59. Actions > Women (15/17)
٥٩۔ الأفعال > النساء ص ١٥
"عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدٍ أَنَّهَا سَمِعَتْ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ حَدِيثًا وَهُوَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ".
"عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدٍ قَالَتْ: إِنِّي أَوَّلُ مَنْ كَتَبَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.
"عَن هِلَالِ بْنِ [يَسَافٍ]، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ: مَنْ قَالَ: لَا إِلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ مِائَةَ مَرَّةٍ، جَاءَ فَوْقَ كُلِّ عَمَلٍ إِلَّا مَنْ زَادَ".
59.33 Umm Salamah
٥٩۔٣٣ مسند أم سلمة
" أَنَّهَا كَانَتْ وَرَسُولُ اللهِ ﷺ يَغْتَسِلَانِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ".
"نَهَشَ رَسُولُ اللهِ ﷺ كَتِفًا ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً".
"كُنْتُ أُطِيلُ ذَيْليِ فَأَمُرُّ بِالْمَكَانِ الْقَذِرِ وَالْمَكَانِ الطَّيِّبِ، فَدَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَسَأَلْتُهَا، فَقَالَتْ أَمُّ سَلَمَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: يُطَهِّرُهُ مَا بَعْدَهُ".
"قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ: إنِّي امْرَأَةٌ أَضْفُرُ رَأسِي فَأَنْقُضُهُ لِغُسْلِ الْجَنَابَةِ؟
قَالَ: إِنَّمَا يَكْفِيكَ مِنْ ذَلِكِ أَنْ تْحثِي بِكَفَّيْكِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ مِنْ مَاءٍ، ثُمَّ تُفِيضِي عَلَيْكِ مِنَ الْمَاءِ فَتَطْهُرِينَ، أَوْ فَإِذَا أَنْتِ قَدْ طَهُرْتِ".
"أَنَّهَا سَأَلَتِ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَتْ: إِنِّي امْرَأَةٌ شَدِيدَةُ ضَفْرِ الرَّأسِ فَكَيْفَ أَصْنَعُ إِذَا اغْتَسَلْتُ؟ قَالَ: اضيفيِ عَلَى رَأسِكِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ، ثُمَّ اغْمُرِي عَلَى أَثَرِ كُلِّ حَفْنَةٍ غَمْرَةً".
"إِنْ كَانَتْ إِحْدَانَا إِذَا اغْتَسَلَتْ مِنَ الْجَنَابَةِ لَتَنْتَقِي ضَفِيرَتَهَا".
"جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَسَأَلَتْهُ عَنِ الْمَرأَةِ تَرى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ؟ قَال: إِذَا رَأَتِ المَاءَ فَلْتَغْتَسِلْ، فَقُلْتُ لَهَا: فَضَحْتِ النِّسَاءَ، وَهَلْ تَحْتَلِمُ المَرْأَةُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ : تَرِبَتْ يَمِينُكِ، فَبِم يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا إِذَنْ".
"سألت امرأة النبي ﷺ فقالت: إني أستحاض فلا أطهر، فأدع الصلاة؟ قال: لا، ولكن دعي قدر الأيام التي كنت تحيضين وقدرهن، ثم اغتسلي واستنفري، وصلي".
"كان النبي ﷺ يصلي فمر بين يديه عبد الله أو عمر بن أبي سلمة فقال بيده هكذا، فمضيت فلما صلى رسول الله ﷺ قال: هن أغلب".
"كان رسول الله ﷺ أشد تعجيلًا للظهر منكم، وأنتم أشد تأخيرًا للعصر منه".
"والذي نفسي بيده ما مات حتى كان أكثر صلاته وهو جالس".
"عن شهر بن حوشب قال: قلت لأم سلمة: يا أم المؤمنين ما كان أكثر دعاء رسول الله ﷺ إذا كان عندك؟ قالت: كان أكثر دعائِه: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ثم قال: يا أم سلمة! إنه ليس من آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله - تعالى- ما شاء منها أقام وما شاء أزاغ".
"عن أم سلمة قالت: والذي أحلف بالله أن كان على لأقرب الناس عهدًا برسول الله ﷺ قالت عدنا رسول الله ﷺ يوم قبض في بيت عائشة، فجعل رسول الله ﷺ غداة بعد غداة يقول: جاء على مرارًا وأظنه كان بعثه في حاجة فجاء بعد فظننا أنه له إليه حاجة، فخرجنا من البيت، فقعدنا بالباب فكنت من أدناهم من الباب فأكب عليه علي فجعل يساره ويناجيه، ثم قبض من يومه ذلك، فكان أقرب الناس به عهدًا".
