60. Actions > Mursal Aḥādīth (6/20)
٦٠۔ الأفعال > المراسيل ص ٦
"عَنْ سَعِيد بن المُسَيَّب قَالَ: إِنَّ أَوَّلُ مَنْ سَلَّ سَيفًا فِى اللَّهِ -تَعَالى- الزُّبَيْر بن الْعَوَّام، بَيْنَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ قَائِلٌ إِذْ سَمِع نَغْمةً: قُتِل رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فخرج مُتَجَرِّدًا بِالسَّيْفِ صَلتَا فَلقِيَهُ النَّبِىّ ﷺ كُنَّة كُنَّة (*) فَقَال: مَا لَك يَا زُبَير؟ قَال: سَمِعْت أَنَّكَ قُتِلْت، قَال: فَمَا أرَدْت أَنْ تَصْنَعَ؟ قَال: أَرَدْت وَاللَّه أَنْ أستَعرض أَهْل (* * *) فَدَعَا لَه النَّبِىُّ ﷺ بَخْيرٍ وَفِى ذَلِكَ يَقُولُ الأسدىُّ:
هُذَاكَ أَوَّلُ سَيفٍ سُلَّ فِى غَضَبِ ... للَّه سَيْف الزُّبير المُرْتَضَى (* * *) أنَفًا
حِمْيَةٌ سَبَقَت مِنْ فَضْلِ نَجْدَته ... قَدْ يُحبس النَّجَدَات الْمحبْسُ الأرفَا".
"عَن سَعِيد بن المُسَيَّب: أَوَّلُ قَضِيَّة رُدَّتْ فِى قَضَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَلانِية دَعْوَة مُعَاوية".
زياد أبُو عُرُوبَةَ فِى الأَوائِلِ.
"عن ابن المُسَيَّب قَال: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالْيَمين مَعَ الشَّاهِدِ".
"عَن ابن المُسَيَّب: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سَبَى يَوْمَ حنينٍ سِتَّة آلافٍ بَينَ غُلامٍ وامْرَأَةٍ فَجَعَلَ عَلَيهِمْ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ الحارِثِ".
"عَنْ سَعِيد بن المُسيِّب: أَنَّ صُهَيبًا أَقْبَلَ مُهَاجِرًا نَحو النَّبِىِّ ﷺ فَتَبِعَهُ نَفَرٌ مِن قُرَيش مُشْرِكُونَ فَنَزَل فانتثل كنَانَتَه فَقَال: قَدْ عَلِمتُم يَا مَعْشَر قُرَيش أَنِّى أرماكم رَجُلًا بِسَهْمٍ، وَأَيْمُ اللَّهِ لَا تَصِلُونَ إِلَىَّ حَتَّى أَرْمِيكُم بِكُلِّ سَهْمٍ فِى كنَانَتِى، ثُمَّ أَضْرِبكُم بِسيفِى مَا بَقِى فِى يَدِى مِنْهُ شئٌ ثُمَّ شَأنُكُمْ، بَعْد ذَلِكَ، وَإِنْ شِئتم دَلَلتكُم عَلَى مَا لِى بِمَكَّة وَتُخْلوا سَبِيلى، قَالُوا: نَعَم فَتَعَاهَدُوا عَلَى ذَلِكَ، فَدَلَّهم فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالى عَلَى رَسُولِه القرآنَ {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} حَتَّى فَرغَ مِنَ الآيَة، فَلَمَّا رَأَى النَّبِىُّ ﷺ صُهَيْبًا قَال: رَبِحَ الْبَيْعُ يا أَبَا يحيى، رَبِح البَيْع يا أَبَا يَحْيَى (*) وَقَرأ عَلَيهِ الْقُرآنَ".
"عَنْ سَعِيد بن المُسَيَّب قَال: لَمَّا كَانَ لَيلَة دخلَ النَّاسُ مكَّةَ لَيلَةَ الْفَتْحِ لَم يَزَالُوا فِى تَكْبِيرٍ وَتهْلِيلٍ وَطَوَافٍ بِالْبَيتِ حَتَّى أَصْبَحَوا فَقَال أَبُو سُفْيَانِ لِهِنْد: أَتَرينَ هَذَا مِنَ اللَّهِ تَعَالى؟ ثُم أَصْبَحَ فَغَدا أَبو سُفْيَان إِلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَال لَهُ رسُولُ اللَّهِ ﷺ : قُلت لِهِنْد: أَتَرين هَذَا من اللَّهِ؟ قَالَتْ: نَعَم هُوَ مِنَ اللَّهِ فَقَال أَبُو سُفْيَان: أَشْهَد أَنَّكَ عَبْد اللَّهِ وَرَسُولُه وَالَّذِى يحْلِفُ بِه أَبو سُفْيَان مَا سَمِعَ قولى هَذَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ إِلا اللَّه تَعَالى وَهِنْد".
