"عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمسَيَّبِ قَال: كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى كِسْرَى وَقَيصَرَ وَالنَّجَاشى: أَمَّا بَعْدُ {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} قَال سَعِيدٌ: فَمَزَّقَ كِسْرَى الكتاب ولم ينظر فيه، فقال النبى ﷺ : مُزِّقَ وَمُزِّقَتْ أُمَّتُهُ، وأما النَّجَاشِى [فآمن وآمن] مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَأَرْسَلَ إلى رَسُول اللَّهِ ﷺ بِهَدِيةٍ [حُلَّةٍ] فَقَال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : اتْرُكُوهُ مَا تَرككُمْ، وَأَمَّا قَيصَر فَقَرأَ كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَال: هَذَا كتَابٌ لَمْ أَسْمَعْ [به] بَعْدَ سُلَيمَانَ النَّبِىِّ "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَبِى سُفْيَانَ وَالْمغِيرةِ بن شُعْبَةَ وَكَانَا تَاجِرَين بأرضه فَسَألَهُمَا عَنْ بَعْضِ شَأْنِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَسَأَلَهُمَا مَنْ تَبعَهُ فَقَالا: تَبِعَهُ النِّسَاءُ وَضَعفَةُ النَّاسِ، فَقَال: أَرَأيْتمَا الذين يَدْخُلُونَ مَعَهُ يَرْجِعُونَ؟ [قالا]: لَا، قَال: هَذَا هُوَ النَّبِىُّ لَيملكَنَّ ما تَحْتَ قَدَمَىَّ لَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ [لغسلت] قَدَمَيهِ".
Add your own reflection below:
Sign in with Google to add or reply to reflections.