" عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كانت ليلةُ الفُرْقَانِ ليلة التَقَى الجَمْعَانِ فِى صبِيحَتِهَا لَيْلَةَ الجُمُعةِ، لِسبعَ عَشْرةَ مَضتْ من رمضانَ".
#ramadan Month of Ramaḍān (43)
"عَنْ أَبِى مَرْوانَ أَنَّ عَلِيّا ضَرَبَ النَّجَاشِيَّ الحَارِثيَّ الشَّاعِرَ (ثم حبسه كان)، وَشَرِبَ الخَمْرَ فِى رَمَضانَ فَضَرَبَهُ ثَمَانِينَ جَلْدَةً، ثُمَّ حَبَسَهُ، وأخْرَجَهُ مِنَ الغَدِ فَجَلَدهُ عَشْرِينَ وَقَالَ: إنَّمَا جَلَدْتُكَ هَذِه العشْرِينَ لجُرْأَتِكَ عَلى الله وإفْطَارِكَ فِى رَمَضانَ".
"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى أَنَّ عَلِيّا أَمَرَ ابنَ لَيْلىَ يُصَلِّى بِالنَّاسِ فِى رَمَضَانَ".
"عن السَّائِبِ أَنَّ عَلِيّا قَامَ بِهِم فِى شَهْرِ رَمَضَان".
"عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ الْهَمَدَانِى قَالَ: خَرَجَ عَلِىُّ بْنُ أبِى طالِبٍ في أَوَّلِ لَيْلَةٍ من رَمَضَانَ والقَنَادِيلُ تَزْهَرُ، وكتَابُ الله يُتْلَى فِى المَسَاجِدِ فَقَالَ: نَوَّرَ الله لَكَ يَابْنَ الخَطَّابِ فِى قَبرِكَ كَمَا نَوَّرْتَ مَسَاجِدَ الله بِالقُرآنِ".
"عَنْ عَلِىٍّ فِى قَضَاءِ رَمَضَانَ، قَالَ: مُتَابِعًا".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لاَ تَقْضِ رَمَضَانَ في الحِجَّةِ، وَلَا تَصُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مُنْفَرِدًا، وَلَا تَحْتَجِمْ وَأَنْتَ صَائِمٌ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا اسْتَهَلَّ شَهْرُ رَمَضَانَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ بِوَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَهْلَّهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالْعَافِيَةِ الْمُجَلِّلَةِ وَدِفَاعِ الأَسْقَامِ، وَالْعَوْنِ عَلَى الصَّلَاةِ وَالصَّيَامِ وَالقِيَامِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا لِرَمَضَانَ وَسَلِّمْهُ مِنَّا حَتَّى يَنْقَضِىَ وَقَدْ غَفَرْتَ لَنَا وَرحِمْتَنَا وَعَفْوَتَ عَنَّا".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ وَهُوَ مُقِيمٌ، ثُمَّ سَافَرَ فَقدْ لَزِمَهُ الصَّوْمُ؛ لأَنَّ الله يَقُولُ {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}.
"إِنَّ الجنَّةَ لَتُزخرَف لشهر رمضانَ من رأسِ الحول إِلى الحول، فإِذا كانَ أولُ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ هبَّتْ ريحٌ من تَحْتِ العرشِ، فَتَفَتَّقَتْ وَرَق الجَنَّةِ،
وتجئُ الحورُ العينُ يَقُلْن: يَا رَبِّ اجعلْ لنا من عبادكِ أزواجًا، تَقَر بهم أَعيُنُنا، وتَقرُّ أعْيُنُهُمْ بنا".
("إِنَّ الجنّةَ لَتَتَجَمَّلُ وتَزَيَّنُ من الحَوْل إِلى الحَوْلِ لِدُخُولِ شَهْرِ رمضان فإِذا كانت أولُ لَيلة من شهرِ رمضانَ هَبَّتْ رِيحٌ من تَحْتِ العَرْشِ يقال لها: المُثِيرَةُ
فتُصَفِّقُ لَهَا أوراقُ أَشجارِ الجَنَّةِ وحِلَقُ المَصَارِيعِ، فيُسْمَعُ لذلك طِنينٌ لم يَسمَع السَّامِعُونَ أحْسَنَ منه، فَتَبْرُزُ الحُورُ العيِنُ حتَّى يَقِفْنَ بينَ شُرَفِ الجنَّةِ، فيُنَادِينَ: هل من خَاطِبٍ إِلى الله فَنُزَوَّجَه؟ ويقولُ الله: يا رِضُوانُ، افْتَحْ أَبْوَابَ الجنَانِ ويا مالكُ، أغْلقْ أبْوَابَ الجَحِيمِ".