"عَن ابن المُسَيَّب قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِلعَبَّاسِ: يَا أَبَا الفَضْلِ! أَلا أُبَشِّرُكَ؟ قَال: بَلى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَال: لَوْ قَدَّمْتَ أَعْطَاكَ اللَّهُ حَتَّى تَرْضَى".
"عَن سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّب: أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الأنْصَارِى أَخَذَ مِنْ لِحْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ شَيئًا فَقَال لَهُ النَّبِىُّ ﷺ : لَا يُصِيبُكَ السُّوءُ يا أبا أَيُّوبَ".
"عَن سَعِيد بْنِ المُسَيَّب: أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الأنصارى أَبْصَرَ فِى لحية النَّبِىِّ ﷺ أَذًى فَنَزَعَهُ فَأَرَاهُ إِيَّاهُ، فَقَال النَّبِىُّ ﷺ : نَزعَ اللَّه تَعَالَى عَنْ أَبِى أيُّوب مَا يَكْرَهُ".
"عَنْ قَتَادَةَ قَال: قُلْتُ لِسَعِيد بن المُسَيَّب: مَا فَرَّق بَيْنَ المهَاجرِينَ الأوَّلينَ والآخرين؟ قَال: فَرَّقَ بَينَهُمَا القبلَتَان، وَمَنْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ القبْلَتَينِ فَهُوَ مِنَ المُهَاجِرين الأَوَّلِينَ".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمسَيَّبِ قَال: كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى كِسْرَى وَقَيصَرَ وَالنَّجَاشى: أَمَّا بَعْدُ {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} قَال سَعِيدٌ: فَمَزَّقَ كِسْرَى الكتاب ولم ينظر فيه، فقال النبى ﷺ : مُزِّقَ وَمُزِّقَتْ أُمَّتُهُ، وأما النَّجَاشِى [فآمن وآمن] مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَأَرْسَلَ إلى رَسُول اللَّهِ ﷺ بِهَدِيةٍ [حُلَّةٍ] فَقَال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : اتْرُكُوهُ مَا تَرككُمْ، وَأَمَّا قَيصَر فَقَرأَ كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَال: هَذَا كتَابٌ لَمْ أَسْمَعْ [به] بَعْدَ سُلَيمَانَ النَّبِىِّ "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَبِى سُفْيَانَ وَالْمغِيرةِ بن شُعْبَةَ وَكَانَا تَاجِرَين بأرضه فَسَألَهُمَا عَنْ بَعْضِ شَأْنِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَسَأَلَهُمَا مَنْ تَبعَهُ فَقَالا: تَبِعَهُ النِّسَاءُ وَضَعفَةُ النَّاسِ، فَقَال: أَرَأيْتمَا الذين يَدْخُلُونَ مَعَهُ يَرْجِعُونَ؟ [قالا]: لَا، قَال: هَذَا هُوَ النَّبِىُّ لَيملكَنَّ ما تَحْتَ قَدَمَىَّ لَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ [لغسلت] قَدَمَيهِ".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّب: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ أُتمُّ الصلاة وأَصُومُ فِى السَّفَرِ؟ فَقَال: لَا، قَال: إِنِّى أَقْوَى عَلَى ذَلِكَ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَقْوَى مِنْكَ وَكَانَ يُفْطِرُ فِى السَّفرِ وَفِى لَفْظٍ: وَقَال سَعِيدٌ: إِنَّهُ قَال: خَيرُكُمْ مَنْ قَصَرَ الصَّلاةَ وَأَفْطَر".
