53. Actions > Letter Mīm (2/5)
٥٣۔ الأفعال > مسند حرف الميم ص ٢
"عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ: قَالَ رسُولُ اللهِ ﷺ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ قَدْ سُوِّمَت (*) فسَوِّمُوا فَأَعْلِمُوا بِالصُّوفِ فِى مَغَافِرِكُم وَقَلَانِسِكُمْ (* *) ".
"عَنْ بِنْتِ مُحَيصَةَ، عَنْ أَبِيهَا: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: مَنْ ظَفِرتُمْ بِهِ مِنْ رِجَالِ يَهُود فَاقْتُلُوه، فَوَثَبَ ابْنُ مُحَيصَةَ عَلَى ابْنِ شَيْبَةَ رَجُلٍ مِنْ تُجَّارِ يَهُود وكَانَ
يُلابِسُهم وَيُبَايِعُهُمْ، فَقَتَلَهُ، وَكَانَ حُويِصَةُ إِذْ ذَاكَ لَمْ يُسْلِمْ، وَكَانَ أَسَنَّ مِنْ مُحَيصَةَ، فَلَمَّا قَتَلَهُ جَعَلَ (حُوَيصَةُ) مُحَيصَةُ يَضْرِبُهُ ويَقُولُ: أَىْ عَدُوَّ اللهِ قَتَلْتَهُ! أَمَا وَاللهِ لَرُبَّ شَحْمٍ فِى بَطْنِكَ مِنْ مَالِهِ! ! فَقُلْتُ وَالله لَوْ أَمَرَنِي بِقَتْلِكَ لَضَرَبْتُ عُنقَكَ، قَالَ: فَوَاللهِ إِنْ كَانَ لأَوَّل إِسَلَامِ حُوَيصَةَ! قَالَ: وَاللهِ لَئِنْ أَمَرَكَ مُحَمَّدٌ بقَتْلِى لَتَقْتُلَنِي؟ قَالَ مُحَيصَةُ: نَعَمْ وَاللهِ. قَالَ حُوَيصَةُ: فَوَالله إِنَّ نبيًا (*) بَلَغَ بِكَ هَذَا إِنَّهُ لَعَجَبٌ".
53.18 Section
٥٣۔١٨ مسند مخرمة بن نوفل الزهري والد المسور
" عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا أَظَهَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ الإِسْلَامَ أَسْلَمَ أَهْلُ مَكَّةَ كُلُّهُمْ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَاةُ حَتَّى إِن كان لَيَقْرأُ السَّجْدَةَ فَيَسْجُدُونَ وَمَا يَسْتَطِيعُ بَعْضُهُمْ أَنْ يَسْجُدَ مِنَ الزِّحَامِ وضيق الْمكَانِ لِكَثرَةِ النَّاسِ، حَتَّى قَدِمَ رُؤُوسُ قُرَيْشٍ: الوَلِيدُ بْنُ المُغِيرَةِ، وَأَبُو جَهْلٍ وَغَيْرُهمَا، وَكَانُوا بِالطَّائِفِ فِى أَرْضِهِمْ، فَقَالُوا: تَدَعُونَ دِينَ آبَائِكُمْ؟ ! فَكَفَرُوا".
"عَنْ حَبِيبِ بْنِ مِخْنَفٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ يَوْمَ عَرَفَةَ وَهُوَ يَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُونَهَا؟ فَمَا أَدْرِى مَا رَجَعُوا إِلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : عَلَى أَهْلِ كُلَّ بَيْتٍ أَنْ يَذْبَحُوا شَاةً فِى كُلَّ رَجَبٍ وَفِي كُلِّ أَضْحَى".
أبو نعيم .
. . . .
"قَالَ كر: لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرشى عَنْ مُدْرِكِ بْنِ الحَارِثِ الغَامِدِىِّ قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ أَبِى، فَلَمَّا كُنَّا بِمنىً إِذَا جَمَاعَةٌ عَلَى رَجُلٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَتِ! مَا هَذِهِ الْجَمَاعَةُ؟ فَقَالَ: هَذَا الصَّابِئُ الَّذِي تَرَكَ دينَ قَوْمِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ أَبِى حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِمْ عَلَى نَاقَتِهِ، فَذَهَبْتُ أَنَا حَتَّى وَقَفْتُ عَلَيْهِمْ عَلَى نَاقَتِى، فَإِذَا بِهِ يُحَدَّثُهُمْ وَهُمْ يَرُدُّونَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ، فَوقَفَ أَبِى حَتَّى تَفَرَّقُوا عَنْ مَلَالٍ وَارْتِفَاعٍ مِنَ النَّهارِ، وَأَقْبَلَتْ جَارِيَةٌ فِى يَدِهَا قَدَحٌ فِيهِ مَاءٌ وَنَحْرُهَا مَكْشُوفٌ، فَقَالُوا: هَذِه بِنْتُهُ زَيْنَبُ، فَنَاوَلَتْهُ وَهِيَ تَبْكِى، فَقَالَ لَهَا: خَمِّرِى عَلَيْكِ نحرك يَا بُنَيَّةُ! وَلَنْ تَخَافِى عَلَى أَبِيكِ غَلَبَةً وَلَا ذُلًّا".
