"Rajab is the month of Allah, and Sha'ban is my month, and Ramadan is the month of my Ummah."
"رجبٌ شَهْرُ اللَّه، وشَعْبانُ شَهْرى، ورمضَانُ شَهْرُ أُمَّتى".
"Rajab is the month of Allah, and Sha'ban is my month, and Ramadan is the month of my Ummah."
"رجبٌ شَهْرُ اللَّه، وشَعْبانُ شَهْرى، ورمضَانُ شَهْرُ أُمَّتى".
"شَهْرَان لَا يَنْقُصَانِ؛ شَهْرَا عِيدٍ: رَمضَانُ، وَذُو الْحِجَّةِ". حم، خ، م، د، ت، هـ عن أَنس .
"شَهْرَا عِيد لَا يَنْقُصَان. فِى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عِيدٌ: رَمَضَانُ، وَذُو الْحِجَّةِ".
"ضَمَّنَ الله خَلقَهُ أَرْبَعًا: الصَّلَاةَ، وَالزَّكَاةَ، وَصَوْمَ رَمَضَانَ، وَالْغُسْلَ مِنَ الْجَنَابَةِ: وهن السَّرَائِرُ الَّتِي قَال الله: يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ".
"عُمْرةٌ في رَمضانَ تَعْدِلُ حَجَّةً".
حم، خ، هـ، وابن زنجويه، عن جابر، حم، خ، م، د، هـ، حب عن ابن عباس، هـ، طب عن وهب بن خَنْيَس، طب، والبغوى، وابن عساكر عن أبي طليق، ت حسن،
. . . .
"صُمْ شَهْرَ الصَّبْر: رَمَضَانَ، قَال: زِدْنِى، قَال: صُمْ شَهْرَ الصبْرِ وَيَوْمًا بَعْدهُ، قَال: زِدْنِى، قَال: صُمْ شَهْرَ الصَّبْر وَيَوْمَينِ مِنْ كُلِّ شَهْر، قَال: زدنى، قال: صم شهر للصبر وثلاثة أَيام من كل شهر، قَال: زدْنى، قَال: صُمْ مِنَ الحُرُم واتْرُكْ".
"صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وأَفْطرُوا لِرُؤْيَتِه، فإِنْ حَال بَينَكُمْ وَبَينَهُ سَحَابُ فأَكْمِلُوا العِدَّةَ -عِدَّةَ شَعْبَانَ- وَلَا تَسْتَقبِلُوا الشَّهْرَ اسْتِقَبالًا، وَلَا تَصِلُوا رَمضَانَ بِيَوم مِن شَعْبَانَ".
"صَلاةٌ في مَسْجدى هَذَا كَأَلْف فِيمَا سِوَاهُ إلا الْمَسْجدَ الْحَرَامَ، وَصَلاةُ الْجُمُعَةِ بِالْمَدِينَةِ كَألْف جُمُعَةٍ فيمَا سِوَاهَا، وَصَيَامُ شَهْرِ رَمَصانَ بِالْمَدِينَةِ كَصِيَامِ أَلْفِ شَهْرِ رَمَضَانَ فِيمَا سِوَاهَا".
"لَا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ صُمْتُ رَمَضَانَ وقُمْتُ رَمَضَانَ، ولا صنَعْتُ فِي رمضَانَ كذَا، فَإِن رَمضَان اسم من أسمَاءِ الله العِظَام، وَلكِنْ قولُوا: شَهرُ رَمضَان كمَا قَال رَبُّكُمْ فِي كِتَابه".
"لا يَصْلُحُ الصِّيَامُ فِي يَوْمَينِ: يَوْمِ الأَضْحَى وَيَوْمِ الْفِطرِ مِنْ رَمَضَانَ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أَتَاكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ، تُزَيَّنُ فِيهِ الْحُورُ الْعِينُ، قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِذَا كَانَ آخِرُ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أُعْتِقَ فِيهِ مِثْلُ جَمِيع مَا أُعْتِقَ - يَعْنِى فِى رَمَضَانَ - ".
"عَن الشَّعْبىِّ، عَنْ ابن حنشٍ قَالَ: كنتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ فَأَتَتْهُ امْرَأَة فَقَالَتْ: إِنِّى أُريدُ أنْ أعْتَمِرَ فَفِى أىِّ شَهْرٍ أَعْتَمِرُ؟ قَالَ: اعْتَمِرِى فِى شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّ عمرةً فِى شَهْرِ رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً".
"عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا كَانَتْ صَيْحَةٌ في رمَضَانَ فَإنَّهُ يَكُونُ مَعْمَعَة في شَوال وَتَمْييز القبائِل في ذى القِعْدَة، وَلَتُسْفَك الدِمَاءُ في ذِى الحِجَّة وَاَلْمُحَرَّم، وَمَا الْمُحَرَّم يَقُولُهَا ثَلاثَ مَراتٍ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ تُقْتَلُ النَّاسُ فِيهِ هرَجًا هرَجًا، قُلْنَا: وَمَا الصَّيْحَةُ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: هَذِهِ في النِّصْفِ منْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ، فَتَكُونُ هِذِهِ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتَخْرُجُ الْعَوَاتِقُ منْ خُدُورِهِنَّ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ فِي سَنَةٍ كَثيرَةِ الزَلَازِلِ وَالْبَرْدِ فَإِذَا وَفَا شَهْرُ رَمَضَانَ في تِلْكَ السَّنَة لَيْلَةَ الجُمَعَةِ، فَإِذَاَ صَلَيْتُ الْفَجْرَ مِنْ يَوْمِ الْجُمْعَة في النِّصْف منْ رَمَضَانَ فَادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ، وَاغْلِقُوَا أَبْوَابَكُمْ، وَسُدُوا كُواكُمْ، وَدَثِّرُوا أَنْفُسَكُمْ فَإِذَا أَحْسسْتُمْ بِالْصَّيْحَةِ فَخِرُّوا لله سُجدًا، وَقُولُوا: سُبْحَانَ القُدُّوس سُبْحانَ القُدُّوسِ، ربنا القُدُوسُ فَإِنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ نَجَا وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ هَلَكَ".
