36. Actions > Letter Ḥā (7/9)
٣٦۔ الأفعال > مسند حرف الحاء ص ٧
"عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ الحَكَمِ الأَزْدِىِّ أَنّ قَوْمًا أَتَوُا الحَسَنَ بنَ عَلىٍّ فَذَكَرُوا زِيَادًا، وَجعَلُوا يَقُولُونَ: اللَّهمَّ اجْعَلْ قَتْلَهُ بأَيْدِينَا، فَقَال الحَسَنُ: مَه! فإِنَّ فِى الْقتْلِ كفَّارَاتٍ، وَلَكِنْ أَسْأَلُ الله أَنْ يُميتَهُ عَلى فِرَاشِهِ".
"عَنْ ابنِ أَبِى مُلَيْكَةَ قَالَ: إِنِّى لأَطُوفُ مَعَ الحَسنِ بنِ عَلِىٍّ، فَقِيلَ لَهُ: قُتِلَ زيادٌ، فَسَاءَهَ ذَلِكَ فَقُلْتُ لَهُ: وَمَا يَسُرُّكَ؟ قَالَ: إِنّ القَتْلَ كَفَّارَةٌ لِكُلِ مُؤْمِنٍ".
"عَنِ الحسنِ بنِ عَلِىٍّ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: إِنَّ أَبَا ذَرٍّ يقُولُ: الفقرُ أَحَبُّ إليَّ مِنَ الْغِنَى، والسَّقمُ أحبُّ إلىَّ مِن الصِّحَّةِ، فَقَالَ: رَحِمَ الله أبَا ذَرٍّ، أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ: مَنِ اتَّكَلَ علَى حُسْنِ اخْتِيَارِ الله لَهُ لَمْ يَتَمَنَّ أَنَّهُ فِى غَيرِ الحَالَةِ الَّتى اخْتَارَ الله لَهُ، وَهَذا أحدُ الوُقُوفِ عَلى الرِّضَى مِمَّا يُصَرَّف بهِ القَضَاءُ".
"عَنِ الحَسَنِ قَالَ: النَّاسُ أَرْبَعَةٌ: فَمِنْهُم مَنْ لَهُ خَلَاقٌ ولَيْسَ لَهُ خُلُقٌ، وَمِنهم مَنْ لَيْسَ له خُلُقٌ وَليْسَ لَه خَلَاقٌ، ومِنْهُم مَنْ لَيْسَ لَهُ خُلُقٌ ولَا خَلَاقٌ فَذَاكَ شرُّ النَّاسِ، ومِنْهم مَنْ لَهُ خُلُقٌ وخَلَاقٌ فَذَاكَ أَفْضَلُ النَّاسِ".
"عَنِ الْحَرِثِ الأَعْورِ: أَنَّ عَلِيّا سَأَلَ ابَنهُ الحَسَنَ عَنْ أَشْيَاءَ مِنَ المُرُوَءةِ، قَالَ: يا بُنَىَّ: مَا السَّدادُ؟ قَالَ: يَا أَبةُ دَفْعُ المنْكَرِ بِالْمَعْرُوفِ، قَالَ: مَا الشَّرَفُ؟ قَالَ: اصْطِنَاعُ الْعَشِيرَةِ، وَحَمْلُ الْجَرِيرَةِ: قَالَ: فَمَا المُرُوءَةُ؟ قَالَ: الْعَفَافُ وإِصْلَاحُ الْمرءِ مَالَه، قَالَ: فَمَا الدِّقةُ؟ قَالَ: النَّظَرُ فِى اليَسِيرِ، وَمَنْعُ الْحَقِيرِ، قَالَ: فَما الُّلؤْمُ؟ قَالَ: إِحْرَازُ الْمَرءِ نَفْسَهُ، وَبَذْلُهُ عرسه، قَالَ: فما السَّمَاحَةُ؟ قَالَ: الَبذْلُ في العُسْرَةِ اليُسْرَ، قَالَ: فمَا الشُّحُّ؟ قَال: أَنْ يُرَى مَا فِى يَدَيْكَ شَرَفًا وَمَا أَنْفَقْنَهُ تَلَفًا، قَالَ: فَمَا الإخَاءُ؟ قَالَ: الوفاء في الشدة والرخاء قال: فما الجبن قال: الجُرْأَةُ عَلى الصَّدِيقِ والنُّكُولُ عَنِ الْعَدُوِّ، قَالَ: فَمَا الْغَنِيمَةُ؟ قَالَ: الرَّغْبَةُ فِى التَّقْوَى والزهَّادَةُ فِى الدُّنْيَا هِى الغَنِيمَةُ البَارِدَة، قَالَ: فَما الحِلْمُ؟ قَالَ: كَظْمُ الْغَيظِ، وملْكُ النَّفْسِ، قَالَ: فَمَا الغِنَى؟ قَالَ: رِضَى النَّفْسِ بِمَا قَسَمَ الله لهَا وإِنْ قَلَّ، فَإِنَّمَا الغِنَى غنَى النَّفْسِ، قَالَ: فَمَا الفَقْرُ؟ قَالَ شِدَّةُ النَّفْسِ فِى كُلِّ شَئٍ، قَالَ: فَمَا المَنَعَةُ؟ قَالَ: شِدَّةُ البَأسِ، وَمُقَارَعَةُ أُسد النَّاسِ، قَالَ: فَمَا الذُّلُّ؟ قَالَ: الفَزَعُ عِنْدَ المصْدُوقَةِ، قالَ فَمَا الجُرْأَةُ؟ قَالَ: مُوَافَقَةُ الأَقَرانِ، قَالَ: فَمَا الْكُلْفَةُ؟ قَالَ: كَلَامُكَ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ، قَالَ: فما المجدُ؟ قَالَ: أَنْ تُعْطِىَ المُغْرَم، وَأنْ تَعفُوَ عَنِ الجُرْم قَالَ: فما العقل؟ قال: حفظ القلب كما استوعيته. قال: فما الْخَرَقُ؟ قَالَ: مَعَادَاتُكَ لإِمَامِكَ، رَفْعُكَ عليه كَلَامَكَ، قال: فما الثَّنَاءُ؟ قال: إتْيَان الجَميلِ، وَترْكُ القبِيِح، قَالَ: فما الحَزْمُ؟ قَالَ: طُولُ الأَناة، والرِّفْقُ بالوُلَاةِ والاحتِراسُ مِنَ النَّاسِ بسُوءِ الظَّنِ هُوَ الْحَزمُ، قال: فما الشَّرَفُ؟ قَالَ: مُوَافَقَةُ الإِخْوانِ، وحِفْظُ الجيرانِ، قال: فَما السَّفَهُ؟ قَالَ: اتباعُ الدَّنَاءَةِ وَمُصاحَبَةُ الْغُوَاةِ، قَالَ: فَمَا الغَفْلةُ؟ قَالَ: تَرْكُكَ المسْجِدَ، وَطَاعَتُكَ المُفسِدَ، قَالَ: فَمَا الحِرْمَانُ؟ قَالَ: تَرْكُكَ حَظَّكَ وَقَدْ عُرِضَ عَلَيْكَ، قَالَ: فَمَا السَّيِّدُ؟ قَالَ: السَّيِّدُ الأَحْمقُ فِى المَالِ، المتهَاوِنُ فِى عِرْضِهِ، يُشْتَمُ فَلا يُجيبُ، المُتَخَزِّنُ بأَمْرِ عَشِيرَتهِ هُوَ السَّيِّدُ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ عَلِىٌّ: يُا بُنَىَّ، سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: لَا فَقْرَ أَشدُّ مِنَ الجَهْلِ، ولَا مَالَ أعْوَزُ مِن العَقْلِ، وَلَا وَحْدَةَ أَوْحَشُ مِن العُجْبِ، ولا مُظَاهرة أَوثَقُ مِن المُشَاوَرَة، ولا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ، ولَا حَسَبَ كَحُسْنِ الخُلُقِ، وَلَا وَرع كالْكَفِّ، وَلَا عِبَادَة كالتَّفكُّرِ،
ولا إيمانَ كالْحَيَاءِ والصَّبْرِ، وَسمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: آفةُ الحَدِيثِ الْكَذِبُ، وآفَةُ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ، وآفَةُ الحلْمِ السَّفَهُ، وَآفة العِبادَة الْفَتْرَةُ، وآفَةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ، وآفَةُ الشَّجَاعةِ الْبَغْىُ، وآفَةُ السَّمَاحَةِ الْمَنُّ، وآفَةُ الجمَالِ الْخُيَلَاءُ، وآفَةُ الحَسَبِ الفَخْرُ، وَسمِعْتُ رسولَ الله ﷺ يَقُولُ: يَنْبَغِى للِعَاقِلِ إِذَا كَانَ عَاقِلًا أَنْ يَكُونَ لَهُ مِن النَّهارِ أَرْبَعُ سَاعَاتٍ يُنَاجِى فِيها رَبَّهُ جَلَّ جَلَالُه، وسَاعَةٌ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسهُ، وسَاعَةٌ يَأتى فيهَا أَهْلَ الْعِلْم الَّذِينَ يُبَصِّرُونَه أَمرَ دِيْنِهِ وَيَنصَحُونَهُ، وَساعَةٌ، يُخَلِّى بَيْنَ نَفْسِه ولَذَّتِهَا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا فِيمَا يَحِلُّ وَيَجْمُلُ، وينْبَغِى أَنْ لَا يَكُونَ شَاخِصًا إلا فِى ثَلاثٍ: حرمةٍ لِمَعَاشِه، أَوْ خَلْوةَ لمعَادِهِ، أَو لذَّةٍ في غير مُحَرَّمٍ، وينبغى للعَاقِل أَنْ يَكُونَ فِى شأنِه: فَيَحفَظ فَرْجَهُ، ولِسَانَهُ، ويعرفَ أَهَل زَمَانِه، والعِلْمُ خَلِيلُ الرّجلِ، والعَقْلُ دَلِيلُهُ، والحِلْمُ وَزِيرُهُ، والعمل قَرِينُه، والصبرُ أَميرُ جُنُودِه، والرِّفْقُ وَالِدهُ، واليُسْر أَخُوهُ، يَا بنى! لا تَسْتَخِفَّنَّ بِرَجُلٍ تَرَاهُ أَبَدًا، إِنْ كَانَ أَكَبَرَ مِنْكَ فَعُدَّ أَنهُ أَبُوكَ، وإن كَانَ مِثْلَكَ فهو أَخُوكَ، وإِن كَانَ أَصْغَرَ مِنْكَ فاحْسِبْ أَنهُ ابْنُكَ".
