"عن السَّائِبِ أَنَّ عَلِيّا قَامَ بِهِم فِى شَهْرِ رَمَضَان".
#ramadan (45)
"عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ الْهَمَدَانِى قَالَ: خَرَجَ عَلِىُّ بْنُ أبِى طالِبٍ في أَوَّلِ لَيْلَةٍ من رَمَضَانَ والقَنَادِيلُ تَزْهَرُ، وكتَابُ الله يُتْلَى فِى المَسَاجِدِ فَقَالَ: نَوَّرَ الله لَكَ يَابْنَ الخَطَّابِ فِى قَبرِكَ كَمَا نَوَّرْتَ مَسَاجِدَ الله بِالقُرآنِ".
"عَنْ عَلِىٍّ فِى قَضَاءِ رَمَضَانَ، قَالَ: مُتَابِعًا".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لاَ تَقْضِ رَمَضَانَ في الحِجَّةِ، وَلَا تَصُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مُنْفَرِدًا، وَلَا تَحْتَجِمْ وَأَنْتَ صَائِمٌ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا اسْتَهَلَّ شَهْرُ رَمَضَانَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ بِوَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَهْلَّهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالْعَافِيَةِ الْمُجَلِّلَةِ وَدِفَاعِ الأَسْقَامِ، وَالْعَوْنِ عَلَى الصَّلَاةِ وَالصَّيَامِ وَالقِيَامِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا لِرَمَضَانَ وَسَلِّمْهُ مِنَّا حَتَّى يَنْقَضِىَ وَقَدْ غَفَرْتَ لَنَا وَرحِمْتَنَا وَعَفْوَتَ عَنَّا".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ وَهُوَ مُقِيمٌ، ثُمَّ سَافَرَ فَقدْ لَزِمَهُ الصَّوْمُ؛ لأَنَّ الله يَقُولُ {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}.
"عَنْ سَلاَّمٍ الطَّوِيلِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا قَرُبَ رَمَضَانُ خَطَبَنَا رَسُولُ الله ﷺ عِنْدَ صَلاَةِ الْمَغْرِبِ خُطبَةً خَفِيفَةً فَقَالَ: اسْتَقْبَلَكُمْ رَمَضَانُ وَاسْتَقْبَلتُمُوهُ أَلاَ فَأَعِدُّوا لَهُ وَاسْتَعِدُّوا، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ غائبًا فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، عَدُوٌّ حَضَرَ؟ قَالَ: لاَ! وَلَكِنْ شَهْرُ رَمَضَانَ اسْتَقْبَلَكُمْ وَاسْتَقْبَلتُمُوهُ، أَلاَ إِنَّهُ لاَ يَبْقَى أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلَّا غُفِرَ لَهُ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ".
" عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أَبِى سُفْيانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنَ الأَحْمَرِىِّ قَالَ: كُنْتُ وَعَدْتُ امْرَأَتِى حَجَّةً ثُمَّ بَدَا لِى فَغَزَوْتُ فَوَجِدْت مِنْ ذَلكَ وَجْدًا شَدِيدًا، فشكوت ذَلِكَ إِلى رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ: مُرْهَا فَلتَعْتَمِرْ في رَمَضَانَ فَإِنَّهَا تَعْدِل حَجَّةً".
"عَنْ أنَسٍ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ في آخِرِ يَوْم مِنْ شَعْبَانَ وَأوَّلِ لَيْلة مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَال: أيُّهَا النّاسُ: هَلْ تَدْرُونَ مَا تَسْتَقْبِلونَهُ؟ وَهَلْ تَدْرُونَ مَا يَسْتَقْبِلكُمْ؟ فَقُلنَا يَا رَسُولَ الله: هَلْ نَزَل وَحْىٌ أوْ حَضَرَ عَدُوٍّ أَوْ حَدَثَ أَمْرٌ؟ فَقَالَ: هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ يَسْتَقْبِلُكُمْ وتَسْتَقْبِلونَهُ، ألاَ إِنَّ الله لَيْسَ بِتَاركٍ يَوْمَ صبِيحَة الصَّوْم أَحدًا مِنْ أهْلِ القِبْلَةِ إلَّا غَفَر لَهُ، ثُمَّ نَادَى رَجُلٌ مِنْ أقْصَى النَّاسِ فَقَال: يَا طُوبى لِلمُنَافِقِينَ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: عَلَيَّ بِالرَّجلِ، مَالِى أَرَاكَ ضَاقَ صَدْرُكَ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله ذَكرْتَ أَهْلَ القبْلَةِ وَالمُنَافِقِين مِنْ أهْلِ القِبْلةِ؟ فَقَال: لاَ لَيْسَ لَهُم هَاهُنَا حَظٌّ وَلاَ نَصيبٌ إلَّا أنَّ المُنَافِقِينَ لَيْسَ هُمْ مِنَّا وَلاَ نَحْنُ مِنْهُمْ، ألاَ إِنَّ المُنَافِقِينَ هُمُ الكَافِرُونَ"
.
"عَنْ أنسٍ قَالَ: خَرَجْنَا لَيْلَةً مَعَ رَسُولِ الله ﷺ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ فَمَرَّ بنيرَانٍ فَقَالَ: يَا أنَسُ، مَا هَذِهِ النِّيرانُ؟ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ الله، الأنْصَارُ يَتَسَحَّرُونَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لأمَّتِى فِى سَحُورِهَا".