"عَنِ ابنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كانَ عَاشُوَراءُ يَوْمًا يَصُومُهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ رَمَضَانُ ثُمَّ تَركَهُ".
"عَنِ ابنِ مَسْعُودٍ قَالَ: عَاشُورَاءُ يَوْمٌ كُنَّا نَصُومُهُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ رَمَضَانُ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ صُمْنَاهُ وَتَركْنَا مَا سِوَاهُ".
" عَنِ ابْنِ عُمَرَ أنَّ رَجلًا سَأَلَ النَّبِىَّ ﷺ عَنِ الصَّوْمِ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ فِى السَّفَرِ، فَقَال له رَسُولُ الله: أَفْطِرْ، فَقَالَ: إِنِّى أَقْوَى عَلَى الصَّوْمِ يَا رَسُولَ الله، قَالَ لَه النَّبِىُّ ﷺ : أَنْتَ أَقْوى أَمِ الله، إِنَّ الله تَصَدَّقَ بِإِفْطَارِ الصَّائِمِ عَلَى مَرْضَى أُمَّتِى وَمُسَافِرِيِهمْ، أَفَيُحِبُّ أَحدكُمْ أَنْ يَتصَدَّقَ عَلَى أَحدٍ بِصدَقةٍ ثم يَظَلَّ يَرُدُّهَا عَليْهِ؟ ".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: قَالَ رَسَولُ اللَّهِ ﷺ فِى السَّمَاءِ آيَةٌ لليلتين خَلَتَا مِنْ رَمَضَان وَفِى شَوَّال الهَمْهَمةُ، وفى ذى الْقَعْدَةِ المعمعةُ، وَفِى ذِى الْحَجَّةِ التَّزَايُلُ، وَفِى المُحَرَّمِ وما المُحَرَّمُ".
"عَنْ أَبِى جَعْفَر قَالَ: لَمَّا أَنْ كَانَ النَّبِىُّ ﷺ فِى مَخْرَجِهِ لِلْفَتْحِ بِعُسَفَان أَوْ بالكَدِيدِ نُوِّلَ قَدَحًا وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ فِى شَهْرِ رَمَضَان، فَجُعِلَتِ الرقاق تَمُرُّ بِهِ وَالقدَحُ عَلَى يَدِهِ، ثُمَّ شَرِبَ، فَبَلَغَهُ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّ نَاسا صَامُوا، فَقَالَ: أُولَئِكَ الْعَاصُون ثَلَاثَ مَرَّاتٍ".
"عَنْ زِيَاد بن نعيمٍ، عَنْ عمَارَة بن حَزْمٍ، عَنْ رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: أَرْبَعٌ مَنْ جَانَبَهُنَّ مَعَ إِيمَانٍ كَانَ مَعَ المُسْلِمِينَ، ومَنْ لَمْ يَأتِ بِوَاحِدَةٍ لَمْ تَنْفَعهُ الثَّلَاثَة، قُلْتُ لِعَمَّار (*) بن حَزْمٍ: مَا هُنَّ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ، وَالزَّكَاةُ، وَصَومُ رَمَضَانَ".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ لأَهْلِهَا: مَنْ كَانَ عَلَيهِ شَيْئٌ مِنْ رَمَضَانَ فَلْيصُمهُ مِنَ الْغَدِ مِنْ يَوْمِ الْفِطْر، فَمَنْ صَامَ الْغَد مِنْ يَوْم الْفِطْرِ فَكَأَنَّمَا صَامَ رَمَضَانَ".
"عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: حَضَرَ رَمَضَانُ يا رسول الله فَمَا أَقُولُ؟ قَالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تُحِبُّ العَفْوَ، فَاعْفُ عنِّي".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ شَدَّ مِئْزَرَهُ ثُمَّ لَمْ يَأْتِ فِرَاشَه حَتَّى يَنْسَلِخَ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِرَجُلٍ وَهُو يَحْتَجِمُ فِي رَمَضَانَ فَقَالَ: أَفْطَرَ الحَاجِمُ وَالمَحْجُومُ".
673 - / 558 - "عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ سَبَّح سُبْحَةَ الضُّحَى، وَكَانَ يَتركُ أَشْيَاءَ كَرَاهِيَةَ أَنْ يُسْتَنَّ بِهِ".
ابن جرير .