53.19 Section
٥٣۔١٩ مسند مدلوك بن سفيان
" قَالَ كَر: لَهُ صُحْبَةٌ، عَنْ مَدْلُوكٍ أن ضَمْضَمَ بْنَ قَتَادَةَ، وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ أسْوَدُ منْ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عِجْلٍ، فَأَوْجَسَ لِذَلِكَ، فَشَكَا إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: هَلْ لك مِنْ إِبِلٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَا أَلْوَانُهَا؟ قَالَ: منهَا الأَحْمَرُ وَالأَسْوَدُ وَغَيْرُ ذَلِكَ، قَالَ: فأنى ذَلِكَ؟ قَالَ: عِرْقٌ نَزعَ، قَالَ: وَهَذَا عِرْقٌ نَزع، فَقَالَ: فَقَدِمَ عَجَائِزُ مِنْ بَنِى عجلٍ فَأُخْبَرْنَ: أنه كَانَ لِلمَرْأَةِ جَدَّةٌ سَوْدَاءُ".
"عَنْ أُمَيَّةَ (بنت) أَبِى الشَّعْثَاء وَقُطْبَة مَوْلَاتِهَا أَنَّهُمَا رَأَتَا (مَدْلُوكًا) أَبَا سُفْيَانَ قَالَتا: فَسَمِعْنَاهُ يَقُولُ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ مَعَ مَوْلَاتِى فَأَسْلَمْتُ، فَمَسَح رسُولُ الله ﷺ يَدَهُ عَلَى رَأسِى، قَالَتْ آمِنَةُ: أَوْ أُمَيَّةُ بِنْتُ أَبِى الشَّعْثَاءِ وَقُطْبَةُ مَوْلَاةٌ لَهَا قَالَتَا: سَمِعْنَا أَبَا سُفْيَانَ يَقُولُ ذَهَبْتُ مَعَ مَوَالِىّ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَأَسْلَمْتُ مَعَهُم فَدَعَا لِيَ النَّبِيُّ ﷺ وَمَسَح رَأسِى بِيَدِهِ وَدعَا لِيَ بِالْبَرَكَةِ، قَالَتْ: فَكَانَ مُقَدَّمُ رَأسِ أَبِى سُفْيَانَ أَسْوَدَ مَا مَسَّتْهُ يَدُ النَّبِىِّ ﷺ وسائره أَبْيض".
53.20 Section
٥٣۔٢٠ مسند مرة البهزي
" عَنْ هَرِمِ بْنِ الْحَارِثِ وَأُسَامَة بْنِ خُرَيْمٍ، عَنْ مُرَّة الْبَهْزِىِّ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ فِى طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: كَيْفَ تَصْنَعُونَ في فِتْنَة تَثُورُ في أَقْطَارِ الأَرْضِ كُلِّهَا كَأَنَّها صياصى هِرٍّ؟ قَالُوا: فَنَصْنَعُ مَاذَا يَا نَبِىَّ الله؟ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِهَذَا وأصحَابِهِ فَأَسْرَعْتُ حَتَّى عَطَفْتُ عَلَى الرَّجُلِ فَقُلْتُ: هَذَا يَا نَبِىَّ الله؟ ! قَالَ: هَذَا، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ".
"عَنْ أَبِى قِلَابَةَ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ قَامَ مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ فَقَالَ: لَوْلَا حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ مَا قُمْتُ، إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ ذَكَرَ فِتْنَةً فقربها فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ بِرِدَائِهِ، فَقَاَل رَسُولُ الله ﷺ : هَذَا وَأَصْحَابُهُ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْحَقِّ" فَانْطَلَقْتُ فَأَخذْتُ بِوَجْهِهِ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَقُلْتُ: هَذَا؟ قَالَ: "نَعَمْ فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ".
"عَنْ كُرَيْبٍ السَّمَؤَلِىَّ، عَنْ مُرَّةَ البَهْزِىَّ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى عَلَى الْحَقَّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ، وَهُمْ كَالإِنَاءِ بَينَ الأَكَلَةِ حَتَّى يَأتِىَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذلِكَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ الله: مَنْ هُمْ؟ وَأَينَ هُمْ؟ قَالَ: بِأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقدِسِ، قَالَ: وَحَدَّثَنِى أنَّ الرَّمْلَةَ هِىَ الرَّبْوَةُ، وَذَلِكَ أَنَّهَا تَسِيلُ مُغَرَبَةً وَمُشَرِّقَةً".
"عَنْ مَرْوَانَ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ خَرَجَ عَامَ صَدُّوُه، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الْحُدَيْبيَةِ اضْطَرَبَ فِى الْحِلِّ، وَكَانَ مُصَلَّاهُ في الْحَرَمِ، فَلَمَّا كَتَبُوا الْقَضِيَّةَ وَفَرَغُوا مِنْهَا دَخَلَ النَّاسَ مِنْ ذَلِكَ أَمْرٌ عَظِيمٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ! أَيُّهَا النَّاسُ! انْحَرُوا وَاحْلِقُوا وَأَحِلُّوا، فَمَا قَامَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ، ثُمَّ أَعَادَهَا فَمَا قَامَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ، فَدَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ
فَقَالَ: مَا رَأيتِ مَا دَخَلَ عَلَى النَّاسِ؟ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله! اذْهَبْ فَانْحَرْ هَدْيَكَ، وَانْحَرْ وَأَحِلَّ، فَإِنَّ النَّاسَ سَيُحِلُّونَ، فَنَحَر رَسُولُ اللهِ ﷺ وَحَلَقَ وَأَحَلَّ".
53.21 Section
٥٣۔٢١ مسند مسلم الخزاعى
" عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُمَرو بْنِ مُسْلِمٍ الْخُزَاعِىِّ ثُمَّ المُصْطَلقى، حَدَّثَنِى أَبى عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فأَنْشَدَهُ مُنْشِدٌ قَوْلَ سُوَيْدِ بْنِ عَامِرٍ الْمُصْطَلَقى".
لَا تَأَمَنَنَّ وَإِنْ أَمْسَيْتَ في حَرَمٍ ... إِنَّ الْمَنَايَا بِجَنْبىْ كُلِّ إِنْسَانِ
فَاسْلُكْ طَرِيقَكَ تَمْشِى غيْرَ مُختَشعٍ ... حَتَّى تُلَاقِىَ مَا يمْنِى لَكَ الْمَانِى
فَكُلُّ ذِى صَاحِبٍ يَوْمًا مُفَارِقُهُ ... وَكُلُّ زَادٍ وَإنْ أَبْقَيْتَهُ فَانِى
وَالْخَيْرُ وَالشَّرُّ مَجْمُوعَانِ في قَرنٍ ... بِكُلِّ ذَلِكَ يَأتِيكَ الْجَدِيدَانِ
فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : لَوْ أَدْرَكنِى هَذَا لأَسْلَمَ، وَفِى لَفْظٍ: لَوْ أَدْرَكْتُ هَذَا لأَسَلَمَ".
"عَنْ أَبِى قَبِيلٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ بْنَ مُخْلَّدٍ الأَنْصَارِىِّ، وَكَانَ زَادَ في بَعْثِ الْبَحْرِ، فَكَرِهَ الْجُنْدُ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ مِصْرَ! مَا تَنْقِمُونَ مِنِّى؟ ! اعْلَمُوا أَنَّى خَيْرٌ مِمَّنْ يَأتِى بَعْدِى، وَالآخِر فَالآخِر".
"عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ مُخَلَّدٍ قَالَ: وُلِدْتُ حِينَ قَدِمَ النَّبِىُّ ﷺ وَقُبِضَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرٍ".
"عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْراهِيمَ الأَنْصَارِىِّ: أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ رَأَى مَسْلَمَةَ بْنَ مُخَلَّدٍ اهَرَاقَ الْمَاءَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ".
53.22 Section
٥٣۔٢٢ مسند المسور بن مخرمة بن نوفل
" عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ: أَنَّ سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةَ تُوُفِّى عَنهَا زَوْجُهَا وَهِى حُبْلَى، فَلَمْ تَمْكُثْ إِلَّا لَيَالِىَ ثُمَّ وَضَعَتْ، فَلَمَّا تَنَقَّتْ خُطِبَتْ، فَاسْتَأذنَتْ رَسُولَ الله ﷺ فِى النِّكَاحِ حِينَ وَضَعَتْ فَأَذِنَ لَهَا فَنَكَحَتْ".
"عَنِ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ بَعَثَ بِكِتَابِهِ مَعَ دِحْيَةَ بْنِ خَلِيفَةَ الْكَلبىِّ إِلَى قَيْصَرَ، وَبَعَثَ شُجَاعَ بْنَ وَهْبٍ إِلَى الَمُنْذِرِ بن الحارث بن أبى شمس الغسانى".
"عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْر عَنِ الْمِسورِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ خُطْبَةِ رَسُولِ الله وَخَبَرِهِ عَنْ بَعْثِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ الْحَوَارِيِّينَ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَيْه وَشَكْيَتِهِ ذَلِكَ إِلَى رَبِّهِ، وَصِيَاحِ كُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانِ الأُمَّةِ الَّتِى بُعِثَ إِلَيْهَا، وَقِيَامِ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ وَقَوْلِهِم لِرَسُولِ الله ﷺ مُرْنَا وَابْعَثْنَا نَحْوًا مِنْ هَذَا الحَدِيثِ، وَقَالَ ابْنُ مَرْيَم لِلْحَوارَّيينَ هَذَا أَمْرٌ قَدْ عَزَمَ اللهُ لَكُمْ عَلَيْهِ فَامْضُوا فَفَعَلُوا، قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ: نَحْنُ نُؤَدِّى عَنْكَ، ابْعَثْنَا حيْثُ شِئْتَ، فَقَالَ رَسُولُ الله: اذْهَبْ أَنْتَ يَا شُجَاعُ بْنَ وَهْبٍ إِلَى هِرَقْلَ، وَلْيَذْهَبْ مَعَكَ دحيةُ بْنُ خَلِيفَةَ الْكَلْبِى فَإِنَّهُ منَ الشَّامِ، فَلَا بَأسَ عَلَيْهِ".
"عَنِ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ إِنَّ الله بَعَثَنِى رَحْمَةً لِلعَالَمِينَ كَافَّةً، فأَدُّوا عَنَّى رَحِمَكُمُ اللهُ، وَلَا تَخْتَلِفُوا كَمَا اخْتَلَفَ الْحَوَارِيُّونَ عَلَى عِيسَى فَإِنَّهُ دَعَاهُمْ إِلَى مِثْلِ مَا أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ، فَأَمَّا مَنْ قَرُبَ مَكَانُهُ فَكَرِهَهُ، فَشَكَا عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ ذَلِكَ إِلَى الله فَأَصْبَحُوا وَكُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانِ الْقَوْمِ الَّذِينَ وُجِّهَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ لَهُمْ عِيسَى: هَذَا أَمْرٌ قَدْ عَزَمَ الله لَكُمْ عَلَيْهِ فَافْعَلُوا، فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ الله ﷺ نَحْنُ نُؤَدِّى عَنْكَ فَابْعَثْنَا حَيْثُ شِئْتَ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَبْدَ الله بْنَ حُذَافَةَ السَّهْمِىَّ إِلَى كِسْرَى، وَبَعَثَ سَلِيطَ بْنَ عَمْروٍ إِلَى هَوْدَةَ بْنِ علِىٍّ صَاحِبِ الْيَمَامَةِ، وَبَعَثَ الْعَلَاءَ بْنَ الْحَضْرَمى إِلَى المُنْذِرِ بْنِ سَاوَىِ صَاحِبِ هَجَر، وَبَعَثَ عَمْرَو بْنَ العَاصِ إِلَى جَيْفَر وَعَبَّادِ ابْنَى جلنلدى مَلِكَىْ عُمَانَ، وَبَعَثَ دِحْيَةَ إِلَى قَيْصَرَ، وَبَعَثَ شُجَاعَ بْنَ وَهْبٍ الأَسْدِىَّ إِلَى الْمُنْذِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِى شَمِرٍ الْغَسَّانِىِّ، وَبَعَثَ عَمْروَ بْنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِىَّ إِلَى النجاشىِّ فَرَجَعُوا جَمِيعًا قَبْلَ وَفَاةِ رَسُولِ الله ﷺ إِلَّا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ تُوُفِّى وَهُوَ بِالْبَحْريْنِ".