"إِنَّ الجنَّةَ تَزَيَّنُ من الحَوْلِ إِلى الحولِ لشهرِ رمضانَ، مَنْ صان نفسَه ودينَهُ فِي شهر رمضانَ زَوَّجَهُ (الله) من الحورِ العينِ، وأعطاهُ قصْرًا من قُصُورِ الجنَّةِ، ومن عمل سيئةً، أوْ رَمى مؤمنًا ببهتانٍ، أو شرب مُسكرًا فِي شهرِ رمضانَ أَحْبَطَ الله عملَه سَنَةً، فاتَّقوا شهرَ رمضان؛ لأنَّه شهرُ الله، جعَلَ الله لكم أحدَ عشرَ شهرًا، تأكلون فيها وتروَوْن، وشهرُ رمضانَ شهرُ الله، فاحْفَظُوا فيه أنْفُسَكُمْ".
"إِنَّ أُمَّتِى لن تَخْزى ما أَقَامُوا شهر رمضان، قِيل: يَا رسُول اللَّهِ وما خِزيُهُم فِى إِضاعةِ شهرِ رمضان؟ قال: انتِهَاكُ الْمحارمِ فِيه، مَنْ زَنَا فِيهِ أَو شرب فِيهِ خمرًا لعنهُ اللَّهُ في السَّمواتِ إِلى مثلِهِ مِن الْحولِ، فإِن مات قبل أَن يُدركَ رمضان فليست لهُ عِند اللَّهِ حسنة يَتَّقِى بها النَّار، فاتَّقُوا اللَّه فِى شهرِ رمضان؛ فإنَّ الْحسنات تُضاعفُ فيهِ ما لا تُضاعفُ فِيما سِواهُ، وكذلِكَ السَّيِّئَاتُ ".
"إِنَّ الله يَغْفِرُ فِي أوَّلِ لَيلَة من شَهْرِ رَمَضَانَ لِكُلِّ أهْلِ هَذِهِ الْقِبْلَةِ".
"ثلَاثٌ من كُلِّ شَهْر، ورَمضَانُ إِلى رمَضَان؛ فَهدا صِيامُ الدَّهْر كُلِّه".
"صَوْمُ ثَلاثَةِ أَيام مِنْ كُلِّ شَهْر، ورَمَضَانَ إِلى رَمضَانَ: صَوْمُ الدَّهْرِ وإِفْطَارُه".
"بَخٍ بَخٍ، لَقَدْ سَألتَ عَنْ عظِيمٍ، وَإنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ أرَادَ اللهُ بِهِ الخَيرَ، تُؤمِنُ بِاللهِ، وَاليَوْمَ الآخرِ، وَتُقيمُ الصَّلاةَ المكتوبة، وَتُؤتِى الزَّكَاةَ المَفرُوضَةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ البَيتَ، وَتَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ -لَا شَرِيكَ لَهُ- حَتَّى تَمُوتَ، وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ، إِن شِئْتَ حَدَّثْتُكَ يَا مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ بِرَأسِ هذَا الأمْرِ وَقوَامِهِ وَذِرْوَةِ السَّنامِ مِنهُ، رَأسُ
هَذَا الأمْرِ، تَشْهَدُ أن لَا إِله إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإنَّ قِوَامَهُ: إِقَامُ الصَّلاةِ، وَإيتَاءُ الزَّكَاةِ (وَإنَّمَا ذِروةُ) السَّنامِ مِنهُ الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ , إِنَّما أُمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا (أَن) لَا إِله إِلَّا اللهُ -وَحْدَهُ لَا شَريكَ لهُ- وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، وَيُقيمُوا الصَّلاةَ، ويؤْتُوا الزَّكاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ، فَقَد عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُم وَأَمْوَالهُمْ إِلَّا بحَقِّهَا، وَحِسَابُهُم عَلَي اللهِ، وَالَّذي نَفْسِى بِيَدِهِ مَا شَحَبَ وَجْهٌ، وَلَا اغبرَّت قدمٌ في عملٍ - تُبْتغى فِيهِ دَرَجَاتُ الجَنَّةِ بَعْد صَلاةٍ مَفْرُوضةٍ كَجهَادٍ فِي سَبِيلِ اللهِ".
"تعْبُدُ الله لَا تُشْرِكُ بِهِ شيئًا، وَتَقِيمُ الصَّلَاةَ المَكْتُوبَةَ وتُؤَدِّى الزَّكَاةَ المَفْرُوضَة، وَتصُومُ رَمَضانَ".
"تَعْبُدُ الله تَعَالى، لا تُشْركُ به شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلاة، وَتؤْتِى الزَّكاةَ، وَتصُومُ شهرَ رَمَضَان، وَتَحُجُّ، وَتْعتَمِرُ، وَتَسْمَعُ، وَتُطِيعُ".
"الإِسلامُ أَن تعبدَ الله ولا تُشرِكَ به شيئًا، وتقيم الصَّلاة، وتؤتَى الزكاةَ المفروضةَ، وتصومَ رمضانَ، وتحُجَّ البيتَ" .
"تَعْبُدُ الله وَحْدهُ، وَلَا تُشْركُ به شيئًا، وَإِقامُ الصَّلَاةِ المكْتُوبِة، وَإيتَاءُ الزَّكَاةِ المَفْرُوضَةِ، وَصيامُ شهرِ رَمضان كمَا كَتَبَهُ الله عَلَى الأُمم مِن قَبْلِكُم، وتَحُجُّ البيت، إتْمَامُهُنَّ: وَمَا كَرِهْت أَنْ يأتِيَهُ النَّاسُ إِليكَ فَلَا تَأْتِهِ إِلَيهِمْ".
"لَئِنْ أَقْصَرْتَ الْخُطبَةَ لَقَدْ أعْظَمْتَ وَأَطْوَلْتَ، تَعْبُدُ اللهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاةِ المَفْرُوَضَةَ، وَتُؤْتى الزَّكَاةَ، وتَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيتَ، وَتأَتِى إِلَى النَّاسِ مَا تُحِبُّ أَنْ يُؤتَى إِلَيكَ، وَمَا كَرِهْتَ أَنْ يُؤْتَى إِلَيكَ فدَعِ النَّاسَ مِنْهُ".
" اعْبُدِ الله لا تُشْركْ بِهِ شيئًا، وأقِم الصَّلاةَ المكتوبَة، وأدِّ الزَّكَاة المفروضةَ، وَحُجّ، واعْتَمرْ، وصُمْ رمضانَ، وانْظُر ما تُحِبُّ للِنَّاسِ أنْ يأتوه إليكَ فَافْعَلهُ بِهِمْ، وما تَكْرَهُ مِنْهُمْ أَنْ يأتُوهُ إليكَ فذرْهُمْ مِنْهُ".
"عَنْ عُمَرَ: كانَ رَسُولُ الله ﷺ إذَا فَاتَهُ شَىْءٌ مِنْ شهرِ رَمضَانَ قَضَاهُ فىِ عشرِ ذى الحِجَّةِ، وفِى لفظ: فِى شهرِ ذى الحِجَّةِ".
"عَنْ عمر قال: صَلَّى بنا رسول الله ﷺ الصُّبْحَ وإنه لَينفضُ رَأسَه يتطايرُ منه الماءُ من غُسْلِ جَنَابَةٍ في رمضانَ".
"عَنِ السَّائبِ بنِ يزيدَ قال: أَمَرَ عمر بن الخطاب أُبىَّ بن كعب، وتميمًا الدَّارى أن يقوما للناس في رمضان بإحدى عشرةَ ركعة، فكان القارئ يقرأ بالمئين (*) حتى يعتمد على العصى من طول القيام، وما كنا ننصرفُ إلا في طلوع الفجر".
"عَن الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَنْ قَضَاءِ رَمَضَانَ (فَأَمرَهُ بِقَضَاءِ رَمَضَانَ) (*) فِي عَشْرِ ذِى الْحِجَّةِ".