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَخْلِطُ مِنْ عِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ بَيْنَ صَلَاةٍ وَنوم، فَإذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ الإِزَارَ وَصَلَّى، أَوْ قَالَ: شَمَّر الإزَارَ وَاجتَهَدَ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أتى رسُول اللهِ ﷺ رجل فَقَالَ: أُقبِّلُ فِي رَمَضَانَ؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ أَتَاهُ آخر فَقَالَ: أقبل في رمضان؟ قَالَ: لَا، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ! أَذِنْتَ لِذَلِكَ وَمَنَعْتَ هَذَا، قَالَ: إِنَّ الَّذِي أَذِنْتُ لَهُ شَيْخٌ كَبِيرٌ يَمْلِكُ إِرْبَهُ، وَالَّذِي مَنَعْتُهُ رجُلٌ شَابُّ فَلِذَلِكَ مَنَعْتُهُ".
"عَنْ أبي سَعِيد قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رسُولِ الله ﷺ مِنْ مَكَّةَ إِلَى خَيْبَر في ثنْتَىْ عَشرَةَ بَقِيَتْ مِنْ رَمَضانَ، فَصَامَ طائفة مِن أصَحَابِ رسول الله ﷺ وأفْطَرَ آخُرون، فَلَمْ يعبْ ذَلِكَ".
"مَنْ لَقِىَ الله بِخَمْسٍ فَلَهُ الْجَنَّة، وَمَنْ أَتَى الله بَخَمْسٍ لم يَحْجُبْهُ بَيْنَ (*) الْجَنَّةِ، وَالْجُمُعَةُ وَاجِبَةٌ إِلاَّ عَلَى خَمْسٍ، وَالْوُضُوءُ الْوَاجِبُ مِنْ خَمْسٍ، والأَشْرَبَة مِنْ خَمْسٍ، وَحَقُّ الرِّجَال عَلَى النِّسَاء خَمْس. وَنَهَى النِّسَاء عَن خَمْسٍ، فَأَمَّا مَنْ لَقِى الله بخَمْسٍ فَلَهُ الْجَنَّة: الصَّلاَةُ، والزَّكَاةُ، وَحَجُّ الْبيْت، وَصِيَامُ شَهْر رَمَضَان، وَطَاعَةُ وُلاَة الأَمْرِ، وَلاَ طَاعَةَ لِمخْلُوقٍ فِى مَعْصِيةِ الْخَالِقِ، فَأمَّا مَنْ أتَى الله بِخَمْسٍ لَمْ يَحْجُبْهُ عَنِ الْجَنَّةِ، فالنَّصْح لله، والنُّصحُ لِكِتَابِ الله،
"إِنَّ الجنّةَ لَتَزَيَّنُ من الحَوْلِ إِلى الحوْلِ لِشهْر رمضَان، وإنَّ الحُورَ لَتَزَيَّنُ من الحَوْل إِلى الحَوْل لصُوَّامِ رمضَانَ، فإِذا دَخَلَ رمضانُ قالت الجنّة: اللهمَّ اجْعَل لي فِي هذا الشَّهْرِ من عبادِكَ سُكَّانًا ويَقُلنَ الحُورُ، : اللهمَّ اجْعَل لنا من عِبادِكَ فِي هذا الشهر أزْوَاجًا، فَمن لم يَقْذِفْ فيهِ مُسْلِمًا بِبُهْتَانٍ، ولم يَشْرَبْ مُسكِرًا كَفَّر الله عنه ذنوبَه، ومن قذف فيه مُسْلِمًا، أو شرِبَ فيه مُسْكرًا أحْبَطَ الله عَمَله لِسَنَتِهِ، فاتقوا شهر رمضان، فإِنَّه شَهْرُ الله، جعل الله لكم أَحد عشر شهرًا تأكلون فيه، وتشربون، وتلذذون، وجعل لنفسه شهرًا، فاتقوا شهر رمضان، فإِنه شهر الله".
"مَن صَامَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ بِإِنْصَات وَسُكُونٍ وَتَكْبِير وَتَهْلِيلٍ وَتَحْمِيدٍ، يُحِلُّ حَلالهُ وَيُحَرِّمُ حَرَامَهُ، غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا".