"أَنْ تُؤمِنَ باللهِ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَالْمَلَائِكَةِ، (والكتَاب (* * *))، وَالنَّبِيِّينَ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ، وَشَرِّهِ مِنَ اللهِ، وَأَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسُولُ اللهِ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَبوضُوءٍ سابِغ لِوَقْتِها، وَتُؤْتِىَ الزَّكَاةَ،
وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحجَّ البَيْتَ إِنْ كانَ لَكَ مَالٌ، وَتُصَلِّى اثْنَتَى عَشْرَةَ رَكْعَةً في كُلِّ يَوْمٍ وَليْلَةٍ، والوِتْرُ لَا تَتْرُكْهُ فِى كُلِّ لَيْلةٍ، وَلَا تُشْرِكْ باللهِ شَيْئًا، وَلَا تَعُقَّ وَالدَيْكَ، وَلَا تَأكُلْ مالَ الْيَتِيمِ ظُلْمًا، وَلَا تَشْربِ الْخَمْرَ، وَلَا تَزنْى، وَلَا تَحْلِفْ بالله كَاذِبًا، وَلَا تَشْهَدْ شَهَادَةَ زُورٍ، وَلَا تَعْمَلْ بالْهَوَى، وَلَا تَغْتَبْ أَخَاكَ، ولَا تَقْذِفْ الْمُحْصَنَةَ، وَلَا تَغل أَخَاكَ الْمُسْلِمَ، وَلا تَلْعَبْ، وَلَا تَلْهُ مَعَ اللَّاهِينَ، وَلَا تَقُلْ لِلْقَصَيرِ يا قَصِيرُ تُرِيدُ بِذَلِكَ عَيْبَهُ، وَلَا تَسْخَرْ بِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، وَلَا تَمْش بِالنَّمِيمَة بَيْنَ الإخْوان، واشْكُرِ اللهَ عَلَى نعْمتِه، وَتَصَبِّرْ عِنْدَ البَلَاءِ وَالْمُصِيبَةِ، وَلَا تَأَمَنْ عِقَابَ اللهِ، وَلَا تَقْطَعْ أَقْربَاءَكَ وَصِلْهُمْ، وَلَا تَلْعَنْ أَحدًا مِنْ خَلْق اللهِ، وَأَكْثِرْ مِنَ التَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ، وَلَا تَدَعْ حُضُورَ الْجُمُعَةِ وَالْعِيدَيْنِ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ يُخْطِئَكَ، وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ ليُصِيبَكَ، وَلَا تَدَعْ قِراءةَ الْقُرآنِ عَلَى كُلِّ حَالٍ".
"عَنْ أَبِى ظِبْيَانَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَىُّ القِرَاءَتَيْنِ تَعُدُّونَ أَوَّلَ؟ قُلنَا: قِرَاءَةُ عَبْدِ الله، قَالَ: لَا، إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ يُعْرَضُ عَلَيْه القُرآنُ فِى كُلِّ رَمَضَانَ إِلَّا العَامَ الَّذى قُبضَ فيه، فَإِنَّهُ عُرِضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ، فَحَضَرَهُ عَبْدُ اللَّه فَشَهدَ مَا نسِخَ مِنْهُ وَمَا بُدِّلَ، وَإِنَّمَا شَقَّ ذِلِكَ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ مَا نُسِخَ منْهُ وَمَا بُدِّلَ، وَإِنَّمَا شَقَّ ذَلِكَ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ لأَنَّهُ عَدَلَ عَنْهُ معَ فَضْلِه وَسِنِّه، وَفَوَّضَ ذَلِكَ إِلَى مَنْ هُوَ بِمَنْزِلَةِ ابْنه، وَإِنَّمَا وَلَّى عثمَانُ زَيْد بْنَ ثَابِتٍ لِحُضُورِه غَيْبَةً عَبْدِ الله، وَلأَنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ الوْحْىَ لِرَسُولَ الله ﷺ وَكتَبَ الصُّحُفَ فِى عَهْدِ أَبِى بَكْرٍ".
"عن عبادة بن الصَّامت قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ في مجلسٍ مِن مَجَالسِ الأنصار ليلةَ الخميسِ - في رمضانَ لم يصمُ رمضان بعدَه - يقولُ: الذهبُ بالذهب مَثْلًا بمثل سواء بسواء، وَزنًا بوزنٍ، يدًا بيد، فَما زادَ فهو ربا، والحنطةُ بالحنطة قفيزٌ (* *) بقفيزٍ يدًا بيد فما زاد فهو ربا، والتمرُ بالتمر قفيزٌ بقفيزٍ يدًا بيدٍ فما زاد فهو ربًا".
Dua for hoping to witness and acceptance of fasting Ramadan
The Prophet ﷺ used to teach us these words when Ramadan came:
"O Allah! Preserve me until Ramadan, safeguard Ramadan for me, and accept it from me."
"كان رسول الله ﷺ يعلمنا هؤلاء الكلمات إذا جاء رمضان:
«اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي لِرَمَضَانَ وَسَلِّمْ رَمَضَانَ لِي وَتَسَلَّمْهُ مِنّي مُتَقَبَّلًا»
Twenty traits a believer to possess
I (Suwayd b. al-Ḥārith) visited the Messenger of Allah ﷺ in a delegation with six others from my people/nation. When we entered upon him and we spoke to him, he was impressed by our appearance and attire. He asked, "Who are you?" We said, "Believers." The Messenger of Allah ﷺ smiled and said, "Every statement has truth. What is the truth of your statement and your faith?" Suwayd replied, "We said: ˹We have˺ fifteen qualities; (1) five of them are things you commanded us to believe in through your messengers, (2) five things your messenger commanded us to act upon, and (3) five things we possessed during the period of ignorance and we remain upon those except for anything disliked among them."
