60. Actions > Mursal Aḥādīth (12/20)
٦٠۔ الأفعال > المراسيل ص ١٢
"عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: طَعَنَ رَجُلٌ رَجُلًا بِقَرْنٍ، فَجَاءَ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: أَقِدْنِى فَقَالَ: دَعْهُ حَتَّى يَبْرَأَ، فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا وَالنَّبِىُّ ﷺ يَقُولُ: دَعْهُ حَتَّى يَبْرَأَ، فَأَقَادَهُ بِهِ، ثُمَّ عَرَجَ المُسْتَقِيدُ، فَجَاءَ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ [برئَ] [صَاحِبِى] وَعَرَجْتُ. فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : أَلَمْ أمُرْكَ أَنَّ لا تَسْتَقِيدَ حَتَّى تَبْرَأَ! فَعَصَيْتَنِى فَأَبْعَدَكَ اللَّهُ -تَعَالَى- وَبَطَلَ [عَرَجُكَ]، ثُمَّ أَمَرَ النَّبِىُّ ﷺ بِمَنْ كَانَ بِهِ جرحٌ أَن لَا يسْتَقِيدَ حَتَّى يَبْرَأَ جُرْحُهُ، فَالجُرْحُ عَلَى مَا بَلَغَ، وَمَا كَانَ مِنْ شَلَلٍ أَوْ عَرَج فَلَا قَوَدَ فِيهِ وَهُوَ عَقْل، وَمَنِ اسْتَقَادَ جُرْحًا فَأُصِيبَ المُسْتَقَادُ مِنْهُ فَعَقْلُ مَا نَقَصَ مِنْ جُرْحَ صَاحِبِهِ لَهُ وَقَضَى أَنَّ الوَلَاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ".
"عَنْ عِكرِمَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ نَهَى أَنْ يُقَادَ بِالجُرْوحِ فِى المَسْجِدِ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ اسْمَ الهُذَلِىِّ الَّذِى [قَتَلَت] إِحْدَى امْرَأَتَيْهِ الأُخرَى فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِغُرَّةٍ فِى الجَنِينِ، وَبِدِيَةٍ فِى المَرْأَةِ، اسْمُهُ حَمَلُ ابْنُ مَالِكِ بْنِ النَّابِغَةِ مِنْ بَنِى كثِيرِ بْنِ [حُبَاشَةَ]، وَاسْمُ المَرْأَةِ القَاتِلَةِ أُمُّ عَفِيفٍ ابْنِةُ مَسْرُوحٍ مِنْ بَنِى سَعْدِ بْنِ هُذَيْلٍ، وَأَخُوهَا العَلَاءُ بْنُ مَسْرُوحٍ، والمَقْتُولَةُ مُلَيْكَةَ بِنْتُ عَوَيْمِرٍ مِنْ بَنِى لَحْيَانَ بْنِ هُذَيْلٍ، وَأَخُوهَا عَمْرُو بْنُ عُوَيْمِرٍ، فَقَالَ العَلَاءُ بْنُ مَسْرُوحٍ: لَا أَكَلَ وَلَا أَشَرِبَ، وَلَا اسْتَهَلَّ، وَلَا نَطَقَ فَمِثْلُ هَذَا [بُطَلُّ]، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ عُوَيْمِر: إِنَّ ابْنَنَا ذَكَرٌ، فَقَضَى النَّبِىُّ ﷺ فِى الجَنِينِ بِغُرَّةٍ ذَكَر أَوْ أُنثَى أَوْ فَرَسٍ، أَوْ مِائَةٍ شَاةٍ، أَوْ عَشْرٍ مِنْ الإِبِلِ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا رَجُلٌ يَطَأُ جَمْرَةً يَغْلِى مِنْهَا دِمَاغُهُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: وَمَا (كَانَ) جُرْمُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: كَانَتْ لَهُ مَاشِيَةٌ يَغْشَى بِهَا الزَّرع وَيُؤْذِيهِ، وَحَرَّمَ اللَّهُ الزَّرع وَمَا حَوْلَهُ [غَلْوَة] (*) سَهْمٍ، فَاحْذَرُوا أَنَّ لَا يُسحِتَّ الرَّجُلُ مَالَهُ فِى الدُّنْيَا وَيُهْلِكَ نَفْسَهُ فِى الآخِرَةِ، فَلَا تسحتوا أمْوَالَكُمْ [فِى الدُّنْيَا] وَتُهْلِكُوا أَنْفُسَكُمْ فِى الآخَرِةِ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِى فِداءِ رَقِيقِ العَرَبِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فِى الرَّجُلِ الَّذِى يُسْبَى فِى الجَاهِلِيَّةِ بثَمَانٍ مِنَ الإِبِلِ، وَفِى وَلَدٍ إِنْ كَانَ لأَمَةٍ بِوَصِيفَيْنِ وَصَيفَيْنِ، كُل إِنْسَانٍ مِنْهُمْ ذَكَرًا أَوْ أُنثَى، وَقَضَى فِى سَبِيَّةِ الجَاهِلِيَّةِ بِعَشْرٍ مِنَ الإِبِلِ، وقَضَى فِى وَلَدِهَا مِنَ العَبْدِ بِوَصِيفَيْنِ، وَيَفْدِيهِ مَوَالِى أُمِّهِ، وَهُمْ عَصَبَتُهَا وَلَهُمْ مِيرَاثُهُ مَا لَمْ يعْتِقْ أَبُوهُ، وَقَضَى فِى سَبْى الإِسْلَامِ بِسِتٍّ مِنَ الإِبِلِ فِى الرَّجُلِ وَالمَرأَة وَالصَّبِىِّ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَظَاهَرَ رَجُل مِنَ امَرَأَتِهِ فأَصَابَهَا قَبْلَ أَنْ يُكَفِّرَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ لَهُ النَّبِىَّ ﷺ : وَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: رَحَمِكَ اللَّهُ -تَعَالَى- يَا رَسُولَ اللَّهِ! رَأَيْتَ خَلْخالها أَوْ قَالَ: سَاقَيْهَا فِى ضَوْءِ القَمَرِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىَّ ﷺ : فَاعْتَزِلْهَا حَتَّى تَفْعَلَ مَا أَمَرَكَ اللَّهُ به".
"عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةَ وَضَعَتْ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِخَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ، فَأَتَتِ النَّبِىَّ ﷺ فَأَمَرَهَا أَنْ تَنْكِحَ".
