59. Actions > Women

٥٩۔ الأفعال > النساء

59.21 Section

٥٩۔٢١ مسند فاطمة بنت قيس

suyuti:675-1bIbn Jurayj > ʿAṭāʾ > ʿAbd al-Raḥman b. ʿĀṣim b. Thābit > Fāṭimah b. Qays Ukht al-Ḍaḥḥāk b. Qays > And Kānat ʿInd a man from Banī Makhzūm Faʾakhbarath
Request/Fix translation

  

السيوطي:٦٧٥-١b

" عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ أُخْتَ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسِ أَخْبَرَتْهُ وَكَانَتْ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ طَلَّقَهَا ثَلَاثًا، ثُمَّ خَرجَ إِلَى بَعْضِ المغَازي، وَأَمَرَ وَكِيلًا لَهُ أَنْ يُعْطِيَهَا بَعْضَ النَّفَقَةِ فَاسْتَقَلَّتْهَا فَانْطَلَقَتْ إِلَى إِحْدَى نِسَاءِ النَّبِيِّ ﷺ فَدَخَلَ النَبِيُّ ﷺ وَهِي عَنْدَهَا فَقَالَت: يَا رَسُولَ اللهِ هَذِهِ فَاطِمَةُ، هَذِهِ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ طَلَّقَهَا فُلَانٌ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا بَعْضَ النَّفَقَةِ فَرَدَّتْهَا وَزَعَمَ أَنَّهُ شَيْءٌ تَطَوَّلَ بِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : صَدَقَ ثُمَّ قَالَ لَهَا: انْتَقِلِي إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ فَإنَّهُ أَعْمَى، فَانْتَقَلَتْ إِلَيْهِ فَاعْتَدَّتْ عِنْدَهُ حَتَّى انْقَضَتْ عِدَّتُهَا، ثُمَّ خَطَبَهَا أَبُو جَهْمٍ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، فَجَاءَتْ رَسُولَ اللهِ ﷺ تَسْتَأمِرُهُ فِيهِمَا فَقَالَ: أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَأَخَافُ عَلَيْكِ قَسْقَاسَتَهُ بِالْعَصَا، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَرَجُلٌ أمْلَقُ مِنَ الْمَالِ، فَتَزَوَّجَتْ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ بَعْدَ ذَلِكَ".  

[عب] عبد الرازق
suyuti:675-2bIbn Jurīj > Ibn Shihāb > Abū Salamah b. ʿAbd al-Raḥman > Fāṭimah b. Qays > Kānat ʿInd Abū ʿAmr b. Ḥafṣ b. al-Mghīrah Faṭallaqahā Ākhir Thalāth Taṭlīqāt Fazaʿamat > Jāʾat
Request/Fix translation

  

السيوطي:٦٧٥-٢b

"عَنْ (ابْنِ) جُرِيْجٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ أَبِي عَمْرِو بْنِ حَفْصِ بْنِ المغِيرَةِ فَطَلَّقَهَا آخِر ثَلاثِ تَطْلِيقَاتٍ، فَزَعَمَتْ أَنَّهَا جَاءَتْ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَاسَتَفْتَتْهُ فِي

خُرُوجِهَا مِنْ بَيْتِهَا، فَأَمَرَهَا - زَعَمَتْ- أَنْ تَنْتَقِلَ إِلَى ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ الأَعْمَى، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنَي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ عَائِشَةَ أَنْكَرَتْ ذَلِكَ عَلَى فَاطِمَةَ".  

[عب] عبد الرازق
suyuti:675-3bMaʿmar > al-Zuhrī > Akhbarnī ʿUbaydullāh b. ʿAbdullāh b. ʿUtbah > ʿAbdullāh b. ʿAmr b. ʿUthmān Ṭallaq Āmraʾtah al-Battah Faʾarsalat Ilayhā Khālatuhā Fāṭimah b. Qays Faʾamarthā Bi-al-Ntiqāl from Bayt Zawjihā > Bidhalik Marwān Faʾarsal Ilayhā Faʾamarahā > Tarjiʿ > Maskanihā And Saʾalahā Mā Ḥamalahā > al-Ntiqāl Qabl > Tanqaḍī ʿAddatuhā Faʾarsalat Tukhbiruh > Khālatahā Fāṭimah b. Qays Aftathā Bidhalik > Rasūl Allāh
Request/Fix translation

  