"إذا كانَ ثُلُثُ اللَّيلِ الباقي يَهْبطُ الله ﷻ إلى السَّمَاء الدنيا، ثُمَّ تُفْتحُ أبْوابُ السماء، ثُمَّ يَبْسُطُ يَدَهُ فيقولُ: هَلْ مِنْ سائلٍ يُعْطَى سُؤْله؟ فلا يزالُ كذلك حتَّى يَسْطعُ الفجرُ". حم عن ابن مسعود. 1620/ 2535 - "إذا كانَ أوَّلَ يوْمٍ مِنْ شَهْر رمضَانَ نادى منادِى الله ﷻ (رضوانَ) خازنَ الْجنَّة: يقولُ: يا رضوانُ، فيقولُ: لَبيكَ سيدى وسعدْيكَ، يقولُ: زيِّن الجنانَ للصَّائمينَ والقائمينَ مِنْ أُمِّةِ محمَّدٍ، ولا تغْلِقْها حتَّى ينقَضِي شَهْرُهم، فإِذا كانَ اليوْمُ الثَّاني أوْحَى الله إلى (مالكٍ) خازِن النَّار: يا مالكُ أغْلِقْ أبْوابَ النيرانِ عن الصَّائمينَ والقائمينَ مِنْ أُمَّة محمَّدٍ، ثُمَّ لا تَفْتحْ حتَّى ينْقضَي شهرُهم، ثُمّ إذا كانَ اليوْمُ الثالثُ أوْحى الله إلى جبريل: يَا جبريلُ اهْبطْ إلى الأرْضِ فَغُلَّ مردةَ الشَّياطينِ وعُتاةَ الجنِّ حتَّى لا يُفسْدوا على عبادى صومَهُم، وإن لله ملَكًا رأسُهُ تحتُ العرشِ ورجلاهُ في تُخومِ الأرْضِ السَّابعةِ السُّفْلى لَه جناحانِ: أحدُهما بالمشرقِ والآخرُ بالمغربِ، أحدُهما مِنْ ياقوت أحمرَ، والآخرُ منْ زبَرْجَدٍ أخْضَر، ينادِى في كل ليلةٍ مِنْ شهرِ رمضانَ: هلْ مِنْ تائبٍ يتابُ عليه؟
هلْ مِنْ مستغفْرٍ يُغفَرُ له؟ هلْ مِنْ صاحب حاجةٍ فيُشفَعَ لحاجتِه، ويا طالبَ الخيرِ أَبْشِرْ، ويا طالبَ الشَّرِّ أقْصِرْ وأبصِرْ، ألَا وَإنَّ لله ﷻ في كلِّ ليلةٍ عند السحورِ والإفطار سبعةَ آلاف عتيقٍ من النَّارِ قدْ استوجبوا العذابَ من ربِّ العالمين فإذا كانَتْ ليلةُ القدْرِ هَبط جبريلُ في كَبْكَبةٍ من الملائكةِ له جناحان أخضران منظومانِ بالدُّرِّ والياقوت لا ينْشُرُهما جبريلُ في كل سنةٍ إلا ليلةً واحدةً، وذلك قوله: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ} أما الملائكةُ فهم تحت سدرة المنتهى، وأما الروح فهو جبريل يمسح بجناحه فيسلم على القائمِ والنَّائمِ والمُصلِّى في البرِّ والبحْرِ: السَّلامُ عليكَ يا مؤمُن، السَّلامُ عليكَ يا مؤمنَ، حتَّى إذَا طلَع الفجرُ صَعِدَ جبريلُ ومعهَ الملائكةُ، فيتلقَّاهُ أهْلُ السَّمواتِ، فيقولون له: يا جبريلُ ما فعلَ الرَّحْمَنُ ﷻ بأهْلِ لا إِله إلا الله؟ فيقولُ جبريلُ: خيرًا، ثم يتلقَّاهُ الْكَرُوبِيُّونَ ، فيقولونَ له: ما فعلَ الرحمنُ بالصَّائمينَ شهرَ رمضان؟ فيقولُ جبريلُ: خيرًا، ثُمَّ يسجُدُ جبريلُ ومَنْ مَعَهُ مِنَ الملائكةِ، فيقولُ الجبَّارُ ﷻ: يا ملائكتى ارفعوا رءوسَكُمْ، أُشْهِدُكمْ أنِّي قدْ غفرْتُ للصَّائمينَ شهْرَ رمضانَ إلَّا لِمنْ أبَى أنْ يُسلِّمَ عليه جِبريلُ، وجبْريلُ لا يُسلِّمُ في تِلكَ اللَّيلةِ على مُدْمِنِ خمْرٍ، ولا عشَّار، (ولا ساحرٍ) ، ولا صاحبِ كُوبةٍ، ولا عُرطبة، ولا عاقِّ والديه، فإِذا كانَ يوْمُ الفِطرِ نزلَتْ الملائكةُ فوقفتْ على أفْواه الطُّرقِ يقولونَ: يا أُمَّةَ مُحمَّد، اغْدُوا إلى ربٍّ كريمٍ، فإذا صَارُوا في المصلَّى نادَى الجبَّارُ فقال: يا ملائكَتِي ما جزاءُ الأَجيرِ إذا فَرغَ مِنْ عَمَله؟ قالوا: ربَّنَا جزاؤُه أنْ يُوَفَّى أَجْرَهُ، قال: فإِنَّ هؤلاءِ عبادِى وبَنُو عبادِى، أمَرْتُهمُ بالصِّيام فصَلوا وأطاعُونى، وقضَوْا فريضَتى، فيُنادِى المنادِى: يا أُمَّةَ محمد ارْجعوا راشدين فقَد غُفِرَ لَكُمْ".