"عن أم سلمة أن رسول الله ﷺ كان عندها فجاءت الخادم فقال: علي وفاطمة بالسدَّة، فقال: تنحى لي عن أهل بيتي، فتنحيت في ناحية البيت، فدخل علي وفاطمة، وحسن وحسين وضعهما في حجره وأخذ عَلِيًّا بإحدى يديه فضمه إليه
وأخذ فاطمة باليد الأخرى فضمها إليه وقبلها، وَأَغْدَفَ خَمْيِصَةً سَوْدَاءَ ثم قال: اللهم إليك لا إلى النار، أنا وأهلي بيتي، فناديته فقلت: وأنا يا رسول الله، قال: وأنت".
"عن أبي عبد الله الجدلي قال: قالت لي أم سلمة: يا أبا عبد الله! أيُسَبُّ رسول الله ﷺ فيكم، ثم لا تغيرون؟ قلت: ومن يَسُبُّ رسول الله ﷺ ؟ قالت: يُسبُّ عليٌّ ومن يُحِبهُ، وقد كان رسول الله ﷺ يُحِبهُ".
"أن امرأة لرسول الله ﷺ (*) جَنْبًا مَشْويًا فأكل منه، ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ".
"عن قتادة قال: سألت أم سلمة كم قدر الغسل؟ قالت: صاع للجنب، ومد للوضوء".
"أن امرأة كانت تُهرَاقُ الدِّمَاءَ، فاستفتيت رسول الله ﷺ قال: تنتظر عدد الليالي والأيام التي كانت تحيض قبل أن يصيبها الذي أصابها فتترك الصلاة قدر ذلك، فإذا أحسبت ذلك فلتغتسل، ثم تستقر بثوب، ثم لتصل".
"كنت مع النبي ﷺ في لحافه فحضت، فانسللت منه فقال: أَنُفِسْتِ؟ قلت: نعم، قال: فشدي عليك ثيابك، فشددت علي ثياب حيضتي، ثم رجعت فاضطجعت مع النبي ﷺ ".
"حضت وأنا راقدة مع النبي ﷺ فأمرها النبي ﷺ أن تصلح عليها ثوبها، ثم أمرها أن ترقد معه على فراش واحد وهي حائِضٌ على فرجها ثوب شقائق".
"كن نساء يشهدن مع رسول الله ﷺ صلاة الصبح فينصرفن متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس".
"كان النبي ﷺ إذا سلم مكث مكانه قليلًا، وكانوا يرون أن ذلك كيما ينفذ النساء قبل الرجال".
"عن د الله بن نافع قال: أمرتني أم سلمة أن أكتب لها مصحفًا، وقالت: إذا بلغت: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} وصلاة العصر {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} ".
عب
"عن أم سلمة قالت: قال رسول الله ﷺ يقوم عليكم أئِمَّةٌ تعرفون وتنكرون، فمن أنكر فقد نجا، ومن كره فقد سلم، ولكن من رضي وبايع قيل يا رسول الله: أفلا نقتلهم أو نقاتلهم؟ قال: أما ما صلوا الصلاة فلا".
"جاء رجلان من الأنصار يختصمان إلى رسول الله ﷺ في مواريث بينهما قد درست ليس لهما بينة، فقال النبي ﷺ إنكم تختصمون إلي، وإنما أقضي برأيي فيما لم ينزل علي فيه، فمن قضيت له فيه بحجة تقتطع به شيئًا من حق أَخِيهِ فلا يَأخُذْهُ، فإنما اقتطع له قطعة من النار، يأتي بها يوم القيامة انتظامًا في عنقه، فبكى الرجلان وقال كل واحد منهما يا رسول الله! يا رسول الله: حقي له، فقال النبي ﷺ أما إذا فعلتما ما فعلتما فاذهبا فتوخيا الحق واقسما وَأَسْهَمِا وليحلل كل واحد منكما صاحبه".
"عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال: قال أبو هريرة: الوضوء مما مست النار فقال مروان كيف تسأل أحدًا وفينا أزواج نبينا ﷺ وأمهاتنا، فأرسلني إلى أم سلمة فسألتها فقالت؟ أتاني رسول الله ﷺ وقد توضأ، فناولته عزقًا أو كتفًا فأكل، ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ".
"عن أم الحسن أنها سمعت أم سلمة تقول في سجودها وفي صلاتها: اللهم اغفر وارحم، واهدنا السبيل الأقوم".
"رأى النبي ﷺ غلامًا لنا يقال له أفلح ينفح إذا سجد، فقال: يا أفلح ترب وجهك".
