39. Actions > Letter Rā
٣٩۔ الأفعال > مسند حرف الراء
" عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الأَسْلَمِيِّ قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ عِنْدَ بَابِ حُجْرَةِ رَسُولِ الله ﷺ ، فَكُنْتُ أَسْمَعُ رسُولَ الله ﷺ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّى يَقُولُ: سُبْحَانَ الله العَظِيمِ الْهَوىَّ (* *)، ثُمَّ يَقُولُ: سُبحَانَ الله العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ الْهَوِىَّ".
"غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ وَكَانَ قَدْ أَعْطَى كُلَّ ثَلَاثةٍ منَّا بَعِيرًا، يَرْكَبُهُ اثْنَانِ، وَيَسُوقُهُ وَاحِدٌ فِ الصَحَارَى، وَيَنْزِلُ في الْجِبَالِ، فَمَرَّ بِى رَسُولُ الله ﷺ وَأَنَا أَمْشِى. فَقَالَ لِى: أَرَاكَ يَا رَبَاحُ مَاشِيًا، فَقُلْتُ: إِنَّمَا نَزَلْتُ السَّاعَةَ وَهَذَانِ صَاحِبَاىَ قَدْ رَكِبَا، فَمَرَّ بِصَاحِبَىَّ فَأَنَاخَا بِعِيرَهُمَا فَنَزَلَا عَنْهُ، فَلَمَّا انْتَهَيْتُ قَالَا: ارْكَبْ صَدْرَ هَذَا الْبَعِيرِ لا تَزَالُ عَلَيْهِ حَتَّى تَرْجعَ، وَنَعْتَقِب (* * *) أَنَا وَصَاحِبى، قُلْتُ: وَلِمَ؟ ، قَالَا: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنَّ لَكُمَا رَفِيقًا صَالِحًا فَأَحْسِنَا صُحْبَتَهُ".
"كُنْتُ أَبيتُ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ ، فَأَتَيْتُهُ (*) بِوَضُوئِهِ وَبِحَاجَتِهِ، فَكَانَ
يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِّى وَبِحَمْدِهِ الْهَوِىَّ، (* *) سُبْحَانَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، سُبْحَانَ
رَبِّ الْعَالَمينَ الْهَوِىِّ، فَقَال: رَسُولُ الله ﷺ : "هَلْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ؟ " فَقُلْتُ: يَا
رَسُولَ الله! مُرَافَقَتُكَ في الْجَنَّةِ، قَالَ: "أَوَ غَيْرَ ذَلِكَ؟ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! هِىَ حَاجَتِى،
قَالَ: "فَأَعِنِّى عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ".
"كُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ الله ﷺ فَأَعْطَانِى أَرْضًا، وَأَعْطَى أَبَا بَكْرٍ أَرْضًا، وَجَاءَتِ الدُّنْيَا فَاخْتَلَفْنَا (* * *) فِى عَذْقِ نَخْلَةٍ، فَقَالَ أبو بكرٍ: هِىَ في حَدِّى، فَقُلْتُ أَنَا: هِىَ فِى حَدِّى، فَكَان بَيْنِى وَبَيْنَ أَبِى بَكْرٍ كَلَامٌ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ كَلِمَةً كَرِهْتُهَا، وَقَدِمَ فَقَالَ لِى: يَا رَبِيعَةُ رُدَّ عَلَىَّ مِثْلَهَا حَتَّى يَكُونَ قِصَاصًا، فَقُلْتُ: لَا أَفْعَلُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَتَقُولَنَّ أَوْ لأَسْتَعْدِينَّ عَلَيْكَ رَسُولَ الله ﷺ ، قُلْتُ: مَا أَنَا بِفَاعِلٍ، قَالَ. وَرَفَضَ الأَرْض، فَانْطَلَق أَبُو بَكْرٍ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَانْطَلَقَتُ أَتْلُوهُ، فَجَاءَ أُنَاسٌ مِنْ أَسْلَمَ فَقَالُوا: يَرْحَمُ الله
أَبَا بَكْرٍ في أَىِّ شَىْءٍ يَسْتَعْدِى عَلَيْكَ رَسُولَ الله ﷺ ؟ وهُوَ الَّذِى قَالَ لَكَ مَا قَالَ، فَقُلْتُ: أَتَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ هَذَا أَبُو بَكْر الصَّدِّيقُ، وَهُوَ ثَانِى اثْنَيْنِ، وَهُوَ ذُو شَيْبَةِ المسلمين، فَإِيَّاكُمْ يَلْتَفِتُ فَيَرَاكُمْ تَنْصُرُونِى عَلَيْهِ فَيَغْضَب فَيَأتِى رَسُولَ الله ﷺ فَيَغْضَبُ لِغَضَبِهِ، فَيغْضَبُ الله لِغَضَبِهِمَا فَيَهْلِكُ رَبِيعَةَ، قَالُوا: فَمَا تأمُرُنَا؟ قُلْتُ: ارْجِعُوا، فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ ، وَتَبِعْتُهُ وَحْدِى حَتَّى أَتَى رَسُولَ الله ﷺ فَحَدَّثَهُ الْحَدِيثَ كَمَا كَانَ، فَرَفَعَ إِلَىَّ رَأسَهُ فَقَالَ: يَا رَبِيعَةُ! مَالَكَ وَلِلصِّدِّيقِ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، كَانَ كَذَا، كَانَ كَذَا. فَقَالَ لِى كَلِمَةً كَرِهْتُهَا، فَقَالَ لِى: قُلْ لِى كَمَا قُلْتُ لَكَ، حَتَّى يَكُونَ قِصَاصًا، قَالَ: أَجَلْ! فَلاَ تَرُدَّ عَلَيْهِ، لَكِنْ قُلْ: غَفَر الله لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، غَفَرَ الله لَكَ يَا أَبَا بَكَرٍ، فَوَلَّى أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ يَبْكِى".
"كُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ يومًا: يَا رِبَيعَةُ! أَلَا تَتَزَوَّجُ؟ فَقُلْتُ:
وَالله يَا رَسُولَ الله لَخَير مِنْكُمْ (*) أحَبُّ إِلَىَّ، ثُمَ أَعَادَ إِلَىَّ بَعْدُ مَرَّةً أُخْرَى، فَقُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ،
فَقُلْتُ: وَالله لَرَسُولُ الله ﷺ أَعْلَمُ بِمَا يُصْلِحُنِى مِنِّى، فَلَئِنْ قَالَ مَرَّةً فَلأَقُولَنَّ: بَلَى
يَا رَسُولَ الله! فَقَالَ لِى: يَا رَبَيعَةُ أَلَا تَتَزَوَّجُ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ الله! قَالَ لِى: ائْتِ فُلَانًا -
لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ- فَلْيُزَوِّجُوكَ ابْنَتَهُمْ فُلَانَةَ فَأَتَيْتُهُمْ، فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ
يَأمُرُكُمْ أَنْ تُزَوِّجُونِى، قَالُوا: مَرْحَبًا بِرَسُولِ رَسُولِ الله، لَا يَذْهَبُ رَسُوْلُ رَسُولِ الله إِلَّا
بِحَاجَتِهِ، فَزَوَّجُونِى، وَلَمْ يَسْأَلُونِى بَيِّنَةً، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ وَأَنَا كَئِيبٌ، فَقَالَ لِى:
مَا لَكَ يَا رَبِيعةُ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَتَيْتُ قَوْمًا كِرامًا، فَزَوَّجُونِى وَلَمْ يَسْأَلُونِى بَيِّنَةً، وَلَيْسَ عِنْدِى مَا أُصْدِقُ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : اجْمَعُوا لَهُ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَمَعُوا وَزْنَ نَواتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، فَأَتَيْتُهُمْ بِهِ، فَقَبِلُوا، فَقَالُوا: كَثِيرٌ طَيِّبٌ، فَأتَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ وَأَنَا كَئِيبٌ، فَقَالَ: مَا لَكَ يا رِبَيعَةُ؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! أَتَيْتُ قَوْمًا كِرَامًا، فَقَبِلُوا، وَقَالُوا: كَثِيرٌ طَيِّبٌ، وَلَيْسَ عِنْدِى مَا أُولِمُ، فَقَالَ: اجْمَعُوا لَهُ فِى ثَمَنِ كَبْشٍ، فَجَمَعُوا لِى فِى ثَمَنِ كَبْشٍ، وَأَرْسَلَ رَسُولُ الله ﷺ إِلَى أَهْلِهِ، فَأُتِى بِمْكتَلٍ فِيهِ شَعِيرٌ، فأَتَيْتُهُمْ بِهِ. فَقَالُوا: أَمَّا الْكَبْشُ فَاكْفُونَاهُ أَنْتُمْ، وَأَمَّا الشَّعِيرُ فَنَحْنُ نَكْفِيكُمُوهُ، فَفَعَلُوا ذَلِكَ، وَأَصْبَحْتُ فَدَعَوْتُ رَسُولَ الله ﷺ وَأَصْحَابهُ".
"كُنْتُ مَعَ أَبِى حَيْثُ أتى رَسُول الله ﷺ وَأَنَا غُلَامٌ، فَوَجَدتُّهُ مَحْلُولَ الإِزَارِ".
"كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ ﷺ فَلَوْ قُلْتُ: إِنَّ رُكْبَتِى تَمَسُّ رُكْبَتَهُ، فَسَكَتَ عَنْهُمْ، حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ السَّحَرِ أَغَارَ عَلِيهِمْ وَقَالَ: "إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ".
"كُنْتُ أَمْشِى مَعَ رَسُولِ الله ﷺ وَنَحْنُ نُرِيدُ الصَّلَاةَ، فَكَانَ يُقَارِبُ الْخُطَى، فَقَالَ: أَتَدْرُونَ لِمَ أُقَارِبُ الْخُطَى؟ قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَقَالَ: لَا يَزَالُ الْعَبْدُ فِى صَلَاةٍ مَا دَامَ فِى طَلَبِ الصَّلَاةِ".
"كُنْتُ فِى بَيْتِ مَيْمُونَةَ فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ مِنَ الَّليْلِ، فَقُمْتُ مَعَهُ عَلَى يَسَارِهِ، فَأَخَذَ بِيَدِى، فَجَعَلَنِى عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ صَلَّى ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، حَزَرْتُ (*) قِيَامَهُ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ قَدْرَ: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ".