60. Actions > Mursal Aḥādīth (1/20)
٦٠۔ الأفعال > المراسيل ص ١
" عَنِ ابْنِ الْمُسَيبِ قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ آكلَ الرِّبَا ومُؤكِلَهُ وَالشَّاهدَ عَلَيْه وكَاتبَهُ".
"عَن ابْنِ أَبِى ذِئْبٍ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا جَابِرٍ الْبَيَاضِىَّ عَنِ الرَّجُلِ يَشْهَدُ بِشَهَادَةٍ ثُمَّ يَشْهَدُ بِغَيْرِهَا، فَقَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : [خذوا] بأَوَّلِ قَولِهِ قَالَ، وَقَدِ اخْتَلَفُوا عَلَىَّ فِيهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: كان رسول اللَّه ﷺ يقول: يؤخذَ [بِقَوْلِهِ الأَوَّلِ: وَمِنَهُمْ مَنْ يَقُولُ: كَانَ يُؤخَذُ بِقَولِه الآخَرِ".
"عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مَرَّ بِرَجُلٍ يُكَاتِبُ عَبْدًا، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ اشْتَرِطْ وَلَاءَهُ".
"عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: الْخُلَفَاءُ ثَلَاثَةٌ، وَسَائِرُهُمْ مُلُوكٌ، قِيلَ مَنْ هَؤُلاءِ الثَّلَاثَةُ؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ، وعُمَرُ، وَعُمَرُ، قِيلَ لَهُ: قَد عَرَفْنَا أبا بكْرٍ وعُمَرَ، فَمَنْ عُمَرُ الثَّانِى؟ قَالَ: إِنْ عِشْتُمْ أَدْرَكْتُمُوهُ، وَإِنْ مُتُّمْ كَانَ بَعْدَكُمْ".
"عَن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّب عَمَّنَ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: عَلَيْكُم عُمَرُ وعَمْرو ويَزِيدُ ومَرْوَانُ ومُحَمَّدٌ ومُحَمَّدٌ".
"عَن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: وُلِدَ لأَخِى أُمِّ سَلَمَةَ غُلامٌ فَسَمَّوْهُ الْوَلِيدَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ (فَقَالَ): سَمَّيْتُمُوهُ بِأَسْمَاءِ فَراعِينِكُمْ، لَيَكُونَنَّ في هَذِهِ الأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْوَلِيدُ هُوَ شَرٌّ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ مِنْ فرعَوْنَ عَلَى قَوْمِهِ. قَالَ الزُّهْرِىُّ: إِنَّ اسْتُخْلِفَ الَوليِدُ بْنُ يَزِيدَ، فَهُوَ هُوَ، وإِلَّا [فَهُوَ] الوْلَيِدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِك".
"عَن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً".
"عَن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: ثَلَاثٌ مِمَّا أَحْدَثَ النَّاسُ: اخْتِصَار السُّجُودِ وَرَفع الأَيْدِى، وَرَفع الصَّوْتِ عِنْدَ الدُّعَاءِ".
"عَن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ. يَكُونُ في الشَّامِ فِتْنَةٌ كُلَّمَا سَكَنَتْ مِنْ جَانِبٍ طَمَّتْ مِنْ جَانِبٍ، فَلَا تَتَنَاهَى حَتَّى يُنَادِى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ أَمِيرَكُمْ فُلَانٌ".
"عَن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ أَمَر عَتَّابَ بْنَ أُسَيْدٍ أَنْ يَخْرُصَ الْعنَبَ كَمَا يُخْرَص النَّخْلُ، فَيُؤَدَى زَكَاتَهُ زَبِيبًا، كَمَا يُؤَدِّى زَكَاتَهُ تَمْرًا، فَتِلْكَ سُنَّةُ النَّبِىِّ ﷺ في النَّخْلِ وَالْعِنَبِ".
"عَن سَعِيد بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ الْقَسَامَةَ كَانَتْ في الْجَاهِليةِ، فَأَقَرَّهَا النَّبِىُّ ﷺ في قَتِيلٍ مِنَ الأَنْصارِ وُجدَ في جُبِّ الْيَهُودِ، قَالَ [فَبَدَأَ] النَّبِىُّ ﷺ بِاليْهُود فكلَّفَهُمْ قَسَامَةً، فَقَالَ الْيَهُودُ: لَنْ نَحْلِفَ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ للأَنْصَارِ: فَتَحْلِفُونَ؟ قَالَتِ الأَنْصَارُ: [لَنْ نَحْلِفَ] فَأَغْرَمَ النَّبِىُّ ﷺ الْيَهُودَ دِيَتَهُ [لأنَّهُ] قُتِل [بَيْنَ] أَظْهُرِهِمْ".
"عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: مَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ في جَمَاعَةٍ لَمْ يَفُتْهُ خَيْرُ لَيْلَةِ الْقَدْرِ".
"عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: مَرَّ النَّبِىُّ ﷺ عَلَى أَبِى بَكْرٍ وَهُو يُصَلِّى، وَهُوَ يُخَافِتُ، وَمَرَّ بِعُمَرَ وَهُوَ يَجْهَرُ، وَمَرَّ بِبِلَالٍ وَهُوَ يَخْلِطُ، فَأَصْبَحُوا فَاجْتَمَعُوا عِنْدَهُ فَقَالَ: مَرَرْتُ بِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَأَنْتَ تُخَافِتُ بِقرَاءَتِكَ، قَالَ: أَجَلْ بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى إِنِّى سَمَّعْتُ مَنْ أُنَاجِى، قَالَ: ارْفَعْ شَيْئًا، قَالَ: وَمَرَرْتُ بِكَ يَا عُمَرُ وَأَنْتَ تَجْهَرُ بِقراءَتِكَ، قَالَ: أَجَلْ، بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى، أُسْمِعُ الرَّحْمنَ وأَطْرُدُ الشَّيْطَانَ وَأُوقِظُ الْوَسْنَانَ، قَالَ اخْفِضْ شَيْئًا، وَقَالَ: وَمَرَرْتُ بكَ يَا بلَالُ وَأَنْتَ تَقْرَأُ مِنْ هَذِه السُّورَةِ وَمِنْ هَذِه السُّورَةِ، قَالَ: أَجَلْ بِأَبِى وأُمِّى، أَخْلِطُ الطَّيِّبَ بِالطَّيِّبِ. قال: كُلُّ سُورَةٍ عَلَى حِدَتِهَا".
"عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: صَلَّى النَّبِىُّ ﷺ بِأَصْحَابِهِ مَرَّةً وَهُوَ جُنُبٌ فَأَعَادَ بِهِمْ".
"عَن مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ الْمُسَيَّبِ عَن الْوِتْرِ فَقَال: أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّه ﷺ وَإِنْ تَرَكْتَ فَلَيْسَ عَلَيْكَ، وَصَلِّ صَلَاةَ الضُّحَى، وَإِنْ تَرَكتَ فَلَيْسَ عَلَيْكَ، وصَلِّ رَكْعَتَين قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَينْ بَعْدَهَا وَإِنْ تَرَكْتَ فَلَيْسَ عَلَيْكَ، وَضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَإِنْ تَرَكْتَ فَلَيْسَ عَلَيْكَ قَالَ: قُلتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، هَذَا كُلُّه قَدْ عَرَفْنَاهُ مَا خَلَا الْوِتْر، قَالَ: بَلَغَنِى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ، أَوْتِرُوا فَإِنَّ اللَّه -تَعَالَى- وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ".
"عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرنِى عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَن ابن الْمُسيَّبِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وعُمَرَ تَذَاكُرُوا الْوِتْرَ عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمَّا أَنَا فَأَنَامُ عَلَى وِتْرٍ، فَإِنِ اسْتَيْقَظتُ صَلَّيْتُ شَفْعًا حَتَّى الصَّبَاح، وَقَالَ عُمَرُ: لَكِنِّى أَنَامُ عَلَى شَفْعٍ ثُمَّ أُوتِرُ مِنَ السَّحَرِ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ لأَبِى بَكْرٍ. حَذِرَ هَذَا، وَقَالَ لِعُمَرَ: بَرِئ هَذَا".