السيوطي:٦٧٥-٣b

"عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ [أَنَّ] عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ طَلَّقَ امْرَأتَهُ الْبَتَّةَ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهَا خَالَتُهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ فَأَمَرتْهَا بِالإنْتِقَالِ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا، فَسَمِعَ بِذَلِكَ مَرْوَانُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَأَمَرَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَى مَسْكَنِهَا وَسَأَلَهَا: مَا حَمَلَهَا عَلَى الإنْتِقَالِ قَبْلَ أَنْ تَنْقَضِي عَدَّتُهَا؟ فَأَرْسَلَتْ تُخْبِرُهُ أَنَّ خَالَتَهَا فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ أَفْتَتْهَا بِذَلِكَ وَأَخْبَرَتْهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ أَفْتَاهَا بِالْخُرُوجِ، أَو قَالَ بِالإنْتِقَالِ حِينَ طَلَّقَهَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ حَفْصٍ المخْزُومِي، فَأَرْسَلَ مَرْوَانُ قَبِيصَةَ بْنَ ذُؤَيْبٍ إِلَى فَاطِمَةَ بنْتِ قَيْسٍ فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ، فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ عَمْرِو بْنِ حَفْصٍ الْمُخْزُومِيِّ، قَالَتْ: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَمَّرَ عليّا عَلَى بَعْضِ الْيَمَنِ، فَخَرَجَ مَعَهُ زَوْجُهَا وَبَعَثَ إِليهَا بِتطليقةٍ كَانَتْ بَقِيَتْ لَهَا وَأَمَرَ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، وَالْحَارِثَ بْن هِشَامٍ أَنْ يُنْفِقَا عَلَيْهَا، فَقَالَا: وَاللهِ مَالَهَا نَفَقَةٌ إِلا أَنْ تَكُونَ حَامِلًا، قَالَتْ: فَأَتَتِ النَّبِيَّ ﷺ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: لَا نَفَقَة لَكِ إِلا أنْ تَكُونِي حَامِلًا، وَاسْتَأذَنَتْهُ فِي الإنْتِقَالِ فَأَذِنَ لَهَا، فَقَالَتْ: أَيْنَ أَنْتَقِلُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَكَانَ أَعْمَى تَضَعُ ثِيَابهَا عِنْدَهُ وَلَا

يُبْصِرُهَا، فَلَمْ تزَلْ هُنَاكَ حَتَّى انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَأَنْكَحَهَا النَّبِيُّ ﷺ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، فَرَفَعَ قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ إِلَى مَرْوَانَ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ مَرْوَانُ: لَمْ أَسْمَعْ بِهَذَا الْحَدِيثِ إِلا مِنَ امْرَأَةٍ، فَنَأخُذُ بِالْعِصْمَةِ الَّتِي وَجَدْنَا النَّاسَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ حِينَ بَلَغَهَا ذَلِكَ: بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللهِ، قَالَ اللهُ - تَعَالَى-: {فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} حَتَّى {لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} قَالَتْ: فَأَيُّ أَمْرٍ يَحْدُثُ بَعْدَ الثَّلَاثِ؟ وإِنَّمَا هِيَ مُرَاجَعَةُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ، فَكَيْفَ تَقُولُونَ: لَا نَفَقَةَ لَهَا إِذَا [لَمْ تَكُنْ] حَامِلًا، فَكَيْفَ تُحْبَسُ الْمَرأَةُ بِغَيْرِ نَفَقَةٍ؟ ".  

[عب] عبد الرازق
suyuti:675-4bIbn ʿUyaynah > Mujālid > al-Shaʿbī > Fāṭimah Bint
Request/Fix translation

  

السيوطي:٦٧٥-٤b

"عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِي قَالَ: حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ وَكَانَتْ عِنْدَ أَبِي حَفْصِ بْنِ عَمْرٍو فَجَاءَتِ النَّبِيَّ ﷺ فِي النَّفَقَةِ وَالسُّكْنَى، فَقَالَتْ: قَالَ لَي: اسْمَعِي مِنَّي يَا بِنْتَ آلِ قَيْسٍ وَأَشَارَ بِيَدِهِ، فَمَدَّهَا عَلَى بَعْضِ وَجْهِهِ كَأَنَّهُ يَسْتَتِرُ مِنْهَا، وَكَأَنَّه يَقُولُ لَهَا: اسْكُتِي إِنَّمَا النَّفَقَةُ لِلْمَرأَةِ عَلَى زَوْجِهَا مَا كَانَتْ عَلَيْهَا رَجْعَةٌ، وَإِذَا لَمْ يَكُنْ [لَهُ] عَلَيْهَا رَجْعَةٌ فَلَا نَفَقَةَ لَهَا وَلَا سُكْنَى، (اذهَبِي) إِلَى فُلَانَة - أَوْ قَالَ أُم شَرِيكٍ - فِاعْتَدِّيِ عِنْدَهَا ثُمَّ قَالَ: لَا، تِلْكَ امْرأَةٌ يُجْتَمَعُ عَلَيْهَا - أَوْ قَالَ- يُتَحدَّثُ عِنْدَهَا، اعْتَدِّي فِي بَيْتِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ".  

