22. Chapter of Qāf (Male)
٢٢۔ بَابُ القَافِ
[Machine] I heard the Messenger of Allah, ﷺ , say: "Whoever fasts on the Day of Arafah, his sins of the previous year and the coming year will be forgiven."
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ «مَنْ صَامَ يَوْمَ عَرَفَةَ غُفِرَ لَهُ سَنَةٌ أَمَامَهُ وَسَنَةٌ خَلْفَهُ»
[Machine] It was a very dark and rainy night, so I said to myself, "If only I had taken this opportunity to witness the darkness with the Prophet Muhammad ﷺ ." So, I did just that. When the Prophet ﷺ finished, he noticed me and was walking with a stick. He asked me, "What are you doing here at this hour, Qatadah?" I replied, "I took the chance to pray with you, O Messenger of Allah." He then gave me the stick and said, "The devil was following you to your home. Take this stick and hold onto it until you reach your house. Take it from behind the house and strike the devil with it." I left the mosque, and the stick shone like a candle, giving off light. I used it to guide myself and then went to my family. I found them asleep, so I looked in the corner and saw a hedgehog. I kept hitting it with the stick until it ran away.
كَانَتْ لَيْلَةٌ شَدِيدَةُ الظُّلْمَةِ وَالْمَطَرِ فَقُلْتُ لَوْ أَنِّي اغْتَنَمْتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ شُهُودَ الْعَتَمَةِ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فَفَعَلْتُ فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ ﷺ أَبْصَرَنِي وَمَعَهُ عُرْجُونٌ يَمْشِي عَلَيْهِ فَقَالَ «مَا لَكَ يَا قَتَادَةُ هَهُنَا هَذِهِ السَّاعَةَ؟» قُلْتُ اغْتَنَمْتُ شُهُودَ الصَّلَاةِ مَعَكَ يَا رَسُولَ اللهُ فَأَعْطَانِيَ الْعُرْجُونَ فَقَالَ «إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ خَلْفَكَ فِي أَهْلِكَ فَاذْهَبْ بِهَذَا الْعُرْجُونِ فَأَمْسَكْ بِهِ حَتَّى تَأْتِيَ بَيْتَكَ فَخُذْهُ مِنْ وَرَاءِ الْبَيْتِ فَاضْرِبْهُ بِالْعُرْجُونِ» فَخَرَجْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ فَأَضَاءَ الْعُرْجُونُ مِثْلَ الشَّمْعَةِ نُورًا فَاسْتَضَأْتُ بِهِ فَأَتَيْتُ أَهْلِي فَوَجَدْتُهُمْ رُقُودًا فَنَظَرْتُ فِي الزَّاوِيَةِ فَإِذَا فِيهَا قُنْفُذٌ فَلَمْ أَزَلْ أَضْرِبُهُ بِالْعُرْجُونِ حَتَّى خَرَجَ
[Machine] The Prophet ﷺ said, "Wait, O Qatadah, do not abuse the Quraysh, for it is possible that some among them will soon emerge who will belittle your actions compared to theirs, and criticize your deeds in comparison to theirs. If it were not for the precedence of the Quraysh, I would inform them of what they have in the sight of Allah."
النَّبِيُّ ﷺ «مَهْلًا يَا قَتَادَةُ لَا تَسُبَّنَّ قُرَيْشًا فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يُرَى مِنْهُمْ رِجَالًا تَزْدَرِي عَمَلَكَ مَعَ أَعْمَالِهِمْ وَفِعْلَكَ مَعَ أَفْعَالِهِمْ لَوْلَا أَنْ تَطْغَى قُرَيْشٌ لَأَخْبَرْتُهَا بِمَا لَهَا عِنْدَ اللهِ»
[Machine] The Messenger of Allah ﷺ said, "Allah sent Gabriel to me in the best form that he used to come to me. He said, 'Peace be upon you, O Muhammad, and he said, 'Indeed, I have revealed to the world that you pass by and they become distressed, constrained, and oppressed, and you remain steadfast with my allies until they love to meet me, and you make it easy and spacious and fragrant for my enemies until they hate to meet me. Indeed, I have made it a prison for my allies and a paradise for my enemies.'"
