59. Actions > Women (2/17)
٥٩۔ الأفعال > النساء ص ٢
"قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وهُوَ يَمُوتُ وَعِنْدَهُ قَدَحٌ فِيهِ مَاءٌ فَدَخَلَ يَدَهُ فِي القَدَحِ وَيَمْسَحُ وَجْهَهُ بِالمَاءِ ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهمَّ أَعِنِّي عَلَى سَكَرَاتِ الموْتِ".
"لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ قَالَ: اللهم اغْفِرْ لِي وَأَلحِقْنِي بالرَّفِيقِ الأَعْلَى فَكَانَ هَذَا آخِر مَا سَمِعْتُهُ مِنْ كَلَامِهِ".
"أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَلَّمهَا هَذَا الدُّعَاءَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الخَيْرِ كُلِّهِ عَاجلِهِ وآجِلِه مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وأَعُوذُ بِكَ مِن الشَّر كلِّهِ عَاجِلِهِ وآجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الجنَّةَ وَمَا يُقرِّبُ إِليهَا مِن قَوْلٍ وَعَملٍ، وَأَعُوذُ بِكَ منَ النَّارِ وَمَا يُقَرِّبُ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ، وَاجْعَلْ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لِي خَيْرًا".
"كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يعوِّذُ بِهذِهِ الكَلِمَاتِ: أَذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاس، واشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لَا شِفَاءَ إِلَّا شفَاؤكُ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا". قالت: فَلَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ أَخَذْتُ بَيدِهِ فَجَعَلْتُ أَمْسَحُهَا وَأقُولُهَا، فَنَزَعَ يَدَهُ مِنْ يَدِي وَقَالَ: اللَّهُمَّ أَلْحِقْنِي بالرَّفِيقِ، فَكَانَ هَذَا آخر مَا سَمِعْتُ مِنْ كَلَامِهِ".
"أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ مِمَّا يَقُولُ - لِلمَرِيضِ [ببزاقه بأصبعه]: بِسْم اللهِ [تُرْبةُ] أَرْضِنَا [بَرِيقَة] بَعْضنَا [يُشْفَى سَقِيمُنَا] بِإِذْنِ رَبِّنَا".
"عَنْ يَزِيد بْنِ أبي حَبِيبٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ لَحْم الأَضَاحِي، فَقَالَتْ: قَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَنْهَى عَنهَا، ثُمَّ رَخَّصَ فِيهَا، قَدمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْ سَفَرٍ فَأَتَتْهُ فَاطِمةُ بِلحْمٍ مِنْ ضَحَايَاهَا، فَقَالَ: أَوَ لَمْ يَنْهَ عَنْهَا رَسُولُ اللهَ ﷺ ؟ قَالَتْ: إِنَّهُ قَدْ رَخَّصَ فِيهَا، فَدَخَلَ عَلِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَسأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ لَهُ: كُلْهَا مِنْ ذِي الحِجَّةِ إِلَى ذِي الحِجَّةِ".
"اسْتَأَذَنَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ رَجُلانِ فَأَغْلَظَ لَهُمَا وَسَبَّهُمَا، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَنْ أَصَابَ مِنْكَ خَيْرًا مِمَّا أَصَابَ هَذَانِ مِنْكَ خَيْرًا، قَالَ: أَوَ مَا عَلِمْتِ مَا عَاهَدتُ عَلَيْهِ ربِّي؟ فَقُلْتُ لَهُ: وَمَا عَاهَدتَ عَلَيْهِ ذَلِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُمَّ أَيُّمَا مُؤمِنٍ سَبَبْتُهُ أَوْ لَعَنْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ، فَاجْعَلْهَا لَهُ مَغْفِرَةً وَعَافِيَةً، وَكَذَا وَكَذَا".
"كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَقُولُ: يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهَ! إِنَّكَ [تُكْثِرُ] تَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ، قَالَ: يَا عَائِشَةُ! أَوْ مَا عَلِمْتِ أَنَّ قَلْبَ ابْنِ آدَمَ بَيْنَ أَصَابِعِ اللهِ إِنْ شَاءَ أَنْ يُقَلِّبَهُ إلى هُدًى قَلَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَنْ يُقَلِّبَهُ إِلَى ضَلَالَةٍ قَلَّبَهُ".
"إِنَّ مَوْلًى للنَّبِيِّ ﷺ وَقَعَ مِنْ نَخْلَةٍ فَمَاتَ، وَتَرَكَ مَالًا وَلَمْ يَدَعْ وَلَدًا وَلَا حَمِيمًا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : أَعْطُوا مِيرَاثَهُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ قَرْيتِهِ".
"عَنْ جُمَيْع بْنِ عُمَيرٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ أَنَا وأُمِّي وَخَالتِي فَسألْنَاهَا: كَيْفَ كَانَ [عَلِيٌّ] عِنْدَهَ؟ فَقَالَتْ: تَسْأَلُنِي عَنْ رَجُلٍ وَضَعَ يَدَهُ مِنْ يَدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ مَوْضِعًا لمْ يَضَعْهَا أَحَدٌ، وَسَأَلَتْ نَفْسُه فِي يَدِه، وَمَسَحَ بِهَا وَجْهَه وَمَاتَ، فَقِيلَ: مَنْ يَدْفِنُهُ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: مَا فِي الأَرْضِ بُقْعَةٌ أَحَبُّ إِلَى اللهِ تَعَالَى مِنْ بُقْعَةٍ قَبَضَ فِيهَا نَبِيَّهُ فَدَفَنَّاهُ".
"خَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مرْطٌ مُرَجَّلٌ مِنْ شَعَرٍ أَسْوَدَ فَجَاءَ الحَسَنُ فَأَدْخَلَهُ مَعَهُ، ثُمَّ جَاءَ الحُسَيْنُ فَأَدْخَلَهُ مَعَهُ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ قَالَ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} ".
"سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَنِ الرَّجُلِ يَطَأُ فِي نَعْلَيْهِ الأَذَى قَالَ: التُّرَابُ لَهُ طَهُورٌ".
"قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: صُبُّوا عَلَيَّ مِنْ سَبْع قِرَبٍ لَمْ تحللْ أَوْ كِيَتُهُنَّ؛ لَعَلِّي أَسْتَرِيحُ فَأَعْهَدَ إِلَى النَّاسِ، فَأَجْلَسْنَاهُ فِي مِخْضَبٍ [لحفصة] مِنْ نُحَاسٍ وسَكَبْنَا عَليْهِ المَاءَ مِنْهُنَّ حَتَّى طَفِق لِيُشِير إِلَيْنَا أَنْ قَدْ فَعلتُنَّ، ثُمَّ خَرَجَ".
"إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ أَمَرَ أَنْ نَسْتَمْتِعَ بِجُلُودِ المَيْتَةِ إِذَا دُبِغَتْ".
"كُنْتُ أَتَوَضَّأُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ ﷺ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ قَدْ أَصَابَ مِنْهُ الهِرُّ قَبْلَ ذَلِكَ".
"كُنْتُ أَشْرَبُ فِي الإِنَاءِ وَأَنَا حَائِضٌ فَيَأخُذُهُ النَّبِيُّ ﷺ فَيضعُ فاه عَلَى موْضِع فِي [فَيَشْرَبُ، وَكُنْتُ آخُذُ العِرْقَ فَأَنْتَهِشُ مِنْهُ، ثُمَّ يَأَخُذُهُ مِنِّي فَيَضَعُ فَاهُ عَلَى مَوْضِعِ فِي] فينَهشُ مِنْهُ".
"كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلى الصَّلَاةِ فَيُقَبِّلُنِي ثُمَّ يَمْضِي إِلَى الصَّلَاةِ فَمَا يُحْدِثُ وُضُوءًا".
"إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُقَبِّلُ بَعْدَ الوُضُوءِ ثُمَّ يُصَلِّي وَلَا يُعِيدُ الوُضُوءَ".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ سَهر ذَاتَ لَيْلةٍ إِلى جَنْبِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا شَأنُكَ؟ قَالَ: لَيْتَ رَجُلًا صَالِحًا من أُمَّتِي يَحْرُسُنِي اللَّيْلةَ، فَبينَا نحنُ كَذَلِكَ إِذْ سَمِعْتُ صَوتَ السِّلاحِ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: أَنَا سَعدُ بنُ مَالِكٍ، قَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: جِئْتُ أَحْرُسُكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَسْمِعتُ غَطِيطَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي نَوْمِهِ".
"عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: قَالَتْ لِي عَائِشَةُ - ؓ - كَانَ أَبَوَاكَ مِنَ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا للهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ القَرْحُ".
"خرجنَا مَعَ رَسُول اللهِ ﷺ فِي بَعضِ أسْفَارِه حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالبَيْداءِ أو بِذَاتِ الجيشِ انْقَطعَ عِقْدِي، وَأَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى التمَاسِهِ وَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ وَليْسَ مَعَهم ماء فَأَتى النَّاس إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالُوا: أَلَا تَرىَ مَا صَنَعَتْ عَائِشَة؟ أَقَامَت بالنَّبِي ﷺ وبِالنَّاسِ وَلَيْسَ مَعَهُم مَاء، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ والنَّبِيُّ ﷺ وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخذِي، فَقَالَ حَبَسْت النَّبِي والناس وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ أوْ لَيْسَ مَعَهُم مَاء، فعاتبني وقال لي:
مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُول وَجَعَل يطعنني بيده في خاصرتي، فَلَا يَمْنَعُنِي مِنَ التَّحركِ إِلَّا مَكَانُ رَسُول الله ﷺ فَنَامَ عَلَى فَخذِي، حَتَّى أَصْبَحَ عَلى غَير مَاء، فَأَنْزَلَ الله تَعَالَى آية التَّيمم فَتَيَمَّمُوا، فَقَالَ أُسيد بن حُضَيْرٍ: مَا هِي بأُول بَرَكَتِكُم يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ، قال: فبَعَثْنَا البَعِيرَ الَّذِي كُنْت عَلَيْهِ فَوجَدْنَا العقْد تَحْتَهُ".
"عَن يَحيىَ بن معمر قَالَ: سُئِلتْ عَائِشَةُ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَنَامُ وَهُوَ جُنُب؟ قَالَتْ: رُبَّمَا اغْتَسَل قَبْل أَنْ يَنَامَ، وربما نام قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ وَلَكِنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأ".
"كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأَكُلَ أَوْ يَشْرَبَ وَهُوَ جُنُب غَسَل يَدَيْهِ وَتَمَضْمَضَ، ثُمَّ شَرِبَ أَوْ أَكَلَ".
"اسْتَفْتَتْ امْرأَة نَبِي الله ﷺ عَنِ الْمرأَة تَحْتَلِم؟ فَقُلْتُ لها: فَضَحْتِ النِّسَاء أَوَ تَرَى الْمَرْأَةُ ذَلِك؟ فَالتَفَتَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ: فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ؟ ! تَرِبَتْ يَمِينُك، وَأَمَر النَّبِيُّ ﷺ الْمَرْأَةَ بِالغُسْلِ إِذَا أَنْزَلَتِ المَرْأَة".
"كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَضَعُ رَأَسَهُ فِي حجْرِي وَأَنَا حَائِض ثُمَّ يَقْرأُ القُرْآنَ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَضَعُ رَأْسَهُ فِي حِجْر إِحْدَانَا وَهِيَ حَائِضٌ، فَيَتْلُو القُرآنَ".
"إِن رسُولَ اللهِ ﷺ لم يمت كَانَ أَكْثَر (*) صَلاتِهِ وَهُوَ جَالِسٌ".
