"عَنِ المسورِ بْنِ مَخْرَمَةَ أن أَبَاهُ مَخْرَمَةَ أخَذَ بِيَدهِ حَتَّى جَاءَ بِهِ بَيْتَ رَسُولِ الله ﷺ فَقالَ: يَا بُنَى! ادْخُلْ فَادْعُ لِى رَسُولَ اللهِ ﷺ فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُول اللهِ ﷺ وَأَنَا غُلامٌ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَذَا أَبِى عَلَى الْبَابِ يَدْعُوكَ، فَقَامَ إِلَيْهِ وَأَخَذَ قُبَاءً مِنْ دِيبَاجٍ مُزَرَّرًا بِالذَّهَبِ، فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَيْنَ نَصِيبِى مَنِ الثِّيَابِ الَّتِى قَسَمْتَ بَيْنَ أَصْحَابِكَ؟ فَقَالَ: هَذَا قَبَاءٌ خَبَأتُهُ لَكَ يَا أَبَا صَفْوَانَ فَأخَذَهُ وَقَالَ: وَصَلَتْكَ رَحِمٌ، وَأَرْسَلَ رَسُولُ الله ﷺ مِنْ ذَلِكَ الْمَالِ طَائِفَةً إِلَى أهْلِ مَكَّةَ فَوَصَلَهُمْ به، وَكانَ الَّذِى بَعَثَ به معه ابْن الْحَضْرِمِىِّ وَقَالَ له رَسُولُ اللهِ ﷺ الْتَمِسْ رَجُلًا يَصْحَبُكَ فَأَتَاهُ فَقَالَ: قَدْ وَجَدْتُ رَجُلًا، قَالَ: مَنْ وَجَدْتَ؟ قَالَ: وَجَدْتُ فُلانًا الضَّمْرِىَّ، قَالَ: فَاخْرُجْ بِهِ مَعَكَ وَالْبَكْرِى أَخُوكَ وَلا تَأمَنْهُ، قَالَ: فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِأَمَج وهِىَ مِنْ حَرَّة بَنِى ضْمَرةَ قَالَ لابْنِ الحَضْرمىِّ: هَهُنَا أُنَاسٌ مِنْ قَوْمِى آتِيهِمْ فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ وَأُحْدِثُ بِهِمْ عَهْدًا فَأنظِرْنِى فَقَالَ: يَا قَوْمِ! إِنَّ هَذَا مَالٌ بَعَثَ بِهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَى قَوْمِهِ، وَإِنَّمَا أَنْتُمْ قَوْمُهُ امْشُوا إِلَيْه فَخُذُوهُ، وَاللهِ مَا كانَ رَسُولُ الله ﷺ يَقُولُ فِيهِ شَيْئًا، فَلَمَّا جَاءُوا أَمْجَ وَجَدُوا الرَّجُلَ قَدِ ارْتَحَلَ فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا: وَاللهِ مَا هُوَ إِلا أَنْ وَلَّيْتَ فَذَهَبَ فَرَجَعَ أَصْحَابُهُ، وَخَرَجَ حَتَّى أَدْرَكَ صَاحِبَهُ".
Add your own reflection below:
Sign in with Google to add or reply to reflections.