60. Actions > Mursal Aḥādīth (15/20)
٦٠۔ الأفعال > المراسيل ص ١٥
"عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: جَاءَ بَشِيرُ بْنُ سَعَدٍ بِابنِه النُّعْمَانِ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ لِيُشْهِدَهُ عَلَى نُحْلٍ نَحَلَهُ إِيَّاهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : أَكُلَّ بَنِيكَ نَحَلْتَ مِثْلَ هَذَا؟ فَقَالَ: لَا، فَقالَ النَّبِىُّ ﷺ : قَارِبُوا بَيْنَ أَوْلَادِكُمْ، وأَبَى أَنْ يَشْهَدَ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: أَمَرَ النَّبِىُّ ﷺ بِجَزُورٍ فَنُحِرَتْ، فانتهب النَّاسُ لَحْمَها، فَبَعَثَ النَّبِىُّ ﷺ مُنَادِيًا يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ينهيانِكم عَنِ النُّهْبَةِ، فَرَدُّوُه فَقَسَّمَهُ بَيْنَهُمْ".
"عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: نُهِىَ عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُهَا، وعن السُّنبل حَتَّى يَبْيَضَّ، وَعَنِ الْبُسْرِ حَتَّى يَزْهُوَ".
"عَن ابْنِ سِيرِبنَ قالَ: كَانَ أَهْل الصُّفَّةِ إِذَا أمْسَوا انْطَلَقَ الرَّجُلُ بِالرَّجُلِ، والرَّجُل بِالرَّجُلَيْنِ، وَالرَّجُلُ بِالْجَمَاعَةِ، فَأَمَّا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ فَكَانَ يَنْطَلِقُ [بِثَمَانينَ] فيما بين كُلِّ لَيْلَةٍ يُعَشيهم".
"أَنْبَأنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابن سِيريِن: أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ وَسَّعَ لِرَجُلٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ فِى دَارِهِ، ثُمَّ إِنَّ الأَنْصَارِىَّ احْتَاجَ إِلَى دَارِهِ، فَجَحَدَهُ الْمُهَاجِرِىُّ، فَاخْتَصَمَا إِلَى النَّبِىِّ ﷺ وَلَمْ يَكُنْ لِلأَنْصَارِىِّ بيِّنَةٌ، فَحَلَفَ الْمهُاجِرِىُّ، ثمَّ إِنَّ الأَنْصَارِىَّ حَضَرهُ المَوْتُ، فَقَالَ لِبَنِيهِ: إِنَّهُ رضى بِهَا مِنَ اللَّهِ، وَإنِّى رَضِيتُ بِاللَّهِ مِنْهَا، وَإنَّهُ سَيَنْدَمُ فَيَرُدُّهَا عَلَيْكُمْ فَلَا تَقْبَلُوهَا فَلَمَّا تُوفِّى الأَنْصَارِىُّ نَدِمَ الْمُهَاجِرِىُّ، فَجَاءَ إِلَى بَنِى الأَنْصَارِى، فَقَالَ: اقْبَلُوا دَارَكمْ، فَأَبَوْا، فَذَكَروا ذَلِكَ للنَّبىِّ ﷺ فَذَكَرُوا أَنَّ أَبَاهُمْ أَمَرَهُمْ أَن لَا يَقْبَلُوهَا، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : أَتَسْتَطيعُ أَنْ تَحْمِلَهَا مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ؟ وَلَمْ يَأمُرْ وَلَدَ الأَنْصَارِىِّ أَنْ يَقْبِضُوهَا".