"عَن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: أَعْطَى النَّبِىُّ ﷺ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ
يَوْمَ حُنَيْنٍ عَطَاءً فَاسْتَقَلَّه، فَزَادَهُ، فَقَالَ [يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَىُّ عَطِيَّتِكَ خيْرٌ؟ ] قَالَ: الأُولَى. فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ يَا حكيمُ بْنَ حِزامٍ! إِنَّ هَذَا المَالَ خضرةٌ حُلْوةٌ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ، وَحُسْنِ أكلةٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِاسْتشرافِ نَفْسٍ وَسُوء أَكْلَةٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَكَانَ كالَّذِى يَأكُلُ وَلَا يَشْبَعُ وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، قَالَ: وَمِنْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: وَمِنِّى، قَالَ: فَوَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَق لَا أَرْزَأُ بَعْدَكَ أَحَدًا شَيئًا أَبَدًا. قَالَ: فَلَمْ يَقْبَلْ دِيوانًا وَلَا عَطَاءً حَتَّى مَاتَ، قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّى أُشْهِدُكَ عَلَى حَكِيم بْنِ حزَامٍ أَنِّى أَدْعُوهُ لِحقِّهِ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَهُوَ يَأبَى، فَقَالَ: إِنِّى وَاللَّهِ مَا أَرْزَأُكَ وَلَا غَيْركَ شَيْئًا".
"عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: أَعْتَقَتِ أمْرأَةٌ [أَوْ رَجُلٌ] سِتَّةَ أَعْبُدٍ لَهَا لَمْ يَكُنْ لَهَا عِنْدَ الْمَوْتِ مَالٌ غَيْرُهُمْ، فَأُتِى في ذَلِكَ النَّبِىُّ ﷺ فَأَقْرعَ بَيْنَهُمْ، فَأَعْتَقَ اثْنَيْنِ وَأَرَقَّ أَرْبَعَةً".
"عَنِ رَبِيَعةَ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ الْمُسَيَّبِ كَمْ في إِصْبَعٍ مِنْ أَصَابِعِ الْمَرْأَةِ؟ قَالَ: عَشْرٌ مِنَ الإِبِلِ، قُلْتُ في إصْبعينِ؟ قَالَ: عِشْرُونَ، قُلْتُ: فَثَلَاثَةٌ. قَالَ: ثَلَاثُونَ،
قُلْتُ: فَأَرْبَعٌ؟ قَالَ: عشرونَ، قُلْتُ: حين عَظُمَ جُرْحُهَا وَاشْتَدَّتْ بَلِيَّتُهَا نَقَصَ عَقْلُهَا؟ قَالَ: أَعرَاقِىٌّ أَنْتَ؟ قَالَ: بَلْ عَالِمٌ مُتَبيِّن أَوْ جَاهِلٌ مُتَعَلِّمٌ، قَالَ: السُّنَّةُ".
"عَن ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: مَنْ قَذَفَ أَمَتَهُ قُلِّدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَمَانِينَ سَوْطًا بِسَوْطٍ مِنْ حَدِيِدٍ".
"عَنِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَن رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَقَادَ مِنْ نَفْسِهِ، وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَقَادَ رَجُلًا مِنْ نَفْسِهِ، وَأنَّ عُمَرَ أَقَادَ سَعْدًا مِنْ نَفْسِهِ".
"عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِى يُونُسُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ الْمُسَيَّبِ: عَجَبًا مِنَ الْقَسَامَةِ يَأتِى الرَّجُلُ لَا يَعْرِفُ الْقَاتِلَ مِنَ الْمَقْتُولِ ثُمَّ يُقْسِمُ، فَيَقُولُ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالْقَسَامَةِ في قَتِيلِ خيبر وَلَوْ عَلِمَ أَنْ يَجْتَرِئَ النَّاسُ عَلَيْهَا مَا قَضَى بِهَا".
"عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَضَى في الْجَنِينِ غُرَّةَ عَبْدٍ أَوْ وَلِيدَةٍ فَقَالَ الْهُذَلِىُّ الَّذِى قَضَى عَلَيْهِ: كَيْفَ أُغَرَّمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ لَا شَرِبَ وَلَا أَكَلَ وَلَا نَطَقَ وَلَا اسْتَهَلَّ؟ فَمِثْلُ ذَلِكَ يُطَلُّ، فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : إِنَّمَا هَذَا مِنْ إِخْوَانِ الْكُهَّانِ".
"عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّب قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ في جَنِينٍ يُقْتَلُ في بَطْنِ الْمَرْأَةِ بِغُرَّةٍ في الذَّكَرِ غُلَامٌ وَفِى الأُنْثَى جَارِيَةٌ".
"عَن ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنى يَحْيَى عَنْ سَعِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ أُتىَ النَّبِىُّ ﷺ بِامْرأَةٍ في بَيْتٍ عَظِيمٍ مِنْ بيُوتِ قُرَيْشٍ قَدْ أَتَتْ نَاسًا، فَقَالَتْ [إِنَّ آلَ] فُلَانٍ يَسْتَعِيرُونَكُمْ كَذَا وَكَذَا، فَأَعَاروهَا، ثُمَّ أَتَوْا أُولَئِكَ فَأَنْكَرُوا أَنْ يَكُونُوا اسْتَعَارُوهُمْ وَأَنْكَرَتْ هِى أَنْ تَكُونَ اسْتَعَارَتْهُمْ فَقطعَهَا النَّبِىُّ ﷺ وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ عَن ابْنِ الْمُنْكَدِرِ: قَالَ: [آوتها] امْرَأَةُ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ (فَجَاءَ أُسَيْدٌ) فَإذَا هِى [قَد] آوَتْهَا فَلَامَهَا وَقَالَ: لَا أَضَعُ ثَوْبِى حَتَّى آتِى النَّبِىَّ ﷺ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: رَحِمْتَهَا رَحِمَهَا اللَّهُ -تَعَالَى-".
"عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ ﷺ : إِذَا سَرَقَ السَّارِقُ مَا يَبْلُغُ ثَمَنَ المِجَنِّ قُطِعَتْ يَدُهُ، وَكَانَ ثمن الْمجنِّ عَشْرةَ دراهِمَ".
"عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَنْبَأنَا عَمْرُو بن شُعَيْب خَبَرًا رَفَعَهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بن عَمْرٍو، وأَمَّا الْمُثنَّى فَأَخْبَرَنَا عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسيَّبِ: أَنَّ الْمزنى سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! ضَالَةُ الَغنم؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : اقْبِضْهَا فإنَّمَا هِى لَكَ أَوْ لأَخيكَ أَوْ لِلذِّئْبِ فَاقبضْها حَتَّى يَأتِى بَاغيهَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: ضَالَّةُ الإبِلِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : مَعَهَا السِّقَاءُ والْحِذَاءُ وَتأكُلُ في الأَرْضِ وَلا يُخَافُ عَلَيهَا الذِّئْبُ، فَدَعْهَا حَتَّى يأتِيهَا باغيها، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَمَا وجُدَ مِنْ مَالٍ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : مَا كَانَ بِطرِيقِ [ميْتَاء] أَوْ قَرْيَةٍ مسْكُوَنةٍ فَعَرِّفْهُ سَنَةً فَإنْ أتى بَاغِيهِ فَأَدِّه إليه، وإنْ لم تَجِدْ باغِيًا فهو لك، فَإنْ أَتَى باغيه يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ فَرُدَّهُ إلَيْه، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا وجُدَ في قَريةٍ خَربةٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : فِيهِ وَفِى الرِّكَازِ الْخُمُسُ، فَقَالَ: يا رسول اللَّهِ حَرِيسَةُ الْجَبَلِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ : فِيهَا غَرَامَتُهَا وَمثْلُهَا مَعَهَا وَجَلَدَاتُ نَكَالٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فالثَّمَرُ الْمَعَلَّقُ في الشَّجَر؟ فَقَالَ رَسولُ اللَّه ﷺ : غَرَامَتُهُ ومِثْلُهُ مَعَهُ وَجَلَدَات نكالٍ، فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ: فَمَا جَمَعَ الجرينُ والمُراحُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ : مَا بَلَغَ ثَمَن [المْجنِّ] قُطِعَتْ يَدُ صَاحِبِهِ، وَكَانَ ثَمن المجَنِّ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ [وَما] كَانَ دُونَ دلِكِ [فَغَرَامَتُهُ] وَمِثْلُهُ مَعهُ وجَلَداتُ نكالٍ، وَقَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ : تَعَافُوا الْحُدُودَ فِيمَا بَيْنَكُمْ قَبْلَ أَنْ تَأتُونِى، فَمَا بَلَغَنِى مِنْ حَدِّ فَقَدْ وَجَبَ".
"عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ: أَنَّ رجُلًا ظَاهرَ مِنَ امْرَأَتِهِ فَأَصَابَهَا قَبْلَ أَنْ يُكَفِّر فَأمَرَهُ النَّبِىُّ ﷺ بِكَفَّارَة واحدةٍ".
"عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ: أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَحَتَ ثَابِتِ بن قَيْسٍ بنِ شَمَّاسٍ وَكَانَ أَصْدَقَهَا حَدِيقَةً، وَكَانَ غَيورًا فَضَربَهَا فَكَسَرَ يَدَهَا، فَجَاءَتِ النَّبِىَّ ﷺ (فَاشْتَكَتْ) إليْه فَقَالَتْ: أَنَا أَرُدُّ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ، قَالَ: أَوَ تَفْعلين؟ قَالَتْ، نَعَمْ، فَدَعَا زَوْجَهَا فَقَالَ: إِنَّهَا تَرُدُّ عَلَيْكَ حَدِيقَتَكَ، قَالَ: أَوَ ذَلِكَ لِى؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَقَدْ قَبِلْتُ يَا رَسُولَ اللَّه، فَقَالَ النَّبىُّ ﷺ : اذْهَبَا فَهى وَاحدةٌ، ثُمَّ نَكَحْتْ بَعْدَهُ رفَاعَةَ الصائدى فَضَرَبهَا، فَجَاءَتْ عُثْمَانَ فقالت: أَنَا أرُدُّ عَلَيْهِ صَداقهُ، فَدَعَاهُ عُثْمَانُ فقبِل، فَقَالَ عُثْمَانُ: اذْهَبِى فَهِى واحِدَةٌ".
"عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ والشَّعْبِىِّ وَالزُّهْرِىِّ قَالُوا: لَا تَحِلُّ الْهِبَةُ لأَحَدٍ بَعْد النَّبِىِّ ﷺ ".
"عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ في أُمِّ الْوَلَدِ: أَعْتَقَهَا وَلَدُهَا: تَعْتَدُّ عِدَّةَ الْحُرَّةِ".
"عَنِ ابن عُيَيْنة عَنْ يَحْيَى بن سَعِيد عَنْ سَعِيدِ بن الْمُسَيَّب: أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَسْلَمَ أَتَى عُمَر فَقَالَ: إنَّ الأَخِرَ (*) زَنَى قَالَ: فَتُبْ إِلى اللَّهِ -تَعَالَى- وَاسْتَتِر بِستِر اللَّهِ فَإن اللَّه -سُبْحَانه وَتَعَالَى- يَقْبَلُ التَّوبة عَنْ عِبادِهِ وَإِنَّ النَّاسَ يُعيِّرُونَ وَلا يُغيِّرُونَ فَلَم تَدَعْهُ
نَفْسُهُ حَتَّى أَتَى أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ قَوْلِ عُمَرَ فَلَمْ تَدَعْه نَفْسُهُ حَتَّى أَتَى النَّبِىّ ﷺ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَا"عْرَضَ عَنْهُ فَأَتَاهُ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ فَأَعْرَضَ عَنْهُ فَأَتَاهُ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَأَرْسَلَ النُّبِىُّ ﷺ إِلَى قَوْمِهِ فَسَأَلَهُمْ عَنْهِ أو بِهِ جُنُونٌ؟ أَبِه رِيحٌ؟ فَقَالُوا: لَا، فَأَمَرَ بِهِ فُرُجمَ، قَالَ ابن عُيَيْنَةَ فَأَخْبَرنِى عَبْد اللَّهِ بن دِينَارٍ قَالَ: فَقَامَ النَّبِىُّ ﷺ وعَلَى الْمِنْبَر فَقَالَ: يا أَيُّهَا النَّاسُ! اجْتَنِبُوا هَذِهِ القَاذُورَة التى نَهاكُم اللَّه -تَعَالَى- عنها، وَمَن أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَسْتَتر، قَالَ يَحيى بن سَعِيد عَنْ نُعيم عن عَبْد اللَّهِ بن هُزَال أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ لِهُزَال: لَوْ سَتَرْتَه بِثَوْبِك كَانَ خَيرًا لَكَ قَالَ: وَهُزَال الَّذِى كَانَ أَمَرَهُ أَنْ يأتِى النَّبِىَّ ﷺ فَيُخْبرَهُ"
.
"عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: سُنَّةُ الْحَدِّ أَنْ يُسْتَتَاب صَاحِبهُ إِذا فرِغَ مِنْ جَلْدِهِ".
"عَن الثَّوْرِىِّ عَنْ إسْمَاعِيل بن أُمَيَّةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ ليشْتَكِى امْرَأَتَه إِلَى ابن الْمُسَيَّب، فَقَالَ ابْن الْمُسَيِّب: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : أَيُّمَا امْرَأَة لَمْ تَسْتَغْن عَنْ زَوْجِهَا ولَمْ تَشْكُر لَهُ لَمْ يَنْظر اللَّه -تَعَالَى- إِلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَقَالَ رَجُلٌ عِنْدَ ابن الْمُسَيَّبِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : أَيُّمَا امْرَأَة أَقْسَم عَلَيْهَا زَوْجُهَا قَسَمَ حَقٍّ فَلَمْ تَبرهُ حُطَّتْ عَنْهَا سَبْعُونَ صَلَاةً، فَقَالَ رَجُلٌ آخَر عِنْد ابن الْمُسَيَّب: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : أَيُّمَا امْرَأَةٍ [ألحقت] بقومٍ نَسبًا لَيْسَ مِنْهُم لَمْ يَعْدِل وَزْنُهَا يَوْمَ الْقيَامَةِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ".
"عَن ابنِ الْمُسَيَّب قَالَ: لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالْمُعَرَّسِ أَمَرَ
"عَنْ سَعِيد بن الْمُسيب قَالَ: أُعْطِى رَسُول اللَّهِ ﷺ قُوَّةَ بِضعْ خَمْسَة وَأَرْبَعِين رَجُلًا، وإنَّه لَمْ يُقِمْ عِنْدَ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ فَإمَّا (*) كَانَ يأتِى هَذِهِ السَّاعَة وَهَذِه السَّاعة سفل (* *) بَيْنَهُنَّ، كَذَلِكَ الْيَوْم حَتَّى إِذَا كَانَ اللَّيْلُ قَسمَ لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَ لَيْلَتَهَا".
"نَبأَنَا مُعمر عَنِ الزهْرى سَأَلتهُ عَنِ الْحَيَوانِ بِالْحَيَوانِ نَسِيئةً فَقَالَ: سُئِلَ ابْن الْمُسَيَّب فَقَالَ: لَا رِبَا في الْحَيَوَانِ وَقَدْ نَهَى عَنِ الْمَضَامِين وَالْمَلَاقِيح وَحَبَل الْحَبَلَةِ، وَالْمضَامِينُ ما في أَصْلَابِ الإِبِلِ، وَالْمَلاقِيحُ مَا في بُطُونِهِا، وَحَبَلُ الْحَبَلَةِ وَلَدُ وَلَد هَذِهِ".
"أَنْبَأنا مُعمر وابن عُيَيْنَةَ عَنْ أَيُوب عَنْ سَعِيد بن جُبَيْر عَن ابنِ عُمَر عَنِ النَّبِىِّ ﷺ مِثْلَهُ".
"عَن ابنِ المسَيَّب قَالَ: لَا رِبَا إِلَّا في الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَفِيمَا يُكَالُ وَيُوزَنُ مِمَّا يُؤْكَلُ وَيُشْربُ".
"عَن ابنِ الْمُسَيَّب أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ نَهَى عَنْ بَيْع اللحْمِ بِالشَّاةِ وَهِىَ حَيَّة".
"عَن ابنِ الْمُسَيَّب أَنَّ تَمْرًا كَانَ عِنْدَ بِلَالٍ فتغير فَخَرَجَ به بِلَال إِلَى السُّوقِ فَبَاعَهُ صَاعَيْنِ بِصَاعٍ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ النَّبِى ﷺ أَنْكَرهُ وَقَالَ: مَا هَذَا يَا بِلَال؟ فَأَخْبَرهُ فَقَالَ: أَرْبَيْتَ، ارْدُدْ عَلَيْنَا تَمْرنَا".