The Messenger of Allah ﷺ asked, "What are the five qualities your messengers commanded you to believe in?" We said, "Our messengers commanded us (1) to believe in Allah, (2) His angels, (3) His books, (4) His messengers, and (5) the Day of Resurrection." He asked, "What are the five qualities your messengers commanded you to act upon?" We said, "Our messengers commanded us (1) to testify that there is no deity ˹worthy of worship˺ except Allah and that Muhammad is the Messenger of Allah, (2) to establish prayers, (3) give zakat, (4) fast during Ramadan, and (5) perform Hajj if possible." He asked, "What are the five qualities you possessed during the period of ignorance?" We said, "(1) Gratitude during prosperity, (2) patience during adversity, (3) truthfulness when meeting others, (4) fulfillment of promises, and (5) fighting off the enemies – and in different phrasing, patience in the mockery of enemies, and contentment with the Divine Decree." The Messenger of Allah ﷺ smiled and said, "Educated, wise, intellectual, forbearing; as if their character was almost like those of the Prophets: of the most honorable and complete attributes, and with the greatest reward."
Then the Messenger of Allah ﷺ said, "I advise you with five qualities," – and in another phrasing, "I will show you five qualities" – "that will add yours up to a total of twenty qualities." We asked, "Advise us, O Messenger of Allah." He said, "If you are as you say then (1) do not store up what you will not eat, (2) do not build what you will not live in, (3) do not compete in something you will lose tomorrow, (4) long for what you are advancing toward and where you will forever remain, (5) be conscious of Allah to whom you will return and before whom you will be presented."
He (Suwayd) added, "The people then left the Messenger of Allah ﷺ having memorized his advice and acted upon it. By Allah, no single individual from among them remain, nor any of their fathers, except myself." Then he said, "O Allah, take my ˹soul˺ to You without any change or alteration ˹in this state of mine˺." Abū Sulaymān said, "He died, and by Allah, it was only after a few days."
وَفَدْتُ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ سَابِعَ سَبْعَةٍ مِنْ قَوْمِى، فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ، كَلَّمْنَاهُ، أَعْجَبَهُ مَا رَأَى مِنْ سَمْتِنَا وَزِيِّنا. فَقَالَ: «مَا أَنْتُم؟» قُلنَا: مُؤْمِنُونَ. فَتَبَسَّمَ رَسُولُ الله ﷺ وَقَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ حَقِيقَةً، فَمَا حَقيقَةُ قَوْلِكُم وَإِيمَانِكُم؟» قَالَ سُوَيْدٌ: قُلنَا: خَمْسَ عَشْرَة خَصْلَةً، خَمسٌ مِنْهَا أَمَرَتَنَا رُسُلُكَ أَنْ نُؤْمِنَ بِهَا، وَخَمسٌ أَمَرَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَعْمَلَ بِهَا، وَخَمْسٌ تَخَلَّقْنَا بِهَا فِى الْجَاهليَّةِ، وَنَحْنُ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا أَنْ تَكْرَهَ مِنْهَا شَيْئًا۔
فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ :«مَا الْخَمْسُ الْخِصَال الَّتِى أَمَرَتْكُم رُسُلِى أَنْ تُؤْمِنُوا بِهَا؟» قُلْنَا: أَمَرَتْنَا رسُلُكَ أَنْ نُؤْمِنَ بِالله، وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبه، وَرُسُلِهِ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ. قَالَ: «فَمَا الْخَمْسُ الَّتِى أَمَرَتْكُم رُسُلِى أَنْ تَعْمَلُوا بهِنَّ؟» قُلْنَا: أَمَرَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلهَ إِلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَأَنْ نُقِيمَ الصَّلاَةَ، وَنُؤْتِىَ الزَّكَاةَ، وَنَصُومَ رَمَضَانَ، وَنَحُجَّ الْبَيْتَ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا، فَنَحْنُ عَلَى ذَلِكَ۔ قَالَ: «وَمَا الْخَمْسُ الْخِصَالِ الَّتِى تَخَلَّقْتُم بِهَا فِى الْجَاهِلِيَّةِ؟» قُلنَا: الشُّكْرُ عِنْدَ الرَّخَاءِ، وَالصَّبْرُ عِنْدَ الْبَلاَءِ، وَالصِّدْقُ عِنْدَ اللقَاءِ، وَمُنَاجَزَةُ الأَعْدَاءِ - وَفى لَفْظٍ وَالصَّبْرُ عِنْدَ شَمَاتَةِ الأعْدَاءِ، وَالرِّضَا بِالْقَضَاءِ. فَتَبَسَّمَ رَسُولُ الله ﷺ وَقَالَ: «أُدُبَاءُ، فُقَهَاءُ، عُقَلاَءُ، حُلَمَاءُ كَادُوا فِى خُلقِهِمْ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ، منْ خِصَالٍ مَا أَشْرَفَهَا وأَدمَهَا، وَأَعْظَمَ ثَوَابَهَا»۔
ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «أُوَصِيكُمْ بِخَمْسِ خِصَالٍ - وَفِى لَفْظٍ وَأَنَا أُرِيكُم خَمْسًا - لِتَكْمُلَ لَكُم عِشْرُونَ خَصْلَةً۔ قُلْنَا: أَوصِنَا يَا رَسُولَ الله، قَالَ: «إِنْ كُنْتُم كَمَا تَقُولُونَ فَلاَ تَجْمَعُوا مَا لاَ تَأكُلُونَهُ، وَلاَ تَبْنُوا مَا لاَ تَسْكُنُونَ، وَلاَ تَنَافَسُوا فِى شَىْءٍ غَدًا عَنْهُ تَزُولُونَ، وَارْغَبُوا فِيمَا عَلَيْه تُقْدِمُونَ وَفِيهِ تُخَلَّدُونَ، وَاتَّقُوا الله الَّذِى إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، وَعَلَيْهِ تُعْرَضُونَ۔»
قَالَ: فَانْصَرَفَ الْقَوْمُ مِنْ عنْدِ رَسُولِ الله ﷺ، وَقَدْ حَفِظُوا وَصِيَّتَهُ وَعَملُوا بِهَا، فَلاَ وَالله يَا أَبَا سُلَيْمَانَ، مَا بَقِىَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفَرِ، وَلاَ مِنْ آبَائِهِم غَيْرِى۔ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اقْبِضْنِى إِلَيْكَ غَيْرَ مُبَدِّلٍ وَلاَ مُغيِّرٍ. قَالَ: أَبُو سُلَيْمَانَ: فَمَاتَ وَالله بَعْدَ أَيَّامٍ قَلاَئِلَ۔
" قَدِمْتُ عَلَى رسُولِ الله ﷺ وَأنَا سَابِعُ سَبْعة مِنْ قَوْمِى، فَسَلَّمْنَا عَلَى رَسُولِ الله ﷺ فَرَدَّ عَلَيْنَا فَكَلَّمْنَاهُ فَأَعْجَبَهُ كَلَامُنَا وَقَالَ: مَا أَنْتُمْ؟ قُلْنَا مُؤْمِنُونَ، قَالَ: لِكُلِّ قَوْمٍ حَقِيقَةٌ، فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِكُمْ؟ قُلْنَا: خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً، خَمْسٌ أَمَرْتَنَا بِهَا، وَخَمْسٌ أَمَرَتْنَا بِهَا رُسُلُكَ، وَخَمْسٌ تَخَلَّقْنَا بِهَا في الْجَاهِليَّةِ، وَنَحْنُ عَلَيْهَا إِلَى الآنَ إِلَّا أَنْ تَنْهَانَا عَثهَا يَا رَسُولَ الله، قَالَ: وَمَا الْخَمْسُ الَّتِى أَمَرْتُكُمْ بِهَا؟ قُلْنَا: أَمَرْتَنَا أَنْ نُؤْمِنَ بِالله، وَمَلَائكتِه، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، قَالَ: وَمَا الْخَمْسُ الَّتِى أَمَرَتْكُمْ رسُلِى؟ قُلْنَا أَمَرَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأنَّكَ عَبْدُهُ وَرَسُولُه، وَنُقِيمَ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَنُؤدِّىَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَنَصُومَ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَنُحِجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْنَا إِلَيْه السَّبِيلَ. قَالَ: وَمَا الْخِصَالُ الَّتِى تَخَلَّقْتُمْ بِهَا في الْجَاهِلِيَّةِ؟ قُلْنَا: الشُّكْرُ عِنْدَ الرَّخَاء، وَالصَّبْرُ عِنْدَ الْبَلَاءِ، والصِّدْقُ في مَوَاطِنِ اللِّقَاءِ، والرِّضَا بِمُرِّ الْقَضَاءِ، وَتَرْكُ الشَّمَاتَةِ بِالْمُصيبَةِ إِذَا حَلَّتْ بِالأَعْدَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ فُقَهَاءُ، أُدَبَاءُ، كَادُوا يَكُونُونَ أَنْبِيَاءَ مِنْ خِصَالٍ مَا أَشْرَفَهَا، وتَبَسَّمَ إِلَيْنَا وَقَالَ: وَأَنَا أُوصِيكُمْ بِخَمْسِ خِصَالٍ أخْرَى يَتَكَمَّلُ الله لَكُمْ خِصَالَ الْخَيرِ: لَا تَجْمَعُوا مَا لَا تَأكُلُونَ، وَلَا تَبْنُوا مَا لَا تَسْكُنُونَ، وَلَا تَنَافَسُوا فِيمَا غَدًا عَنْهُ تَزُولُونَ، وَاتَّقُوا الله الَّذِى إِلَيْهِ تَرْجِعُونَ وَعَليْه تقْدمُونَ، وَارْغَبُوا فِيمَا إِلَيْه تَصِيرُونَ، وَفِيهِ تُخَلَّدُونَ".
"خَرَجَ رَسُولُ الله ﷺ عَامَ الْفَتْحِ في شَهْرِ رَمَضَانَ فَصَامَ حَتَّى مَرَّ بِغَدِيرٍ في الطَّريقِ وَذَلِكَ في نَحْرِ (*) الظَّهِيرَةِ فَعَطِشَ النَّاسُ، وَجَعَلُوا يَمُدُونَ أَعْنَاقَهُمْ وَتَتُوقُ أَنْفُسُهُمْ إِلَيْهِ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ ﷺ بِقَدحٍ فِيهِ مَاءٌ فَأَمْسَكَهُ عَلَى يَدِه حَتَّى رَآهُ النَّاسُ، ثُمَّ شَرِب فَشَرِبَ النَّاسُ".
"عن سليم أبى عامر أن وفد الحمراء أتوا عثمان فبايعوه على أن لا يشركوا بالله شيئًا، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، ويَصُوموا رمضان، ويَدَعُوا عيد المجوس، فلما قالوا: نعم، بايعهم".
"عَنِ الأصبغ بْنِ نَبَاتَةَ قَالَ: قَالَ عَلِىّ: إِنَّ خَلِيلِى ﷺ حَدثَّنِى أني أضْرَبُ لِسَبْعَ عَشْرَةَ تَمْضِى مِنْ رَمَضَانَ، وَهِى الليْلَة الَّتِى مَاتَ فِيهَا مُوسَى، وَأمُوتُ لاِثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ تَمْضِى مِنْ رَمَضَانَ وَهِى الَّتِى رُفِعَ فِيهَا عِيسَى".