"عَنْ مُحَمَّد بْنِ سِيرِينَ قَالَ: نَظَرَ النَّبِىُّ ﷺ إِلَى الْحَسَنِ بْنْ عَلِىٍّ، فَقَالَ: يَا بُنَىَّ اللَّهُمَّ سَلِّمْهُ وَسَلِّمْ مِنْهُ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ شُعَراءُ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَواحَةَ وَحَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ، وَكَعْبَ بْنَ مَالِكٍ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: هَجَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَالْمُسْلِمينَ ثَلَاثَة رَهْطٍ مِنَ الْمُشْركِينَ: عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرى، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ المطَّلبِ، فَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَلَا تَأمُرُ عَلِيّا أَنْ يَهْجُوَ عَنَّا هؤُلاءِ الْقَوْم؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : لَيْسَ عَلِىٌّ هُنَالِكَ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ (إِذَا القَوْمُ نَصَرُوا نَبِى اللَّهِ بِأَيْدِيهمْ، وَأَسْلِحَتِهِمْ فَبِألْسِنَتهم أَحَقُّ أَنْ يَنْصُرُوهُ، فَقَالَت الأَنْصَارُ: (أرَادَنَا) فَأَتَوْا حَسَانَ بْنَ ثَابِتٍ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لهُ، فَأقْبَلَ يَمْشِى حَتَّى وَقَفَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَالَّذِى بَعَثَكَ بالحَقِّ، مَا أُحِبُ أَنَّ لِى بمقْوَلى مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَبُصْرَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْتَ لَهَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّى لَا عِلْمَ لِى بِقُرَيْشٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لأَبِى بَكْر: فَأخْبِرْهُ (عَنْهُمْ) [ونقب لَهُ فِى مثالبهم] (*) فَهَجاهُمْ حَسَّانُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ وَكَعْبُ بْنُ مَالِكٍ فَقَالَ ابْنُ سيرين: أُنْبِئْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بَيْنَا هو يَسِيرُ عَلَى نَاقَتِهِ، وَشَنَقَهَا بِزمامِهَا حَتَّى وَضَعَتْ رَأسَهَا عِنْدَ قَادِمَةِ الرَّحْلِ، فَقَالَ: أَيْنَ كَعْبٌ؟ فَقَالَ كَعْبٌ: [هأنذا] (* *) يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: خُذْ وَفِى لَفْظٍ قَالَ: أَنْشِدْ فَقَالَ:
قَضَيْنَا مِنْ تِهَامَة كُلَّ رَيْبٍ ... وَخَيْبَرَ ثُمَّ [أَجْمَعْنَا] (* * *) السُّيُوفَا
تُخبِّرُها وَلَوْ نَطَقَتْ لَقَالَتْ ... قَوَاطِعُهُنَّ: دَوْسًا أَوْ ثِقِيفًا
قَالَ: فَأَنْشَدَ الْكَلِمَةَ كُلَّهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ وَالَّذِى نَفْس مُحَمَّدٍ بِيَدهِ لَهِى أَشَدُّ عَلَيْهِم مِنْ رشق النَّبْلِ" قال ابن سيرين: فَنُبِّئْتُ أن دوسًا إنما أسلمت بكلمة كعب هذه.
"قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: كَانَ الْمؤُذِّنُونَ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِى آذَانِهِم، وَأَوَّلُ مَنْ وَضَعَ إِحْدَى يَديهِ عند أُذُنَيْهِ ابْنُ الأَصَمِّ مُؤَذِّنُ الْحَجَّاجِ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانُوا يُحبُّونَ أَنْ لَا ينصرفوا مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ وَأَحَدُهُمْ يَرَى مواقع نَبْلِهِ".
"عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَسْتَقْبِلُوا وَاحِدَةً مِنْ الْقِبْلَتَيْنِ".
"عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: أقعص (*) أَبَا جَهْلٍ ابْنا عَفْرَاءَ وذفف (* *) عَلَيْهِ ابْنُ مَسْعُودٍ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: عَاهَدَ حُيَىُّ بْنُ أَخْطَبَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَنْ لَا يُظَاهِرَ عَلَيْهِ أَحَدًا وَجَعلَ اللَّهَ -تَعَالَى- عَلَيْهِ كَفِيلًا، فَلَمَّا كَانَ يوم قُرَيْظَةَ، أُتِى بِهِ وبابنه سِلْمًا، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : [أَوَفْى الكَيْل، فَأَمَرَ بِهِ فَضُرِبَ عُنُقُهُ وَعُنُقُ ابْنِهِ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: لَمْ تُرَ هَذِهِ الْحُمْرَةُ الَّتِى فِى آفَاقِ السَّمَاءِ حَتَّى قُتِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ، وَلَمْ يفقدوا الْخَيْل الْبُلْق فِى الْمَغَازِى وَالْجُيُوشِ حَتَّى قُتِلَ عُثْمَانُ".
"عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: لَمْ يُخْتَلَفْ فِى الأهلة حَتَّى قُتِلَ عُثْمَانُ".
"عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: بَلَغَنَى أَنَّ الشَّامَ لَا تَزَالُ مواءِمة حَتَّى يَكُونَ بُدُوُّهَا مِنَ الشَّامِ".
"عنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: كُنَّا نَتَحدَّثُ أنه تَكونُ رِدَّةٌ شَدِيَدةٌ حَتَّى يرْجِعَ نَاسٌ مِنَ العَرَبِ يَعْبُدُونَ الأصْنَامَ بِذِى الْخلَصَةِ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: [نُبِّئْتُ أَنَّ] (*) النَّبِىَّ ﷺ رَأى حُذَيْفَةَ فَرَاغَ (* *) مِنْه فَقَالَ: ألَم أرَكَ؟ فَقَال: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَكِنْ كُنتُ جُنُبًا، فَقَالَ: إِنَّ المُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ".
"عَن ابْنِ سِيرِينَ: أَنَّ رَجُلًا نَذَرَ: كُلَّمَا ولُدَ لَهُ وَلَدٌ حَتَّى يَحْلِبَ وَيَصُرَّ فَيَشْرَب وَيَسْقِى أبَاهُ إِلَّا حَجَّ وَحَجَّ بِهِ، قَالَ: ففعل ذَلِكَ بِأوْلَادِهِ ثُمَّ ولُدَ لَهُ وَلَدٌ، فَبَلَغَ حَتَّى حَلَبَ وصرَّ وشرب، وَسَقَى أبَاهُ، فَمَاتَ أبُوهُ قَبْلَ أَنْ يَحُجَّ، وَيَحُجَّ بِهِ، فَسَألَ ابْنُهُ النَّبِىَّ ﷺ فَقَالَ: حُجَّ عَنْ أَبِيكَ".
"عَنْ مُحَمَّد بْنِ سِيرِينَ قَالَ: بَلَغَنِى أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ أُمَّ سَعْدٍ فِى حَيَاتِهَا كَانَتْ تَحُجُّ مِنْ مَالِى وَتَصَّدَّقُ، وَتَصِلُ الرَّحِم وَتنفق مِنْ مَالِى، وَإِنَّهَا قَدْ مَاتَتْ فَهَلْ يَنْفَعُهَا أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ".
"عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا سُلِّمَ عَلَيْهِ وَهُوَ فِى القْومِ، فَقَالُوا: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، وَإِذا كَانَ وَحْدَهُ قَالَ: السَّلام عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ".
"عَنْ مُحَمّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: لَمْ أَعْلَمْ مِنَ التَّطَوعُّ شيئًا كَانَ أَعَزَّ عَلَيْهِمْ أَنْ يتْركوا مِنَ الوِتْرِ وَالرَّكْعَتَينِ قَبْلَ صَلَاةِ الفَجرِ، وَكَانُوا يُحِبُّونَ مَا أَخَّرُوا مِنَ الوِتْرِ وَهِو مِنَ اللَّيْلِ، وَكَانُوا يُحِبُّونَ أَنْ يبكروا بِالرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصبح وَهُمَا مِنَ النَّهَارِ".
"عَنِ ابْنِ سِيرِينَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَطْعَمَ جَدَّةً السُّدُس وَكَانَتْ مِنْ خُزَاعَةَ".
"عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: [نُبِّئْتُ] أَنَّ أَوَّلَ جَدَّةٍ أُطعِمَت السُّدُسَ أمُّ أبٍ مَعَ ابنها".
"عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: العُزْلَةُ عِبَادَةٌ".
"عَنِ ابْنِ سِيرِينَ: كَانَ يُقَالُ: المُسْلِمُ المُسْلِمُ عِنْدَ الدَّرَاهِم".
"حَدَّثنَا هُشَيْمٌ أَنْبَأنَا مَنْصُورٌ عَنِ ابْنِ سِيريِنَ، وَأَنْبَأنَا خَالِدٌ عن حَفْصَةَ، عَنْ أَبِى العَلَاءِ قَالَ: بَيْنَا النَّبِىُّ ﷺ يُصَلِّى إِذ أقْبَلَ رَجُلٌ فِى بَصَرِهِ سُوءٌ فَمَرَّ عَلَى بِئْرٍ عَلَيْهَا [خَصَفَةٌ] (*) فَوَقَعَ فِى البئْرِ فَضَحِكَ بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَلَمَّا قَضَى النَّبِىُّ ﷺ صَلاتَهُ قال: مَنْ كَانَ مِنْكُمْ ضَحِكَ فَليُعِدِ الوُضُوءَ، وَليُعِدِ الصَّلَاةَ".