"أَنْبَأنَا مُعمر عَنْ رَبِيعَةَ عَنِ ابن الْمُسَيَّب عنِ النَّبِىِّ ﷺ قَالَ: التَّوْلِيةُ وَالإقَالَةُ وَالشَّرِكَةُ سَوَاءٌ لا بَأسَ بِهِ، وَأَمَّا ابْنُ جُرَيْج فَقَالَ: أَخْبَرنِى رَبِيعَةُ بن أَبِى عبد الرَّحْمَن عَنِ النَّبِى ﷺ حَدِيثًا مسْتَفاضًا بِالْمَدِينة قَالَ: مَنِ ابْتَاعَ طَعَامًا فَلَا يَبِعْهُ حَتَّى يَقْبِضَهُ ويَستوفِيه، إِلَّا أَنْ يُشْرِكَ فيه أَوْ يُوليه أَوْ يقيلهُ".
"أَنْبأَنَا مُعمر عَن قَتَادَةَ قَالَ: سَأَلْتُ ابن الْمُسَيَّب عَن رَجُلٍ لَهُ سَهْمٌ في غَنَمٍ أيبيعه قَبْل أَنْ يُقْسَم؟ قَالَ: نَعَم، فَقُلْتُ: قَد نَهَى النَّبِىُّ ﷺ عَنِ الْمَغَانِمِ حتى تقسم. قال: إِنَّ المغانم يكون فيها الذهب والفضة، قال معمر: وَلَا يَدْرى كمْ سَهْمهُ مِنَ المغنم".
"عَن ابن المُسَيَّب قَال: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عن المُزَابَنَةِ وَالْمُحاقَلَة. والمُزَابَنَةُ: اشْتِرَاءُ الثَّمَرِ بِالتَّمر، وَالْمحَاقَلَةُ اشْتِراء الزَّرْع بِالحنطَة، وَاسْتِكْراء الأَرْضِ بِالْحِنْطَةِ قَال الزُّهْرِىُّ: فَسَأَلْتُ ابن المُسَيَّب عَنْ كِرائِهَا بِالذَّهَب وَالْوَرِقِ، فَقَال: لَا بَأسَ بِهِ".
"عَن ابن المُسَيَّب قَال: دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ خَيبَر إلى يَهُود يَعملَوا فيها ولهم شطر ثمرها فَمَضَى عَلَى ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَبُو بَكْرٍ وَسَنَتيْنِ (*) مِن خِلافَةِ عُمَر حَتَّى أَجْلاهُم مِنْهَا".
"عن ابن المسَيِّب: قَال نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ بَيْعِ الغَرَرِ".
"عَن ابنِ المُسَيَّب قَال: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عنِ الْحكْرَةِ".
"عَنِ ابن المُسَيَّب قَال: المُحتكِر مَلْعُونٌ والجَالِبُ مَرْزُوقٌ".
"عَنِ ابن المُسَيَّب: أَنَّ رَسُولَ اللَّه ﷺ قَضَى أَنَّ الشُّهُودَ إِذَا استَووا أُقْرِعَ بَينَ الخصمينِ".
"عَنْ سَعِيد بن المُسَيَّب قَالَ: إِنَّ أَوَّلُ مَنْ سَلَّ سَيفًا فِى اللَّهِ -تَعَالى- الزُّبَيْر بن الْعَوَّام، بَيْنَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ قَائِلٌ إِذْ سَمِع نَغْمةً: قُتِل رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فخرج مُتَجَرِّدًا بِالسَّيْفِ صَلتَا فَلقِيَهُ النَّبِىّ ﷺ كُنَّة كُنَّة (*) فَقَال: مَا لَك يَا زُبَير؟ قَال: سَمِعْت أَنَّكَ قُتِلْت، قَال: فَمَا أرَدْت أَنْ تَصْنَعَ؟ قَال: أَرَدْت وَاللَّه أَنْ أستَعرض أَهْل (* * *) فَدَعَا لَه النَّبِىُّ ﷺ بَخْيرٍ وَفِى ذَلِكَ يَقُولُ الأسدىُّ:
هُذَاكَ أَوَّلُ سَيفٍ سُلَّ فِى غَضَبِ ... للَّه سَيْف الزُّبير المُرْتَضَى (* * *) أنَفًا
حِمْيَةٌ سَبَقَت مِنْ فَضْلِ نَجْدَته ... قَدْ يُحبس النَّجَدَات الْمحبْسُ الأرفَا".