"عَنِ الْحَسَن بن عَلىٍّ أَنَّ مُعَاوِيَةَ سَأَلَهُ عن الْكَرَمِ وَالْمُروءَةِ، فَقَالَ: أَمَّا الكَرَمُ فَالتَّبَرُّعُ بالْمَعْرُوفِ والإِعْطَاءُ قبْلَ السُّؤَالِ، وَالطَّعَامُ فِى الْمحْلِ، وَأَمَّا الْمُرُوءَةُ فَحِفْظُ الرَّجُلِ دِينَهُ، وَإِحْرَازُ نَفْسه مِنَ الدَّنَسِ، وَقِيامهُ بِضَيْفِهِ، وَأَدَاءُ الْحُقُوق، وَإفْشَاءُ السَّلَام".
"عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِىٍّ قَالَ: اعْلَمُوا أَنَّ الْحِلْمَ زِينَةٌ، وَالوَفَاءَ مُرُوءَةٌ، وَالعَجَلَةَ سَفَهٌ، والسَّفَرَ ضَعْفٌ، وَمُجَالَسَةَ أَهْلِ الدَّنَاءَةِ شَيْنٌ، وَمُخَالَطَةَ أَهْلِ الفِسْقِ رِيبَةٌ".
"عَنِ الْحَسن بنِ عَلِىٍّ أَنَّهُ قَالَ لِبَنِيهِ وَبَنِى أَخِيهِ: إِنَّكُم صِغَارُ قَوْمٍ يُوشكُ أَنْ تَكُونُوا كِبَارَ آخَرِينَ، فَتَعَلَّمُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ لَمْ يَسْتطِع مِنْكُمْ أَن يَرْوِيَه، أَوْ يَحْفَظَهُ فَلْيَكْتُبْهُ وَلْيَضَعْه فِى بَيْتِه".
"عن خَبَال بْنِ رُفَيْدَةَ قَالَ: أَتَيْتُ الْحَسَن بْنَ عَلِىٍّ فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟ ، فَقُلْتُ: سَائِلٌ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ تَسْأَلُ فِى دَمٍ موجعٍ (*)، أَوْ غُرْمٍ مُفْظِعٍ، أَوْ فَقْرٍ مُدْقِع فَقَدْ وَجَبَ حَقُّكَ، وَإِلَّا فَلَا حَقَّ لَكَ، فَقُلْتُ: إِنِّى سَائِلٌ فِى إِحْدَاهُنَّ، فَأمَرَ لِى بِخَمْسِ مِائةٍ، ثُمَّ أَتَيْتُ الْحُسَيْنَ بن عَلِىٍّ، فَاسْتَقْبَلَنِى بِمثْلِ مَا اسْتَقْبَلِنى، ثُمَّ أَمَرَ لِى بِمِثْلِ ذَلِكَ، ثُمَّ أَتَيْتُ عَائِشَةَ، فَاسْتَقْبَلَتْنِى بِمثْلِ مَا اسْتَقْبَلَانِى بِهِ، ثُمَّ أَعْطَتنِى دُونَ مَا أعْطَيَانِى".
"عَنِ الْحَسَنِ بنِ عَلِىِّ بنِ أَبِى طَالِبٍ، عَنِ النَّبِىَّ ﷺ قَالَ يَا عَلىُّ: يَكُونُ فِى آخِرِ الزَّمَان قَوْمٌ لَهُمْ نبز (*) يُعْرَفُونَ بِهِ، يُقَالُ لَهُمُ الرَّافِضةُ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُمْ فَاقْتُلْهُم قَتَلهُمُ الله فَإنَّهُمْ مُشْرِكُونَ".
"عَنِ الْحَسن بن عَلِىٍّ قَالَ: مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا قَعَدَتْ بِهِ، وَمَنْ زَهِدِ فِيها لَمْ يُبَالِ مَنْ أَكَلَهَا، الرَّاغِبُ فِيهَا عَبْدٌ لِمَنْ يَمْلِكُهَا، أَدْنَى مَا فِيهَا يَكْفِى، وَكُلُّهَا لَا تُغْنِى، مَنِ اعْتَدَلَ يَوْمُهُ فِيهَا فَهُوَ مَغْرُورٌ، وَمَنْ كانَ يَوْمهُ خَيْرًا مِنْ غَدِهِ فَهُوَ مَغْبُونٌ، وَمَنْ لَمْ يَتَفَقَّدِ (* *) النُّقْصَانَ عَنْ نَفْسِهِ فَإِنَّهُ فِى نُقْصَانٍ، وَمَنْ كانَ فِى نُقْصَانٍ فَالْمَوْتُ خَيْرٌ لَهُ".
"عَنْ يُونس قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ الحَسَنَ بنَ عَلىٍّ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ تَفَرَّدْ بِمَوْتِ زِيَادٍ، فَإِنَّ فِى الْمَوْتِ كَفَّارَةً".
"عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ لَمَّا قُتِلَ عَلِىٌّ، قَامَ خَطِيبًا، فَحَمِدَ الله، وأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ؛ وَالله لَقَدْ قَتَلْتُم اللَّيْلَةَ رَجُلًا فِى لَيْلَة نَزَلَ فِيهَا الْقُرْآنُ، وَفِيهَا رُفِعَ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ، وَفِيهَا قُتِلَ يُوشَعُ بنُ نُون فَتَى مُوسَى، وَفِيها تِيبَ عَلَى بَنى إسْرَائِيلَ".
"ادْعُوا إلَىَّ سَيَّدَ الْعَرَبِ، قِيلَ: أَلَسْتَ سيِّدَ الْعَرَبِ؟ قَالَ: أَنَا سيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، وَعَلىٌّ سَيِّدُ الْعَرَبِ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا إِنْ تَمَسَّكْتُم بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا، هَذَا عَلِىٌّ فَأَحِبُّوهُ بِحُبِّى، وَأَكَرِمُوهُ بِكَرَامَتِى، فَإِنَّ جِبْرِيلَ أَمَرَنى بِالَّذِى قُلْتُ لَكُم عَنِ الله - ﷻ -".
"عَنِ الْحَسَن بن عَلىًّ أَنَّهُ قَالَ لأَبِى الأَعَور السُّلَمىِّ، أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ لَعَنَ رِعْلًا (*) وَذَكْوانَ وَعَمْرَو بن سُفْيَان".
"عَنْ أَبِى يَحْيَى النَّخْعِىَّ قَالَ: كُنْتُ بَيْنَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، وَالْحُسَيْنُ وَمَرْوَانُ يَتَشَاتمان، فَجَعَلَ الْحَسَنُ يكُفُّ الْحُسَيْنَ، فَقَالَ: مَرْوَانُ: أَهْلُ بَيْتٍ مَلْعُونُونَ فَغَضِبَ الْحَسَنُ، وَقَالَ: أَقُلْتَ أَهْلُ بَيْتٍ مَلْعُونُونَ؟ فَوَالله لَقَدْ لَعَنَكَ الله عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ ﷺ وأَنْتَ فِى صُلْبِ أَبِيكَ، وَفِى لَفْظٍ: لَقَدْ لَعَنَ الله أَبَاكَ عَلى لِسَانِ نَبِيِّهِ ﷺ وَأَنْتَ فِى صُلْبِهِ".
ابن مسعود، ع، كر .
"كَانَ رَسُولُ الله ﷺ أَحْسَنَ مَنْ خَلَقَ الله خُلُقًا".
"عَنْ أَبِى الْعَطَا طَارِقِ بنِ مُظَرِّف بن طَارِق الطائى الْحِمْصِىِّ، حَدَثَنِى أَبِى، ثَنَا صَمْصَامَةُ وَضَنِينَةُ ابنَا الطِّرمَّاح قَالَا: ثَنَا أَبُونَا الطِّرِمَّاح، قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بنَ عَلىٍّ يَقُولُ: كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ ﷺ فِى الطَّوَافِ فَأَصَابَتْنَا السَّمَاء، فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَال: ائْتَنفُوا الْعَمَلَ فَقَدْ غُفِرَ لَكُم مَا مَضَى".
"الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيم بنُ حَمْزَة، حدَّثَنِى مُحَمَّدُ بن عُثْمَانَ بن أَبِى حَرْمَلَة مَوْلَى بَنى عُثْمَان عَنْ حُسَيْنِ بن عَلىٍّ قَال: كَانَ مِمَّنْ ثَبَتَ مَعَ رَسُول الله ﷺ يَوْمَ حُنَينٍ الْعَبَّاسُ، وَعَلِىٌّ، وَأَبُو سُفْيَانَ بنُ الحارثِ، وَعَقِيلُ بن أَبى طَالِبٍ، وَعَبْدُ الله بنُ الزُّبَيْرِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِب، والزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامِ، وأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْروِ بْنِ حَسَنٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ الْحُسَيْنِ بنَهْرِ كَرْبلاء، فَنَظَر إِلَى شَمِرِ بْنِ ذِى الْجَوشَنِ فَقَالَ: صَدَقَ الله وَرَسُولُهُ, قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى كَلْبٍ أَبْقَع يَلِغُ فِى دِمَاءِ أَهْلِ بَيْتِى، وَكَانَ شَمِرٌ أَبْرَصَ".
"عَنْ أبِى حَازِم الأَشْجَعِىِّ قَالَ: رَأَيْتُ حُسَيْنَ بْنَ عَلِىٍّ قَدَّمَ سَعِيدَ بْنَ الْعاص عَلَى الْحَسنِ بْنِ عَلِىٍّ فَصَلَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: لَوْلَا أَنَّها السُّنَّةُ مَا قَدَّمْتُكَ، وَسَعِيدٌ أَمِيرٌ عَلَى الْمَدِينَةِ يَوْمئِذٍ".
"عَنْ عُبَيْدِ الله بن الحُرِّ أَنَّهُ سَأَلَ الْحُسَيْنَ بن عَلىٍّ أَعَهِد إِلَيْكَ رَسُولُ الله ﷺ فِى مَسِيرِكَ هَذَا شَيئًا؟ قَالَ: لَا ... ".