"عَنْ عُقْبَةَ بن حُريثٍ قَال: تَقَدَّمْنَا إِلَى سَعِيد بْنِ المُسَيَّب فَذَكَرْنا لَهُ حَدِيثَ ابْن عُمَرَ فِى نبيذِ الجَرِّ فَقَالْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمْ يُحَرِّمْهُ وَلَكِنَّ أَصْحَابه وَقَعُوا فِى جِرَاءِ خَيبَرَ فَنَهَاهُمْ عَنْهُ".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّب: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ أَمَرُوا بِصومِ عَاشُوراءَ".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّب قَال: إِذَا قَامَ (*) الرَّجُل الصَّلاةَ وَهُوَ فِى فَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ صَلَّى خَلْفَهُ مَلَكَانِ، فَإِذَا أَذَّنَ وَأَقَامَ صَلَّى خَلْفَهُ مِنَ المَلائِكَةِ أَمْثَالُ الجِبَالِ".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّب قَال: أعتم رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَيلَةً بِالعِشَاءِ ثُمَّ خَرَجَ فَوَجَدَ النَّاسَ مِنْهُمْ الرَّاقِدُ، وَمِنْهُم المُصَلِّى فَقَال: إِنَّكُمْ لَخِيَارُ النَّاسِ ممن شَهِدَ هَذِهِ الصَّلاةَ ما مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ يَنْتَظِرُ هَذِهِ الصَّلاةَ غَيرُكُمْ".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمسَيَّب: إِنَّ أَعْظَمَ (الصلاة أَجْرًا) أَخَفُّهَا قِيَامًا".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمسَيَّبِ قَال: قُتِلَ يَوْمَ بَدْر خَمْسَة رِجَالٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ قُرَيشٍ مَهْجَع مَوْلَى عُمَرَ يَحْمِلُ يَقُولُ: أَنَا مَهْجَعُ وَإِلَى رَبِّى أَرْجِعُ، وَقُتِلَ ذُو الشِّمَالينِ وابْنُ بِيضَاء وَعُبَيدَةُ بْنُ الحارث وَعَامِرُ بْنُ أَبِى وَقَاصٍ".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ قَال: لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْكَعْبَةَ فَفَتَحَهَا، وأَخَذَ الْمِفتَاحَ بِيَدِهِ ثُمَّ قَامَ لِلنَّاسِ فَقَال: هل من متكلم هَلْ مِنْ أَحَدٍ يَتَكَلَّمُ؟ فَتَطَاوَلَ الْعَبَّاسُ وَرِجَالٌ مِنْ بَنِى هَاشِمٍ رَجَاءَ أَنْ يَدْفَعَهَا إِلَيهِم مَعَ السِّقَايَةِ، فَقَال لعثمانَ بْنِ طَلْحَةَ: تَعَال فجاء فَوَضَعَهَا فِى يَدِهِ".
"عَن سَعِيدِ بْنِ المسَيَّبِ قَال: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عامَ الْفَتْحِ مِنَ المَدِينَةِ بِثَمَانِيَة آلافٍ أَوْ عَشَرَةِ آلَافٍ وَمِنْ أَهْلِ مَكَّة بِأَلْفَينِ".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: أَنَّ الَّذى وَلِيَ دَفْنَ رَسُولِ اللَّه ﷺ [وَأكْفَانه] أَرْبَعَةُ نَفَرٍ دُونَ النَّاسِ، علىٌّ وَالعَبَّاسُ وَالْفَضلُ وَصَالِحُ مَوْلَى النَّبِىِّ ﷺ فَلَحَدُوا لَهُ وَنَصَبُوا عَلَيهِ اللَّبِنَ نَصْبًا".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَال: لَمَّا تُوُفِى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ فَكَانَ النَّاسُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِ زمُرًا يُصَلُّونَ عَلَيهِ وَيَخْرُجُونَ وَلَمْ يَؤُمَّهُمْ أَحَدٌ، وَتُوُفِّى يَوْمَ الاثْنَينِ وَدُفِنَ يَوْم الثُّلاثَاءِ".
"عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَال: قُلتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: رَجُلٌ مَاتَ وَلَمْ يَحُجَّ أَيُجْزِيهِ أَنْ يَحُجَّ عَنْهُ ابْنُهُ؟ قَال: نَعَمْ، إِنَّمَا هُوَ كَالدَّينِ، ثُمَّ قَال: كَانَ ذَلِكَ على عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَرَخَّصَ لَهُ فِى ذَلِكَ أَنْ يَحُجَّ عَنْهُ".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسيَّبِ: أَنَّ خَولَة بِنْتَ حَكِيمٍ اسْتَفْتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنِ المرْأَةِ تَرَى فِى مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ أَعَلَيهَا الْغُسْلُ؟ قَال: نَعَمْ، إِذَا هِىَ أَنْزَلَتِ الْمَاءَ".
