36. Actions > Letter Ḥā (2/9)
٣٦۔ الأفعال > مسند حرف الحاء ص ٢
" عَنْ حُبْشِىِّ بْنِ جُنَادَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ أَفْكَهَ (*) النَّاسِ خُلُقًا".
"عَنْ حُبْشِىِّ بْنِ جُنَادَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِيقُ: يَا رَسُولَ الله لَوْ أَنَّ أحَدَ الْمُشْرِكِينَ رَفَعَ قَدَمَهُ لأَبْصَرَنَا. قَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ: لَا تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا" .
"عَنْ حُبْشِىَّ بْنِ جُنَادَةَ السَّلُولِىَّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهُوَ وَاقِفٌ بعَرَفَةَ فَأَتَاهُ أعْرَابِىٌّ، فَأَخَذَ بِطَرَفِ رِدَائِهِ فَسَأَلَهُ إِيَّاهُ فَأَعْطَاهُ فَذَهَبَ بِهِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ حُرِّمَتِ الْمَسأَلَةُ، وَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لاَ تَحِلُّ لِغَنِىًّ، وَلَا لِذِى مرَّةٍ سَوِىٍّ إِلَّا لِذِى فَقْرٍ مُدْقِعٍ أوْ غُرْمٍ مُقْطِعٍ، وَمَنْ سَأَلَ النَّاسَ ليُثْرِىَ بِهِ مَالهُ كَانَ خُمُوشًا فِى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَرَضْفًا يَأكُلُهُ مِنْ جَهَنَّمَ، فَمَنْ شَاءَ فَليُقِلَّ، وَمَنْ شَاءَ فَليُكْثِرْ".
"عَنْ حُبْشِىِّ بْنِ جُنَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ للْمُحلِّقِينَ، قِيلَ: يَا رَسُولَ الله وَالْمُقصِّرِينَ، قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمُحَلِّقِينَ، قَالَ فِى الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ: وَالْمُقَصِّرِينَ".
"عَنْ حُبْشِىِ بْنِ جُنَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ لِعَلِىٍّ: أَنْتَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى؛ إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِىَّ بَعْدِى".
36.29 Section
٣٦۔٢٩ مسند حبان بن منقذ
" عَنْ حَبَّان بْنِ مُنْقذٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ الله أَجْعَلُ ثُلُثَ صَلَاتِى عَلَيْكَ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنْ شِئْتَ، قَالَ: الثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَصَلَاتِى كُلَّهَا؟ قَالَ: إِذَنْ يَكْفِيكَ الله مَا أَهَمَّكَ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكَ وآخِرَتِكَ".
36.30 Section
٣٦۔٣٠ مسند حبيب بن فديك بن عمرو السلامانى
" عَنْ حَبِيبِ بْنِ فُدَيْكٍ أَنَّ أَبَاهُ خَرَجَ بِهِ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ وَعَيْنَاهُ مُبْيَضَّتَانِ لَا يُبْصِرُ بِهِمَا شَيْئا، فَسَأَلَهُ مَا أَصابَهُ؟ قَالَ: كُنْتُ أَمْرِى جَميل (جَمَلى) فَوَضَعْتُ رِجْلِى عَلَى بَطْنِ حَيَّة فَأصَابَتْ بَصَرِى، فَنَفَثَ النَّبِىُّ ﷺ فِى عَيْنَيْهِ فَأبْصَرَ، فَرَأَيْتُهُ يُدْخِلُ الخَيْطَ فِى الإِبْرَةِ وإِنَّهُ ابْنُ ثَمانينَ سَنَةً، وإِنَّ عَيْنَيْه لَمُبْيَضَّتَانِ".
"عَنْ حَبِيبِ بْنِ فُدَيْكِ بْنِ عَمْرٍو السَّلَامَانِىَّ أَنَّهُ عَرَضَ عَلَى النَّبِىَّ ﷺ رُقْيَةً مِنَ الْعَيْنِ فَأَذِنَ لَهُ فِيهَا، وَدَعَا لَهُ فِيهَا بِالْبَرَكَةِ".
"عَنْ حَبِيب بْنِ عَمْرٍو السَّلَامَانِىِّ: أَنَّهُ وَفَدَ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ فِى وَفْدِ سَلَامَانَ".
36.31 Section
٣٦۔٣١ مسند حبيب بن مسلمة الفهري
" عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يُنَفِّلُ مِنَ الْمَغْنَمِ فِى بِدَايَة الرُّبُعَ، وَفِى رَجْعَتِهِ الثُّلُثَ".
"عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ نَفَّلَ الثُّلُثَ بَعْدَ الخُمُسِ".
"عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ كَانَ يُنَفِّلُ فِى بَدَايَةٍ الرُّبُعَ، وَفِى الرَّجْعَةِ الخُمُسَ".
"عَنْ حَبِيب بْنِ مَسْلَمَةَ: أنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ يُنَفِّلُ فِى الْغَزْوِ الرُّبُع بَعْدَ الْخُمُسِ فِى البَدَاءَةِ، وَيُنَفِّلُ فِى القَفْلِ الثُّلُثَ بَعْدَ الْخُمُسِ".
"عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ قَالَ: جَعَلَ رَسُولُ الله ﷺ السَّلَبَ لِلْقَاتِلِ".
"عَنِ ابْنِ رَغْبَانَ أَنَّ حَبِيبَ بْنَ مَسْلَمَةَ دَخَلَ الْحَمَّامَ بِحِمْصٍ، فَقَالَ: هَذَا مِنْ نَعِيمِ مَا يُنْعَّمُ بِهِ أَهْلُ الدُّنْيَا، لَوْ مَكَثْتُ فِيهِ سَاعَةً فَهَلكَتُ، مَا أنَا بِخَارِجٍ مِنْهُ حَتَّى أَسْتَغْفِر الله فِيهِ أَلْفَ مَرَّةٍ".
"عَن حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ: أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ دَعَا إِلَى القِصَاصِ مِنْ نَفْسِهِ فِى خَدْشٍ خَدَشَهُ أَعْرَابِيّا لَمْ يَتَعَمَّدْهُ، فَأتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ الله لَمْ يَبْعَثْكَ
جَبَّارًا، وَلَا مُتَكَبَّرًا، فَدَعَا النَّبِىُّ ﷺ الأَعْرَابِىَّ، فَقَالَ: أَفَتَضْرِبُنِى (*)؟ فَقَالَ الأَعْرَابِىُّ: قَدْ أَحْلَلْتُكَ بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِىَّ، وَمَا كُنْتُ لأَفْعَلَ ذَلِكَ أبَدًا وَلَوْ أَتَيْتَ عَلَى نَفْسِى، فَدَعَا لَهُ بِخَيْرٍ".
36.32 Section
٣٦۔٣٢ مسند حبيش بن خالد بن الأشعر الخزاعى القديدى وهو أخو عاتكة أم معبد
" عَنْ حِزَام بْنِ هِشَامٍ، عَنْ حُبَيْشِ بْنِ خَالِدٍ الخُزَاعِىَّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ حِينَ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ، وَخَرَجَ مِنْهَا مُهَاجرًا إِلَى المَدِينَةِ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ وَمَوْلَى أبِى بَكْرٍ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ وَدَلِيلُهُما اللَّيْثىُّ عَبْدُ الله بْنُ الأُرَيقطِ مَرُّوا عَلَى خَيْمَتىْ أُمِّ مَعْبَد الخُزَاعِيَّةِ، وَكَانَتْ بَرْزَةً (*) جَلْدَةً تَحْتَبِى بِفِنَاءِ القُبَّةِ ثم تَسقِى وَتُطْعِمُ، فَسَأَلُوهَا لَحْمًا وَتَمْرًا لِيَشْتَرُوهُ مِنْهَا، فَلَمْ يُصِيبُوا عِنْدَهَا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، وَكَانَ القَوْمُ مُرْمِلِينَ (* *) مُسْنِتِينَ (* * *)، فَنَظَرَ رَسُولُ الله ﷺ إِلَى شَاةٍ فِى كِسْرِ المغيمة (* * * *)، فَقَالَ: مَا هَذِهِ الشَّاةُ يَا أُمَّ مَعْبَدٍ؟ ، قَالَتْ: خَلَّفَهَا الجَهْدُ عَن الغَنَمِ، قَالَ: فَهَلَ بِهَا مِنْ لَبَنٍ؟ ، قَالَتْ: هِىَ أَجْهَدُ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: أَتَأذَنِينَ أَنْ أَحْلُبَهَا؟ ، قَالَتْ: بلَى! بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّىِ نَعَمْ، إِنْ رَأَيْتَ بِهَا حَلبًا فَاحْلُبْهَا، فَدَعَا بِها رَسُولُ الله ﷺ فَمَسَحَ بِيدِه ضَرْعَهَا وَسَمَّى الله - ﷻ - وَدَعَا لَهَا فِى شاتِهَا فَتفَاجَّتْ عَلَيْهِ وَدَرَّتْ وَاجْتَرَّتْ، وَدَعَا بِإِنَاءٍ يربض الرَّهْطَ (* * * * *) فَحَلَبَ فيهَا ثَجّا حتَّى عَلَاهُ البَهَاءُ، ثُمَّ سَقَاها حَتَّى رَوِيَتْ، وَسَقَى أَصْحَابَهُ حَتَّى رَوُوْا، وَشَرِبَ آخِرَهُمْ ﷺ ، ثُمَّ أَرَاضُوا (* * * * * *) ثُمَّ حَلَبَ فِيهَا ثَانِيًا بَعْدَ بدء حَتَّى مَلأَ الإِنَاءَ، ثُمَّ غَادَرَهُ عِنْدَهَا، ثُمَّ بايعها، وَارْتَحَلُوا عَنْهَا، فَقَلَّمَا لَبِثَتْ حَتَّى جَاءَ زَوْجُهَا أَبُو مَعْبَدٍ يَسُوقُ