"عَنْ طَاوس قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاس: جَاءَنِى حُسَيْنٌ لَيَسْتَشِيرنِى فِى الخُرُوجِ إِلَى الْعِرَاقِ، فَقُلْتُ لوْلَا أَنْ يُزْرَؤَا بِىَ وَبِكَ لَشَبَّثْتُ يَدِى فِى شَعْرِكَ إِلَى أَنْ يَخْرُجَ إِلَىَّ قَوْمٌ قَتَلُوا أَبَاكَ، وَطَعَنُوا أَخَاكَ، وَكَانَ الَّذِى سَخَا بِنَفْسِى عَنْهُ أَنْ قَالَ لِى: إنَّ هَذَا الْحَرَامَ يُسْتَحَلُّ بِرَجُلٍ. وَلأَنْ أُقْتَلَ فِى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا أَحَبُّ إلَىَّ مِنْ أَنْ أكوُنَ أَنَا هُوَ".
"عَنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: خَبَأَ النبىُّ ﷺ لابْنِ صائدِ دُخَانًا، فَسَأَلَهُ عَمَّا خَبَأَ لهُ، فَقَالَ: دُخٌّ، قَالَ: اخْسَأ فَلَنْ تَعْدُوَ قَدرَكَ، فَلَمَّا وَلَّى قَالَ النَّبِىُّ ﷺ مَا قَالَ، فَقَالَ بَعْضُهُم: دُخٌّ (*)، وَقَالَ بَعْضُهُم: بَلْ قَالَ: زَخٌّ (* *)، فَقَال النَّبِىُّ ﷺ : "قَدْ اخْتلفْتُم وَأَنا بَيْنَ أَظْهُرِكُم، وَأَنْتُم بَعْدِى أَشَّدُّ اخْتِلَافًا".
"عَن الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِىٍّ قَالَ: خَبَأَ النَّبِىُّ ﷺ لابْنِ الصَّيَّادِ دُخَانًا، فَسَأَلَهُ عَمَّا خَبأَ لَهُ، فَقَالَ: دُخٌّ (*) فَقَالَ: اخْسَأ فَلَنْ تَعْدُوَ أَجَلَكَ، فلَمَّا وَلَّى رسُولُ الله ﷺ قَالَ الْقَوْمُ: مَاذَا قَالَ؟ قَالَ بَعْضُهُم: دُخّ، وقَالَ بَعْضُهُم: بَلْ زخَ (* *) فَقَالَ رسُولُ الله ﷺ هَذَا وَأَنْتُم مَعِى تَخْتلِفُونَ؟ فَأَنْتُمْ بعْدى أَشَدُّ اخْتِلَافًا".
"عَنِ الحُسَيْنِ أَنَّ رسُولَ الله ﷺ قَالَ: لِفَاطِمَةَ: أَبْشِرى؛ الْمَهْدِىُّ مِنْكِ".
"عَنْ مُحَمَّد بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حَرْمَلَةَ مَوْلَى بَنِى عُثْمَانَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ مِمَّنْ ثَبَتَ مَعَ النَّبِىِّ ﷺ يَوْمَ حُنَيْنٍ العَبَّاسُ وَأَبُو علىٍّ (*) وأبو سُفْيانَ بْنُ الحارث وعَقِيلُ بْنُ أَبِى طَالِبٍ، وعَبْدُ الله بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ المطَّلِبِ، والزُّبَيْرُ بْنُ العَوَّامِ، وأُسَامَةُ بْنُ زَيْد الزبير (* *) ".
"عَنْ بِشْر بْنِ غَالِبٍ، عَن الْحُسيْنِ بْنِ عَلىٍّ قَالَ: رأَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَشْرَبُ وَهُوَ قَائِمٌ".
"عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهَا: أَوْصَى رسُولُ الله ﷺ عِنْدَ مَوْتِهِ بِثَلَاثٍ: أَوْصَى أنْ يَنْفُذَ جَيْشُ أُسَامَةَ، وَلَا يَسْكُنَ مَعَهُ فِى الْمَدِينَةِ إِلَّا أَهْلُ دِينِهِ، قَالَ مُحَمَّدٌ: وَنِسيتُ الثَّالِثَةَ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ الحُسَيْنِ: اللَّهُمَّ إنَّكَ تَرَى وَلَا تُرَى وأَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الأَعْلَى، وَإلَيْكَ الرُّجعَى، وَإنَّ لَكَ الآخِرَةَ وَالأُولَى، اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى".
36.58 Section
٣٦۔٥٨ مسند حسين بن السائب الأنصارى
" عَنْ حُسَيْن بْنِ السَّائبِ الأَنْصَارِىِّ قَالَ: لَمَّا كَانَ لَيْلَةُ الْعَقَبَةِ، أَوْ لَيْلَةُ بَدْرٍ قَالَ رسُولُ الله ﷺ لِمَنْ مَعَهُ: كَيْفَ تُقَاتِلُونَ؟ فَقَامَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الأَفْلَحِ فَأَخَذَ الْقَوْسَ، وَأَخَذَ النَّبْلَ، فَقَالَ: أَىْ رَسُولَ الله ﷺ إِذَا كَانَ الْقَوْمُ قَرِيبًا مِنْ مائَتَىْ ذِرَاعٍ، أَوْ نَحْو ذَلِكَ، كَانَ رَمْىٌ بالْقِسىِّ، وَإِذَا أَرَدْنَا الْقَوْمَ حَتَّى تَنَالَنَا وَتَنَالَهُم الْحِجارَةُ كَانَت الْمُرَاضَخَةُ (*)، فَإِذَا دَنَا الْقَوْمُ حَتَّى تَنَالَنَا وَتَنَالَهُمْ الرِّمَاحُ، كَانَت المُدَاعَسةُ (* *) بِالرِّمَاح حَتَّى تَنْقَصِفَ، فَإِذَا انْقَصَفَتْ وضعنا، وَأَخَذَ السَّيْفَ فَتَقَلَّدَ واسْتَلَّ السَّيْفَ، وَكَانَت السَّلَّةُ والمجادلَةُ (* * *) بِالسُّيُوفِ، فَقَالَ رَسُول الله ﷺ : بِهَذَا أُنْزِلَتِ الْحَرْبُ، مَنْ قَاتَلَ فَلْيُقاتِلْ قِتَالَ عَاصِمٍ".
36.59 Section
٣٦۔٥٩ مسند حسيل بن خارجة الأشجعي
" عَنْ حُسَيلِ بْنِ خَارِجَةَ الأَشجَعِىِّ قَالَ: قَدَمْتُ الْمَدِينَةَ فِى جَلَبٍ أَبِيعُهُ، فَأُتى بِه إلَى رسُولِ الله ﷺ فَقَالَ: يَا حُسَيْلُ هَلْ لَكَ أَنْ أُعْطِيَكَ عِشْرِينَ صَاعَ تَمْرٍ عَلَى أَنْ تَدُلَّ أَصْحَابِى هَؤُلاءِ عَلَى خَيْبَرَ؟ فَفَعَلْتُ، فَلَمَّا قَدِمَ رسُولُ الله ﷺ خَيْبَرَ أَتَيْتُهُ فَأَعطَانِى العِشْرينَ صَاعَ تَمْرٍ، ثُمَّ أُتِىَ بِى إلَيْهِ فَقَالَ لى: يَا حُسَيْلُ إِنِّى لَمْ أوتَ بِامْرِئٍ ثَلَاثًا فَلَمْ يُسْلِمْ، فَخَرَجَ الْحَبْلُ مِنْ عُنُقِهِ الأَصْغَرِ، قَالَ: فَأَسْلَمْتُ".
36.60 Section
٣٦۔٦٠ مسند بنى حشرج
" عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ الحارث مَوْلَى هَبَّارٍ الْقُرَشِىِّ قَالَ: رأَيْتُ حَشْرَجًا - رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىَّ ﷺ أَنَّهُ أَخَذَهُ النَّبِىُّ ﷺ فَوَضَعَهُ فِى حِجْرِهِ، وَمَسَحَ رَأسَهُ وَدَعَا لَهُ".
36.61 Section
٣٦۔٦١ مسند حصين بن دس * النهشلى
" عَنْ غَسَّانَ بْنِ الأَغَرِّ، ثَنَا عَمِّى زِيَادُ بْنُ الْحُصَيْنِ النَّهْشَلىُّ، عَنْ أَبِيهِ حُصَيْنِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ بِإِبِلٍ فَقُلْتُ يَا رسُولَ الله: مُرْ أَهْلَ الْوَادِى أَنْ يُعِينُونِى، ويُحْسِنُوا مُخَالطَتِى، فَأَمَرَهُم فَأَعَانُوهُ وَأَحْسَنُوا مُخَالَطَتَهُ، ثُمَّ دَعَاهُ النَّبِىُّ ﷺ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى وَجْهِهِ وَدَعَا لَهُ".
36.62 Section
٣٦۔٦٢ مسند حصين بن جندب
" عَنْ جُنْدَبِ بْنِ أَبِى جُنْدَبٍ، عَنْ أَبِيهِ حُصَيْنِ بْنِ جُندَبٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ ﷺ ، فَشَكَى إِلَيْهِ قَوْمٌ فَقَالُوا: إِنَّا نِمْنَا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَأَمَرَهُم أَنْ يُؤَذَّنُوا ويُقِيمُوا، فَإِنَّ ذَلِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَيتَعَوَّذُوا بِالله مِنَ الشَّيْطَانِ".
36.63 Section
٣٦۔٦٣ مسند حصين بن عبيد والد عمران بن حصين
" عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّه أَتَى النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ يَا مُحَمَّد: عَبْدُ الْمطَّلِبِ كَانَ خَيْرًا لِقَوْمِكَ مِنْكَ، كَانَ يُطعِمُهُم الكَبِدَ والسَّنَامَ، وأَنْتَ تَنْحَرُهُم، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ ﷺ مَا شَاءَ الله أَنْ يَقولَ، فَقَالَ: مَا تَأمُرُنِى أَنْ أَقُولَ؟ قَالَ: قُل: اللَّهُمَّ قِنِى شَرَّ نَفْسِى وَاعْزِم لِى عَلَى أَرْشَدِ أَمْرِى، قُلْتُ: فَمَا أَقُولُ الآنَ؟ قَالَ: قُل: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى مَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَخْطأتُ وَمَا عَمَدْتُ، وَمَا عَلِمْتُ وَجهِلْتُ".
36.64 Section
٣٦۔٦٤ مسند حصين بن عوف الخثعمى
" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَنِى الْحُصَيْنُ بْنُ عَوْفٍ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: إِنَّ أَبِى أَدْرَكَهُ الْحَجُّ وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَحُجَّ إِلَّا مُعْتَرِضًا (*)، فَصَمَتَ سَاعَة ثُمَّ قَالَ: حُج عَنْ أَبِيكَ".
"عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ أَخِى عَبْدِ الله بْنِ عُبَيْدَةَ، عَن حُصَيْنِ بْنِ عَوْفٍ الْخَثْعَمِىَّ أَنَّهُ قَالَ لِرسُولِ الله ﷺ : إِنَّ أَبِى كَبِيرٌ ضَعِيفٌ، وَقَدْ عَلِمَ شَرائِعَ الإِسْلَام، لَا يَسْتَمْسِكُ عَلَى بَعِيرٍ، أَأَحُجَّ عَنْهُ؟ قَالَ: أرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكَ دَيْنٌ أَكُنْتَ قَاضِيًا عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ فَدَيْنُ الله أَحَقُّ، قَالَ: فَحَجَّ عَنْهُ ابْنُهُ وَهُوَ حَىٌّ".
"وَقَّتَ رسُولُ الله ﷺ لأَهْلِ الْمَدَائِنِ الْعَقِيقَ، وَلَا أهلِ الْبَصْرَةِ ذَاتَ عِرْقٍ، وَلأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ ولأَهْلِ الشَّامِ الْجُحْفَةَ".
"وَفَدَ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَاسْتَقْطَعَهُ الْمِلْحَ الَّذِى بِمَأرِبٍ، فَقَطَعَهُ لَهُ، فَلَمَّا أَنْ وَلَّى، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمَجْلِسِ: أَتَدْرِى مَا قَطَعْتَ لَهُ؟ (إنّما قَطَعْتَ لَهُ) (*) الْمَاءَ العِدَّ (* *)، فَانْتَزع مِنْهُ، قَالَ: وَسَأَلتُهُ عَمَّا يُحْمَى مِنَ الأَرَاكِ؟ قَالَ: مَا لَمْ تَنَلْهُ أَخْفَافُ الإبِلِ".
"وَافَيْنَا رسُولَ الله ﷺ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَسَأَلَنَا مَنْ نَحْنُ؟ فَقُلْنَا: نَحْنُ بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ، فَقَالَ: أَنْتُم بَنُو عَبْدِ الله".
"وَضَّأتُ رسولَ الله ﷺ فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْنِ بَعْدَ مَا أُنْزِلَتْ سورَةُ الْمَائِدَةِ".
"وَفَدَ المِقْدَامُ بْنُ مَعْدِى كَرِب، وعَمْرُو بْنُ الأَسْوَدِ إِلَى قنسرينَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِلْمِقْدَامِ: أَعَلِمْتَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلىٍّ تُوُفِّىَ؟ فَاسْتَرْجَعَ المِقْدَامُ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيةُ: أَتُرَاهَا مُصِيبَةً؟ فَقَالَ: لِم لَا أُرَاهَا مُصِيبَةً، وَقَدْ وَضَعَهُ رسُولُ الله ﷺ فِى حِجْرِهِ، فَقَالَ: هَذَا مِنِّى وحُسَيْنٌ مِنْ عَلىٍّ".
"وَقَفَ رسُولُ الله ﷺ عَلَى بَيْتِ فَاطِمَةَ فَسَلَّمَ، فَخَرَجَ إلَيْهِ الْحَسَنُ، أَوْ الْحُسَينُ، فَقَالَ لَهُ رسُولُ الله ﷺ ارْقَ بِأَبِيكَ (أنْتَ) (*) عينُ بقة، وَأخَذَ بِأُصْبُعَيْهِ فَرَقِىَ عَلَى عَاتِقِهِ، ثُمَّ خَرَجَ الآخَرُ الْحَسَنُ، أَو الْحُسَيْنُ مُرْتَفِعَةً إِحْدَى عَيْنَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رسُولُ الله ﷺ : مَرْحَبًا بِكَ، ارْقَ بِأبِيكَ أنْتَ عَيْنُ الْبَقَّة (* *)، وأَخَذَ بِأُصْبُعَيهِ فَاسْتَوَى عَلَى عَاتِقِهِ الآخَرِ، وَأَخَذَ رَسُولُ الله ﷺ بِأَقْفِيَتِهمَا حَتَّى وَضَعَ أَفْوَاهَهُمَا عَلَى فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّى أُحِبُّهُمَا فَأحِبَّهُمَا وأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُمَا".
"وَرَدْنَا عَلَى رَسُولِ الله ﷺ وَهُوَ يُصَلِّى الْغَدَاةَ وَالنَّجُومُ شَابِكَةٌ فِى السَّمَاءِ".
"وَفَدَ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَبَايَعَهُ بَيْعَةَ الإِسْلَامِ وصَدَّقَ إِلِيْهِ صَدَقَةَ مَالِهِ، وأَقْطَعَهُ النَّبِىُّ ﷺ بناها بالمروب وَإِسْنَادُ جَرَاد مِنْها أصيهب، وفِيها المَاء عِدَةٌ، ومِنْها أَهْوَاء، وَمنْهَا الْمِهَادُ، ومِنْها السّدَيْرَة، وشَرَطَ النَّبِىُّ ﷺ عَلَى حُصَينِ بْنِ مشمت فيما قَطَعَ لَهُ أَنْ لَا تعقر مَرْعَاهُ، وَلَا يُباعُ مَاؤهُ وَلَا يَمْنَعَ فَضْلَهُ. فَقَالَ زُهَيْرُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ
حُصَيْنٍ شَعْرًا:
إِنَّ بِلَادِى لَمْ تَكُنْ أفلاسا ... مِنَ النَّبىِّ حيْثُ النَّاسَا
فلم يَدع لَبْسًا وَلَا الْيَبَاسًا ... بهن حط العلم إلا هَاسَا".