"عَنْ مَعْمر، عَنْ أَيَوب، عَنْ عِكْرِمَةَ مولى ابن عباس قَالَ: جَاءَت امْرَأةُ ثَابِت بن قَيْس إلى النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَت: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَا، واللَّهِ مَا أَعتِبُ عَلَى ثَابِت دِينًا وَلَا خُلُقًا وَلَكِنِّى أَكْرَهُ الْكُفْرَ فِى الإِسْلَامِ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : أَتُردِّينَ عَلَيْه حَدِيقَتَه؟ قَالَت: نَعَم، فَدَعَا النَّبِىُّ ﷺ ثَابِتًا فَأَخَذَ حَدِيقَتَهُ وَفَارَقَهَا، وَهِى جَمِيلَةُ بِنْتُ عَبد اللَّه بن أِّبى سَلُولٍ قَالَ مَعْمَر: وَبَلَغَنِى أَنَّهَا قَالَت لِلنَّبِىِّ ﷺ لِى مِنَ الْجَمَالِ مَا قَدْ تَرَى، وَثَابِتٌ رَجُلٌ دَمِيمٌ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابن عَبَّاسٍ قَالَ: اخَتَلَعَتِ امْرأَةُ ثَابِت بن قَيْس بن شَماس مِنْ زَوْجِهَا، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّه ﷺ عِدتَّهَا حَيْضَة".
"عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابن عَبَّاسٍ قَالَ: وَهَبَت مَيْمُونَة نَفْسهَا لِلنَّبِىِّ ﷺ "
.
"عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ مِنَ السَّفَرِ فَقَالَ لَهُ النَّبِىَّ ﷺ : قَدْ نَزَلت عَلَى فُلَانَة وأغَلقَتَ عَلَيْكَ بَابَهَا، لَا يَخْلُوَنَّ رَجُل بِامْرَأَة".
"عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابن عَبَّاسٍ قَالَ: فَرَّقَ الإِسْلَام بَيْن أَرْبَع وَبَيْن أَبْنَاءِ بُعُولَتهنَّ: حَبِيبة بِنْت أَبِى طَلحَة بن عَبْد العُزَّى بن عُثْمَان بن عَبْد الدَّار، كَانَتْ عِنْد خَلف ابن سْعَد بن عَامِر بن بَيَاضَة الخُزَاعى فَخَلَفَ عَلَيْهَا الأَسْوَد بن خَلَفٍ، وَفَاخِتَة بِنْت الأَسْود ابن عَبْد المُطَّلب بن أَسَد كَانَت عِنْد أَمُيَّة بن خَلَف فَخَلَفَ عَلَيْهَا صَفْوَان بن أُمَيَّةَ بن خَلَف، وَأُم عَبيد بِنْت ضَمْرَةَ بن غزية وَكَانَت عِنْد الأَسْلَت، فَخَلَفَ عَلَيْهَا أَبُو قَيْس بن الأَسْلَت مِن الأَنْصَارِ، وَمُليْكَة بِنْت خارج بن سِنَان بن أَبِى خارج كَانَتْ عِنْد زبَّان بن سِنَان فَخَلَفَ عَلَيْهَا مَنْظُور بن زَبَّان بن سِنَان وَجَاء الإِسْلَام، وعند قَيْس بن الحَارث بن عميرة الأَسِدِى ثَمَانِى نِسْوَةٍ فَقَالَ النَّبِى ﷺ : طَلِّق، وأَمْسِك أَرْبَعًا، وَجَاء الإِسْلَام وَعِندَ صَفْوَانَ بن أُمَيَّة بن خَلَفٍ سِتُّ نِسْوة وعند عروة بن مسعود (*) عَشْرُ نسوة وعند سفيان بن عبد اللَّه الثقفى تِسْعُ نسوةٍ وَعِنْد سُفْيَان بن حَرْب سِتُّ نِسْوة".
"عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ جَارِيةً لِلنَّبِىِّ ﷺ زَنَتْ فَأَمر النَّبِىَّ ﷺ عَلِيًّا أَنْ يَجلِدهَا، فَوَجَدَهَا عَلِىٌّ قَد وَضَعَتْ فَلَمْ يجْلِدْهَا حَتَّى تعلَّت مِنْ نِفَاسِهَا، فَجَلَدَهَا خَمسِينَ جَلدة فَأَخْبَرَ عَلِىٌّ النَّبِىَّ ﷺ أَنَّه قَدْ جَلدَهَا فَقَالَ: أَحْسَنْت".
"عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: عُرَضت بِنْت حَمْزةَ عَلَى النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: إِنَّهَا ابْنَة أَخِى مِن الرَّضَاعَة".
"عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْم بَنِى قُرَيْظَة قَالَ رَجُلٌ مِنْ يَهُود: مَن يُبَارِز؟ فَقَامَ إِلَيه الزُّبَيْر فَبَارَزَهُ، نمقَالَت صفيَّة: أَوَحِيدى فَقَالَ رسُول اللَّهِ ﷺ : أَيَّهمَا عَلَا صَاحبَه قَتَل، فَعلَاه الزُّبير فَقَتَلَه فَنَفَلَه رسُول اللَّه ﷺ سَلَبَه".
"عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابن عَبَّاسٍ: أَنَّ عَبد اللَّه بن رَوَاحَة كَانَ مُضطجِعًا إِلَى جَنْبِ امْرأَتِهِ، فَخَرجَ إِلَى الحُجرةِ فَواقَعَ جَارِيَةً لَهُ فَاستنبَهت المَرأَة فَلَم تَرَه، فَخَرَجَت، فَإِذَا هُوَ عَلَى بَطْنِ الجَارِية، فَرَجَعَتْ فَأَخَذَت الشّفْرَة فَلَقِيهَا وَمَعَهَا الشَّفْرة فَقَالَ لَهَا: مَهْيم (*)، فقَالَتْ: مَهْيم، أَما إنى لَوْ وَجَدْتُكَ حَيْث كُنْت لوجَأتُكَ (* *) بِهَا قَالَ: وأَين كُنْت؟ قَالَتْ: عَلَى بَطْن الجَارِية قَالَ: مَا كُنت؟ قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَهَى أَنْ يقرأ أحَدُنَا القرآن وَهُو جُنُبٌ، فقالت: اقرأه قَالَ:
أَتَانَا رَسُولُ اللَّه يَتْلُو كِتَابَهُ ... كَما لَاحَ مَشْهُورٌ مِن الصبحِ سَاطِعُ
أَتَى بِالهُدَى بَعْد العَمِى فَقُلُوبُنَا ... بِه مُوقِنَاتٌ أن مَا قَال وَاقِعُ
يَبِيت يُجَافى جنبه عَنْ فِرَاشِهِ ... إِذَا استثْقَلت بِالكَافِرين المضَاجِعُ
قالَتْ: آمنْتُ بِاللَّه -تَعَالَى- وكَذَّبْتُ بَصَرى، قَالَ: فَغَدَوْتُ عَلَى النَّبِىَّ ﷺ فَأَخْبرتَه، فَضَحِكَ حَتَّى بَدتْ نَوَاجِذُهُ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ النَّبِىِّ ﷺ فُرِشَ لَهُ فِى قَبْرِه قَطِيفَةٌ بَيْضَاءُ بعلبكة".
"عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ رَسُول اللَّه ﷺ قَالَ يَوْمَ بَدْر: هَذَا جِبْريل أَخَذَ بِرأسِ فَرسه عَلَيْه أَدَاةُ الحَربِ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابن عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَل المُسْلِمُون بَدْرًا وَأَقْبَلَ المُشرِكُونَ نَظَر رَسُولُ اللَّه ﷺ إِلى عتبة بن رَبِيعَة وَهُوَ عَلَى جَمَلٍ أَحْمر لَهُ فَقَالَ: إِن يكُن عَنْد أحَدِ مِن القَوْمِ خَيْرٌ، فَعِنْد صَاحِب الجَمل الأَحْمَر، إِنْ تُطيعُوه ترشدوا، فَقَالَ عُتْبَة: أَطِيعُونى وَلَا تُقَاتِلوا هَؤلاء القَوْم، فَإِنكُم إن فَعَلتُم لَم يَزَل ذَلِكَ فِى قُلوبِكُم، يَنْظر
الرَّجل إِلَى قَاتِل أَخِيه وَقَاتِلِ أَبِيه فَاجْعَلُوا فِى جَنْبِهَا وارْجِعُوا، فَبَلغت أَبَا جَهْل فَقَالَ: اسغ (*) واللَّه سَحْرهُ حَيْث رَأَى مُحمدًا وَأَصْحَابَه، واللَّه مَا ذَاكَ بِه، وَإنَّمَا ذَاكَ لأنَّ ابنه (* *) مَعَهُم، وَقَد عَلِم أَنَّ مُحمدًا وأَصْحَابه أَكَلَةُ جَزُورٍ، لَو قد التَقَيْنَا، فَقَالَ عتبَة سَيَعْلَم مُصْفَرُ اسْتَه مَنِ الجبان (* * *) المُفْسِد لِقَومِهِ أَمَا وَاللَّه إِنِّى لأَرَى تَحْت القَشْع (* * * *) قَوْمًا لَيضْربنكُم ضَرْبًا يدعون لَهُمْ السَّبع (* * * * *)، أَمَا تَروْن كَأَنَّ رؤوسَهم رُؤُوسُ الأَفَاعِى، وَكَأنَّ وجُوهَهم السُّيُوفُ، ثُم دَعَا أَخَاه وَابنَه وَمَشَى بَيْنَهُمَا حَتَّى إِذَا فصلَ مِنَ الصفِّ دَعَا إِلَى المبَارَزَةِ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ يَومَ بَدْرٍ: مَنْ لَقِى مِنكُم أَحَدًا مِنْ بَنِى هَاشِم فَلَا يَقْتُلهُ، فَإِنَّهم أُخْرجوا كرْهًا".
"عَنْ عِكْرِمَة قَالَ: جَاءَ عَلىٌّ بِسَيْفِهِ فَقَالَ: خَذيَه حَمِيدًا، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : إِنَّ كُنْتَ أحْسَنْتَ القِتَالَ اليَوْمَ فقد أَحْسَنَه سهْل بن حَنِيف، وَعَاصِم بن ثَابِت والْحَارِثُ بن الصُّمَةِ، وأَبُو دِجَانَة، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ من يأخُذ هَذَا السَّيْف بحقه؟ فَقَال أبُو دِجَانة: أَنَا، وأَخَذَ السَّيفَ فَضَرَب بِهِ حَتَّى جَاءَ بِهِ قدْ حناه، فَقَال رَسُولُ اللَّه ﷺ أعطيته حقه، قال: نعم".
"حَدَّثَنَا مُحمد بن مَروَان، عَن عِمَارة بن أَبِى حَفْصَة، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: شُجَّ النَّبِىِّ ﷺ يَوْم أُحد فِى وَجْهِه، وكُسِرتْ رُبَاعِيته، وَذَلَق (*) مِنَ الْعَطَشِ حَتَّى جَعَلَ يَقَع عَلَى ركْبَتَيه، وَتَرَكَهُ أَصْحَابُهُ، فَجَاء أُبِىُّ بن خَلَف يَطلبهُ بدمِ أَخِيه أُمَية بن خَلَف قَالَ: أَين هَذَا الَّذِى يَزْعُم أَنَّه نَبِىٌّ فَليْبرز لِى، فَإِنَّه إنْ كَانَ نَبِيِّا قَتَلَنِى؟ فقالَ رَسُول اللَّه ﷺ أعْطُونِى الحْربَة، فَقَالُوا: يَا رَسُول اللَّه! وَبك حراك (* *)، فَقَالَ: إِنِّى قَدْ استسقيت اللَّه دَمَه، فَأَخَذَ الحْربَةَ ثُم مَشَى إِلَيه فَطَعَنه فَصَرعَهُ عَنْ دَابَّتِهِ، وَحَمَله أَصْحَابُهُ فاستنفذوه، فَقَالُوا لَهُ: مَا نرى بِكَ بَأَسًا، قَالَ: إِنَّه قَد استسقِى اللَّه -تَعَالَى- دَمِى، وَإِنِّى لأَجِد لَهَا مَا لَو كَانَتْ عَلَى رَبِيعَة وَمُضَر لَوَسِعَتْهُمْ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ نَوفل: أن ابن نَوْفَل تَردَّى بِه فَرَسُهُ يَوْمَ الخَنْدق فَقُتل فَبَعَثَ أَبو سُفْيان إِلَى النَّبِىِّ ﷺ بِدِيَتِهِ مائةً مِنَ الإِبِلِ، فَأَبَى النَّبِىُّ ﷺ وقَالَ: خُذُوه فَإِنَّه خَبِيثُ الدِّيةِ، خَبِيثُ الجِنةِ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ بَعَث أَخوَات بن جُبَيْر إِلَى بَنِى قُرَيظَة عَلَى فَرَسٍ يُقَالُ لَهُ: جَنَاح".