"عَن ابن عباس قال: كان عمرُ يدعونى مع أصحاب محمد ﷺ ويقول: لا تَتَكَلَّمْ حتى يتكلموا، فدعاهم فسألهم فقال: أرأيتم قول رسول الله ﷺ في ليلة القدرِ "التمسوها في العشرِ الأواخرِ وترًا" أَى ليلة تَرَوْنَهَا، فقال بعضُهم: ليلةُ سَبْعٍ، فقالوا ... ، وأنا ساكت، فقال: مالك لا تتكلم؟ فقلت: إنك أمرتنى أن لا أتكلّم حتى تتكلموا، فقال: ما أرسلت إليك إلا لِتَتَكَلَّمَ فقلت: إنى سمعت الله يذكر السبع، فذكر سبع سماوات ومن الأرض مثلهن: والأيام سبعٌ، والطواف سبعٌ والجمار سبعٌ، والسعى
بين الصفا والمروة سبعٌ، ويقع الوضوء من أعضائه سبعٌ، وأعطى من المثانى سبعًا، ونهى في كتابه عن نكاح الأقربين عن سبع، وقسم الميراث في كتابه على سبعٍ، فأراها في السبع الأواخر من شهر رمضانَ، فقال عمر: ما قولك: نَبْت الأرض سبع؟ قلت: قول الله - تعالى -: {ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} فتعجب عمر وقال: ما وافقنى فيها أحد إلا هذا الغلام الذى لم تشْتوشوا رأسه، والله إنى لأرى القول كما قلت".
"عَنْ عُمَرَ أَنَّهَ أَمَرَ رَجُلًا صَامَ فِى رَمَضَانَ فِى السَّفَرِ أَنْ يَقْضِيَهُ".
"عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِىٌّ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ: عَلِّمْنِى
الدِّينَ، قَالَ: تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، وَعَلَيْكَ بِالْعَلَانَيةِ، وَإِيَّاكَ وَالشِّرْكَ، وَإِيَّاكَ وَكُلَّ شَىْءٍ تَسْتَحْيِى مِنْهُ، فَإِنَّكَ إِنْ لَقِيتَ الله فَقُلْ: أَمَرَنِى عُمَرُ بِهَذَا".
"عَنْ ثورِ بن يزيدَ أن عمرَ قال: إذا حضر شهرُ رمضان فالنفقةُ فيهِ عليكَ وعلى من تعولُ، كالنفقةِ في سبيلِ الله - يعنى الدرهم بسبعمِائة".
"عَنْ حُميدِ بنِ عَبْدِ الرحْمنِ بنِ عَوْفِ وَعُثمَّانَ كَانَا يُصَلَّيَانِ المغربَ في رَمضانَ حِينَ ينظران إلى اللَّيْلِ الأسْودِ قبَلْ أَنْ يُفْطِرا، ثُم يُفطِرانِ قَبْلَ الصَّلاةِ".
"عَنْ عُمْر قال: من مرِض في رمضانَ فأدْركَ رمضانَ آخرَ مَريضًا فلم يَصُمْ هَذا الآخَرَ، ثُم يَصُمِ الأول، ويطعم عن كُلِّ يَومٍ من رمضانَ الأَوَّلِ مُدًّا".
"عن الشعبى قال: كان عمرُ وعلىٌّ ينْهيانِ، عن صوْمِ اليومِ الذِى يُشكُّ فِيه مِنْ رمضانَ".
"عن عمر قال: لَا بَأسَ بِقَضَاءِ رَمَضَانَ فِى الْعَشْرِ، وفى لفظٍ: فِى عَشْرِ ذِى الْحِجَّةِ".
