59. Actions > Women (14/17)
٥٩۔ الأفعال > النساء ص ١٤
"عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَة قَيْسٍ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: إنَّ زَوْجِي طَلَّقَنِي ثَلَاثًا، وَأَخَافُ أَنْ [يَقْتَحِم] عَلَيَّ، فَأَمَرَهَا فَتَحَوَّلَتْ".
"يَأَيُّهَا النَّاسُ: هَلْ تَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ؟ وَإِنِّي وَاللهِ مَا جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ لأَنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ كَانَ رَجُلًا نَصْرانيّا فَجَاءَ بَايَعَ وَأَسْلَمَ، وَحَدَّثَنِي حَدِيثًا وَافَقَ الَّذِي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ مَسِيخِ الدَّجَّالِ: حَدثَنِي أَنَّهُ رَكِبَ فِي سَفِينَةٍ بَحْريَّةٍ مَعَ ثَلَاثِينَ رَجُلًا مِنْ لَخْمٍ وَجُذُام فَلَعِبَ بِهِمُ الْمَوْجُ شَهْرًا فِي الْبَحْرِ، ثُمَّ أَرْفَأُوا إِلَى جَزِيرَةٍ فِي الْبَحْرِ حِينَ مَغْرِبِ الشَّمْسِ فَجَلَسُوا فِي أَقْرَبِ السَّفِينَةِ، فَدَخَلُوا الْجَزيرَةَ فَلَقِيَتْهُمْ دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ لَا يَدْرُونَ مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ من كَثْرَةِ الشَّعْرِ، فَقَالُوا: وَيْلَكِ مَا أَنْتِ؟ قَالَتْ: أَنَا الْجَسَّاسَةُ، وَقَالُوا: وَمَا الْجَسَّاسَةُ؟ قَالَتْ: أَيُّهَا الْقَوْمُ انْطَلِقُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فِي الدَّير فَإنَّهُ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالأَشْوَاقِ، قَالَ: لَمَّا [سَمَّتْ] لَنَا رَجُلًا [فَرَقْنَا] مِنْهَا أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً انْطَلَقْنَا سِرَاعًا حَتَّى دَخَلْنَا الديرَ، فَإِذَا فِيهِ أَعْظَمُ إِنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خُلُقًا وَأشده وَثَاقًا مَجْمُوعَة يَدَاهُ إِلِى عُنُقِهِ مَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى كَعْبَيْهِ بِالْحَدِيدِ، قُلْنَا: وَيْلَكَ مَا أَنْتَ؟ قَالَ: قَدْ قَدَرْتُمْ عَلَى خَبَرِي فَأَخْبِرُونِي مَنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: نَحْنُ أُنَاسٌ مِنَ الْعَرَبِ رَكِبْنَا فِي سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ فَصَادَفْنَا الْبَحْرَ حِينَ [اغْتَلَمَ] فلعب بِنَا الْمَوْجُ شَهْرًا، ثُمَّ [أَرْفَأنَا] إِلَى جَزِيْرَتِكَ هَذِهِ فَجَلَسْنَا في قُرْبِهَا فَدَخَلْنَا الْجَزيرَةَ فَلَقِينَا دَابَّةً أَهْلَبَ كَثِيرَ الشَّعَرِ مَا نْدِري مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ مِنْ كَثْرَةِ الشَّعْرِ، فَقُلْنَا، وَيْلَكِ مَا أَنْتِ؟ فَقَالَتْ: أَنَا الْجَسَّاسَةُ؟ قُلْنَا: وَمَا الْجَسَّاسَةُ قَالَتِ: [اعْمِدُوا] إِلَى
هَذَا الرَّجُلِ فِي الدَّيرِ فَإِنَّهُ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالأَشْوَاقِ، فَأَقْبَلْنَا إِلَيْكَ سِرَاعًا وَفَرَقْنَا مِنْهَا، وَلَمْ نَأمَنْ أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً، فَقَال: أَخْبِرُونِي عن [نَخْل] بيان؟ قُلْنَا: عَنْ أَيِّ شَأنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قَالَ: أَسْأَلُكُمْ عَنْ نَخْلِهَا هَلْ يُثْمِرُ؟ قُلْنَا: نَعَم، قَالَ: أَمَا إِنَّهَا يُوشِكُ أَنْ لَا يُثْمِرَ، قَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ بُحَيْرَةِ الطَّبريَّةِ؟ قُلْنَا: عَنْ أي شَأنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قَالَ: هَلْ فِيهَا مَاءٌ؟ قُلْنَا: هِيَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ، قَالَ: إِنَّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ (قَالَ: أَخْبِرُونِي عن بحيرة الطبرية قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ قلنا: هي كثيرة الماء، قال: إن ماءها يوشك أن يذهب) (*) قَالَ: أَخْبِرُونِي عنْ [عَيْن زُغَرَ] قُلْنَا: عَنْ أَيِّ شَأنِهَا تَسْتَخْبرُ؟ قَالَ: هَلْ فِي [الْعَيْنِ] مَاءٌ؟ وَهَلْ يَزْرعُ أَهْلُهَا بِمَاءِ الْعَيْنِ؟ قُلْنَا لَهُ: نَعَمْ هِيَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ وَأَهْلُهَا يَزْرَعُونَ مِنْ مَائِهَا، قَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ نَبِيِّ الأُمَيِّيِّنَ مَا فَعَلَ؟ قَالُوا: لَقَدْ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ وَنَزَلَ يَثْرِب قَالَ: أَقَاتَلهُ الْعَرَبُ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: فَكَيْفَ صَنَعَ بِهِمْ؟ فَأَخْبَرْنَاهُ أَنَّهُ قَدْ ظَهَرَ عَلَى مَنْ يَلِيهِ مِنَ الْعَرَبِ وَأَطَاعُوهُ، قَالَ: قَدْ كَانَ ذَلِكَ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ، وَإِنِّي مُخْبركُمْ عَنِّي، وَإِنِّي أَنَا الْمَسِيحُ، وَإنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لِي فِي الْخُرُوجِ فَأَخْرُج فَأَسِير فِي الأَرْضِ، فَلَا أَدَعُ قَريَةً إِلا هَبَطْتُهَا فِي أَرْبَعِينَ لَيْلَةً غَيْرَ مَكَّةَ وَطِيبَةَ، وَهُمَا مُحَرَّمتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا، كُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً مِنْهُمَا اسْتَقْبَلَنِي مَلَكٌ بِيَدِهِ السِّيْفُ صَلْتًا يَصُدُّنِي عَنْهَا، وَإِنَّ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلائِكَةً يَحْرُسُونَهَا، أَلا أُخْبِرُكُمْ؟ هَذِهِ طِيبَةُ، هذِهِ طَيْبَةُ، هَذِهِ طَيْبَةُ، أَلا هَلْ كُنْتُ حَدَّثْتُكُمْ ذَلِكَ؟ فَإِنَّهُ أَعْجَبَنِي حَدِيثُ تَمِيمٍ أَنَّهُ وَافَقَ الَّذِي
كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْهُ وَعَنِ الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ، إِلا أَنَّهُ فِي بَحْرِ الشَّامِ، أَوْ بَحْرِ الْيَمَنِ، لَا بَلْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ، مَا هُوَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ؟ (وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَشْرِقِ، قَالَتْ: فَحَفِظْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ ".
زَادَ طَب فِي آخِرِهِ: بَلْ هُوَ فِي بَحْرِ الْعِرَاقِ يَخْرُجُ حينَ يَخْرُجُ مِنْ بَلْدَةٍ يُقَالُ لَهَا أَصْبَهَانُ مِنْ قَرْيةٍ [مِنْ] قُرَاهَا يُقَالُ لَهَا رِسْتِقَا بَاد، يَخْرُجُ حِينَ يَخْرُجُ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَيْهِمُ التِّيجَانُ، مَعَهُ نَهْرَانِ: نَهْرٌ مِنْ مَاءٍ وَنَهْرٌ مِنْ نَارٍ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقِيلَ لَهُ: ادْخُلِ الْمَاءَ فَلَا يْدخُلْهُ، فَإِنَّهُ نَارٌ، وَإِذَا قِيلَ: ادْخُلِ النَّارَ فَلْيَدْخُلْهَا فَإِنَّهَا مَاءٌ".
"خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ بِالْهَاجِرَةِ فَصَلَّى، ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَامَ النَّاسُ فَقَالَ: اجْلِسُوا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنِّي وَاللهِ مَا قُمْتُ مُقَامِي هَذَا لأَمْرٍ يَنْقُصُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ وَذَلِكَ أَنَّهُ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فِي سَاعَةٍ لَمْ يَصْعَدْ فِيهَا، وَلَكِنَّ تَمِيمًا الدَّارِي أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي خَبَرًا [مَنَعَنِي القَيْلُولَةَ] مِنَ الْفَرَحِ وَقُرَّةِ الْعَيْنِ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُبَشِّرَ عَلَيْكُمْ فَرَحَ نَبِيِّكُّمْ، أَلا إِنَّ تَمِيمًا أَخْبَرنِي أَنَّ رَهْطًا مِنْ بَنِي عَمِّهِ رَكِبُوا البَحْرَ فَأَصَابهُمْ عَاصِفٌ مِنْ رِيحٍ أَلْجَأَتْهُم إِلَى جَزِيرَةٍ لَا يَعْرِفُونَهَا، فَقَعَدُوا فِي قَوَارِبِ السَّفِينَةِ حَتَّى خَرَجُوا إِلَى الْجَزِيرَةِ، فَإِذَا هُمْ بشيء أَسْوَدَ أَهْلَبَ كَثيرِ الشَّعَرِ لَا يَدْرُونَ هُوَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ، قَالُوا لَهُ: مَا أَنْتَ؟ قَالَتْ: أَنَا الْجَسَّاسَةُ، قَالُوا: أَخْبِرينَا [مَا أَنْت؟ ]، قَالَتْ: مَا أَنَا بِمُخْبِرَتِكُمْ شَيئًا وَلَا سَائِلَتِكُمْ، وَلَكِنَّ هَذَا الدَّيرَ قَدْ رَمَقْتُمُوُهُ فَأتُوهُ فَإِنَّ فيه رَجُلًا بِالأَشْوَاقِ إِلَى أَنْ تُخْبِرُوهُ بِخَبَرِكُمْ، فَانْطَلَقُوا حَتَى أتوا الدَّير فَاسْتَأذَنُوا فَأَذِنَ لَهُمْ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَإِذَا هُمْ بِشيخٍ مُوثَقٍ شَدِيد الوثَاقِ يُظْهِرُ الْحُزْنَ، شَدِيد [التَّشَكِّي] فَقَالَ لَهُمْ: مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: مِنَ الشَّامِ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْهِمُ السَّلَامَ، قَالَ: مَمَّنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: مِنَ الْعَرَبِ، قَالَ: مَا فَعَلَتِ الْعَرَبُ؟ خَرَجَ نَبِيُّهُمْ بَعْدُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: مَا فَعَلَ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي خَرَجَ فِيكُمْ؟ قَالُوا: خَيْرًا، نَاوَأَهُ قَوْمُهُ [دينَهُ] فَأَظْهَرَهُ الله - تَعَالَى- عَلَيْهم فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَعْبُدُوا [اللهَ] منهُمُ الْيَوْمَ جَمِيعٌ إِلَهُهُمْ وَاحِدٌ، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ، قَالَ: ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ قَالَ: مَا فَعَلَتْ عَيْنُ زُغَرَ؟ قَالُوا: خَيْرًا يَسْقُونَ فِيهَا زُرُوعَهُمْ، وَيَسْقُونَ مِنْهَا لِسَقْيِهمْ، قَالَ: مَا فَعَلَ [نَخْلٌ] بَيْنَ عَمَّانَ وَبَيْسَانَ؟ قَالُوا: يُطْعِمُ [ثَمَرَةُ] كُلَّ عَامٍ، قَالَ: مَا فَعَلَتْ بُحَيْرَةُ الطّبَرَّيةِ قَالُوا: مَلأَى تَدَفَّق جَنَبَاتُهَا مِنْ كَثْرَةِ الْمَاءِ، فَزَفَرَ ثَلَاثَ زَفَرَاتٍ ثُمَّ قَالَ: لَو انْفَلَتُّ مِنْ وَثَاقِي هَذَا لَمْ أَدَعْ أَرْضًا إِلّا وَطِئْتُهَا بِرِجْلَيَّ هَاتَيْنِ إِلا طِيْبَةَ لَيْسَ لِيَ عَلَيْهَا سَبِيلٌ وَلَا سُلْطَانٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : إِلَى هَذَا انْتَهَى فَرَحِي، هَذِهِ طِيْبَةُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ هَذِهِ طِيْبَةُ، وَلَقَدْ حَرَّمَ اللهُ - تَعَالَى- حَرَمِي عَلَى الدَّجَّالِ أَنْ يَدْخُلَهُ، ثُمَّ حَلَفَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَا فِيهَا طَرِيقٌ [ضَيِّقٌ] وَلَا وَاسِعٌ، وَلَا سَهْلٌ وَلَا جَبَلٌ، إِلا وَعَلَيْهِ مَلَكٌ شَاهِرٌ سَيْفَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، مَا يَسْتَطِيعُ الدَّجَّالُ أَنْ يَدْخُلَهَا عَلَى أَهْلِهَا، قَالَ مُجَالِدٌ: فَأخْبَرنَي عَامِرٌ قَالَ: ذَكَرْت هَذَا الْحَدِيثَ لِلْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، فَقَالَ الْقَاسِمُ: أَشْهَدُ عَلَى عَائِشَةَ لَحَدَّثَتَنْي هَذَا الْحدِيثَ غَيْرَ أَنَّهَا قَالَتْ: الْحَرَمَانِ عَلَيْهِ حَرَامٌ: مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ، قَالَ عَامِرٌ: فَلَقِيتُ الْمُحْرِزَ بْنَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَحَدَّثْتُهُ حَدِيث فَاطِمَةَ [فقال]: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي أَنَّهُ حَدَّثَنِي كَمَا حَدَّثَتْكَ فَاطِمَةُ، مَا نَقَصَ حَرْفًا وَاحِدًا غَيْرَ أَنَّ أَبِي زَادَ فِيهِ بَابًا وَاحِدًا، قَالَ: فَخَطَّ النَّبيُّ ﷺ بِيَدهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ قَرِيبٌ مِنْ نَحْوِ عِشْرِينَ مَرَّةً".
59.22 Section
٥٩۔٢٢ مسند فاطمة بنت اليمان أخت حذيفة بن اليمان
" عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ أَبِي حُذَيْفَةَ، عَنْ عَمَّتِهِ فَاطِمَةَ قَالَتْ: أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي نِسَاءٍ نَعُودُهُ وَقَدْ حُمَّ، فَأَمَرَ بِسِقَاءٍ مُعَلَّقٍ عَلَى شَجَرَةٍ، ثُمَّ اضْطَجَعَ تَحْتَهُ فَجَعَلَ يَقْطُرُ عَلَى فُؤَادِهِ مِنْ شِدَّةِ مَا يَجِدُ مِنَ الْحُمَّى، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: لَوْ دَعَوْتَ اللهَ - تَعَالَى- أَنْ يَكْشِفَ عَنْكَ، فَقَالَ: إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ بَلَاءً الأَنْبيَاءُ، ثُمَّ الَّذِينِ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم".
59.23 Section
٥٩۔٢٣ مسند فريعة بنت مالك
" عَنْ فُريْعَةَ أَنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْلَاجٍ أُبَّاقٍ (*)، حَتَّى إِذَا كَانَ بَطَرفِ الْقَدومِ، وَهُوَ جَبَلٌ أَدْرَكَهُمْ فَقَتَلُوُه، قَاَلتْ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَذَكَرَتْ لَهُ أَنَّ زَوْجَهَا قُتِلَ، وَأَنَّهُ تَركَهَا فِي مَسْكَنٍ لَيْسَ لَهُ، وَاسْتَأذَنَتْهُ فِي الإنْتِقَال، فَأَذِنَ لَهَا، فَانْطَلَقَتْ حَتَّى إِذَا كَانَتْ بِبَابِ الْحُجْرَةِ أَمَرَ بِهَا فَرُدَّتْ، وَأَمَرَهَا أَنْ تُعيِدَ عَلَيْه حَدِيثَهَا، فَفَعَلَتْ، فَأَمَرَهَا أَلا تَخْرُجَ حَتَى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ، وَفِي لَفْظٍ: فَقَالَ: امْكُثِي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا، قَالَتْ: فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ عُثْمَانَ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ تَسْألُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ. افْعَلِي، ثُمَّ قَاَلَ لِمَنْ حَوْلَهُ: هَلْ مَضى مِنَ النَّبِيِّ ﷺ أَوْ مِنْ صَاحِبَيَّ فِي مِثْلِ هذَاَ شَيءٌ؟ قَالَتْ: فُرَيْعَةُ، فَذُكِرْتُ لَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ فَسَأَلَنِي فَأَخْبَرْتُهُ، فَانْتَهَى إِلىَ قَوْلِي، وَأَمَرَ الْمَرأَةَ أَلا تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ".
