[Machine] The first thing that called me to Islam was that we were a group of Arabs, and then affliction struck us. I carried my mother
إِنَّ أَوَّلَ مَا دَعَانِي إِلَى الْإِسْلَامِ أَنَّا كُنَّا قَوْمًا عُرُبًا فَأَصَابَتْنَا السَّنَةُ فَحَمَلْتُ أُمِّي وَأَخِي وَكَانَ اسْمُهُ أُنَيْسًا إِلَى أَصْهَارٍ لَنَا بِأَعْلَى نَجْدٍ فَلَمَّا حَلَلْنَا بِهِمْ أَكْرَمُونَا فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ رَجُلٌ مِنَ الْحَيِّ مَشَى إِلَى خَالِي فَقَالَ تَعْلَمُ أَنَّ أُنَيْسًا يُخَالِفُكَ إِلَى أَهْلِكَ؟ فَحَزَّ فِي قَلْبِهِ فَانْصَرَفَ مِنْ رَعِيَّةِ إِبِلِي فَوَجَدْتُهُ كَئِيبًا يَبْكِي فَقُلْتُ مَا بُكَاؤُكَ يَا خَالُ؟ فَأَعْلَمَنِي الْخَبَرَ فَقُلْتُ حَجَزَ اللهُ مِنْ ذَلِكَ إِنَّا نَعَافُ الْفَاحِشَةَ وَإِنْ كَانَ الزَّمَانُ قَدْ أَحَلَّ بِنَا وَلَقَدْ كَدَّرْتَ عَلَيْنَا صَفْوَ مَا أَبْدَأْتَنَا بِهِ وَلَا سَبِيلَ إِلَى اجْتِمَاعٍ فَاحْتَمَلْتُ أُمِّي وَأَخِي حَتَّى نَزَلْنَا بِحَضْرَةِ مَكَّةَ فَقَالَ أَخِي إِنِّي مُدَافِعٌ رَجُلًا شَاعِرًا فَقُلْتُ لَا تَفْعَلْ فَخَرَجَ بِهِ اللَّجَّاجُ حَتَّى دَافَعَ دُرَيْدَ بْنَ الصِّمَّةِ صِرْمَتَهُ إِلَى صِرْمَتِهِ وَايْمُ اللهِ لَدُرَيْدٌ يَوْمَئِذٍ أَشْعَرُ مِنْ أَخِي فَتَقَاضَيَا إِلَى خَنْسَاءَ فَفَضَّلَتْ أَخِي عَلَى دُرَيْدٍ وَذَاكَ أَنَّ دُرَيْدًا خَطَبَهَا إِلَى أَبِيهَا فَقَالَتْ شَيْخٌ كَبِيرٌ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ فَحَقَدَتْ ذَلِكَ عَلَيْهِ فَضَمَمْنَا صِرْمَتَهُ إِلَى صِرْمَتِنَا فَكَانَتْ لَنَا هَجْمَةٌ قَالَ ثُمَّ أَتَيْتُ مَكَّةَ فَابْتَدَأْتُ بِالصَّفَا فَإِذَا عَلَيْهَا رِجَالَاتُ قُرَيْشٍ وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ بِهَا صَابِئًا أَوْ مَجْنُونًا أَوْ شَاعِرًا أَوْ سَاحِرًا فَقُلْتُ أَيْنَ هَذَا الَّذِي تَزْعُمُونَهُ؟ قَالُوا هَا هُوَ ذَاكَ حَيْثُ تَرَى فَانْقَلَبْتُ إِلَيْهِ فَوَاللهِ مَا جُزْتُ عَنْهُمْ قَيْسَ حَجَرٍ حَتَّى أَكَبُّو عَلَى كُلِّ عَظْمٍ وَحَجَرٍ وَمَدَرٍ فَضَرَّجُونِي بِدَمِي فَأَتَيْتُ الْبَيْتَ فَدَخَلْتُ بَيْنَ السُّتُورِ وَالْبِنَاءِ وَصَوِّمْتُ فِيهِ ثَلَاثِينَ يَوْمًا لَا آكُلُ وَلَا أَشْرَبُ إِلَّا مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ حَتَّى إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ قَمْرَاءُ أُضْحِيَانُ أَقْبَلَتِ امْرَأَتَانِ مِنْ خُزَاعَةَ فَطَافَتَا بِالْبَيْتِ ثُمَّ ذَكَرَتَا إِسَافَ وَنَائِلَةَ وَهُمَا وَثَنَانِ كَانُوا يَعْبُدُونَهُمَا فَأَخْرَجْتُ رَأْسِي مِنْ تَحْتِ السُّتُورِ فَقُلْتُ احْمِلَا أَحَدَهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ فَغَضِبَتَا ثُمَّ قَالَتَا أَمْ وَاللهِ لَوْ كَانَتْ رِجَالُنَا حُضُورًا مَا تَكَلَّمْتَ بِهَذَا ثُمَّ وَلَّتَا فَخَرَجْتُ أَقْفُو آثَارَهُمَا حَتَّى لَقِيَتَا رَسُولَ اللهِ ﷺ فَقَالَ «مَا أَنْتُمَا وَمِنْ أَيْنَ أَنْتُمَا وَمِنْ أَيْنَ جِئْتُمَا وَمَا جَاءَ بِكُمَا» فَأَخْبَرَتَاهُ الْخَبَرَ فَقَالَ «أَيْنَ تَرَكْتُمَا الصَّابِئَ؟» فَقَالَتَا تَرَكْنَاهُ بَيْنَ السُّتُورِ وَالْبِنَاءِ فَقَالَ لَهُمَا «هَلْ قَالَ لَكُمَا شَيْئًا؟» قَالَتَا