"إِنِّى رَأَيْت الْبَارِحَة عجَبًا، رَأَيْت رَجُلًا مِنْ أُمَّتِى قَد احْتوَشَتْه مَلَائِكَةٌ، فَجَاءَه وضُوءُه فَاسْتَنْقَذه مِن ذلِكَ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِى قَدْ بُسِط عَلَيْهِ عَذابُ
القبْرِ، فَجَاءَتْهُ صَلَاتُهُ فَاسْتَنْقَذتْهُ منْ ذلِكَ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِى قَدْ احْتَوْشَتْهُ الشَّيَاطِينُ فجَاءَهُ ذِكرُ اللَّهِ فَخَلَّصَهُ مِنهُمْ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا منْ أُمَّتِى يَلهَث عَطشًا فَجَاءَهُ صِيَامُ رَمَضان فَسَقَاهُ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِى منْ بَيْنَ يَدَيْهِ ظُلْمَةٌ، ومِنْ خَلْفِهِ ظُلْمَةٌ، وَعَنْ يَمِينِهِ ظُلْمَةٌ، وَعَنْ شمَالِه ظُلْمَة وَمِنْ فَوْقِه ظُلْمَةٌ، وَمِنْ تحْتِهِ ظُلمَةٌ، فَجَاءَتْهُ حَجَّتُهُ وَعُمْرَته فاسْتَخْرَجَاهُ مِنْ الظُلمَةِ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا منْ أُمَّتِى جَاءَهُ مَلَكُ الْمَوْت ليَقبِضَ رُوحَهُ فَجَاءَهُ بِرُّهُ بِوَالدَيْهِ فَرَدَّهُ عَنهُ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتَى يُكَلِّمُ الْمُؤْمنِين وَلَا يُكَلِّمُونهُ فَجَاءَتْهُ صِلَةُ الرَّحِم فَقَالَت إِنَّ هَذَا كَانَ واصلًا لِرَحمه فَكَلَّمَهُمْ وَكَلَّمُوهُ. وَصَارَ مَعَهُمْ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِى: يَأْتِى النَّبيِّينَ وَهُمْ حِلَقٌ حِلَقٌ كُلَّمَا مرَّ عَلَى حَلقَةٍ طُرِدَ، فَجَاءَهُ اغْتسَالُهُ منَ الجنَابَةِ، فَأَخذَ بيَدِهِ فَأَجلَسَهُ إِلى جَنْبى، وَرَأَيْتُ رَجُلًا منْ أمَّتى يَتَّقى وَهَجَ النَّار بيَدَيْه عَن وَجْهِهِ فَجَاءَتْهُ صَدَقتُهُ، فَصَارت ظِلًا عَلى رَأْسِهِ وَسِتْرًا عَلَى وَجْهِه، وَرَأَيْتُ رَجلًا مِنْ أُمَّتى جَاءَتْه زَبَانيَة الْعَذَاب، فَجَاءَه أمْرُه بِالْمَعْرُوف ونهْيُهُ عَنِ الْمنكَرِ فَاسْتَنْقَدهُ مِنْ ذلكَ، ورأيت رجلًا من أُمتى هَوَى في النَّار فجاءَته دموعُهُ اللَّاتى بَكَى بِها في الْدُّنيا من خشَية اللَّه فأَخْرَجْتهُ من النار، ورأَيت رجلًا من أُمَّتِى قد هَوَتْ صحيفته إِلى شِماله فجاءَه خوفُه من اللَّهِ، فأَخذَ صحيفتَه فجعلَها فِى يَمِينِه، ورأَيْت رَجلًا من أُمَّتِى قد خَفَّ ميزانُه؛ فجاءَهُ أفْرَاطُه فثقلوا ميزانَه، ورأَيت رجلا من أُمتى على شفير جهنم، فجاءَه وجله من اللَّه ﷻ فاستنقذه من ذلك، ورأيت رجلا من أُمَّتِى يُرْعدُ كما ترْعَد السعَفَة فجاءَه حسنُ ظنه باللَّه فسكَّن رعْدَته، ورأيت رجلًا من أُمَّتى يزحف عَلى الصَّراط مَرَّةً وَيَحْبُو مَرَّةً ويتعلق مَرَّةً، فجاءَته صلاتُه علىَّ؛ فأَخذتْ بيدهِ فأَقامته على الصَّراط حتّى جَازَ، ورأَيتُ رجلًا من أُمَّتِى انتهى إِلى أَبواب الجنة فَغُلِّقتِ الأَبوابُ دونَهُ؛ فجاءَتْهُ شهادةُ أنْ لا إِلَه إِلا اللَّهُ فأَخذتْ بيدِهِ فأَدخلتْهُ الجنَّةَ" .
"أَلا أُخبركم بأفضل الملائكة؟ جبريل عليه السَّلام، وأفضل النبيين آدم، وأفضلُ الأيَّام يوم الجمعة، وأَفضلُ الشُّهورِ شهرُ رمضان، وأَفضلُ الليالى ليلة القدر، وأَفضل النساءِ مريمُ بنتُ عِمَرانَ ".
"أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا تُشْركَ بِه شيْئًا، وَتُقيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتى الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ وَتَعْتَمرَ، وَتَسْمَعَ وَتُطِيعَ وَعَلَيْكَ بالعَلَانية وَإيَّاكَ والسِّرِّ" .
"أَوَّلُ شَهْرِ رمضان رحمةٌ، ووسطه مغفرةٌ، وآخره عتقٌ من النَّار ".
"أوَّلُ ما افْتَرَضَ اللَّهُ تعالى عَلَى أُمَّتِى الصَّلَواتُ الْخَمْسُ، وأَوْلُ مَا يُرْفَعُ من أعْمَالِهم الصَّلَواتُ الْخَمْسُ، وَأوَّلُ مَا يُسْألُونَ عن الصَّلَوات الْخَمْسِ، فَمَنْ كانَ ضَيَّعَ شيئًا مِنْهَا يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وتعالى: انْظُرُوا هَلْ تجدونَ لَعَبْدى نافِلَةَّ مَن صَلَاةٍ تُتِمُّونَ بهَا ما نَقَصَ من الفريضَة؟ وانظروا في صِيَام عَبْدِى شَهْرَ رمضان، فإِن كان ضيَّعَ شيئًا منه فانْظُروا هَلْ تجدُونَ لعَبدى نافِلَةً من صيامٍ تُتمُّونَ بهَا مَا نَقَصَ من الصِّيَامِ؟ وانْظُروا في زكاةِ عَبْدِى فإِن كَانَ ضَيَّعَ شيْئًا مِنْهَا فَانْظُرُوا هَلْ تجدُون لعبدى نَافِلَةً مِنْ صَدَقَة تُتِمُّونَ بهَا مَا نَقَصَ من الزَّكَاةِ، فَيُؤْخَذُ ذلِكَ عَلَى فرائضِ اللَّه، وذلِكَ برحمَةِ اللَّهِ وَعَدْله، فإن وَجدَ فَضْلًا وَضِعَ في ميزانِهِ، وقيلَ له: ادْخلِ الجنَّةً مَسْرُورًا وإِن لم يُوجَدْ له شَىْءٌ من ذَلك أُمِرَتْ به الزَّبَانِيَةُ فَأُخِذَ بيَدَيْهِ وَرَجْلَيْهِ ثُمَّ قُذِفَ به في النَّار" .
"إِنْ كَانَ قَضَاءً منْ رَمَضَانَ فَاقْضيهِ يوْمًا آخَرَ، وَإِنْ كَانَ تَطَوُّعًا فَإِنْ شئْتِ فَاقْضِيه وَإِن شئْت فَلَا تَقْضيه".
"إِنْ كَانَ قَضَاءً عَنْ رَمَضَان فَاقْض يَوْمًا مَكَانَهُ وَإِنْ كَانَ تَطَوُّعًا فَإِنْ شِئْتِ فَاقْض وَإِن شئْت فَلَا تَقْضِى" .
"إِنْ كنْتَ صَائمًا شَهْرًا بعْدَ شَهْرِ رَمَضَان فَصُمْ المُحَرَّمَ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللَّه، فيه يَوْمٌ تَابَ (اللَّه) فيه عَلى قَوْمٍ ويَتُوبُ فيه عَلَى آخَرين" .
"لِلصَّائِم في آخرِ النَّهَارِ في رَمَضَانَ أَنْ يَحْتَجِمَ".
"لَئِن كُنْتَ أوْجَزْت فِي الْمَسَألَة لَقَدْ أعْظَمْتَ وأَطوَلْتَ، فَاعْقِلْ عَنِّي إِذَن: اعْبُد اللهَ لا تُشْرِكْ بِهِ شيئًا، وَأقِم الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وأَدِّ الزَّكَاةَ الْمفْرُوضَة، وَصُمْ رَمَضَانَ، وَحُجَّ الْبَيتَ واعْتَمِرْ، وَمَا تُحِبُّ أنْ يَفْعَلَهُ بِكَ النَّاسُ فَافْعَلْهُ بِهِمْ، وَما تَكْرَهُ أَنْ يَأتِي إِلَيكَ النَّاسُ فَذَرِ النَّاسِ مِنْهُ".
"لَوْ أن الله أَذِنَ لِلسمَاواتِ وَالأرْضِ أن يَتَكَلَّمَا لبَشَّرَتَا مَنْ صَامَ رَمَضَان بِالجَنَّةِ".