"عَنِ ابْنِ سِيرِينَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ كَانَ تَصَدَّقَ بِفَرَسٍ أَوْ حَمَلَ عَلَيْهَا فَوَجَدَ بَعْضَ نِتَاجِهَا يُبَاعُ، فَسَألَ النَّبِىَّ ﷺ أَأشْتَرِيهِ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : دَعْهَا حَتَّى تَلقَاهَا وَوَلَدَهَا".
60.15 Section
٦٠۔١٥ مراسيل محمد بن الحنفية
" عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الحَنَفِيَّةِ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ بَعْضِ حُجَرِهِ فَجَلَسَ عِنْدَ بَابِهَا، وَكَانَ إِذَا جَلَسَ وَحْدَهُ لَمْ يَأتِهِ أَحَدٌ حَتَّى يَدْعُوَهُ، قَالَ: ادعُ لِى أَبَا بَكْرٍ، فَجَاءَ فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَنَاجَاهُ طَوِيلًا، ثُمَّ أمَرَهُ فَجَلَسَ عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ يَسَارِهِ ثُمَّ قَالَ: ادعُ لِى عُمَرَ، فَجَاءَ فَجَلَسَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ فَنَاجَاهُ طَوِيلًا، فَرَفَعَ عُمَرُ صَوْتَهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هُمْ رَأسُ الكُفْرِ، هُمُ الَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّكَ ساحِرٌ وَأنَّكَ كَاهِنٌ وَأَنَّكَ كَذابٌ، وَأنَّكَ مُفْتَرٍ، وَلَمْ يَدَع شَيْئًا مِمَّا كَانَ أَهْلُ مَكَّةَ يَقُولُونَهُ إِلَّا ذَكَرَهُ، فَأمَرَهُ أن يَجْلِسَ مِنَ الجَانِبِ الآخَرِ، فَجَلَسَ أحَدُهُمَا عَن يَمِينِهِ وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِهِ، ثُمَّ دَعَا النَّاسَ، فَقَالَ: أَلَا أُحَدِّثكُمْ بِمَثَلِ صَاحِبَيْكُمْ هَذَيْن؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأقْبَلَ بِوَجْهِهِ إِلَى أَبى بكرٍ فَقَالَ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أَلْيَنَ فِى اللَّهِ مِنَ الدُّهْن بِاللَّبَنِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عُمَر، فَقَالَ: إِنَّ نُوحًا كَانَ أشَدَّ فِى اللَّهِ مِنَ الحَجَرِ، وَإِنَّ الأَمْرَ [أَمر عُمَرَ] فتجَهَّزُوا، فَقَامُوا فَتَبِعُوا أبَا بَكْرٍ فَقَالُوا: يا أبَا بَكْرٍ! إِنَّا كَرِهْنَا أَنْ نَسْألَ عُمَرَ مَا هَذَا الَّذِى [نَاجَاكَ به] رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ؟ قَالَ: قَالَ لِى: كَيْفَ تَأمُرُنِى فِى غَزْوِ مَكَّةَ؟ قُلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هُمْ قَوْمُكَ، حَتَّى رَأَيْتُ أَنَّهُ سَيُطِيعُنِى، ثُمَّ دَعَا عُمَرَ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّهُمْ رَأسُ الكُفْرِ، حَتَّى ذَكَرَ كُلَّ سُوءٍ كَانُوا يَقُولُونَهُ، وَايْم اللَّهِ لَا تُذَلُّ العَرَبُ حَتَّى تُذَلَّ أَهْلُ مَكَّةَ، فَأَمَرَكُمْ بِالجَهَازِ لِتَغْزُوا مَكَّةَ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الحَنَفِيَّةِ قَالَ: مَنْ أَحَبَّ رَجُلًا عَلَى عَدْلٍ ظَهَرَ مِنْهُ، وَهُوَ فِى عِلم اللَّهِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ آجَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى كَمَا لَوْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ أَبْغَضَ رَجُلًا عَلَى جَوْرٍ ظَهَرَ مِنْهُ وَهُوَ فِى عِلم اللَّهِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ آجَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى كَمَا لَوْ كَانَ أبْغَضَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ النَّارِ".