"عَنْ رَجُلٍ مِنْ كندةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَة وَبَيْنِي وَبَيْنَهَا حِجَابٌ فَقُلتُ: أَسَمِعتِ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: إِنَّه يَأتِي عَلَيْه سَاعَة لا يَمْلِكُ فِيهَا لأَحَدٍ شَفَاعَةً؟ قَالَتْ: لَقَد سَأَلْتهُ وَإنَّا فِي شعَارٍ وَاحِدٍ، فَقَال: نَعَم، حِينَ يُوضَع الصِّراطُ، وَحِينَ
تبْيَضُّ وجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ، وَعِندَ الجِسرِ حِينَ يُسَجَّرُ وَيُسْتَحَدُّ حَتَّى يَكُونَ مِثْل شَفْرَةِ السَّيفِ وَيُسجر حَتَّى يكُون مِثْلَ الْجَمْرَةِ، وَأَمَّا المُؤْمِنُ فيجيزه وَلَا يَضُرُّهُ، وَأَمَا المنَافِقُ فَيَنْطَلِق حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وَسَطِهِ حُزَّ فِي قَدَمَيْه فَهَوى بيديه إِلى قَدَمَيْه فَهَلْ رَأَيْت مِنْ رَجُلٍ يَسْعَى حَافِيًا فَيَأخُذ شَوْكَةً حَتَّى يكاد يَنْفُذ قَدَمَيْه فَإِنه كَذَلِكَ يَهْوى بيديه إِلَى قَدَمَيه فَتَضْرِبُهُ الزَّبَانِيَةُ بِخطَّافٍ فِي نَاصِيتِهِ فَيُطْرحُ فِي جَهَنَّم يَهْوى فِيهَا خَمْسِينَ عَامًا، فَقُلْتُ أَيَثْقُلُ؟ قَالَ يَثْقُلُ خمس خلفاتٍ فَيَوْمَئِذٍ يُعْرفُ المُجرِمُون بسيماهم فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالأقْدَامِ".
"نِعْم النِّسَاءُ نِسَاء الأَنْصَار لَم يكُنْ يَمْنَعهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ وَأَنْ يَسْأَلْنَ عَنْهُ وَلَمَّا نَزَلَت سُورَة النُّورِ شققن حُجَزَ مناطقهن فَاتَخَذْنَهَا خُمُرًا وَجَاءَتْ فُلَانَة
فَقَالَتْ: يَا رَسُول اللهِ إنَّ الله لَا يَسْتَحِيى مِنَ الحَقِّ كَيْفَ أَغْتَسِلُ مِنَ الحَيضِ، قَالَ: لِتَأخُذْ إِحْداكُنَّ سِدْرَتَهَا وَمَاءَهَا ثُمَّ تَطْهُر فلتحسن الطُّهورَ، ثُمَّ لتُفِض عَلَى رَأَسِهَا ولتلصِق بشُئُونِ رأسهَا ثُمَّ لتفِضْ عَلَى جَسَدِهَا وَلتأخُذ فِرْصة مُمسكةً فَلتَطهر بِهَا، قَالَت: كَيْفَ أَتَطَهَّر بِهَا؟ فَاسْتحيى رَسُولُ الله ﷺ ، وَاسْتَتر مِنْهَا وَقَالَ: سُبْحَانَ الله تَطَهَّرِي بِهَا فَتَلَمَّحتُ الَّذِي قَالَ فَأَخَذْتُ بِجَنْبِ درْعِهَا فَقُلْتُ: تَتَبَّعِي بِهَا أَثَر الدَّمِ".
"إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لَهَا: نَاوِلِينِي الخُمْرة مِنَ المَسْجِد قَالَت: إِنِّي حَائِضٌ قَالَ: إنَّ حَيْضَتَك لَيْسَت فِي يَدكِ".
"كَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ فَيَكُون فِي ثَوْبِهَا الدَّم فَتحكّهُ بِالحَجَرِ أَوْ بِالعُودِ أَوْ بِالعَظْمِ ثُمَ تَرشُّهُ وَتُصَلِّي".
"قَد كَانَتْ إِحْدَانَا تَغْسِلُ دَمَ الحَيض بِرِيقِهَا تَقْرِضهُ بِظُفْرِهَا".
"عن معَاذَة العدوية قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ: مَا بَالُ الحَائِضِ تَقْضِي الصَّومَ وَلَا تَقْضِي الصَّلَاةَ، قَالَت: كَانَ يُصِيبنَا ذَلِكَ مَعَ رسُول الله ﷺ ، فَنُؤْمَر بقَضَاءِ الصَّومِ وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاة".
"كنا عِنْد رسُول اللهِ ﷺ يَأَمُر (*) امْرَأَةً مِنَّا أَنْ تَقْضِي الصَّلَاةَ".
"صلى رسُولُ الله ﷺ فِي خَمِيصَةٍ ذَاتِ أَعْلَامٍ، فَلَما قَضَى صَلَاتَه قَالَ: اذهَبُوا بِهَذِه الخَمِيصَة إِلى أَبِي جَهْم بن حُذَيْفَة وأتوني بأنبجانيه (* *) فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِي آنِفًا عَنْ صَلَاتِي".
"إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ نَهَى أَنْ نُصَلِّي فِي شِعَارِ المرأَةِ".
"مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ منلبا (*) وَجْهَهُ بِشَيْءٍ يَعْنِي فِي السُّجُودِ".
" خلال فِيَّ لم تَكُنْ فِي أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ إِلَّا مَا أَتَى الله تَعَالَى مَرْيَمَ ابنَةَ عِمْرَانَ، وَالله مَا أَقُولُ هذا إنّي أفْتَخِر عَلَى صَواحِبي، نَزَل الملَكُ بِصُورَتِي وَتَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللهِ ﷺ لِسَبعْ سِنِين وأهدت (* *) إِليه لِتِسعْ سِنِين وَتَزَوَّجَنِي بِكْرًا لَمْ يُشرِكه فِيَّ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ، وَأَتَاهُ الوَحْىُ وَأَنَا وَإِيَّاه فِي لِحَافٍ وَاحِد، وَكُنْتُ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيْه، وَنَزَلَ فِيَّ آيَات مِنَ القُرآن كَادَتْ الأُمَّةُ أَنْ تَهْلَك فِيهِنَّ، وَرَأَيْتُ جِبْرِيلَ وَلَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنْ نِسَائِهِ غَيْرِي، وَقُبِضَ فِي بَيْتِي لَمْ يَلِهِ أَحَدٌ غَيْرِي أَنَا وَالمَلَكُ".
"بينا رَسُولُ اللهِ ﷺ جَالِسٌ فِي البَيْتِ إِذْ دَخَلَ الحُجْرَةَ عَلَيْنَا رَجُلٌ عَلَى فَرَسٍ فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُول الله ﷺ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلى مَعْرقَة الفَرَسِ فَجَعَلَ يُكَلِّمهُ، ثُمَّ رَجَعَ رَسُول اللهِ ﷺ ، فَقُلْتُ: يَا رَسُول الله مَنْ هَذَا الَّذِي كُنْتَ تُنَاجِي، قَالَ: وَهَلْ رَأَيْتِ أَحَدًا؟ قُلْتُ: نَعَمْ، رَأَيْت رَجُلًا عَلَى فَرَسٍ، قَالَ: بِمَن شَبَّهْتِيهِ قُلْتُ: بِدِحيةَ الكَلْبِي، قَالَ: ذَاكَ جِبْرِيلُ، قَدْ رَأَيت خَيْرًا، ثُمَّ لبثَ مَا شَاءَ الله أَنْ لَبِثَ فَدَخَلَ جِبْرِيلُ وَرَسُول اللهِ ﷺ فِي الحُجْرة، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : يَا عَائِشَةُ! قُلْتُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: هَذَا جِبْريل وَقَدْ أَمَرنِي أَنْ أُقْرِئك مِنْهُ السَّلَامَ قُلْتُ: أَرْجِع إِلَيْهِ مِني السَّلَام وَرَحْمة اللهِ وَبَركَاته، جَزَاكَ الله مِنْ دَخِيل خَيْرَ مَا يُجْزِى الدُّخَلَاء، وَكَانَ يَنْزِل الوَحي وأَنَا وَهُوَ فِي لِحَافٍ وَاحِدٍ".
"تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي بَيْتِي بَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي".
"عَثَرَ أُسَامَةُ بِعَتَبَةِ البَابِ فَفُتِحَ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : أَمِيطِي عَنْهُ الأَذَى، فَقَذَرْتُهُ، فَجَعَلَ يَمُصُّ الدَّمَ وَيَمُجُّهُ مِنْ وَجْهِهِ وَيَقُولُ: لَوْ كَانَ أُسَامَةُ جَارِيَةً لَكَسَوْتُهُ وَحَلَّيْتُهُ [حَتَّى أُنَفِّقَهُ] ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا بَعَثَ رَسُولُ اللهِ ﷺ زَيْدَ بْن حَارِثَةَ فِي جَيْش قَطُّ إِلا أَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ، وَلَوْ كَانَ بَقِيَ بَعْدَهُ اسْتَخْلَفَهُ".
"مَا خُيِّرَ رَسُولُ الله ﷺ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِذَا كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ، وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لِنَفْسِهِ فِي شَيءٍ قَطُّ إِلا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللهِ فَيَنْتَقِم لله بِهَا".
"مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ خَادِمًا وَلَا امْرَأَةً قَطُّ"
"مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِيَدِهِ خَادِمًا وَلَا امْرَأَةً قَطُّ، وَلَا شَيْئًا إِلا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَلَا انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ مِنْ شَيْءٍ يُؤْتَى إِلَيْهِ حَتَّى تنتهك مَحَارِمُ اللهِ فَيَكُونَ هُوَ يَنْتَقِمُ للهِ ﷻ، وَلَا خُيَّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا، حَتَّى يَكُونَ إِثْمًا، فَإِذَا كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ الإِثْمِ".
"مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ [مُنْتَصِرًا عَلَى] ظُلَامَةٍ ظُلِمَهَا قَطُّ إِلا أَنْ يُنْتَهَكَ مِنْ مَحَارِمِ اللهِ تَعَالَى شَيْءٌ، فَإِذَا انْتُهِكَ مِنْ مَحَارِمِ اللهِ تَعَالَى شَيْءٌ، كَانَ أَشَدَّهُمْ فِي ذَلِكَ، وَمَا خُيِّرَ بَيْنَ أَمْريْنِ قَطُّ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا".
"عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللهِ الجَذَلِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: كَيْفَ كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي أَهْلِهِ؟ قَالَتْ: كَانَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَلَا سَخَّابًا بِالأَسْوَاقِ، وَلَا يَجْزِي بالسَّيِّئَةِ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفحُ".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَتْ: كَان خُلُقُهُ القُرْآنَ يَرْضَى لِرِضَاهُ وَيَسْخَطُ لِسَخَطِهِ".
"عَنْ عَمْرَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ: كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذا خلا مَعَ نِسَائِهِ؟ قَالَتْ: كان كَالرَّجُلِ مِنْ رِجَالِكُمْ، إِنَّهُ كَانَ أَكْرَمَ النَّاسِ، وَأَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَلْيَنَ النَّاسِ، ضَحَّاكًا بَسَّامًا".
"كَانَ النَّبِيُّ ﷺ [يُصَلِّي] وَإِنِّي لَمُعْتَرِضَةٌ عَلَى السَّرِيرِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ".