39. Actions > Letter Rā (1/2)
٣٩۔ الأفعال > مسند حرف الراء ص ١
" أَتَانَا النَّبِىُّ ﷺ فِى بَنِى عَبْدِ الأَشْهَلِ، فَصَلَّى بِنَا الْمَغْرِبَ فِى مَسْجِدِنَا، ثُمَّ قَالَ: ارْكَعُوا هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ فِى بُيُوتِكم".
"كُنَّا نُصَلِّى مَعَ رَسُول الله ﷺ ثُمَّ نَنْحَرُ الْجَزُورَ فَنُقَسِّمُ عَشْرَةَ أَجْزَاءٍ، ثُمَّ نَطْبُخُ فَنَأكُلُ لَحْمًا نَضِيجًا قَبْلَ أَنْ نُصَلّىَ الْمَغْرِبَ".
"كُنَّا نُصَلِّى الْمَغْرِبَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ فَيَنْصَرِفُ أَحُدُنَا وَإِنَّهُ لَيَنْظُرُ إِلَى مَوَاقِع نَبْلِهِ".
"عَنْ بُشَيْرِ بنِ يَسَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ سَهْلَ بن أَبِى حَثْمة، وَرَافِعَ بنَ خَدِيجٍ يَقُولاَنِ: نَهَى رَسُولُ الله ﷺ عَنِ الْمُجَافَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ إِلَّا أَصْحَابَ الْعَرَايَا فَإِنَّهُ قَدْ أذِنَ لَهُمْ".
"عَن سَعِيدِ بنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمُزَارَعَةِ فَقَالَ: كَانَ ابن عُمَرَ لَا يَرَى بِهَا بَأسًا حَتَّى حُدِّثَ فِيها بِحَدِيثٍ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ أَتَى بَنِى حَارِثَةَ فَرَأَى زَرْعًا فِى أَرْضِ ظُهَيْرٍ، فَقَالَ: مَا أَحْسَنَ زَرْع ظُهَيْر، فَقَالُوا: إِنَّهُ لَيْس بِظُهَيْر، فَقَالَ: أَلَيْسَت الأَرْضُ أَرْضَ ظُهَيْرٍ؟ قَالُوا: بَلَى، وَلَكِنَّهُ زَارعٌ، قَالَ: فَرُدُّوا عَلَيْه نَفَقَتهُ، وَخُذُوا زَرْعَكُم، قَالَ رَافِعٌ: فأَخَذْنَا زَرْعَنَا، وَرَددْنَا عَلَيْه نَفَقَتَهُ".
"عَنْ رَافِع بن خَدِيجٍ أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ يَخْطُبُ بِالْمَدِينَةِ: إِنَّ نَبِىَّ الله ﷺ حَرَّمَ مَا بَيْنَ لاَبَتَىِ الْمَدِينَة".
"عَن حَنْظَلةَ بن قَيْسٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَافِعَ بنَ خَدِيجٍ عَن كِرَاءِ الأَرْض الْبَيْضَاءِ، فَقَالَ بِلاَلٌ: لَا بَأسَ بِهِ إِنَّما نَهَى عَنِ الأَرقاث: أن يُعْطَى الرَّجُلُ الأَرْضَ ويَسَتَثْنِى بَعْضَهَا وَنَحوَ ذَلِكَ".
"عَنْ رَافِع بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: كُنَّا أكْثَرَ النَّاسِ حَقْلًا، فَكُنَّا نَكْرِى الأَرْضَ فَرُبَّمَا أَخْرَجَت مَرَّةً وَلَمْ تُخْرِج مَرَّةً، فَنُهِينَا عَنْ ذَلِكَ، وَأَمَّا بِالْوَرِقِ فَلَم نُنْهَ عَنْهُ".
"عَنْ سَالِم بْنِ عَبْد الله قَالَ: أَكْثَرَ رَافِعُ بنُ خَدِيجٍ عَن نَفْسِهِ، والله لَنُكْرِيَنَّهَا كِرَاءَ الإِبِلِ - يَعْنِى أَنَّهُ أَكْثَرَ أَنَّهُ رَوى عنِ النَّبِىِّ ﷺ أَنَّهُ نَهى عَنْهُ - فَلاَ يُقْبَلُ مِنْهُ".
"عَنْ رَافِعِ بنِ خَدِيجٍ قَالَ: تَرَكَ أَبِى حِين مَاتَ جَارِيةً وَنَاضِحًا وَعبْدًا حَجَّامًا وأَرْضًا، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : فِى الْجَارِية نَهَى عَنْ كَسْبِهَا، وَقَالَ فِى الْحَجَّامِ: مَا أَصَابَ فَاعْلِفْه النَّاضِحَ، وَقَالَ فِى الأَرْضِ: ازْرَعْهَا أَوْ دَعْهَا".
"عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: دَخَلَ عَلَىَّ خَالِى يَوْمًا فَقَالَ: نَهَانَا رَسُولُ الله ﷺ الْيَوْمَ عَن أَمْرٍ كَانَ لَكُمْ نَافِعًا، وَطَوَاعِية الله وَرَسُوله أَنْفَعُ لَنَا وَأَنْفَع لَكُمْ، مَرَّ عَلَى زَرْعٍ فَقَالَ: لِمَن هذَاَ؟ فَقَالَ: لِفُلَانٍ، قَالَ: ، فَلِمَن الأَرْضُ؟ قَالُوا: لِفُلَانٍ، قَالَ: فَمَا شَأنُ هذَا؟ قَالُوا: أَعْطَاهَا إِيَّاهُ عَلَى كَذَا وَكَذا، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : لَأَنْ يَمْنَحَ أحَدُكُمْ أَخَاهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأخَذَ عَلَيْهَا خَرَاجًا مَعْلُومًا، وَنَهَى عَنِ الثُّلُثِ والرُّبُعِ وَكِرَاءِ الأَرْضِ، قَالَ أَيُّوب: فَقِيلَ لِطاووس، إنَّ هَهُنَا ابنًا لِرَافِعِ بنِ خَدِيجٍ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَديث، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ: قَدْ حَدَّثَنِى مَن هُوَ أَعْلَمُ مِنْ هَذَا إنَّما مَرَّ رَسُولُ الله ﷺ بِزَرْعٍ فَأَعْجَبَهُ فَقَالَ: لِمنْ هذَا؟ قَالُوا: لِفُلَانٍ، قَالَ: فَلِمَن الأَرْضُ؟ ، قَالُوا: لِفُلَانٍ، قَالَ: وَكَيْفَ؟ ، قَالُوا: أَعْطَاهَا إِيَّاهُ عَلَى كَذَا وكَذَا، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : لأَن يمنحَ أحدكُم أَخَاهُ خَيْرٌ لَهُ، يَقُولُ: نَعَم هُوَ خَيْرٌ لَهُ، وَلَم يَنْهَ عَنْهُ".
"عَنْ رَافِعِ بن خَدِيجٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أَنَا أَكْبَرُ الأَنْصَارِ أَرْضًا، فَقَالَ: ازْرَعْ، قُلْتُ: هِىَ أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: فَبَوِّرْ".
"عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كان ابْنُ عُمَرَ يُكْرِى أَرْضَهُ، فَأُخْبرَ بِحَدِيثِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، فَأَتَاهُ، فَسَأَلَهُ عَنْهُ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَهْلَ الأَرْضِ كَانُوا يُعْطُونَ أَرْضَهُمْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ وَيَشْتَرِطُ صَاحِبُ الأَرْضِ أَنَّ لِىَ الْمَاذِيَانَاتِ (*)، وَمَا سَقَى الرَّبِيعُ وَشَرَطَ مِنَ الْحَرْثِ شَيْئًا مَعْلُومًا، قَالَ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَظُنُّ أَنَّ النَّهْىَ لِمَا يَشْتَرِطُونَ".
"عَنْ رَافِعِ بْنِ خَديجٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِىُّ ﷺ بِحَائِطٍ فَأَعْجَبَهُ فَقَالَ: لِمَنْ هَذَا؟ قُلْتُ: هُوَ لِي، قَالَ: مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا؟ قُلْتُ: اسْتَأجَرْتُهُ، قَالَ: لَا تَسْتَأجِرْه بِشَىْءٍ".
"عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ ظُهْرِ بْنِ أَخَى رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: كَانَ أَحَدُنَا إِذَا اسْتَغْنَى عنْ أَرْضِهِ أَعْطَاهَا بِالثُّلُثِ وَالرُّبُعِ وَالنِّصْفِ، وَيَشْتَرِطُ ثُلُثَهُ جَدَاوِلَ
والْعَصَاةَ (*)، وَمَا سَقَى الرَّبِيعُ، وَكَانَ الْعَيْشُ إِذْ ذَاكَ شَدِيدًا، وَكَانَ يَعْملُ فِيهَا بالْحَدِيدِ وَبِمَا شَاءَ الله، وَيُصيبُ مِنْها مَنْفَعَةً، فأَتَى رَافِع بْن خَدِيجٍ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ نَهَاكُمْ عَنْ أَمْر كَانَ نَافعًا، وَطَاعَةُ رسُولِ اللهِ ﷺ أَنْفَعُ لَكُمْ، إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ نَهَاكُمْ عَنِ الْحَقْلِ، وَيَقُولُ: مَنِ اسْتَغْنَى عَنْ أَرْضِهِ فَلْيَمنَحْهَا أَخَاهُ أَوْ لِيَدَعْ، وَنَهَاكُمْ عَنِ الْمُزَابَنَةِ، وَالْمُزَابَنَةُ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ لَهُ الْمَالُ الْعَظِيَمُ مِنَ الْنَّخْلِ فَيَأتِيهِ الرَّجُلُ فَيَقُولُ: قَدْ أَخَذْتُهُ بِكَذَا وَسْقًا مِنْ تَمْرٍ".
"عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: مَاتَ رِفَاعَةُ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ ﷺ وَتَرَكَ عَبْدًا حَجَّامًا وَجَمَلًا نَاضِحًا وَأَرْضًا، فَقَالَ: أَمَّا الْحَجَّامُ فَلاَ تَأكُلُوا منْ كَسْبِه وَأَطْعِمُوهُ النَّاضِحَ، قَالُوا: الأَمَةُ تَكْسِبُ؟ ، قَالَ: لَا تَأَكُلْ مِنْ كَسْبِ الأَمَةِ، فَإِنِّى أَخَافُ أَنْ تَبْغِىَ بِفَرْجِهَا، وَفِى لَفْظٍ: لَعَلَّهَا لَا تَأَخُذُ شَيْئًا فَتَبْغِى بِنَفْسِهَا".
"عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: مَاتَ أبِى وَترَكَ أَرضًا، وَتَرَكَ جَارِيَةً وَغُلاَمًا حَجَّامًا وَنَاضِحًا، فَأَتَوْا رَسُولَ الله ﷺ فِى ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُمْ فِى الأَرْضِ: ازْرَعُوهَا أَوْ امْنَحُوهَا، وَنَهَاهُمْ عَنْ كَسْبِ الأَمةِ، وَقَالَ: اعْلِفُوا كَسْبَ الْحَجَّامِ الناضِحَ".
"عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ: يَغْفِرُ الله لِرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، وَالله مَا كَانَ هذَا الْحَدِيثُ هَكَذا إنَّمَا كَانَ رَجُلٌ أَكْرَى رَجُلًا أرْضًا فَاقْتَتَلَا أَو اسْتبَّا بِأَجْرٍ تَدَارَءَا فِيه (*)، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنْ كَانَ هَذَا شَأنَكُمْ، فَلاَ تُكْرُوا الأَرْضَ، فَسَمِعَ أَخُو رَافِعٍ آخِرَ الْحَدِيثِ، وَلَمْ يَسْمَعْ أَوَّلَهُ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ قال: كُنْت (عِنْدَ) (* *) سعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ جَالِسًا فَذَكَرُوا أَنَّ أَقْوَامًا يَقُولُونَ: قَدَّرَ الله كُلَّ شَئٍ مَا خَلَا الأَعْمَالَ، فَوَالله مَا رَأَيْتُ سَعِيدَ ابنَ الْمُسَيَّبِ غَضِبَ غَضَبًا أَشَدَّ مِنْهُ حَتَّى هَمَّ بِالْقِيَامِ، ثُمَّ سَكَنَ فَقَالَ: تَكَلَّمُوا بِهِ، حَدَّثَنِى رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: يَكُونُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِى يَكْفُرُونَ بالله وَبِالْقُرْآنِ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ، كمَا كفَرَتِ الْيَهُودُ والنَّصَارَى، قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا رَسُولَ الله وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: يُقِرُّونَ بِبَعْضِ الْقَدَرِ وَيَكْفُرُونَ بِبَعْضِهِ، قُلْتُ: ثُمَّ مَا يَقُولُونَ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: الْخَيْرُ مِنَ الله، والشَّرُّ مِنْ إِبْلِيسَ، فَيَقْرءُونَ عَلَى ذَلِكَ كِتَابَ الله وَيَكْفُرُونَ بِالقُرْآنِ بَعْدَ الإِيمَانِ وَالْمَعْرِفَةِ، فِيمَا تَلْقَى أُمَّتِى منْهُمْ مِنَ الْعَدَاوَةِ والْبَغْضَاءِ وَالْجِدَالِ، أُوَلئِكَ زَنَادِقَةُ هَذِهِ الأُمَّةِ، فِى زَمَانِهِمْ يَكُونُ ظُلْمُ السُّلْطَانِ فَيَالَهُ مِنْ ظُلْمٍ وَحَيْفٍ وأَثَرَةٍ، ثُمَّ يَبْعَثُ الله طَاعُونًا فَيُفْنِى عَامَّتَهُمْ، ثُمَّ يَكُونُ الْخَسْفُ، فَمَا أَقَلَّ مَنْ يَنْجُو مِنْهُمْ، الْمُؤْمِنُ يَوْمَئذٍ قَلِيلٌ فَرحُهُ، شَدِيدٌ غَمُّهُ، ثُمَّ يَكُونُ الْمَسْخُ، فَيَمْسَخُ الله عَامَّةَ أُولئِكَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ، ثُمَّ يَخْرُجُ
الدَّجَّالُ عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ قَرِيبًا، ثُمَّ بَكَى رَسُولُ الله ﷺ حَتَّى بَكَيْنَا لِبُكَائِه، قُلْنَا: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: رَحْمَةً لَهُمْ (إلا مسععنا) (*)، لأنَّ فِيهِمُ الْمُتَعَبِّدَ، وَفِيهِمُ الْمُتَّهَجِّدَ، مَعَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا بأَوَّلِ مَنْ سَبَقَ إِلَى هَذَا القَوْلِ، وَضَاقَ بِحَمْلِهِ (* *) ذَرْعًا، إِنَّ عَامَّةَ مَنْ هَلَكَ مِنْ بَنِى إسْرَائِيلَ بالتَّكْذِيبِ بِالْقَدَرِ، قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا رَسُولَ الله، فَقَال: كَيْفَ الإِيمَانُ بِالْقَدَرِ؟ قَالَ: تُؤمِنُ بِاللهِ وَحْدَهُ، وَأَنَّهُ لَا يَمْلِكُ مَعَهُ أَحَدٌ ضَرّا وَلَا نَفْعًا، وَتُؤْمِنُ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَتَعْلَمُ أَنَّ الله - ﷻ- خَلَقَهُمَا قَبْلَ خَلْقِ الْخَلْقِ، ثُمَّ خَلَقَ خَلْقَهُ فَجَعَلَهُمْ مَنْ شَاءَ منْهُمْ لِلْجَنَّةِ، وَمَنْ شَاءَ مِنْهُمْ لِلنَّارِ، عَدْلًا ذَلِكَ مِنْهُ وَكُلٌّ يَعْمَلُ لِمَا فُرغَ لَهُ مِنْهُ، وَهُوَ صَايِرٌ إِلَى مَا فَرَغَ مِنْهُ، فَقُلْتُ: صَدَقَ الله وَرَسُولُهُ".
"عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: أَعْطَى رَسُولُ الله ﷺ يَوْمَ حُنَيْنٍ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ، وَصَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ، وَعُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ، وَالأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ، وأَعْطَى عَبَّاسَ بْنَ مِرْدَاسٍ دُونَ ذَلِك، فَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ:
أَتَجْعلُ نَهْبى وَنهْبَ الْعُبيْدِ (*) ... بَيْنَ عُيَيْنَةَ وَالأَقْرَعِ
وَمَا كَانَ بدْرٌ وَلاَ حَابِسٌ ... يَفُوقَانِ مِرْدَاسَ فِى مَجْمَعِ
وَمَا كُنْتُ دُونَ امْرِئ مِنْهُمَا ... وَمِنْ يُخْفَضِ الْيَوْمَ لا يُرْفَعِ
قَالَ: فَأَتَّمَ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ مِائَةً".
"عَنْ رَافِعِ بْنِ خدِيجِ قَالَ: خَرَجْتُ يَوْمَ أُحُدٍ، فَأَرَادَ النَّبِىُّ ﷺ رَدِّى واستْصْغَرَنِى".
"عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: خَرَجْتُ يَوْمَ أُحُدٍ، فَأَرَادَ النَّبِىُّ ﷺ رَدِّى واستصغرنِى، فَقَالَ لَهُ عَمِّى: يا رسُولَ الله إِنَّهُ رَامٍ، فَأَخْرَجَهُ، فَأَصَابَهُ سَهْمٌ فِى صَدْرِهِ أَوْ نَحْرِه، فَأَتَى عَمُّهُ النبىَّ ﷺ فَقَالَ: إِنّ ابْنَ أَخِى أَصَابَهُ سَهْمٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنْ تَدَعْهُ فِيهِ فَيَمُوتْ مَاتَ شَهِيدًا".
"عن هُدَيْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : يَا بِلَالُ نوِّرْ بالصُّبْحِ قَدْرَ مَا يَرَى النَّاسُ مَوَاقِعَ نَبْلِهِمْ".
"عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ بْنِ خدِيجٍ قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ أَوْ مَلَكٌ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: ما تَعدوُّنَ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا فِيكُمْ؟ قَالَ: خِيَارُنَا، قَالَ: كَذَلِكَ هُمْ عِنْدَنَا خِيَارُ الْملاَئِكَةِ".
"عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله ﷺ ذَكَرَ مَكَّةَ فَقَالَ: إِنَّ إبْرَاهِيمَ حَرَّمَ حَرَمَ مَكَّةَ، وَإِنِّى أُحَّرَمُ مَا بَيْنَ لَا بَتَيْهَا (*) - لِلْمَدِينَةِ".
"عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجِ قَالَ: أَقْبَلَ أَبُو عَبْيَدةَ وَمَعَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقَالَ لِقيْسِ بْنِ سَعْدٍ: عَزَمْتُ عَلَيْكَ أَنْ لَا تَنْحَرَ، فَلَمَّا نَحَرَ وَبَلَغَ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ: إِنَّهُ فِى بَيْتِ جُودٍ يَعْنِى فِى غَزْوَةِ الْخِبَطِ (* *) ".
"أقُصِرَتِ الصَّلَاةُ أَمْ نَسِيتَ؟ قَالَ: مَا قُصِرَتِ الصَّلَاةُ وَمَا نَسِيتُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقَالَ: مَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ؟ فَقَالَا: صَدَقَ يَا رَسُولَ الله، فَرَجَعَ رَسُولُ الله ﷺ وَثَابَ النَّاسُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَىِ السَّهْوِ".
"أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ أَتَى بَنِى حَارِثَةَ فَرَأَى زَرعًا فِى أَرْضِ ظُهَيْرٍ، فَقَالَ: مَا أَحْسَنَ زَرعَ ظُهَيْرٍ، فَقَالُوا: لَيْسَ لِظُهَيْرٍ، قَالَ: أَلَيْسَتْ أَرْضَ ظُهَيْرٍ؟ قَالُوا: بَلَى! وَلَكِنَّهُ زَرْعُ فُلَانٍ، قَالَ: فَرُدُّوا عَلَيْهِ نَفَقَتَهُ، وَخُذُوا زَرْعَكُمْ، فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ نَفَقَتَهُ، وَأَخَذْنَا زَرْعَنَا".
"أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ سُئِلَ: أَىُّ الْكَسْبِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: عَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ، وَكُلُّ بَيْعٍ مَبْرُورٍ".
"أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ: والَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مَوْلُودًا وُلِدَ فِى فِقْهِ أَرْبَعِينَ سَنَةً مِنْ أَهْلِ الدِّينِ يَعْمَلُ بِطَاعَةِ الله كُلّهَا، وَيجتنِبُ مَعَاصِىَ الله كُلَّها إِلَى أَنْ يُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، أَوْ يُرَدَّ إِلَى أَنْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا، لَمْ (*)، يَبْلُغْ أَحَدُكُمْ هذِهِ الَّليْلَةَ، وَقَالَ: إِنَّ لِلمَلاَئِكَةِ الَّذِينَ شَهِدُوا بَدْرًا فِى السَّمَاءِ لَفَضْلًا عَلَى مَنْ تَخَلَّفَ مِنْهُمْ".
"أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ: كَيْفَ تُقَاتِلُونَ الْقَوْمَ إِذَا لَقِيتُمُوهُمْ؟ فَقَامَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله إِذَا كَانَ الْقَوْمُ مِنَّا حَيْثُ يَنَالُهُمْ النَّبْلُ كَانَتِ المراماةُ والنَّبْلُ، فَإِذَا اقْتَرَبُوا حَتَّى تَنَالَنَا وَإِيَّاهُمُ الْحِجَارَةُ، كَانَتِ الْمراضَخَةُ بالْحِجَارَةِ، فَأَخَذَ ثَلاَثَةَ أَحْجَارٍ: حَجَرًا فِى يَدِهِ وَحَجَرَيْنِ فِى حُجْزَتِهِ (* *)، فَإذَا اقْتَربُوا حَتَّى تَنَالَنا
وَإِيَّاهُمُ الرِّمَاحُ كَانَتِ الْمُدَاعَسَةُ (*) بِالرِّمَاحِ، فَإِذَا انْقَضَت الرِّمَاحُ كَانَ الجِلَادُ بالسُّيُوفِ، فَقَالَ رسُولُ الله ﷺ : بِهَذَا أُنزِلَت الْحَرْبُ، مَنْ قَاتَلَ فَلْيُقَاتِلْ قِتَالَ عَاصِمٍ".
"أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ لِعُمَرَ: اجْمَعْ لِى قَوْمَكَ، فَجَمَعَهُمْ عِنْدَ بَيْتِ رَسُولِ الله ﷺ ، فَكَانُوا بِالْبَابِ، ثُمَّ دَخَلَ عَليْهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله أُدْخِلُهُمْ عَلَيْكَ، أَوْ تَخْرُجُ إلَيْهِمْ؟ قَالَ: لَا، بَلْ أَخْرُجُ إِلَيْهِمْ، فَأتَاهُمْ فَقَامَ عَلَيْهِمْ فَقالَ. هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ فِينَا خُلَفَاؤُنَا، وَفِينَا أَبْنَاءُ أَخَواتِنَا، وَفِينَا مَوَالِينَا، حَلِيفُنا مِنَّا، وَابْنُ أُخْتِنَا مِنَّا، وَمَوْلَانَا مِنَّا، قَالَ: أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ أَنَّ أَوْلِيائى مِنْكُمْ الْمُتَّقُونَ، فَإنْ كُنْتُمْ أُوَلئكَ فَذَاكَ، وَإِلَّا فَانْظُرُوا لَا يَأتِى النَّاسُ بِالأَعْمَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَتَأتُونَ بالأَثْقَالِ تَحْمِلُونَهَا عَلَى ظُهُورِكُمْ، فَأُعْرِضُ عَنْكُمْ (* *)، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْه وَهُوَ قَائِمٌ وَهُمْ قُعُودٌ فَقَالَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ قُرَيْشًا أَهْلُ صَبْرٍ وَأَمَانةٍ، فَمَنْ بَغَى لَهُمْ الْعَوَاثِرَ أَكَبَّهُ الله لمِنْخَرَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَهَا ثَلَاثًا".
"أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ عَادَ ابْنَ أَخِى جَبْرِ الأَنَصَارِىِّ، فَجَعَل أَهْلُهُ يَبْكُونَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُم جَبْرٌ: لَا تُؤْذُوا رَسُولَ الله ﷺ بأَصْوَاتِكُم، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : دَعْهُنَّ فَليَبْكِينَ مَا دَامَ حَيًّا، فَإِذَا وَجَبَ فَلْيَسْكُتْنَ، فَقَالَ بَعْضُهمُ: مَا كُنَا نَرَى أَنْ يَكُونَ مَوْتُكَ عَلَى فِراشِكَ حَتَّى تُقْتَلَ فِى سَبِيلِ الله مَعَ رَسُولِ الله ﷺ ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : أَومَا الشَّهادَةُ إِلَّا فِى الْقَتْلِ فِى سَبيلِ الله؟ إنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِى إِذَنْ لَقَلِيلٌ: إِنَّ الطَّعْنَ شَهَادَةٌ، وَالْبَطَنَ شَهَادَةٌ، والنّفَسَاءَ بِجُمعٍ (*) شَهَادَةٌ، والْحَرَقَ شَهَادَةٌ، والْغَرَقَ شَهَادَةٌ، والَهَدْمَ شَهادَةٌ، وذَاتُ الْجَنْبِ (* *) شَهادَةٌ".
"أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ لَهُ: مَا وُلِدَ لَكَ؟ قَالَ: يَا رسُولَ الله وَمَا عَسَى أَنْ يُولَدَ لى إِمَّا غُلَامٌ وإِمَّا جَارِيةٌ، قَالَ: فَمَنْ يُشْبِهُ؟ ، قَالَ: مَا عَسَى أَنْ يُشْبِهَ، إِمَّا أُمُّهُ وإمَّا أَبُوهُ، فَقَالَ لَهُ النبىُّ ﷺ : عِنْدَ هَامَهْ لَا يَقَولُنَّ كَذاكَ، إِنَّ النُّطْفَةَ إِذَا اسَتَقَرَّتْ في الرَّحِمِ أَحْضَرَهَا الله كُلَّ نَسَبٍ بَيْنَهَا وَبَيْنَ آدَمَ، أَمَا قَرَأتَ هَذِه الآيَةَ فِى كِتَابِ الله {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} ".
"أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَتَبَ إِلَيْهِ كِتَابًا فَرَقَّعَ بِهِ دَلْوَهُ، فَمَرَّتْ بِهِ سَرِيَّةٌ لِرَسُولِ الله ﷺ فَاسْتَاقُوا إِبِلًا لَهُ فَأَسْلَمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ : أَمَّا مَا أَدْرَكْتَ مِنْ مَالِكَ بِعْينِهِ قَبْلَ أَنْ يُقَسَّمَ فَهُوَ (*) أَحَقُّ بِهِ".
"أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ كَتَبَ إِلَيْهِ كِتَابًا فِى أَدِيمٍ أَحْمَرَ فَرَقَّعَ بِهِ دَلْوَهُ، وَأُخْبِرَ رَسُولُ الله ﷺ ، وَبَعثَ رسُولُ الله ﷺ سَرِيَّةً، فَلَم يَدَعُوا لَهُ سَارِحةً، وَلاَ بَارِحةً، ولاَ أَهْلًا، وَلَا مَالًا إِلَّا أَخَذُوهُ، فَأَفْلَتَ عُرْيَانًا وَمضَى إلَى النَّبِىِّ ﷺ فَأَتَاهُ مَعَ صَلاَةِ الصُّبُحِ وَهُوَ يُصَلِّى، فَلَمَّا قَضَى صَلاَتَهُ قَالَ: ابْسُطْ يَدَكَ أُبَايِعْكَ، فَبَسَطَ رَسُولُ الله ﷺ يَدَهُ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَضْرِبَ عَلَيْها قَبَضَها رسُولُ الله ﷺ فَعَلَ ذَلِكَ مِرَارًا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا رِعْيَةُ السُّحَيْمِىُّ، فَأَخَذَ النّبِىُّ ﷺ بِعَضُدِهِ فَرَفَعَهُ مِنَ الأَرْضِ هَا هَذَا رِعْيَةُ السُّحَيَمْىُّ كَتَبْتُ إِلَيْهِ كِتَابًا فَرَقَّعَ بِهِ دَلْوَهُ، وقَالَ رِعْيَةُ: مَا لِى وَوَلَدِى، قَالَ: أَمَّا مَالُكَ فَهَيْهَاتَ؛ قدْ قُسِّمَ، وَأَمَّا وَلَدُكَ وَأَهْلُكَ فَمَنْ أُصِيبَ مِنْهُم مَضَى، ثُمَّ عَادَ وَإِذَا ابْنُهُ قَدْ عَرَفَ، فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ ، فَقَالَ: هذَا ابْنِى، فَقَالَ رسُولُ الله ﷺ : يَا بِلَالُ اخْرُجْ مَعَهُ فَإِنْ زَعَمَ أَنَّهُ ابْنُهُ فَادْفَعْهُ، فَخَرَجَ مَعَهُ، فَقَالَ: هُوَ أَبِى، فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ، وَأَقْبَلَ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: ذَكَرَ أَنَّهُ ابْنُهُ، وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا منْهُمَا اسْتَعْبَر إِلَى صَاحِبِهِ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : ذَاكَ جَفَاءُ الأَعْرَابِ".
"أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ سَلَّمَ عَلَيْه عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ والنَّبِىُّ ﷺ يُصَلِّى، فَرَدَّ عَلَيْه النَّبِىُّ ﷺ السَّلَامَ".
"أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ سَلَّمَ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ وَهُوَ جَالِسٌ فِى الصَّلَاةِ فَرَدَّ عَلَيْه النَّبِىُّ ﷺ السَلَامَ".
"أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ سَلَّمَ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ بِمَكَّةَ وَالنَّبِىُّ ﷺ يُصَلِّى، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ".
"عَنْ هِشَامِ بْنِ الغَازِى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَبِيعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: يَكُونُ فِى آخِرِ أُمَّتِى الْخَسْفُ، وَالْمَسْخُ، وَالْقَذْفُ، قَالُوا: بِمَ يَا رَسُولَ الله؟ ، قَالَ: بِاتِّخَاذِهِمُ الْقَيَناتِ، وَشُرْبِهِم الْخُمُورَ".
"عَنْ أَبِى عُمَيْرٍ رَشِيدِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ فَأُتِىَ بِطَبَقٍ فِيه تَمْرٌ، فَقَالَ: هَدِيَّةٌ، أَوْ صَدَقَةٌ؟ قَالُوا: صَدَقَةٌ، فَرَدَّها إِلَى أَصْحَابِهَا، وَالْحُسَيْنُ ابْنُ عَلىٍّ يتعفر (*) بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَخَذَ تَمْرَةً (* *) فَأَلْقَاهَا فِى فِيهِ، فَقَالَ: إِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لَا نَأكُلُ الصَّدَقَةَ".
"لَمَّا أُسْرِىَ برَسُولِ الله ﷺ إِلَى السَّمَاءِ أُوحىَ إلَيْهِ بِالأَذَانِ، فَنَزَلَ بِه فَعَلَّمَهُ جِبْرِيلُ".
"لَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ ﷺ قَالَتِ الأَنْصَارُ: مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ، فَأَتَاهُم عُمَرُ فَقَالَ: يا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أَلَسْتُم تَعْلَمُونَ أنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَدَّمَ أَبَا بَكْرٍ يَؤُمُّ؟ فَأَيُّكُم تَطِيبُ نَفْسُهُ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَبَا بَكْرٍ؟ ".
"لَمَّا قَتَلَ عَلِىٌّ يَوْم أُحُدٍ أَصْحَابَ الأَلْوِيَةِ (*) قالَ جِبْرِيلُ: يَا رَسُولَ الله: إِنَّ هَذِهِ لَهِىَ الْمواسَاةُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : إِنَّهُ مِنِّى، وَأَنَا مِنْهُ، قَالَ جِبْرِيلُ: وَأَنَا مِنْكُمَا يَا رَسُولَ الله".
"لَمَّا قُبِضَ النَّبِىُّ ﷺ وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ قِيلَ لَهُ في الْحَكَمِ بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ: مَا كُنْتُ لأَحُلَّ عُقْدَةً عَقَدَهَا رسُولُ الله ﷺ ".
"لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْخَنْدَقِ لَمْ يَكُنْ حِصْنٌ أَحْصَنَ مِنْ بَنِى حَارِثَةَ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ النِّسَاءَ والصِّبْيَانَ والذَّرِارِىَّ فِيهِ، فَقَالَ: إِنْ أَلَمَّ بكُنَّ أَحَدٌ فَالْمَعْنَ بِالسَّيْفِ، فَجَاءَهُنَّ رَجُلٌ مِنْ بَنِى ثَعْلَبَةَ بْنِ سَعْدٍ يُقَالُ لَهُ نَجْدَانُ أَحَدُ بَنِى جِحَاشٍ عَلَى فَرَسٍ، حَتَّى كَانَ فِى أَصْل الْحِصْنِ، ثُمَّ جَعَلَ يَقُولُ لِلنِّساءِ: انزِلْنَ إِلَىَّ خَيْرٌ لَكُنَّ، فَحَرَّكْنَ السَّيْفَ، فَأَبْصَرَهُ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ فَابْتَدَرَ الحِصْنَ قَوْمٌ فِيهِمْ رَجُلٌ مِنْ بَنِى حَارِثَةَ يُقالُ لَهُ ظُهَيْرُ ابْنُ رَافِعٍ، فَقَالَ: يَا نَجْدَانُ ابْرُزْ، فَبَرَزَ إِلَيْهِ فَحَمَلَ عَلَيْهِ فَقَتَلَهُ وَأخَذَ رَأْسَهُ، فَذَهَبَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ ".
"عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ رَسُولِ الله ﷺ أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَكَعَ فِى الصَّلَاةِ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ رَكْعتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، ولَكَ أَسْلَمْتُ، وأَنْتَ رَبِّى، خَشَعَ لَكَ سَمْعِى وَبَصرِى، وَلَحْمِى، وَدَمِى، وَعَصَبِى وعَظْمِى، ومُخِّى وَمَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ قَدَمَاى لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، فَإِذَا رَفَعَ رَأسَهُ قَالَ: سَمِعَ الله لِمنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَواتِ والأَرْضِ وَمَا شِئْتَ مِنْ شَئٍ بَعْدُ، فَإِذَا سَجَدَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، ولَكَ أَسْلَمْتُ، وأَنْتَ رَبّى، سَجَدَ وجْهِى لِلَّذِى خَلَقَهُ وصَوَّرَهُ، وشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرهُ، تَبَارَكَ الله رَبُّ الْعَالَمِينَ".
"عَنْ رَبِيعِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: بَيْنَمَا رسُولُ الله ﷺ يَسِيرُ إِذْ أَبْصَرَ شَابّا مِنْ قُرَيْشٍ يَسِيرُ مُعْتَزِلًا فَقَالَ: أَلَيْسَ ذَلِكَ فُلَانٌ (*)؟ ، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَادْعُوهُ لِى، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ : مَالَكَ اعْتَزْلَت عَن الطَّرِيقِ؟ فَقَالَ: كَرِهْتُ الْغُبَارَ، فَقَالَ: لَا تَعْتَزِلْهُ فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنَّهُ لذَرِيرَةُ (* *) الْجَنَّةِ".
39.2 Section
٣٩۔٢ مسند ربيعة * بن كعب الأسلمى
" عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الأَسْلَمِيِّ قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ عِنْدَ بَابِ حُجْرَةِ رَسُولِ الله ﷺ ، فَكُنْتُ أَسْمَعُ رسُولَ الله ﷺ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّى يَقُولُ: سُبْحَانَ الله العَظِيمِ الْهَوىَّ (* *)، ثُمَّ يَقُولُ: سُبحَانَ الله العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ الْهَوِىَّ".
"غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ وَكَانَ قَدْ أَعْطَى كُلَّ ثَلَاثةٍ منَّا بَعِيرًا، يَرْكَبُهُ اثْنَانِ، وَيَسُوقُهُ وَاحِدٌ فِ الصَحَارَى، وَيَنْزِلُ في الْجِبَالِ، فَمَرَّ بِى رَسُولُ الله ﷺ وَأَنَا أَمْشِى. فَقَالَ لِى: أَرَاكَ يَا رَبَاحُ مَاشِيًا، فَقُلْتُ: إِنَّمَا نَزَلْتُ السَّاعَةَ وَهَذَانِ صَاحِبَاىَ قَدْ رَكِبَا، فَمَرَّ بِصَاحِبَىَّ فَأَنَاخَا بِعِيرَهُمَا فَنَزَلَا عَنْهُ، فَلَمَّا انْتَهَيْتُ قَالَا: ارْكَبْ صَدْرَ هَذَا الْبَعِيرِ لا تَزَالُ عَلَيْهِ حَتَّى تَرْجعَ، وَنَعْتَقِب (* * *) أَنَا وَصَاحِبى، قُلْتُ: وَلِمَ؟ ، قَالَا: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنَّ لَكُمَا رَفِيقًا صَالِحًا فَأَحْسِنَا صُحْبَتَهُ".