59. Actions > Women (8/17)
٥٩۔ الأفعال > النساء ص ٨
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: عَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: مَا أَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ! قَالَ: قُلِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، فَقَالُوا: مَا نَقُولُ لَهُ؟ قَالَ: قُولُوا: له يَرْحَمُكَ اللهُ، قَالَ: فَمَا أَرُدُّ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ".
"عَنْ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ صَلاةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَتْ: كَانَ يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ آخِرَهُ، فُيَصَلِّي مَا قُضِيَ لَهُ، فَإِذَا قَضَى صَلَاتَهُ مَالَ إِلَى فِرَاشِهِ، فَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى أَهْلِهِ أَتَى أَهْلَهُ، ثُمَّ يَنَامُ كَهَيْئَتِهِ لَمْ يَمَسَّ مَاءً، فَإِذَا سَمِعَ المُنَادِىَ الأَوَّلَ قَامَ، فَإِنْ كَانَ جُنُبًا اغْتَسَلَ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ جُنُبًا تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ للِصَّلَاةِ، ثم صلى ركعتين ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَوْمَ الخَنْدَقِ، وَضَعَ وَاغْتَسَلَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ وَقَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ الغُبَارُ، قَالَ: وَضَعْتَ السِّلَاحَ؟ وَاللهِ مَا وَضَعْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : فَأَيْنَ؟ قَالَ: هَهُنَا وَأَوْمَأَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَيْهِمْ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا أَسْلَمَ أَبُو أَحَدٍ مِنَ الْمُهَاجِرينَ إلَّا أَبُو أَبِي بَكْرٍ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا أَسْلَمَ أَبُو أَحَدٍ مِنَ المُهَاجِرِينَ إِلَّا أَبُو أَبِي بَكْرٍ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ المَدِينَةَ قَدِمَهَا وَهِيَ أَوْبَأُ أَرْضِ اللهِ مِنَ الحُمَّى، فَأَصَابَ أَصْحَابَهُ مِنْهَا بَلَاءٌ وَسَقَمٌ، وَصَرَفَ اللهُ - تَعَالَى- ذَلِكَ عَنْ نَبِيِّهِ فَذَكَرْتُ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ مَا سَمِعْتُ مِنْهُمْ فَقُلْتُ: إِنَّهُمْ لَيْهذُونَ مَا يَعْقِلُونَ مِنْ [شِدَّةِ] الحُمَّى، قَالَ: اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَمَا حَبَّبْتَ إِلَيْنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا وَصَاعِنَا، وَانْقُلْ [وَبَاءَهَا] إِلَى مَهْيَعَةَ" (*).
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ قَبْلَ وَفَاتِهِ: لَا يَبْقَى فِي جَزِيرَةِ العَرَبِ دِينَانِ، فَلَمَّا تَوَفَّاهُ اللهُ - تَعَالَى- ارْتَدَّ فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ مِنْ جَزِيرَةِ العَرَبِ،
[مُرْتَدُّونَ] عَامَّةً أَوْ خَاصَّةً وَاشرَأَبَّتِ اليَهُوديِةُ وَالنَّصْرَانية، وَعَمَّ النِّفَاقُ فِي الْمَدِينَةِ وَمَا حَوْلَهَا، وَكَادُوا الدِّينَ، وَبَقِي المُسْلِمُونَ كَالغَنَمِ المطِيرَةِ فِي اللَّيْلَةِ المُظْلِمَةِ الشَّاتِيَةِ، بِالأَرضِ المُسْبِعَةِ، فَمَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي [قِطْعَةٍ] إِلَّا أَصَابَ [أَبِي] بَابَهَا، وَطَارَ بِفِنَائِهَا، وَلَوْ حُمِّلَتِ الجِبَالُ الرواسي مَا حُمِّلَ أَبِي لَهَاضَها".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا زَوَّجَ النَّبِيُّ ﷺ ابِنْتَهُ أُمَّ كُلْثُومٍ قَالَ لأُمِّ أَيْمَنَ: هَيِّئِى ابْنَتِي أُمَّ كُلْثُومٍ وَزُفِّيهَا إِلَى عُثْمَانَ، وَصَفَقِي بَيْنَ يَدَيْهَا بِالدُّفِّ، فَفَعَلَتْ ذَلِكَ، فَجَاءَهَا النَّبِيُّ ﷺ بَعْدَ الثَّالِثَةِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَقَالَ: كَيْفَ وَجَدْتِ بَعْلَكِ؟ قَالَتْ: خَيْرَ بَعْلٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : أَمَا إِنَّهُ أَشْبَهُ النَّاسِ بِجَدِّكَ إِبْرَاهِيمَ وَأَبِيكِ مُحَمَّدٍ".
"عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَن الأَزْدِي قَالَ: لَمَّا انْقَضى الجَمَلُ قَامَتْ عَائِشَةُ فَتَكَلَّمَتْ فَقَالَتْ: أَيُّهَا النَاسُ! إِنَّ لِي عَلَيْكُمْ حُرْمَةَ الأُمُومَةِ، وَحَقَّ المَوْعِظَةِ، لَا يَتَّهمُنِي إِلَّا مَنْ عَصَى رَبَّهُ. قُبِضَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بَيْنَ سَحِري وَنَحْرِي، وَأَنَا إِحْدَى نِسَائِهِ فِي الجَنَّةِ، ادَّخَرَنِي رَبِّي، وَخَصَّنِي مِنْ كُلِّ بِضَاعَةٍ [وَبِي] مَيَّزَ مُؤْمِنَكُمْ مِنْ مُنَافِقِكُمْ، وَبِي رَخَّصَ لَكُمْ فِي صَعِيدِ الأَقَرَادِ وَأَبِى [رَابعُ] أَرْبَعَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، وَأَوَّلُ مَنْ سُمِّىَ صِدِّيقًا، قُبِضَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَهُوَ عَنْهُ رَاضٍ فَتَطَوَّقَهُ [وَاهِقُ] الإِمَامَةِ، ثُمَّ اضْطَرَبَ [حَبْلُ] الدِّينِ، فَأَخَذَ بِطَرَفَيْهِ [وَرَشَقَ] لَكُمْ أَنيابه، فَرَقَدَ النِّفَاقُ، [وَغَاضَ] نَبْعُ الرِّدَّةِ، وَأَطْفَأَ مَا [حَشَّتْ] يَهُودُ، وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ [جُحَّظٌ] تَنْظِرُونَ [العُدْوَةَ]، وَتَسْتَمِعُونَ الصَّيْحَةَ قَرَأَبَ الناد [النَّأْيَ] وأوذَمَ [السِّقَاءَ وَامْتَاحَ] مِنَ المَهْوَاةِ، واجتهرَ دُفْنَ [الرِّوَاءِ] فَقَبَضَةُ اللهُ وَاطِفأ عَلَى هَامَةِ النِّفَاقِ، مُذْكِيًا نَارَ الحَرْبِ لِلْمُشْرِكِينَ، يَقْظَانَ فِي نُضْرَةِ الإِسْلام، صَفُوحًا عَنِ الجَاهِلِينَ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ خَلِيلِي رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: أَوْحَى اللهُ - تَعَالَى- إِلَيَّ أَنْ أُزَوِّجَ كَرِيمَتَّي عُثْمَانَ بْنَ عَفَّان، قَالَ يُوسُفُ بْنُ المسفرِ يعني: رُقَيَّةَ، وأُمَّ كُلْثُومٍ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : إنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِ اللهِ قَدْ خُيِّرَ بَيْنَ مَا عِنْدَ اللهِ وَبَيْنَ الدُّنْيَا، فَاخْتَارَ مَا عِنْدَ اللهِ. فَلَمْ يَفْقَهْهَا أَحَدٌ إِلَّا أَبُو بَكْرٍ فَبَكَى
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ : عَلَى رِسْلِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ! سُدُّوا هَذِهِ الأَبْوَابَ الشَّوَارِعَ فِي المَسْجِدِ إِلَّا بَابَ أَبَا بَكْرٍ، فَإِنِّي لَا أَعْلَمُ امرءًا أَفْضَلَ عِنْدِي يَدًا فِي الصَّحَابَةِ مِنْ أَبِي بَكْرٍ".