أَعْنُزًا عِجَافًا يسَاوكهن هُزْلا ضُحًى مُخُّهُنَّ قَلِيلٌ، فَلَمَّا رَأى أَبُو مَعْبَدٍ اللَّبَنَ عَجِبَ، وَقَالَ: مِنْ أَيْنَ لَكِ هَذَا اللَّبَنُ يَا أُمَّ مَعْبَدٍ، وَالشَّاةُ عَازِبٌ حيالٌ، وَلَا حَلُوبَةَ فِى البَيْتِ، قَالَتْ: لَا وَالله إِلَّا أَنَّهُ مَرَّ بِنَا رَجُلٌ مُبَارَكٌ مِنْ حَالِهِ كَذا وَكَذا، قَالَ: صِفِيهِ لِى يَا أُمَّ مَعْبَدٍ، قَالَتْ: رَأَيْتُ رَجُلًا ظَاهِرَ الوَضَاءَةِ، أَبْلَجَ الوَجْهِ، حَسَنَ الخَلْقِ لم تَعِبْهُ ثَجْلَةٌ، وَلَمْ تُزْر بِهِ صَعْلَةٌ، وَسِيمٌ قَسِيمٌ، فِى عَيْنَيْه دَعَجٌ، وَفِى أَشْفَارِهِ وَطَفٌ، وَفِى صَوْتِهِ صَهَلٌ، وَفِى عُنُقِهِ سَطَعٌ، وَفِى لِحْيَتِه كثَافَةٌ، أَزَجُّ أَقْرَنُ، إِنْ صَمَتَ فَعَلَيْهِ الوَقَارُ، وَإِنْ تَكَلَّمَ سَمَاهُ وَعَلَاهُ البَهَاءُ، أَجْمَلُ النَّاسِ وَأَبْهَاهُ مِنْ بَعيدٍ، وَأحْلَاهُ وَأَحْسَنُهُ مِنْ قَرِيبٍ، حُلْوُ المَنْطِقِ فَصْلٌ لَا هَزْرٌ وَلَا نَزْرٌ، كَأَنَّ مَنْطِقَهُ خَرَزَاتُ نَظْمٍ يَتَحَدَّرْنَ، رَبْعٌ لَا يَأسَ مِنْ طُولٍ، وَلَا تَقْتَحِمُهُ عَيْنٌ مِنْ قِصَرٍ، غُصْنٌ بين غُصْنَينٍ، فَهُوَ أَنْضَرُ الثَّلَاثَةِ مَنْظَرًا، أَحْسَنُهُمْ قَدْرًا، لَهُ رُفَقَاء يَحُفُّونَ بِهِ، إِنْ قَالَ أَنْصَتُوا لِقَوْلِهِ، وَإِنْ أَمَرَ تَبَادَرُوا إِلى أَمْرِهِ، مَحْفُودٌ مَحْشُودٌ لَا عَابِسٌ وَلَا مُفَنَّدٌ؛ قَالَ أبُو مَعْبَدٍ: هُوَ وَالله صَاحِبُ قُرَيْشٍ الَّذِى ذُكِرَ لَنَا مِنْ أَمْرِهِ مَا ذُكِرَ بِمَكَّةَ، وَلَقَدَ هَمَمْتُ أَنْ أَصْحَبَهُ وَلأَفْعَلَنَّ إِنْ وَجَدْتُ إِلَى ذلك سَبِيلًا، فَأصْبَحَ صَوْتٌ بِمَكَّةَ عَالِيًا يَسْمَعُونَ الصَّوْتَ وَلَا يَدْرُونَ مَنْ هُوَ صَاحِبُهُ، وَهُوَ يَقُولُ:
جَزَى الله رَبُّ النَّاسِ خيْرَ جَزَائِهِ ... رَفِيقَيْنِ قَالَا خَيْمَتَىْ أُمِّ مَعْبَدِ
هُمَا نَزَلَاهَا بِالهُدَى وَاهْتَدَتْ بِهِ ... فَقَدْ فَازَ مَنْ أَمْسَى رَفِيقَ مُحَمَّدِ
فَيَالَقُصَىًّ مَا زَوَىَ اللهُ عَنْكُمُ ... بِهِ مِنْ فِعَالٍ لَا تُجَارَى وَسُؤْدُدِ
لِيَهْنِ بَنِى كَعْبٍ مَكَانَ فَتَاتِهِمْ ... وَمقْعَدُهَا للمُؤْمِنِينَ بِمَرْصَد
سَلُوا أُخْتَكُمْ عَنْ شَاتِها وإنَائِها ... فَإِنَّكُم إن تَسْأَلُوا الشَّاةَ تَشْهَدِ
دَعَاهَا بشَاةٍ حَائِلٍ فَتَحَلَّبَتْ ... عَلَيْهِ صَرِيحًا ضَرَّةُ الشَّاةِ مُزْبِدِ
فَغَادَرَهَا رَهْنًا لَدَيْهَا بحَالِبٍ ... يُرَدِّدُهَا فِى مَصْدرٍ ثُمَّ مَوْرِدِ
فَلَمَّا أنْ سَمِعَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ بِذَلِكَ شَبَّبَ يُجِيبُ الهَاتِفَ وَهُوَ يَقُولُ:
لَقَدْ خَابَ قَوْمٌ زَالَ عَنْهُمْ نَبِيُّهُمْ ... وَقُدِّسَ مَنْ يَسْرِى إِلَيْهِمْ وَيَغْتَدِى
تَرَحَّلَ عَنْ قَومٍ فَضَلَّتْ عُقُولُهُمْ ... وَحَلَّ عَلَى قَوْمٍ بِنُورٍ مُجَدَّدِ