[عب] عبد الرازق
suyuti:675-5bal-Thawrī > Salamah b. Kuhayl > al-Shaʿbī > Fāṭimah b. Qays
Request/Fix translation

  

السيوطي:٦٧٥-٥b

"عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ: طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلَاثًا، فَجِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: لَا نَفَقَةَ لَكِ وَلَا سُكْنَى قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَا نَدُعُ كِتَاب رَبِّنَا وَلَا سُنَّةَ نَبِيِّنَا ﷺ لَهَا النَّفَقَةُ وَالسُّكْنَى".  

suyuti:675-6bFāṭimah Āb.ah Qays
Request/Fix translation

  

السيوطي:٦٧٥-٦b

"عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ قَيْسٍ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا حَلَلْتِ فَآذِنِينِي فَلَمَّا حَلَلْتُ آذَنْتُهُ، قَالَ: مَنْ خَطَبَكِ؟ قُلْتُ: مُعَاوِيَةُ وَرَجُلٌ آخَرُ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَالَ: أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَإِنَّهُ فَتًى مِنْ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ، وَأَمَّا الآخَرُ فَإِنَّهُ صَاحِبُ شَرٍّ لَا خَيْرَ فِيهِ، فَانْكِحِي أُسَامَةَ، فَكَرِهْتُهُ، فَقَالَ: انْكحِيهِ فَنَكَحْتُهُ".  

ابن جرير
suyuti:675-7bFāṭimah Āb.ah Qays
Request/Fix translation

  

السيوطي:٦٧٥-٧b

"عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَة قَيْسٍ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: إنَّ زَوْجِي طَلَّقَنِي ثَلَاثًا، وَأَخَافُ أَنْ [يَقْتَحِم] عَلَيَّ، فَأَمَرَهَا فَتَحَوَّلَتْ".  

ابن النجار
suyuti:675-8b
Request/Fix translation

  

السيوطي:٦٧٥-٨b

"يَأَيُّهَا النَّاسُ: هَلْ تَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ؟ وَإِنِّي وَاللهِ مَا جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ لأَنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ كَانَ رَجُلًا نَصْرانيّا فَجَاءَ بَايَعَ وَأَسْلَمَ، وَحَدَّثَنِي حَدِيثًا وَافَقَ الَّذِي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ مَسِيخِ الدَّجَّالِ: حَدثَنِي أَنَّهُ رَكِبَ فِي سَفِينَةٍ بَحْريَّةٍ مَعَ ثَلَاثِينَ رَجُلًا مِنْ لَخْمٍ وَجُذُام فَلَعِبَ بِهِمُ الْمَوْجُ شَهْرًا فِي الْبَحْرِ، ثُمَّ أَرْفَأُوا إِلَى جَزِيرَةٍ فِي الْبَحْرِ حِينَ مَغْرِبِ الشَّمْسِ فَجَلَسُوا فِي أَقْرَبِ السَّفِينَةِ، فَدَخَلُوا الْجَزيرَةَ فَلَقِيَتْهُمْ دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ لَا يَدْرُونَ مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ من كَثْرَةِ الشَّعْرِ، فَقَالُوا: وَيْلَكِ مَا أَنْتِ؟ قَالَتْ: أَنَا الْجَسَّاسَةُ، وَقَالُوا: وَمَا الْجَسَّاسَةُ؟ قَالَتْ: أَيُّهَا الْقَوْمُ انْطَلِقُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فِي الدَّير فَإنَّهُ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالأَشْوَاقِ، قَالَ: لَمَّا [سَمَّتْ] لَنَا رَجُلًا [فَرَقْنَا] مِنْهَا أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً انْطَلَقْنَا سِرَاعًا حَتَّى دَخَلْنَا الديرَ، فَإِذَا فِيهِ أَعْظَمُ إِنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خُلُقًا وَأشده وَثَاقًا مَجْمُوعَة يَدَاهُ إِلِى عُنُقِهِ مَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى كَعْبَيْهِ بِالْحَدِيدِ، قُلْنَا: وَيْلَكَ مَا أَنْتَ؟ قَالَ: قَدْ قَدَرْتُمْ عَلَى خَبَرِي فَأَخْبِرُونِي مَنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: نَحْنُ أُنَاسٌ مِنَ الْعَرَبِ رَكِبْنَا فِي سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ فَصَادَفْنَا الْبَحْرَ حِينَ [اغْتَلَمَ] فلعب بِنَا الْمَوْجُ شَهْرًا، ثُمَّ [أَرْفَأنَا] إِلَى جَزِيْرَتِكَ هَذِهِ فَجَلَسْنَا في قُرْبِهَا فَدَخَلْنَا الْجَزيرَةَ فَلَقِينَا دَابَّةً أَهْلَبَ كَثِيرَ الشَّعَرِ مَا نْدِري مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ مِنْ كَثْرَةِ الشَّعْرِ، فَقُلْنَا، وَيْلَكِ مَا أَنْتِ؟ فَقَالَتْ: أَنَا الْجَسَّاسَةُ؟ قُلْنَا: وَمَا الْجَسَّاسَةُ قَالَتِ: [اعْمِدُوا] إِلَى