"حدثنى الزهرى، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة أنهما أخبراه جميعًا أَنَّ عَمْرَو بْنَ سَالِمٍ الخُزَاعِىَّ رَكِبَ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ عِنْدَمَا
كَانَ مِنْ أَمْرِ خُزَاعَةَ وَبَنِى بَكْرٍ بالْوَتِيرِ، حَتَّى قَدِمَ المَدِينَة عَلَى رَسُولِ الله ﷺ يُخْبِرُهُ الْخَبَرَ وَقَدْ قَالَ أَبْيَاتَ شِعْرٍ فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنْشَدَهُ إِيَّاهَا:
اللَّهُمَّ إِنِّى نَاشِدٌ مُحَمَّدًا ... حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيهِ الأَتْلَدَا
كُنَّا وَالِدًا وَكُنْتُمْ وْلَدَا ... ثَمْتَ أَسْلَمْنَا فَلَمْ نَنْزِعْ يَدًا
فَانْصُرْ رَسُولَ اللهِ نَصْرًا أعْبدًا ... وَادْعُ عِبَادَ اللهِ يَأتُوا مَدَدًا
فِيهِمْ رَسُولُ الله قَدْ تَجَرَّدَا ... فِى فَيْلَقٍ كَالبَحْرِ يْجرِى مُزْبِدًا
إِنَّ قُرَيْشًا أَخْلَفُوكَ الْمَوْعِدَا .... وَنَقَضُوا مِيثَاقَكَ المُؤكَّدَا
وَزَعَمُوا أَنْ لَسْتَ تْدْعُو أَحَدًا ... فَهُمْ أَذَلُّ وَأَقَلُّ عَدَدَا
قَدْ جَعَلُوا لِى بِكُداء مرصدًا ... هُمْ بَيَّتُونَا بِالْوَتِيرِ هُجَّدًا
فَقَتَلُونَا رُكَّعًا وَسُجَّدًا
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: نُصِرْتَ يَا عَمْرُو بْنَ سَالِمٍ! فَمَا بَرِحَ حَتَّى مَرَّتْ عَنَانَةٌ وفِى السَّمَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: إِنَّ هَذِهِ السَّحَابةَ لَتَسْتَهِلُّ بِنَصْرِ بَنِى كَعْبٍ، وَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ النَّاسَ بالجهازِ وَكَتَمَهُمْ مَخْرَجَهُ، وَسَأَلَ اللهَ أَنْ يُعَمِّىَ عَلَى قُرَيْشٍ خَبَرهُ حَتَّى يَبْغَتَهُمْ فِى بِلادِهِمْ".
"عَنِ المسورِ بْنِ مَخْرَمَةَ أن أَبَاهُ مَخْرَمَةَ أخَذَ بِيَدهِ حَتَّى جَاءَ بِهِ بَيْتَ رَسُولِ الله ﷺ فَقالَ: يَا بُنَى! ادْخُلْ فَادْعُ لِى رَسُولَ اللهِ ﷺ فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُول اللهِ ﷺ وَأَنَا غُلامٌ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَذَا أَبِى عَلَى الْبَابِ يَدْعُوكَ، فَقَامَ إِلَيْهِ وَأَخَذَ قُبَاءً مِنْ دِيبَاجٍ مُزَرَّرًا بِالذَّهَبِ، فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَيْنَ نَصِيبِى مَنِ الثِّيَابِ الَّتِى قَسَمْتَ بَيْنَ أَصْحَابِكَ؟ فَقَالَ: هَذَا قَبَاءٌ خَبَأتُهُ لَكَ يَا أَبَا صَفْوَانَ فَأخَذَهُ وَقَالَ: وَصَلَتْكَ رَحِمٌ، وَأَرْسَلَ رَسُولُ الله ﷺ مِنْ ذَلِكَ الْمَالِ طَائِفَةً إِلَى أهْلِ مَكَّةَ فَوَصَلَهُمْ به، وَكانَ الَّذِى بَعَثَ به معه ابْن الْحَضْرِمِىِّ وَقَالَ له رَسُولُ اللهِ ﷺ الْتَمِسْ رَجُلًا يَصْحَبُكَ فَأَتَاهُ فَقَالَ: قَدْ وَجَدْتُ رَجُلًا، قَالَ: مَنْ وَجَدْتَ؟ قَالَ: وَجَدْتُ فُلانًا الضَّمْرِىَّ، قَالَ: فَاخْرُجْ بِهِ مَعَكَ وَالْبَكْرِى أَخُوكَ وَلا تَأمَنْهُ، قَالَ: فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِأَمَج وهِىَ مِنْ حَرَّة بَنِى ضْمَرةَ قَالَ لابْنِ الحَضْرمىِّ: هَهُنَا أُنَاسٌ مِنْ قَوْمِى آتِيهِمْ فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ وَأُحْدِثُ بِهِمْ عَهْدًا فَأنظِرْنِى فَقَالَ: يَا قَوْمِ! إِنَّ هَذَا مَالٌ بَعَثَ بِهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَى قَوْمِهِ، وَإِنَّمَا أَنْتُمْ قَوْمُهُ امْشُوا إِلَيْه فَخُذُوهُ، وَاللهِ مَا كانَ رَسُولُ الله ﷺ يَقُولُ فِيهِ شَيْئًا، فَلَمَّا جَاءُوا أَمْجَ وَجَدُوا الرَّجُلَ قَدِ ارْتَحَلَ فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا: وَاللهِ مَا هُوَ إِلا أَنْ وَلَّيْتَ فَذَهَبَ فَرَجَعَ أَصْحَابُهُ، وَخَرَجَ حَتَّى أَدْرَكَ صَاحِبَهُ".