"عَنْ ابن إِسْحَاقَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ كَثِيرٍ قَال: قَدِمْتُ الشَّامَ فإِذَا قَبِيصَةُ بْنُ ذُوُيْبٍ قَدْ جَاءَ بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَأَدْخَلَهُ عَلَى عَبْدِ المْلِكِ بْنِ مَروَانَ فَحَدثَهُ عَنْ أَبِيهِ عَنِ
الْمُغِيرَةِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِىَّ ﷺ يَقُولُ: إِنَّ الْخَلِيفَةَ لَا يُنَاشَدُ قَال: فَأَعْطَى وَكسَى وَحَىَّ، قَال: فَحَكَّ فِى نَفْسِى شَئٌ فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَلَقِيتُ سَعِيدَ بْنَ الْمسَيَّب فَحَدَّثْتُهُ فَقَال: قَاتَلَ اللَّهُ -تَعَالى- قَبِيصَةَ، كيفَ بَاعَ دِينهُ بِدُنْيَا فَاسدَةٍ؟ وَاللَّهِ مَا مِنِ امْرَأَةٍ مِنْ خُزَاعَةَ قعيدة فِى بَيْتهَا إِلَّا قَدْ حَفِظَتْ قَوْلَ عَمْرِو بْنِ سالمٍ الْخُزَاعِىِّ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ :
اللهم إنى ناشدٌ محمدًا ... حِلفَ أَبينَا وأَبِيهِ الأَتْلَدَا
فَيُنَاشَدُ رسول اللَّه ﷺ وَلَا يَناشَدُ الْخَلِيَفةُ".
"عَنْ حَبِيب بْنِ هِنْد الأسْلَمِىِّ قَال: قال لِى سَعِيدُ بن المُسَيَّبِ: إِنَّمَا الخُلَفَاءُ ثَلاثَةٌ، قُلتُ: مَنْ؟ قَال: أَبُو بَكرٍ وَعُمَرُ وَعُمَرُ، قُلتُ: هَذَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ قَدْ عَرَفْنَاهُمَا، فَمَنْ عُمَرُ؟ قَال: إِنْ عشْتَ أَدْرَكْتَه وَإِنْ مُتَّ كَانَ بَعْدَكَ".
"عَنْ مَالِك عنِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ قَال: الخُلَفَاءُ أَبُو بَكْرٍ وَالعُمَرانِ، فَقِيلَ لَهُ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ قَدْ عَرَفْنَاهُمَا، فَمَنْ عُمَر الآخَرُ؟ قَال: يُوشِكُ إِنْ عِشْتَ أَنْ تَعْرِفَهُ يُرِيدُ به عُمَرَ بن عَبْد الْعزِيزِ".
"عَنْ سهل بْنِ أَبِى أُمَامَةَ قَال: قَال لَنَا ابْنُ المُسَيَّب: لَعَلَّكُمْ تَرْمُونَ الصَّيدَ فِيمَا حَوْلَ الْمَدِينَة؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ . . . (*) عَنْ صَيد مَا بَيْنَ لابَتَيهَا".
"عَنْ عَبَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: سَأَلْتُ سَعيدَ بْنَ المُسَيَّب عَنِ الرَّمْى فِى الْمَدينةِ فَقَال: لَا تَرْمِ فِيهَا وَلَكِنْ حَوْلَهَا، إِنَّ رَسُولَ اللَّه ﷺ حَرَّمَ مَا بَينَ لابَتَيْهَا".
"عَنْ سَعِيدِ بنِ الْمُسَيَّب قَال: عَلَيكَ بِالعُزْلَةِ فَإِنَّهَا عِبَادَةٌ".
"حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ الْقَعْقَاع بْنِ حَكِيمٍ قَال: سَأَلْتُ سَعيدَ بْنَ الْمُسيَّب عَن المُسْتَحَاضَة، فَقَال: مَا بَقِىَ مِنَ النَّاسِ أَعْلَمُ بِهَا مِنِّى، إِذَا أَقْبَلَتِ الْحيضَةُ فَلْتَدعِ الصَّلاةَ وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَلْتَغْتسِلْ، ثُمَّ تَتَوَضَّأْ لِكُلِّ صَلاةٍ".
"عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّب قَال: رَأَى النَّبِىُّ ﷺ بَنِى أُمَيَّةَ عَلَى مَنَابِرِهِمْ فَسَاءَهُ ذَلِكَ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالى إِليهِ، إِنَّمَا هِىَ دُنْيَا أُعْطوهَا فَقَرَّتْ عَينُهُ وَهِىَ قَوْله تَعَالى: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتى أَرَينَاكَ إلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} ".
"عَنْ سَعيدِ بْنِ المُسَيَّب وَعُرْوَةَ قَالا: أَعْطَى النَّبِىُّ ﷺ حَكِيمَ بْنَ حزَامٍ يَوْمَ حُنَينٍ عَطَاءً فَاسْتَقَلَّهُ فَزَادَهُ، فَقَال: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَىُّ عَطِيَّتِكَ خَيرٌ؟ قَالَ: الأُولى يا حَكِيمُ بْنَ حِزَامٍ إِنَّ هَذَا المَال خَضرةٌ حُلوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ وَحُسْنِ أَكْلَةٍ بُورِكَ لَهُ فِيه، وَمَنْ أَخَذَه بِاسْتِشْرَافِ نَفْسٍ وَسُوءِ أَكْلَةِ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَكَانَ كالَّذِى يَأكُلُ وَلَا يَشْبَعُ وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، قَالَ: وَمِنْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَال: وَمِنِّى".
60.7 Section
٦٠۔٧ مراسيل طاووس
" عَنْ طَاوُوسٍ قَالَ: دَعَا النبى ﷺ عَلى قَوْمٍ فَرَفَعَ يَدَيهِ جِدًّا فِى السَّمَاءِ فَجَالتِ النَّاقَةُ فَأمْسَكَهَا بِإِحْدَى يَدَيهِ والأُخرَى قَائِمَةٌ فِى السَّمَاءِ".
"عَنْ طَاوُوس قَال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ ﷺ فِى أُذُنَيهِ وَقْرٌ، قَال: يَجِيئُنِى الرَّجُلُ فَيُسَارنى بِالشَّئِ ويُعْلِن غَيرَ ذَلِكَ وَلَا أسْمَعُهُ، فَقَال النَّبِىُّ ﷺ مَا بايَعْت فقل أبِيعُكُمْ بكَذَا وَكَذَا وَلَا مُوَارَبَةَ".
"عَنْ طَاوُوس قَال: مَرَّ النَّبِىُّ ﷺ بِأبِى إِسْرَائِيلَ وَهُوَ قَائِمٌ فِى الشَّمْسِ فَسَألَ عَنْهُ فَقَالُوا: نَذَرَ أَنْ يَقُومَ فِى الشَّمْسِ، وَأَنْ يَصُومَ وَلَا يَتَكَلَّم، فَقَال لَهُ النَّبِىُّ ﷺ امْضِ لِصَومِكَ وَاذْكُرِ اللَّهَ تَعَالى وَاجْلِسْ فِى الظِّلِّ".
"عَنْ طَاوُوسٍ قَال: دَخَلَ النَّبِىُّ ﷺ وَأَبُو إِسْرَائِيلَ يُصَلِّى فَقِيلَ للنبىِّ ﷺ هُوَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَا يَقْعُدُ وَلَا يُكَلِّمُ النَّاسَ، وَلَا يَسْتَظِلُّ وَهُوَ يُرِيدُ الصِّيَامَ؟ فَقَال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : لِيَقْعُدْ وَيُكَلِّم النَّاسَ، وَيَصُمْ وَيَسْتَظلَّ".
