58. Actions > Those With Teknonyms (31/31)
٥٨۔ الأفعال > مسانيد الكنى ص ٣١
"عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ، حَدَّثَنَا عُرْوَةُ بْنُ رُوَيْمٍ، عَنِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ اللهُ - تَعَالَى- لأَرْجِفنَّ فِي عِبَادِي فِي خَيْر لَيالٍ، فَمَنْ قَبَضْتُهُ فِيهَا كَافِرًا كَانَتْ مَنِيَّتهُ الَّتِي قَدَّرْتُ عَلَيْهِ، وَمَنْ قَبَضْتُهُ فِيهَا مُؤْمِنًا، كَانَتْ لَهُ شَهَادَة".
"عَنْ عَطَاءِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي منْ أُصَدِّقُ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُريِدُ عَائِشَةَ، أَنَّ الشَّمْسَ كُسِفَتْ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ فَقَامَ بِالنَّاسِ قِيَامًا طَوِيلًا يَقُومُ ثُمَّ يَرْكعُ، ثُمَّ يَقُومُ ثُمَّ يَرْكَعُ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ كُلُّ رَكْعَةٍ ثَلاثُ رَكَعَاتٍ وَيَقُولُ إِذَا رَكَعَ: اللهُ أَكْبَرُ وَإِذَا رَفَعَ رَأسَهُ قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَلَمْ يَنْصَرِفْ حَتَى انْجَلَتِ الشَّمْسُ، وَحَتَّى إِنَّ رِجَالًا ليُغْشَى عَلَيْهِمْ حَتَّى إِنَّ سجَالَ الْمَاءِ ليصَبُّ عَلَيْهِمْ مِنْ طُولِ
الْقِيَامِ، ثُمَّ قَامَ فَحَمد اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنكْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لحيَاتِهِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ - تَعَالَى- يُخَوِّفُ اللهُ بِهِمَا، فَإِذَا انْكَسَفَا فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِ اللهِ حَتَّى تَنْجَلِيَا، قَالَ عَطَاءٌ: وَسَمِعْتُ غَيْرَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ يَقُولُ: عُرِضَتْ عَلَيه الْجَنَّةُ وَالنَّار فِي مَقَامِهِ ذَلِكَ حَتَّى تَأَخَّرَ وَرَاءَهُ وَتَأَخَّرَ النَّاسُ، وَرَكِبَ بَعْضُهُمْ بعضًا وَهُوَ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ وَأَنَا فِيهِمْ؟ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: إِنِّي عُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ فَأَبْصَرْتُ فِيهَا عَمْرَو بْنَ لُحَيٍّ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ كَانَ يَسْرِقُ الْحَاجَّ بِمِحْجَنِهِ وَكَانَ يَقُولُ: يَا رَبِّ إِنِّي لَا أَسْرِقُ إِنَّمَا يَسْرِقُ محجَنِي، وَصَاحِبَةَ الْهِرَّة امْرَأَةً رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَسْقِهَا وَلَمْ تُرْسِلْهَا تَشْرَبُ وَتَأكُلُ حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا، ثُمَّ عَادَ يَمْشِي حَتَّى إِذَا عَادَ إِلى مُصَلَّاهُ فَسُئِلَ فَقَالَ: عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّة إِنْ أَخَذْتُ مِنْهَا قطفًا لأَرَيتُكُمُوهُ".
"عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ (*) الْعَدَوِيِّ قَالَ: قَدِمَ رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ نَزَلَا فِي مِنًى فأَتاهما الناس فقالوا لهما: ما أخذتكما، فقالا: بلى، فقال: هؤلاء القوم سمعنا النبي ﷺ يقول: بل قتلهم قوم صالحون، فوجدوا علي بن أبي طالب قد فرغ منهم - يعني أصحاب النهروان".
"عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ، حَدَّثَنَا شَيْخٌ لِي مِنْ أَصْحَابِ محارب وَكَانَ صَدُوقًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: إِنِّي وُضِعْتُ فِي كفةِ الْمِيزَانِ، ثُمَّ وُضِعَتْ أُمَّتِي فِي الْكفةِ الأُخْرَى فَوَزَنْتُ، ثُمَّ جِيءَ بِأَبِي بَكْرٍ فَوُضِعَ فِي كَفَّةٍ، وَوُضِعَتْ أُمَّتِي فِي الْكَفَّةِ الأُخْرِى فَوَزَنَ ثُمَّ جِيءَ بِعُمَرَ فَوُضِعَ فِي كَفَّةٍ، وَوُضِعَتْ أُمَّتي فِي الْكَفَّةِ الأُخْرَى فَوَزَنَ".
"عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنِي عدَّةٌ أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ فَذَكَرَ مِثْلَهُ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ قَالَ: إِنَّمَا نَهَىَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنِ الْحجامَةِ لِلصَّائِمِ، وَالْوِصَالِ فِي الصَّوْمِ آنِفًا عَلَى أَصْحَابِهِ، وَلَمْ يُحَرِّمْهُمَا".
"عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ عَمْرِو قَالَ: شَهِدْتُ وَفَاةَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَلَمَّا صَلِّيْنَا الظُّهْرَ جَاءَ رَجُلٌ فَقَامَ فِي الْمَسْجِدِ فَأَخْبَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّ الأَنْصَارَ قَدِ اجْتَمَعُوا أَنْ يُوَلُّوا سَعْدًا وَتَقُولُ: عَهِدَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَاسْتَوْحَشَ الْمُهَاجِرُونَ مِنْ ذَلِكَ".
"عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: كَانَ مُحَمَّدٌ ﷺ لَا يَدْعُونَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ عَلَى أَيِّ حَالٍ كَانُوا".
"عَنْ سُوَيْدِ بْنِ حُجَيْرٍ قَالَ: خَبَّرَنِي خَالِي: لَقَدْ لَقِيتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ بَيْنَ عَرَفَةَ وَالْمُزْدَلِفَةِ، فَأَخَذْتُ بِخطَامِ نَاقَتِهِ فَقُلْتُ: مَاذَا يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنِّةِ، وَيُبَاعِدُني مِنَ النَّارِ؟ فَقَالَ: أَمَا وَاللهِ لأَنْ كُنْتَ أَوْجَزْتَ الْمَسْألَةَ لَقَدْ أَعْظَمْتَ وَأَطْوَلْتَ، أَقَمْتَ (*) الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَأدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَاحْجُجِ الْبَيْتَ، وَمَا أَحْبَبْتَ أَنْ يَفْعَلَ بِكَ النَّاسُ فَافْعَلْ بِهِمْ، وَمَا كَرِهْتَ أَنْ يَفْعَلَهُ النَّاسُ بِكَ فَدَعِ النَّاسَ خَلِّ خِطَامَ النَّاقَةِ".
"عَنْ أَبِي بَصْرَةَ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ ﷺ اجْتَمَعَتِ الأَنْصَار فَقَامَ خَطِيبُ الأَنْصَارِ فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُمْ أَنْ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ إِذَا بَعَثَ مِنْكُمْ أَمِيرًا بَعَثَ مِنَّا أَمِيرًا، وَإِذَا بَعَثَ مِنْكُمْ أَمِينًا بَعَثَ منا أَمِينًا".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: كَانَتِ الصَّحَابَةُ يَقُولُونَ فِيمَا بَيَنَهُمْ: أَرْحَمُنَا أَبُو بَكْرٍ، وَأَنْطَقُنَا بِالْحَقِّ عُمَرُ، وَأَمِينُنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجْرَّاحِ، وَأَعْلَمُنَا بِالْحَلَال وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وأَقْرَؤُنَا أُبَيُّ بُن كَعْبٍ، وَرَجُلٌ عِنْدَهُ عِلْمٌ ابْنُ مَسْعُودٍ، وَتَبِعَهُمْ عُوَيْمِر بِالْعَقْلِ".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ غزوانَ، عَنْ أَبِيه أَنَّهُ نَزَلَ بِتَبُوكَ وَهُوَ حَاجٌّ فَإِذَا رَجُلٌ مُقْعَدٌ فَسَأَلَهُ عَنْ أَمْرِهِ فَقَالَ: سَأُحَدِّثُكَ (*) فَلاَ تُحَدِّثْ بِهِ مَا سَمِعْتَ أَنِّي حَيٌّ، إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ (* *) بِتَبُوكَ إِلى نَخْلَة فَقَالَ: هَذِهِ قِبْلَتُنَا ثُمَّ صَلَّى إلَيْهَا، فَأَقْبَلْتُ وَأَنَا غُلَامٌ أَسْعَى حَتَّى (مررت) ضرب بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا فَقَالَ: قَطَعَ صَلاتَنَا، قَطَعَ الله - تَعَالَى- أَثَرَهُ، قَالَ: فَمَا قُمْتُ عَلَيْهَا إِلَى يَوْمِي هَذَا".
"عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَّا يُقَالُ له كالس "كَابِسُ" بْنُ رَبِيعَةَ يشبَّه بِالنَّبِيِّ ﷺ مَا رَأَيْنَا بَعْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَشْبَهَ بِهِ مِنْهُ، إِلَّا أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ أَحَدَّ حُسْنًا مِنْهُ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْخَزي - يَعْنِي- أَرَقَّ مِنْهُ رِقَّةً حسنه حسن".
"عَنِ الزُّهِريِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ زَيْدٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَالُوا: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: مُؤْمِنٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَتَّقِي رَبَّهُ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شرِّهِ".
"عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ "حُنَيْفٍ" أَنَّهُ أَخْبَرَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّ السُّنَّةَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْجنَازَة أَنْ يُكَبِّرَ الإِمَامُ ثُمَّ يَقْرأ بِأُمِّ الْقُرْآنِ بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الأُولى سِرّا فِي نَفْسِهِ، وَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ ﷺ ثُمَّ يُخْلِصَ الدُّعَاءَ لِلْمِّيتِ فِي التَّكْبِيرَاتِ الثَّلَاثِ، لَا يَقْرَأُ فِيهنَّ بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الأولَى وَيُسَلِّمُ سِرّا تَسْلِيمًا خَفِيفًا حَتَّى يَنْصَرِفَ، فَالسُّنَّةُ أَنْ يَفْعَلَ وَيَفْعَلَ النَّاسُ مِنْ فِعْل إِمَامِهِمْ".
"عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَدِي أنَّهُ حَدَّثَهُ رَجُلانِ قَالا: جِئْنَا رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ والنَّاسُ يَسْأَلُونَ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَزَاحَمْنَا عَلَيْهِ النَّاسَ حَتَّى خَلَصْنَا إِلَيْهِ فَسَأَلْنَاهُ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَرَفَعَ الْبَصَرَ فِينَا وَخَفَضَهُ فَرآهُمَا رَجُلَيْنِ جَلْدَيْنِ فَقَالَ: إِنْ شِئْتُمَا فَعَلْتُ وَلَا حَظَّ فِيهَا لِغَنِيٍّ وَلا لِقويِّ مُكْتَسِبٍ".
"عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَرَّثَ إخوةً مِنْ أُمٍّ مَعَ جَدٍّ فَقَدْ كَذَبَ".
"عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ شَهِدَ خُطْبَةَ النَّبِيِّ ﷺ بمنًى فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وَهُوَ عَلَى بَعِيرٍ فَقَالَ: يَأيُّهَا النَّاسُ أَلا إنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، أَلَّا وإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَميٍّ، أَلَا لَا فَضْلَ لأَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ، إِلَّا بِالتَّقْوَى، أَلَا قَدْ بَلَّغْتُ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: ليبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ".
"عَنِ الزُّهْرِي قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بِلِيٍّ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ مَعَ أَبِي فَنَاجَاهُ أَبِي، فَقُلْتُ لأَبِي: مَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ أَمْرًا فَعَلَيْكَ بِالنَّدْوَةِ (*) حَتَّى يُرِيَكَ اللهُ - تَعَالَى- مِنْهُ الْمَخْرَجَ".
"عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ مُطَعمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: أَمَرَ النَبِيُّ ﷺ بِشْرَ بْنَ سُحَيْمٍ الأَنْصَارِيَّ أَنَّهُ يُنَادِي أَن لَّا يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَأَنَّهَا أَيَّام أَكْلٍ وَشُرْبٍ - يَعْنِي أَيَّامَ التَّشْرِيقِ".