"عَنْ عَلِىِّ بْنِ الحُسَيْنِ قَالَ: كَتَبَ مَلكُ الرُّوم إِلَى عَبْدِ الملك بْنِ مَرْوَانَ يُهَدِّدُهُ ويتوعده وَيَحْلِفُ لَهُ لَيَحْمِلُ إِلَيْهِ مِائَةَ ألفٍ فِى البَرِّ وَمِائَةَ ألفٍ فِى البَحْرِ، أَوْ يُؤَدِّى إِلَيْه الجِزْيَةَ، فَسُقِطَ فِى يَدِهِ، فَكَتَبَ إِلَى الحَجَّاجِ أَنِ اكْتُبْ إِلَى ابْنِ الحَنَفِيَّةِ فَتهَدَّدْهُ وتوعده، ثُمَّ أعْلِمْنِى مَا يَرُدُّ عَلَيْكَ فَكَتَبَ الحَجَّاجُ إِلَى ابْنِ الحَنَفِيَّةِ بكتاب شديد يهدده ويتوعده فيه بالقتل، فكتب إليه ابن الحنفية: إِنَّ للَّهِ تَعَالَى ثَلَاثَمائَةٍ وَسِتِّينَ لَحْظَةً إِلَى خَلقِهِ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يَنْظُرَ اللَّهُ إِلَىَّ نَظرَةً يَمْنَعُنِى بِهَا مِنْكَ، فَبَعَثَ الحَجَّاجُ بَكِتَابِهِ إِلَى عَبْد اللَّهِ، فَكَتَبَ عَبْدُ المَلِكِ إِلَى مَلِكِ الرُّومِ بِنُسْخَتِهِ، فَقَالَ مَلِكُ الرُّومِ: مَا خَرجَ هَذَا مِنْكَ وَلَا أَنْتَ كَتَبْتَ بِهِ، مَا خَرَجَ إِلَّا من بيت نبوة".
"عَنِ ابْنِ الحنَفِيَّةِ قَالَ: مَنْ أحَبَّ رَجُلًا للَّهِ أَثَابَهُ اللَّه ثَوَابَ من أحب رجلًا من أهل الجنة وإن كان الذى أحبه من أهل النار لأنه أحبه على خصلة حسنة رآها منه، ومن
أبْغَضَ رَجُلًا أثابه اللَّه ثواب من أبغض رجلًا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنْ كَانَ الَّذِى أَبْغَضَهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؛ لأنَّهُ أَبْغَضَهُ عَلَى خَصْلَةٍ سيَئَةٍ رآهَا مِنْهُ".
"عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ أبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَضَى فِى المُوَضِّحَةِ بِخَمْسٍ مِنَ الإِبِلِ، وَفِى المَأمُومَةِ بثُلُثِ الدِّيةِ، وَفِى العَيْنِ خَمْسُونَ مِنَ الإِبِلِ، وَفِى الأنْفِ إِذَا أوعى جَدْعُهُ الدِّيةُ كَامِلَةً مِائَةٌ مِنَ الإِبِلِ، وَفِى السِّنِّ خَمْسٌ مِنَ الإِبِلِ، وَفِى أصَابِعِ اليَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ فِى كُلِّ إِصْبَعٍ مما هُنَالِكَ عَشْرٌ مِنَ الإِبِلِ".
60.16 Section
٦٠۔١٦ مراسيل محمد بن كعب القرظى
" عَنْ مُحَمَّدِ بن كعب القُرَظِىِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَخَلَ عَلَى أسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيق حِينَ وُلِدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: أهُوَ هُوَ؟ فَتَرَكَتْ أَسْمَاءُ رضاع عَبْدِ اللَّهِ لَمَّا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: أَهُوَ هُوَ؟ فَقِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ : إِنَّ أسْمَاءَ تَرَكَتْ رضاع عَبْدِ اللَّهِ لَمَّا سَمِعَتْكَ تَقُولُ: أَهُوَ هُوَ؟ فَقَالَ: أرْضِعِيهِ وَلَوْ بِمَاءِ عَيْنَيْكِ، كبْشٌ مِنْ ذِئَابٍ، ذِئَابٌ عَلَيْهَا ثِيَابٌ، لَيُمْنَعَنَّ الحَرَمَ ولَيُقْتَلَنَّ بِهِ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ القُرَظِىِّ: أَنَّ عَلِيّا لَقِى فَاطِمَةَ يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ: خُذى السَّيْفَ غَيْرَ مَذْمُومٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : يَا عَلِىُّ! إِنْ كُنْتَ أحْسَنْتَ القِتَالَ اليَوْمَ فَقَدْ أحْسَنَهُ أبُو دُجَانَةَ وَمُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَالحَارِثُ بْنُ الصِّمَّةِ وَسَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ ثَلَائَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ وَرَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حِينَ أُسْرِى بهِ فَبَلَغَ ذَا طُوًى قَالَ: يَا جِبْرِيلُ! إِنِّى أخَافُ أَنْ يُكَذِّبونِى، قَالَ: وَكَيْفَ يكذبونك وَفِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ".
"ابن إسحاق حَدَّثَنِى يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ مَوْلَى بَنِى هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القرظى قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ -وَكَانَ سيدًا حَلِيمًا- قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ جَالِسٌ فِى نَادِى قُرَيْشٍ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ جَالِسٌ وَحْدَهُ في المسجد! يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ! أَلَا أَقُومُ إِلَى هَذَا فَأُكَلِّمَهُ فَأَعْرِضَ عَلَيْهِ أُمُورًا لَعَلَّهُ أَنْ يَقْبَلَ بَعْضَهَا فَنُعْطِيهِ إِيَّاهَا شَاءَ وَيَكُفَّ عَنَّا، وَذَلِكَ حِينَ أَسْلَمَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ وَرَأَوْا أصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَزِيدُونَ وَيَكْثُرُون، فَقَالُوا: بَلَى، فَقُمْ يَا أَبَا الوَلِيدِ فَكَلِّمْهُ، فَقَامَ عتبَةُ حَتَّى جَلَس إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا بْنَ أَخِى! إِنَّكَ مِنَّا حَيْثُ قَدْ عَلِمْتَ مِنَ السَّعَةِ فِى العَشِيرَةِ وَالمَكَانِ فِى النَّسَبِ، وَإنَّكَ قَدْ أتيت قَوْمَكَ بِأمْرٍ عَظِيمٍ فَرَّقتَ بِهِ جَمَاعَتَهُمْ، وَسَفَّهْتَ بِهِ أحْلَامَهُمْ وَعِبتَ آلِهَتَهُمْ وَدِينَهُمْ، وَكفَّرْتَ مَنْ مَضَى مِنْ آبَائِهِمْ، فَاسْمِعْ منِّى أعْرِضْ عَلَيْكَ أُمُورًا تَنْظُرُ فِيهَا لَعَلَّكَ أَنْ تَقْبَلَ مِنَّا بَعْضَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : قُلْ يَا أبَا الوَلِيدِ أَسْمَعْ، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِى! إِنْ كُنْتَ