"حَدّثنَا سُلَيْمَان بن حَرب، حَدَّثَنَا حَمَّاد بن زَيْد، عَنْ أَيُّوب، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: لَمَّا وَادَعَ رَسُولُ اللَّه ﷺ أَهْل مكَّة وَكَانَت خُزَاعة حُلفَاء رَسُول اللَّه ﷺ في الجاهلية، فَدَخَلت خُزَاعَة فِى صُلح رسُول اللَّهِ ﷺ وَدَخَلَت بَنُو بكْر فِى صُلْح قُرَيشٍ، فَكَان بَيْن خُزَاعَةَ وَبَيْن بَنِى بكْر قِتَالٌ فَأَمَدَّتْهم قُريْشٌ بِسِلاحٍ وَطَعَامٍ وَظَلَّلُوا عَلَيهِم، فَظَهرَت بَنُو بكْر عَلَى خُزَاعَة وَقَتَلُوا مِنْهُم، فَخَافَت قُرَيْش أَنْ يكُونُوا قَد نَقَضُوا، فَقَالُوا لأَبِى سُفَيان: اذْهَب إِلَى محمدٍ وأجْرِ الحِلفَ وأَصْلح بَيْن الناس، فَانطَلَق أَبُو سُفْيان حَتَّى قَدِمَ المَدِينَةَ، فَقَالَ رَسُول اللَّه ﷺ قَدْ جَاءكم أبُو سُفْيان وَسَيرِجع رَاضيًا بِغَيْر حاجته، فَأَتَى أَبَا بكْر فَقَالَ: يَا أَبَا بكْر أَجْرِ الحلِف وأَصْلح بَيْن الناس، فَقَالَ: لَيْسَ الأَمْرُ إلىَّ الأَمْرُ إِلى اللَّه -تَعَالَى- وَإِلَى رَسُولِهِ، وَقَد قَالَ لَه فِيمَا قَالَ: لَيْسَ مِنَ قْوم ظَلَّلُوا عَلَى قَوْمٍ وَأَمَدُّوهُم بِسِلَاحٍ وَطَعَامٍ أَنْ يكونوا نَقَضُوا، فَقَالَ أبو بَكْر: الأَمرُ إِلى اللَّه -تَعَالَى- وَإلَى رسُولِهِ، ثُمَّ أَتَى عُمَر بنْ الخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ نَحوًا مِمَّا قَالَ لأَبِى بكْرٍ، فَقَالَ لَهُ عُمَر: أَنَقَضْتُم فما كَانَ منه جَديدًا فَأَبْلَاهُ اللَّه -تَعَالَى- وَمَا كَان منه شَدِيدًا أَوْ قَال متينًا، فَقَطَعه اللَّه -تَعَالَى-، فَقَالَ أَبُو سُفْيَان: مَا رَأَيْت كَاليَوم شَاهِدَ عَشِيرةٍ، ثُم أَتَى فَاطِمة فَقَالَ: يَا فَاطِمَة! هَلْ لَكَ فِى أَمْرٍ تَسُودِين فِيهِ نَساءَ قَوْمِك؟ ثُمَّ ذَكَرَ لَهَا نَحْوًا مِمَّا ذكر لأَبى بكْر، فَقَالَت: لَيْسَ الأَمر إِلَىَّ، الأَمْرُ إلَى اللَّه تعالى وإلى رسوله ثُمَّ أَتَى عَلِيًّا فَقَالَ لَهُ نَحْوًا مِمَّا قَالَ لأَبِى بكْر، فَقَالَ لَهُ عَلىٌّ: مَا رَأَيْتُ كَاليومِ رَجُلًا أضلَّ، أَنْتَ سَيِّدُ النَّاسِ فَأجْرِ الحلْفَ
وَأَصْلِح بَيْنَ النَّاسِ، فَضَرَب بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلى الأُخْرَى وَقَالَ: قَد أجَرتُ الناس بَعْضَهُمْ مِنْ بْعضٍ، ثُمَّ ذَهَبَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى أَهْل مكَّة فَأَخَبرهُم بِمَا صَنَع، فَقَالُوا: واللَّهِ مَا رَأَينا كَاليَومِ وَافدَ قَوْمٍ، وَاللَّه مَا أَتَيْتَنا بِحَربٍ فنَحَذر، وَلَا أَتَيْتَنَا بُصِلْحٍ فنأمن ارجع قال: وَقدمَ وافد خُزَاعَة عَلَى رسُول اللَّه ﷺ فَأَخْبَرهُم بِما صَنَع القَومُ، وَدَعَا إِلَى النَّصر، وَأَنْشَدَهُ فِى ذَلِكَ شِعْرًا:
اللَّهم إِنِّى نَاشِدٌ مُحَمَّدًا .. حِلف أبِيهِ وأَبِينَا الأَتْلَدَا
فَأَمَر رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بالرَّحِيلِ فارْتَحلُوا، فَسَارُوا حَتَّى نَزلُوا (مَرًا) وَجَاءَ أبُو سُفْيَان حَتَّى نَزَلَ بِمَرٍّ (*) لَيْلًا، فَرأَى العَسكَر والنِّيران فَقَالَ: مَا هَؤُلَاءِ؟ قِيلَ: هَذِه تميم محلت (* *) بِلادُهَا (* * *) وانتَجعَت بِلَادكُم، قَالَ: واللَّهِ لهؤلَاء أكثْر مِنْ أَهْل مِنًى، فلما عَلِمَ أنَّه النَّبِىّ ﷺ قَالَ: دُلُّونِى عَلَى العَبَّاس، فَأَتَى العَبَّاس فَأخْبَره الخَبَر، وَذَهَبَ بِهِ إِلَى رَسُول اللَّه ﷺ وَرَسُول اللَّه ﷺ فِى قُبَّةٍ لَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا سُفْيَان! أَسْلِم تَسْلَم فَأَسْلَم أَبُو سُفْيَان وَذَهَب الناس إِلَى مَنْزِلهِ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا ثَار النَّاسُ لِطُهُورِهم، فَقَالَ أَبُو سُفْيَان: يَا أَبَا الفَضْلِ! مَا للِنَّاسِ أُمِروا بِشَىْءٍ؟ قَالَ: لَا، وَلكِنَّهم قَامُوا إِلَى الصَّلَاة، فَأَمَرهُ العَبَّاس فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ إِلَى رسُولِ اللَّه ﷺ فَلَمَّا دَخَلَ رسُول اللَّهِ ﷺ الصَّلَاة
كَبَّر وكَبَّر النَّاسُ، ثُمَّ ركَعَ فركَعُوا، تم رَفَعَ فَرفَعُوا، فَقَالَ أَبُو سُفْيَان: مَا رَأَيْت كَاليَوم طَاعَةَ قَوْمٍ جَمَعَهُم مِن هاهنا وَمِن هاهنا، ولَا فَارِس الأَكارم، وَلَا الرُّوم ذَات القُرُون بِأَطوَع مِنْهُم لَهُ، قَالَ أَبُو سُفْيَان: يَا أبَا الفَضْل: أَصْبَح ابن أَخِيكَ وَاللَّهِ عَظِيمَ الملكِ، فَقَالَ له العَبَّاس: إِنَّه لَيْسَ بِمَلِكٍ وَلَكِنَّهَا نُبُوَّةٌ قال: أو ذاك أو ذاك قَالَ أَبُو سُفْيَان: وَاصَبَاح قُرَيش، فَقَالَ العَبَّاس: يَا رَسُول اللَّه! لَوْ أَذِنْتَ لِى فَأَتَيْتهم فَدَعَوتهُم وَأَمَّنْتُهُمْ وَجَعَلت لأَبى سُفْيَان شَيْئًا يذكرُ بِهِ، فَانْطَلَق الْعَبَّاسُ فَركِب بَغْلَةَ رَسُولِ اللَّه ﷺ الشَّهْبَاءَ -، فَانْطَلَق فَقَالَ رسُول اللَّهِ ﷺ : ردوا على أَبى، ردوا على أَبى، فإِنَ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْو أَبِيهِ، إِنِّى أَخَافُ أَنْ تَفْعَلَ بِه قُرَيشٌ مَا فَعَلت ثَقِيف بِعُرَوة بن مَسْعُود، دَعَاهُم إِلى اللَّهِ -تَعَالَى- فَقَتَلُوه، أَمَا واللَّه لئن ركبُوها منه لأُضرمَّنها عَلَيهم نَارًا، فَانْطَلَق العَبَّاس حَتَّى أتَى مكَّة فَقَالَ: يَا أَهْل مكَّة! أسْلِموا تَسلمُوا، قَدِ اسْتَبْطَنتم بأشهب باذل، وقْد كَانَ رسُول اللَّه ﷺ بَعَثَ الزُّبير مِنْ قِبَلِ أَعلى مكَّة، وبَعَثَ خَالِد بن الوَلِيد مِنْ قَبل أَسْفَل مكَّة، فَقَالَ لهم العبَاس: هَذَا الزُّبَيْر مِنْ قِبَل أَعلَى مكَّة وَهَذَا خَالِدٌ مِنْ قِبَل أَسْفل مَكَّة، وَخَالِد وَمَا خَالِدٌ، وَخُزَاعَةُ المجَدَّعَةُ الأَنُوفِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ أَلقْى السِّلَاح فَهُو أمِنٌ، ثُمَّ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فتراموا بِشَئ مِنَ النَّبْل، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ظَهَرَ عَلَيْهم فَأَمَّنَ النَّاسَ إِلَّا خُزَاعَةَ مِنْ بَنِى بَكْر، فَذَكَر أَرْبَعة: مقيس بن صَبَابَةَ، وَعَبد اللَّه بن أَبى سرح، وابن خطَل، وَسَارة مَولاة بَنى هَاشم، فقاتلهم خُزَاعة إلَى نِصْفِ النَّهارِ، فَأنْزَل اللَّه -تَعَالَى- {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ} إلى آخر الآية".