"عَنْ طَاوُوسٍ قَال: إِنَّ رَجُلًا نَذَرَ أَنْ يَتَصَدَّقَ عَلَى أَوَّلِ إِنْسَانٍ يَلْقَاهُ مِنْ أَهْلِ القَرْيَةِ، فَلَقِيَتْهُ امْرَأةٌ فَتَصَدَّقَ عَلَيهَا، فَقِيلَ لَهُ: هَذِهِ أَجْنَبِيَّةٌ، امْرَأَةٌ فِى القَريةِ، ثُمَّ تَصَدَّقَ عَلَى أَوَّلِ إِنْسَانٍ رَآهُ مِنْ أَهْلِ الْقَرْيَةِ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقِيلَ لَهُ: هَذَا أَخْبَثُ رَجُلٍ فِى الْقَرْيَةِ، ثُمَّ تَصَدَّقَ عَلَى إِنْسَانٍ آخَرَ، فَقِيلَ لَهُ: هُوَ غَنِىٌّ، فَشِقَّ ذَلِكَ عَلَيهِ، فَرَأَى فِى النَّوْمِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالى قَدْ قَبِلَ صَدَقَتَكَ، إِنَّ فُلانَة كَانَتْ بَغِيًا وَكَانَ يَحْمِلُهَا عَلَى ذَلِكَ الْحَاجَةُ، فَتَرَكَتْ ذَلِكَ مُنْذُ أَعْطَيتَهَا صَدَقَتَكَ وَعَفَّتْ. وَإِنَّ فُلانًا كَانَ يَسْرِقُ، وَكَانَتْ تَحْمِلُهُ عَلَى ذَلكَ الْحَاجَةُ، فَتَرَكَ ذَلِكَ مُنْذُ أَعْطَيتَهُ وَنَزَعَ عَنِ السَّرِقَةِ. وَإِنَّ فُلانًا كَانَ غَنِيًّا، وَكَانَ لا يَتَصَدَّقُ، فَلَمَّا تصدقت عَلَيهِ قَال: فَأَنَا أَحَقُّ بِالصَّدَقَةِ مِنْ هَذَا وَأَكْثَرُ مَالًا، فَفَتَحَ اللَّهُ تَعَالى لَهُ بِالصَّدَقَةِ".
"عَنْ طَاوُوسٍ قَال: قِيلَ لصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ وَهُوَ بأَعْلَى مَكَّةَ: لَا دِينَ لمَنْ لَمْ يُهَاجِرْ. فَقَال: وَاللَّهِ لَا أَصِلُ إِلَى أَهْلِى حَتَّى آتِى الْمَدِينَةَ، فَأَتَى الْمَدِينَةَ فَنَزَلَ عَلَى الْعَبَّاسِ
فَاضْطَجَعَ فِى الْمَسْجِدِ وَخَمِيصَةٌ تَحْتَ رَأْسِهِ، فَجَاءَ سَارِقٌ فسرقها مِنْ تَحْتِ رَأسِه، فَأَتَى بِهِ النَّبِىَّ ﷺ فَقَال: إِنَّ هَذَا سَارِقٌ، فَأَمَرَ بِهِ فَقُطِعَ، فَقَال: هِىَ لَهُ، فَقَال. هَلَّا قبْل أَنْ تَأْتِيَنِى بِهِ".
"عَنْ طَاوُوسٍ قَال: صَلَّى النَّبِىُّ ﷺ فَقَال لَهُ رَجُلٌ: نَسِيتَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَمْ خُفِّفَتْ عَنَّا الصَّلاةُ؟ قَال: أَحَقٌّ مَا قَال ذُو الْيَدَينِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَعَادَ فَصَلَّى مَا بَقِىَ".
"عَنْ طَاوُوسِ أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ صَلَّى الأَرْبَعَ، فَسَلَّمَ فِى سَجْدَتَيْنِ، فَقَال لَهُ ذُو الْيَدَينِ: أَنَسِيتَ أَمْ خُفِّفَتْ عَنَّا يَا نَبِىَّ اللَّهِ؟ قَال: أَوَقَدْ فَعَلتُ؟ قَال: نَعَمْ، فَعَادَ فَصَلَّى رَكْعَتَينِ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَينِ وَهُوَ جَالِسٌ".
"عَنْ طَاوُوسٍ قَال: إِنَّ المَلَائِكَةَ يَكْتُبُونَ أَعْمَال بَنِى آدَمَ فَيَقُولُونَ فُلَانٌ نَقَصَ مِنْ صَلاتِهِ الربُع، وَفُلَانٌ نَقَصَ الشَّطر، وَيَقُولُونَ: وزَادَ فُلان كَذَا وَكَذَا".
"عَنْ طَاوُوسٍ قَال: سُئِلَ النَّبِىُّ ﷺ : مَنْ أَحْسَنُ النَّاسِ قِرَاءَةً؟ فَقَال: الَّذِى إِذَا سَمِعْتَ قِرَاءَتَهُ رَأَيتَ أَنَّهُ يَخْشَى اللَّهَ تَعَالى".
