60. Actions > Mursal Aḥādīth
٦٠۔ الأفعال > المراسيل
" عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الحَنَفِيَّةِ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ بَعْضِ حُجَرِهِ فَجَلَسَ عِنْدَ بَابِهَا، وَكَانَ إِذَا جَلَسَ وَحْدَهُ لَمْ يَأتِهِ أَحَدٌ حَتَّى يَدْعُوَهُ، قَالَ: ادعُ لِى أَبَا بَكْرٍ، فَجَاءَ فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَنَاجَاهُ طَوِيلًا، ثُمَّ أمَرَهُ فَجَلَسَ عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ يَسَارِهِ ثُمَّ قَالَ: ادعُ لِى عُمَرَ، فَجَاءَ فَجَلَسَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ فَنَاجَاهُ طَوِيلًا، فَرَفَعَ عُمَرُ صَوْتَهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هُمْ رَأسُ الكُفْرِ، هُمُ الَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّكَ ساحِرٌ وَأنَّكَ كَاهِنٌ وَأَنَّكَ كَذابٌ، وَأنَّكَ مُفْتَرٍ، وَلَمْ يَدَع شَيْئًا مِمَّا كَانَ أَهْلُ مَكَّةَ يَقُولُونَهُ إِلَّا ذَكَرَهُ، فَأمَرَهُ أن يَجْلِسَ مِنَ الجَانِبِ الآخَرِ، فَجَلَسَ أحَدُهُمَا عَن يَمِينِهِ وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِهِ، ثُمَّ دَعَا النَّاسَ، فَقَالَ: أَلَا أُحَدِّثكُمْ بِمَثَلِ صَاحِبَيْكُمْ هَذَيْن؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأقْبَلَ بِوَجْهِهِ إِلَى أَبى بكرٍ فَقَالَ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أَلْيَنَ فِى اللَّهِ مِنَ الدُّهْن بِاللَّبَنِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عُمَر، فَقَالَ: إِنَّ نُوحًا كَانَ أشَدَّ فِى اللَّهِ مِنَ الحَجَرِ، وَإِنَّ الأَمْرَ [أَمر عُمَرَ] فتجَهَّزُوا، فَقَامُوا فَتَبِعُوا أبَا بَكْرٍ فَقَالُوا: يا أبَا بَكْرٍ! إِنَّا كَرِهْنَا أَنْ نَسْألَ عُمَرَ مَا هَذَا الَّذِى [نَاجَاكَ به] رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ؟ قَالَ: قَالَ لِى: كَيْفَ تَأمُرُنِى فِى غَزْوِ مَكَّةَ؟ قُلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هُمْ قَوْمُكَ، حَتَّى رَأَيْتُ أَنَّهُ سَيُطِيعُنِى، ثُمَّ دَعَا عُمَرَ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّهُمْ رَأسُ الكُفْرِ، حَتَّى ذَكَرَ كُلَّ سُوءٍ كَانُوا يَقُولُونَهُ، وَايْم اللَّهِ لَا تُذَلُّ العَرَبُ حَتَّى تُذَلَّ أَهْلُ مَكَّةَ، فَأَمَرَكُمْ بِالجَهَازِ لِتَغْزُوا مَكَّةَ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الحَنَفِيَّةِ قَالَ: مَنْ أَحَبَّ رَجُلًا عَلَى عَدْلٍ ظَهَرَ مِنْهُ، وَهُوَ فِى عِلم اللَّهِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ آجَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى كَمَا لَوْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ أَبْغَضَ رَجُلًا عَلَى جَوْرٍ ظَهَرَ مِنْهُ وَهُوَ فِى عِلم اللَّهِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ آجَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى كَمَا لَوْ كَانَ أبْغَضَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ النَّارِ".
"عَنْ عَلِىِّ بْنِ الحُسَيْنِ قَالَ: كَتَبَ مَلكُ الرُّوم إِلَى عَبْدِ الملك بْنِ مَرْوَانَ يُهَدِّدُهُ ويتوعده وَيَحْلِفُ لَهُ لَيَحْمِلُ إِلَيْهِ مِائَةَ ألفٍ فِى البَرِّ وَمِائَةَ ألفٍ فِى البَحْرِ، أَوْ يُؤَدِّى إِلَيْه الجِزْيَةَ، فَسُقِطَ فِى يَدِهِ، فَكَتَبَ إِلَى الحَجَّاجِ أَنِ اكْتُبْ إِلَى ابْنِ الحَنَفِيَّةِ فَتهَدَّدْهُ وتوعده، ثُمَّ أعْلِمْنِى مَا يَرُدُّ عَلَيْكَ فَكَتَبَ الحَجَّاجُ إِلَى ابْنِ الحَنَفِيَّةِ بكتاب شديد يهدده ويتوعده فيه بالقتل، فكتب إليه ابن الحنفية: إِنَّ للَّهِ تَعَالَى ثَلَاثَمائَةٍ وَسِتِّينَ لَحْظَةً إِلَى خَلقِهِ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يَنْظُرَ اللَّهُ إِلَىَّ نَظرَةً يَمْنَعُنِى بِهَا مِنْكَ، فَبَعَثَ الحَجَّاجُ بَكِتَابِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ، فَكَتَبَ عَبْدُ المَلِكِ إِلَى مَلِكِ الرُّومِ بِنُسْخَتِهِ، فَقَالَ مَلِكُ الرُّومِ: مَا خَرجَ هَذَا مِنْكَ وَلَا أَنْتَ كَتَبْتَ بِهِ، مَا خَرَجَ إِلَّا من بيت نبوة".
"عَنِ ابْنِ الحنَفِيَّةِ قَالَ: مَنْ أحَبَّ رَجُلًا للَّهِ أَثَابَهُ اللَّه ثَوَابَ من أحب رجلًا من أهل الجنة وإن كان الذى أحبه من أهل النار لأنه أحبه على خصلة حسنة رآها منه، ومن
أبْغَضَ رَجُلًا أثابه اللَّه ثواب من أبغض رجلًا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنْ كَانَ الَّذِى أَبْغَضَهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؛ لأنَّهُ أَبْغَضَهُ عَلَى خَصْلَةٍ سيَئَةٍ رآهَا مِنْهُ".
"عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ أبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَضَى فِى المُوَضِّحَةِ بِخَمْسٍ مِنَ الإِبِلِ، وَفِى المَأمُومَةِ بثُلُثِ الدِّيةِ، وَفِى العَيْنِ خَمْسُونَ مِنَ الإِبِلِ، وَفِى الأنْفِ إِذَا أوعى جَدْعُهُ الدِّيةُ كَامِلَةً مِائَةٌ مِنَ الإِبِلِ، وَفِى السِّنِّ خَمْسٌ مِنَ الإِبِلِ، وَفِى أصَابِعِ اليَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ فِى كُلِّ إِصْبَعٍ مما هُنَالِكَ عَشْرٌ مِنَ الإِبِلِ".