"عَنْ أَبِي العَالِية، عَنْ رَجُلٍ مِن الأَنْصَارِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كانَ يُصَلي بِأَصْحَابِهِ فَمر رَجُلٌ ضريرُ الْبَصَرِ فَتَرَدَّى فِي بئْرٍ، فَضَحِكَ طَوائِفُ من القَوْمِ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ مَنْ كَانَ يَضْحَكُ يُعِيدُ الوُضُوءَ وَالصَّلَاةَ".
"عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَان، عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرْنَا عَنْ نفْسِكَ، قَالَ: دَعْوَةُ إبْرَاهِيمَ، وَبُشْرَى عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ، وَرَأَتْ أُمِّي حِينَ حَمَلَتْ بِي أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أضَاءَتْ (له) قُصُور بصْرى مِنْ أرْضِ الشَّامِ، وَاسْتُرْضِعْتُ فِي بَني سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ فَبَيْنَا أَنَا مَعَ أَخٍ فِي بُهْمٍ لَنَا أَتَانِي رَجُلانِ بِثَيَابٍ بِيضٍ مَعَهُمَا طَسْتٌ مِن ذَهَبٍ مَمْلُوء ثَلْجًا فَأضْجَعَانِي فشقا بَطْنِي ثُمَّ اسْتَخْرَجَا قَلْبِي فَغَسَلَاهُ، ثُمَّ جَعَلَا فِيهِ حِكْمَةً وَإِيمَانًا".
"عَنْ عَابِد حَدَّثَني الوَلِيدُ، حَدَّثَني أبُو سُلَيْمَان عَبْدُ الرَّحمنِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ من مَشْيخَتِهِمْ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ مِن الأَشْعَرِييِّنَ أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ بَعَثَهُ مَبْعَثًا رَكِبَ فِيهِ الْبَحْرَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلى أَيْلَةَ وَمَا يَلِيهَا، فَلَمَّا كَانَ بِمكَانِ الَّذِي هُوَ بِهِ مِن الشَّامِ بَلَغَهُ قُدوم زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَذَلِكَ الجَيْشِ بالبلقاء (*)، وَمَنْ لَقِيهُمْ مِنْ جُمْلَةِ الرُّومِ وَمَنْ معها مِنْ قَبائِلِ العَرَبِ، فَخَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُهُمْ فَلَقينَاهُمْ، وَشَهِدْتُ المعْرَكَةَ فَاقْتَتَلْنَا قِتَالًا شَدِيدًا، وَلَبِسَ زَيْدٌ دِرْعًا لَهُ، وَرَكِبَ فَرَسًا وَبِيَدِهِ الرَّايَةُ يُقَاتِلُ، ثُمَّ نَزَلَ عَنْ الفَرَسِ وَنَزَعَ الدِّرْعَ وَقَالَ: مَنْ يأخُذ هَذَا؟ فَتَقَدَّم عَبْدُ اللهِ بن رَوَاحَةَ، وَلَبِسَ الدِّرْعَ، وَرَكِبَ الفَرَسَ، وأَخَذَ الرَّايَةَ فَقَاتَلَ فَقُتِلَ، وَجَاءَ النّاسُ حَوْلَهُ، وَأَخَذَ الرَّايَة رَجُلٌ مِن الأَنْصَارِ يُقَاتِلُ بِهَا إذ مَرَّ بِهِ خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ فَقَالَ لَهُ الأَنْصَارِيُّ يَا خَالِدُ: خُذ الرَّايَةَ، قَالَ: أَنْتَ أَحَقُّ بِهَا، أَنْتَ أَخَذَتَهَا، وَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: أَنْتَ أَحَقُّ بِهَا، فَإنَّكَ أَشْجَعُ مِنِّي فَأَخَذَهَا خَالِدٌ".
"أنْذرتكُمُ المَسِيحَ، وَهُوَ مَمْسُوحُ العَيْنِ اليُسْرَى، تَسير مَعَهُ جِبال الخُبْزِ وأَنْهَارُ المَاءِ علامته، يَمْكُثُ فِي الأَرْضِ أَرْبعينَ صَبَاحًا، يَبْلُغُ سُلْطَانُهُ كُلَّ مَنْهَل، لَا يَأتِي أَرْبَعَةَ مَسَاجِدَ: الكَعْبَة، وَمَسْجِد الرَّسُولِ، والمَسْجِد الأَقْصَى، وَالطُّور، وَمَهْمَا كَانَ مِنْ ذلِكَ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَيْسَ بِأَعْوَرَ، يُسَلَّطُ عَلَى رَجُلٍ فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ، وَلَا يُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِهِ".
"أَنْذرُتكمُ المَسِيحَ، أَنْذرُتكُم المَسِيحَ الدجال إنّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إلَّا قَدْ أَنْذَرَ أُمَّتَهُ، وَإنَّهُ فِيكُمْ جَعْدٌ آدَمُ مَمْسُوحُ العَيْنِ اليُسْرِى، مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ، وَجَبلٌ مِنْ خُبْزٍ وَنَهْرٌ مِنْ مَاءٍ، تُمْطِرُ السَّمَاءُ، وَلا ينْبتُ الشَّجَرُ، يُسَلَّطُ عَلَى نَفْسٍ مُؤْمِنَةٍ فَيُمِيتُها ثُمَّ يُحْيِيها، يَكُونُ فِي الأَرْضِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، لا يَبْقَى مِنْهَا مَنْهَلٌ إلَّا أَتَاهُ، لَا يَدْخُلُ المسَاجد الأربعة:
مَكَّةَ، والمَدِينَة، وَبَيْتَ المقْدسِ، وَالطُّورَ، فما شبه عليكم من شأنه، فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ - تَعَالَى- لَيْسَ بِأَعْوَرَ".
"عَنْ أَبِي العشر الداري قَالَ: رَأَيْتُ أَبِي بَالَ وَتَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ".
"عَنْ أَبِي العشر، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا مَرِضَ أَبِي أَتَاهُ النَّبِيُّ ﷺ فَتفَلَ عَلَيْهِ مِنْ قَرْنِهِ إلى قَدَمِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فراه (*) إلى جسده".
"عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: أَبْصَرَ عَلَيَّ رسولُ اللهِ ﷺ يَوْمًا ثِيَابا خلقان (*)، فَقَالَ لِي: أَلَكَ مَالٌ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَنْعِمْ عَلَى نَفْسِكَ كَمَا أَنْعَمَ اللهُ - تَعَالَى عَلَيْكَ قُلْتُ: إِنَّ رَجُلًا مَرَّ بِي فَقَريْتُهُ فَلَمْ يَقْرِني، فَمَرَرْتُ بِهِ فَلَمْ يقْرِنِي أَفَأَقْرِيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ".
"عَنْ يَزِيدَ بْنِ مزين، عَنْ ابْنِ مُلَيْكَةَ قَالَا: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ صُومَا فَإِنَّ الصِّيَامَ جُنَّةٌ مِن النَّارِ، وَمِنْ بوائقِ (* *) الدَّهْرِ".
"عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي بِلَالٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ الشباب إنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَوْمَ الشِّعْبِ آخِرَ أَصْحَابِهِ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ العَدُوِّ غَيْرُ حَمْزَةَ يُقَاتِلُ العَدُوَّ، فَرَصَدَهُ وَحْشِيُّ فَقَتَلَهُ، وَقَدَ قَتَل اللهُ - تَعَالَى- بِيَدِ حَمْزَةَ مِنَ الكُفَّارِ وَاحِدًا وَثَلَاثِينَ، وَكَانَ يُدْعى أَسَدَ اللهِ".
"عَنْ عِمَارةَ بْنِ صُريمَةَ، عَنْ ابْنِ الفَاكِهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً".