"لم أر رسول الله ﷺ صلى بعد العصر قط، إلا مرة جاءه ناس بعد الظهر في شيء فلم يصل بعد الظهر شيئًا حتى صلى العصر، فلما صلى العصر دخل بيتي فركع ركعتين".
"عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: قدم معاوية المدينة فقال: قم يا كثير بن الصلت إلى أم المؤمنين فَاسْأَلْهَا عن الركعتين بعد العصر، قال أبو سلمة فقمت معه وأرسل ابن عباس بن عبد الله بن الحرث، فأتيا عائشة فقالت: لا أدري اسألوا أم سلمة فأتينا أم سلمة فقالت: دخل علي رسول الله ﷺ يومًا فصلى ركعتين بعد العصر لم أكن أراه يصليهما، فقالت يا رسول الله: ما هاتان الركعتان؟ قال: قدم وفد من بني تميم، أو قال: قدمت صدقة وكنت أصلي ركعتين بعد الظهر، فلم أكن صليتهما، فهما هاتان".
"عن أم سلمة قَالَتْ: والذي توفى نفسه ما توفي حتى كان أكثر صلاته قاعدًا إلا المكتوبة، وَكَانَ أعْجَب العمل إليه الذي يدوم عليه صاحبه وإن كان يسيرًا".
"عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: سئل ابن عباس وأبو هريرة عن رجل توفي عن امرأة فوضعت قبل أن يمضي لها أربعة أشهر، فقال ابن عباس تعتد آخر الأجلين، قال أبو سلمة فقلت: إذا وضعت حملها فقد حل أجلها، فقال أبو هريرة: أنا مع ابن أخي - يعني أبا سلمة- فأرسل ابن عباس وأبو هريرة إلى أم سلمة يسئلونها عن ذلك، فأخبرت أن سبيعة بنت الحارث توفي عنها زوجها فوضعت بعد وفاته بليال، فلقيها أبو السنابل بن بعكك حين بلغت من نفاسها، وقد اكتحلت ولبست، فقال لعلك ترين أن
قد حللت إنك لا تحلين حتى يمضي لك أربعة أشهر وعشر من وفاة زوجك، فلما أمست أتت النبي ﷺ فذكرت له شأنها، وما قال لها أبو السنابل، فقال لها النبي ﷺ إذا وضعت حملك، قالت: وحسبت أن النبي ﷺ قال لها: كذب أبو السنابل".
"عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن أم سلمة أخبرته أن سبيعة ولدت بعد وفاة زوجها بنصف شهر".
"عن أم سلمة قالت: المتوفى عنها زوجها لا تلبس من الثياب المصبغة شيئًا، ولا تكتحل، ولا تلبس حليًا، ولا تخضب، ولا تطيب".
"عن أم سلمة قالت: جاءت امرأة إلى رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله ﷺ إن ابنتي توفي زوجها وقد اشتكت عينها أفأكحلها؟ قال: لا مرتين أو ثلاثًا كل ذلك يقول: لا، ثم قال: إنما هي أربعة أشهر وعشر، وقد كانت إحداكن ترى بالبعرة على رأس الحول".
"عن ابن سيرين أن أم سلمة سئلت عن الإثمد للمتوفى عنها، فقالوا إنها تعودته وَإنها تشتكي عينها، فقالت: لا وإن فُقِئَتْ عَيْنَاهَا".
"عن أم سلمة أن غلامًا لها طلق امرأته تطليقتين فاستفتت أم سلمة النبي ﷺ فقال النبي ﷺ حرمت عليه حتى تنكح زوجًا غيره".
"كَانَ النَّبِيُّ ﷺ لَا يَصُومُ شَهْرًا كَامِلًا إِلَّا شَعْبَانَ فَإِنَّه كَانَ يَصلهُ بِرَمَضَانَ".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ لأَهْلِهَا: مَنْ كَانَ عَلَيهِ شَيْئٌ مِنْ رَمَضَانَ فَلْيصُمهُ مِنَ الْغَدِ مِنْ يَوْمِ الْفِطْر، فَمَنْ صَامَ الْغَد مِنْ يَوْم الْفِطْرِ فَكَأَنَّمَا صَامَ رَمَضَانَ".
