبْدًا لاَ يَلقَى الله تَائبًا منْ ذَنْبهِ إلَّا كانَ حَقّا عَلَى الله أَنْ يَغْفرَ لَهُ إِلا مَنْ كانَ عَلَيْه دَيْنٌ (* * *) (فليقضَه)، فإنَّ العَبْدَ مُرتَهَنٌ بِدَيْنِه، وَمَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُهَاجِرًا أَخَاهُ فَليَلقَهُ فَليُصَافِحْهُ، وَلاَ يَنْبَغِى لِمُسْلمٍ أَنْ يَهْجُرَ أخَاهُ فَوْقَ ثَلاَث فَهُوَ الذَّنْبُ العَظيمُ".
"عَنْ سَلاَّمٍ الطَّوِيلِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا قَرُبَ رَمَضَانُ خَطَبَنَا رَسُولُ الله ﷺ عِنْدَ صَلاَةِ الْمَغْرِبِ خُطبَةً خَفِيفَةً فَقَالَ: اسْتَقْبَلَكُمْ رَمَضَانُ وَاسْتَقْبَلتُمُوهُ أَلاَ فَأَعِدُّوا لَهُ وَاسْتَعِدُّوا، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ غائبًا فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، عَدُوٌّ حَضَرَ؟ قَالَ: لاَ! وَلَكِنْ شَهْرُ رَمَضَانَ اسْتَقْبَلَكُمْ وَاسْتَقْبَلتُمُوهُ، أَلاَ إِنَّهُ لاَ يَبْقَى أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلَّا غُفِرَ لَهُ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ".
"أَنْ تُؤمِنَ باللهِ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَالْمَلَائِكَةِ، (والكتَاب (* * *))، وَالنَّبِيِّينَ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ، وَشَرِّهِ مِنَ اللهِ، وَأَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسُولُ اللهِ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَبوضُوءٍ سابِغ لِوَقْتِها، وَتُؤْتِىَ الزَّكَاةَ،
وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحجَّ البَيْتَ إِنْ كانَ لَكَ مَالٌ، وَتُصَلِّى اثْنَتَى عَشْرَةَ رَكْعَةً في كُلِّ يَوْمٍ وَليْلَةٍ، والوِتْرُ لَا تَتْرُكْهُ فِى كُلِّ لَيْلةٍ، وَلَا تُشْرِكْ باللهِ شَيْئًا، وَلَا تَعُقَّ وَالدَيْكَ، وَلَا تَأكُلْ مالَ الْيَتِيمِ ظُلْمًا، وَلَا تَشْربِ الْخَمْرَ، وَلَا تَزنْى، وَلَا تَحْلِفْ بالله كَاذِبًا، وَلَا تَشْهَدْ شَهَادَةَ زُورٍ، وَلَا تَعْمَلْ بالْهَوَى، وَلَا تَغْتَبْ أَخَاكَ، ولَا تَقْذِفْ الْمُحْصَنَةَ، وَلَا تَغل أَخَاكَ الْمُسْلِمَ، وَلا تَلْعَبْ، وَلَا تَلْهُ مَعَ اللَّاهِينَ، وَلَا تَقُلْ لِلْقَصَيرِ يا قَصِيرُ تُرِيدُ بِذَلِكَ عَيْبَهُ، وَلَا تَسْخَرْ بِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، وَلَا تَمْش بِالنَّمِيمَة بَيْنَ الإخْوان، واشْكُرِ اللهَ عَلَى نعْمتِه، وَتَصَبِّرْ عِنْدَ البَلَاءِ وَالْمُصِيبَةِ، وَلَا تَأَمَنْ عِقَابَ اللهِ، وَلَا تَقْطَعْ أَقْربَاءَكَ وَصِلْهُمْ، وَلَا تَلْعَنْ أَحدًا مِنْ خَلْق اللهِ، وَأَكْثِرْ مِنَ التَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ، وَلَا تَدَعْ حُضُورَ الْجُمُعَةِ وَالْعِيدَيْنِ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ يُخْطِئَكَ، وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ ليُصِيبَكَ، وَلَا تَدَعْ قِراءةَ الْقُرآنِ عَلَى كُلِّ حَالٍ".
" عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : الدِّينُ خَمْسٌ لاَ يَقْبَلُ الله مِنْهُنَّ شَيْئًا دُونَ شَئٍ: شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِيمَانٌ بِالله وَمَلاَئكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ، وَالجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَالحَيَاةِ بَعْدَ المَوْتِ، هَذِهِ وَاحدَةٌ، وَالصَّلَوَاتُ الخَمْسُ عَمُودُ الإسْلاَمِ، لاَ يقْبَلُ الله الإيمَانَ إِلَّا بِالصَّلاَةِ، وَالزَّكَاةِ طَهُورٌ مِن الذُّنُوب، لاَ يقْبَلُ الله الإيمَانَ إِلَّا بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ، وَمَنْ فَعَلَ هَذَا ثُمَّ جَاءَ رَمَضَانُ فَتَرَكَ صيَامَهُ مُتَعَمِّدًا لَمْ يَقْبَل الله منْهُ الإيمَانَ (ولاَ الصلاةَ ولا الزكاةَ)، وَمَنْ فَعَلَ هَؤلاَء الأَرْبَع ثُمَّ تَيَسَّرَ لَهُ الحَجُّ فَلَمْ يَحُجَّ وَلَمْ يَحُجَّ عَنْهُ بَعْضُ أَهْلِهِ لَمْ يَقْبَل الله مِنْهُ الإيمَانَ وَلاَ الصَّلاَةَ وَلاَ الزَّكَاةَ وَلاَ صِيَامَ رَمَضَان لأنَّ الحَجَّ فَرِيضَةٌ مِن فَرَائِضِ الله، وَلَنْ يَقْبَلَ الله شَيْئًا مِنْ فَرائضِهِ دُونَ بَعْضٍ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّىَ رَمَضَان لأنَّ الذُّنوبَ تَرْمضُ فِيهِ، وإنَمَا سُمِّىَ شَوَّال لأنَّهُ يَشُولُ الذنوبَ كَمَا تَشُولُ الناقَةُ ذَنَبَهَا".
"عَنْ أَبِى جَعْفَر قَالَ: لَمَّا أَنْ كَانَ النَّبِىُّ ﷺ فِى مَخْرَجِهِ لِلْفَتْحِ بِعُسَفَان أَوْ بالكَدِيدِ نُوِّلَ قَدَحًا وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ فِى شَهْرِ رَمَضَان، فَجُعِلَتِ الرقاق تَمُرُّ بِهِ وَالقدَحُ عَلَى يَدِهِ، ثُمَّ شَرِبَ، فَبَلَغَهُ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّ نَاسا صَامُوا، فَقَالَ: أُولَئِكَ الْعَاصُون ثَلَاثَ مَرَّاتٍ".
"عَنْ أَبِى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ إِذَا اسْتَهَلَّ هِلَالُ شهر رَمَضَانَ اسْتَقْبَلَهُ بِوَجْهِهِ ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ والإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ وَالْعَافِيَةِ الْمُجَلِّلَةِ، وَدِفَاع الأَسْقامِ، وَالْعَوْنِ علَى الصَّلَاةِ، وَالصِّيَامِ، وَتِلَاوَةِ الْقُرآنِ، اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا لِرَمَضَان وَسَلِّمْهُ لنا وسلمه منا حَتَّى يَخْرُجَ رَمَضَانُ وَقَد غَفَرْتَ لَنَا وَرَحمتَنَا، وَعَفَوْتَ عَنَّا، ثُمَّ يُقْبِلُ علَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ فَيَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ إِذَا أَهَل هلَالُ شَهْرِ رَمَضانَ غُلَّتْ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ، وَنَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ كُلَّ لَيْلَةٍ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ من تائب؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ اللَّهُمَّ أَعْطِ كُلَّ مُنْفِقٍ خَلَفًا، وَكُلَّ مُمْسِكٍ تَلَفًا، حَتَّى إِذَ كَانَ يَوْمُ الْفِطْرِ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: هَذَا يَوْمُ الْجَائِزَةِ فَاغْدُوا (فَخُذُوا) جَوَائِزَكُمْ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىٍّ: لَا تشبه جَوَائِزَ الاُمَرَاءِ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا جالسٌ عِنْدَ رسُولِ اللهِ ﷺ جَاءَه رجلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ: هلكْتُ، قَالَ: ويحَكَ وَما شأنُكَ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى أهْلى فِي رَمَضَانَ قال: أَعْتِقْ رقبةً، قال: لا أجدُ، قَالَ: فَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَين، قَالَ: لا أُطيقُه، قَالَ فاطعْم سِّتَين مِسْكَينًا، وَذَكَرَ الحِديثَ ثُمَّ قَالَ فِي آخِره مَا بْينِ (ظَهْري المدينة) ظهْراني المدينة أحوجُ إِلَيْه مِنِّي قَالَ: فَضَحِكَ رسُولُ اللهِ ﷺ حَتَّى بَدَتْ أنْيَابُه، ثُمَّ قَالَ: خذْه واسْتَغْفِرْ رَبَّكَ".
"جَاءكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ الْمُبَارَكُ، فقَدِّمُوا فِيهِ النِّيَّةَ وَوسِّعُوا فيه النَّفَقَةَ".
"إذا كانَ أوَّلُ ليلةٍ مِنْ رمضانَ فُتِّحتْ أبواب السَّماءِ، فلا يغْلقُ مِنْها بابٌ حتَّى تكونَ آخرُ ليلةٍ مِنْ رمضَانَ، وليسَ مِنْ عبْدٍ مؤمنٍ يُصلِّى مِنْها إلا كَتبَ الله له ألفًا وخمسمائةِ حسنةٍ بِكُلِّ سَجْدة، وبَنَى له بيتًا في الجِنَّة مِنْ ياقوتة حمْراءَ، لها ستونَ ألفَ بابٍ، لِكلِّ بابٍ مِنْها قصْرٌ مِنْ ذهبٍ مُوشَّحٍ بياقوتةٍ حمرْاءَ، فإِذا صامَ أوَّلَ يوْمٍ مِنْ
رمضانَ غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِنْ ذَنْبه إلى مثلِ ذلك اليوم مِنْ شهرِ رمضانَ، واستَغفرَ له كلَّ يوْمٍ سَبْعُونَ ألف ملَك مِنْ صلاةِ الغدَاةِ إلى أنْ توارَى بالحجابِ، وكانَ له بكلِّ سجْدة يسْجُدُها في شهر رمضانَ بَليلٍ أَوْ نهارٍ شجرةٌ يسيرُ الرَّاكِبُ في ظِلِّها خمسمائة عامٍ".
"لا تَقَدَّمُوا هَذَا الشَّهْرَ، فَصُومُوا لِرُؤْيَتِه، وَأَفْطِروا لِرُؤْيَتِه، فَإنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثلاِثينَ".
[Machine] “Sha‘ban is between Rajab and the month of Ramadan; people are heedless of it. In it the deeds of the servants are raised up, so I love that my deeds not be raised except while I am fasting.”
"شَعْبانُ بَيْنَ رَجَب وَشَهْرِ رَمَضَانَ تَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ يُرْفعُ فِيهِ أَعْمَال الْعِبَادِ فَأُحِبُّ أَلَّا يُرْفَعَ عَملىِ إِلَّا وأَنا صائِمٌ".
[Machine] “The choicest of God’s months is the month of Rajab, and it is God’s month. Whoever venerates God’s month of Rajab has venerated God’s command, and whoever venerates God’s command, He will admit him to the Gardens of bliss and will make His greatest pleasure incumbent for him.
Shaban is my month; whoever venerates the month of Shaban has venerated my command, and whoever venerates my command, I will be for him a forerunner and a ذخيرة (a reserve/treasure) on the Day of Resurrection.
The month of Ramadan is the month of my community; whoever venerates the month of Ramadan and venerates its sanctity and does not violate it, and fasts its days, and stands in prayer at its nights, and guards his limbs, will depart from Ramadan with no sin for which God will call him to account.”