"عَنْ عَائَِةَ قَالَتْ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَى عُثْمَانَ فَدَعَاهُ فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ فَسَمِعتهُ يَقُولُ: إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لَعَلَّهُ يُقَمِّصُكُ قَمِيصًا، فَإِنْ أَرَادُوكَ عَلَى خَلْعِهِ فَلَا تَخْلَعْهُ ثَلَاثًا".
ش
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ الكَافِرَ لَيُسَلَّطُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ شُجَاعٌ أَقْرعُ فَيَأكُلُ لَحْمَهُ مِنْ رَأْسِهِ إِلَى رِجْلِهِ، ثُمَّ يُكْسَى اللَّحْمَ فَيَأْكُلُ مِنْ رِجْلِهِ إِلَى رَأْسِهِ فَهُوَ كَذَلِكَ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ لَجَمِيعِ صُوَيْحِبَاتِي كُنًى، فَقَالَ: تَكَنَّى بِاسْمِ ابْنِكِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، فَكَانَتْ تُكَّنى عائشة بِأُمِّ عَبْدِ اللهِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أعْطَانِي رَسُولُ اللهِ ﷺ نَاقَةً سَوْدَاءَ كَأَنَّهَا فَحْمَةٌ صَعْبَةٌ [لَمْ تُخْطِمْ] فَمَسَّهَا وَدَعَا عَلَيْهَا بِالبَرَكَةِ، ثُمَّ قَالَ: ارْكَبِي وَارْفُقِي بِهَا فَإِنَّهُ لَمْ يُجْعَلِ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَمْ يُنْزَعْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَ بِلَالٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: مَاتَتْ فُلَانَةُ وَاسْتَرَاحَتْ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَقَالَ: إِنَّمَا يَسْتَرِيحُ مَنْ غُفِرَ لَهُ".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ اعْتَمَرَ عُمْرَتَيْنِ فِي ذِي القِعْدَةِ، وَعُمْرَةً فِي شَوَّال".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ وَهُوَ صَائِمٌ يَتَرَصَّدُ غُرُوبَ الشَّمْسِ بِتَمْرَةٍ، فَلَمَّا تَوَارَتْ أَلْقَاهَا فِي فِيهِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحْرِمَ [تَطَيَّبَ] (*) ثُمَّ يَخَرْجُ عَلَى النَّاسِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا عَوَّدَ اللهُ عَبْدًا مِنْ نَفْسِهِ عَادَةً ثُمَّ تَرَكهَا إِلَّا وَجَدَ عَلَيْهِ، أَوْ عَتَبَ عَلَيْهِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقْرَأُ وَهُوَ قَاعِدٌ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ بِقَدْرِ مَا يَقْرَأُ إِنْسَانٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَمْسٌ لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَدَعُهُنَّ فِي سَفَرٍ وَلَا حَضَرٍ: المِرآةُ، والْمَكْحَلَةُ، وَالمُشْطُ، وَالمِدْرَى، وَالسِّوَاكُ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: حَكَيْتُ إِنْسَانًا فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : مَا أُحِبُّ أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَانًا وَإِنَّ لِي حُمرَ النَّعَمِ".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ [قَالَ: ] اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيًا".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: زينوا مَجَالِسَكُمْ بِالصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ وَبِذِكْرِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ".
"عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قِيلَ لِعَائِشَةَ: إِنَّ نَاسًا يَتَنَاوَلُونَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّي رَجُلٌ مقرافٌ لِلذُّنُوبِ، قَالَ: فَتُبْ إِلَى اللهِ - تَعَالَى- يَا حبيبُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّي أَتُوبُ ثُمَّ أَعُودُ، قَالَ: فَكُلَّمَا أَذْنَبْتَ فَتُبْ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِذَنْ تَكْثُر ذُنُوبِي، قَالَ: فَعَفْوُ اللهِ - تَعَالَى- أَكْثَرُ مِنْ ذُنُوبِكَ يَا حَبِيبُ بْنَ الحَارْثِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: عَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: مَا أَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: قُلِ الحَمْدُ للهِ، فَقَالَ القَوْمُ: مَا نَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: قُولُوا يَرْحَمُكَ اللهُ، قَالَ: مَا أَقُولُ لَهُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: قُلْ: يَهْدِيكُمُ اللهُ، وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَقَالَ: إِنَّ أُمِّي
افتلتت نَفْسَهَا وَلَمْ تُوصِ، وَأَظُنُّ أَنَّهَا لَوْ قَدْ تَكَلَّمَتْ [تَصَدَّقَتْ] فَلَهَا أَجْرٌ فِي أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: [أَتَانَا] زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَجُرُّ ثَوْبَهُ، فَقَبَّلَ وَجَهْهَهُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَتْ أُمُّ قِرْفَةَ جَهَّزَتْ أَرْبَعِينَ رَاكِبًا مِنْ وَلَدِهَا وَوَلَدِ وَلَدِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ لَيُقَاتِلُونَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ ﷺ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ فَقَتَلَهُمْ، وَقَتَلَ أُمَّ قِرْفَةَ وَأَرْسَلَ بِدِرْعِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَنَصَبَهُ بِالمَدِينَةِ بَيْنَ رُمْحَيْنِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ عُرْيَانًا قَطُّ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ مِنْ غَزْوَةٍ يَسْتَفْتِحُ، فَسَمِعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ صَوْتَهُ، فَقَامَ عُرْيَانًا يَجُرُّ ثَوْبَهُ فَقَبَّلَهُ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ مِنْ سَرِيَّةِ أُمِّ قِرْفَةَ، وَرَسُولُ اللهِ ﷺ فِي بَيْتِي، فَأَتَى زَيْدٌ فَقَرعَ البَابَ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَجُرُّ ثَوْبَهُ عُرْيَانًا، مَا رَأَيْتُهُ عُرْيَانًا قَبْلَهَا حَتَّى اعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَهُ، ثُمَّ سَألَهُ فَأَخْبَرَهُ بِمَا ظَفَرَهُ اللهُ - تَعَالَى-".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ: اجْعَلْهُ صَيِّبًا هَنِيًا".
"أَمَرنِي رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ أَغْسِلَ وَجْهَ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ يَوْمًا وَهُوَ صَبِيٌّ وَمَا وَلَدْتُ وَلَا أَعْرِفُ كَيْفَ يُغسَلُ الصِّبْيَانُ، فَأَخَذْتُهُ فَغَسَلْتُهُ غَسْلًا لَيْسَ بِذَاكَ، فَأَخَذَهُ فَجَعَلَ يَغْسِلُ وَجْهَهُ وَيَقُولُ: لَقَدْ أُحْسِنَ بِنَا إِذْ لَمْ يَكُنْ جَارِيَةً، وَلَوْ كُنْتَ جَارِيَةً لَحَلَّيْتُكَ وَأَعْطَيْتُكَ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ كَثِيرًا مَا يَقُولُ لِي: مَا فَعَلَتْ أَبْيَاتُكِ؟ فَأَقُولُ: أَيَّ أَبْيَاتٍ تُرِيدُ؟ فَإِنَّهَا كَثِيرَةٌ فَيَقُولُ: فِي الشُّكْرِ، فَأَقُولُ: نَعَمْ بِأَبِي وَأُمِّي قَالَ الشَّاعِرُ:
إِرْفَعْ ضَعِيفَكَ لاَ يَجُز بِكَ ضَعْفُهُ ... يَوْمًا فيدركك العَوَاقِبُ قَدْ نَمَا
يَجْزيِكَ أَوْ يُثْنِي عَلَيْكَ وَإِنَّ مَنْ ... أَثْنَى عَلَيْكَ بِمَا فَعَلْتَ كَمَنْ جَزَى
إِنَّ الكَرِيمَ إِذَا أَرَدْتَ وِصَالَهُ ... لَمْ تلف رثا حبله وَاهِيَ القوى
قَالَتْ: فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا عَائِشَةُ، أَخْبَرنِي جِبْرِيلُ بِمَا قَالَ إذا حَشَرَ اللهُ الخَلَائِقَ [يَوْمَ القِيامَةِ] قَالَ لِعَبْدٍ [مِنْ عِبَادِهِ] اصْطَنَعَ إِلَيْهِ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِهِ مَعْرُوفًا: فَهَلْ شَكَرتَهُ؟ فيقول: أي رب علمت أن ذلك منك فشكرته، فيقول: لم تشكرني إذا لم تشكر من أجريت ذلك عَلَىَ يَدَيْهِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: ثَلَاثَةٌ ومِنَ الأَنْصَارِ كُلُّهُمْ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأشْهَلِ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يعتد عَلَيْهِمْ فَضْلًا بَعْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ : سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ".
"عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: دَخَلَتُ عَلَى أُمِّ المؤمنين عَائِشَةَ وَعِنْدَهَا عَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ وَهِي تَقُولُ لأُمِّهَا أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ: أَنَا خَيْرٌ مِنْكِ، وَأَبِي خَيْرٌ مِنْ أَبِيكِ، فَجَعَلَتْ أُمُّهَا تَسُبُّهَا فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَلَا أَقْضِي بَيْنَكُمَا؟ قَالَتْ: بَلَى، قَالَتْ: فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا بَكْرٍ! أَنْتَ عَتِيقُ اللهِ مِنَ النَّارِ فَمِنْ يَوْمِئِذٍ سُمِّيَ "عَتِيقًا"، وَدَخَلَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ الله فَقَالَ: أَنْتَ يَا طَلْحَةُ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: وَاللهِ إِنِّي لَفِي بَيْتِي ذَاتَ يَوْمٍ وَرَسُولُ اللهِ ﷺ وَأَصْحَابُهُ فِي الفِنَاءِ وَالسِّتْرُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ إِذْ أَقْبَلَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ يَمْشِي عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ وَقَدْ قَضَى نَحْبَهُ فَليَنْظُرْ إِلَى طَلْحَةَ".
"عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ سُئِلَتْ: مَنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مُسْتَخْلِفًا لَوِ اسْتَخْلَفَ؟ قَالَتْ: أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ قِيلَ لَهَا: مَنْ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ؟ قَالَتْ: عُمْرُ، ثُمَّ قِيلَ لَهَا: مَنْ بَعْدَ عُمَرَ؟ قَالَتْ: أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ، ثُمَّ انْتَهَيْتُ إِلَى هَذَا".
"عَنْ عَائشَةَ قَالَتْ: مَا رَفَعَ رَسُولُ اللهِ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ إِلَّا قَالَ: يَا مُصَرِّفَ القُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ".
"عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ مَكَثَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ القُرْآنُ، وَبِالمَدِينَةِ عَشْرًا".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَتَى العَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّا لَنَعْرِفُ الضَّغَائِنَ فِي أُناسٍ مِنْ وَقَائِعَ أَوْقَعْنَاهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : أَمَا وَاللهِ إِنَّهُمْ لَا يَبْلُغُونَ خَيْرًا حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِقَرَابَتِي، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَرْجُو [سُلَيْمٌ] شَفَاعَتِي، وَلَا يَرْجُوهَا بَنُو عَبْدِ المُطَّلِبِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ جَالِسًا مَعَ أَصْحَابِهِ وَبِجَنْبِهِ أَبُو بَكْرٍ فَأَقْبَلَ العَبَّاسُ فَأَوْسَعَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ فَجَلَسَ بَيْنَ النَّبِيِّ ﷺ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ لأَبِي بَكْرٍ: إِنَّمَا يُعْرَفُ الْفَضْلُ لأَهْلِ الفَضْلِ، ثُمَّ أَقْبَلَ العَبَّاسُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فَحَدَّثَهُ فَخَفَضَ النَّبِيُّ ﷺ صوْتَهُ شَدِيدًا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعُمَرَ: قَدْ حَدَثَ بِرَسُولِ اللهِ ﷺ عِلَّةٌ قَدْ شَغَلَتْ قَلْبِي، فَمَا زَالَ العَبَّاسُ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ حَتَّى فَرغَ مِنْ حَاجَتِهِ وَانْصَرَفَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ! حَدَثَتْ بِكَ عِلَّةٌ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَإِنِّي
قَدْ رَأَيْتُكَ قَدْ خَفَضْتَ صَوْتَكَ شَدِيدًا، قَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ أَمَرَنِي إِذَا حَضَرَ العَبَّاسُ أَنْ أَخْفِضَ صَوْتِي كَمَا أُمِرْتُمْ أَنْ تَخْفِضُوا أَصْوَاتَكُمْ عِنْدِي".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَيُّمَا امْرَأَةٍ غَابَ عَنْهَا زوجها [فَحَفِظَتْ] غَيْبَتَهُ فِي نَفْسِهَا، وَطَرَحَتْ زِيْتَنَهَا، وَقَيِّدَتْ رِجْلَهَا، وَعَطَّلَتْ زِينَتَهَا، وَأَقَامَتِ الصَّلَاةَ، فَإِنَّهَا تُحْشَرُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَذْرَاءَ طِفْلَةً، فَإِنْ كَانَ زَوْجُهَا مُؤْمِنًا فَهُوَ زَوْجُهَا فِي الجَنَّةِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ زَوْجُهَا مُؤْمِنًا زَوَّجَهَا اللهُ - تَعَالَى- مِنَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ هِي فَشَتْ بَطْنَهَا لِغَيْرِهِ وتزينت لغيره وَأَفْسَدَتْ فِي بَيْتِهَا، وَأَخَفَّتْ رِجْلَهَا تُرِيدُ البَغْيَ نُكِسَتْ عَلَى رَأْسِهَا فِي جَهَنَّمَ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَيُّمَا امْرَأَةٍ اْعَتَزَلَتْ فِرَاشَ زَوْجِهَا بِغَيْرِ إِذنِ زَوْجِهَا، فَهِيَ فِي سَخَطِ اللهِ حَتَّى يَسْتَغْفِرَ لَهَا، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَشَارَتْ غَيْرَ زَوْجِهَا لُقِمَتْ مِنْ جمر جَهَنَّمَ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ رَضِيَ عَنْهَا زَوْجُهَا، ؓ ، وَإِنْ سَخِطَ عَلَيْهَا، سَخِطَ اللهُ - تَعَالَى- عَلَيْهَا إِلَّا أَنْ يَأَمُرَهَا بِمَا لَا يَحِلُّ لَهَا".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: ذُكِرَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ بِخَيْرٍ، فَقَالَ: أَوَ لَمْ [تَرَوْهُ] يَتَعَلَّم القُرْآنَ؟ ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أَشَدَّ مُعَاهَدَةً مِنْهُ عَلَى الرَكْعَتَينِ أَمَامَ الصُّبْحِ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يُسْرِعُ إِلَى شَيْءٍ قَطُّ مَا يُسْرِعُ إِلَى الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الفَجْرِ، وَلَا إِلَى غنِيمَةٍ [يُصِيبُهَا] ".
"عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَمْ يَكُنْ يَصُومُ مِنْ شَهْرٍ مِنَ السَّنَةِ أَكْثَر مِنْ صِيامِهِ مِنْ شَعْبَانَ فإنه كان يصوم شعبان كله، وَكَانَ يَقُولُ: خُذُوا مِنْ العَمَلِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَه وَتَعَالَى لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّهُ وَإنْ كَانَ أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَيْهِ مَا دَوَمَ عَلَيْهَا وَإِنْ قَلَّتْ وَكَانَ إِذَا صَلَّى دَامَ عَلَيْهَا".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ أَحَبّ الشُّهُورَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَ يَصُومَ شَعْبَانَ ثُمَّ يَصِلُه بِرَمَضَانَ".
"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أنَّ امَرَأَةً ذَكرَتْ لَهَا أَنَّهَا تَصُومُ رَجَب، فَقَالتْ: إِنْ كُنُتِ صَائِمَةً شَهرًا لَا مَحَالَةَ، فَعَلَيْكِ بِشَعْبَانَ؛ فَإِنَّ فِيهِ الفَضْلَ".