59.24 Section
٥٩۔٢٤ مسند قيلة
" عَنْ [قَيْلَةَ] أَنَّهَا خَرَجَتْ تَبْتَغِي الصَّحَابَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي أَوَّلِ الإِسْلَامِ ,قَالَتْ: فَمَضَيْتُ إِلَى أُخْتٍ لي نَاكِح فِي بَنِي شَيْبَانَ إِذْ جَاءَ زَوْجُهَا مِنَ السَّامِرِ فَقَالَ: وَجَدْتُ لِقَيْلَةَ صَاحِبًا: صَاحِبَ صِدْقٍ: [فَقَالَتْ أُخْتَي] مَنْ هُوَ؟ {فَقَالَ: هُوَ حُرَيْثُ] بْنُ حَسَّانَ الشَّيْبَانِيُّ غَادِيًا وَافِدَ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ ذَا صَبَاحٍ، قَالَتْ: فَخَرجْتُ مَعَهُ صَاحِبَ صِدْقٍ حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ يُصَلِّي بِالنَّاسِ صَلَاةَ الْغَدَاةِ إِذ أُقِيمَتْ [حِينَ] شَقَّ الْفَجْرُ وَالنُّجُومُ شَايِكَةٌ فِي السَّمَاءِ، وَالرِّجَالُ لَا تَكَادُ [تَعَارَفُ] مَعَ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ، فَقَلْتُ لَهُ بِحَضْرَةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ : وَاللهِ مَا عَلِمْتُ أَنْ [كُنْتَ لَدَلِيلًا] فِي الظَّلْمَاءِ جَوَّادًا بِذِي الرَّحْلِ عَفِيْفًا عَنِ الرَّفِيقَةِ حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ لي: لَا جَرَمَ [أَنِّي] أُشْهِدُ رَسُولَ اللهِ ﷺ أَنِّي لَا أَزَالُ لَكِ أَخًا مَا حيِيتُ إِذْ أَثْنَيْتِ عَلَيَّ هَذَا، فَقُلْتُ: أَمَا إِذ بَدَأتهَا فَلَنْ أُضَيِّعَهَا".
"عَنْ كَثِيرَةَ بِنْتِ سُفْيَانَ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: وَأَدْتُ أَرْبَعَ {بُنَيَّاتٍ لي} فِي الْجَاهليَّةِ، فَقَالَ: أَعْتِقِي أَرْبَعَ رِقَابٍ، قَالَتْ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ انزلوا [أَبْرِقُوا] فَإِنَّ دَمَ عَفْرَاءَ أَزْكَى عِنْد اللهِ - تَعَالَى- مِنْ دَمِ سَوْدَاوَيْنِ".
"عَنْ زَجْلَةَ مَوْلَاةِ مُعَاوِيَةَ قَالَتْ: أَدْرَكْتُ يَتَامَى كُنَّ فِي حجْرِ النَّبِيِّ ﷺ إِحْدَاهُنَّ تُسَمَّى كَرْسِيَّةَ، قَالَتْ: فَخَرَجت مَعَهُنَّ إِلَى بَيْتِ رَجُلٍ وَقَدْ هَلَكَ لأُعَزِّيَ أَهْلَهُ فَلَمَّا خَرَجَتِ الْجنَازَةُ وَضَعْتُ رِجْلِي أَخْرُجُ مِنْ عَتَبَةِ الْبَابِ فأخذتني حَتَّى أَدْخَلَتْنيِ الْبَيْتَ فَالَتْ: وَلَمْ تَكُنْ تَتْبَعُ الْجنَازَةَ امْرَأَةٌ إِلَّا أَنْ تَكُونَ نُفَسَاءَ أَوْ مَبْطُونَةً تَخْرُجُ مَعَهَا امْرَأَةٌ مِنْ ثِقَاتِهَا حَتَّى يَضَعُوهَا فِي الْمُصَلَّى تُدْخِلُ يَدَهَا تَنْظُرُ هَلْ خَرَجَ شَيْءٌ، فَلاَ يَزَالُ الْقَوْمُ جُلُوسًا أَوْ قِيَامًا حَتَّى [إِذَا] تَوَارَتِ الْمَرأَةُ، قَالُوا لِلإِمَامِ: كَبِّرْ".
59.25 Section
٥٩۔٢٥ مسند ميمونة أم المؤمنين
" عَنْ مَيْمَونَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ ﷺ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ".
"وَضَعْتُ لِلنَّبِيِّ ﷺ غُسْلًا فَاغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ فَأَكْفَأَ الإِنَاءَ بِشِمَالِهِ عَلَى يَمِينِهِ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى فَرْجِهِ فَغَسَلَهُ، ثُمَّ دَلَكَ يَدَهُ بِالأَرْضِ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعيْهِ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى رَأسِهِ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ الْمَاءَ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ، فَأَتَيْتُهُ بِثَوْبٍ فَرَدَّهُ، وَجَعَلَ يَقُولُ بِالْمَاءِ هَكَذَا: يَنْفِضُ الْمَاءَ".
"دَخَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى مَيْمُونَةَ فَقَالَتْ: أَيُّ شَيْءٍ؟ مَالِي أَرَاكَ شَعِثًا رَأسُكَ؟ قَالَ: إِنَّ أُمَّ عمَارَةَ (مُرَجِّلتي حائض)، قَالَتْ: أَيُّ شَيْءٍ وَأَيْنَ الْحَيْضَةُ مِنَ الْيَدِ؟ كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَضَعُ رَأسَهُ فِي حجْرِ إِحْدَانَا وَهِي مُضْطِجَعةٌ حَائِضًا قَدْ عَلِمَ بِذَلِكَ، فَيْتَّكِئُ عَلَيْهَا، فَيَتْلُو الْقُرآنَ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَيْهَا، وَيَدْخُلُ عَلَيْهَا قَاعِدَةً وَهِيَ حَائِضٌ
فَيَتَكِئُ فِي حجْرِهَا فَيَتْلُو الْقُرآنَ، وَيَقُومُ وَهِي حَائِضٌ فَتَبْسُطُ لَهُ الْخُمْرَةَ فِي مُصَلَّاهُ فَيُصَلِّي عَلَيْهَا، وَأَيْنَ الْحَيْضَةُ مِنَ الْيَدِ؟ ! ".
"كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا سَجَدَ رَأَىَ مَنْ خَلفَهُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ".
"كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُصَلِّي وَأَنَا بِحِذَائِهِ فَرُبَّمَا أَصَابني ثَوْبُهُ إِذَا سَجَدَ، وَكَانَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ".
"إِنَّ شَاةً مَاتَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : أَلَا دَبَغْتُمْ إِهَابَهَا؟ ! ".
"سُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ عَنِ الْفَأرَةِ تَقَعُ فِي السَّمْنِ، قَالَ: إِذَا كَانَ جَامِدًا فَأَلْقُوهُ وَمَا حَوْلَهَا، وِإنْ كَانَ مَائِعًا فَلاَ تَقْرَبُوهُ".
"عَنْ نُدْبَةَ مَوْلَاةِ مَيْمُونَةَ [قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ - وَأَرْسَلَتْنِي مَيْمُونَةُ إِلَيْهِ- فَإِذَا فِي بَيْتِهِ فِرَاشَانِ، فَرَجَعْتُ إِلَى مَيْمُونَةَ] فَقُلْتُ: مَا أَرَى ابْنَ عَبَّاسٍ إِلا مُهَاجِرًا لأهْلِهِ، فَأَرْسَلَتْ مَيْمُونَةُ إِلَى بِنْتِ مِشْرحٍ الْكِنْدِيِّ امْرَأَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ [تَسْأَلُهَا]، فَقَالَتْ: لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ هَجْرٌ، وَلَكِنِّي حَائِضٌ، فَأَرْسَلَتْ مَيْمُونَةُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: أَتَرْغَبُ عَنْ سُنَّة رَسُولِ اللهِ ﷺ ؟ ! فَقَدْ كانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُبَاشِرُ الْمَرْأَةَ مِنْ نِسَائِهِ حَائِضًا تَكُونُ عَلَيْهَا الْخِرْقَةُ إِلَى الرُّكبَةِ وَإلَى نِصْفِ الْفَخذِ".
"كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا سَجَدَ تَجَافَى حَتَّى لَوْ أَنَّ بَهِيمَةً أَرَادَتْ أَنْ تَمُرَّ تَحْتَ يَدِهِ مَرَّتْ".
"كَانَتْ لِي جَارِيَةٌ فَأَعْتَقْتُهَا، فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: آجَرَكِ اللهُ - تَعَالَى- أَمَا إِنَّكِ لَوْ أَنَّكِ كُنْتِ أَعْطَيْتِهَا أَخْوَالَكِ كَانَ أعْظَمَ لأَجْرِكِ".
"عَنْ مَيْمُونَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَخَّصَ فِي الرقية مِنْ كُلِّ ذِي [حُمَةٍ] ".
"عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ وَهَيِ خَالَتُهُ أَنَّهُ أُهْدِيَ لَهَا ضَبٌّ فَأَمَرَتْ بِهِ فَصُنِعَ طَعَامًا، فَأَتَاهَا رَجُلانِ مِنْ قَوْمِهَا فَقَدَّمَتْهُ إِلَيْهِمَا تُتْحِفُهُمَا بِهِ فَدَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ فَرَحَّبَ بِهمَا، ثُمَّ تَنَاوَلَ لِيَأكُلَ: مَا هَذَا (*)؟ قَالُوا: ضَبٌّ أُهْدِيَ لَنَا، فَقَذَفَهُ ثُمَّ كَفَّ يَدَهُ، فَكَفَّ الرَّجُلَانِ أَيْدِيَهُمَا، فَقَالَ لَهُمَا: كُلَا، فَإِنَّكُمْ - أَهْلَ نَجْدٍ - تَأكُلُونَهَا وَإِنَّا - أَهْل تِهَامَةَ- نَعَافُهَا".
"عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: إِنَّ النَّاسَ شَكُّوا فِي صِيَامِ رَسُولِ اللهِ ﷺ يَوْمَ عَرَفَةَ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ أُمُّ الفَضْلِ بِحِلَابٍ وَهُوَ وَاقِفٌ فِي الْمَوْقفِ، فَشربَ مِنْهُ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ".
"عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَت: قَالَ لَنَا نَبِيُّ اللهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا مَرج الدِّين، فَظَهَرَتِ الرَّعيَّةُ واخْتَلَفَ الأَخَوَانِ، وَحُرِق الْبَيْتُ العَتِيقُ؟ ! ".
"عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: [سَكَبْتُ] لِرَسُولِ اللهِ ﷺ وَضُوءًا من الجَنَابَةِ، فَغَسَلَ يَدَيْه مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَأَفْرَغَ عَلَى فَرْجِهِ فَغَسَلَهُ بِشِمَالِهِ، وَضَرَبَ بِشِمَالِهِ الأَرْضَ فَدَلَكَهَا دَلْكًا شَدِيدًا، ثُمَّ تَوَضَّأَ وضُوءَهُ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ أفْرَغَ عَلَى رَأسِهِ ثَلّاثَ حَفَنَاتٍ مِلْءَ كَفَّيْهِ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ، ثُمَّ تَنَحَّى مِنْ مُقَامِهِ فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِالمِنْدِيلِ فَرَدَّهُ".
"عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ السَّائِبِ ابْنِ أَخِي مَيْمُونَةَ زَوج النَّبِيِّ ﷺ قَالَتْ مَيْمُونَةُ: يَا بْنَ أَخِي تَعَالَ أَرْقِيكَ بِرُقْيةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَتْ: بِسْم اللهِ أَرْقِيكَ، وَاللهُ يَشْفِيكَ، مِنْ كُلِّ دَاءٍ فِيك، أَذهبِ البَاسَ، رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لَا شَافِيَ إِلَّا أَنْتَ".
"عَنْ مَيْمُونَةَ مَوْلَاةِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهَا قَالَتْ: أَفْتِنَا يَا رَسُولَ اللهِ عَنْ بَيْت المَقْدِسِ قَالَ: أَرْضُ المَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ، إِئْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلَاةٍ، قَالَتْ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ نُطِقْ نَأتِهِ؟ قَالَ: فَمَنْ لَمْ يُطقْ ذَلِكَ فَلْيُهْدِ إِلَيْهِ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ، فَمَنْ أَهْدَى إِلَيْهِ كَمَنْ صَلَّى فِيهِ".
"عَنْ مَيْمُونَةَ مَوْلَاةِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ لَهَا: يَا مَيْمُونَةُ تَعَوَّذِي بِاللهِ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ وَلأَنَّهُ يَجِئُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنَّهُ مِنْ أَشَدِّ عَذَابِ الْقَبْرِ الْغِيبةُ وَالْبَوْلُ".
59.26 Section
٥٩۔٢٦ مسند نبعة
" عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي نَبْعَةُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لأَبِي بَكْرٍ: يَا أبَا بَكْرٍ! إِنَّ اللهَ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- سَمَّاكَ الصِّدِّيق".
59.27 Section
٥٩۔٢٧ مسند أم إسحاق
" عَنْ بَشَّارِ بْنِ عَبْدِ الْمَلكِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي أُمُّ حَكِيمٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ أُمَّ إِسْحَاقَ تَقُولُ: هَاجَرْتُ مَعَ أَخِي إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ بِالْمَدِينَةِ فَلَمَّا كُنْتُ فِي بَعْض الطَّرِيقِ قَالَ لِي أَخِي: اقْعُدِي يَا أُمَّ إِسْحَاقَ فَإِنِّي نَسِيتُ نَفَقَتِي بِمَكَّة، فَقُلْتُ: إِنِّي أَخْشَى الْفَاسِقَ زَوْجِي، قَالَ: كَلَّا إِنْ شَاءَ اللهُ، قَالَتْ: فَلَبِثْتُ أَيَّامًا فَمَرَّ بِيَ رَجُلٌ قَدْ عَرَفْتُهُ وَلَا أُسَمِّيهِ، فَقَالَ: مَا يُقْعِدُكِ هَهُنَا يَا أُمَّ إِسْحَاقَ؟ قُلْتُ: أَنْتَظِرُ إِسْحَاقَ ذَهَبَ يَأخُذُ نَفَقَتَهُ، قَالَ: لَا إِسْحَاقَ لَكِ قَدْ لَحِقَهُ الْفَاسِقُ زَوْجُكِ فَقَتَلَهُ، فَقَدِمْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! قُتِلَ إِسْحَاقُ وَأَنَا أَبْكَى وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَيَّ فَإِذَا نَظَرْتُ إِليْهِ [وَقَدْ] نَكَّسَ فِي الْوُضُوءِ، فَأَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَهُ فِي وَجْهِي، فَقَالَتْ أُمُّ حَكِيمٍ: وَلَقَدْ كانتْ تُصِيبها الْمُصِيبَةُ الْعَظِيمَةُ فَتَرَى الدُّمُوعَ فِي عَيْنِهَا وَلَا تَسِيلُ عَلَى خَدِّهَا".
"عَنْ أُمِّ أَنَسٍ أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَوْصِنِي، قَالَ: اهْجُرِي الْمَعَاصي فَإِنَّهَا أَفْضَلُ الْهِجْرَةِ، وَحَافِظِي عَلَى الفَرائِضِ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ الْجِهَادِ، وَأَكْثِرِي ذِكْرَ اللهِ - تَعَالَى- فَإِنَّكِ لَا تَأتِينَ اللهَ - ﷻ- غَدًا بِشَيءٍ أَحَبّ إِلَيْهِ مِنْ كَثْرَة ذِكْرِهِ".
"عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ قَالَتْ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِالحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ! انْحلْهُمَا؟ فَقَالَ: نَحَلْتُ هَذَا الكَبِيرَ المهَابَةَ وَالْحِلْمَ، وَنَحَلْتُ هَذَا الصَّغِيرَ المَحَبّةَ وَالرِّضِى".
"عن طارِقِ بْنِ شهابٍ قَالَ: لَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ ﷺ جَعَلَتْ أُمُّ أَيْمَنَ نَبكِى فَقِيْلَ لَهَا: لِمَ تَبْكِينَ يَا أُمَّ أَيْمَنَ؟ قَالَتْ: أَبْكِي عَلَى خَبَرِ السَّمَاءِ انْقَطَع عَنَّا".