نَعَمْ كَلِمَةً تَمْلَأُ الْفَمَ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ثُمَّ انْسَلَّتَا وَأَقْبَلْتُ حَيْثُ رَسُولُ اللهِ ﷺ ثُمَّ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عِنْدَ ذَلِكَ فَقَالَ «مَنْ أَنْتَ وَمِمَّنْ أَنْتَ وَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ وَمِنْ أَيْنَ جِئْتَ وَمَا جَاءَ بِكَ؟» فَأَنْشَأْتُ أُعْلِمُهُ الْخَبَرَ فَقَالَ «مِنْ أَيْنَ كُنْتَ تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ؟» فَقُلْتُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ فَقَالَ «أَمَا إِنَّهُ طَعَامُ طُعْمٍ» وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ ؓ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ ائْذَنْ لِي أَنْ أُعَشِّيَهَ قَالَ نَعَمْ ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَمْشِي وَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ ؓ بِيَدِي حَتَّى وَقَفَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِبَابِ أَبِي بَكْرٍ ؓ ثُمَّ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ بَيْتَهُ ثُمَّ أَتَى بِزَبِيبٍ مِنْ زَبِيبِ الطَّائِفِ فَجَعَلَ يُلْقِيهِ لَنَا قَبْضًا قَبْضًا وَنَحْنُ نَأْكُلُ مِنْهُ حَتَّى تَمَلَّأْنَا مِنْهُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ﷺ «يَا أَبَا ذَرٍّ» فَقُلْتُ لَبَّيْكَ فَقَالَ «أَمَا إِنَّهُ قَدْ رُفِعَتْ لِي أَرْضٌ وَهِيَ ذَاتُ مَاءٍ لَا أَحْسَبُهَا إِلَّا تِهَامَةَ فَاخْرُجْ إِلَى قَوْمِكَ فَادْعُهُمْ إِلَى مَا دَخَلْتَ فِيهِ» قَالَ فَخَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ أُمِّي وَأَخِي فَأَعْلَمْتُهُمَا الْخَبَرَ فَقَالَا مَا بِنَا رَغْبَةٌ عَنِ الدِّينِ الَّذِي دَخَلْتَ فِيهِ فَأَسْلَمَا ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ فَأَعْلَمْتُ قَوْمِي فَقَالُوا إِنَّا قَدْ صَدَّقْنَاكَ وَلَكِنْ نَلْقَى مُحَمَّدًا ﷺ فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ لَقِينَاهُ فَقَالَتْ لَهُ غِفَارٌ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ أَبَا ذَرٍّ أَعْلَمَنَا مَا أَعْلَمْتَهُ وَقَدْ أَسْلَمْنَا وَشَهِدْنَا أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ثُمَّ تَقَدَّمَتْ أَسْلَمُ وَخُزَاعَةُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا قَدْ رَغِبْنَا وَدَخَلْنَا فِيمَا دَخَلَ فِيهِ إِخْوَانُنَا وَحُلَفَاؤُنَا فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ «أَسْلَمُ سَالَمَهَا اللهُ وَغِفَارٌ غَفَرَ اللهُ لَهَا» ثُمَّ أَخَذَ أَبُو بَكْرٍ ؓ بِيَدِي فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ فَقُلْتُ لَبَّيْكَ يَا أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ هَلْ كُنْتَ تَأْلَهُ فِي جَاهِلَيَّتِكَ؟ قُلْتُ نَعَمْ لَقَدْ رَأَيْتُنِي أَقُومُ عِنْدَ الشَّمْسِ وَلَا أَزَالُ مُصَلِّيًا حَتَّى يُؤْذِيَنِي حَرُّهَا فَأَخِرَّ كَأَنِّي خِفَاءٌ فَقَالَ لِي فَأَيْنَ كُنْتَ تَوَجَّهُ؟ قُلْتُ لَا أَدْرِي إِلَّا حَيْثُ وَجَّهَنِي اللهُ ﷻ حَتَّى أَدْخَلَ اللهُ عَلَيَّ الْإِسْلَامَ
Add your own reflection below:
Sign in from the top menu to add or reply to reflections.