هَدَاهُمْ بِهِ بَعْدَ الضَّلَالَةِ رَبُّهُمُ ... وَأَرْشَدَهُمْ، مَنْ يَتْبَعِ الحَقَّ يَرْشُدِ
وَهَلْ يَسْتَوِى ضُلَّالُ قَوْمٍ تَسَفَّهُوا ... عَمَايَتُهُم، هَادٍ به كُلُّ مُهْتَدِ
وَقَدْ نَزَلَتْ مِنْهُ عَلَيَ أَهْلِ يَثْرِب ... رِكَابُ هُدًى حَلَّتْ عَلَيْهِمْ بِأسْعَدِ
نَبِىٌّ يَرَى مَا لَا يَرَى النَّاسُ حَوْلَهُ ... وَيَتْلُو كِتَابَ الله فِى كُلِّ مَسْجِدِ
وَإِنْ قَاَل فِى يَوْمٍ مَقَالَةَ غَائِبٍ ... فَتَصْدِيقُهَا فِى اليَوْمِ أَوْ فِى ضُحَى الغَدِ
لِيَهْنِ أبى بكرٍ سَعَادَةُ جَدِّه ... بصُحْبَتهِ مَنْ أَسْعَد الله يَسْعَدِ
لِيَهْنِ بَنِي كَعْبٍ مَكَانُ فَتَاتِهِمْ ... وَمَقْعَدُهَا لِلمُؤْمِنِينَ بِمْرَصَدِ".
. . . .
36.33 Section
٣٦۔٣٣ مسند الحجاج بن عبد الله ويقال ابن سهيل النصرى
" قَالَ كر: قِيلَ: إِنَّ لَهُ صُحْبَةً، وَلَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ، يرْوِى عنه: مكحول. عن مَكْحُولٍ، عَنِ الحَجَّاجِ: أَنَّ عبدَ الله النَّضْرِىَّ قالَ: النَّفَلُ حَقٌّ، نَفَّلَ رَسُول الله ﷺ ".
"عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ قَاتَلَتْ طَائِفَةٌ مِن المُسْلِمينَ وَبَقِيَتْ طَائِفَةٌ عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ ، فَجَاءَتْ الطَّائِفَةُ الَّتِى قَاتَلَتْ بِالأَسْلَابِ وَأَشْيَاءَ أَصَابُوهَا فَقُسِمَتِ الغَنِيمَةُ بَيْنَهُمْ، وَلَمْ تُقْسَمْ للطَّائِفَةِ الَّتِى لَمْ تُقَاتِلْ، فَقَالَتِ الطَّائِفَةُ الَّتِى لَمْ تُقَاتِلْ: اقْسِمُوا لَنَا، فَأَبَتْ، وَكَانَ بَينَهُمْ فِى ذَلِكَ كلَامٌ، فَأَنْزَلَ الله: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} وَكَانَ صَلَاحُ ذَاتِ بَيْنِهِمْ أَنْ رَدُّوا الَّذى كَانُوا أُعْطُوا مَا كَانُوا أَخَذُوا، قَالَ مكْحُولٌ: حَدَّثَنِى بِهَذَا الحَدِيثِ الحَجَّاجُ بنُ سُهَيْلٍ النَّصْرِىُّ فَمَا مَنَعَنِى أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ إِسْنَادِهِ إلّا هَيْبَتُهُ".
36.34 Section
٣٦۔٣٤ مسند الحجاج بن علاط السلمى
" عَنْ يَحْيَى بْنِ عَمرٍو اللّيْثىِّ، حَدَّثَنِى ابنُ يَسَارٍ العِلَاطِىّ مِنْ وَلَد الحَجَّاجِ بْنِ عِلَاطٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِى جَدَّتِى، عَنْ أُمِّهَا أَنَّهَا سَمِعَتِ الحَجَّاجَ بنَ عِلَاطٍ يَقُولُ: أَذِنَ لِى رَسُولُ الله ﷺ فِى وَدَائِعى الَّتِى كَانَتْ بِمَكَّةَ أَنْ أَكْذِبَ حَتَّى آخُذَهَا، فَأَخْبَرْتُهُمْ أَنَّ مُحَمَّدًا قَدْ أُصِيبَ فَدُفِعَتْ إِلَىَّ وَدَائِعى، ثُمَّ خَرَجْتُ فِى جَوْفِ اللَّيْلِ حَتَّى أَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ وَهُوَ بِخَيْبَر فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ".
36.35 Section
٣٦۔٣٥ مسند الحجاج بن عمرو بن غزية المازنى الأنصاري
" عَنِ الحَجَّاجِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: بِحسبِ أَحَدِكُمْ إذَا قَامَ مِن اللَّيْلِ حتى يصبح أنه قد تهجد، إنما التهجد، المرء يُصَلِى الصَّلَاةَ بَعْدَ رَقْدَةٍ، وَتِلْكَ كَانَتْ صَلَاةَ رَسولِ الله ﷺ ".