"لَوْ أَذِنَ اللهُ للسَّمَاوَات وَالأرْضِ أنْ يَتَكَلَّما لَبَشَّرتَا صَائمى رَمَضَانَ بِالجَنّة".
"عَنْ كَثِيرِ بْنِ كَثيرِ بْنِ المُطَّلِبِ بْنِ أَبِى وَدَاعَةَ (السَّهْمِىِّ) عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَال: كَانَتِ السُّيُولُ تَدْخُلُ بَابَ المَسْجِدِ الْحَرَام مِنْ بَابِ بَنِى شَيْبَةَ الْكَبِيرِ قَبْلَ أَنْ يَرْدِمَ عُمَرُ الرَّدْمَ الأَعْلَى، فَكَانَت السُّيُولُ رُبَّمَا رَفَعَتِ المَقَامَ عنْ مَوْضِعِهِ، وَرُبَّمَا نَحَّتْهُ إِلَى وَجْهِ الكَعْبَةِ، حَتَّى جَاءَ سَيْلُ أُمِّ (نَهْشلٍ) فِى خِلَافَة عُمرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَاحْتَمَلَ الْمَقَامَ (مِنْ) مَوْضِعِهِ هَذَا (وذهب) بِهِ حَتَّى وُجِدَ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ، فَأُتِى بِهِ فَرُبِطَ إِلَى أَسْتَارِ الكَعْبَةِ، وَكُتِبَ في ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ، فَأَقْبَلَ فَزِعًا في شَهْرِ رَمَضَانَ وَقَدْ (عَفَا) مَوضِعُهُ وَعَفَاهُ السَّيْلُ، فَدَعَا عُمَرُ بِالنَّاسِ (فَقَالَ: ) أَنْشُدُ اللَّه عَبْدًا عِنْدَهُ عِلْمٌ في هَذَا المَقَامِ؛ فَقَالَ المُطَّلِبُ بْنُ أَبِى وَدَاعَةَ: أنَا يَا أَمِيرَ المُؤْمِنينَ عِنْدِى ذَلِكَ، قد كنت أَخْشَى عَلَيْهِ هَذَا، فَأَخَذْتُ قَدْرَهُ مِنْ مَوْضِعِهِ إِلَى زَمْزَمَ بِمِقَاطٍ وَهُوَ عِنْدِى فِى البَيْتِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَاجْلِس عِنْدِى وَأَرْسلْ إِلَيْهِ،
فَجَلَس عِنْدَهُ وَأَرْسَلَ فَأتِى بِهَا، فَمَدَّهَا فَوَجَدَهَا مُسْتَوِيَةً إِلَى مَوْضِعهِ هَذَا، فَسَأَلَ النَّاسَ فَشَاوَرَهُمْ، فَقَالُوا: نَعَمْ هَذَا مَوْضعُهُ، فَلَمَّا استَثْبَتَ ذَلِكَ عُمَرُ وَحُقَّ عِنْدَهُ أَمَرَ بِهِ، فَأَعْلِمَ بِبِنَاءٍ ربضه (*) تَحْتَ المَقَام ثُمَّ حَوَّلَهُ، فَهُوَ في مَكَانِهِ هَذَا إِلَى الْيَوْمِ".
"عن أُبى بن كعبٍ أن عمر بن الخطاب أمر أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ أَنْ يُصَلِّى بِاللَّيْلِ فِى رَمَضَانَ، فقال: إِنَّ النَّاسَ يَصُومُون النَّهَارَ وَلَا يُحْسِنُونَ أَنْ يَقْرَأوا، فَلَوْ قَرَأتَ الْقُرآنَ عَلَيْهِمْ بِاللَّيْلِ؟ فقال: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: هَذَا شَىْءٌ لَمْ يَكُنْ، فقال: قَدْ عَلِمْتُ، وَلَكِنَّهُ حَسَنٌ، فصلى بهم عشرين ركعةً".
"عن عبد اللَّه بن (أَبى) (*) الهذيل قال: كنت جالسًا عند عمرَ فجِئَ بشيخ نَشْوانَ في رمضانَ، فقال للمِنْخرين: ويلَك أَفى رَمَضَانَ وصبيانُنا صِيامٌ؟ فضربَه ثمانين وسيَّره إلى الشامِ".