"خِيرة اللَّه من الشهور: شَهْرُ رجَب، وهو شهرُ اللَّه، من عَظَّم شهر اللَّه رجب فقد عظَّم أمر اللَّه ومن عظَّم أَمر اللَّه أَدخله جناتِ النعيم، وأَوجبَ له رضوانه الأكبر،
وشعبانُ شهرى، فمن عظَّم شَهْرَ شعبانَ فقد عظم أَمْرى، ومن عَظَّم أَمرى كنت له فرَطًا وذخرًا يومَ القيامةِ،
وشهرُ رمضان شهرُ أُمَّتِى، فمن عظم شهرَ رمضان وعظَّم حُرمَتَه، ولم ينتهكه، وصام نهاره، وقام ليله، وحفظ جوارحه، خرج من رمضان وليس عليه ذنب يطلبه اللَّه بهِ".
The story of the formation of the Hijri calendar by Umar b. al-Khattab
A man from among the Muslims came from the land of Yemen and said to ʿUmar: “In Yemen I have seen something they call ‘dating’ (the calendar): they write ‘from such-and-such a year and such-and-such a month.’” ʿUmar said: “This is good—so date your documents.”
When he had resolved to establish a dating system, he consulted them. Some said: “From the Prophet’s ﷺ birth.” Others said: “From the beginning of his mission.” Others said: “From the time he set out as an emigrant from Makkah.” And one said: “From the time of his death, when he passed away.” Some said: “Date it from his departure from Makkah to Medinah.”
Then he said: “With what shall we begin, so that we make it the first of the year?” They said: “Rajab, for the people of the pre-Islamic period used to venerate it.” Others said: “The month of Ramadan.” Some said: “Dhu al-Hijjah.” Others said: “The month in which he departed from Makkah.” Others said: “The month in which he arrived.” Then ʿUthmān said: “Date it from Muharram as the first of the year. It is a sacred month; it is the first of the months in the reckoning; and it is when people return from the Hajj. So make Muharram the first of the year.” That was in the year 17 AH, and it is also said: 16 AH, in Rabiʿ al-Awwal.
"أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدِمَ "مِنْ" أَرْضِ اليَمَنِ فَقَالَ لِعُمَرَ: رَأَيْتُ باليَمَنِ شَيْئًا يُسَمُّونَهُ التَّارِيخَ، يَكْتُبُونَ مِنْ عَامِ كَذَا، وَشَهْرِ كَذَا، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ هَذَا لَحَسَنٌ فَأرِّخُوا،
فَلَمَّا أجْمَعَ "عَلَى" أَنْ يُؤَرِّخَ شَاوَرَهُمْ، فَقَالَ قَوْمٌ: بِمَوْلِدِ النَّبِىِّ ﷺ ، وَقَالَ قَوْمٌ: بِالمَبْعَثِ، وَقَالَ قَوْمٌ: حِينَ خَرَجَ مُهَاجِرًا مِنْ مَكَّةَ، وَقَالَ قَائِلٌ لوفاته حِينَ تُوفِّى، فَقَالَ قَوْمٌ: أَرِّخُوا خُرُوجَهُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ،
ثُمَّ قَالَ: بِأىِّ شَىْءٍ نَبْدَأُ فَنُصَيِّرُهُ أَوَّلَ السَّنَةِ؟ فَقَالُوا: رَجَبٌ فَإنَّ أَهلَ الجَاهِلِيَّة كَانُوا يعظمونه، وَقَالَ آخَرُونَ: شَهْرُ رَمَضَانَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: ذُو الحِجَّةِ، وَقَالَ آخَرُونَ: الشَّهْرُ الَّذِى خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ، وَقَالَ آخَرُونَ: الشَّهْرُ الَّذِى قَدِمَ فِيهِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: أرِّخوا مِنَ المُحَرَّم أَوَّلَ السَّنَةِ، وَهُوَ شَهرٌ حَرَامٌ، وَهُوَ أَوَّلُ الشُّهُورِ في العِدَّةِ، وَهُوَ مُنْصَرَفُ النَّاسِ مِنَ الحَجِّ، فَصَيِّرُوا أَوَّلَ السَّنَةِ المُحَرَّمَ، وَكَانَ ذَلِكَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ، وَيُقَالُ: سِتَّ عَشْرَةَ في رَبِيعٍ الأَوَّلِ".