36.36 Section
٣٦۔٣٦ مسند الحجاج بن مالك الأسلمى
" عَنْ الحَجَّاجِ الأَسْلَمِىِّ، عَنْ أَبِيهِ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: مَا يُذْهِبُ عَنى مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ؟ قَالَ: غُرَّةٌ عَبْد أَوْ أَمَة".
36.37 Section
٣٦۔٣٧ مسند حجر بن على الكندى
" عَنْ حُجْرٍ: أَنَّهُ لَمَّا انْطُلِقَ بِهِ لِيُقْتَلَ، فَقَالَ لَهُمْ: دَعُونِى فَلأُصَلِى رَكْعَتَيْنِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: لَا تُطْلِقُوا عَنى حَدِيدًا، وَلَا تَغْسِلُوا عَنى دَمًا، وَادْفِنُونِى فِى ثِيَابِى، فَإِنّى مُلَاقٍ مُعاوِيةَ بِالجَادَّةِ وَإِنَّى مُخَاصِمٌ".
36.38 Section
٣٦۔٣٨ مسند حجر بن عنبس, وقيل ابن قيس الكندي
" عَنْ حجر بْنِ عنبس قَالَ: خَطَبَ أَبُو بكْرٍ وَعُمَرُ فَاطِمَةَ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : هِىَ لَكَ يَا عَلىُّ عَلَى أَنْ تُحْسِنَ صُحْبَتَها".
"عَنْ طَاوُوسَ قَالَ: أَخْبَرَنِى حُجْرٌ المَدرِىُّ أَنَّ فِى صَدَقَةِ النّبِىِّ ﷺ يَأكُلُ مِنْهَا أَهْلُهَا بِالمَعْرُوفِ غَيْر المُنكَرِ".
36.39 Section
٣٦۔٣٩ مسند حجير والدمخشى
" عَنْ مَخْشِىِّ بْنِ حُجَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ خَطَبَ فِى حَجَّةِ الوَدَاعِ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ: أَىُّ بَلَدٍ هَذَا؟ قَالُوا: بَلَدٌ حَرَامٌ، قَالَ: فَأىُّ شَهْرٍ هَذَا؟ قَالُوا شَهْرٌ حَرَامٌ، قَالَ: فَأىُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالُوا: يَوْمُ النَّحْرِ، قَالَ: أَلَا إنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، كحُرْمَةِ شَهْرِكُمْ هَذَا، فَليُبَلغْ شَاهِدُكُمْ غَائِبَكُمْ، لَا تَرْجِعُوا بَعْدِى كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ".
36.40 Section
٣٦۔٤٠ مسند الحدرجان بن مالك الأسدى
" قَالَ أَبُو بِشْر الدُّولابِىُّ، ثَنَا إسْحاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّمْلِىُّ، ثَنَا هَاشِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ جَزْء بنِ عَبْدِ الرَّحمنِ بْنِ جَزْءِ بن الحَدْرجَانِ بْنِ مَالِكٍ، حَدَّثَنِى أَبِى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدَّهِ، حَدَّثَنِى أَبِى جَزْءُ بْن الحَدْرَجَانِ، عَنْ الحَدْرَجَانِ قَالَ: قَدِمْتُ أَنَا وَأَخِى الأَسْوَدُ عَلَى رَسُولِ الله ﷺ فآمَنَّا بِهِ وَصَدَّقْنَاهُ، وَكَانَ جَزْءٌ والأَسْوَدُ قَدْ خَدَمَا رَسُولَ الله ﷺ وَصَحِبَاهُ".
"عَنْ عَوَانَةَ بْنِ الحَكَمِ قال: حَدَّثَنِى حُدَيْجٌ - خَصِىُّ لمُعَاوِيَةَ، وَكانَ فِى سَبِىْ قَرَارَةَ، فَوَهَبَهُ النَّبِىُّ ﷺ لابْنَتِهِ فَاطِمَةَ، فَأعْتَقَتْهُ وَرَبَّتْهُ فَاطِمَةُ وَعَلِىٌّ، وَكَانَ بْعَدَ ذَلِكَ مَعَ مُعَاوِيَةَ أَشَدَّ النَّاسِ عَلَى عَلِىٍّ" ..
36.41 Section
٣٦۔٤١ مسند حدير
" عَنْ بَشِيرٍ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَشَرَةً مِن أَصْحَابِ النَّبِىِّ ﷺ أَحَدُهُمْ حُدَيْرٌ أَبُو فَرْوَةَ - يَقُولُونَ إِذَا رَأوُا الهِلَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ شَهْرَنَا المَاضِىَ خَيْرَ شَهْرٍ وَخَيْرَ عَاقِبَةٍ، وَأَرْسِلْ عَلَيْنَا شَهْرَنَا هَذَا بالسَّلَامةِ، والإِسْلَام، والأَمْنِ، وَالإِيمَانِ، وَالمُعَافَاةِ، والرِّزْقِ الحَسَنِ".
"عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِى العَاتِكَةِ، حَدَّثَنِى أَخٌ لِى يُقَالُ لَهُ زِيَادٌ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ كَانَ إذَا رَأَى الهِلَالَ قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى شَهْرِنَا هَذَا الدَّاخِلِ، فَذَكَرَ الحَدِيثَ، وَقَالَ: تَوَالَى عَلَى هَذَا الدُّعَاءِ سِتَّةٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىَّ ﷺ سَمِعُوهُ مِنْهُ، وَالسَّابِعُ حُدَيرٌ أَبُو فَوْرَةَ السُّلَمِىُّ".