"أَنَّ أَعْرَابِيّا أتَى النَّبِىَّ ﷺ فَأَلْقَمَ عَيْنَهُ خَصَاصَةَ البَابِ، فَبَصُرَ بِهِ النَّبِىُّ ﷺ , فَتَوَخَّاهُ بِعُودٍ أَوْ حَدِيدَةٍ لِيَفْقأَ بِهَا عَيْنَهُ، فَلَمَّا أَبْصَرَ النَّبِىَّ ﷺ انْقَمَعَ، فَقَالَ: لَوْ ثَبَتَّ لَفَقَأتُ عَيْنَكَ".
"أنَّ حَارِثَةَ بْنَ الرُّبَيَّعِ جَاءَ نَظارًا يَوْمَ أُحُدٍ وَكَانَ غُلَامًا، فَأَصَابَهُ سهم عزب، فَوَقَعَ فِى ثَغْرَةِ نَحْرِهِ فقَتَلَهُ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ الرُّبَيَّعُ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله قَدْ عَلمْتَ مَكَانَ حَارِثَةَ مِنِّى، فَإِنْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَسَأَصْبِرْ وإِلَّا فَسَتَرى مَا أَصْنَعُ، قَالَ: يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِجَنَّةٍ وَاحِدَةٍ، وَلَكِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَهِىَ فِى الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى، قَالَتْ: فَسَأَصْبِرُ".
"أَنَّ جَمِيلَ بْنَ مَالِكِ بْنِ النَّابِغَةِ كَانَتْ تَحْتَهُ ضَرَّتَانِ: مُلَيْكَةُ، وأمُّ عَفِيفٍ، فَرمَتْ إِحْدَاهُمَا صَاحِبتها بِحَجَرٍ فَأَصَابَتْ قَتْلَهَا، فَأَلْقَتْ جَنِينًا مَيِّتًا، وَمَاتَتْ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِىَّ ﷺ فَجَعَلَ دِيتَهَا عَلَى قَوْمِ الْقَاتِلَةِ، وَجَعَلَ فِى جَنِينِهَا غُرَّةَ عَبْدٍ، أَوْ أَمَةٍ، أَوْ عِشْرِينَ مِنَ الإِبِلِ أَوْ مِائَةَ شَاةٍ، فَقَالَ وَلِيُّهَا: وَالله يَا نَبِىَّ الله مَا أَكَلَ وَلَا شَرِبَ وَلَا صَاحَ فَاسَتَهَلَّ، فَمِثْلُ ذَلِكَ يُطَلُّ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : لَسْنَا مِنْ أَسَاجِيعِ الْجَاهِلِيَّةِ فِى شَىْءٍ".
"أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ البَرَاءِ لَمَّا لَقِىَ النَّبِىَّ ﷺ فَجَعَلَ يَلْصَقُ بِرَسُولِ الله ﷺ ، ويُقَبِّلُ قَدَمَيْه، قَالَ: يَا رَسُولَ الله: مُرْنِى بِمَا أَحْبَبْتَ وَلَا أَعْصِى لَكَ أَمْرًا، فَعَجِبَ لِذَلِكَ النَّبِىُّ ﷺ وَهُوَ غُلَامٌ، فَقَالَ لَهُ عِنْدَ ذَلِكَ: اذْهَبْ فَاقْتُلْ أَباكَ، فَخَرَجَ مُولِيًا لِيفْعَلَ، فَدَعَاهُ، فَقَالَ لَهُ: أَقْبِلْ فَإِنِّى لَمْ أُبْعَثْ بِقَطِيعَةِ رَحِمٍ، فَمَرِضَ طَلْحَةُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَأَتَاهُ النَّبِىُّ ﷺ يَعُودُهُ فِى الشِّتاء فِى بَرْدٍ وَغَيْمٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لأَهْلِه: لَا أرَى طَلحَةَ إِلَّا قَدْ حَدَثَ فِيهِ الْمَوْتُ فَأَذِنُونِى بِهِ حَتَّى أَشْهَدهُ، وأُصَلِّىَ عَلَيْهِ. وَعَجِّلُوهُ، فَلَمْ يَبْلُغِ النَّبِىُّ ﷺ بَنِى سَالِمِ بْنِ عَوْفٍ حَتَّى تُوفِّىَ وَجَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ، فَكَانَ فِيمَا قَالَ طَلْحَةُ: ادْفِنُونِى وَألْحِقُونِى برَبِّى ﷻ، وَلَا تَدْعُوا رَسُولَ الله ﷺ ، فإنَّى أَخَافُ عَليْهِ الْيَهُوَدَ أَنْ يُصَابَ فِى سَبَبِى، فَأُخْبِرَ النَّبِىُّ ﷺ حِينَ أَصْبَحَ، فَجَاءَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى قَبْرِهِ، فَصَفَّ النَّاسَ مَعَهُ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فقال: اللَّهُمَّ الْقَ طَلْحَةَ تَضْحَكُ إلَيْهِ وَيَضْحَكُ إِلَيْكَ".