59.28 Section
٥٩۔٢٨ مسند أم جميل بنت المحلل
" عَنْ عَبْدِ الرَّحمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطبٍ، عَنْ أَبِيِه عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ جَمِيلٍ بِنْتِ الْمُحلَّلِ قَالَتْ: أَقْبَلْتُ بِكَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِالْمَدِينَة عَلَى لَيْلَةٍ أَوْ لَيْلَتَيْنِ طَبَخْتُ لَنَا طَبِيخًا فَفَنِىَ الْحَطَبُ، فَذَهَبْتُ أَطْلُبُهُ، فَنَاوَلْت الْقِدْرَ فَانْكَفَأَت عَلَى ذِرَاعِكَ، فَقَدِمْتُ بِكَ الْمِدِينَةَ فَأَتَيْتُ بِكَ النَّبِيَّ ﷺ فَقُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سُمِّيَ بِكَ، فَتَفَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي فِيكَ، وَمَسَحَ عَلَى ظَهْرِكَ وَدَعَا لَكَ بِالْبَرَكَةِ، وَجَعَلَ يَتْفُلُ عَلَى يَدَيْكَ وَيَقُولُ: أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لَا شِفَاءَ إِلا شفَاؤُكَ، شِفَاءً لَا يُغَادِرَ سَقَمًا، فَمَا قُمْتُ بِكَ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى بَرأَتْ يَدُكَ".
"عَنْ أُمِّ جُنْدَبٍ الأَزْدِيَّةِ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ ﷺ وَهُوَ يَقُولُ حَيْثُ أَفاضَ مِنْ عَرَفَاتٍ: يَأَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمُ السَّكِيَنةَ وَالْوَقَارَ".
"عَنْ أُمِّ الْحَارِثِ بِنْتِ عَبَّاسِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ أَنَّهَا رَأَتْ بُدَيْلَ بْنَ وَرْقَاءَ يَطُوفُ عَلَى جَمَلٍ أَوْرَقَ عَلَى أَهْلِ الْمَنَازِلِ بِمنًى، يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَصُومُوا هَذِهِ الأَيَّامَ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ".
59.29 Section
٥٩۔٢٩ مسند أم حبيبة أم المؤمنين
" أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ قَالَ كَمَا يَقُولُ حَتَّى يَسْكُتَ".
"عَنْ عُروَةَ، عَنْ زَيْنَب بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمَّ حبيبةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقُلْتُ: هَلْ لَكَ فِي أُخْتِي ابْنَةِ أَبِي سُفْيَانَ؟ قَالَ: أَفْعَلُ مَاذَا؟ قُلْتُ: تَنْكِحُهَا، قَالَ: أُخْتكِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَو تُحِبِّينَ ذَلِكَ؟ قلْتُ: نَعَمْ لَسْتُ لَكَ [بِمُخْليَةٍ] وَأَحَبُّ مَنْ شَركَنِي فِي خَيْرٍ أُخْتِي، قَالَ: فَإنَّهَا لا تَحِلُّ لي، قُلْتُ: وَاللهِ لَقَدْ أُخْبِرْتُ أَنَّكَ تَخْطُبُ دُرَّةَ [زَيْنَب] بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ، [فَقَالَ]: بِنْتُ أُمِّ سَلَمَةَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَوَاللهِ لَوْ لَمْ تَكُنَ رَبِيبَتِي فِي حجْرِي مَا حَلَّتْ لِي، إِنَّهَا لابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ، لَقَدْ أَرْضَعَتْنِي وأَبَاهَا ثُوَيَبْةُ، فَلَا تعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ، وَلَا أَخَوَاتكنَّ، قَالَ عُرْوَةُ: وَكَانَتْ ثُوَيْبَةُ مَوْلَاةً لَأَبِي لَهَبٍ وَكان أبو لهبٍ أعتقها فَأَرْضَعَتْ رَسُولَ الله ﷺ فلَمَّا رَآهُ بَعْضُ أَهْلِهِ فِي النَّوْمِ، فَقَالَ: مَاذَا لَقِيتَ؟ قَالَ: أبُو [لَهَبٍ] لَمْ أَلْقَ بِعْدَكُمْ رَاحَةً غَيْرَ أَنِّي سُقِيتُ فِي هَذِهِ مِنِّي لِعْتِقي ثُوَيْبَةَ، وَأَشَارَ إِلَى النُّقْرَةِ التِي [تلي] الإِبْهَامَ وَالتي تَلِيهَا".
"عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ إِذَا كَانَ عِنْدَهَا فِي يَوْمِهَا وَلَيْلَتِهَا فَسَمِعَ الْمُؤَذِّنَ يُؤَذِّنُ قَالَ كَمَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ، حَتَّى يَفْرغَ الْمُؤَذِّنُ، فَإِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ يَقُولُ: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ".
"عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَان قَالَ: سَأَلْتُ أُمَّ حَبِيبَةَ قُلْتُ: أَكَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُصَلِّي جَمْعًا فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُضَاجِعُكِ فِيهِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ إِذَا لَمْ يَرَ فِيهِ أَذًى".
"عَنْ مُعَاوِيَة بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ حَبِيبَةَ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ قَائِمًا يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفيهِ تَقْطُرُ رَأسُهُ مَاءً فَقُلْتُ: يَا أُمَّ حَبِيبَةَ أَيُصَلِّي النَّبِيُّ ﷺ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، وَهُوَ الثَّوْبُ الَّذِي كَانَ فِيهِ مَا كَان - يَعْني الْجِمَاعَ-".
"عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ: شَغَلُونَا عَنِ الصلَاةِ الْوُسْطَى، صَلَاة الْعَصْرِ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ".
"عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ قَالَتْ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ عَلَيَّ وَعَلَيْهِ، [وَفِيهِ] كَانَ مَا كَانَ".
"عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّهَا اسْتُحِيضَتْ فَجَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ أَجَلَ حَيْضِهَا سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةً، وَاسْتُحِيضَتْ سَبْعَ سِنِينَ فَاشْتَكَتْ ذَلِكَ إِلى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : لَيْسَتْ تِلْكَ بِحَيْضَةٍ وَلَكِنَّهُ عِرْقٌ فَاغْتسِلِي، فَكَانَتْ تَغْتِسِلُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَكَانَتْ تَغْتسِلُ فِي الْمِرْكَنِ فَتَرى صُفْرَةَ الدَّم فِي الْمِرْكَنِ".
59.30 Section
٥٩۔٣٠ مسند أم حرام
" أَتَانَا النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ: أين [أَبُو] الْوَلِيدِ؟ فَقُلْتُ: السَّاعَةَ يَأتِينكَ [فَأَلْقَيْتُ] له وِسَادَةً فَجَلَسَ عَلَيْهَا فَضَحِكَ، فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ أَوَّلَ جَيْشٍ مِن أُمَّتِي يَرْكَبُونَ الْبَحْرَ، قَدْ أَوْجَبُوا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ [ادْع اللهَ]- تَعَالَى- لِي أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجعَلْهَا مَعَهُمْ، ثُمَّ ضَحِكَ، فَقُلْتُ: مَا الَّذِي أَضْحَكَكَ؟ قَالَ: أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يُرَابطونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لَهُمْ".
59.31 Section
٥٩۔٣١ مسند أم حصين
" عَنْ أُمِّ الْحُصَيْنِ قالت: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهُوَ عَلَى رَحْلِهِ وَحُصَيْنٌ فِي حجْرِي، وَقَدْ أَدْخَلَ ثَوْبَهُ مِنْ تَحْتِ إِبْطِهِ".
"عَنْ أُمِّ حُصَيْنٍ قَالَتْ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، فَرَأَيْتُ أُسَامَةَ وَبِلَالًا يَقُودُ بِخطامِ رَاحِلَةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَالآخَر رَافِعٌ ثوْبَهُ يَسْتُرُ بِهِ مِنَ الْحَرِّ حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ ثُمَّ انْصَرَفَ، فَوَقَفَ النَّاسُ وَقَدْ جَعَلَ ثَوْبَهُ تَحْتَ إِبْطِهِ عَلَى عَاتِقِهِ الأَيْسَرِ، فَرَأيْتُ عِنْدَ غُضْرُوفِهِ الأَيْمَنِ كَهَيْئَةِ جَمْعٍ ثُمَّ ذكَرَ قَوْلًا كَثِيرًا، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ هَلْ بَلَّغْتُ؟ وَكَانَ فِيمَا يَقُولُ: إِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ مُجَدَّعٌ أَسْوَدُ يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللهِ - تَعَالَى- فَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا".
"عَنْ أُمِّ الحكيم بِنْتِ الزُّبَيْرِ أَنَّهَا آتَتْ نَبِيَّ اللهِ ﷺ كَتِفًا مِنْ لَحْمٍ فَأَكَلَ مِنْهُ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأ".
59.32 Section
٥٩۔٣٢ مسند أم حكيم ابنة الزبير بن عبد المطلب *
" أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ دَخَلَ عَلَى ضُبَاعَةَ فَنَهَشَ عِنْدَهَا مِنْ كَتِفٍ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأ".
"عَنْ أُمَّ حَكِيمٍ بِنْتِ الزُّبيْرِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ دَخَلَ عَلَى أُخْتِهَا ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ فَنَهَشَ مِنْ كَتِفٍ عِنْدهَا، ثُمَ صَلَّى مِنْ عِنْدهَا وَمَا تَوَضَّأَ مِنْ ذَلِكَ".
"عَنْ أُمِّ حَكِيمٍ بِنْتِ الزُّبَيرِ أَنَّهَا كَانَتْ تَصْنَعُ للنَّبِيِّ ﷺ طَعَامًا فَيَأتِيهَا فَرُبَّمَا أَكَلَ عِنْدَهَا، وَأَنَّهَا زَعَمَتْ أَنَّهُ أَتَاهَا يَوْمًا فَأَتَتْهُ بِكَتِفٍ فَجَعَلَتْ تَسْحَاهَا [لَهُ] فَأَكَلَ مِنْهَا ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأ".
"عَنْ مُوسى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ خَالِدٍ بِنْت خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ تَقُولُ: لَمَّا كَانَ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ ﷺ بَيْنَا خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ذَاتَ لَيْلَةٍ نَائِمٌ قَالَ: رَأَيْتُ كَأنَّ مَلَائِكَةَ ظُلْمَةٍ حَتَّى لَا يُبْصِرَ امْرُؤٌ كَفَّهُ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ نُورٌ عَلَا فِي السَّمَاءِ فَأَضَاءَ فِي الْبَيْتِ، ثُمَّ أَضَاءَتْ مَكَّةُ كُلُّهَا، ثُمَّ إِلَى نَجْدٍ، ثُمَّ إِلَى يَثْرِبَ فَأَضَاءَهَا حَتَّى إِنِّي لأَنْظُرُ إِلَى الْبُسْرِ فِي النَّخْلِ، قَالَ: فَاسْتَيْقَظْتُ فَقَصَصْتُهَا عَلَى أَخِي عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، وَكَانَ جَزْلَ الرَّأيِ، فَقَالَ: يَا أَخِي إِنَّ هَذَا الأَمْرَ يَكُونُ فِي بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَلَا تَرى أَنَّهُ خَرَجَ مِنْ [حفِيرَةِ] أَبِيِهِمْ؟ قَالَ خَالِدٌ: فَإِنَّهُ لَمَّا هَدَانِي اللهُ - تَعَالَى- بِهِ للإِسْلَامِ قَالَتْ أُمُّ خَالِدٍ: فَأَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ أَبِي، ذَلِكَ أَنَّهُ ذَكَرَ رُؤْيَاهُ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: يَا خَالِدُ أَنَا وَاللهِ ذلِكَ النُّورُ، وَأَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَصَّ عَليهِ مَا بَعَثَهُ اللهُ - تَعَالَى- بِهِ، فَأَسْلَمَ خَالِدٌ، وَأَسْلَمَ عَمْرو بَعْدَهُ".