36.42 Section
٣٦۔٤٢ مسند حذيفة بن أسيد الغفارى
" عَنْ أَبِى الطُّفَيْل عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ الغِفَارِىِ قَالَ: لَمَّا صَدَرَ رَسُولُ الله ﷺ مِنْ حَجَّةِ الوَدَاعِ نَهَى أَصْحَابَهُ عَنْ شَجَرَاتٍ بِالبَطْحَاءِ مُتَقَارِبَاتٍ أَنْ يَنْزِلُوا تَحْتَهُنَّ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيْهِنَّ، فَقَمَّ مَا تَحْتَهُنَّ مِن الشَّوْكِ، (وشدين عن روس القوم) (*)، ثُمَّ عَمَدَ إِلَيْهِنَّ فَصَلَّى، ثُمَّ قَامَ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّهُ قَدْ نَبّأَنِى اللَّطِيفُ الخَبِيرُ أَنَّهُ لَمْ يُعَمَّرْ نَبِىٌّ إلا مِثْل نِصْف عُمُرِ النَّبِىَّ الَّذِى مِنْ قَبْلِهِ، وَإِنِّى لأَظُنُّ أَنى مُوشِكٌ وَأُدْعَى فَأُجيبُ، وَإِنِّى مَسْئُولٌ، وَإِنَّكُمْ مَسْئُولُونَ، فَمَاذَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ قَالُوا: نَشْهَدُ أَنْ قَدْ بَلَّغْتَ وَنَصَحْتَ، فَجَزَاكَ الله خَيْرًا، قَالَ: أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إلهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ جَنَّتَهُ حَقٌّ، وَنَارَهُ حَقٌّ، وَأَنَّ المَوْتَ حَقٌّ، وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا، وَأَنَّ الله يَبْعَثُ مَنْ فِى القُبُورِ؟ قَالُوا: نَشْهَدُ بِذَاكَ. قَالَ: اللَّهمَّ اشْهَدْ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ الله مَوْلَاىَ وَأَنَا مَوْلَى المؤمِنينَ، وَأَنَا أوْلَى بالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسهِمْ، فَمَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى فَرَطُكُمْ وَأَنْتُمْ وَارِدُونَ عَلَىَّ الحَوْضَ، حَوْضٌ عَرْضُهُ مَا بَيْنَ بُصْرَى وَصَنْعَاءَ، فِيهِ عَدَدُ النُّجومِ قِدْحَانٌ مِنْ فضَّةٍ، وَإِنّى سَائِلُكُمْ حِينَ تَرِدُونَ عَلَىَّ عَنِ الثَّقلَيْنِ، فَانْظُرُوا كيْفَ تَخْلُفُونِى فِيِهِمَا، الثقْلُ الأكْبَرُ كِتَابُ الله سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ الله وَطَرَفُهُ بأَيْدِيكُمْ فَتَمَسَّكُوا لَا تَضِلُّوا، وَلَا تُبَدلُوا، وَعِتْرَتِى أَهْلُ بَيْتِى، وإنَّهُ قَدْ نَبَّأَنِى اللَّطِيفُ الخَبِيرُ أَنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتّى يَرِدَا عَلَىَّ الحَوْضَ".
"عن أَبِى الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : عُرِضَتْ عَلَىَّ أمَّتِى البَارِحَةَ (أَدْنَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ) (*) أَوْ إِلى آخِرِهَا، فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ الله: هَذَا عُرِضَ عَلَيْكَ مَنْ خُلِقَ، فَكَيْفَ عُرِضَ عَلَيْكَ مَنْ لَمْ يُخْلَقْ؟ قَالَ: صُوِّرُوا لِى فِى الطَّينِ حَتَّى لأَنَا أَعْرَفُ بالإنْسَانِ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدِكُمْ بِصَاحِبِهِ".
"بَلَغَ رَسُولَ الله ﷺ مَوْتُ النَّجَاشِىِّ، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: إِنَّ الحَاكِمَ النَّجَاشِىَّ قَدْ مَاتَ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُصَلِّىَ عَلَيْهِ فَليُصَل عَلَيْهِ، فَتَوَجَّهَ رَسُولُ الله ﷺ نَحْوَ الحَبشَةِ فَكَبَّر عَلَيْهِ أَرْبَعًا".