"عَنِ الْمِسْوَرِ بنِ يزيدَ الْكَاهِلىَّ قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِىَّ ﷺ (*) صَلاةَ الصُّبحِ فَتَعَايَا فِى آيَةٍ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: يَا أُبَىُّ لِمَ لَمْ تَفْتَحْ عَلَىَّ".
"عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ يزِيدَ الأَسْدِىَّ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ ﷺ وَتَرَكَ آيَةً، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ! تَرَكْتَ آيَةَ كَذَا وَكَذَا؟ فَقَالَ: فَهَلا ذَكَّرْتَنِيْهَا؟ ".
"حدثنا عبد الرحمن بن المثنى بن مطاع بن عيسى بن زياد بن مسعود بن أسلم بن الضحاك بن جابر بن عدى أبو مسعود اللخمى، ثنا أبى المثنى عن أبيه مطاع، عن أبيه عيسى، عَنْ أَبِيهِ مُطَاع عن أبيه زيادة، عن جده مسعود: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ سَمَّاهُ مُطَاعًا، وَقَالَ لَهُ: يا مُطَاعُ أَنْتَ مُطَاعًا فِى قَوْمِكَ، وَحَمَلهُ عَلَى فَرَسٍ أَبْلَقَ، وَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ وَقَالَ لَهُ: يَا مُطَاعُ! امْضِ إِلَى أَصْحَابِكَ، فَمَنْ دَخَلَ تَحْتَ رَايتى هَذِهِ أَمِنَ مِنَ الْعَذَابِ".
قَالَ ط: "لا يروى إلا بهذا الإسناد".
53.23 Section
٥٣۔٢٣ مسند المطلب بن أبى وداعة السهمى
" رَأَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ يُصَلِّى فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، مِمَّا يلى بَابَ بَنِى سَهْمٍ، وَالنَّاسُ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ بيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، بَيْنَ يَدَيْهِ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ سُتْرَةٌ".
53.24 Section
٥٣۔٢٤ مسند مطيع بن الأسود
" سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: لا يُقْتَلُ قُرَشِىٌّ صَبْرًا هَذَا الْيوْمَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
53.25 Section
٥٣۔٢٥ مسند معاذ بن أنس
" عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: مِنَ الْعِبَادِ عِبَادٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلا يُزَكِّيهمْ، وَلا يُطَهِّرُهُمْ، وَلا يَنْظُرُ إِليْهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، قَالُوا: مَنْ أُولَئِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ! قَالَ: المُتَبَرِّئُ مِنْ والِدَيْهِ رَغْبَةً عَنْهُمَا، وَالمُتَبَرِّئُ مِنْ ولَدِهِ، وَرَجُلٌ نَعِمَ عَلَيْهِ قَوْمٌ فَكَفَرَ نِعْمَتهُمْ وَتَبَرَّأ مِنْهُمْ".
53.26 Section
٥٣۔٢٦ مسند معاذ بن جبل
" مَرَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : سَأَلْتَ اللهَ البَلَاءَ فَاسْأَلْهُ الْمُعَافَاةَ، وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ تَمَامَ النَّعْمَةِ، فَقَالَ: يَا بْنَ آدَمَ وَهَلْ تَدْرِى مَا تَمَامُ النَّعمَةِ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا؛ رَجَاءَ الخَيْرِ. فَقَالَ: إِنَّ تَمَامَ النَّعْمَةِ دُخُولُ الْجَنَّةِ وَالْفَوزُ مِنَ النَّارِ، وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ! قَالَ: قَد اسْتُجِيبَ لَكَ فَاسْأَلْ".
"صَلَّى رَسُولُ اللهِ ﷺ يَوْمًا صَلاةً فَأَطَالَ فِيهَا فَلَمَّا انْصَرَفَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! لَقَدْ أَطَلْتَ الْيَوْمَ الصَّلاةَ، قَالَ: إِنَّى صَلَّيْتُ صَلاةَ رَغْبَةٍ وَرَهْبَةٍ، وَسَأَلْتُ اللهَ لأُمَّتِى ثَلاثًا، فَأَعْطَانِى اثْنَتَيْنِ وَرَدَّ عَلَىَّ وَاحِدَةً، سَأَلْتُهُ: أَنْ لا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يُهْلِكَهُمْ غَرْقًا، فَأعَطانيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ (لا) يَجْعَلَ بَأسَهُمْ بَيْنَهُمْ، فَرُدَّتْ عَلَىَّ".