ابن شاهين في التَّرغيب عن أنس، وفيه عبَّاد بن عبد الصّمِدِ قال عن: يَرْوى عن
"عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِنَّ الْجَنَّةَ لتُنجَّدُ وَتَزَيَّنُ منَ الْحَوْل إِلَى الْحَوْلِ لِدُخُولِ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَإِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَة مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ هَبَّتْ ريحٌ منْ تَحْت الْعَرْشِ يُقَالُ لَهَا الْمُثِيرَةُ، تَصْفِقُ وَرَقَ أَشْجَارِ الْجَنَّةَ، وَتُغْلِقُ الْمَصَارِيعَ فَيُسْمَعُ لِذَلكَ طَنِينٌ لَمْ يَسْمَع السَّامِعُونَ أَحْسَنَ مِنْهُ فَتَبْرُزُ الْحُورُ الْعِينُ وَيَقْفِنَ بَيْنَ شُرَف الْجَنَّةِ فَيُنَادينَ: هَلْ مِنْ خَاطِبٍ إِلَى اللهِ فَيُزَوِّجَهُ؟ ثُمَّ يَقُلنَ: يَا رِضْوَانُ مَا هَذهِ اللَّيْلَة؟ فَيُجِيبُهُمْ بِالتَّلبَيَةِ فَيَقُولُ: يَا خَيْرَاتٌ حسَانٌ هَذِهِ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْر رَمَضَانَ فُتَّحَتْ أبْوابُ الْجنَانِ لِلصَّائِمينَ مِنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ، وَيَقُولُ الله: يَا رِضْوانُ افْتَحْ أَبْوابَ الْجِنَانِ، يَا مَالِكُ أَغْلِقْ أَبْوَابَ
الْجَحيم عَن الصَّائِمينَ مِنْ أُمَّة أَحْمَدَ، يَا جبْريلُ اهْبِطْ إِلَى الأَرْضِ فَصَفِّدْ مَرَدَةَ الشَّياطِين وَغُلَّهُمْ بِالأَغْلالِ، ثُمَّ اقْذِفْ بهِمْ في لُجَج الْبِحَارِ حَتَّى لا يُفْسِدُوا عَلَى أُمَّةِ حَبيبى صيَامَهُمْ، وَيَقُولُ الله في كلِّ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْر رَمَضَانَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ: هَلْ منْ سَائِلٍ فَأُعطيَهُ سُؤْلَهُ؟ هَلْ مِنْ تَائبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ؟ هَلْ مِنْ مُستَغْفرٍ فَأَغْفرَ لَهُ؟ مَنْ يُقْرضُ الْمَلِئَ غَيْرَ الْمُعْدَمِ، الْوَفِىَّ غَيْرَ الْمَظْلُوم، وَللهِ في كُلِّ لَيْلَة مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عِنْدَ الإِفْطَارِ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ أَعْتَقَ في كُلٍّ مِنْهَا أَلْفَ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، كُلُّهُمْ قَد اسْتَوْجَبُوا الْعَذَابَ، فَإِذَا كَانَ في آخِر يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَعْتَقَ الله في ذَلَكَ الْيَوْمِ بِعَدَد مَا أَعْتَقَ أَوَّل الشَّهْر إِلَى آخرِه، فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْقَدْر يَأمُرُ الله جبْريلَ فَيَهْبِطُ في كَبْكَبَةٍ منَ الْمَلائِكَة إِلَى الأَرْضِ وَمَعَهُ لوَاءٌ أَخْضَرُ فَيَرْكُزُهُ عَلَى ظَهْرِ الْكَعْبَةَ، وَلَهُ سِتُّمائة جَنَاحٍ، منْهَا جَنَاحَان لا يَنْشُرُهُمَا إِلا في لَيْلَة الْقدْرِ، فَيَنْشُرُهُمَا تِلكَ اللَّيْلَةَ فَيُجَاوزَانِ الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ، وَيَبِثُّ جبْرِيلُ الْمَلائِكَةَ في هَذهِ الأُمَّةِ فَيُسَلِّمُونَ عَلَى كلِّ قَائِمٍ وَقَاعِدٍ وَمُصَلٍّ وَذَاكِرٍ، وَيُصَافِحُونَهُمْ وَيُؤمِّنُونَ عَلَى دُعَائِهُمْ حَتَّى يَطلُعَ الْفَجْرُ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ نَادَى جبْرِيلُ: يَا مَعْشَرَ الْمَلائِكَة الرَّحِيلَ الرَّحِيلَ، فَيَقُولُونَ: يا جبْرِيلُ مَا صَنَعَ الله في حَوَائجِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ؟ فَيَقوُلُ: إِنَّ اللهَ نَظَرَ إِلَيْهِمْ وَعَفَا عَنْهُمْ وَغَفَرَ لَهُمْ إِلا أَرْبَعَةً: رَجُلٌ مُدْمِنُ الْخَمْرِ، وَعَاقُّ وَالدَيه، وَقَاطِعُ رَحِمٍ، وَمُشَاحِنٌ، وَهُوَ الْمُصَارمُ، فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْفِطْر سُميتْ تِلْكَ اللَّيْلَةُ لَيْلَةَ الْجَائِزَةِ، فَإِذَا كَانَ غَدَاةُ الْفِطْرِ يَبْعَثُ الله الْملائكَةَ في كُلِّ الْبِلادِ فَيَهْبطُونَ إِلَى الأَرْضِ وَيَقُومُونَ إِلَى أَفْوَاهِ السِّكَكِ فَيُنَادُونَ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ جَميعُ مَنْ خَلَقَ الله إِلا الْجِن وَالإِنْسَ، فَيَقُولُونَ: يَا أُمَّةَ أَحْمَدَ اخْرُجُوا إِلَى رَبٍّ كَريمٍ يُعْطِى الْجَزِيلَ وَيَغْفِرُ الْعَظِيمَ، فَإِذَا بَرَزُوا في مُصلاهُمْ يَقُولُ الله لِلْمَلائكَةِ: يَا مَلائِكَتِى مَا جَزَاءُ الأَجير إِذَا عَمِلَ عَمَلَهُ؟ فَيَقُولُونَ: جَزَاؤُهُ أَنْ تُوَفِّيَهُ أَجْرَهُ، فَيَقُولُ: إِنِّى أُشْهِدُكُمْ أَنِّى جَعَلْتُ ثَوَابَهُم منْ صِيَامِهِمْ شَهْرَ رَمَضَانَ وَقِيَامَهُمْ رِضَائِى وَمَغْفِرتِى وَيَقُولُ: يَا عِبَادِى سَلُونِى فَوَعِزَّتى وَجَلالِى لا تَسْأَلُونى الْيَوْمَ شَيْئًا في جَمْعِكُمْ لآِخِرَتِكُمْ إِلا أَعْطَيْتُكُمْ وَلا لِدُنْيَاكُمْ إِلا نَظَرْتُ لَكُمْ، وَعِزَّتى لأَسْتُرَنَّ عَلَيْكُمْ عَثَراتِكُمْ مَا
رَاقبْتُمُونِى، وَعِزَّتِى لا أُخْزِيكُمْ وَلا أَفْضَحكُمْ بَيْنَ يَدَىْ أَصْحَابِ الْحُدُودِ، انْصَرِفُوا مَغْفُورًا لَكُمْ، قَدْ أَرْضَيْتُمُونِى وَرَضِيتُ عَنْكُمْ، فَتَفْرَحُ الْمَلائكَةُ وَتَسْتَبْشِرُ بِمَا يُعْطى الله هَذِهِ الأُمَّةَ إِذَا أَفْطَرُوا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ".
"تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فِي أَوَّل لَيْلَةِ مِنْ رَمَضَانَ إِلَى آخر ليْلة، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ وَيَبْعَثُ اللَّه مُنَادِيًا يُنَادِى؛ يَا بَاغِى الْخيْرِ هَلُّمَّ: هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يغْفَرُ لهُ؟ هَلْ مِنْ تائِبٍ يُتَابُ عَلْيهِ؟ وَللَّه عِنْدَ وَقْتِ الْفِطْرِ فِى كُلِّ لَيْلَة مِنْ رَمَضَانَ عُتَقَاءُ يَعْتِقُهُمْ مِنَ النَّارِ".
"تَدْرُونَ لِم سُمِّى شعبانُ شعبانَ؟ فَإِنَّهُ يَتَشَعَّبُ فيه لِرمَضَانَ خيرٌ كثيرٌ، وَإنما سُمِّيَ رَمَضانُ لأنَّه يَرْمِضُ الذُّنوبَ أي يُذِيبُها مِنَ الحَرِّ".
"إِذا دَخَلَ شهرُ رمضانَ أمَرَ الله حَملَةَ العرشِ أنْ يكفُّوا عنْ التسبيحِ، ويستغْفروا لأمَّةِ محمدٍ والمؤمنين".
"أُعْطيتْ أُمَّتي في شَهْرِ رمضانَ خمسًا لمْ يُعطُهنَّ نَبِيٌّ قبلي، أمَّا واحدةٌ، فإِنه إذا كان أوّلُ لَيْلَة من شهْرِ رمضانَ نظرَ الله إلَيهِمْ، ومَنْ نظرَ (الله) إليهم لمْ يُعذبْهُ أبدًا، وأمّا الثانيةُ: فَإنَّ خُلُوفَ أَفْوَاههم حينَ يُمْسُون أطيبُ عِنْد الله من ريح المسكِ، وأَمَّا الثالثَةُ؛ فَإِنَّ الملائكةَ تستغفرُ لَهُمْ في كُلِّ يوْمٍ وليلة، وأَمَّا الرَّابعةُ، فَإنَّ الله تعالى يأمُرُ جنَّتَهُ فيقُولُ لها: استَعِدِّي، وتزيَّني لعبادِي، أَوْشكَ أن يَستْريِحُوا من تَعَبِ الدُّنيا إلى داري وكرامَتِى، وأمّا الخَامِسَةُ، فَإنَّه إذا كان آخِرُ ليلة غُفرِ لهم جميعًا، فقال رجلٌ: (أ) هي ليلةُ القدْرِ؟ قال: لا، ألمْ تَرَ إلى العُمَّالِ يعْملُونَ، فَإِذَا فَرَغُوا مِنْ أعْمَالهِم وُفُّوا أُجُورَهُمْ؟ ".
"عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله ﷺ : تَدْرُونَ لمَ سُمِّىَ شَعْبَانُ شَعْبَانَ؛ لأنَّهُ يَتَشَعَّبُ فِيهِ لِرَمَضَانَ خَيْرٌ كثِيرٌ، تَدْرُونَ لِمَ سُمَّىَ رمضانُ رَمَضَانَ؟ لأنَّهُ يَرْمَضُ (*) الذُّنوبَ، وَإنَّ في رَمَضَانَ ثَلاَثَ لَيَالٍ مَنْ فَاتَتْهُ فَاتَهُ خَيْرٌ كَثيرٌ: لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ، وَلَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَأَخِرُهَا لَيْلَةُ (* *)، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ الله! هِى سوِى ليلَةِ الْقدْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ؛ وَمَنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ فَأىُّ شَهْرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟ ".
"إِنَّمَا سمّى رمضانُ لأنَّه يرمِضُ خير الذُّنُوبَ، وإِنَّ في رمضانَ ثلاثَ ليال، من فاتته فاته خيرٌ كثيرٌ: ليلةُ تسعَ عشرةَ، وليلةُ إِحدى وعشرين، وآخرُها سوى ليلةِ القدرِ. فمن لم يُغْفرْ له في شهر رمضانَ، ففى أَىِّ شهر يغفر له ؟ ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: أنَّ رَسُولَ الله ﷺ ذَكَرَ رَمَضَانَ فَفَضَّلَهُ عَلَى الشُّهُورِ بِمَا فَضَّلَهُ الله فَقَالَ: إِنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ كتَبَ الله صِيَامَهُ عَلَى الْمُسْلِمِين فَرْضًا، وَسَنَنْتُ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ إِيَمانًا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كيَومَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".
"شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرٌ كَتَبَ الله عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، وَسَنَنْتُ لَكُمْ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ إِيمَانا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى سَعيدٍ المَقْبرِيِّ قَالَ: لَمَّا طُعِنَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّحِ بِالأُرْدُنِ وَبِهَا قَبْرُهُ دَعَا مَنْ حَضَرَهُ مِن المُسلِمينَ فَقَالَ: إِنِّى مُوصِيكُمْ بِوَصِيَّةٍ إنْ قَبِلتُمُوهَا لَنْ
تَزَالُوا بِخَيرٍ! أَقِيمُوا الصَّلاَةَ وأَتُوا الزَّكَاةَ، وَصُومُوا شَهْرَ رَمَضَانَ، وَتَصَدَّقُوا، وَحُجُّوا وَاعْتَمرُوا، وَتَوَاصَوْا، وَانْصَحُوا لأُمُرَائِكُمْ، وَلاَ تَغُشُّوهُمْ، وَلاَ تُلهِكُمُ الدُّنْيا، فَإنَّ امْرَءًا لَوْ عُمِّرَ أَلْفَ حَوْلٍ مَا كَانَ لَهُ بُدٌّ مِنْ أَنْ يَصِيرَ إلَى مَصْرَعِى هَذَا الَّذى تَرَوْنَ، إنَّ الله كَتَبَ المَوتَ عَلَى بنِى آدَمَ فهُمْ يمِيتون (*) وأكْيَسُهمْ أطوعهم لربه، وأعَملهم ليوم معاده، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يَا مُعَاذُ بن جَبَلٍ! صَلِّ بالناس ومات (*) فَقامَ مُعاذٌ في النَّاسِ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلَى الله مِنْ ذُنُوبِكُمْ تَوْبَةً نَصُوحًا، فَإنَّ عَبْدًا لاَ يَلقَى الله تَائبًا منْ ذَنْبهِ إلَّا كانَ حَقّا عَلَى الله أَنْ يَغْفرَ لَهُ إِلا مَنْ كانَ عَلَيْه دَيْنٌ (* * *) (فليقضَه)، فإنَّ العَبْدَ مُرتَهَنٌ بِدَيْنِه، وَمَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُهَاجِرًا أَخَاهُ فَليَلقَهُ فَليُصَافِحْهُ، وَلاَ يَنْبَغِى لِمُسْلمٍ أَنْ يَهْجُرَ أخَاهُ فَوْقَ ثَلاَث فَهُوَ الذَّنْبُ العَظيمُ".
"إِنَّ في رمضانَ ينادى منادٍ بَعدَ ثُلُثِ الليلِ الأَول أو ثُلُث الليلِ الآخِرِ، ألَا سائلٌ يَسألُ فَيُعطَى؟ أَلا مستغفِرٌ يَستَغْفِرُ فَيُغْفَرُ لَهُ؟ ألَا تائبٌ يتوبُ فَيَتُوبُ (اللَّه) عَلَيهِ ".
" عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : الدِّينُ خَمْسٌ لاَ يَقْبَلُ الله مِنْهُنَّ شَيْئًا دُونَ شَئٍ: شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِيمَانٌ بِالله وَمَلاَئكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ، وَالجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَالحَيَاةِ بَعْدَ المَوْتِ، هَذِهِ وَاحدَةٌ، وَالصَّلَوَاتُ الخَمْسُ عَمُودُ الإسْلاَمِ، لاَ يقْبَلُ الله الإيمَانَ إِلَّا بِالصَّلاَةِ، وَالزَّكَاةِ طَهُورٌ مِن الذُّنُوب، لاَ يقْبَلُ الله الإيمَانَ إِلَّا بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ، وَمَنْ فَعَلَ هَذَا ثُمَّ جَاءَ رَمَضَانُ فَتَرَكَ صيَامَهُ مُتَعَمِّدًا لَمْ يَقْبَل الله منْهُ الإيمَانَ (ولاَ الصلاةَ ولا الزكاةَ)، وَمَنْ فَعَلَ هَؤلاَء الأَرْبَع ثُمَّ تَيَسَّرَ لَهُ الحَجُّ فَلَمْ يَحُجَّ وَلَمْ يَحُجَّ عَنْهُ بَعْضُ أَهْلِهِ لَمْ يَقْبَل الله مِنْهُ الإيمَانَ وَلاَ الصَّلاَةَ وَلاَ الزَّكَاةَ وَلاَ صِيَامَ رَمَضَان لأنَّ الحَجَّ فَرِيضَةٌ مِن فَرَائِضِ الله، وَلَنْ يَقْبَلَ الله شَيْئًا مِنْ فَرائضِهِ دُونَ بَعْضٍ".
"عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّىَ رَمَضَان لأنَّ الذُّنوبَ تَرْمضُ فِيهِ، وإنَمَا سُمِّىَ شَوَّال لأنَّهُ يَشُولُ الذنوبَ كَمَا تَشُولُ الناقَةُ ذَنَبَهَا".