.
"عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ النَّبِىّ ﷺ قَدِمَ يوْم الفَتْح وَصُورةُ إِبْراهِيمَ وإسْمَاعِيل فِى البَيْتِ وَفِى أَيْديهمَا القِدَاح فَقَالَ رَسُول اللَّه ﷺ : مَالإبْراهِيمَ وَالقِدَاح واللَّه ما استقسم بِهَا قَط، ثُمَّ أَمَرِ بِثَوْبٍ فَبُلَّ وَمحَى بِهِ صُورَتهُمَا".
"عَنْ عِكْرِمَةَ: انَّ رَسُول اللَّه ﷺ أَتَى عَلَى قِدْرٍ فَانْتَشَل مِنْهَا عَظْمًا فَأَكَلَه، ثُمَّ صَلَّى وَلَم يَتَوَضَّأ".
"عَنْ عِكْرمَةَ قَالَ: لَمَّا تَزَوَجَ عَلِىٌّ فَاطِمَة لَم يكُن عِنْدَهُ مَا يسُوقُ إِلَيْهَا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : أعْطِهَا دِرْعَك الحَطمِيَّة".
"عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ ﷺ أَمَرَ عَليًّا أَنْ يُعْطِى فَاطِمَةَ شَيْئًا قَبْل أَنْ يَدْخُل بِهَا، فَأَعْطَاهَا دِرْعًا لَهُ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ النَّبِىِّ ﷺ قَالَ لَهُ رجُل: ذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِى جمرة العقبة؟ قَالَ: لَا حَرَج، وَقَالَ لَهُ رَجُل؟ حَلَقْتُ قَبْل أَنَّ أَذْبَح؟ قَالَ: لَا حَرَج فمَا سُئِلَ عَنْ شَىْءٍ يَوْمَئذٍ إِلَّا جَعَلَ يومئ بِيده وَيَقُولُ: لَا حَرَجَ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: مَا سئِلَ رَسُول اللَّه ﷺ يَوْمَئِذٍ عَنْ أَحَد قَدَّمَ شَيْئًا قَبلَ شَىْءٍ إِلَّا قَالَ وَهُوَ يُوْمِئُ بِيَديهِ كِلَيْهِمَا: لَا حَرَجَ لَا حَرَجَ".
"حَدَّثَنَا أبو كُرَيب، حَدَّثَنَا وكِيع، عَنْ سُفْيَان بن عَبد الكَرِيم الجذِرِى، عَنْ عِكْرِمَةَ: قَالَ: لمَا كَان يَوْم الخَنْدق قَامَ رَجُل مِنَ المشْرِكِينَ فَقَالَ: مَنْ يُبَارِز؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ : قُمْ يَا زُبَير! فَقَامَ، فَقَالَ رسُول اللَّهِ ﷺ : أَيُّهمَا عَلَا صَاحِبَه قَتَلَهُ، فَعَلَاهُ الزُّبَير فَقَتَلَهُ، ثُم جَاءَ النَّبِىَّ ﷺ بِسَلَبِهِ، فنفله النَّبِىُّ ﷺ إِيَّاهُ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ: أنَ أَبَا حُذَيْفَة بن اليَمَانِ يَوْم أُحُد قَتَلَه رَجُل مِن المسْلِمين، وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ مِنَ المشركينَ، فَوَدَاهُ رَسُولهُ اللَّه ﷺ مِنْ عِنْدِهِ، قَالَ: وَكَان اسْمُه حُسَيْل ابن اليَمَانِ أَوْ حَسَل".
"عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ نَهَى أَنْ تَحلِقَ المرأَة رأسها، قَالَ: هِى مُثْلةٌ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: لُعِنَتْ المرأةُ التَّى تَصلُ شَعْرَهَا، تُرِيد الفَخْرَ وَالرِّيَاءَ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ أمَّ حَبِيبَة بنت جَحْشٍ اسْتُحِيضَت عَلَى عَهْدِ رسُولِ اللَّه ﷺ فَسَأَلَتْ عَنْ ذَلِك النَّبِىَّ ﷺ أو سئل لَهَا؟ فَأَمَرَهَا أَنَّ تَنْتَظِر أَيَّام أقرائها ثُمَّ تَغْتَسِل، فَإِنْ رَأَت شَيْئًا بَعْد ذَلِكَ احْتَشَتْ، واستذْفَرتْ، وَتَوَضَّأَتْ، وَصَلَّتْ".
"عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: أَعْتَقَ رَجُلٌ مَملوكَيْنِ لَهُ، أو ثَلَاثَة، لَيْسَ لَهُ مَالٌ غَيرهُم، فَأَقْرَعَ النَّبِىُّ ﷺ بَيْنَهُم، فَأَعْتَقَ أَحَدهُم".
"عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ: أَنَّ عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِى جَهْلٍ فَرَّ يَوْمَ الفَتْحِ، فَكَتَبَتْ إِلَيْهِ امْرَاتُهُ فرَدَّتْهُ فَأَسْلَمَ، وَكَانَتْ قَدْ أَسْلَمَتْ قَبْلَ ذَلِكَ، فَأَقَرَّهُمَا النَّبِىُّ ﷺ عَلَى نِكَاحِهِمَا".
"عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ المخَزُومِى قَالَ: مَنْ مَاتَ يَوْمَ الجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أو ليلة القدر خُتِمَ بِخَاتَم الإِيمَانِ، وَوقُى عَذَابَ القَبْرِ".
60.11 Section
٦٠۔١١ مراسيل على بن الحسين
" عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حَدَّثنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّهُ وَجَدَ مَعَ سَيْفِ النَّبِىِّ ﷺ صَحِيفَةً مُعَلَّقَةً بقائمة السَّيْفِ فِيهَا: إِنَّ أَعْدَى النَّاسِ عَلَى اللَّهِ القَاتِلُ غَيرَ قَاتِلِهِ، والضَّارِبُ غَيْرَ ضَارِبِهِ، وَمَنْ آوَى مُحْدِثًا لَمْ يَقْبَلْ (اللَّهُ) مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرفًا وَلَا عدلًا، وَمَنْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنِزلَ (اللَّه) عَلَى مُحَمَّدٍ ﷺ ".
"عَنِ الْحُسَينِ بْنِ عَلَىٍّ قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ".
"عن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ، عَن أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا جَلَسَ جَلَسَ أَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ، وَعُمَرُ عَنْ يَسَارِهِ، وَعثمَانُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَكَانَ كَاتِبَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ (*) فَإِذَا جَاءَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ تَنَحَّى أَبُو بَكْرٍ وَجَلَسَ الْعَبَّاسُ مَكَانَهُ".
"عَنْ عَلِىٍّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ تسرع إليه العين، فكَانَتْ خديجة تُرْسِلُ إِلَى عَجُوزٍ مِنْ عَجَائِزِ مَكَّةَ تَتْفُلُ عَلَيْهِ، فَكَانَ يُوَافِقُهُ، فَلَمَّا ابتعثه اللَّه وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ، وَجَدَ الَّذِى كَانَ يجدُ، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: أَلَا أَبْعَثُ إِلَى الْعَجُوزِ فَتَتْفُل عَلَيْكَ، فَقَالَ النَّبِىَّ ﷺ أَمَّا الآنَ فَلَا".
"عَنْ عَامِر بْنِ صَالِحٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ الرَّبِيع يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ الرَّبِيع قَالَ: قَدمَ الْمَنْصُورُ الْمَدِينَةَ فَأَتَاهُ قَوْمٌ فَوَشوا بِجَعْفَر بْن مُحَمَّدٍ وقَالُوا: إِنَّهُ لَا يرَى الصَّلَاةَ خَلفَكَ! وَيَنْتَقصُكَ وَلَا يَرَى السَّلَامَ عَلَيْكَ، فَقَالَ: يَا رَبِيعُ! إئْتِنِى بِجَعْفَر بْنِ مُحَمَّدٍ، قَتَلَنِى اللَّهُ إنْ لَمْ أَقْتُلهُ، فَدَعَوتُ بِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ كَلمَهُ إِلَى أَنْ زَالَ عَنْهُ الْغَضَبُ، فَلَمَّا خَرَجَ قُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ! هَمَسْتَ بِكَلَامٍ أَتَمَّ جِئتُ أَنْ أَعْرِفَهُ، قَالَ: كان جَدِّى عَلِىُّ بْنُ الحُسَينِ يَقُولُ: مَنْ خَافَ مِنْ سُلْطَانٍ ظَلَامَةً أَوْ تغطرسًا فَليَقُلْ: اللَّهُمَّ احْرُسْنِى
بِعَيْنِكَ الَّتِى لا تَنَامُ، وَاكْنُفْنِى بِكَنَفِكَ الَّذِى لَا يُرَامُ، وَاغْفِرْ لى بِقُدْرَتِكَ عَلَىَّ، وإلَّا هلكتُ وَأَنْتَ رَجَائِى، فَكَمْ مِنْ نِعْمَة أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَىَّ قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا شُكْرِى؟ وَكمْ مِنْ بَليَّةٍ أَبْلَيْتَنِى بِهَا قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا صَبْرِىِ، يَا مَنْ قَلَّ عِنْدَ نِعْمَته شُكْرِىِ فَلَمْ يَحْرِمْنِى، ويَا مَنْ قَلَّ عِنْدَ بَلِيَّتِهِ صَبْرِى فَلَمْ يَخْذُلْنِى، وَيَا مَنْ رآنِى عَلَى الْخَطَايَا فَلَمْ يَفْضَحْنِى، وَيَاذَا النَّعْمَاءِ الَّتِى لَا تُحْصَى، وَيَاذَا الأَيَادِى الَّتِى لا تَنْقْضِى اسْتَدْفِع مَكرُوهَ مَا أَنَا فِيهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ".
"كَانَ إِذَا خَتَمَ الْقُرْآنَ حَمِدَ اللَّهَ -تَعَالَى- بِمَحَامِد وَهُوَ قَائِمٌ، ثُمَّ يَقُولُ: {الحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ، {الحَمْدُ للَّه الَّذِى خَلَقَ السَّمَواتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِربِّهِمْ يَعْدِلُونَ} لَا إِلَهَ إلَا اللَّهُ وَكَذَبَ العَادِلُونَ بِاللَّهِ وَضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا، لَا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَكَذَبَ العَادِلُونَ بِاللَّهِ وَضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه، وَكَذَبَ المُشْرِكُونَ بِاللَّهِ مِنَ الْعَرَبِ، والْمَجُوسِ، وَاليَهُودِ، والنَّصَارى، والصَّابِئِينَ، وَمَنِ ادَّعَى للَّهِ وَلَدًا أَوْ صَاحِبَةً، أَوْ نِدًّا، أَوْ شَبِيهًا، أَوْ مِثْلًا، أَوْ سَمِيَّا، أَوْ عَدْلًا، فأنت ربنا أَعْظَمُ مِنْ أَنْ تَتَّخِذَ شَرِيكًا فِيمَا خَلَقْتَ {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِى الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحمد للَّه كَثِيرًا، وَسُبْحَان اللَّهِ بُكْرَةً وأَصِيلًا، {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا} قرأها إِلِى {إنْ يَقُولوُنَ إِلَّا كَذِبًا}، {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِى الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (1) يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِى الْأَرْضِ} الآية و {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ، {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ
الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ} بَلِ اللَّهُ خَيْر وَأَبْقَى، وَأَحْكَمُ وَأَكْرَمُ، وَأَجَلُّ وَأَعْظَمُ مِمَّا يُشْرِكُونَ، {الْحَمْدُ للَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} صَدَقَ اللَّهُ، وَبلَّغَتْ رُسُلُهُ وَأَنَا عَلَى ذلكم مِنَ الشَّاهِدِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَميع الْمَلَائِكَةِ وَالْمُرْسَلِينَ، وَارْحَمْ عِبَادَكَ الْمُؤْمِنين مِنْ أَهْلِ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ، وَاخْتِمْ لَنَا بِخَيْرٍ، وَافْتَحْ لَنَا بِخَيْرٍ، وَبَارِكْ لَنَا فِى الْقُرْآنِ الْعَظِيم، وَانْفَعْنَا بِالآيِاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيم، رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ".