"الدَّابَّةُ يَكُونُ لَهَا ثَلَاثُ خَرَجَاتٍ مِنَ الدَّهْرِ، فَتَخْرُجُ خَرْجَةً فِى أَقْصَى اليَمِينِ حَتَّى يَفْشُوَ ذِكْرُهَا فِى أَهْلِ البَادِيَةِ، وَلَا يَدْخُل ذِكْرُهَا القَرْيَةَ - يَعْنِى مَكَّةَ - ثُمَّ مَكْثَ زَمَانًا طَوِيلًا بَعْدَ ذَلِكَ، ثُمَّ تَخْرُجُ خَرْجَةً أُخْرَى قَرِيبًا منْ مَكَّةَ فَيَفْشُو ذِكْرُهَا فِى أَهْلِ البَادِيَةِ، وَيَفشُو ذِكْرُهَا بِمَكَّةَ، ثُمَّ تَمْكُثُ زَمَانًا طَوِيلًا، ثُمَّ بَيْنَمَا النَّاسُ يَوْمًا بِأَعظَمِ المَساجِدِ عَلَى الله حُرمَةً، وَخَيْرِهَا وَأَكْرَمِهَا عَلَى الله المَسْجِدِ الحَرَامِ، لَمْ يَرُعْهُمْ إلَّا وَهِىَ تَرْغُومَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالمَقَامِ إلَى بَابِ بَنِى مَخْزُومٍ عَلَى يَمِينِ الخَارِجِ مِن المَسْجِدِ تَنْفُضُ عَنْ رَأسِهَا التُّرَابَ، فَارْفَضَّ النَّاسُ عَنْهَا يثننى (*) وَمَعًا، وَتَثْبُتُ لَهَا عِصَابَةٌ مِن المُؤْمِنِينَ وَعَرَفُوا أَنَّهُمْ لَنْ يُعْجِزُوا الله، فَبَدَأَتْ بِهِم، فجليت وجوههم حتى تجعلها كَأنَّهَا الكَوْكَبُ الدُّرىُّ، ثُمَّ ولت فِى الأَرْضِ لَا يدْرِكُهَا طَالِبٌ، وَلَا يُعْجِزُهَا هَارِبٌ، حَتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيَقُومُ يَتَعَوَّذُ مِنْهَا بِالصَّلَاةِ فَتَأتِيهِ مِنْ خَلْفِهِ، فَتَقُولُ: يَا فُلَانُ الآنَ تُصَلّى؟ ! فَيقْبِلُ عَلَيهَا بِوَجْهِه فتسمه فِى وَجْهِهِ ثُمَّ تَذْهَبُ وَيَتَحَاوَر الناسُ فِى دُورِهِمْ فِى أسفارهم، ويَشْتَرِكون فِى الأمْوَالِ، وَيَصْطَحِبُونَ فِى الأَمْصَارِ، وَيُعْرَفُ المُؤْمِنُ مِن الكَافِرِ حَتَّى إنَّ المؤْمِنَ لَيَقُولُ للْكَافِرِ: يَا كَافِرُ اقْضِنِى حَقِّى، وَحَتَّى إنَّ الكَافِرَ لَيَقُولُ يَا مُؤْمِنُ اقْضِنِى حَقِّى".
"سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ الله ﷺ عَنِ السَّاعَةِ، فَقَالَ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قَالَ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَثِيرًا إلَّا أَنى أُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ، قَالَ: فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أحْبَبْتَ".
36.43 Section
٣٦۔٤٣ مسند حذيفة بن اليمان
" عَنْ حُذَيْفَةَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ أتَى بساطة (*) قَوْمٍ فَبَالَ قَائمًا، فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَنَحَّى فَدَعَانِى فَدَنَوْتُ مِنْهُ، ثُمَّ تَنَحَّى فَأَتَيْتهُ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ".
" ...... (*) النَّبِىَّ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ مِنْ رَمضَانَ فِى حُجْرَةٍ مِنْ جَرِيد النخْلِ، ثُمَّ صَبَّ عَلَيْهِ دَلْوًا مِنْ مَاءٍ، ثُمَّ قَالَ: الله أَكبَرُ ذُو الْمَلَكُوت وَالْجَبَروتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ".
"صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِىَّ ﷺ ، فَكَانَ رُكُوعه نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا".
"عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهبٍ قَال: دَخَلَ حُذَيْفَةُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا رَجُلٌ يُصَلَّى لَا يُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لَهُ حُذَيْفةُ: مُذْ كَمْ هَذِهِ صَلَاتُكَ؟ قَالَ: مذ أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: صَلَّيْتَ مذ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَلَوْ مِتّ وَهذهِ صَلَاتُكَ مِتَّ عَلَى غَيْرِ الْفِطْرَة الَّتِى فُطِرَ عَلَيْهَا مُحَمَّد، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ يُعَلِّمهُ، فَقَالَ: إنَّ الرَّجُلَ ليُخَفِّفُ الصَّلَاةَ، وَيُتِمُّ الرُّكُوعَ والسُّجُودَ".
"صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِىِّ ﷺ فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ، فَقُلْتُ يَخْتِمُهَا فَيَرْكَع بِهَا، ثُمَّ افْتَتَح آلَ عِمْرَانَ، فَقُلْتُ يَخْتِمُهَا فَيَرْكَع بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النَّسَاءَ، فَقُلْتُ يَرْكع بِهَا، فَقَرَأَ حَتَّى خَتَمَهَا".