"عَنْ عَبدِ اللهِ بن السَّائبِ قَال: كُنْتُ أُصَلِّى بالناسِ في رَمضَانَ، فَبَيْنَا أَنَا أُصَلِّى سَمِعْتُ تَكْبير عُمَر عَلَى بَابِ المَسجِدِ قَدِمَ مُعْتَمِرًا، فَدَخَل فَصَلَّى خَلْفِى".
"عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ: أَخْبَرَنِى مَنْ حَضَرَ سُفْيَانَ بْنَ عُيْنَةَ وعنده وَكِيعٌ الجراح ويحيى بن آدم فقال ابن عينية لوكيع: يَا أَبَا سُفَيانَ لِمَ كَرِهَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ قَضَاءَ رَمَضَانَ فِى ذِى الْحِجَّةِ لِئَلَّا يَوافِيهُ يَوْمُ النَّحْرِ فَلَا يَحِلُّ صَيَامُهُ فَأُعْجِبَ بِهِ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ مَنْ كَانَ مُلْتَمِسًا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَلْيَلْتَمِسْهَا فِى الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، فَإِنْ عَجَزْتُمْ فَلاَ تُغْلَبُوا فِى السَّبْعِ الأَوَاخِرِ قَالَ وَكَانَ يُوقِظُ أَهْلَهُ فِى الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ".
" ...... (*) النَّبِىَّ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ مِنْ رَمضَانَ فِى حُجْرَةٍ مِنْ جَرِيد النخْلِ، ثُمَّ صَبَّ عَلَيْهِ دَلْوًا مِنْ مَاءٍ، ثُمَّ قَالَ: الله أَكبَرُ ذُو الْمَلَكُوت وَالْجَبَروتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِىِّ ﷺ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقَامَ يَغْتَسِلُ وَسَتَرْتُهُ، فَفَضَلَتْ مِنْهُ فَضْلَةٌ فِى الإِنَاءِ فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ فَأَرِقْهُ، وَإِنْ شِئْتَ فَصُبَّ عَلَيْهِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله هَذِهِ الفَضْلَةُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِمَّا أَصُبُّ عَلَيْهِ، فَاغْتَسَلْتُ وَسَتَرَنِى، قُلْتُ: لَا تَسْتُرْنِى! قَالَ: بَلَى لأَسْتُرَنَّكَ كمَا سَتَرْتَنِى".
" عَنِ الْحَارِث بْنِ خَزَمَةَ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ الله ﷺ الْمَدِينَةَ يَوْمَ الإِثْنَيْنِ لأَرْبَعَ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ، وَكَانَ يَوْمُ بَدْرٍ يَوْمَ الاثْنَيْنِ مِنْ رَمَضَانَ، وَتُوُفِّىَ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ لِخَمْسَ عَشْرَةَ مِنْ رَبِيع الأَوَّلِ".
"عَنْ أَبِى الْحَارِثِ مُحَمَّد بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هَانِئ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هَانِئ بْنِ مُدْلِجِ بْنِ الْمِقْدَادِ بْنِ زَمْلِ بْنِ عَمْرٍو الْعُذْرِىِّ. حَدَّثَنِى أَبِى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَمْلِ ابْنِ عَمْرٍو الْعُذْرِىِّ قَالَ: كَانَ لِبَنِى عُذْرَةَ صَنَمٌ يُقَالُ لَهُ حَمَامٌ، وَكَانَ سَادِنُهُ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ: طَارِقٌ، فَلَمَّا ظَهَرَ النَّبِيُّ ﷺ سَمِعْنَا صَوْتًا: يَا بَنِى وَهْبِ بْنِ حِزَامٍ: ظَهَرَ الْحَقُّ، وَأَوْدى حَمَامٌ، وَرَفَعَ الشِّرْكَ الاِسْلَامُ، فَفَزِعْنَا لِذَلِكَ وَهَالَنَا، فَمَكَثْنَا أَيَّامًا ثُمَّ سَمِعْنَا صَوْتًا وَهُوَ يَقُولُ: يَا طَارِقُ، بُعِثَ النَّبِىُّ الصَّادِقُ، بِوَحْىٍ بَاطِنٍ، صَدْعٍ صَادِعٍ، بِأَرْضِ تِهَامَةَ، لِنَاصِرِيهِ السَّلَامَةُ، وَفِى دَلْيِهِ النَّدَامَةُ، هَذَا الْوَدَاعُ مِنِّى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. فَوَقَعَ الصَّنَمُ لِوَجْهِهِ. قَالَ زَمْلٌ: فَابْتَعْتُ رَاحِلَةً وَرَحَلْتُ حَتَّى أَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ مَعَ نَفرٍ مِنْ قَوْمِى، وَأَنْشَدْتُهُ شِعْرًا قُلْتُهُ:
إِلَيْكَ رَسُولَ الله أَعْلَمْتُ نَصَّهَا ... أُكَفِّلُهَا حُزْنًا وَفوْزًا مِنَ الزَّمْلِ
لأَنْصُرَ خَيْرَ النَّاسِ نَصْرًا مُؤَزَّرًا ... وَأَعقِدَ حَبْلًا مِنْ حَالِكَ فِى حَبْلِى
وَأَشْهَدُ أَنَّ الله لَا شَىْءَ غَيْرُهُ ... أَدِينُ لَهُ مَا أَثْقَلَتْ قَدَمِى نَعْلِى
قَالَ: فَأَسْلَمْتُ وَبَايَعْتُ وَأَخْبَرْنَاهُ بِمَا سَمِعْنَا، فَقَالَ: ذَلِكَ مِنْ كَلَامِ الْجِنِّ، ثُمَّ قَالَ:
يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ إِنِّى رَسُولُ الله إِلَى الأَنَامِ كَافَّةً، أَدْعُوهُمْ إِلَى عِبَادَةِ الله وَحْدَهُ، وَإِنِّى رَسُولُهُ وَعَبْدُهُ، وَأَنْ تَحُجُّوا الْبَيْتَ وَتَصُومُوا شَهْرًا مِنَ اثْنَىْ عَشَرَ شَهْرًا وَهُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ، فَمَنْ أجَابَنِى فَلَهُ الْجَنَّةُ نُزُلًا وَثَوَابًا، وَمَنْ عَصَانِى كَانَتْ لَهُ النَّارُ مُنْقَلَبًا. قَالَ: فَأَسْلَمْنَا وَعَقَدَ لَنَا لِوَاءً وَكَتَبَ لَنَا كِتَابًا نُسْخَتُهُ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله لِزَمْلِ بْنِ عَمْرٍو وَمَنْ أَسْلَمَ مَعَهُ خَاصَّةً، إِنِّى بَعَثْتُهُ إِلَى قَوْمِهِ عَامَّةً، فَمَنْ أَسْلَمَ فَفِى حِزْبِ الله وَرَسُولِهِ، وَمَنْ أَبى. فَلَهُ أَمَانُ شَهْرَيْنِ. شَهِدَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الأَنْصَارِىُّ".
كر، وقال: غريب جدا .
" عَنْ جَابِرٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رسُولِ الله ﷺ فَسَأَلَهُ عَنِ الصِّيَامِ، فَشُغِلَ عنه فَقَالَ لَهُ ابنُ مَسْعُودٍ: صُمْ رَمَضَانَ وَثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، فَقَالَ الرّجُلُ يَارَسُولَ الله: أخْبْرِنِى عَنِ الصِّيَامِ؟ ، فَقالَ عَبْدُ الله: صُمْ رَمَضَانَ وَثَلاَثَة أيَّامٍ مِنْ كُل شَهْرٍ، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنِّى أَعُوذُ بالله مِنْكَ يَا عَبدَ الله، فَقَالَ رسولُ الله ﷺ : وَمَا تَبغى؟ صُمْ رَمَضَانَ وَثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ".
"عَنْ جَابِرٍ قَالَ: إِنَّمَا قَالَ النَّبِىُّ ﷺ أفطم (*) الحَاجِمُ وَالمَحْجُومُ لأنَّهُ مَرَّ بِهِمَا وَهُمَا يَغْتَابَانِ رَجُلًا فِى رَمَضَانَ".
"لله فِي كُلِّ لَيلَةٍ مِن شَهْرِ رَمضَانَ عنْدَ الإِفْطَارِ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنْ النَّارِ، فَإِذَا كانَتْ لَيلَةُ الْجُمُعَة أَعْتَقَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِن النَّارِ كُلُّهُمْ قَدْ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ".
"لَئِن كُنْتَ أوْجَزْت فِي الْمَسَألَة لَقَدْ أعْظَمْتَ وأَطوَلْتَ، فَاعْقِلْ عَنِّي إِذَن: اعْبُد اللهَ لا تُشْرِكْ بِهِ شيئًا، وَأقِم الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وأَدِّ الزَّكَاةَ الْمفْرُوضَة، وَصُمْ رَمَضَانَ، وَحُجَّ الْبَيتَ واعْتَمِرْ، وَمَا تُحِبُّ أنْ يَفْعَلَهُ بِكَ النَّاسُ فَافْعَلْهُ بِهِمْ، وَما تَكْرَهُ أَنْ يَأتِي إِلَيكَ النَّاسُ فَذَرِ النَّاسِ مِنْهُ".
" يَا أُمَّ سُلَيْمٍ: عُمْرَةٌ فِى رَمَضَانَ تُجْزِيك مِنْ حَجَّةٍ ".
"يَا فُدَيْكُ: أَقِمِ الصَّلَاةَ، وَصُمْ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَحُجَّ الْبَيْتَ، وَأَقْرِ الضَّيْفَ، وَاسْكُنْ أَىَّ أَرْضِ قَوْمِكَ شِئْتَ".
"يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ الله: اعْمَلِى لله خَيْرًا، فَإِنِّى لَا أُغْنِى عَنْكِ مِنَ الله شَيْئًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ الله: اعْمَلْ لله خَيْرًا، فَإِنِّى لَا أُغْنِى عَنْكَ مِنَ الله شَيْئًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَا حُذَيْفَةُ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وأَنِّى رَسُول الله وَآمَنَ بِمَا جِئْتُ بِهِ حَرَّمَ الله عَلَيْهِ النَّاَرَ وَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ يُرِيدُ بِهِ وَجْه الله وَالدَّارَ الآخِرَةَ ختَمَ الله لَهُ بِهِ وَحَرَّمَ عَلَيْهِ النَّارَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ يُرِيدُ بِهَا وَجْه الله وَالدَّارَ الآخِرَةَ، وَمَنْ حَجَّ بَيْتَ الله يُرِيدُ به وَجْهَ الله وَالدَّارَ الآخِرَة، خَتَمَ الله لَهُ وَحَرَّمَ عَلَيْهِ النَّارَ، وَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ".
"يَا مَعْشَر العَرَبِ: إِنِّى رَسُولُ اللَّه إِلى الأَنَام كَافَّةً، أَدْعُوهُمْ إِلى عِبَادَةِ اللَّه وَحْدَهُ، وَأَنِّى رَسُولُهُ وَعَبْدُهُ، وَأَنْ تَحُجُّوا البَيْتَ، وَتَصُومُوا شهرًا من اثْنَى عَشَرَ شَهْرًا، وَهُوَ شَهْرُ رَمضَانَ، فَمن أجَابَنِى فَلَهُ الجَنَّةُ نُزلًا وثوابًا، ومن عَصَانِى كَانَت له النَّارُ ومُنْقَلبًا".