"عَنْ أَبِى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ إِذَا اسْتَهَلَّ هِلَالُ شهر رَمَضَانَ اسْتَقْبَلَهُ بِوَجْهِهِ ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ والإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ وَالْعَافِيَةِ الْمُجَلِّلَةِ، وَدِفَاع الأَسْقامِ، وَالْعَوْنِ علَى الصَّلَاةِ، وَالصِّيَامِ، وَتِلَاوَةِ الْقُرآنِ، اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا لِرَمَضَان وَسَلِّمْهُ لنا وسلمه منا حَتَّى يَخْرُجَ رَمَضَانُ وَقَد غَفَرْتَ لَنَا وَرَحمتَنَا، وَعَفَوْتَ عَنَّا، ثُمَّ يُقْبِلُ علَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ فَيَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ إِذَا أَهَل هلَالُ شَهْرِ رَمَضانَ غُلَّتْ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ، وَنَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ كُلَّ لَيْلَةٍ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ من تائب؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ اللَّهُمَّ أَعْطِ كُلَّ مُنْفِقٍ خَلَفًا، وَكُلَّ مُمْسِكٍ تَلَفًا، حَتَّى إِذَ كَانَ يَوْمُ الْفِطْرِ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: هَذَا يَوْمُ الْجَائِزَةِ فَاغْدُوا (فَخُذُوا) جَوَائِزَكُمْ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىٍّ: لَا تشبه جَوَائِزَ الاُمَرَاءِ".
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا جالسٌ عِنْدَ رسُولِ اللهِ ﷺ جَاءَه رجلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ: هلكْتُ، قَالَ: ويحَكَ وَما شأنُكَ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى أهْلى فِي رَمَضَانَ قال: أَعْتِقْ رقبةً، قال: لا أجدُ، قَالَ: فَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَين، قَالَ: لا أُطيقُه، قَالَ فاطعْم سِّتَين مِسْكَينًا، وَذَكَرَ الحِديثَ ثُمَّ قَالَ فِي آخِره مَا بْينِ (ظَهْري المدينة) ظهْراني المدينة أحوجُ إِلَيْه مِنِّي قَالَ: فَضَحِكَ رسُولُ اللهِ ﷺ حَتَّى بَدَتْ أنْيَابُه، ثُمَّ قَالَ: خذْه واسْتَغْفِرْ رَبَّكَ".
"لا تَقَدَّمُوا هَذَا الشَّهْرَ، فَصُومُوا لِرُؤْيَتِه، وَأَفْطِروا لِرُؤْيَتِه، فَإنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثلاِثينَ".
"إذا كانَ أوَّلُ ليلةٍ مِنْ رمضانَ فُتِّحتْ أبواب السَّماءِ، فلا يغْلقُ مِنْها بابٌ حتَّى تكونَ آخرُ ليلةٍ مِنْ رمضَانَ، وليسَ مِنْ عبْدٍ مؤمنٍ يُصلِّى مِنْها إلا كَتبَ الله له ألفًا وخمسمائةِ حسنةٍ بِكُلِّ سَجْدة، وبَنَى له بيتًا في الجِنَّة مِنْ ياقوتة حمْراءَ، لها ستونَ ألفَ بابٍ، لِكلِّ بابٍ مِنْها قصْرٌ مِنْ ذهبٍ مُوشَّحٍ بياقوتةٍ حمرْاءَ، فإِذا صامَ أوَّلَ يوْمٍ مِنْ
رمضانَ غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِنْ ذَنْبه إلى مثلِ ذلك اليوم مِنْ شهرِ رمضانَ، واستَغفرَ له كلَّ يوْمٍ سَبْعُونَ ألف ملَك مِنْ صلاةِ الغدَاةِ إلى أنْ توارَى بالحجابِ، وكانَ له بكلِّ سجْدة يسْجُدُها في شهر رمضانَ بَليلٍ أَوْ نهارٍ شجرةٌ يسيرُ الرَّاكِبُ في ظِلِّها خمسمائة عامٍ".
"جَاءكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ الْمُبَارَكُ، فقَدِّمُوا فِيهِ النِّيَّةَ وَوسِّعُوا فيه النَّفَقَةَ".
"شَعْبانُ بَيْنَ رَجَب وَشَهْرِ رَمَضَانَ تَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ يُرْفعُ فِيهِ أَعْمَال الْعِبَادِ فَأُحِبُّ أَلَّا يُرْفَعَ عَملىِ إِلَّا وأَنا صائِمٌ".
"خِيرة اللَّه من الشهور: شَهْرُ رجَب، وهو شهرُ اللَّه، من عَظَّم شهر اللَّه رجب فقد عظَّم أمر اللَّه ومن عظَّم أَمر اللَّه أَدخله جناتِ النعيم، وأَوجبَ له رضوانه الأكبر، وشعبانُ شهرى، فمن عظَّم شَهْرَ شعبانَ فقد عظم أَمْرى، ومن عَظَّم أَمرى كنت له فرَطًا وذخرًا يومَ القيامةِ، وشهرُ رمضان شهرُ أُمَّتِى، فمن عظم شهرَ رمضان وعظَّم حُرمَتَه، ولم ينتهكه، وصام نهاره، وقام ليله، وحفظ جوارحه، خرج من رمضان وليس عليه ذنب يطلبه اللَّه بهِ".