"بَخٍ بَخٍ، لَقَدْ سَألتَ عَنْ عظِيمٍ، وَإنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ أرَادَ اللهُ بِهِ الخَيرَ، تُؤمِنُ بِاللهِ، وَاليَوْمَ الآخرِ، وَتُقيمُ الصَّلاةَ المكتوبة، وَتُؤتِى الزَّكَاةَ المَفرُوضَةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ البَيتَ، وَتَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ -لَا شَرِيكَ لَهُ- حَتَّى تَمُوتَ، وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ، إِن شِئْتَ حَدَّثْتُكَ يَا مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ بِرَأسِ هذَا الأمْرِ وَقوَامِهِ وَذِرْوَةِ السَّنامِ مِنهُ، رَأسُ
هَذَا الأمْرِ، تَشْهَدُ أن لَا إِله إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإنَّ قِوَامَهُ: إِقَامُ الصَّلاةِ، وَإيتَاءُ الزَّكَاةِ (وَإنَّمَا ذِروةُ) السَّنامِ مِنهُ الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ , إِنَّما أُمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا (أَن) لَا إِله إِلَّا اللهُ -وَحْدَهُ لَا شَريكَ لهُ- وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، وَيُقيمُوا الصَّلاةَ، ويؤْتُوا الزَّكاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ، فَقَد عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُم وَأَمْوَالهُمْ إِلَّا بحَقِّهَا، وَحِسَابُهُم عَلَي اللهِ، وَالَّذي نَفْسِى بِيَدِهِ مَا شَحَبَ وَجْهٌ، وَلَا اغبرَّت قدمٌ في عملٍ - تُبْتغى فِيهِ دَرَجَاتُ الجَنَّةِ بَعْد صَلاةٍ مَفْرُوضةٍ كَجهَادٍ فِي سَبِيلِ اللهِ".