"اسْتَّبَ رَجُلانِ عِنْدَ النَّبِىِّ ﷺ فَغَضِبَ أَحَدُهُمْ غَضَبًا شَدِيدًا، حَتَّى إِنِّى لَيُخَيَّلُ إلَىَّ أَنَّ أَنْفَهُ يَمْرعُ (*)، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: إِنَّى أَعْرِفُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا هَذَا الْغَضْبَانُ ذَهَبَ غَضَبُهُ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ".
"قَالَ رَسُولُ اللهِ: يَأَيُّهَا النَّاسُ! اذْكُرُوا اللهَ عَلَى كُلِّ حَالٍ، فَإِنَّهُ لَيْسَ عَمَلٌ أَحَبَّ إِلَى اللهِ وَلا أَنْجَى لعَبْدٍ مِنْ كُلِّ سَيِّئةٍ فِى الدُّنْيَا والآخِرَةِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَلَا الْجِهَادُ؟ فَقَالَ: لَوْلا ذِكْرُ اللهِ لَمْ يَأمُرِ اللهُ بِالجهَادِ فِى سَبِيلِ الله وَلَوْ أَنَّ الْنَّاسَ اجْتَمعُوا عَلَىَ مَا أُمِرُوا بِهِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ لَمَا كُتِبَ عَلَيْهِم فِى سَبِيِل اللهِ الْجِهَادُ، وَإِنَّ ذِكْرَ اللهِ لا يَمْنَعُهُمْ مِنَ الْجِهَادِ فِى سَبِيلِ اللهِ، بَلْ هُوَ عَوْنٌ لَهُمْ، فَقُولُوا: لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَقُولُوا: الْحَمدُ للهِ، وَقُولُوا: سُبْحَانَ اللهِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا باللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَإِنَّهُنَّ لا يَعْدِلهن شَىْءٌ عَلَيْهِنَّ فَطَرَ اللهُ مَلائِكَتَهُ وَمِنْ أَجِلِهنَّ فَتَقَ اللهُ سَمَاوَاتِهِ ودحى أَرْضَهُ وَخَلَقَ جِنَّهُ وإِنْسَهُ، وَفَرَضَ عَلَيْهِمْ فرائضه، ولا يَقْبَلُ ذِكْرَهُ إِلا مِمَّنْ طَهَّرَ قَلْبَهُ وَأَنْقَاهُ، فَأَكْرِمُوا اللهَ بِأَن لا يَرَى مِنْكُمْ مَا نَهَاكُم عَنْهُ، فَإِنَّهُ قَد اتَّخَذَ ذَلِكَ عِنْدَكُمْ".
"بَيْنَمَا نَحْنُ نَسيرُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: أَيْنَ السَّابِقُونَ؟ فَقُلْتُ: مَضَىَ نَاسٌ وَتَخَلَّفَ نَاسٌ، فَقَالَ: أَيْنَ السَّابِقُونَ بِذِكْرِ اللهِ - تَعَالَى -؟ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْتَعَ فِى رِيَاضِ الْجَنَّةِ، فَليُكْثِرْ ذِكْرَ اللهِ - ﷻ -".
"قَالَ: آخِرُ كَلِمَةٍ فَارَقْتُ عَلَيْهَا رَسُولَ اللهِ ﷺ أَنْ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أخْبِرْنِى بِأَحَبِّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى؛ وَفِى لَفْظٍ: أَىُّ الأعْمَالِ خَيْرٌ وَأَقْرَبُ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: أنْ تَمُوتَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللهِ".
"أَخَذَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِيَدِى فَقَالَ: إِنِّى لأُحِبُّكَ يَا مُعَاذُ! فَقُلْتُ: وَأَنَا أُحِبُّكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَلا تَدَعْ أَنْ تُقولَ فِى دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ: رَبَّى أَعِنَّى عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ".
"وعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: الْكَلْبُ الأَسْوَدُ الْبَهِيمُ شَيْطَانٌ، وَهُوَ يَقْطَعُ الصَّلاةَ".
"مَنْ قَالَ بَعْدَ كُلِّ صَلاةٍ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ الذِى لا إِلهَ إِلا هُوَ الْحَى القَيُّوم وَأَتُوبُ إِلَيهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، كَفَّرَ اللهُ عَنْهُ ذُنُوبَهُ، وَإِنْ كان فَرَّارًا مِنَ الزَّحْفِ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: أَمَا إِنَّكُمْ لَنْ تَروا مِنَ الدُّنْيَا إِلا بَلاءً وَفِتْنَةً، وَلَنْ يَزْدَادَ الأَمْرُ إِلا شِدَّةً، وَلَنْ تَرَوْا مِنَ الأَئِمَّةِ إِلا غِلْظة، وَلَنْ تَرَوْا أَمْرًا يَهُولُكُمْ ويَشْتَدُّ عَليْكُمْ إِلا حَقَّرَهُ بَعْدَهُ ما هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمْ الدَّمَ يُسْفَكُ بِغَيْرِ حَقِّهِ وَالْمَالَ يعطى عَلَى الْكَذِبِ، وَظَهَرَ الشَّكُّ وَالتَّلاعُنُ، وَكَانَتِ الرِّدَّةُ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ فْليَمُتْ".
"عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِىَّ ﷺ فِى غَزْوَةِ تَبُوكَ فَكَانَ يُصَلِّى الظُهْرَ والْعَصْرَ جَمِيعًا وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا".
"عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: لَيْسَ فِى الأَوْقَاصِ (*) شَىْءٌ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: أُجعلَتِ الصَّلاةُ ثَلَاثَة أَحْوَالٍ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَصَلَّى نَحْوَ بيت الْمَقْدِسِ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} فَتَوَجَّهَ إِلَى الْكَعْبَةِ، فَكَانَ هَذَا حَوْلًا، وَكَانَ يَجْتَمِعُونَ فِى الصَّلاةِ وَيُؤْذِنُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتَّى نَقَسُوا (* *) أوْ كَادُوا أَنْ يَنْقُسُوا ثُمَّ إِنَّ رَجلًا يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللهِ بِنُ زَيْدٍ أَتَى رَسُولَ اللهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! لَوْ حَدَّثْتُكَ أَنَّى لَمْ أَكُنْ نَائِمًا، بَيْنَ النَّائِمِ
والْيَقْظَانِ، رَأَيْتُ شَخْصًا عَلَيْهِ ثْوبَانِ أَخضَرَانِ قَامَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَقَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، حَتَّى فَرَغَ مِنَ الأذان مَرَّتَينِ، وَقَالَ آخِرَ أَذَانِهِ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلا اللهُ ثُمَّ أَمْهَلَ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ مِثْلَ الَّذِى قَالَ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ: عَلِّمْهَا بِلالًا، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ أَذَّنَ بِهَا بِلالٌ، فَجَاءَ عُمَرُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! قَدْ أطَافَ بِىَ اللَّيْلَةَ مِثْلُ الَّذِى أَطَافَ بِعَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ، غَيْرَ أَنَّهُ سَبَقَنِى إِلَيْكَ، فَهَذَانِ قَوْلانِ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: أَنَّ الصَّلاةَ أُحِيلَتْ ثَلاثَةَ أَحْوَالٍ: كَانَ النَّاسُ يَتَحَيَّنُونَ وَقْتَ الصَّلَاةِ، وَيُصَلُّونَ بِغَيْرِ أَذَانٍ، وَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاةُ حَضَرُوا، فَمِنْهُمْ مَنْ يُدْرِكُ، وَأَكْثَرُهُمْ لا يُدْرِكُ فَهُمْ فِى ذَلِكَ إِذْ قَالَ ﷺ : لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أبْعَثَ رِجَالًا فِى الدُّور عِنْدَ وَقْتِ الصَّلاةِ، فَيُؤْذِنُونَ النَّاسَ بِصَلاتِهِمْ، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبْعَثَ رِجَالًا عَلَى الآطامِ، فَيُؤْذِنُونَ النَّاسَ بِصَلاتِهِمْ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَانْصَرفْنَا مَعَهُ مهتمين، فَرَأَى رَجُلٌ فِى المَنَامِ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ الله بِنُ زَيْدٍ رُؤْيَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّى رَأَيْتُ رَجُلًا عَلَى حَائِطِ الْمَسْجِدِ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ، يُنَادِى: اللهُ أَكْبَرُ مُثَنِّى النِّدَاءَ حَتَّى فَرغً، ثُمَّ جَلَسَ فِيما أَرَى سَاعَةً، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: مْثِلَ الَّذى قَالَ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ فِى ذَلِكَ: قَدْ قَامتِ الصَّلاةُ، قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ قَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا، فَعَلِّمْهُنَّ بِلالًا فَلْيَكُنْ يُنَادِى بِهِنَّ، فَإِنَّهُ أَمَدُّ صَوْتًا مِنْكَ فَعَلَّمَهُنَّ بِلَالًا فَنَادَى بِهِنَّ".
"عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ: أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ كَانَ مَرِيضًا فَأَرَادَ أَنْ يَبْصُقَ عَنْ يَمِينِهِ، فَقَالَ: (مَا) بَصَقْتُ عَنْ يَمِينى مُنْذُ أَسْلَمْتُ".
"عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يزيدَ: أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ حِينَ بَعثَهُ رَسُولُ الله ﷺ فَقَضَى فِى الْيَمَنِ فِى بِنْتٍ وَأُخْتٍ فَجَعَلَ لِلْبِنْتِ النِّصْفَ، وَللأُخْتِ النَّصْفَ".
"عَنْ أَبِى الطُّفَيْلِ: أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُمْ خرَجُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ إِلَى تَبُوكَ، فَكَانَ النَّبِىُّ ﷺ يَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، فَأَخَّرَ الصَّلاةَ يَوْمًا ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، ثُمَّ دَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ ثُمَّ صَلَّى الْمَغرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّكُمْ سَتَأتُونَ (غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى) عَيْنَ تَبُوكَ، وَإِنَّكُمْ تَأتُونَهَا بِضُحى النَّهَارِ فمَنْ جَاءَهَا فَلا يَمَسَّ مِنْ مَائِهَا شَيْئًا حَتَّى آتِى، فَجْئِنَاهَا وَقَدْ سَبَقَ إِلَيْهَا رَجُلانَ، وَالْعَيْنُ مِثْلُ الشَّرَاكِ قَبضُّ بِشَىْءٍ مِنْ مَاءٍ، فَسَأَلَهُمَا رَسُولُ الله ﷺ هَلْ مَسسْتُمَا مِنْ مَائِهَا شَيْئًا، قَالا: نَعَمْ فَشَتَمُهمَا، وَقَالَ لَهُمَا: مَا شَاءَ اللهُ يَقُولُ ثُمَّ غَرَفُوا مِنَ الْعَيْنِ بِأَيْدِيهِمْ قَليِلًا حَتَّى اجْتَمَعَ فِى شَىْءٍ، ثُمَّ غَسَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِيهِ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثُمَّ أَعَادَهُ فِيهِ فَجَرَتِ الْعَيْنُ بِمَاءٍ كَثِيرٍ فَاسْتَسْقَى النَّاسُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ: يُوشِكُ يَا مُعَاذُ! إِنْ تطاول بِكَ حَيَاةٌ وأَنْ تَرَى ما ها هنا قَدْ مُلِئَ جِنَانًا".