هَذَا الرَّجُلِ فِي الدَّيرِ فَإِنَّهُ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالأَشْوَاقِ، فَأَقْبَلْنَا إِلَيْكَ سِرَاعًا وَفَرَقْنَا مِنْهَا، وَلَمْ نَأمَنْ أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً، فَقَال: أَخْبِرُونِي عن [نَخْل] بيان؟ قُلْنَا: عَنْ أَيِّ شَأنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قَالَ: أَسْأَلُكُمْ عَنْ نَخْلِهَا هَلْ يُثْمِرُ؟ قُلْنَا: نَعَم، قَالَ: أَمَا إِنَّهَا يُوشِكُ أَنْ لَا يُثْمِرَ، قَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ بُحَيْرَةِ الطَّبريَّةِ؟ قُلْنَا: عَنْ أي شَأنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قَالَ: هَلْ فِيهَا مَاءٌ؟ قُلْنَا: هِيَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ، قَالَ: إِنَّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ (قَالَ: أَخْبِرُونِي عن بحيرة الطبرية قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ قلنا: هي كثيرة الماء، قال: إن ماءها يوشك أن يذهب) (*) قَالَ: أَخْبِرُونِي عنْ [عَيْن زُغَرَ] قُلْنَا: عَنْ أَيِّ شَأنِهَا تَسْتَخْبرُ؟ قَالَ: هَلْ فِي [الْعَيْنِ] مَاءٌ؟ وَهَلْ يَزْرعُ أَهْلُهَا بِمَاءِ الْعَيْنِ؟ قُلْنَا لَهُ: نَعَمْ هِيَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ وَأَهْلُهَا يَزْرَعُونَ مِنْ مَائِهَا، قَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ نَبِيِّ الأُمَيِّيِّنَ مَا فَعَلَ؟ قَالُوا: لَقَدْ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ وَنَزَلَ يَثْرِب قَالَ: أَقَاتَلهُ الْعَرَبُ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: فَكَيْفَ صَنَعَ بِهِمْ؟ فَأَخْبَرْنَاهُ أَنَّهُ قَدْ ظَهَرَ عَلَى مَنْ يَلِيهِ مِنَ الْعَرَبِ وَأَطَاعُوهُ، قَالَ: قَدْ كَانَ ذَلِكَ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ، وَإِنِّي مُخْبركُمْ عَنِّي، وَإِنِّي أَنَا الْمَسِيحُ، وَإنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لِي فِي الْخُرُوجِ فَأَخْرُج فَأَسِير فِي الأَرْضِ، فَلَا أَدَعُ قَريَةً إِلا هَبَطْتُهَا فِي أَرْبَعِينَ لَيْلَةً غَيْرَ مَكَّةَ وَطِيبَةَ، وَهُمَا مُحَرَّمتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا، كُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً مِنْهُمَا اسْتَقْبَلَنِي مَلَكٌ بِيَدِهِ السِّيْفُ صَلْتًا يَصُدُّنِي عَنْهَا، وَإِنَّ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلائِكَةً يَحْرُسُونَهَا، أَلا أُخْبِرُكُمْ؟ هَذِهِ طِيبَةُ، هذِهِ طَيْبَةُ، هَذِهِ طَيْبَةُ، أَلا هَلْ كُنْتُ حَدَّثْتُكُمْ ذَلِكَ؟ فَإِنَّهُ أَعْجَبَنِي حَدِيثُ تَمِيمٍ أَنَّهُ وَافَقَ الَّذِي

كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْهُ وَعَنِ الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ، إِلا أَنَّهُ فِي بَحْرِ الشَّامِ، أَوْ بَحْرِ الْيَمَنِ، لَا بَلْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ، مَا هُوَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ؟ (وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَشْرِقِ، قَالَتْ: فَحَفِظْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ ".

زَادَ طَب فِي آخِرِهِ: بَلْ هُوَ فِي بَحْرِ الْعِرَاقِ يَخْرُجُ حينَ يَخْرُجُ مِنْ بَلْدَةٍ يُقَالُ لَهَا أَصْبَهَانُ مِنْ قَرْيةٍ [مِنْ] قُرَاهَا يُقَالُ لَهَا رِسْتِقَا بَاد، يَخْرُجُ حِينَ يَخْرُجُ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَيْهِمُ التِّيجَانُ، مَعَهُ نَهْرَانِ: نَهْرٌ مِنْ مَاءٍ وَنَهْرٌ مِنْ نَارٍ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقِيلَ لَهُ: ادْخُلِ الْمَاءَ فَلَا يْدخُلْهُ، فَإِنَّهُ نَارٌ، وَإِذَا قِيلَ: ادْخُلِ النَّارَ فَلْيَدْخُلْهَا فَإِنَّهَا مَاءٌ".  

[حم] أحمد [م] مسلم [طب] الطبرانى في الكبير عن فاطمة بنت قيس، [ش] ابن أبى شيبة
suyuti:675-9bAbū Usāmah > Mujālid > ʿĀmir > Fāṭimah b. Qays
Request/Fix translation

  

السيوطي:٦٧٥-٩bحَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، أَنْبَأَنَا عَامِرٌ قَالَ: أَخْبَرتْنِي فَاطِمَةُ ابْنَةُ قَيْسٍ قَالَتْ:

"خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ بِالْهَاجِرَةِ فَصَلَّى، ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَامَ النَّاسُ فَقَالَ: اجْلِسُوا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنِّي وَاللهِ مَا قُمْتُ مُقَامِي هَذَا لأَمْرٍ يَنْقُصُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ وَذَلِكَ أَنَّهُ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فِي سَاعَةٍ لَمْ يَصْعَدْ فِيهَا، وَلَكِنَّ تَمِيمًا الدَّارِي أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي خَبَرًا [مَنَعَنِي القَيْلُولَةَ] مِنَ الْفَرَحِ وَقُرَّةِ الْعَيْنِ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُبَشِّرَ عَلَيْكُمْ فَرَحَ نَبِيِّكُّمْ، أَلا إِنَّ تَمِيمًا أَخْبَرنِي أَنَّ رَهْطًا مِنْ بَنِي عَمِّهِ رَكِبُوا البَحْرَ فَأَصَابهُمْ عَاصِفٌ مِنْ رِيحٍ أَلْجَأَتْهُم إِلَى جَزِيرَةٍ لَا يَعْرِفُونَهَا، فَقَعَدُوا فِي قَوَارِبِ السَّفِينَةِ حَتَّى خَرَجُوا إِلَى الْجَزِيرَةِ، فَإِذَا هُمْ بشيء أَسْوَدَ أَهْلَبَ كَثيرِ الشَّعَرِ لَا يَدْرُونَ هُوَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ، قَالُوا لَهُ: مَا أَنْتَ؟ قَالَتْ: أَنَا الْجَسَّاسَةُ، قَالُوا: أَخْبِرينَا [مَا أَنْت؟ ]، قَالَتْ: مَا أَنَا بِمُخْبِرَتِكُمْ شَيئًا وَلَا سَائِلَتِكُمْ، وَلَكِنَّ هَذَا الدَّيرَ قَدْ رَمَقْتُمُوُهُ فَأتُوهُ فَإِنَّ فيه رَجُلًا بِالأَشْوَاقِ إِلَى أَنْ تُخْبِرُوهُ بِخَبَرِكُمْ، فَانْطَلَقُوا حَتَى أتوا الدَّير فَاسْتَأذَنُوا فَأَذِنَ لَهُمْ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَإِذَا هُمْ بِشيخٍ مُوثَقٍ شَدِيد الوثَاقِ يُظْهِرُ الْحُزْنَ، شَدِيد [التَّشَكِّي] فَقَالَ لَهُمْ: مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: مِنَ الشَّامِ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْهِمُ السَّلَامَ، قَالَ: مَمَّنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: مِنَ الْعَرَبِ، قَالَ: مَا فَعَلَتِ الْعَرَبُ؟ خَرَجَ نَبِيُّهُمْ بَعْدُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: مَا فَعَلَ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي خَرَجَ فِيكُمْ؟ قَالُوا: خَيْرًا، نَاوَأَهُ قَوْمُهُ [دينَهُ] فَأَظْهَرَهُ الله - تَعَالَى- عَلَيْهم فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَعْبُدُوا [اللهَ] منهُمُ الْيَوْمَ جَمِيعٌ إِلَهُهُمْ وَاحِدٌ، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ، قَالَ: ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ قَالَ: مَا فَعَلَتْ عَيْنُ زُغَرَ؟ قَالُوا: خَيْرًا يَسْقُونَ فِيهَا زُرُوعَهُمْ، وَيَسْقُونَ مِنْهَا لِسَقْيِهمْ، قَالَ: مَا فَعَلَ [نَخْلٌ] بَيْنَ عَمَّانَ وَبَيْسَانَ؟ قَالُوا: يُطْعِمُ [ثَمَرَةُ] كُلَّ عَامٍ، قَالَ: مَا فَعَلَتْ بُحَيْرَةُ الطّبَرَّيةِ قَالُوا: مَلأَى تَدَفَّق جَنَبَاتُهَا مِنْ كَثْرَةِ الْمَاءِ، فَزَفَرَ ثَلَاثَ زَفَرَاتٍ ثُمَّ قَالَ: لَو انْفَلَتُّ مِنْ وَثَاقِي هَذَا لَمْ أَدَعْ أَرْضًا إِلّا وَطِئْتُهَا بِرِجْلَيَّ هَاتَيْنِ إِلا طِيْبَةَ لَيْسَ لِيَ عَلَيْهَا سَبِيلٌ وَلَا سُلْطَانٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : إِلَى هَذَا انْتَهَى فَرَحِي، هَذِهِ طِيْبَةُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ هَذِهِ طِيْبَةُ، وَلَقَدْ حَرَّمَ اللهُ - تَعَالَى- حَرَمِي عَلَى الدَّجَّالِ أَنْ يَدْخُلَهُ، ثُمَّ حَلَفَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَا فِيهَا طَرِيقٌ [ضَيِّقٌ] وَلَا وَاسِعٌ، وَلَا سَهْلٌ وَلَا جَبَلٌ، إِلا وَعَلَيْهِ مَلَكٌ شَاهِرٌ سَيْفَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، مَا يَسْتَطِيعُ الدَّجَّالُ أَنْ يَدْخُلَهَا عَلَى أَهْلِهَا، قَالَ مُجَالِدٌ: فَأخْبَرنَي عَامِرٌ قَالَ: ذَكَرْت هَذَا الْحَدِيثَ لِلْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، فَقَالَ الْقَاسِمُ: أَشْهَدُ عَلَى عَائِشَةَ لَحَدَّثَتَنْي هَذَا الْحدِيثَ غَيْرَ أَنَّهَا قَالَتْ: الْحَرَمَانِ عَلَيْهِ حَرَامٌ: مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ، قَالَ عَامِرٌ: فَلَقِيتُ الْمُحْرِزَ بْنَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَحَدَّثْتُهُ حَدِيث فَاطِمَةَ [فقال]: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي أَنَّهُ حَدَّثَنِي كَمَا حَدَّثَتْكَ فَاطِمَةُ، مَا نَقَصَ حَرْفًا وَاحِدًا غَيْرَ أَنَّ أَبِي زَادَ فِيهِ بَابًا وَاحِدًا، قَالَ: فَخَطَّ النَّبيُّ ﷺ بِيَدهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ قَرِيبٌ مِنْ نَحْوِ عِشْرِينَ مَرَّةً".  

[ش] ابن أبى شيبة