"بِيعُوا كَيْفَ تَبِيعُوا، ولَا تَخْلِطُوا مَيْتَةً بِمَذْبُوحَةٍ عَلَى النَّاسِ، احْفَظُوا وَلَا تَحْتِكُرُوا وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَلَقَّوا السِّلَعَ، وَلَا يَبعْ حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَلَا يَبِيعُ الرَّجُلُ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ، وَلَا يَخْطُبُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ حَتَّى يَأذَنَ لَهُ، وَلَا تَسْأَل المَرْأَةُ طَلَاقَ الأُخْرى لِتُكْفِئ إِنَاءَهَا، وَلِتُنكَح فَإنَّ رِزْقَهَا عَلَى اللهِ - ﷻ".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلًا عَلَى بَابِ معاوية، قَالُوا: هَذَا رَسُولُ قيصر إلى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: أَنْتَ رَسُولُ قيصر إلى رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِتَبُوكَ دَعَا عريفي قيصر فَقَالَ: ابغْ لِي رَجُلًا فَصِيحًا يُبَلّغُ هَذَا الرَّجُلَ عَنِّي، فَانْطَلَقَ بِي عَرِيفى إلَيْه فَكَتَبَ مَعِي إلَيْهِ وَقَالَ: احْفَظْ عَنِّي ثَلَاثًا: لَا تَذْكُر عِنْدَهُ الصَّحِيفَةَ وَلَا اللّيْلَ، وَانْظُرْ الذي بظهره، وَكَتَبَ مَعِي فأتيتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ بِتَبُوكَ، فَدَفَعْتُ إلَيْهِ الْكِتَابَ، فَدَعَا رَجُلًا يَقْرأ الكِتَاب، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ لِي: مُعَاوِيَةُ، فَكَتَبْتُ اسْمَهُ عِنْدِي وَقَالَ لي: أَمَا إنَّكَ لَوْ كُنْتَ وافقت عِنْدَنا شَيْئًا أَعْطَيْنَاكَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِن القَوْم: عِنْدِي يَا رَسُولَ اللهِ، فَكَسَانِي حُلّةً صَفَويَّةً فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: عُثْمَانُ بْنُ عَفْان، فكتبتُ اسْمَهُ عِنْدي، ثُمَ قَالَ: مَنْ يُقْرِيِه؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِن القَوْمِ: أَنَا فَسَأَلْتُ عَنْ اسْمِهِ فَقَالَ: سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، ثُمَّ قَرَأَ الكِتَابَ: إنَّكَ تَدْعُوني إِلى جَنَّةٍ عرْضُهَا السَّمَواتُ والأَرْضُ، فَأَيْنَ النَّارُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إذَا جَاءَ اللهُ - تَعَالَى- بِالنَّهَارِ فَأَيْنَ اللَّيْل، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إنَّ صَاحِبَ فَارِس مزق كِتَابي، واللهُ - تَعَالَى- مَزقَ مُلْكَهُ، وَإنَّ صَاحِبَكُمْ بلغني أنه اعتنى بِكِتَابِي، وَإنَّهُ لَنْ يَزَالَ للنَّاسِ بِهِ بأسٌ
شَدِيدٌ مَا كَانَ فِي العَيْشِ خَيْرٌ، فَلَمَّا قُمْتُ قَالَ لِي - تَعَالَه إنَّهَا بَقِيَتْ وَاحِدَةٌ، ثُمَّ أَخَذَ بِثَوبْهِ فالقاه عَنْهُ، فَنَظَرْتُ إلى التي بِظَهْرِهِ".
"عَنْ حَرْبِ بْنِ شُرَيْحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بلعدوية حَدَّثَنِي جَدِّي قَالَ: انْطَلَقْتُ إِلى المدِينَة فَنَزَلْتُ إلى الوَادِي وَإِذَا رَجُلَانِ بَيْنَهُمَا وَاحِدٌ، وَإِذَا المُشْتَرِي يَقُولُ لِلْبَائِع: أَحْسِنْ مُبَايَعتِي، فَقُلْت فِي نَفْسِي: هَذَا الهَاشِميُّ الذي أَضَلَّ النَّاسَ أَهُوَ هُوَ فَنَظَرْتُ فَإذَا رَجُلٌ حَسَنُ الوجْهِ، عَظيمُ الجَبْهَةِ دَقِيقُ الأَنْفِ، دَقِيقُ الحَاجِبَيْنِ، وَإِذَا من ثُغرة نحره إِلى سُرَّتِهِ مِثْلُ الخَيْطِ الأَسْوَدِ، وَإِذَا هُوَ بَيْنِ طِمْرَيْنِ ودنا منه فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ فَرَدُّوا عَلَيْهِ فَلَمْ أَلْبَثْ إذْ دَعَا المُشْتَرِي فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله قُلْ لَهُ فَلْيُحْسِنْ مُبَايَعِتي، فَمَرَّ يده وَقَالَ: أَمْوَالكُمْ تَمِلكُون إِنِّي لا أَرجو أنْ أَلْقَى الله - تَعَالَى- يَوْمَ القِيَامَةِ لا يَطْلُبُني أَحَدٌ مِنْكُمْ بِشِيْءٍ ظَلَمْتُهُ فِي مَالٍ وَلا دَمٍ وَلَا عِرْضٍ، ولا لحَقِّهِ (*) رَحِمَ اللهُ - تَعَالَى- امْرَأ سَهْلَ البَيْعِ، سَهْلَ الشِّرَاءِ، سَهْلَ الأَخْذِ، سَهْلَ الإِعْطَاءِ، سَهْل القَضَاءِ، سَهْلَ التَّقَاضِي، ثُمَّ مَضَى فَقُلْتُ: واللهِ لأَقضي هذَا، فَإنَّهُ حَسَنُ القَوْلِ فَتَبِعْتهُ فَقُلْتُ يَا مُحَمَّد فالتفت إِلَي بِجَمِيعِهِ فَقَالَ مَا تَشَاءٌ، قَالَ: أنْتَ الَّذِي أَضْلَلْتَ النَّاسَ وَأَهْلَكْتَهُمْ وَصَدَدْتَهُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُد آبَاؤُهُمْ؟ قَالَ: ذَاكَ اللهُ، قُلْتُ: مَا تَدْعُو إلَيْهِ؟ قال: أدْعُو عِبَادَ اللهِ إلى اللهِ - تَعَالَى- قُلْتُ: مَا تَقُولُ؟ قَالَ: فَتَشْهَدُ أنْ لَا إله إلا اللهُ، وأَنَّ مُحَمّدًا رَسُولُ اللهِ وَتُؤْمِنُ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ - تَعَالَى- عَلَيَّ وَتَكْفُر باللاِت وَالعُزَّى، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزكاة، قُلْتُ: وَمَا الزَّكَاةُ؟ قَالَ تعود غنيًا فقيرنا (* *)، قُلْتُ نعم إنني (* * *) تدعو إليه، قَال: فَلَقْدَ كَانَ وَمَا عَلَى ظَهر الأرض أَحَدٌ يَتَنَفَّسُ أَبْغَضُ إلَيَّ مِنْهُ، فَمَا بَرِحَ حَتَّى كَانَ أَحَبَ إلَيَّ مِنْ وَلَدِي وَوَالدِي، وَمِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ، قَالَ: قَدْ عَرَفْتَ، قُلْتُ: نَعمْ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ إني أرد ماءً عليه كثير من الناس فادعوهم إلى ما تدعونني إليه، فإني أرجو أن يتبعوك، قال: نعم فادعهم، وأسلم أهل ذلك الماء رجالهم ونساؤهم، فمسح رسول الله ﷺ رأسه".
"عَنْ قَيْس بْنِ النعمان السكوني قَالَ: كَانَ لِي جَارٌ فِي خَتْمِ القُرآنِ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ قَالَ: خَرَجت خَيْلٌ لِرسول اللهِ ﷺ فَسمِعَ بِهَا أُكيْدرُ دَوْمَة الجَنْدَلِ، فانْطَلَقَ إلى رسولِ اللهِ ﷺ فَقاَلَ: يَا رَسُولَ اللهِ بَلَغَنِي أنَّ خَيْلَكَ انْطَلَقَتْ وَإنِّي خِفْتُ عَلَى أَرْضي وَمَالِي فَاكْتُبْ لِي كِتًابا لا يَعْرِضُ أَحَدٌ لِشَيْءٍ هُوَ لِي، فَإنِّي مُقِرُّ بالّذِيِ عَلَيَّ مِن الحَقِّ، فَكَتَبَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ ثُمَّ إِنَّ أُكَيْدرَ أَخْرَجَ قباء مَنْسُوجًا بالذَّهَبِ مما كَانَ كِسْرَى يَكْسُوهُمْ فقال: يَا رَسُولَ الله! اقبل مِنِّي هَذَا، فإني أهديته لك، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ ارْجِعْ بِقِبَائِكَ فَإنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَلْبَسُ هَذا فِي الدُّنْيَا إلا حُرِمَهُ فِي الآخِرَةِ، فَرَجَعَ بِهِ الَّرجُلُ حَتَّى إذَا أَتَى مَنْزِلَهُ وَجَدَ فِي نَفْسِه أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِ هَدِيَّتَهُ، فَرَجَعَ إلى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا أَهل بَيْتٍ يَشُقُّ عَلَيْنَا أَنْ تُرَدَّ هَدِيَّتُنَا فَاقْبَلْ مِنِّي هذَا، فَقَالَ لَهُ: انْطَلِقْ
فَادْفَعْهُ إلى عُمَرَ قال: وَقَدْ كَانَ عُمَرُ سَمِعَ مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِيهِ، فَبَكَى وَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ فَظَنَّ أَنَّهُ قَدْ لَحِقَهُ شَقَاءٌ، فَانْطَلَقَ إلى رَسُولِ اللهِ ﷺ حَتَّى وَضَعَ فَقَالَ أَحَدَثَ فِيَّ أَمْر حَتَّى قُلْتَ فِي هذَا القباء ما سَمِعْت ثُمَّ بَعَثْتَ بِهِ إلِي فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ ﷺ حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ أَو ثَوْبَهُ عَلَى فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: مَا بَعَثْتُ بِهِ إلَيْكَ لِتلْبَسَهُ، وَلِكنْ تَبِيعهُ فَتَسْتعين بِثَمَنِهِ".