"مَرَرْتُ بِالنَّبِىِّ ﷺ لَيْلَةً وَهُوَ يُصَلِّى فِى الْمَسْجِدِ، فَقُمْتُ أُصَلَّى وَرَاءَهُ يُخَيَّلُ إِلَىَّ أَنَّهُ لَا يَعْلَم، فَافْتَتَح سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَقُلْتُ إِذَا جَاءَ مائَةَ آيَةٍ رَكعَ، فَجَاءَهَا فَلَمْ
يَرْكَع، فَقُلْتُ إِذَا جَاءَ مِائتَىْ آيَة رَكَعَ، فَجَاءَهَا فَلَمْ يَرْكَع، فَقُلْتُ إِذَا خَتَمَهَا رَكَعَ، فَخَتَمَ فَلَمْ يَرْكَع، فَلَمَّا خَتَمَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وِتْرًا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ، فَقُلْتُ إِنْ خَتَمَهَا رَكَعَ، فَخَتَمَهَا فَلَمْ يَرْكَع، وَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ افْتَتَحَ سُورَة الْمَائِدة، فَقُلْتُ إِذَا خَتَمَ رَكَعَ، فَخَتَمَهَا فَرَكَعَ، فَسَمِعْتهُ يَقُولُ: سَبْحَانَ رَبَّىَ الْعَظِيمِ، وَيُرَجَّعُ شَفَتَيْهِ فَأَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ غَيْرَ ذَلِكَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: سُبْحَانَ رَبَّىَ الأَعْلَى، وَيُرَجَّعُ شَفَتَيْهِ فَأَعْلَم أَنَّهُ يَقُولُ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا أَفْهَمُ غَيْرَهُ، ثُمَّ افتَتَحَ سُورَةَ الأَنْعَامِ فَتَرَكْتهُ وَذَهَبْتُ".
"كَانُوا يَتَحَدَّثُونَ فِى الْعَزلِ، فَسَمِعَهُمْ رَسُولُ الله ﷺ فَخَرَجَ عَلَيْهِم، فَقَالَ: إِنَّكُم لَتَفْعَلُونَهُ؟ قَالُوا: نَعَم، قَالَ: أوَلَم تَعْلَمُوا أَنَّ الله - ﷻ - لَمْ يَخْلُقْ نَسَمَةً هُوَ بَارِيها (*) إِلَّا وَهِىَ كَائنَة".
طب .
الأزهر الشريف
جمع الجوامع
المعروف بـ «الجامع الكبير»
تأليف
الإمام جلال الدين السيوطي (849 هـ - 911 هـ)
[المجلد العشرون]
جَمْعُ الْجَوَامِعِ المعْرُوفُ بِـ «الجامِعِ الْكَبِيرِ»
[20]
" قَالَ: شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ ذَرَبَ لِسَانِى، قَالَ: أَيْنَ أَنْتَ مِنَ الاسْتِغْفَارِ؟ إِنِّى لأَسْتَغْفِرُ الله فِى كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ".
"خَرَجَ رَسُولُ الله ﷺ إِلَى حَرَّة بَنِى مُعَاوِيَةَ وَاتَّبَعْتُ أَثَرَهُ حَتَّى ظَهَرَ عَلَيْهَا، فَصَلَّى الضُّحَى ثَمَانَى رَكَعَاتٍ طوَّلَ فيهِنَّ ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقَالَ: يَا حُذَيْفَةُ طَوَّلْتُ عَلَيْكَ؟ قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَم، قَالَ: إِنِّى سَأَلتُ الله فِيهَا ثَلَاثًا فَأَعطَانِى ثِنْتَيْنِ وَمَنَعنِى وَاحِدَةً: سَأَلْتهُ أَنْ لَا يُظْهِرَ عَلَى أُمَّتِى غَيْرهَا فَأَعطَانِيها، وَسَأَلْتهُ أَنْ لَا يُهْلِكَهَا بِالسِّنينَ فَأَعطَانِى، وَسَأَلْتهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأسَهَا بَيْنَها فَمَنَعَنِى".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: أَتَى النَّبِىَّ ﷺ أسقفا نَجرانَ الْعَاقِبُ وَالسَّيِّدُ، فَقَالَا: ابْعَثْ مَعَنَا رَجُلًا أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ، فَقَالَ: لأَبْعَثَنَّ مَعكُم رَجُلًا أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ، فَاسْتَشْرَفَ لَهَا أَصْحَابُ النَّبِىِّ ﷺ فَقَالَ: قُمْ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ بن الْجَرَّاح. فَأَرْسَلَهُ مَعَهُمْ".
"عَنْ مَنْصُور، عَنْ طَلْحَة بن مُصَرِّف (*)، وَحُذَيْفَةَ بن الْيَمَان قَالَا: خَلِّلُوا الأَصَابِعَ؛ لا يحشوها الله نَارًا".
"عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ عَبْدَ الله بنَ مَسْعُود، وَحُذَيْفَة بن الْيَمَان كَانُوا يَقُولُونَ: يَمْسحُ الْمُسَافِرُ عَلَى الْخفَّيْنِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيالِيهِنَّ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: أَوَّلُ الْفِتَنِ قَتْلُ عُثْمَانَ، وآخِرُهَا خُروجُ الدَّجَّالِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَوْ حَدَّثْتُكُم بِكُلَّ مَا أَعْلَمُ مَا رقبتم فِى اللَّيْلِ".
"عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَيأتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَنْجُو فِيهِ إلَّا مَنْ دَعَا بِدُعَاءِ الْغَرَقِ".