هب .
"كَانَ إِذَا سَافَرَ قَالَ: اللَّهُمَّ بَلِّغْنَا بَلَاغَ خَيْرٍ وَمَغْفِرَةٍ".
" كَان إِذَا حَاصَرَ حِصْنًا فَأَتَاهُ أَحَدٌ مِنَ الْعَبِيدِ أَعْتقَهُ، فَإِذَا أَسْلَمَ مَوْلَاهُ رَدَّ وَلَاءَهُ عَلَيْهِ".
"كَانَ إِذَا ظَهَرَ فِى الصَّيْفِ اسْتَحَبَّ أَنْ يَظهَرَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا دَخَلَ الْبَيْتَ فِى الشِّتَاءِ اسَّتَحَبَّ أَنْ يَدْخُلَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ".
"عَن عَمْرِو بْنِ شرحبِيل قَالَ: لَمَّا أُصِيبَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ بالرَّميَّةِ يَوْمَ الْخَنْدَقِ جَعَلَ دَمُهُ يَسِيلُ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَجَعَلَ يَقُولُ: وانْقِطَاع ظَهْرَاهُ فَقَالَ لَهُ النَّبىُّ ﷺ : مَهْ يَا أَبَا بَكْرٍ! فَجَاءَ عُمَرُ فَقَالَ: إِنَّا للَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ".
"عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِنْ مَاتَ الوالدُ أَو الولدُ عَنْ مَالٍ أَوْ وَلَاء فَهُوَ لورثته مَنْ كَانُوا، وَقَضَى أَنَّ الأَخ للأَبِ والأُمِّ أُوْلَى الْكَلَالَةِ بِالْمِيرَاثِ، ثُمَّ إِنَّ الأَخَ للأَبِ أَوْلَى مِن بَنِى الأَخِ لِلأَبِ وَالأُمِّ، فَإِذَا كَانُوا بَنُو الأَبِ وَالأُمِّ وَبَنُو الأَبِ بِمَنْزلَةٍ وَاحِدَةٍ، فَبَنُو الأَبِ والأُمِّ أَوْلَى مِنْ بَنِى الأَبِ فإذا كان بنو الأَب أرفع من بنى والأم بأب فبنو الأَب أولى، فإذا استووا في النسب فبنو الأَب والأَم أولى من بنى الأَب، وَقَضَى أَنَّ الْعَمَّ للأَبِ، وَالأُمِّ أَوْلَى مِنَ الْعَمِّ للأَبِ، وَأَنَّ الْعَمَّ للأَبِ
أَوْلَى مِنْ بَنِى الْعَمِّ للأَبِ وَالأُمِّ، فَإِذَا كَانُوا بَنُو الأَبِ وَالأُمِّ وَبنُو الأَبِ بِمنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ نَسَبًا وَاحِدًا فَبَنُو الأَبِ وَالأُمِّ أَوْلَى مِنْ بَنِى الأَب، فَإِذَا كَانُوا بَنَو الأَبِ أَرْفَعَ مِنْ بَنِى الأَبِ وَالأُمَّ بأَبٍ فَبَنُو الأَبِ أَوْلَى مِنْ بَنِى الأَبِ وَالأُمِّ، فَإِذَا استَوَوا في النَّسَبِ فَبَنُو الأَبِ وَالأُمِّ أَوْلَى مِنْ بَنِى الأَبِ، لَا يَرِث عَمٌّ وَلا ابْنُ عَمٍّ مَعَ أَخٍ أَو ابْنِ أَخٍ، الأَخُ وَابْنُ الأَخِ مَا كَانَ مِنْهُمْ أَحَدٌ أَوْلَى بِالمِيِرَاثِ مَا كَانُوا مِنَ الْعَمِّ وَابْنِ العَمِّ، وَقَضَى أَنَّهُ مَنْ كَانَتْ لَهُ عُصَبَةٌ مِنَ المُحَرَّرِينَ فَلَهُمْ مِيَرَاثُهُمْ عَلَى فَرَائِضِهِمْ في كتَابِ اللَّهِ -تَعَالَى- فإن لَمَ يَسْتَوْعبْ فَرَائِضَهُمْ مَالُهُ كُلُّهُ رُدَّ عَلَيْهم مَا بَقى من ميراثه على فَرَائِضِهْم حَتَّى يَرِثُوا مَالَهُ كُلَّه، وَقَضَى أَنَّ الكَافِر لَا يَرِثُ بِالمُسْلِم وَإِنْ لَمْ يَكُن لَهُ وَارِث غَيْرُهُ، وَأَنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَرِثُ الْكَافِرَ مَا كَانَ لَهُ وَارِثٌ يَرِثُهُ، أَوْ قَرابَةٌ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَارِثٌ يَرِثُهُ، أَوْ قَرابَةٌ بِهِ، يَرِثُهُ الْمُسْلِمُ بِالإِسْلَامِ، وَقَضَى أَنَّ كُلَّ مَالٍ قُسِمَ في الجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ عَلَى قِسمَةِ الْجَاهِلِيَّةِ، وَأنَّ مَا أَدْرَكَ الإِسْلَامَ وَلَمْ يُقَسمْ فَهُوَ عَلَى قِسْمَةِ الإِسْلامِ وَذَكَرَ أَنَّ النَّاسَ كَلَّمُوا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ في مِيراثِهِمْ وكَانُوا يَتَوارَثُونَ كَابرًا (عَنْ كَابِر) لِيرفَعَهَا فَأَبِى، وَقَضَى أَنَّ كُلَّ (مُسْتَلْحَقٍ)
ادُّعِى مِنْ بَعْدِ أَبِيهِ ادْعَاهُ وَارِثُهُ فَمضَى أَنَّهُ إِنْ كَانَ مِنْ أَمةٍ أصَابَهَا وَهُوَ يَمْلِكُهَا، فَقَدْ أُلْحِقَ بِمَنْ اسْتَلحَقَهُ وَلَيْسَ لَهُ (من) مِيراث أَبِيهِ الَّذِى يُدْعَى لَهُ مِنَ شَىْءٍ إلَّا أَنْ يُوَرَثهُ مَن (اسْتَلْحَقَهُ) في نَصِيبهِ، وَأَنَّهُ مَا كَان مِنْ مِيراثٍ وَرِثُوهُ بَعْدَ أَن أدُّعِى لَهُ، فَلَهُ نَصِيبُهُ مِنْهُ، وَقَضَى أَنَّهُ إِنْ كَانَ مِنْ أَمَةٍ لَا يَمْلِكُهَا أَبُوهُ فَالَّذى يُدَّعَى لَهُ أَوْ مِنْ حُرَّةٍ (عُيِّرَ بهَا)، فَقَضَى أَنَّهُ لَا يُلحَقُ وَلَا يَرثُ، وَأَنَّهُ إِنْ كَانَ الَّذِى يُدْعَى لَهُ هُوْ (ادَّعَاهُ)، فَإِنَّهُ وَلَدُ زِنًا لأَهْلِ أُمِّهِ مَنْ كَانُوا حُرَّة أَوْ أَمَةً، وَقَالَ: الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلعَاهِرِ الحجر، وَقَضَى أَنَّهُ مَنْ كَانَ حَلِيفًا حُوِلفَ في الْجَاهِلِية، فَهُوَ عَلَى حِلْفِهِ، وَلَهُ نَصِيبُهُ مِنَ العَقْلِ والنظَر يَعْقِلُ عَنْهُ مَنْ حَالَفَهُ ، وَمِيرَاثُهُ لِعَصَبَتِهِ مَنْ كَانُوا، وَقَالَ: لَا حلفَ في الإِسْلَامِ، وَتَمسَّكُوا بِحِلفِ الْجَاهِلِيَّة، فإنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- لَمْ يَزِدْهُ في الإِسْلَامِ إِلَّا شِدَّةً وقضى أن العُمْرى لمن أعمرها، وَقَضَى في المُوَضَحة بِخَمْسٍ مِنَ الإِبِلِ أَوْ عَدْلِهَا مِنَ الذَّهَبِ أَو الوَرِقِ أَوْ الشَّاةِ، وَفِى المنقلة خمس عشرة من الإبل أو عدلها من الذهب أو الورق أو البقر أو الشاة وَفِى الجَائِفَةِ إِذَا كَانَتْ في الْجَوْفِ ثُلُثُ الْعَقْلِ، ثَلَاثَةٌ وَثَلَاثَونَ مِنَ الإِبِلِ أَوْ
عَدْلهَا مِنَ الذَّهَبِ، أَو الورِقِ، أو البَقَرِ، أو الشَّاةِ، وفِى العَيْنِ نِصْفُ العَقْلِ، خَمْسُونَ مِنَ الإِبِل أَوْ عَدْلهَا مِنَ الذَّهَب، أَو الوَرق، أو البَقَر، أَو الشَّاةِ، وَقَضَى في الأنف إِذَا جُدِعَ كلِّه بِالعَقْلِ كَامِلًا وإِذَا (جُدِعَتْ رَوْثَتُه) بِنِصْفِ العَقْلِ خَمْسِينَ مِنَ الإِبِلِ، أَوْ عَدْلِهَا مِنَ الذَّهَبِ، أَوِ الوَرقِ، اوِ البَقَر، أَو الشَّاةِ، وَفِى السِّنِّ خَمْسٌ مِنَ الإِبِلِ، أَوْ عَدْلهَا مِنَ الذَّهَبِ، أَوْ الوَرقِ، أَو البَقَرِ أَوِ الشَّاةِ، وَفِى اليَدِ نِصْفُ العَقْلِ، وَفِى الرِّجْلِ نِصْفُ العَقْلِ خَمْسُونَ مِنَ الإِبِلِ أَوْ عَدلهَا مِنَ الذَّهَبِ، أَوِ الوَرقِ، أَوِ البَقَرِ، أَوِ الشَّاةِ، وَفِى الأصَابِعِ عَشْرٌ عَشْرٌ في كُلِّ أُصْبِع لَا زَائِدَة بَيْنَهُنَّ، أَوْ قِيمَةُ ذَلِكَ مِنَ الذَّهَبِ، أَوِ البَقَرِ، أَوِ الشَّاةِ، قَالَ: وَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ في رَجُلٍ طَعَنَ آخَر بِقَرْنٍ في رِجْلِهِ قَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَقِدْنِى فَقَالَ: تَبرأُ جِرَاحُكَ، فَأَبَى الرَّجُلُ إلَّا أَنْ يَسْتَقِيدَ، فَأَقَادَه النَّبِىُّ ﷺ فَصَحَّ المُسْتَقَادَ مِنْهُ وَعَرَجَ المُسْتَقِيدُ، فَقَالَ: عَرَجْتُ وَبَرَأ صَاحِبِى، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : أَلَمْ آمُرُكَ أَنْ لَا تَسْتَقِيدَ حَتَّى تبْرَأَ جراحك فَعَصَيْتَنَى فَأبْعَدَكَ اللَّه وَبَطَلَ عَرَجُكَ، ثُمَّ أَمَر رَسولُ اللَّهِ ﷺ مَنْ كَان عِنْدَهُ جَرْحٌ بَعْدَ الَّذِى عَرَجَ أَنْ لا يَسْتَقِيدَ حَتَّى يَبْرَأَ جَرْحُ صَاحِبِه فَالجرحُ عَلَى مَا بَلَغَ حَتَّى يَبْرأَ، فَما كَانَ مِنْ شَلَلٍ أَوْ عَرج فَلَا قَوَدَ فِيهِ، وَهُوَ عَقَلٌ، وَمَنِ اسْتَقَادَ جَرْحًا فَأُصِيبَ الْمُسْتَقَادُ مِنْهُ فَعَقْلُ مَا فَضَلَ مِنْ دِيته عَلَى جَرْحِ صَاحِبِهِ لَهُ، وَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ أن لا يُقْتَلَ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ، وَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ في فِدَاءِ رَقِيقِ العَرَبِ مِنْ أَنفُسِهِمْ، فَقَضَى في الرَّجُلِ الذى أَسْلَم في الْجَاهِلِيَّةِ بِثَمانٍ مِنَ الإبِلِ وَفِى وَلَد إِنْ كَانَ لَه لأُمِّهِ بِوَصِيفَيْنِ وَصِيفَيْنِ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ ذَكَرًا أَوْ أنثَى، وَقَضَى في سبية الجَاهِلِيَّة بعشرٍ مِنَ الإِبِلِ، وقَضَى في وَلَدِهَا مِنَ الْعَبْدِ بِوَصِيفَيْنِ وصيفين وَبِدِيةِ مَوَالى أُمِّهِ، وَهُمْ عَصبتُها، ثُمَّ لَهُمْ مِيراثُهُ وَمِيرَاثُهَا مَا لَم يُعْتَقْ أَبوهُ، وَقَضَى في سَبْى الإِسْلامِ بِسِتٍ مِنَ الإبِلِ في الرَّجُلِ وَالمرْأَةِ وَالصَّبِى، وَذَلِكَ في العَرَبِ بَيْنَهمْ، وَمَا كَانَ مِنْ نِكَاحٍ أَوْ طَلَاقٍ كَانَ في الجَاهِلِيَّةِ فَأَدْرَكَهُ الإِسَلَامُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَقَرَّةُ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا الرِّبَا، فَمَا أَدْرَكَ الإِسْلَامَ مِنَ الرِّبَا لَمْ يُقبضْ رُدَّ إِلَى البَائِع رَأسُ مَالِهِ، وَطرحَ الربا".
. . . .
. . . .