إِنَّمَا تُرِيدُ بِمَا جِئْتَ مِنْ هَذَا القَوْلِ مَالًا حَمَلْنَا لَكَ مِنْ أمْوَالِنَا حَتَّى تَكُونَ أكْثَرَنَا مالًا، وَإِنْ كُنْتَ إِنَّمَا تُرِيدُ شَرَفًا شَرَّفْنَاكَ عَلَيْنَا حَتَّى لَا يُقْطَعَ أَمْرٌ دُونَكَ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ مُلكًا مَلَّكْنَاكَ عَلَيْنَا، وَإِنْ كَانَ هَذَا الَّذِى يَأتِيكَ رِئِيًّا تَرَاهُ وَلَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَرُدَّهُ عَنْ نَفْسِكَ طَلَبْنَا لَكَ الطِّبَّ وَبَذَلنَا فِيهِ أمْوَالَنَا حَتَّى نبرِئَكَ مِنْهُ، فَرُبَّمَا غَلَبَ التَّابِعُ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُدَاوَى مِنْهُ، أَوْ لَعَل هَذَا الَّذِى تَأتِى بِهِ شِعْرٌ جَاشَ بِهِ صَدْرُكَ وَإِنَّكُمْ لِعَمْرِى يَا بَنِى عَبْدِ المُطَّلِبِ تَقْدِرُونَ مِنْهُ عَلَى مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ أَحَدٌ، حَتَّى إِذَا فَرغ عَنْهُ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَسْتِمعُ مِنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : أفَرَغْتَ يَا أبَا الوَلِيدِ؟ ! قالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَاسْمَعْ مِنِّى، قَالَ: أَفْعَلُ، فَقَالَ رَسُولُ ﷺ : بِسْمِ اللَّهِ الرحْمَنِ الرَّحِيم {حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3). . .} فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَرَأَهَا عَلَيْهِ، فَلَمَّا سمِعَهَا عتبَةُ أنْصَتَ لَهُ وَأَلقَى بِيَدِهِ خَلفَ ظَهْرِهِ مُعْتَمِدًا عَلَيْهَا يَسْمَعُ مِنْهُ حَتَّى انْتَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِلسَّجْدَةِ فَسَجَدَ فِيهَا، ثُمَّ قَالَ: قَدْ سَمِعْتَ يَا أبَا الوَلِيدِ مَا سَمِعْتَ فَأَنْتَ وَذَاكَ، فَقَامَ عتبَةُ إِلَى أصْحَابِهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: نَحْلِفُ بِاللَّهِ تَعَالَى لَقَدْ جَاءَكُمْ أبو الوليد بغير الوجه الَّذِى ذَهَبَ بِهِ، فَلَمَّا جَلَسَ إِلَيْهِمْ قَالوا: مَا وَرَاءَكَ يَا أَبَا الوَلِيدِ؟ فَقَالَ: وَرَائِى أَنِّى وَاللَّهِ قَدْ سَمِعْتُ قَوْلًا مَا سَمِعْتُ بِمِثْلِهِ قَطُّ، وَاللَّهِ مَا هُوَ بِالشِّعْرِ وَلَا بِالسِّحْرِ وَلَا بِالكَهَانَةِ، يَا مَعْشَرَ [قُرْيَشٍ]: أَطِيعُونِى وَاجْعَلُوهَا فِىَّ، وخَلُّوا بَيْنَ هَذَا الرَّجُلِ وَبَيْنَ مَا هُوَ فِيهِ وَاعْتَزِلُوهُ، فَوَاللَّهِ لَيَكُونَنَّ لِقَوْلِهِ الَّذِى سَمِعْتُ نَبَأ [فَإِنْ] تُصِبْهُ العَرَبُ فَقَدْ كُفِيتُمُوهُ بِغَيْرِكُمْ، وَإِنْ يَظهَرْ فِى العَرَبِ فَمُلكُهُ مُلكُكُمْ، وَعِزُّهُ عِزُّكُمْ، وَكنتُمْ أَسْعَدَ النَّاسِ بِهِ، قَالُوا: سَحَرَكَ وَاللَّهِ يَا أَبَا الوَلِيدِ بِلِسَانِهِ، فَقَالَ: هَذَا رَأيى لكُمْ فَاصْنَعُوا مَا بَدَا لكُمْ".
"حَدَّثنا أبُو مَعْشَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلَا يَدْخُلِ الحَمَّامَ [إِلَّا] بِمِئْزَرٍ، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فلا يُدْخِلْ حليلته الحمام، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلَا يَجْلِسْ عَلَى مَائِدَةٍ يُشْرَبُ عَلَيْهَا الخَمْرُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَعَلَيْهِ الجُمُعَةُ يَوْمَ الجُمَعَةِ إِلَّا صَبِيًّا أَوِ امْرَأةً أو مَمْلُوكًا، وَمَنِ اسْتَغْنَى بِلَهْوٍ أَوْ تِجَارَةٍ اسْتَغْنَى اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، وَاللَّهُ تَعَالَى غَنِىٌّ حَمِيدٌ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كعْب القُرَظِىِّ قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الحَكَمَ وَمَا وَلَدَ إِلَّا الصَّالِحِينَ وَهُمْ قَلِيلٌ، فَفَرِحْتُ بِهِا لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كعْبٍ القُرظِىِّ قَالَ: جَمَعَ الْقُرْآنَ فِى زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ
ﷺ خَمْسَةُ نَفَرٍ مِنَ الأَنْصَارِ: مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَعُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ، وَأُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَأَبو أَيُّوبَ".