"عَنِ الأَسْوَدِ: أَنَّ مُعَاذًا قَضَى فِى الْيَمَنِ فِى ابْنَةٍ وَأُخْتٍ فَجَعَلَ للاِبْنَةِ النِّصْفَ وَلِلأُخْتِ النِّصْفَ".
"بَعَثَنِى النَّبِىُّ ﷺ إِلَى قُرَى عَرَبِيَّةٍ فَأَمَرَنِى أَنْ آخَذَ حظَّ الأَرْضِ، قَالَ سُفْيَانُ: وَحَظُّهَا الثُّلُثُ والرُّبُعُ".
"عَنْ طَاووسٍ قَالَ فِى قَضيَّةِ مُعَاذٍ قَالَ: كُلُّ عَارِيَةٍ مَرْدُودَةٌ وَالزَّعِيمُ غَارِمٌ".
"عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: أَنَّ النَبِىَّ ﷺ لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ مَشَى مَعَهُ أَكْثَرَ مِنْ مِيلٍ يُوصِيهِ، قَالَ: يَا مُعَاذُ! أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ الْعَظِيمِ، وَصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ، وَتَرْكِ الْخِيَانَةِ، وَحِفْظِ الْجَارِ، وَخَفْضِ الْجَنَاحِ، وَلِينِ الْكَلامِ، وَرَحْمَةِ الْيَتِيمِ، وَالتَّفَقُّهِ فِى الْقُرْآنِ - وَفِى لَفْظٍ: فِى الدِّينِ والْجَزَعِ مِنَ الْحِسَابِ، وَحُبِّ الآخِرَةِ، يَا مُعَاذُ! لا تُفْسِدَنَّ أَرْضًا، وَلا تَشْتمْ مُسْلِمًا، ولَا تُصَدِّقْ كَاذِبًا، وَلاَ تُكَذِّبْ صَادِقًا، وَلا تَعْصِ إِمَامًا عَادِلًا، يَا مُعَاذُ! أُوصِيكَ بِذِكْرِ اللهِ عِنْدَ كُلِّ حَجَرٍ وَشَجَر، وَأَنْ تُحْدِثَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوْبَةً: السِّرُّ بِالسِّرِّ وَالعلانِيَةُ بِالْعَلانِيَةِ، يَا مُعَاذُ! إِنِّى أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِى، وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لهَا، يَا مُعَاذُ! إِنِّى لَوْ أَعْلَمُ أَنَّا نَلْتَقِى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامةِ لأَقَصْرتُ عَلَيْكَ مِنَ الْوَصِيَّةِ، وَلكِنْ لا أُرَانِى نَلْتَقَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، يَا مُعَاذُ! إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَى لَمَنْ لَقِيَنى يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِثْل الْحَالَةِ الَّتِى فَارَقَنِى عَلَيهَا، وَكتَبَ لَهُ فِى عَهْدهِ: أَن لا طَلاقَ لامْرِئٍ فِيمَا لا يَمْلِكُ، وَلا عِتْقَ فِيمَا لا يَمْلِكُ، وَلا نَذَرَ فِى مَعْصِيَةٍ، وَلا فِى قَطِيعَةِ رَحِمٍ وَلا فِيمَا لا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ، وَعَلَى أَنْ يَأخُذَ مِنْ كُلِّ حَالِمٍ دِينَارًا، وَعِدْ لهُ مَغَافِرَ، وَعَلَى أنْ لا تَمَسَّ القرْآنَ إلَّا طَاهِرًا، وَإِنَّكَ إِذَا أَتَيْتَ الْيَمَنَ يَسْأَلُونَكَ نَصَارَاهَا عَنْ مِفْتَاحِ الْجَنَّةِ فَقُلْ: مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ: لا إله إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ".
"عَنْ أبِى إِدْرِيس الْخَوْلانِى: أَنَّ مُعَاذًا قَدِمَ عَلَيْهِمْ الْيَمَنَ، فَقَالَتِ امْرَأةٌ: مَنْ أَرْسَلَكَ إِلَيْنَا أَيُّهَا الرَّجُلُ؟ قَالَ: أَرْسَلَنِى رَسُولُ الله ﷺ فَقَالَتِ المَرْأَةُ: أَفَلَا تُحَدِّثُنِى يا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ: سَلِى عَمَّا شِئْتِ، فَقَالَتْ: حَدِّثْنِى مَا حَقُّ الْمَرْءِ عَلَى زَوْجَتِهِ؟ قَالَ لَهَا: تَتَّقِينَ اللهَ ما اسْتَطَعْتِ، وَتَسْمَعُ وَتُطِيعُ، قَالَتْ: حَدَّثنى مَا حَقُّ المَرْء عَلَى زَوْجَتِهِ؛ فَإِنِّى تَرَكْتُ أَبَا هَؤُلاءِ شَيْخًا كَبِيرًا فِى الْبَيْتِ، فَقَالَ: وَالَّذِى نَفْسُ مُعَاذٍ بيدِهِ لَوْ أَنَّكَ تَرْجِعِينَ إِذَا رَجَعْتِ إِلَيْهِ فَوَجَدتِ الجُذَامَ قَدْ خَرَقَ أَنْفَهُ وَوَجَدْتِ مِنْخَرَيْهِ يَسيِلان قَيْحًا وَدَمًا ثُمَّ أُلْعِقْتِيِهَا بِفِيكِ لِكَيْمَا تَبْلُغِى حَقَّهُ مَا بَلَغتِيهِ أَبَدًا".