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْزَلَ اللهُ إِلَيَّ جِبْرِيلَ بِأَحْسَنِ مَا كَانَ يَأْتِينِي صُورَةً فَقَالَ إِنَّ السَّلَامَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ يَا مُحَمَّدُ وَيَقُولُ إِنِّي أَوْحَيْتُ إِلَى الدُّنْيَا أَنْ تَمَرَّرِي وَتَكَدَّرِي وَتَضَيَّقِي وَتَشَدَّدِي عَلَى أَوْلِيَائِي حَتَّى يُحِبُّوا لِقَائِي وَتَسَهَّلِي وَتَوَسَّعِي وَتَطَيَّبِي لِأَعْدَائِي حَتَّى يَكْرَهُوا لِقَائِي فَإِنِّي جَعَلْتُهَا سِجْنًا لِأَوْلِيَائِي وَجَنَّةً لِأَعْدَائِي
[Machine] I presented a bow to the Messenger of Allah ﷺ , and he gave it to me on the day of Uhud. I shot arrows with it in front of the Messenger of Allah ﷺ until it loosened from its bowstring. I remained in my place, aiming at the face of the Messenger of Allah ﷺ , throwing arrows at him. Whenever an arrow moved from its place towards the face of the Messenger of Allah ﷺ , I would turn my head away in order to protect the face of the Messenger of Allah ﷺ . Without throwing, I threw it out of love for him. The last arrow pierced my eye and the group dispersed. I took my eye in my hand and I ran with it in my hand towards the Messenger of Allah ﷺ . When the Messenger of Allah ﷺ saw my eye in my hand, tears filled his eyes, and he said, "O Allah, Qatadah has directed your Prophet with his own face, so make it the most beautiful and perfect of his eyes and grant him vision." So it became the most beautiful of his eyes and he obtained perfect vision.
أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ قَوْسٌ فَدَفَعَهَا إِلَيَّ يَوْمَ أُحُدٍ فَرَمَيْتُ بِهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ ﷺ حَتَّى انْدَقَّتْ عَنْ سِنَّتِهَا وَلَمْ أَزَلْ عَنْ مَقَامِي نَصْبَ وَجْهِ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَلْقَى السِّهَامَ بِوَجْهِي كُلَّمَا مَالَ سَهْمٌ مِنْهَا إِلَى وَجْهِ رَسُولِ اللهِ ﷺ مَيَّلْتُ رَأْسِي لِأَقِيَ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ ﷺ بِلَا رَمْيٍ أَرْمِيَهِ فَكَانَ آخِرُهَا سَهْمًا بَدَرَتْ مِنْهُ حَدَقَتِي عَلَى خَدِّي وَتَفَرَّقَ الْجَمْعُ فَأَخَذْتُ حَدَقَتِي بِكَفِّي فَسَعَيْتُ بِهَا فِي كَفِّي إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي كَفِّي دَمَعَتْ عَيْنَاهُ فَقَالَ «اللهُمَّ إِنَّ قَتَادَةَ قَدْ أَوْجَهَ نَبِيَّكَ بِوَجْهِهِ فَاجْعَلْهَا أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ وَأَحَدَّهُمَا نَظَرًا» فَكَانَتْ أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ وَأَحَدَّهُمَا نَظَرًا
[Machine] "I was as tall as the face of the Messenger of Allah ﷺ on the day of Uhud, my face was matching the face of the Messenger of Allah ﷺ , and Abu Dujana Simak bin Kharsha was protecting the back of the Messenger of Allah ﷺ with his back, until his back was filled with arrows. And that was on the day of Uhud."
«كُنْتُ نَصْبَ وَجْهِ رَسُولِ اللهِ ﷺ يَوْمَ أُحُدٍ أَقِي وَجْهَ رَسُولِ اللهِ ﷺ بِوَجْهِي وَكَانَ أَبُو دُجَانَةَ سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ مُوقِيًا لِظَهْرِ رَسُولِ اللهِ ﷺ بِظَهْرِهِ حَتَّى امْتَلَأَ ظَهْرُهُ سِهَامًا وَكَانَ ذَلِكَ يَوْمَ أُحُدٍ»
[Machine] The Messenger of Allah (PBUH) said on the day of Uhud, "Who will take this sword by its right?" So Ali stood up and said, "I will, O Messenger of Allah." He said, "Sit down." So Ali sat down. Then he said a second time, "Who will take this sword by its right?" So Abu Dujana stood up and the Messenger of Allah (PBUH) handed him his sword, the sword called Dhu-l-Faqar. Abu Dujana then tied a red band over his eyes and lifted his eyebrows out of pride. Then he walked with the sword in front of the Messenger of Allah (PBUH).
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَوْمَ أُحُدٍ «مَنْ يَأْخُذُ هَذَا السَّيْفَ بِحَقِّهِ؟» فَقَامَ عَلِيٌّ فَقَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ «اقْعُدْ» فَقَعَدَ ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ «مَنْ يَأْخُذُ هَذَا السَّيْفَ بِحَقِّهِ؟» فَقَامَ أَبُو دُجَانَةَ الثَّانِيَةَ فَدَفَعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَيْهِ سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ فَقَامَ أَبُو دُجَانَةَ فَرَبَطَ عَلَى عَيْنَيْهِ عِصَابَةً حَمْرَاءَ فَرَفَعَ حَاجِبَيْهِ عَنْ عَيْنَيْهِ مِنَ الْكِبْرِ ثُمَّ مَشَى بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ ﷺ بِالسَّيْفِ
كَانَ أَهْلُ بَيْتٍ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو أُبَيْرِقَ بِشْرٌ وَبَشِيرٌ وَمُبَشِّرٌ وَكَانَ بَشِيرٌ رَجُلًا مُنَافِقًا وَكَانَ يَقُولُ الشَّعْرَ يَهْجُو بِهِ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ ﷺ ثُمَّ يَنْحَلُهُ لِبَعْضِ الْعَرَبِ وَيَقُولُ قَالَ فُلَانٌ كَذَا وَقَالَ فُلَانٌ كَذَا فَإِذَا سَمِعَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ ﷺ بِذَلِكَ الشَّعْرِ قَالُوا وَاللهِ مَا يَقُولُ هَذَا الشَّعْرَ إِلَّا الْخَبِيثُ فَقَالَ أَوَكُلَّمَا قَالَ الرَّجُلُ قَصِيَدةً قَالُوا ابْنُ أُبَيْرِقٍ قَالَهَا وَكَانُوا أَهْلَ بَيْتِ فَاقَةٍ وَحَاجَةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ وَكَانَ النَّاسُ إِنَّمَا طَعَامُهُمْ بِالْمَدِينَةِ التَّمْرُ وَالشَّعِيرُ فَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا كَانَ لَهُ الْيَسَارُ أَكَلَ الْبُرَّ فَقَدِمَ طَعَامٌ مِنَ الشَّامِ فَابْتَاعَ عَمِّي رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ حِمْلًا مِنَ الدَّرْمَكِ فَجَعَلَهُ فِي مَشْرُبَةٍ لَهُ وَفِي الْمَشْرُبَةِ سِلَاحٌ لَهُ دِرْعَانِ وَسَيْفَاهُمَا وَمَا يُعَلِّمُهُمَا فَعُدِّيَ عَلَيْهِ مِنْ تَحْتِ اللَّيْلِ وَنُقِبَتِ الْمَشْرُبَةُ وَأُخِذَ الطَّعَامُ وَالسِّلَاحُ فَأَتَانِي عَمِّي رِفَاعَةُ فَقَالَ يَا ابْنَ أَخِي تَعْلَمُ أَنَّهُ عُدِّيَ عَلَيْنَا فِي لَيْلَتِنَا هَذِهِ فَنُقِبَتِ الْمَشْرُبَةُ فَذُهِبَ بِطَعَامِنَا وَسِلَاحِنَا فَتَحَسَّسْنَا فِي الدَّارِ وَسَأَلْنَا فَقِيلَ قَدْ رَأَيْنَا بَنِي أُبَيْرِقٍ وَاسْتَوْقَدُوا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَمَا نَرَى فِيمَا نَرَى إِلَّا أَنَّهُ عَلَى بَعْضِ طَعَامِكُمْ وَقَدْ كَانَ يَقُولُ بَنُو أُبَيْرِقٍ وَنَحْنُ نَسْأَلُ فِي الدَّارِ وَاللهِ مَا نَرَى صَاحِبَكُمْ إِلَا لَبِيدَ بْنَ سَهْلٍ رَجُلٌ مِنَّا لَهُ صَلَاحٌ وَإِسْلَامٌ فَلَمَّا سَمِعَ بِذَلِكَ لَبِيدٌ اخْتَرَطَ سَيْفَهُ وَقَالَ أَنَا أَسْرِقُ وَاللهِ لَيُخَالِطَنَّكُمْ هَذَا السَّيْفُ أَوْ لَتُبَيِّنُنَّ هَذِهِ السَّرِقَةَ قَالُوا إِلَيْكَ عَنَّا أَيُّهَا الرَّجُلُ وَاللهِ مَا أَنْتَ بِصَاحِبِهَا فَسَأَلْنَا فِي الدَّارِ حَتَّى لَمْ يُشَكَّ أَنَّهُمْ أَصْحَابُهَا فَقَالَ لِي عَمِّي يَا ابْنَ أَخِي لَوْ أَتَيْتَ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَذَكَرْتَ ذَلِكَ لَهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ أَهْلَ بَيْتٍ مِنَّا أَهْلَ جَفَاءٍ عَمَدُوا إِلَى عَمِّي رِفَاعَةَ بْنِ زَيْدٍ فَنَقَبُوا مَشْرُبَةً لَهُ وَأَخَذُوا سِلَاحَهُ وَطَعَامَهُ فَلْيَرْدُدْ إِلَيْنَا سِلَاحَنَا أَمَا الطَّعَامُ فَلَا حَاجَةَ لَنَا بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ «سَأَنْظُرُ فِي ذَلِكَ» فَلَمَّا سَمِعَ بِذَلِكَ بَنُو أُبَيْرِقٍ أَتَوْا رَجُلًا مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ أُسَيْدُ بْنُ عُرْوَةَ وَكَلَّمُوهُ فِي ذَلِكَ وَاجْتَمَعَ لَهُ ثَلَاثُونَ مِنْ أَهْلِ الدَّارِ فَأَتَوْا رَسُولَ اللهِ ﷺ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ قَتَادَةَ بْنَ النُّعْمَانِ وَعَمَّهُ عَمَدَا إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ مِنَّا أَهْلِ إِسْلَامٍ وَصَلَاحٍ يَرْمُونَهُمْ بِالسَّرِقَةِ مِنْ غَيْرِ بَيِّنَةٍ وَلَا ثَبْتٍ قَالَ قَتَادَةُ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَكَلَّمَتْهُ فَقَالَ «أَعَمَدْتُمْ إِلَى قَوْمٍ ذُكِرَ مِنْهُمْ إِسْلَامٌ وَصَلَاحٌ تَرْمُونَهُمْ بِالسَّرِقَةِ؟» فَرَجَعْتُ وَلَوَدِدْتُ أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ بَعْضِ مَالِي وَلَمْ أُكَلِّمَ رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي ذَلِكَ فَأَتَانِي عَمِّي رِفَاعَة فَقَالَ ابْنَ أَخِي مَا صَنَعْتَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ مَا قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ اللهُ الْمُسْتَعَانُ فَلَمْ نَلْبَثْ أَنْ نَزَلَ الْقُرْآنُ {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} بَنِي أُبَيْرِقٍ {وَاسْتَغْفَرِ اللهَ} أَيْ مِمَّا قُلْتَ لِقَتَادَةَ {إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ} بَنِي أُبَيْرِقٍ {إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيَّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللهَ عَنْهُمْ} الْآيَةُ إِلَى قَوْلِهِ {غَفُورًا رَحِيمًا} أَيْ لَوْ أَنَّهُمُ اسْتَغْفَرُوا اللهَ لَغَفَرَ لَهُمْ {وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا} فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا قَوْلُهُمْ لِلَبِيدٍ {وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ فَلَمَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ أُتِيَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِالسِّلَاحِ فَرَدُّهُ إِلَى رِفَاعَةَ قَالَ قَتَادَةُ فَلَمَّا أَتَيْتُ عَمِّيَ بِالسِّلَاحِ وَكَانَ شَيْخًا قَدْ عَمِيَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكُنْتُ أَرَى إِسْلَامَهُ مَدْخُولًا فَلَمَّا أَتَيْتُهُ بِالسِّلَاحِ قَالَ ابْنَ أَخِي هُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَعَرَفْتُ أَنَّ إِسْلَامَهُ كَانَ صَحِيحًا فَلَمَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ لَحِقَ بَشِيرٌ بِالْمُشْرِكِينَ فَنَزَلَ عَلَى سُلَافَةَ بِنْتِ سَعِيدِ بْنِ سُهَيْلٍ فَأَنْزَلَ اللهُ فِيهِ {وَمَنْ يُشَاقِقِ} الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعَ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا فَلَمَّا نَزَلَ عَلَى سُلَافَةَ بِنْتِ سَعِيدٍ رَمَاهَا بِأَبْيَاتِ شَعَرٍ أَخَذَتْ رَحْلَهُ فَوَضَعَتْهُ عَلَى رَأْسِهَا ثُمَّ خَرَجَتْ بِهِ فَرَمَتْ بِهِ الْأَبْطَحَ وَأَنَّهُ نَفَتَ عَلَى قَوْمٍ مِنْهُمْ لِيَسْرِقَ مَتَاعَهُمْ فَأَلْقَى الله عَلَيْهِ صَخْرَةً فَكَانَتْ قَبْرَهُ