"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كعْبٍ قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الأَرْوَاحَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الأَجْسادَ، فَأخذَ مِيثَاقَهُمْ".
"عَنْ مُحَمَّد بن كعْبٍ القُرظِىِّ قَالَ: كَانَ مِمَّن خَتَمَ الْقُرْآنَ وَرَسُول اللَّه ﷺ حَىٌّ عثمَان بن عَفانٍ، وَعَلِىُّ بن أَبى طَالِبٍ، وَعَبْدُ اللَّه بن مَسْعُودٍ".
"عَنْ أَبِى الدَّرْدَاء قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ ﷺ لَيَكْفُرَنَّ أقْوَامٌ بَعْد إِيمَانِهِم، فَبَلَغ ذَلِكَ أَبَا الدَّرْدَاء فَأتَاهُ فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ! بَلَغَنِى أَنَّكَ قُلت: لَيَكْفُرنَّ أقْوامٌ بَعْد إِيمَانِهم، قَالَ: نَعم، وَلَسْت مِنْهُم".
"عَنْ مُحَمَّد بن كعْب قَالَ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيدِهِ مَا أُنزِلَت هَؤُلَاء الآيَات إِلَّا فِى أَهْلِ القَدَر {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِى ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (*). . .} إلخ الآية".
60.17 Section
٦٠۔١٧ مراسيل محمد بن شهاب الزهرى
" عَن ابْن شهَابٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ خَدِيجَة بِنْت خُوَيْلِد كَانَت أَوَّل مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَاتَتْ قَبْل أَنْ تُفْرضَ الصَّلَاةُ".
"عَن الزُّهْرِى قَالَ: كانُوا يَتَرَاهَنُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُول اللَّه ﷺ وأوَّلُ مَنْ أعْطَى فِيهِ عمَر بن الخَطَّابِ".
"عَن الزُّهْرِى: أَنَّ النَّبِى ﷺ مَرَّ بِأعْرَابِىٍّ يَبِيعُ شَيْئًا فَقَالَ: عَلَيْكَ بِأوَّلِ سَوْمَةٍ أوَ بِأوَّلِ السَّوْمِ، فَإِنَّ الرِّبْح مَعَ السَّمَاحِ".
"عَنِ الزُّهْرِى قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَرْفَعُ يَدَيْهِ عِنْدَ صَدْرِهِ فِى الدُّعَاء ثُمَّ يَمْسَحُ بِهَما وَجْهَهُ".
"عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: مَا اتَّخَذَ رَسُول اللَّهِ ﷺ قَاضِيًا حَتَّى مَاتَ وَلَا أبُو بَكْرٍ وَلَا عُمَرُ إِلَّا أنه قَالَ لِرَجُلٍ فِى آخِرِ خِلافَتِهِ اكْفِنِى بَعْضَ أُمُورِ النَّاسِ يَعْنِى: عَلِيًّا".
" أنْبَأنا مَعْمَر عَنِ الزُّهْرِىِّ أَوْ قَتَادَةَ أَوْ كلَيْهِمَا: أَنَّ يَهُودِيًّا جَاءَ يَتَقَاضَى النَّبِىَّ ﷺ ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : قَدْ قضيتك، فَقَالَ اليَهُودِىُّ: بَيِّنتك! فَجَاءَ خُزَيْمَة الأنْصَارِىُّ، فَقَالَ: أَنَا أَشْهَدُ أَنَّه قَدْ قَضَاكَ، فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : مَا يُدْرِيكَ؟ فَقَالَ: إِنِّى أُصَدِّقُكَ بِأَعْظَمَ مِنْ ذَلِكَ، أَصَدِّقُكَ بِخَبِر السَّمَاءِ، فَأجَازَ رَسُولُ اللَّه ﷺ شَهَادَتَه بِشَهَادةِ رَجُلَيْنِ".