"عَنْ عمْرِو بْنِ يَحْيى بْنِ وَهْبِ بْنِ أُكَيْدرِ صَاحِبِ دَوْمَةِ الجنْدَلِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كَتَبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إلى أُكَيْدر، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ خَاتَمُهُ، فَخَتَمَهُ بِظُفْرِهِ".
"عَنْ جَلالٍ (خَالدٍ) الأَحْوَلِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ ﷺ خَالِدَ بْنَ سَعِيد بْن العَاصِيِ إلى اليَمَنِ وَقَالَ لَهُ: إِنْ مَرَرْتَ بِقَريْةٍ فَلَمْ تَسْمَعْ أذَانًا فاقضيهم (فَأصِبْهُمْ)، فَمر ببنيِ زَبيد (*) فَلَمْ يَسْمَعْ أَذَانًا فَسَباهُمْ، فَأَتَاهُ عَمْرُو ابْنُ مَعْدِي كرِب فَكَلَّمَهُ فِيهمْ فَوَهَبَهُمْ لَهُ خَالدٌ".
"عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الحِمْيَرِيِّ: أَنَّ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ حُمَمَةُ مِنْ أَصْحَابِ النّبِيِّ ﷺ غزا أصبهان فِي زَمَانِ عُمَرَ فَقَالَ: اللهم إن حُمَمَةَ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُحِبُّ لِقَاءَكَ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ صَادِقًا فاغرم له بِصِدْقِهِ، وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا فَاحْمِلْهُ عَلَيْهِ وإنْ كَره، اللَّهُمَّ لا يَرْجِعُ حُمَمَةُ مِنْ سَفَرِهِ هذَا فَمَاتَ بِأَصْبهَانَ، فَقَامَ الأَشْعَرِيُّ فَقَالَ: يأيُّهَا النَّاسُ إنا واللهِ فِيمَا سَمِعْنَا مِنْ نَبِيِّكُمْ ﷺ ، وَلا يُبْلغ عِلْمنا إلَّا أَنَّ حُمَمَةَ شَهِيدٌ".
"عَنْ أبي سُليل قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِيِ قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَهُوَ جَالِسٌ فِي دَارِ رَجُلٍ مِن الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَوْسُ بْنُ حَوْشَبٍ فأتى بعس فَوُضِعَ فِي يَدِهِ فَقَالَ:
مَا هذَا؟ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! لَبَنٌ وَعَسَلٌ، فَوَضَعَهُ فِي يَدِهِ ثُمَّ قَالَ: هذانِ شَرابَانِ لا نَشْرَبُهُ ولا نُحِرِّمهُ (*) مَنْ تَوَاضَعَ رَفَعهُ اللهُ - تَعَالى-".
"عَنِ الأَحْوص، عَنْ أَبيه قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَرَرْتُ بِرَجُلٍ فَلَمْ يُضيِّفْني، وَلَمْ يقرنِي، ثُمَّ مَرَّ بِي فَأجْزِيه؟ قَالَ: بَلْ أَقْره".