"إِنَّ ليْلة الْقدْر في النِّصْفِ من السَّبعْ الأَواخِر من رمضان ومن علاماتها أَن يَطْلُع الشمسُ غَدَاة إِذ صافِيَةً، ليسَ لَهَا شُعاع".
"إِنَّ أُمَّتِى لن تَخْزى ما أَقَامُوا شهر رمضان، قِيل: يَا رسُول اللَّهِ وما خِزيُهُم فِى إِضاعةِ شهرِ رمضان؟ قال: انتِهَاكُ الْمحارمِ فِيه، مَنْ زَنَا فِيهِ أَو شرب فِيهِ خمرًا لعنهُ اللَّهُ في السَّمواتِ إِلى مثلِهِ مِن الْحولِ، فإِن مات قبل أَن يُدركَ رمضان فليست لهُ عِند اللَّهِ حسنة يَتَّقِى بها النَّار، فاتَّقُوا اللَّه فِى شهرِ رمضان؛ فإنَّ الْحسنات تُضاعفُ فيهِ ما لا تُضاعفُ فِيما سِواهُ، وكذلِكَ السَّيِّئَاتُ ".
"إن شَهْرَ رمضانَ مُعَلَّقٌ بين السمَاء وَالأَرْضِ لا يُرْفَعُ إلا بزكاةِ الْفِطر".
"شَهْرُ رَمَضَانَ مُعَلقٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَلَا يُرْفعُ إِلَى الله ﷻ إِلَّا بِزَكَاةِ الْفِطْرِ".
"إِنَّ في الجَنَّة لَغُرَفًا، إِذا كان ساكِنُهَا فيها لَمْ يَخْفَ عليه ما خَارِجُها، وَإذَا خَرج منها لم يَخْفَ عليه ما فِيها قِيلَ: لمَنْ هِى يا رسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لِمَنْ أطَابَ الكلامَ، وأدامَ الصَيامَ وأطعمَ الطعَامَ، وَأفْشَى السلَامَ، وصلَّى بالَّليلِ والنَّاسُ نيامٌ. قيلَ: يا رسولَ اللَّه: وما طيبُ الكلام؟ قال: سبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إِله إِلا اللَّهُ، واللَّهُ أكبرُ وللَّهِ الحمدُ، إِنَّها تَأتى يومَ القيامةِ وَلَهَا مُقَدِّمَاتٌ، وَمُعَقِّبَاتٌ، وَمُجَنِّبَاتٌ، قيل: فَمَا إدامَةُ الصِّيام؟ قالَ: مَن أدْرَكَ رَمَضَانَ فصامَه (ثُم أدْركَ رمضانَ فَصَامَهُ) قَالَ: فَمَا إِطعامُ الطِّعَام؟ قالَ: كُلُّ مَنْ قَاتَ عيَالَهُ، وأَطْعَمَهُمْ، قيل: فَمَا إِفشاءُ السلام؟ قَالَ: مُصَافَحَةُ أَخيكَ إِذا لَقيتَهُ، وَتَحِيَّتَهُ، قيل: فَما الصلاةُ والنَّاسُ نيامٌ؟ قالَ: صلاةُ العِشَاءِ الآخِرَةِ، واليهودُ، والنَّصَارى نيامٌ".
"إِنَّ للَّهِ ﷻ في كل ليلة من رمضان سِتَّمائِة ألفِ عتيقٍ من النارِ، فإِذا كانَ آخِرُ ليلةٍ أعْتَقَ اللَّه بَعَدَدِ من مَضَى".
"إِنِّى رَأَيْت الْبَارِحَة عجَبًا، رَأَيْت رَجُلًا مِنْ أُمَّتِى قَد احْتوَشَتْه مَلَائِكَةٌ، فَجَاءَه وضُوءُه فَاسْتَنْقَذه مِن ذلِكَ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِى قَدْ بُسِط عَلَيْهِ عَذابُ
القبْرِ، فَجَاءَتْهُ صَلَاتُهُ فَاسْتَنْقَذتْهُ منْ ذلِكَ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِى قَدْ احْتَوْشَتْهُ الشَّيَاطِينُ فجَاءَهُ ذِكرُ اللَّهِ فَخَلَّصَهُ مِنهُمْ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا منْ أُمَّتِى يَلهَث عَطشًا فَجَاءَهُ صِيَامُ رَمَضان فَسَقَاهُ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِى منْ بَيْنَ يَدَيْهِ ظُلْمَةٌ، ومِنْ خَلْفِهِ ظُلْمَةٌ، وَعَنْ يَمِينِهِ ظُلْمَةٌ، وَعَنْ شمَالِه ظُلْمَة وَمِنْ فَوْقِه ظُلْمَةٌ، وَمِنْ تحْتِهِ ظُلمَةٌ، فَجَاءَتْهُ حَجَّتُهُ وَعُمْرَته فاسْتَخْرَجَاهُ مِنْ الظُلمَةِ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا منْ أُمَّتِى جَاءَهُ مَلَكُ الْمَوْت ليَقبِضَ رُوحَهُ فَجَاءَهُ بِرُّهُ بِوَالدَيْهِ فَرَدَّهُ عَنهُ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتَى يُكَلِّمُ الْمُؤْمنِين وَلَا يُكَلِّمُونهُ فَجَاءَتْهُ صِلَةُ الرَّحِم فَقَالَت إِنَّ هَذَا كَانَ واصلًا لِرَحمه فَكَلَّمَهُمْ وَكَلَّمُوهُ. وَصَارَ مَعَهُمْ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِى: يَأْتِى النَّبيِّينَ وَهُمْ حِلَقٌ حِلَقٌ كُلَّمَا مرَّ عَلَى حَلقَةٍ طُرِدَ، فَجَاءَهُ اغْتسَالُهُ منَ الجنَابَةِ، فَأَخذَ بيَدِهِ فَأَجلَسَهُ إِلى جَنْبى، وَرَأَيْتُ رَجُلًا منْ أمَّتى يَتَّقى وَهَجَ النَّار بيَدَيْه عَن وَجْهِهِ فَجَاءَتْهُ صَدَقتُهُ، فَصَارت ظِلًا عَلى رَأْسِهِ وَسِتْرًا عَلَى وَجْهِه، وَرَأَيْتُ رَجلًا مِنْ أُمَّتى جَاءَتْه زَبَانيَة الْعَذَاب، فَجَاءَه أمْرُه بِالْمَعْرُوف ونهْيُهُ عَنِ الْمنكَرِ فَاسْتَنْقَدهُ مِنْ ذلكَ، ورأيت رجلًا من أُمتى هَوَى في النَّار فجاءَته دموعُهُ اللَّاتى بَكَى بِها في الْدُّنيا من خشَية اللَّه فأَخْرَجْتهُ من النار، ورأَيت رجلًا من أُمَّتِى قد هَوَتْ صحيفته إِلى شِماله فجاءَه خوفُه من اللَّهِ، فأَخذَ صحيفتَه فجعلَها فِى يَمِينِه، ورأَيْت رَجلًا من أُمَّتِى قد خَفَّ ميزانُه؛ فجاءَهُ أفْرَاطُه فثقلوا ميزانَه، ورأَيت رجلا من أُمتى على شفير جهنم، فجاءَه وجله من اللَّه ﷻ فاستنقذه من ذلك، ورأيت رجلا من أُمَّتِى يُرْعدُ كما ترْعَد السعَفَة فجاءَه حسنُ ظنه باللَّه فسكَّن رعْدَته، ورأيت رجلًا من أُمَّتى يزحف عَلى الصَّراط مَرَّةً وَيَحْبُو مَرَّةً ويتعلق مَرَّةً، فجاءَته صلاتُه علىَّ؛ فأَخذتْ بيدهِ فأَقامته على الصَّراط حتّى جَازَ، ورأَيتُ رجلًا من أُمَّتِى انتهى إِلى أَبواب الجنة فَغُلِّقتِ الأَبوابُ دونَهُ؛ فجاءَتْهُ شهادةُ أنْ لا إِلَه إِلا اللَّهُ فأَخذتْ بيدِهِ فأَدخلتْهُ الجنَّةَ" .
"إِنْ كَانَ قَضَاءً منْ رَمَضَانَ فَاقْضيهِ يوْمًا آخَرَ، وَإِنْ كَانَ تَطَوُّعًا فَإِنْ شئْتِ فَاقْضِيه وَإِن شئْت فَلَا تَقْضيه".
"إِنْ كنْتَ صَائمًا شَهْرًا بعْدَ شَهْرِ رَمَضَان فَصُمْ المُحَرَّمَ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللَّه، فيه يَوْمٌ تَابَ (اللَّه) فيه عَلى قَوْمٍ ويَتُوبُ فيه عَلَى آخَرين" .
"أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا تُشْركَ بِه شيْئًا، وَتُقيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتى الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ وَتَعْتَمرَ، وَتَسْمَعَ وَتُطِيعَ وَعَلَيْكَ بالعَلَانية وَإيَّاكَ والسِّرِّ" .
"إِنَّمَا منزلة من صَامَ في غير رمضانَ أو في غير قضاءِ رمضان أَو في التطوُّع بمنزلة رجلٍ أخرَجَ صدقةَ ماله فجاد منها بما شاءَ فأمضاهُ وَبَخِلَ بما بقى فأمسكه ".
"سيِّدُ الشُّهُورِ، شَهْرُ رَمَضَانَ، وأَعْظَمُها حُرْمَةً، ذُو الْحِجَّةِ".
"عُرَى الإِسْلام وقواعِدُ الدِّين ثلاثَةٌ عليهِن أُسِّسَ الإِسلامُ - مَنْ تَرَكَ
وَاحِدَةً مِنْهُنَّ فَهُوَ بِهَا كَافِرٌ، حَلالُ الدَّم- شَهَادَه أَنْ لَا إِلَه إلا الله، والصَّلاةُ المكْتُوبَةُ، وصَوْمُ رَمَضَانَ".
"فَضْلُ الْجُمُعَة فِي شَهْرِ رَمَضانَ عَلَى سَائِرِ الْجُمَع كَفَضْلِ رَمَضَانَ عَلَى سَائرِ الشُّهُورِ".
الديلمى عن جابر .
الأزهر الشريف
جمع الجوامع
المعروف بـ «الجامع الكبير»
تأليف
الإمام جلال الدين السيوطي (849 هـ - 911 هـ)
[المجلد السادس]
جَمْعُ الْجَوَامِعِ المعْرُوفُ بِـ «الجامِعِ الْكَبِيرِ»
[6]
"شعْبَان شَهْرِى وَرَمَضَانُ شَهْرُ الله وَشعْبَانُ الْمُطَهِّرُ وَرَمَضَانُ الْمُكَفِّرُ".
"شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ الله، وَشَهْرُ شَعْبان شَهْرِى، شَعْبَانُ الْمُطَهِّرُ, وَرَمَضَانُ الْمُكَفِّرُ".