"عَنْ طَاوُوسٍ قَال: صَلَّى النَّبِىُّ ﷺ صَلاةَ الظُّهْرِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَهُوَ وَالعْدُوُّ فِى صَحْرَاءَ وَاحِدَةٍ، فَقَال الْعَدُوُّ: إِنَّ لَهُمْ صَلاةً أُخْرَى هِىَ أَحَبُّ إِلَيهِمْ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يصلى العَصْرَ، فَقَامُوا خَلفَهُ صَفَّينِ، فَرَكَعَ النَّبِىُّ ﷺ فَرَكَعَ الصَّفُّ الأَوَّلُ وَالصَّفُّ الآخِرُ قيام، ثُمَّ قَامُوا، ثُمَّ ارتد الصَّفُّ الأَوَّلُ الْقَهْقَرَى، ثُمَّ قَامُوا إِلَى مَقَامِ الصَّفِّ الآخِرِ، فَتَقَدَّمَ الصَّفُّ حَتَّى قَامُوا مَقَامهمْ، ثُمَّ رَكَعَ النَّبِىُّ ﷺ فَرَكَعَ الصَّفُّ الأوَّلُ، فَكَانَ لِلنَّبِىِّ ﷺ رَكْعَتَانِ، وَلِكُلِّ صَفٍّ رَكْعَة، ثُمَّ صَلُّوْا عَلَى مَصَافِّهِمْ رَكْعَةً رَكْعَةً".
"عَنْ طَاوُوسٍ: قَال النَّبِىُّ ﷺ لأبِى ذَرٍّ: مَا لِى أَرَاكَ لقًا بقًا (*)؟ كَيفَ بِكَ إِذَا أَخْرَجُوكَ مِنَ المَدِينَةِ؟ قال: آتِى الأَرْضَ المُقَدَسَةَ قَال: كَيفَ بِكَ إِذَا أَخْرَجُوكَ مِنْهَا؟ قَال: آخُذُ سَيْفِى فَأَضْرِبُ بِهِ، قَال: لَا، وَلَكِنِ اسْمَعْ وَأَطِعْ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا أَسْوَدَ، فَلَمَّا خَرَجَ أَبُو ذَرٍّ إِلَى الربذةِ وَجَدَ بِهَا غُلامًا لِعُثْمَانَ أَسْوَدَ، فَأَذَّنَ وَأَقَامَ، ثُمَّ قَال: تَقَدَّمْ يَا أَبَا ذَرٍّ، قَال: لَا؛ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَنِى أَنْ أَسْمَعَ وَأُطِيعَ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا أَسْوَدَ، قال: فتقدم فَصَلَّى خَلفَهُ".
"عَنْ طَاوُوسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَال لِنِسَائِهِ: أَيَّتُكُنَّ الَّتِى تَنْبَحُهَا كِلَابُ كَذَا وَكَذَا؟ ! إِيّاكِ يا حُمَيرَاءُ".
"عَنْ طَاوُوسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ صَامَ فِى السَّفَرِ وَأَفْطَرَ، فَلَا يُعَابُ عَلَى مَنْ صَامَ وَلَا عَلَى مَنْ أَفْطَرَ، وَمَنْ صَامَ خَيرٌ مِمَّنْ أَفْطَرَ".
"عن طاووس، عن ابن عباس مثله".
"عَنْ طَاوُوسٍ: أَنَّ رَجُلًا جَاءَ النَّبِىَّ ﷺ فقَال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أُمِّى تُوُفِّيَتْ وَلَمْ تُوصِ، أَفَأُوصى عَنْهَا؟ قَال: نَعَمْ، وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ خَثْعَم فَقَال: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ أَبِى شَيْخٌ كَبِيرٌ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَحُجَّ إلا مُعْتَرِضًا عَلَى بَعِيرِهِ أَفَأَحُجُّ حُجُّ عَنْهُ؟ قَال: نَعَمْ".
"عَنْ طَاوُوسٍ: أَنَّ النَّبِىَّ ﷺ مَرَّ ببشير بْنِ سَعْدِ بْنِ النُّعْمَانِ وَمَعَهُ ابْنُهُ النُّعْمَانُ، فَقَال: أَشْهَدُ أَنَّى قَدْ نَحَلْتُهُ عَبْدًا أَوْ أَمَةً، فَقَال: أَلَكَ وَلَدٌ غَيرُهُ؟ قَال: نَعَمْ. قَال فَنَحَلْتَهُمْ مَا نَحَلْتَهُ؟ قَال: لَا، قَال: فَإِنِّى لَا أَشْهَدُ إلا عَلَى الْحَقِّ، لَا أَشْهَدُ بِهَذَا".