"عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَنْبَأنَا عَمْرُو بن شُعَيْب خَبَرًا رَفَعَهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بن عَمْرٍو، وأَمَّا الْمُثنَّى فَأَخْبَرَنَا عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسيَّبِ: أَنَّ الْمزنى سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! ضَالَةُ الَغنم؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : اقْبِضْهَا فإنَّمَا هِى لَكَ أَوْ لأَخيكَ أَوْ لِلذِّئْبِ فَاقبضْها حَتَّى يَأتِى بَاغيهَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: ضَالَّةُ الإبِلِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : مَعَهَا السِّقَاءُ والْحِذَاءُ وَتأكُلُ في الأَرْضِ وَلا يُخَافُ عَلَيهَا الذِّئْبُ، فَدَعْهَا حَتَّى يأتِيهَا باغيها، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَمَا وجُدَ مِنْ مَالٍ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : مَا كَانَ بِطرِيقِ [ميْتَاء] أَوْ قَرْيَةٍ مسْكُوَنةٍ فَعَرِّفْهُ سَنَةً فَإنْ أتى بَاغِيهِ فَأَدِّه إليه، وإنْ لم تَجِدْ باغِيًا فهو لك، فَإنْ أَتَى باغيه يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ فَرُدَّهُ إلَيْه، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا وجُدَ في قَريةٍ خَربةٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : فِيهِ وَفِى الرِّكَازِ الْخُمُسُ، فَقَالَ: يا رسول اللَّهِ حَرِيسَةُ الْجَبَلِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ : فِيهَا غَرَامَتُهَا وَمثْلُهَا مَعَهَا وَجَلَدَاتُ نَكَالٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فالثَّمَرُ الْمَعَلَّقُ في الشَّجَر؟ فَقَالَ رَسولُ اللَّه ﷺ : غَرَامَتُهُ ومِثْلُهُ مَعَهُ وَجَلَدَات نكالٍ، فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ: فَمَا جَمَعَ الجرينُ والمُراحُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ : مَا بَلَغَ ثَمَن [المْجنِّ] قُطِعَتْ يَدُ صَاحِبِهِ، وَكَانَ ثَمن المجَنِّ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ [وَما] كَانَ دُونَ دلِكِ [فَغَرَامَتُهُ] وَمِثْلُهُ مَعهُ وجَلَداتُ نكالٍ، وَقَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ : تَعَافُوا الْحُدُودَ فِيمَا بَيْنَكُمْ قَبْلَ أَنْ تَأتُونِى، فَمَا بَلَغَنِى مِنْ حَدِّ فَقَدْ وَجَبَ".