"عَنْ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ: خَرْجَتَ (أ) أَبو بكْر تَاجِرًا فِي زَمَنِ رَسُولِ اللهِ
ﷺ وَمَعَهُ السُّويْبطُ والنُّعْمَانُ، فَقَالَ: يَا سُوُيِبط! إِنِّي جَائِع فَأَطْعِمنِي، قَالَ: كَمَا أَنْتَ حَتَّى يَنْزِلَ أَبو بكْر، فأَبى أَنْ يُطْعِمَه، فَلَمَّا نَزَلُوا انْطَلَقَ النَّعْمَانُ إِلَى نَاسٍ مِنَ الْعَرَبِ فَقَالَ: أَبِيعكُم عَبْدًا لي فَإن أخْبَركُم أَنَهُ حُرٌّ فَلَا تُصَدِّقُوه، فَانْطَلَقَ فَبَاعَهُ بِقَلَائِصَ وَجَاء القومُ لِسُوَيِبط وَقَالُوا: قَد ابْتَعْنَاكَ فَقَالَ: إِني حُرٌّ فَلَمْ يَلْتَفِتُوا إِلَى قَوْلِهِ، فَانْطَلَقُوا بِهِ، فَأعْطُوا النُّعْمَانَ الْقَلاِئصَ وَجَاءَ أَبو بكْرٍ فَقَالَ: يَا نُعَمانُ أين السويبطُ، قَالَ: واللهِ قَدْ بَعْته، قَالَ: وَحَقٌ مَا تَقُولُ؟ قَالَ: نَعَم وَهَذَا ثَمَنهُ، هَذِهِ الْقَلائِصُ، قَالَ: انْطَلِقْ مَعي إِلَيْهِم، فَانْطَلَقَ مَعِي أَبُو بكْرٍ إِلَيْهم، فَلَم يَزَلْ أَبُو بكرْ بِهم حَتَّى اسْتَنْقَذَهُ وَرَدَّ القَلائِصَ، فَلَمَا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ أَخْبَرَهُ أَبُو بَكْر الأَمَرَ فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَأَصْحَابُهُ مِنْهَا حَوْلًا".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَن النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لعِمَّار: تَقْتُلكَ الفئَة الْبَاغِيَة قَاتِلُكَ فِي النَّارِ".
"عَنْ أُمَّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ لِفَاطِمَةَ ائِتني بِزَوْجِك وابْنَيْك، فَجَاءَتْ بِهِم فَأَلْقَى عَلَيْهِم رَسُولُ اللهِ ﷺ كسىِ (*) كَاَنَ تَحْتَهُ خَيْبَريًا أَصَبْنَاهُ مِنْ خَيْبَر، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ هُؤلاَءِآل مُحَّمدٍ فَاجْعَلْ صَلَواتكَ وَبَرَكَاتكَ عَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا جَعَلْتَها عَلَى آلِ إبْراهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجيدٌ، فَرَفَعت الكِسَاءَ لأَدْخُلَ مَعَهُم، فَجَذَبَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِنْ يَدِي وقَالَ: إِنَّكَ عَلَى خَيْرٍ".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: دَعَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فَاطِمَةَ بَعْدَ الفتح فَنَاجَاهَا فَبَكَتْ، ثُمَّ حَدَّثَهَا فَضَحِكَتْ، فَلمْ أَسْأَلْهَا عَن شَيءٍ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ ﷺ سَأَلْتُها عَنْ بُكَائِهَا وَضَحِكِها، فَقَالْتْ: أَخْبَرنِي رسُول اللهِ ﷺ أَنَّهُ يَمُوتُ فَبَكيْتُ، ثُمَّ حَدَّثَنِي أَنِّي سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ بَعْدَ مَرْيَم ابْنَةِ عِمْرَانَ فَضَحِكَتُ".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: لَعَنَ اللهُ الرَّاشِي وَالْمُرْتَشِي فِي الْحكْمِ".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَت: لَقَد خَرَجَ أبو بكر عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ تَاجِرًا إِلَى بُصْرَى لَمْ يَمنَع أَبَا بكْرٍ مِنَ الضن بِرسُول اللهِ ﷺ شحه عَلَى نَصِيبِه مِنْهُ من الشُّخُوص إلى التِّجارَةِ، وَذَلِكَ لإعْجَابِهِم بِكَسْبِ التِّجَارَةِ، وحبهم التِّجَارَةَ، وَلَمْ يَمَنَعْ
رَسُولُ اللهِ ﷺ أَبَا بَكْرٍ مِنَ الشُّخُوصِ فِي تِجَارَتهِ لحبه وَضَنِّه بِأَبِي بكْر، وَقَد كَانَ بِصَحَابَتِهِ مُعْجبًا لاسْتحْبَابِ رسُول الله ﷺ التِّجَارَةَ، وإعْجَابه بِهَا".
"عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا لما قَدِمَت الْمَدِينَة أَخْبَرتْهم أَنَّها ابْنَةُ أَبِي أُمَيةَ بن الْمغيرَة فَكَذِّبُوهَا حَتَّى أَنْشَأَ نَاسٌ مِنْهُم الْحَجِّ، فَقَالُوا: تَكْتُبِينَ إِلَى أَهْلِك فكتبتُ مَعهُم فَرَجَعُوا إِلَى الْمدينة يصدقونها، فَازْدَادَتْ عَلَيهم كَرَامَة، قَالَتْ: فَلَمَّا وَضَعت زَيْنَب جَاءَنِي النَّبِيُّ ﷺ فَخَطَبَني، فَقُلْتُ: مِثْلي تُنْكَحُ؟ ! ! ، أَمَّا أَنَا فَلَا وَلَد فِيَّ وَأَنَا غَيُورٌ [غَيْرَى] ذَاتُ عِيَال؟ قَالَ: أَنَا أَكْبر مِنْكِ، وَأَمَّا الْغَيْرَةُ فُيذْهبُها الله - تَعَالَى- وَأَمَّا العِيَال فَإلَى الله وَإلَى رسُولِهِ، فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فَجَعَلَ يَأتِيهَا فَيَقُولُ: أَيْنَ زنَاب حَتَّى جَاءَ عَمَّارٌ فَاخْتَلَجَهَا فَقَالَ: هَذِهِ تَمْنَع رسُول اللهِ ﷺ وَكَانَت تُرْضعها، فَجَاءَ النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ: أَيْن زنَاب فَقَالَ: [قريبة] بِنْت أَبِي أُمَيَّة، وَافَقَتْهَا عِنْدَهَا أَخَذَها ابنُ يَاسِرٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ إِنِّي آتِيكُم اللَّيلَة، فَوَضَعتُ ثِفَالي (*)، فَأَخْرَجْتُ حَبَّاتٍ مِن شَعِير كَانَتْ في [جَرتي]، وَأَخْرَجَت شَحْمًا [فعصدتُ] لَهُ فَبَاتَ، ثُم أَصْبَحَ فَقَالَ حِينَ أَصْبَح إنَّ لَك عَلَى أَهلِكِ كَرَامَةً، إِنْ شِئْتِ سَبَّعتُ لَكِ، وَإن أُسَبِّعْ لَكِ أُسَبِّع لِنِسَائِي".
"عَنْ عبد اللهِ بن الْحَارث قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى مُعَاوِيَة مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَدْنَاهُ وأجلسه مَعَه، ثُمَّ قَالَ لَه: ما ركعتان يُصَلِّيهمَا النَّاسُ بَعْد الْعَصْرِ؟ فَقَالَ: هَذَا مِمَّا يُفْتِيهم ابن الزُّبَيْرِ فَأَرْسَل إِلى ابن الزُّبَير فَقَالَ: أَخْبَرتْنِي بِهَذَا عَائِشة أَنَّ رسُولَ اللهِ ﷺ صَلَّاهُمَا، فَأَرْسَل إِلى عائِشَة فَقَالَتْ: أَخْبَرتْنِي بِذَلكَ أُمُّ سَلَمَةَ، فَانْطَلَق الرَّسُولُ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ: يَرْحَمُهَا اللهُ مَا أَرَادَتْ إلى هَذَا قَد أَخْبَرتُهَا أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ نَهَى عَنْهُمَا، وَبَيْنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي بَيْتِي إذْ تَوَضَّأَ لِلُّظهرِ وَكَانَ كثر عْنِدَهُ الْمُهَاجرُونَ، وَكَانَ بَعَثَ سَاعِيًا فَاسْتَبطَأهُ فَبَيْنَمَا هُو كَذَلكَ إذْ ضرب الْبَاب فَخَرَجَ إِلَيْهِ فَصَلَّى الظُّهَر ثُمَّ جَلَسَ يُقَسِّم مَا جَاءَ بِهِ حَتَّى فَرغَ عنْد الْعَصْرِ فَرآهُ بِلَالٌ فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَصَلَّى الْعَصْر، ثُمَّ
دَخَلَ بَيْتَي فَصَلَّى رَكْعَتْينِ فَسَأَلْتهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ: هُمَا ركْعَتانِ كُنْت أُصَليهما بَعْد الظُّهْر فَشَغَلنِي عَمَّا كنت فِيهِ فَصَلَّيْتُهُمَا بَعد الْعَصْرِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُصَلِّيهُما فِي الْمَسْجِد وَالنَّاسُ يَرَوْنِي فَصَلَّيْتُهُمَا عِنْدَكِ".